الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم عندي اختبار ولم احظر ويجب علي ان اقدم عذرا طبيا حتى يعيدوا لي هذا الاختبار ولا يجوز لي ان ازور عذرا. ولكني مضطر فما هو توجيهكم حفظكم الله الحمد لله لا يجوز لا يجوز لك ان تفعل ذلك. وليس هذا الاختبار من جملة الظرورات. التي عرفها الفقهاء بانها حالة لو لم تراعى لادت الى فوات النفس او احد الاطراف. هذه هي الضرورة التي تبيح الحرام واما كونك لا تدخل الاختبار ثم تحمل المادة معك وتعيدها فيما بعد وتنجح فيها فعدم دخولك للاختبار ليس ليس من باب الظرورات. فلا يجوز لك ان تفعل ذلك ايها الاخ الموفق. فان استصدار هذا التقرير يعتبر من الغش والتزوير والتغرير والمخادعة. فحتى لا يكون نجاحك مبنيا في هذه المادة مبنيا على هذا الكذب والغش الذي قد يؤثر عليك في وظيفتك فيما بعد فاحتسب الاجر في اخبارهم بحقيقة عذرك. فان قبلوا فالحمد لله. وان لم يقبلوا احتسب الاجر في اعادة هذه المادة او حملها معك. فانك وان تأخرت قليلا مع الصدق فيما بينك وبين الله والسعي الى تطييب المكسب خير لك من ان تكذب وتغش وتزور هذا التقرير. والله عز وجل يعلم انك قد فعلت ذلك ثم يكون ذلك مكدرا على مصدر كسبك الذي سوف تعيش عليه باقي حياتك وسوف تأكل منه زوجتك وولدك فان من نجح بالغش في بعض المواد فانه ربما لا يكون مكسبه حلالا كله فعليك ان تصبر وان تتقي الله وان تحتسب الاجر وان ترضى بما قسم الله عز وجل لك وقدره عليك لكن لا تظنن انك قد وقعت في الظرورة التي تبيح لك الحرام. فلا يزال هذا الحرام حراما وما وقعت فيه لا يعتبر ظرورة يؤدي عدم مراعاتها الى فوات نفسك او احد اطرافك. والله اعلم