وقد تضمنت هذه الاية وقد تضمنت هذه الايات الكريمة من ذكر الامتنان على بني اسرائيل فصولا منها فرق البحر بهم على الوجه الذي ذكر من كونه صار اثني عشر مسجدا على عدد الاسباب وبين كل صدق حاجز يمنعه من الازدحام دون ان يلحقهم في ذلك استيحاش لانه صار في كل حاجز سوى بحيث ينظر بعضهم الى بعض على ما نقل وهذا من اعظم الايات الدالة على صدق موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام وهذا الفرق هو النعمة الثالثة لان الاولى هي التفضيل والثانية هي الانجاء من ال فرعون والثالثة هذا الفرق واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان اي واذكر اعطينا موسى التوراة وهذا عصر تفسيري يعني الثورات الفارق بين الحق والباطل والحلال والحرام والعرب تكرر الشيء اذا اختلفت الفاظه على التأكيد وبيان معنى الافتقار يعني الجامع بين كونه كتابا منزلا وفرقانا يفرق بين الحق والباطل لعلكم تهتدون لكي تهتدوا بذلك الكتاب من الضلال اي لكي تهتدوا بالتدبر فيه والعمل بما يحويه فتهتدون معناه تسلكون طريق الهدى من طاعة الله جل وعلا بامتثال اوامره واجتناب نواهيه في هذه الاية تذكير بنعمة نزول الشريعة قال ابو حيان في البحر المحيط وما ترتب عليه من انجائهم من الغرق واغراق اعدائهم. وهم ينظرون بحيث لا يشكون ثم استفرد بعد ذلك الى ذكر النعمة الرابعة وهي العفو عن الذنب العظيم الذي ارتكبوه من عبادة العيد فذكر سبب ذلك وانه اتفق ذلك بغيبة موسى عنهم لمناجاة ربه وانهم على قصر مدة غيبته انخدعوا بما فعله السامري هذا ولم يظل عليهم الامل وخليفة موسى فيهم اخوه هارون ينهاهم فلا ينسهم. ومع هذه الزلة العظيمة عفا عنهم تاب عليهم فاي نعمة اعظم من هذه ثم ذكر النعمة الخامسة وهي ثمرة الوعد وهو اتيان موسى التوراة التي فيها هدايتهم وفيها مصالح دنياهم واخرتهم وجاء ترتيب هذه النعم متناسقا