التفريق بين دعاء الصالحين انفسهم وبين ان يتوسل الى الله بالصالحين قائلا اللهم اني اسألك بفلان فالشيخ اسألك بفلان. وقال يا عبد القادر اغثني يقول هذا كفر وهو فعل اهل الجاهلية. غثني. يقول اللهم اني اسألك بالشيخ عبد القادر. اللهم اني اسألك برسول الله فالشيخ رحمه الله تعالى قال فيه ما يأتي واسمع ما قال في التفريق بين هذا وهذا. قال رحمه الله في الفرق بين الامرين بين دعاء الصالحين انفسهم وبين سؤال الله بهم. قال رحمه الله كون بعض يعني من اهل العلم يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم. واكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه. فهذه المسألة من مسائل الفقه. يعني ليس عقدية ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور فلا ننكر على من فعله ولا انكار في مسائل الاجتهاد لكن انكارنا على من دعا المخلوق اعظم مما يدعو الله. ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبدالقادر او غيره يطلب منه تفريج الكربات. فاين هذا مما يدعو الله مخلصا له الدين لا يدعو مع الله احدا لكن يقول في دعاء اسألك بنبيك او او بالصالحين او يقصد قبرا يدعو عنده لكن لا يدعو الا الله مخلصا له الدين. فاين هذا مما نحن فيه؟ يقول اين هذا فعل هذا ممن يدعو الصالحين انفسهم. يقول هذا الذي يدعو الصالحين انفسهم مشرك. لكن من يذهب عند قبرهم ويدعو الله او من يقول يا رب اسألك بنبيك يقول يختلف. لان الذي يقول اسألك بنبيك موحد الله لكن استعمل في دعائه التوسل بالصالحين. وهذا الذي كما سيأتي ان شاء الله تعالى ان الشيخ يقرر ما قرره فيه ابو حنيفة وابو يوسف رحمه الله من منعه. وقال الشيخ رحمه الله عن هذا التوسل بهذه الصيغة اسألك بنبيك يقول هذا ليس شركا ولا نهينا الناس عنه. ولكن المذكور عن ابي حنيفة وابي يوسف رحمهما الله وغيرهم انهم كرهوه. لكن ليس مما نختلف نحن وغيرنا فيه ففرق كما ترى بين امرين. الاول دعاء غير الله. فقد حكم بان هذا شرك اهل الجاهلية الاولى. الذي قاتلهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثاني دعاء مسلم ربه مخلصا له الدعاء لكنه توسل الى الله بنبي بنبي او صالح قال يا ربي اسألك بنبيك او يا ربي اسألك بالصالحين. هذا جزم ابن عبد الوهاب بانه يختلف عن الذي قبله. لان هذا دعاء رجل موحد سأل الله ولم يسأل غيره فهو مخلص في دعائه. فاما صيغة الدعاء التي دعا بها. فابن عبد الوهاب يختار المنع منه كما منع منها غيره من اهل العلم كابي حنيفة وابي يوسف رحمهما الله. لكن ابن عبد الوهاب قطع بان هذه الصيغة اسألك تبي نبيك ليست من الشرك في شيء. بل انه عدها رحمه الله تعالى من مسائل الاجتهاد. التي لا ينكرها على من خالفه. لذا تجد ان ابن ادخلها في مسائل الفقه. وقد اطلق خصوم الشيخ ظلما وعدوانا وكذبا وزورا ان الشيخ يقول من قال اسأل بجاه النبي او اسألك بالشيخ عبد القادر ان ابن عبد الوهاب يكفره وهذا بهتان تولى كبره خصوم للشيخ عرفوا بالكذب مثل علوي الحداد واحمد ابن زيني دحلان غيرهما كثير مما جعل كثيرا من عامة المسلمين الذين يستعملون هذا الدعاء يظنون ان ان ابن عبد الوهاب يكفرهم اذا قالوا اللهم اسألك بنبيك فانتشر في عامة المسلمين ان ابن عبد الوهاب يكفر من قال اسألك بالصالحين مع انه يقول هذا اصلا مما لم ننصح الخلاف فيه. لكن نقول لا يدعو احد الا الله عز وجل. لا يقل اللهم لا يقل اغفر لي لا يقل وفقني لا يقل فك آآ اسري الا لربه لا يقول هذا لنبي ولا غيره وهذه حقيقة دعوة المرسلين كما لا يخفى