واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون واذ فرقنا بكم البحر انه عطف على واذ نجيناكم بمعنى واذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. واذكروا اذ نجيناكم من ال فرعون واذ فرغناكم البهر وهي نعمة عظيمة حصل لهم بها تمام الانجاء وتجلى لهم ولغيرهم اكرام الله لهم ومعنى صرفنا بكم وصلنا بكم البحر لانهم كانوا اثني عشر طبقة ففرق البحر اثني عشر طريقا فسلك كل صدق منهم طريقا منها فذلك فرق الله بهم عز وجل البحر وفصله بهم بتفريقهم في طرقه الاثني عشر فانجيناكم من الغرق ومن فرعون وجنوده واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون اذا انطباق البحر عليهم وان جائكم منهن ومن الظفر ان يرى المؤمن هلاك عدوه وهذه القصص من دلائل نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ففي اخبار القرآن على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المغيرات التي لم تكن من علم العرب ولا وقعت الا في بني اسرائيل دليل واضح عند بني اسرائيل على صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذه الاية تذكير للمؤمن بالامداد الالهي وان الامر كله لله وان النصر مع الصبر وان الامداد يكون مع الاخلاص والمتابعة والسير على الصراط المستقيم وان الخذلان وهو الترك والتخذية بان يخلي الله بين العبد وعدوه اذا خالف العبد امر الله وربنا جل جلاله اسند فرق البحر الى ذاته العليا ليدل ان القوم عبروا البحر وقطعوه ورعاية الله تحفهم لذا قال فانجيناكم واغرقنا ال فرعون ففيه بيان للمنة العظمى التي امتن الله بها عليهم. وهي فرق البحر العظيم وما سمي البحر بحرا الا لاتساعه وقد ترتب على هذه الرعاية الربانية والمنحة الالهية امران اولهما نجاتهم وثانيهما عدوهم وهما نعمتان عظيمتان