فرغت الامة من لغتها. فصار التعصب للغة العربية ضعيفا. لم فلنتعصب للغة العربية؟ اللغة العربية تجعل في ميادين فشجعت من وقت مبكر يعني من عقود من الزمان من عشرات السنين شجعت المدارس التي تشجع العامية كل في بلده ففي بلد كذا تشجع اللغة المحلية وفي بلد كذا تشجع اللغة المحلية بل زاد الامر الى على ذلك فطولب في بعض بان نترك اللغات الموجودة الان ونعود ونعود الى اللغات التي كانت قبل ذلك عصبية فاهل فاهل المغرب مثلا يعودون الى اللغة البربرية فيتركون حتى اللهجات المتفرعة من اللغة العربية بل يعودون الى ما قبل ذلك واهل مصر يعودون الى اللغة التي قبل ذلك واهل الشام يعودون الى ما قبل ذلك وهكذا حتى تفرغ الامة من رابطة تربطها بكتابها وهو القرآن قام فلا رابط بين الامة بين شرقها وغربها الا هذه اللغة التي تجمعهم على كتاب الله جل وعلا. فاذا فرغوا من هذه اللغة فاصبحت طوائف كثيرة من الامة يتكلمون بلغات مختلفة وتجد ان لغتهم وثقافتهم انما هي لغة الثقافة لغوية غير عربية حتى وجد الضعف ووجد الانحلال عن العصبية لهذه اللغة. ولهذا العصبية للغة العربية هو هو طريق للعصبية للديانة لانه عصبية للقرآن. فكل نوع من انواع تشجيع اللهجات التي تبعد الناس عن القرآن تبعد الناس عن اللغة العربية هو نوع من انواع التشجيع للاضمحلال الاهتمام باللغة العربية حتى غدا بعض حتى غدا كثير من الناس يقولون فلان معه لغة مع انه اجهل الناس باللغة العربية يعنون به الفخر بانه مهتم بلغات اخرى لو سألته في اللغة العربية في معنى اية في القرآن لوجدت انه يزعم انه يفهم وفي الحقيقة انه ليس له صلة بلغته العربية ولا ادابها ولا بثقافتها ولا بلسانها الذي ورثنا اياه اهل الاسلام واهل اللغة وقام اجيال تلو اجيال تأليفي فيه وفي نصرة اللغة العربية. اذا نظرت الى المكتبة الاسلامية وجدت فيها الافا من الكتب في اللغة العربية. ليس فيه ليس جزء من جزئيات اللغة العربية الا وفيه تصنيف. حتى اسماء المطر في تصنيف اسماء الهلال اسماء القمر فيه تصنيف اسماء الجمال فيه تصريف وهكذا في لغة القرآن في كل جزئية منها فيه مؤلفات ذلك للحفاظ على هذه عصبية التي تربط هذه الامة فلا يحتل هذا الانتماء القوي لهذه الامة وهو الانتماء للغة العرب الذي معنى الانتماء لهذا الاسلام ولهذا الدين. نعم دين الله جل وعلا لما جاء ازال العصبيات للهجات المختلفة. وذلك بنزول القرآن على سبعة احرف. فالله جل وعلا انزل القرآن على سبعة احرف يعني على صبغ سبع لغات من لغات العرب على سبع لهجات من لهجات العرب حتى يزيل انواع التعصب للهجات فلا يكون هناك تعصب للغة قريش ولا تعصب للغة ولا تعصب للغة تميم وانما يكون التعصب للغة العرب التي هي لغة القرآن فانزل القرآن على سبعة احرف ومن الحكمة العظيمة ان يكون القرآن المحفوظ الان الذي كتبه عثمان غير منقوت يشمل هذه الاحرف جميعا والقراءات التي يقرأ بها المسلمون اليوم القراءات السبع او القراءات العشر او القراءات الاربعة عشر. هذه القراءات فيها الاحرف السبعة جميعا فيها خليط واللهجات المختلفة لذلك بعض الايات يفسر على لغة كذا المقصود ان هذا استطراد يحتاج الى بحث هذا كله ليبقى للمؤمنين العصبية للغات