قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسق الحرث مسلمة لا شية فيها. قالوا الان جئت الحق فذبحوها وما كادوا يفعلون قال انه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسقي الحرثة مسلمة لا شيئة فيها قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون قال انه يقول انها بقرة لا دلول اي لم يدلها العمل لا دليل تثير الارض ليست بالدلون التي يعمل عليها في الحرب ولا تشكو الحرب الحرث الارض المهيئة للزراعة فهي ليست بالذلول التي يسقى عليها بالسواقي الماء للحرث مسلمة اي صحيحة لا عيب فيها فهي يجب ان تكون مسلمة من العيوب واثار العمل لا شية فيها اي لا وضح فيها ولا لون فيها يفارق سائر لونها اي لا لون سوى لون جميع جلدها قالوا الان جئت بالحق اي بالوصف التام الذي تتميز به من اجناسها فطلبوها فوجدوها فيكون المعنى الان تبينا ذلك وما امتزل جائيا بالحق اي الواضح الذي لم يبقى معه اشكال فذبحوها فالذبح كان فيهم والنهر والذبح في امة محمد صلى الله عليه وسلم وهنا فيه اختصار والتقدير فحصلوا البقرة المنعوتة فذبحوها وما كادوا يفعلون لغلاء ثمنها ولكثرة لجاجتهم ومراوغتهم وجدلهم ولكن الله سبحانه وتعالى ارادهم على ذلك حتى فعلوا كارهين غير راضين