ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ثم بعثناكم نشرناكم واعدناكم احياء وهنا محل النعمة والمنة وفي استعماله ثم اشارة الى التراخي وان ثمة كلاما مطويا اذ ان موسى دعا ربه حينذاك كما سيأتي في سورة الاعراف وبسبب ان الاحياء بعد الموت عظيم جاء التعبير بظمير التعظيم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. اي لعلكم تشكرون نعمة البعث ونعم الله الدارة ولعلكم تشكرون نعم ما كفرتموه من النعم المتتابعة ولفظ الشكر يتناول جميع الطاعات لقوله تعالى اعملوا ال داوود شكرا وفي الاتيان لعل فيه ابهام معلومة بان فيهم من يشكر وفيهم من لا يشكر وفي هذه الاية العظيمة التي جعلها الله في بني اسرائيل دليل قاطع على البعث يوم القيامة ليعمل المرء لهذا اليوم ويستعد في جميع الايام لهذا اليوم وعلينا ان نراجع انفسنا في هذا الواجب المتكرر وهو واجب شكر المنعم سبحانه وتعالى وهو القيام بطاعته اقرارا بالقلب واعترافا باللسان وعملا بالاركان فيعترف بقلبه انها من الله ويتحدث بها بلسانه اعترافا لافتخارا ويحمد الله عليها ويقوم بطاعة الله بجوارحه وهذا لازم فان الله اثبت الحكمة في الاعادة فقال لعلكم تشكرون فنعلم اننا موجودون الان للعلم بالله وباسمائه وصفاته وكلامه ولاجل الشكر بعبادته بما شرعه سبحانه وتعالى