واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين واقيموا الصلاة المفروضة واتوا الزكاة الواجبة في المال والزكاة من الزكاة. وهو النماء والزيادة لان الزكاة تثمر المال وتطهره والايتاء هو الاعطاء وارتعوا مع الراكعين الركوع طأطأة وانحناء الظهر. لقصد التعظيم والتبذير لرب العالمين وقد كانت العرب تفعله لبعض كبرائهم قبل الاسلام وقد عبر عن الصلاة بالركوع من باب ذكر الجزء وارادة الجزء اهتماما بهذا الجزء فالركوع تعظيم لله وهو استعداد للسجود اي وصلوا مع المصلين من امة محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه في جماعة وهذا امر للجميع في الدخول بالاسلام والامر باقامة الصلاة امر باقامتها بشروطها واركانها وسننها وخشوعها وخضوعها مع الطهارة والرباس واخلاص النية لله والصلاة هي الخضوع والطاعة لله والثناء عليه وذلك على كل احد ان يخضع لربه وان يطيعه ولا يعطيه وكذلك الزكاة على كل احد ان يزكي نفسه عن جميع المحرمات ويحفظها ويصونها عن جميع ما يضر بك وذلك فرض على كل واحد وزكاة المال فرض وركن من اركان الاسلام قال العلماء وهذه الاوامر والنواهي وان كانت خاصة في الصورة ببني اسرائيل فانهم هم المخاطبون بها وهي عامة في المعنى فيجب على كل مكلف ذكر نعمة الله عليه. والايفاء بالعهد وسائر التكاليف المذكورة بعد هذا والخطاب في هذه الاية الكريمة امر بالجمع بين الاخلاص لله والاحسان الى عبيده فانكم اذا فعلتم ذلك مع الايمان برسل الله وايات الله فقد جمعتم بين الاعمال الظاهرة والباطنة وبين العبادات القلبية البدنية والمالية والصلاة استحضار العبد وقفته بين يدي الله وحينما يقف العبد بين يدي الله خاشعا مخلصا لا بد ان يزول كل ما في نفسه من كبرياء وهذا من مقاصد الركوع والسجود