قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا ان شاء الله لمهتدون قال ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون قال العلماء ربك يبين لنا ما هي؟ اي قال بنو اسرائيل لموسى ادعوا لنا ربك وذلك لانصاف الله لموسى وبهم اذ ان الله اتاه سؤله يبين لنا ما هي اسائمة ام عاملة وهنا تكبير للسؤال الاول واستكشاف زائد لاوصاف جديدة تجعل عليهم مشقة في الحصول على البقرة بهذا الوصف النادر ان البقرة شابهة علينا اي انس البقر تشابه اشتبه واشكل اي تشاكل علينا في اسنانها والوانها وهذا تعليل لتكرار هذا السؤال الى ان الحامل على استقصاء اوصاف هذه البقرة هو تشابهها علينا فانه كثير من البقر يماثلها في السن واللون وانما لن يعتذروا في المرتين الاوليين واعتذروا الان لان للثالثة في التكرير وقعا في النفس في التأكيد والتآمة وغير ذلك ولذلك كثرة احوال البشر وشرائعهم التوقيت بالثلاثة فالسؤال الاول عن سنها وهل هي كبيرة او صغيرة او متوسطة والسؤال الثاني عن لونها وقد تقدم الجواب فيهما والسؤال الثالث عن صفتها هل هي مدللة مروضة عاملة او هي صعبة غير مروضة وهل فيها لون يخالف لون جلدها الاخر وانا ان شاء الله لمهتدون اي الى وصفها اذا بينتها لنا وفي تعليق هدايتهم بمشيئة الله انابة وانقياد ودلالة على ندمهم على ترك موافقة الامر فقولهم وانا ان شاء الله لمهتدون اكدوا الهداية هنا بمؤكدين وهما ان التي سبقت الضمير واللام المؤكدة مع خبر ثم مؤكد ثالث وهو الجملة الاسمية فالجملة الاسمية ابلغ من الجملة الفعلية واخذوا على انفسهم انهم سيهتدون ولكنهم هذه المرة علقوا ذلك بمشيئة الله وفي تعليق الامور بمشيئة الله الاعتراف بقدرة الله وكذلك الاعتراف بنفاذ مشيئة الله تعالى وانه مالك الامر وانه المدبر كل شيء