ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون ولتجدنهم اللام للقسم والنون بالتوحيد اي والله لتجدنهم احرص الناس على حياة لانهم علموا انهم طائرون الى النار اذا ماتوا بما اتوا به في امر محمد صلى الله عليه وسلم فهم كرهوا الموت لعلمهم بما لهم في الاخرة من الخزي والهوان الطويل والحرص الطلب بشرف على حياة اي على طول العمر لما يعلمون من مآلهم السيء وقد حببت اليهم الخطيئة طول العمر وحياة التنكير فيها لتعم كل حياة ولو كانت ذريه ومن الذين اشركوا اي واحرص من منكري البعث ومن انكر البعث احب طول العمر لانه لا يرجو ضعفا فاليهود احرص منهم لانهم علموا ما جنوا فهم يخافون النار يود احدهم اي احد اليهود لو يعمر الف سنة لانه يعلم ان اخرته قد فسدت عليه وما هو؟ اي وما احدهم بمزحه اي بمبعده من العذاب ان يعمر اي تعميره وما طول العمر بمبعده من عذاب الله. ولا منجيه منه بانه لا بد للعمر من الفناء ومصيره الى الله والله بصير بما يعملون. والله ذو ابصار بما يعملون لا يخفى عليه شيء من اعمالهم بل هو بجميعها محيط ولها حافظ ذاكر حتى يذيقهم بها العذاب والعقاب جزاءها والبصير العالم بكنه الشيء الخبير به اي عليم بخفيات اعمالهم. فهو مجازيهم بها. لا محالة والمؤمن الحق يرجو ما عند الله من النعيم المقيم ولهذا يفرح بلقاء الله ولا يخشى الموت ولا ما بعد الموت اما اليهود فتجد حرصهم على الحياة الدنيا حتى ولو كانت حياة حقيرة مهينة غير