الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ان اخاها يتاجر في برنامج اسمه الاستجرام في ملابس النساء. تقول واشتركت معه ولكن ضميرها لا زال يؤنبها كثيرا لانه انشروا صور النساء في ذلك الحساب وقالت لاخيها ان يتوقف عن ذلك ولكنه لم يوافق وانزل اشياء اخرى تقولها هي مضطرة جدا ان تتعامل معه من اجل كسب المال. فما توجيهكم حفظكم الله؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان ما افضى الى الحرام فهو حرام. والمتقرر عند العلماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات فالبيع والشراء في هذه المواقع امر جائز مباح ولا حرج فيه ان شاء الله لانه نوع معاملة. والمتقرر ان الاصل في المعاملات الحل والاباحة وهو تجارة والاصل المتقرر في التجارات الحل والاباحة الا فيما حرمه النص قال الله عز وجل واحل الله البيع وحرم الربا. وقال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. والادلة في ذلك كثيرة تدل على جواز البيع والشراء ايا كانت صورته سواء اكان بيعا مباشرا او عن طريق هذه الوسائل التي اخرجها الله عز وجل لعباده ويسرت على البائع والمشتري تيسيرا عظيما او غيرها من صور البيع والشراء المنتشرة ما لم تخالف شيئا من الادلة الشرعية. فبيعكم في هذه الوسائل وشرائكم في وشراؤكم منها او عن طريقها امر جائز لا بأس به ان شاء الله. ولكن لا يجوز لكم ان تستعينوا على تسويق بضائعكم في هذه واقع بصور النساء المحرمة. بصور النساء او بصور شيء من ذوات الارواح. لا سيما اذا كانت من صور النساء الفاتنات فهذا امر محرم لا يجوز فعليكم ان تتقوا الله عز وجل وان تتناصحوا فيما بينكم في ترك هذا الامر. وسوف تجدون طريقة بها ان شاء الله بضاعتكم من غير عرض صور النساء. فلا حاجة الى صور النساء ولا حاجة الى مثل هذه الدعايات التي يبغضها الله عز وجل ولا ولا داعي الى ان تكدروا صفو مكاسبكم بمثل هذه الاعلانات المحرمة او الدعايات المحرمة نصيحة اخيك واوصي من ينصحه وبيني له عقوبة فعله ومغبة مكسبه عن طريق هذه الوسائل هذه الصورة الممنوعة لعل الله عز وجل ان يفتح على قلبه وان يشرح صدره لقبول لقبول الحق. والله اعلم