واستعينوا بالصبر والصلاة. وانها لكبيرة الا على الخاشعين واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين واستعينوا بالصبر والصلاة الاستعانة طلب المعونة اي استعينوا بالصبر والصلاة على مرضات الله واعلموا انهما من طاعة الله والصبر اخص صفات الكمال والصلاة لانها تنهى عن الفحشاء والمنكر والصبر والصلاة معينتان على رحمة الله وانها لكبيرة اي لثقيلة وشديدة يعني وان الاستعانة بالصبر والصلاة لثقيلة الا على الخاشعين اي الا على الخاضعين لطاعته الخائفين خطواته المصدقين بوعده ووعيده الساكنين لعبادته فمن خشع لربه واناب علم تقصيره فعمل لطاعة ربه واداء حقه وهذا الخطاب لاهل الكتاب. ومنهم اليهود اي استعينوا بالصبر على الوفاء بعهدي في الكتاب الذي عاهدتموني في كتابكم من طاعتي واتباع امري وترك ما تهوونه من الريادة وحب الدنيا الى ما تكرهونه من التسليم لامر واتباع محمد صلى الله عليه وسلم بالصبر والصلاة ويشمل الخطاب الخطاب للمسلمين فامرهم ان يستعينوا على ما يطلبونه من رضاء الله تعالى ونيل جنته للصبر على اداء فرائضه وهو الصوم والصلاة فالصلاة فيها تلاوة كتاب الله الداعية اياته الى الزهد في الدنيا والتقلل منها المسلية النفوس عن زينتها وغرورها المذكرة الاخرة وما اعد الله فيها لاهلها ففي الاعتبار بها المعونة لاهل طاعة الله على الجد فيها لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر فزع الى الصلاة فمن خواص الصلاة اندفاع البلايا وزوال الغموم والرزايا والخطاب يشمل معنى استعينوا على ما يستقبلكم من انواع البلاء وعلى طلب الاخرة وعلى حوائجكم عند الله بالصبر والصلاة