وبعض هذه الاشياء ترجع الى اللفظة المفردة لانه كما سبق هذا يقال كلمة فصيحة للفظة ويقال ايضا للتركيب كلام فصيح كلام فصيح لكن هل يقال هذه لفظة بليغة لا وانما يقال ذلك للمركب كما سنعرف بليغ لماذا قيل له ذلك؟ لانه يبلغ المتكلم به الى الافصاح عن جميع مرآده بكلام سهل واضح يقبله السامع ويصل الى نفسه فهذا يقال له كلام بليغ يبلغ به المراد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين اما بعد فيقول الامام ابن جزيل الكلبي الباب العاشر في الفصاحة والبلاغة وادوات البيان اما الفصاحة فلها خمسة شروط الاول ان تكون الالفاظ عربية لا مما احدثه المولدون ولا مما غلطت فيه العامة الثاني ان تكون من الالفاظ المستعملة لا من الوحشية المستثقلة الثالث ان تكون العبارة واقعة على المعنى موفية له لا قاصرة عنه الرابع ان تكون العبارة سهلة سالمة من التعقيد الخامس ان يكون الكلام سالما من الحشو الذي لا يحتاج اليه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته قوله في هذا الباب العاشر بالفصاحة البلاغة وادوات البيان وعند المتأخرين علم المعاني والبديع والبيان ومثل هذا يحتاج الى معرفة هذه الاصطلاحات وذلك انها تتكرر في الكتاب فسنجد في الكتاب انه يذكر انواعا من الاستعمالات البلاغية فيقول هذا من قبيل الطباق هذا من قبيل الجناس هذا من قبيل الترديد وهكذا ومثل هذا لا بد من معرفة المراد به ومن ثم فانه قد ذكره في اول باول هذا الكتاب هذه الفصاحة وهي في الكلام عموما يقول لها خمسة شروط على كل حال سواء حصر ذلك بخمسة شروط او اجمل بما دونها لكن اهل البلاغة يذكرون ان البلاغة ان يؤدى الكلام واضحا وكاملا واضحا وكاملا. ويكون سليما من العيوب اللفظية والتركيبية يعني السلامة في المفردات الفاظ والسلامة ايضا في التراكيب يعني بمفرداته يسلم من تنافر الحروف وغرابة الاستعمال وعورة اللفظ وما اشبه ذلك بحيث لا تكون اللفظة غير فصيحة. لا يكون الكلام بليغا والالفاظ وحشية الفاظ ينبو عنها السمع فلابد من مراعاة هذا في الالفاظ وكذلك ايضا ان يكون سليما في التركيب فان الكلام لا يؤدي معناه الا اذا كان مركبا وهذا التركيب لابد ان يسلم من ضعف التأليف وتنافر الكلمات بعضها مع بعض التعقيد اللفظي المعنوي تكرار القبيح الذي يسيء الى المعنى وما الى ذلك مما يرجع الى مراعاة الاصول الصرفية النحوية مراعاة اصول الذوق مبادئ التعبير يعني غير غموظ ولا التواء ولا ذلك تسمع احيانا الخطبة فتطرب لها وتسمع الخطبة احيانا وتسأل تمل تنتظر متى ينتهي هذا الخطيب وتعزم على الا تعود اليه ثانية اليس كذلك لان كلامه ممل بان كلامه لربما غير مفهوم او لان كلامه مفكك او لان كلامه فيه تكرار كثير في العبارات يكرر عبارات من غير حاجة فيسأم السامع فهذا لا يقال عنه بانه فصيح لا يقال عنه بانه فصيح اذا الفصاحة اصلها في اللغة البيان البيان والبيان نعرف انه يرجع الى معنى الظهور والوضوح بحيث لا يبقى في المعنى غموض ولا التواء والانسان يبين عما في نفسه واذا كان يستطيع ان يوصل ما يريد الى المستمع بطريقة واضحة لا غموض فيها هذي الفصاحة في اللغة اذا الفصاحة تقع وصفا لللفظة المفردة قال هذه كلمة فصيحة وهذه كلمة غير نصيحة هذه كلمة عامية هذه كلمة اعجمية هذه كلمة مولدة ليست فصيحة وكذلك ايضا الكلام يوصف بانه فصيح الكلام المركب. وكذلك ايضا المتكلم يقال فلان فصيح هذه هي الفصاحة وسيأتي الكلام على البلاغة في الكلام بانها مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته والفصاحة شرط في البلاغة والبلاغة اعم من الفصاحة من وجه واخص من وجه الفصاحة كما سيأتي في الفرق بينها وبين البلاغة الفصاحة اعم من البلاغة من جهة انها توصف بها اللفظة يوصف بها الكلام بالمركب اما البلاغة فانه لا يوصف بها الا الكلام المركب هذه الشروط الخمسة تكون الالفاظ عربية يعني غير مولدة ان تكون مستعملة غير وحشية يعني غير مهجورة ان تكون واقعة على المعنى موفية لا قاصرة عنه ان تكون سهلة سالمة من التعقيد ان يكون الكلام سالما من الحشو الذي لا يحتاج اليه. لاحظ بعض هذه الاشياء ترجع الى التركيب نعم تفضل احسن الله اليكم واما البلاغة فهي سياق الكلام على ما يقتضيه الحال والمقام من الايجاز والاطناب ومن التهويل والتعظيم ومن التهويل والتعظيم والتحقير ومن التصريح والكناية والاشارة وشبه ذلك بحيث يهز النفوس ويؤثر في القلوب ويقود السامع الى المراد او يكاد. نعم البلاغة يقول هي سياق الكلام على ما يقتضيه الحال والمقام وذكر احوالا من الايجاز والاطناب الى اخره الكلام يسمى بليغا لبلوغه الاوصاف اللفظية المعنوية يعني لابد في البلاغة من مراعاة الالفاظ والمعاني والتركيب فهي تشمل اللفظ والمعنى ومن ثم فان كل كلام بليغ يجب ان يكون فصيحا وليس كل كلام تصيح بليغا ليس كل كلام فصيح بليغا اوليس كل فصيح بليغا فهي اذا لا تكون الا في اللفظ والمعنى بشرط التركيب اذا الفصاحة يمكن ان تكون في اللفظة المفردة اذا اللفظ المفردة لا يقال عنها بليغة وانما يقال عنها فصيحة السبب انه لا يقال عنها بليغة لانه لا يوجد هناك معنى مفيد لان الافادة لا تحصل الا بالتركيب كلامنا لفظ مفيد كاستقم يعني استقم انت يعني اما حقيقة واما تقديرا قل جاء زيد هذا حقيقة يعني انك ذكرت الفعل والفاعل جملة فعلية او تقديرا استقم استقم انت اذا اللفظة المفردة لا يقال عنها بليغة لكن يمكن ان يقال فصيحة بلغت المتكلم يا ملكة يكون معها قادرا على تأليف الكلام البليغ والبلاغة في الكلام تعني بالضرورة التحرز عن الخطأ بتأدية المعنى المطلوب يحتاج ان يميز ايضا بين الكلام الفصيح وغير الفصيح هذه البلاغة قسمها المتأخرون الى العلوم الثلاثة او الفروع الثلاثة المعروفة علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع ما يحترز به من الخطأ هذا علم المعاني وما يحترز به من التعقيد المعنوي هذا علم البيان وما يعلم به وجوه تحسين الكلام بعد مراعاة ما يعني مقتضى الحال هذا الذي يقال له البديع يعني مثل المحسنات اللفظية طباق الجناس ونحو ذلك من عز بز ونحو ذلك من ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غيره ساعة ساعة هذه محسنات لفظية ترجع الى البديع اذا اذا كان الكلام مطابقا لمقتضى الحال مع فصاحته فهو بليغ وهذا بطبيعة الحال لا يكون الا اذا كان فصيحا المتكلم يريد ان يوصل ما في نفسه الى السامعين فالبليغ هو الذي يستطيع ذلك وبعض الناس يتكلم ولا تفهم ماذا يريد يخطب خطبة طويلة ولا تعرف ما هو الموضوع اريد اتحدث عن ماذا يكتب لك رسالة لا تفهم ماذا يقصد ماذا يريد كلام غير واضح هذا خلاف البلاغة البعض قد يطيل جدا والكلام الذي يمكن ان يختصر من غير حاجة هذا كلام بليغ يعني اذا بدأ يتكلم معك بشيء يريد ان يسألك سؤالا اطال في السؤال جدا حتى تمل بما يمكن ان يختصر بكلمته فيذهب الزمان وهو يصوغ السؤال فهذا غير فصيح تقول له يا اخي ممكن ان تقول كلمتين تسأل عن كذا فيحتاج الى تعبير طويل وتفاصيل تمل وانت تسمع رأيتم كيف تؤثر على تفاوت بين الناس بطبيعة الحال منهم من يبلغ المراتب العالية ومنهم من يكون عكس ذلك يعني لا يستطيع ان يبين عن مراده اصلا او لا يبين الا بصعوبة بالغة وهذا شيء مشاهد كان يوجد من لربما يقف معك ربع ساعة كاملة حتى يسألك عن سؤال وهذا السؤال يمكن ان يلخص بكلمتين وبعض هؤلاء في مضامين سؤاله؟ الجواب في مضامين السؤال يوجد الجواب فهذا هذه البلاغة لابد فيها اذا من معرفة لغة من معرفة النحو الصرف لابد يعني معرفة جملة امور والا يكون الكلام مفككا انظر مثلا الى كلامنا مع الاعاجم انت فيه يبغى انا فيه يعطي هذا ابعد ما يكون وهذا افساد للغة وهدم لها لا يصح في حال من الاحوال واحيانا يكون ذلك مع التفكيك يؤدي معاني قبيحة جدا لا يتفطن لها السامع او المتكلم وهذا مع الايام تختل به اللغة ويبدو ان هذا قضية قديمة لكن يبدو انها كانت لدى بعض الافراد حتى ان الجاحظ يذكر انه سأل رجلا دخيلا في العربية عن صبي اخذته الشرطة في سرقة اتهم بها قائلا اي شيء اسلموا هذا الصبي في اي شيء اسلموه يعني اخذوه فاجاب هذا الرجل باصحاب سند نعال يعني في اصحاب النعال السندية باصحاب سند نعال لاحظ هذا مثل انت فيروح انا فيجي نفس الطريقة في اصحاب سند نعال النعال السندية يعني كانه سرق نعال سندية او وقع له مشكلة مع هؤلاء وقال مرة يشتم غلاما للجاحظ الناس ويلك انت حياء كلهم اقل الناس ويلك انت حيا؟ كلهم اقل. يعني يريد انت اقل الناس حياء وسمى هذا الرجل اقبح ما يكون من الكلام لكن ايضا توجد اشياء اخرى قد تكون دون ذلك هذا اللي مثلا لا يعرف يركب الجمع والتثنية يقول اشتريت فرسا وفرسا اشتريت فراسي واضح ولاحظوا ان الناس يتفاوتون في هذا تفاوتا كبيرا قد يصل الى التفكيك والابهام وقد يكون دون ذلك لكن مع التطويل والاملال حتى تفهم ماذا يريد ومن ثم فانك يصعب ان تفهم احيانا على الاعجمي اذا تكلم حاول ان يتكلم بالعربية تحقق منه تعيد عليه تحاول ان تعمل جميع الحواس لتفهم مراده والسبب انه غير بليغ ااعجمي وعربي ماذا يقابل هذا ولهذا يقال هذا الكلام في عجمة اذا العلم الباحث عن القواعد التي تصير الكلام دالا على جميع المراد وواضح الدلالة هو علم البلاغة هناك محسنات ما تشتمل عليها حصل له مزيد من الحسن والقبول عند السامع يطرب له فهذه من اللواحق سواء كان الحسن عارظا للفظ من جهة الموقع المعنوي كالطباق يعني مثل اضحك وابكى مقابلة الضحك ب البكاء. امات واحيا حينما يستعمل الكلام فيه او كان الحصن عارظا من جهة تركيب الحروف كالجناس ان الذي يقول سمسمة تحمد اثارها واشكر لمن اعطى ولو سمسمة سم سمة يعني اترك اثرا تحمد اثارها واشكر لمن اعطى ولو سمسمة فهذا يسمى جناس في تشابه الحروف هذي تسمى محسنات توابع للبلاغة هذا الذي يلقبونه بالبديع فانحصر علم البلاغة بهذه الفنون الثلاثة. المعاني هي المسائل التي بمعرفتها يستطيع المتكلم ان يعبر عن جميع المراد بكلام خاص قيل له علم المعاني لان مسائله تعلمنا كيف نفيد معاني كثيرة في الفاظ قليلة اما بزيادة لفظ قليل يدل على معنى لربما يؤدى بجمل يعني مثلا انما هذه تفيد الحصر يمكن ان اتكلم بكلام طويل حتى نوصل الى السامع اننا نريد الحصر. لكن هذا يتأتى بلفظة انما كلمة ان هذه بمنزلة اعادة الجملة مرتين ان التوكيد فبدلا من ان نقول جاء زيد جاء زيد ان زيدا قد جاء مثلا وقد لا يزيد شيئا ولكنه يرتب الكلام على طريقة تؤدي بهذا الترتيب معنى زائدا يعني مثلا تقديم المعمول على العامل تفيد معان كالحصر الظرف الجار المجرور قل اياك نعبد يعني نعبدك وحدك دون ما سواك فاذا قدمه هذا غير نعبدك اياك نعبد اياك نستعين. هذا التقديم يدل على الحصر فهذا من علم المعاني نعرف هذه الاشياء وهذا هو معظم علم البلاغة المعاني اكثر علم البلاغة يرجع الى هذا اما البيان فهي المسائل التي بمعرفتها يعرف وضوح الدلالة على المراد اما البيان يقول فلان اسد يعني شجاع فلان كثير الرماد يعني يعني كريم وهكذا والبديع عرفناه هذا اذا اذا صار يستعمل هذه الاشياء جميعا فهذا هو البليغ هذا هو البليغ يعني يضمن كلامه ما يتصل بعلم المعاني يراعي ذلك وعلم البيان وعلم البديع على تفاوت ليس بالضرورة ان يستعمل المحسنات اللفظية هذه حتى يكون بليغا ولكن هذه من الامور الاضافية الزائدة وكما سبق بان البلاغة انما يكون ذلك بتأدية المعنى وايصاله الى السامع بحسب المقام واذا كان الانسان يستعمل اشياء من السجع ونحو ذلك من قبيل التكلف حتى انه يبهم على السامعين او لربما يشغلهم ذلك عن المعنى المطلوب فان هذا لا يكون بليغا يعني احيانا بعض الخطباء قد يتكلف او بعض الكاتبين يتكلف السجع بطريقة ممجوجة اما في الدعاء فهو مذموم كما هو كما هو معلوم اذا يقول البلاغة هي سياق الكلام على ما يقتضيه الحال والمقام من الايجاز والاطناب ايجاز والاطناب يعني هذه مقتضيات احوال احيانا الحال تقتضي الايجاز الاصل في الكلام ان يؤدى بالفاظ على قدر المعاني هذا الاصل في الكلام لكل معنى لفظ يدل عليه ظاهر او مقدر فهذا الذي يقال له المساواة فالالفاظ مساوية للمعاني فاذا نقصت الالفاظ عن عدد المعاني مع ايفائها بجميع تلك المعاني يعني ما اختلت ولا نقصت فهذا هو الايجاز وهذا انواع مثل الحذف لما من شأنه مثلا ان يذكر في كلامهم اذا قامت القرينة يعني كان يتوخى لفظا يدل على مجموع معان اذا كان اذا كانت الغالب في الكلام الدلالة على تلك المعاني بعدة الفاظ اذا زادت الالفاظ على عدد المعاني مع عدم زيادة المعاني فذلك الاطناب زادت اللفظ على المعنى هذا هو الاطناب مثل التوكيد اللفظي والتكرير ذكر الخاص بعد العام والتفسير ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعة الا المصلين فهذا اطناب ليس الاطناب بعيب في الكلام وانما اذا كان في موضعه فهو من البلاغة ولذلك عد من أنواع البلاغة الاطناب لكن الاطناب من غير حاجة بغير موضعه لا يكون من البلاغة بشيء فالقرآن تجد فيه الايجاز وتجد فيه المساواة وتجد فيه الاطناب كل هذا موجود في القرآن وهو موجود في كلام ايضا الفصحاء العرب من عادتها ان توجز في الكلام قدر المستطاع توجز لذلك لاحظوا مثل هذه الادوات انما ان الضمائر كل ذلك يختصر الكلام ولذلك العرب تطوي بعض الكلام ثقة بفهم السامع يعرفون المعنى مدرك فيختصرون لهذا قال ابن مالك وحذف ما يعلم جائز كما تقول زيد بعد من عندكما من عندكما ما يحتاج تقول عندنا زيد زيد اختصر فالعرب تميل الى الايجاز نعم سواء كان ايجاز حذف مثل هذا او ايجاز باختصار او قصر فايجاز الحذف مثل حذف المسند اليه والمسند والمفعول التحذير الاغراء قل النار النار يعني احذر النار واضح وحذف المفعول هو اكثر انواع الحذف في الايجاز بهذا حذف المقتضى عموما يعني المقدر هذا كن غالبا من قبيل المفعول هذا اكثر انواع الايجاز اكثر انواع الايجاز هو الذي قال فيه صاحب المراقي قالوا والمقتضى اعم جل السلف يعني عممه المقحذ في المقتضى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لاحظ ما قال اجتنبوا الشوربة اجتنبوا بيعة اجتنبوا اهداءه اجتنبوا تخزينه اجتنبوا تخليله اجتنبوه نعم اجتنبوه فيشمل جميع هذه الانواع هذا ايجاز كان بالامكان يشرح هذا الكلام بكلام طويل ثم قد يترك المتكلم يعني غير الله عز وجل لانه لا يخفى عليه خافية لكن متكلم لو اراد ان يحصر بكلامه اشياء تفوته اشياء تفوته اشياء فهذا فاجتنبوه يشمل جميع الانواع وهذا كثير والله يدعو الى دار السلام يدعو من يدعو كل احد كذلك حذف المضاف المضاف ممثلون له اسأل القرية يعني اهل القرية اهل مضاف والقرية مضاف اليه هذا حذف المضاف حذف الصفة وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة القراءة غير المتواترة صالحة حذفت لما هي حينما حذفت هذا معلوم من السياق انه يأخذ السفينة الصالحة بدليل انه قال فاردت ان اعيبها اذا هو لا يأخذ المعيبة وانما يأخذ الصالحة ما حذف هذا الوصف هدف هذه الصفة كذلك حذف الجملة او الجمل التي يدل عليها السياق انضرب بعصاك الحجر فانفلق فضربه هذي جملة فعلية طرده فانفلق فحذف هذه الجملة ثقة بفهم السامع ما يحتاج يطول الكلام بها فضرب فانفلق فارسلون يوسف ايها الصديق افتنة في سبع بقرات الاية فارسلون قال لهم فارسلون ثم قال يوسف ايها الصديق افتنا في سبعي اذا فارسلوه فقال يوسف ايها الصديق افتنا حذف هذا فارسلوه فقال لماذا؟ لان السامع يفهم ويدرك ذلك لا يخفى عليه كثير من الامثال عند العرب تشتمل على الايجاز كثير منها يشتمل على الايجاز هناك اجازة لاختصار ايضا تؤدى المعاني بالفاظ اقل منها عددا دون حذف. لاحظ هذاك دون حذف لكن بتوخي ما يفيد من الالفاظ عدة معاني يعني كلمات معبرة وافية من امثال العرب مثلا القتل انفى للقتل ما في حادث يعني اذا قتل القاتل امتنع الناس من القتل وابلغ منه ولكم في القصاص حياة هناك قال القتل في امثال العرب هناك قال القصاص لان القتل هناك عند العرب قد لا يكون بحق يقتلون غير القاتل يقتلون بالقاتل مجموعة لم يشاركوا في قتله واضح قد يكون هذا القتل بنوع من التعدي والتشفي بالتمثيل ونحو ذلك ولهذا قال الله عز وجل فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ثم قال القتل انفى للقتل انفل القتل فقط في الاية في القصاص قصاص عادل حياة ونجاء بها منكرة حياة حياة كاملة حياة حقيقية قد ينتفي القتل لكن حياة لا خير فيها لا قيمة لها لكن هنا حياة وهذا التنكير يدل على التعظيم لاحظ ما في حذف هذا ولكن قول مثلا البعض بعض الفصحاء يقولون اولو الفضل في اوطانهم غرباء يعني ان طبايعهم تختلف عن طبائع الناس ناس يستنكرون افعالهم يقول هذا يضيع ماله يعني اذا كان كريما وهذا يضيع وقته وجهده اذا كان يسعى بحاجات الناس ونحو ذلك يعني من غير مردود مادي وهكذا كثير من امثال العرب على كل حال يشتمل على ايجاز الاختصار كذلك الحكم اما طبعا من الايجاز تجد هذا كثير في مثل قصص الانبياء احيانا تذكر على هذا السبيل الايجاز واحيانا تذكر اطناب فيما يتعلق بالاطناب فهذا يكون بالتكرير مثلا في مقام التهويل ويل يومئذ للمكذبين تجد انها تتكرر وهذا التكرار ليس بتكرار محض والارجح ان كل واحدة تتصل بما قبلها يعني ما ذكر قبله بل هذا مقابل الاطناب عرفنا ان العرب تميل الى الايجاز تميل الى الايجاز لكن الاطناب يكون بليغا في موضعه والا وكما قال بعض كبار الادباء لي والبلغاء لكتابه ان قدرتم ان تجعلوا كتبكم توقيعات ما فعله قدرتم ان تجعلوا كتبكم رسايلكم يعني خطاباتكم توقيعات يعني كلمات معدودة لا تشرح شرحا طويلا فهذا هو الايجاز الذي يقابله الاطناب هذا يعبر عن المعاني القليلة بالكثير من الالفاظ يقابل الايجاز تقول مثلا العلم علمان علم الابدان وعلم الاديان في فلان ثلاث خصال حميدة الكرم والشجاعة والعلم كان بالامكان ان تقول فلان شجاع وكريم وعالم ولا فلان في فلان ثلاث خصال حميدة ثم تذكر هذه الخصال هذا يعتبر من الاطناب فهذا يقبل اذا كانت الزيادة لفائدة اكانت لفائدة او كما قال الخليل ابن احمد يطول الكلام ليفهم ويوجز ليحفظ تستحب الاطالة عند الاعذار والانذار والترهيب والترغيب والاصلاح بين القبائل هنا يصلح الكلام الكثير واحيانا يقتضي المقام كلمات قليلة انسان يحتاج الى كلام كثير عنده مشكلة عنده معاناة يحتاج ان تقلب له وجوه الكلام وتنوع في الاساليب لتصل معه الى المطلوب واحيانا الكلام لا يقتضي هذا قد يقطع عليك الكلام ويقول لك هات الخلاصة هات الزبدة ليس عندي وقت استمع لهذا الشرح الطويل وهذا شيء مشاهد حينما تحضر في مكان في مداخلات ملتقى علمي او وتسمع المداخلات بعض المداخلات احيانا تشعره بصداع وتعب خاصة اذا تكرر هؤلاء الذين يداخلون بنفس الطريقة كلام طويل يمكن يلخص كلمتي وهكذا في التأليف تجد بعض الناس يؤلف يكتب في القضية اللي ممكن تكتب برسالة صغيرة يكتب فيها مجلد ضخم سبعمائة صفحة واذا قرأته لا تخرج بيدك بشيء كثير يذكر كلام طويل والحصيلة قليلة ومن ثم فانك بمجرد ما ترى مؤلفا لهذا تعرظ عنه تعرف انها ليس تحت هذه الاوراق الكثير مجلد ضخم للعنوان البراق ليس تحته شيء ليس تحته شيء ليس تحته شيء. نعم. يقول اذا ذكر الايجاز والاطناب والتهويل انت قرأت هذا يا شيخ التهويل التهويل تهويل يعني مثل قراءة ابن عباس رضي الله عنهما ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين. من فرعون القراءة المتواترة من فرعون نجيناهم من العذاب المهين من فرعون من فرعون على سبيل الاستفهام من فهنا لما وصف العذاب بانه مهين لشدته وفظاعته اراد ان يصور يعني كن هو فقال من فرعون يعني تعرفون من هو في فرط العتو والتجبر فما ظنكم بعذاب يكون هو المعذب به ثم عرف حاله بقوله انه كان عاليا من المسرفين بقوله ولا تسأل عن اصحاب الجحيم قد تسأل عنه قيل هذا على سبيل التهويل كقولك لا تسأل عن فلان يعني لشدة حاله لشدة فقره مثلا او لشدة فغشيهم من اليم ما غشيهم ما الذي غشيهم هنا ابهام لقصد التهويل يا حسرة على العباد اذى يدل على التهويل ايضا لكفرهم وعتوهم على الله وعلى رسله عليهم الصلاة والسلام اذا السماء انشقت جواب اذا محذوف ليكون ابلغ في التهويل فيقدر السامع اقصى ما يتصور اقصى ما يتصور وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ كرره تهويل الحاقة ما الحاقة وما ادراك ما الحاقة ليذهب الذهن في كل اتجاه القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة كل هذا يدل على شدة الامر تهويل وكذلك ايضا التعظيم والتحقير وهذه اشياء يوجد بينها تقارب يعني مثل التهويل والتعظيم ولذلك فان بعضهم يفسر التعظيم تفخيم ويمثلون له ببعض امثلة التهويل القارعة ما القارعة وهذه الاشياء التي تذكر هنا في البلاغة تجد بين المؤلفين في البلاغة تجد بينهم بتعريفها وفي امثلتها اشياء متداخلة كثيرة ويختلفون في بعض توصيفاتها يعني هل هذا من المجاز او من الحقيقة؟ هل هذا نوع من المجاز او ليس بنوع منه مثل الاستعارة يختلفون فيها بصرف النظر عن المجاز وثبوته انا لا اتكلم عن هذه القضية الان وانما توضيح مثل هذه الاستعمالات تعظيم والتفخيم اخي ما اخي لا فاحش عند بيته ولا ورع عند اللقاء هيوا هذا للتعظيم اذ يغشى السدرة ما يغشى ما الذي يغشاها ابهمه لقصد التعظيم. فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة هذا للتعظيم والسابقون السابقون مثل ما تقول انت انت اصحاب اليمين مع اصحاب اليمين وهكذا تجد ايضا يذكرون امثلة قد تذكر هناك القارعة ما القارعة الحاقة ما الحاقة ونحو ذلك في التهويل فهما في غاية التقارب والتشابه تعظيم والتحقير ما اشهدتهم خلق السماوات والارض الظمير يرجع الى الشياطين على وجه التحقير على وجه التحقير لهم كفار لجميع الخلق جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب ما هنالك صفة لجند يقولون فيها تحقير لهم كذلك ايضا التصريح تصريح والكناية الكناية سيشرحها تكلم عليها لكن فيما يتعلق بالتصريح تصريح بعد الابهام هذا الذي سماه ابن القيم التصريح يقول التصريح بعد الابهام هو التفسير هو التفسير بعضهم يسميه التبيين وهو ان يذكر لفظا ويتوهم انه يحتاج الى بيانه فيعيده مع التفسير والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على اربع ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتهم شمس الضحى وابو اسحاق والقمر ان يتساءل السامع من هؤلاء هذا التصريح وكذلك ايضا الاشارة الاشارة والاشارة هنا ليس المقصود بها الاشارة عند الاصوليين دلالة الاشارة وليس المقصود بها ايضا الاشارة عند الصوفية تفسير الاشاري لكن في اصل الاستعمال هنا وهناك يوجد نوع ارتباط من تأمل نظر يجد نوع ارتباط لكن لا تفهم ان الاصطلاح هو الاصطلاح يوجد نوع ارتباط لكن هذا عند البلاغيين ولي كل قوم اصطلاحهم وعرفهم بعضهم يذكر من انواع الاشارة ايضا الاماء التعريض تلويح كناية تمثيل الرمز الالغاز اللحن التعمية الحذف التورية ابن القيم رحمه الله ذكر ان الاشارة تطلق يعني على ان تأتي بلفظ جلي تريد به معنى خفي فهذا من ملح الكلام يأتي بالنثر والنظم شعر والنثر تذكر كلاما واضحا في ظاهره ولكنه يراد به معنى خفي الغاز هذا الاشارة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الاحزاب لما نقضت قريظة العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل لهم السعدين وامرهما ومن معهما اذا كان هؤلاء على العهد يعلن ذلك في الناس وان لم يكن فيلحنوا له لحنا يعرفه فلما رجعوا ذكروا له كلاما يدل على هذا المعنى ذكروا له اسم قبيلتين غدرتا نعم عضل القارة على كل حال بعضهم يدخل في هذا اشياء مما يتصل الكناية بعضهم سمى هذا الايجاز جعلوه من قبيل ايجاز القصر ايجاز القصر وغيضة الماء فهنا غيظ الماء لاحظ على هذا التفسير الان باعتبار ان الاشارة هي الايجاز غيظ الماء لو جينا نفصل ما تحت هذه اللفظة جهاز القصر كلام قصير فهنا الاية تشير الى انقطاع مادة الماء من نبع الارض ومطر السماء ولا كيف غاض الماء غيظ الماء دلت على هذا جميعا ما احتاج يقول توقفت السماء من المطر والارض عن النبع وانما قال وغيظ الماء لان هذه هي نتيجة المطلوبة لاحظتم طيب قالوا وشبه ذلك في حيث يهز النفوس ويؤثر في القلوب الى اخره تفضل نعم احسن الله اليكم واما ادوات البيان فهي صناعة البديع وهي تزيين الكلام كما يزين العلم الثوب وقد وجدنا في القرآن منها اثنين وعشرين نوعا ونبهنا على كل نوع في المواضع التي وقع فيها من القرآن طيب مم نعم. ونذكر هنا اسماءها ونبين معانيها. نعم. اه على كل حال ادوات البيان. احنا عرفنا ان البلاغة تشمل العلوم الثلاثة ادوات البيان يقول هي صناعة البديع وهي تزيين الكلام كما يزين العلم بالثوب كما ذكرنا بان هذا البديع ومحسنات لفظية وانه من المكملات والتوابع نعم فهو العلم الذي تعرف به وجوه تحسين الكلام منه ما يكون معنوي يرجع الى تحسين المعنى ومنه ما يكون لفظيا ويحسن به اللفظ من ابرز وجوه البديع المعنوي الطباق طباق طباق مراعاة النظير الارصاد الطي النشر تجريد التورية براعة الطلب تأكيد المدح بما يشبه الذنب يعني ومن اهم وجوه البديع اللفظي الجناس السجع وسيأتي ان شاء الله تعالى امثلة لهذه او لكثير من هذه الاشياء مثل الطباق تجريد ونحو ذلك سيأتي لها امثلة اللف والنشر المشوش والمرتب سيأتي الكلام عليها بس هذا من المعنوي واللفظي الجناس والسجع قل ادوات البيان صناعة البديع الى اخره عرفنا ان علم البيان هو علم يقصد به ايراد المعنى باساليب مختلفة بافادة ذلك المعنى ايضاحا يكون اكثر يعني تمثيلا لموضوع الكلام هذا يرجع الى التشبيه المجاز استعارة الكناية خلاف علم المعاني فهو يبحث في الجملة اذ تأتي معبرة عن المعنى المقصود فهذا يحترز فيه المتكلم من الخطأ تأدية المراد ماذا يدخل فيه الخبر والانشاء والحذف و الذكر والتقديم والتأخير فصل الوصل وما الى ذلك فن البديع يقولون هو اول ما افرد بالتأليف من علوم البلاغة الف فيه عبدالله ابن المعتز العباسي اول ما الف في البديل طيب هذه الانواع التي ذكرها قد ذكر وجد في القرآن اثنين وعشرين نوعا طبعا هي كثيرة جدا لكن يقول وجد في القرآن هذه الانواع نعم تفضل احسن الله اليكم وقد وجدنا في القرآن منها اثنين وعشرين نوعا ونبهنا على كل نوع في المواضع التي وقع فيها من القرآن ونذكر هنا اسماءها ونبين معانيها النوع الاول المجاز وهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة بينهما وهو اثنا عشر نوعا التشبيه والاستعارة والزيادة والنقصان وتسمية المجاور باسم مجاوره والملابس باسم ملابسه واطلاق اسم الكل على البعض وعكسه وتسمية السبب باسم المسبب وعكسه والتسمية باعتبار ما يستقبل والتسمية باعتبار ما مضى وفي هذا خلاف على ما هو مجاز او او حقيقة خلاف هل هو مجاز وفي هذا خلاف هل هو مجاز او حقيقة نعم. واتفق اكثر اهل واتفق اكثر اهل العلوم. واتفق اكثر اهل علوم اللسان واهل الاصول على وقوع المجاز في القرآن لان القرآن نزل بلسان العرب. وعادة فصحاء العرب استعمال المجاز ولا وجه لمن منعه لان الواقع منه في القرآن اكثر من ان يحصى. نعم المجاز كما هو معلوم هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له كما يقولون ما وضع له اين يقول ما وضع له الاصل مع قرينه تدل على عدم ارادة المعنى الاصلي يقولون لابد من علاقة بين المعنيين فان كانت المشابهة قيل له استعارة عند من يدخلون الاستعارة في المجاز. وهذا ليس محل اتفاق برينا هون ان كانت غير المشابهة قيل له المجاز المرسل المجاز يذكرون اشياء وتفاصيل كثيرة جدا لكن نحن نتكلم عما ذكره المؤلف هنا هو اللفظ المستعمل في غير موضع له لعلاقة بينهما طبعا لاحظ في غير مع اللفظ المستعمل في غير ما وضع له اذا عندهم هم مبنى المجاز على ان الكلام كلام العرب يوجد استعمال اول ويوجد استعمال ثاني اذا اردت الاستعمال الاول المعنى الاصلي فهذا حقيقة اذا اردت الاستعمال الاخر فهو مجاز عملية الانتقال من المعنى الاصلي الى المعنى الاخر الثاني يقال له ماذا تأويل تأويل الاول بمعنى الرجوع تنتقل من المعنى الاصلي الى المعنى الاخر. طيب ما ضابط المعنى الاصلي ضابط المعنى الاصلي عندهم المعنى الاصلي هو الحقيقة ارادة المعنى الاصلي. المعنى الثاني او المجاز طبعا هذا يحتاج الى ظبط وهم يقولون ضابطه ان المعنى المتبادر هو الاصل او الحقيقة المعنى الاخر يفهم مع قرينه تدل على ان المعنى الاصلي غير مراد المتبادر هو الاصلي واضح اذى مبنى هذا الكلام عند هؤلاء الذي يقول فيه المؤلف بانه اتفق اكثر اهل علوم اللسان واهل الاصول على وقوع المجاز في القرآن اصول الفقه يعني لان القرآن نزل بلسان العرب وعادت فصحاء العرب استعمال المجاز ولا وجه لمن منعه لان الواقع منه في القرآن اكثر من ان يحصى. الصحيح ان الاكثرين من الاصوليين والمؤلفين في اللغة يثبتون المجاز ونفاه بعض اهل العلم كابن خويز من داد توفى سنة ثلاث مئة وتسعين من المالكية شيخ الاسلام ابن القيم والشيخ محمد امين الشنقيطي شيخ الاسلام تكلم عليه بكلام مفصل طويل في كتابه الايمان الكبير ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق المرسلة تجدون في المختصر سماه طاغوتا وابطله فيما يحضرني الان من نحو يمكن اكثر من خمسين وجها او نحو هذا ابطل المجاز وذكر ان المجاز هو حمار التأويل. تأويل تحريف النصوص عن طريق المجاز فيقول او يقول هؤلاء العلماء بان هذا المجاز كان ذريعة لتحريف النصوص فاهل الكلام حرفوا نصوص الصفات مثلا لتوافق مرادهم واعتقادهم وحملوها على معان غير المعاني الظاهرة بل اجترأ بعضهم وقال ان حمل نصوص القرآن على ظواهرها من اصول الكفر وقالوا ان ظواهرها توهم التشبيه والتجسيم فهذه جرأة وسوء ادب مع الله ومع كتابه وفي هذا ازراء بالسلف الصالح رضي الله تعالى عنه هذا المجاز لم يكن معروفا عند السلف وانما وجد كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله بعد ذلك مائة الرابعة واما كتاب ابي عبيدة معمر ابن المثنى وهو الرجل يرمى برأي الخوارج ويرمى بالاعتزال. في كتابه مجاز القرآن وهو مطبوع وهو لا يقصد به المجاز هذا او لا يقصد هذا المجاز الاصطلاحي هؤلاء الذين يثبتون المجاز يقولون كان ذلك معلوما عندهم وان لم يكن بهذا الاسم. ويوجد في بعض عبارات المتقدمين من اهل السنة كالبخاري رحمه الله في كتابه خلق افعال العباد. بعض العبارات التي قد يفهم منها انه قصد بذلك المجاز قضية المجاز هي مختلف فيها عند اهل السنة منهم من يثبته يقول لكن لا نجريه في تحريف النصوص ولا نحاكم النصوص الى تلك القواعد الكلامية وانما نحملها على ظواهرها هذي امور غيبية لا يجوز ان نتعرض لها تحريف ونحو ذلك وبعضهم يقول انه يوجد المجاز باللغة ولكن لاحظ هنا يقول القرآن نزل بلغة العرب وهذه من عادة فصحاء العرب لكن ما كل ما جاز في اللغة جاز في القرآن. باعتراف اهل اللغة واهل الكلام هناك اشياء موجودة في اللغة ليست موجودة في القرآن بل يختلفون في اشياء لربما الراجح انها موجودة اصلا يختلفون فيها هل هي موجودة او ليست موجودة والسبب ان القرآن له خصائصه وله ايضا اعتبارات باعتبار المتكلم به ونحو ذلك يعني مثلا يوجد في لغة العرب الامثال التي يقصد بها الادباء تلك العبارة السائرة التي لها مورد ولها ايضا يعني مصدر او موضع اه مورد وايضا موضع تقال فيه او مناسبة يقال في مثلها كلمة قيلت في مناسبة فصارت سائرة ذائعة مثل قولهم مثلا الصيف ضيعت اللبن هذه امرأة خطبها رجل فابت فلما جاء الشتاء احتقرت المرأة واحتاجت فجاءت اليه وكان عنده مال وغنم تواب فجاءت تسأل فقال لها الصيف ضيعتي اللبن. جاءت تريد لبنا قال الصيف يعني وخطبها في الصيف فذهبت مثلا تقال في كل مناسبة مشابهة تطلب من انسان شيئا فيابى ثم يحتاج ويأتي اليك فتقول له الصيف ضيعتي اللبن حينما اتيتك قبل فلم تجبني فالان انا كذلك هذا لا يوجد في القرآن بالاتفاق وتعالى الله من ان يتمثل بقول احد من الناس قد مضى الكلام في شرح الامثال مفصلا ومطولا وذكرنا ان هذا النوع لا يوجد في القرآن والامثال التي في القرآن غير هذا تماما فما كل ما وجد في اللغة وجد في القرآن هذا مثال واضح الذين ينفون منهم من يقول يوجد في اللغة ولا يوجد في القرآن لان ما كل ما جاز في اللغة جاز في القرآن ومنهم من ينفيه في اللغة وفي القرآن شيخ الاسلام ابن القيم يقولون هذا محدث اجترأ به المتكلمون على تحريف الصفات فقال الطوائف الباطنية لستم باحق منا فاجروه على نصوص المعاد وما الى ذلك من حقائق الشرع فقالوا الصلاة مناجاة الولي والصفا النبي والمروة علي والصيام كتم اسرار المذهب الغسل من الجنابة او التوبة من افشاء سر المذهب يخرج منهم اللؤلؤ والمرجان مرج البحرين يلتقيان علي وفاطمة يخرج منهم اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين وحرفت النصوص بهذه الطريقة وصارت لا جنة ولا نار ولا صلاة ولا صيام ولا هذي كلها رموز واشارات تدل على معان باطنة حرفوها وجاءت الصوفية ايضا عن طريق التفسير الاشهاري فحرفوا النصوص كذلك قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قالوا هي النفس. تذبح بسكين الطاعة. وهلم جرا هذه جناية المجاز وعلى كل حال اهل السنة مختلفون في اثباته. لكن الاقوال فيه ثلاثة انه لا وجود له في اللغة ولا في القرآن قول الاخر انه يوجد في اللغة وليس في القرآن باعتبار ان ما جاز ما كل ما جاز باللغة جاز في القرآن. القول الثالث انه موجود في اللغة وفي القرآن التبادر يقولون هو الحقيقة اعني اصحاب المجاز الذين ينفون المجاز مثل شيخ الاسلام ومن معه الشنقيطي له رسالة كما قلت منع جواز الايجاز منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والاعجاز ومطبوعة في اخر الاضواء ومطبوعة مستقلة هذا هؤلاء الذين ينفون المجاز يقولون المتبادر هو اولا يقولون من اين لكم ان هذا الاستعمال الاول وهذا الاستعمال الثاني؟ من اين لكم هذا ويأتونهم بامثلة محيرة يقولون وين الاول وين الثاني؟ يعني يستوي فيها هذا وهذا ويقولون لهم ايضا انتم الان في قولكم بان الحقيقة هي المعنى المتبادر يقولون هذا التبادر قد يكون من اللفظ وقد يكون التبادر من التركيب فهذا المتبادر انتم تقولون مع قرينة اذا وجد قرينة تصرف صار ذلك من قبيل المجاز يحمل على المعنى المجازي. هو يقول هذه القرينة تجعله متبادرا في المعنى الاخر فحينما تقول رأيت اسدا يقاتل رأيت اسيدا يحمل سيفا لا يتبادر الا الرجل الشجاع فيقول هذه هي الحقيقة المعنى المتبادر فالكلام قد يتبادر المراد منه من اللفظة وقد يتبادر منه من خلال السياق واللحاق والسباق ونحو ذلك تركيب الكلام فهذا المجاز يقوله اثنا عشر نوعا وذكر منها التشبيه توقف الان هنا تستريحون انتظروا افطروا