واذ واعدنا موسى اربعين ليلة ثم دخلتم العجل من بعده وانتم ظالمون. واذ واعدت موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون واذ واعدنا وعدنا من المواعدة وهو من الله الامر ومن موسى القبول وذلك ان الله وعده بمجيء الميقات لينزل عليه التوراة المتضمنة للنعم العظيمة والمصالح العميمة ففي هذه الاية الكريمة بيان نعمة الثورات على بني اسرائيل والتوبيخ على عبادة العجل واذ واعدنا موسى اربعين ليلة. اي تمامها بالتكلم معه وجاء ذكر الليل لان العرب كانت تراعي في حسابها الشهور والاهلة واول الشهر الليالي فلذلك ارخت بالليالي وغلبتها على الايام واكتفت بذكر الليالي على الايام والليل الوقت من غروب الشمس الى طلوع الفجر الثاني. واليوم من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس ثم اتخذتم العجل معبودا والعز هو ولد البقرة من بعده من بعد خروجه عنكم للميقات وانتم ظالمون واظعون العبادة في غير موضعها لان العبادة لا تنبغي الا لله عز وجل وعبدتم انتم العجل ظلما منكم ووضعا للعبادة في غير موضعها وهذا تنبيه على ان كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ليس باعجب من كفرهم وعبادتهم العجلة في زمن موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام