او من الغلول من الغلول يعني في المغنم ان يغل هنا قال ابن جزي الخيانة والاخذ من المغنم بغير حق والغل الحقد عرفنا كيف ترجع هذه المادة الى معنى ما ذكر بسم الله الرحمن الرحيم عبر يعبر له معنيان من عبارة الرؤيا ومنه ان كنتم للرؤيا تعبرون ومن الجواز على الموضع ومنه عابري سبيل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يدل على النفوذ والمضي بالشيء النفوذ والمضي في الشيء رجل عابر سبيل يعني مار ولا جنبا الا عابري سبيل يعني مجتازين مرورا من غير مكث بالمسجد ومن الباب طبعا هنا كما سبق ان ذلك يقال في الامور الحسية ويقال في الامور المعنوية فالعبور حسي المسجد ونحو ذلك العبرة تعبر الرجل العبرة الخليل ابن احمد يقول بان العبرة هي جري الدمع يعني كانه يمضي ينزل من العين الى الخد فيه معنى الجري والعبور والنفوذ فاذا نفذ هذا الدمع من العين يقال له ذلك نوع من السدر يقال له عبري وهذا لا زال مستعملا الى اليوم ليس كذلك عبري والعامة عندنا ينطقونه بالكسر وهو بالضم عبري باي اعتبار اصل ذلك انه يظهر يكون نبته على شطوط الانهار هذا النوع العبري الشط يعبر ويعبر اليه عبر النهر فهذه قيل لها ذلك باعتبار انها في شطوط الانهار وهكذا من الباب عبر الرؤيا يعبرها عبرا والان يعبر الرؤيا ويعبرها. قال يعبرها ويعبرها يعني يفسرها عبور النهر لانه بذلك يصير من عبر من عبر الى عبر عبور النهر عبر والنبت الذي يظهر عليه من السدر يقال له عبري بهذا الاعتبار. فالشط يقال له عبر فهذا الذي يعبر ولذلك يقال عبارة تنقل الناس منشط الى شط وهذا معروف وهكذا مفسر الرؤيا يأخذ بها من وجه الى وجه يأخذ بها من وجه الى وجه. فسر الماء مثلا بالحياة قد يفسر الحية احيانا بحسب حالها ولونها هذا الرائي بحياة جديدة وقد يفسر هكذا يفسر القمر مثلا بالسلطان فهنا كذلك ايضا العبارة قال هذه العبارات كانك تعبر وما فيها معنى العبور وهو ينقل ما في نفسه على لسانه ليفهم عنه وهكذا يقال عبر عن فلان عبر عن نفسك يعبر عن غيره اعبر عن الاخرين بمعنى انقل ذلك نعم فيه معنى العبور الاعتبار والعبرة الاعتبار والعبرة عند ابن جزي مأخوذ من عبري النهر اعتبروا يا اولي الابصار وحقيقة ذلك فيه معنى الانتقال والعبور فهو ينتقل من حال هذا الذي وقع له ما وقع ينتقل الى نفسه يرجع الى نفسه لو كنت مكانه لو كنت موضعه والفلان يعتبر فلان صار عبرة لغيره فينظرون في حاله ثم يرجعون الى انفسهم فيقولون لو كنا مكانه لحصل لنا كذا وكذا قال الذين تمنوا مكانه بالامس اعتبروا لما رأوا ما حل به من الخسف فهذا هو العبرة والاعتبار فاعتبروا يا اولي الابصار ما وقع لبني النضير وهم في حصون قوية في حالة من التمكين فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار اعتبروا تأخذ من هذا عبرة تنتقل بها الى غيرها انتقل بها الى نفسك فلا تفعل فعلهم ولا تغتر بقوتك وان من يحاد ربه تبارك وتعالى فان ذلك لا يغني عنه شيئا لا تمنعه منه قوة ولا اصون ولا غير ذلك فهنا ايضا ورد من المادة على كل حال في القرآن عبور السبيل عابري سبيل وكذلك تعبير الرؤيا والاعتبار والعبرة ان في ذلك لعبرة يقول الله تبارك وتعالى عن قول الملك في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام يا ايها الملأ افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون تعبرون يعني ايه تفسرون والله اعلم الظلام احسن الله اليكم عمون بالنسخ الخطية عامين جمع عم وهو صفة على وزن فعل بكسر العين من العمى في البصر او في البصيرة نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل واحد وهو الستر والتغطية الستر والتغطية عامون وعميم فهذا ترجع اليه استعمالاتها فمن ذلك العمى ذهاب البصر من العينين اتيهما كما قلنا بان العور ذهاب البصر من احدى العينين رجل عام اذا كان اعمى القلب فالعمى يكون حسيا بذهاب البصر ويكون معنويا بذهاب البصيرة ومنه قوله تبارك وتعالى عامون وكل ما جاء على سبيل الذنب في القرآن للعمى فالمقصود به عمى البصائر وليس عمى الابصار قد ذكر الخليل بان التعمية ان تعمي على انسان شيئا فتلبسه عليه لبسا قل عم عليه الامر ويقال العماية للغواية فلان فيه عماية هؤلاء في عماية يعني في غي وذلك ان هؤلاء اذا كانوا في غي فهم في حال من العمى عمى البصائر عمى البصائر الله تبارك وتعالى يقول فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ان يستوي الاعمى والبصير انهم كانوا قوما عمين عمين على كل حال فاستحبوا العمى على الهدى هذا عمل بصائر ضلال يعني ومن عمي فعليها كذلك فعموا وصموا فعميت عليهم الانباء بمعنى بمعنى ما سبق في اصل المعنى انها ايش من تغطية انبهمت احسن الله اليكم على يعلو تكبر ومنه قوما عاليين وعلا في الارض والعلي اسم الله والمتعالي والاعلى من العلو بمعنى الجلال والعظمة وقيل بمعنى التنزيه عما لا يليق به هذه المادة ترجع الى اصل واحد عند ابن فارس يدل على السمو والارتفاع السمو والارتفاع قد ذكر الخليل بان العلاء ولا تجعل في قلوبنا غلا نعم تفضل احسن الله اليكم اغلال جمع غل بالضم وهو ما يجعل في العنق ومنه مغلولة نعم هذا يرجع الى ما سبق يرجع الى المادة الرفعة وان العلو العظمة والتجبر هكذا فرق الخليل بينهما وابن فارس على كل حال جعل هذه المادة ب حروفها الثلاثة واخرها المعتل سواء كان الفا او واوا او ياء ان ذلك جميعا يرجع الى معنى الارتفاع والسمو يعني لم يفرق هذا التفريق الذي قاله الخليل ويقال لكل شيء يعلو على يعلو فان كان في الرفعة والشرف قيل علي يعلى وذكر الخليل ايضا ان المعلاة كسب الشرف والجمع المعالي فلان يطلب معالي الامور يحب معالي الامور وفلان من علية الناس يعني من اهل الشرف والمكانة والرفعة وذكر الفراء في قوله عليين ان كتاب الابرار لا في عليين قالوا هو ارتفاع بعد ارتفاع الى ما لا حد الى ما لا حد له وعلى كل حال قولهم تعال تعال اصله اصعد الى علو هذا الاصل ان ان يقوله من كان في مكان مرتفع لمن كان في مكان منسفل يقول له تعال يعني اصعد ثم كثر استعماله حتى قاله من في الحضيض يعني قد لا يكون مرتفعا وانما هو في حفرة او في مكان مستوي ويقول لغيره تعال يعني يدعوه ان يقبل عليه وعلى كل حال استعمال هذه المادة العلو قد يكون مذموما وقد يكون في غير الذم قد يكون محمودا بالذم ولا تعلن علوا كبيرا لكن في معنى في صفات الله تبارك وتعالى العلي والله يقول وتعالى سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا والسماوات العلى يعني العالية كلمة الله هي العلو وكلمة الله هي العليا يعني العالية ولعلى بعضهم على بعض يعني بمعنى العلو الذي هو التعالي والغلبة والقهر ونحو ذلك الا تعلوا علي تعلو علي بمعنى تعلو علي فلان يتعالى معنى التعاظم والتكبر والامتناع ونحو ذلك قد وقد افلح اليوم من استعلى يعني بالانتصار في هذه الواقعة حيث جاء السحرة بكل مستطاع فيكون له الرفعة والعلو انه كان عاليا من المسرفين يعني فرعون يعني انه حصل له العلو في الارض بغير الحق بجنة عالية يعني رفيعة جعلنا عاليها سافلها يعني جعلنا اعلاها اسفلها عاليهم ثياب سندس يعني على ظاهر ابدانهم وهكذا الكبير المتعال يعني من يتصف بالعلو العلو بانواعه علو الذات علو المنزلة والقدر وعلو القهر وهكذا ايضا في العلي سبح اسم ربك الاعلى نعم تفضل الله اليكم عزب عجب الشيء غاب ومنه وما يعزب عن ربك اي لا يخفى عنه نعم هذه المادة ايضا ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يدل على تباعد وتنحن تباعد وتنحن تنحن لاحظ في استعمالاتها العزب الذي لا اهل له عزب لا اهل له والعازب يعني هذا كأنه تباعد عن الزواج او الزوجة عازب والعازب من الكلأ البعيد المطلب عازب ربما يقال الشيء المتنحي ايضا نحو ذلك الان يسمونه عزبة ربما لهذا كذلك ايضا كل شيء يفوتك لا تقدر عليه فقد عزب عنك وما يعزب عن ربك هنا فسره بن جوزيه قال لا يخفى عنه يعزب عنه وهذا يرجع الى ماذا؟ ما ذكره ابن فارس كل شيء يفوتك يفوتك علمه او يفوتك تحصيله او اخذه او معاقبته او نحو ذلك وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فالسياق هنا يدل على انه لا يخفى عليه ايعزب عن علمه تبارك وتعالى نعم تفضل احسن الله اليكم عصبة جماعة من العشرة الى الاربعين هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يدل على على ربط شيء بشيء مستطيلا او مستديرا مستطيلا او مستديرا ثم يفر على ذلك لكن كله عنده يرجع الى هذا المعنى لاحظ العصب قال الخليل اطناب المفاصل اطناب المفاصل العصب المعروف هذا مستطيل فهي تلائم بين هذه المفاصل من الباب العصابة لاحظ مستطيلا او مستديرا اصابة ما يربط به ما يعصب به الرأس من صداع خصه ابن فارس بهذا او يعني اذا عصب من الصداع يقال له عصابة واذا كان لغير ذلك يقال له عصابة عصابة كالذي يربطه المقاتل على رأسه عصابة او ما يربطه بعض الناس على عمامته او قطرته او نحو ذلك قال له عصابة وكذلك ايضا من الباب العصبة فهم كما ذكر من الرجال عشرة سميت بذلك باي اعتبار لانها قد عصبت يعني كانه ربط بعضها ب بعض ربط بعضها ببعض ومنه سميت العصبة وهم قرابة الرجل لابيه وبني عمه عصبة في الميراث الذين يرثون من غير تقدير يعني ما بقي يعني غير الفروض معلوم انه قد يرث الانسان بالفرض والتعصيب معا يعني يكون من اهل الفرظ ويكون ايظا عاصبا فيأخذ ما بقي كالاب فالعصبات هم قرابته من ناحية الاب قال لهم عصبات ولاحظ كل شيء استدار حول شيء واستنكف به فقد عصب به اذى لذلك يقال التعصب متعصب ولن يتعصب بهذا الاعتبار يدل على ربط شيء بشيء لان هؤلاء يعصب بعضهم بعضا تعصب بعضهم يشد بعضهم بعضا ويحيط به فيقال متعصب فهو لا ينفك عنه وانما يلزمه لزوما تاما اليوم العصيب والشديد اما بمعنى فاعل يعني عاصب باعتبار انه يعصب القوم او بمعنى مفعول باعتبار انه شديد او باعتبار انه آآ مشدود ضيق يوم عصيب ومعلوم ان فعيل يأتي بمعنى فاعل وبمعنى بمعنى مفعول والله تبارك وتعالى يقول عن اخوة يوسف اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة كما سبق بان ذلك يقال للعشرة عند الخليل وهنا يقول من العشرة الى الاربعين وكان عدد اخوة يوسف عشرة سوى الاخ غير الشقيق بنيامين الذين تآمروا عليه والقوه في الجب عشرة ونحن عصبة وكذلك ايضا في قوله تبارك وتعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم فهؤلاء جماعة يبلغون هذا العدد لتنوء بالعصبة كذلك ايضا والله اعلم نعم احسن الله اليكم علقة واحدة العلق وهو الدم ابي المادة ترجع عند ابن فارس الى معنى واحد وهو ان يناط الشيء بالشيء العالي ثم يتسع الكلام به لكن هو يرجع الى هذا يناط بالشيء بالشيء العالي تقول علقت الشيء اعلقه تعليقا وقد علقه اذا لزمه والعلق الدم الجامد لانه يعلق الشيء ويقال العلق ايضا للدود الاسود يكون في الجلود وكذلك ايضا من التعليق قال المعلقة من النساء هي التي لا ايم ولا ذات بعل فتذروها كالمعلقة. يعني انه لا يلتفت اليها ولا يؤدي حقوقها وليست بمثابة من لها بعل زوج يقوم بشؤونها يؤدي حقوقها ولا بالمطلقة فتتصرف في شأنها وتنكح ان شاءت وتبقى كأنها معلقة نذروها كالمعلقة علقة دم جامد يعلق بجدار الرحم قيل لها ذلك لمعنى الاناطة والتعليق يعلق بجدار الرحم ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة وهكذا ايضا في قوله ثم كان علقة فخلق فسوى نعم تفضل احسن الله اليكم عاصف ريح شديدة ايضا هذه المادة ترجع عند ابن فارس الى اصل واحد يدل على خفة وسرعة قفة وسرعة العصف العصف يقال لي ما على الحب من قشور التبن ويقال ايضا لما على ساق الزرع من الورق الذي يبس فتفتت كعصف مأكول وذكر بعض المفسرين ان العصف كل زرع اكل حبه وبقي تبنه كان من الاعرابي يقول بان العصف ورق قل نابت الريح العاصف الشديدة لاحظ وقلنا يدل على خفة بسرعة فهذه الريح العاصف شديدة لانها تستخف الاشياء فتذهب بها عاصفة يقول الله عز وجل جاءتها ريح عاصف اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف تفضل نعم احسن الله اليكم عصفور ورق الزرع ورق الزرع نعم هذا مرتبط بالمادة التي قبله والحب ذو العصف والريحان وجعلهم كعصف مأكول. اصل المادة يرتبط بما سبق انه يدل على خفة وسرعة. فهنا العصف يرجع الى معنى الخفة هذا القشور من التبن المتفتت اليابس خفيف ترك العصف والحب ذو العصف والريحان وقد مضى الكلام على هذا في التعليق على المصباح المنير كلام على العصف ما المراد به؟ عصف مأكول الذي يكون على السنبلة حينما يستخرج الحب فيبقى ذلك القشر يابسا متفتتا نعم احسن الله اليكم حرف الغين غشاوة غطاء اما حقيقة او مجاز نعم هنا مادة ترتبط بهذا ايضا لو ربطناها بها غشاوة الغشاوة خشية نقرأ مادة غشي يا شيخ. احسن احسن الله اليكم غشي الامر يغشى بالكسر في الماضي والفتح في المضارع معناه غطى حسا او معنى السم او معن ولا ومعنى؟ في النسخ الخطية او معنى. او معنى. في النسخ الخطية. عندك معنى ومعنى على كل حال حسا او معنى او معنى هذا هو الصحيح او معنى صلحها وكما سبق في كثير من هذه الاشياء كونوا حسيا او معنويا نعم غطى حسا او معنى ومنه والليل اذا يغشى لانه يغطي بظلامه وينقل بالهمزة والتشديد؟ لا يقال في الطبعة الاماراتية يقال ويقال بالهمزة والتشديد احسن الله اليكم هذا احسن ويقال بالهمزة والتشديد والليل اذا يغشى لانه يغطي بظلامه ويقال بالهمزة والتشديد فيقال غش نعم. فيقال غشى واغشى. ايه غش هذا بالتشديد. اغشى بالهمزة ومن فوقهم غواش يعني ما ما يغشاهم من العذاب او يصيبهم وفي النسخ الخطية اي يصيبهم ومنه غاشية من عذاب الله والغاشية ايضا القيامة لانها تغشى الخلق نعم الغاشية القيامة انها تغشى الخلق. طيب هذا كله على كل حال يرجع الى اصل واحد يدل على تغطية شيء بشيء عند ابن فارس فالغشاء هو الغطاء والغاشية القيامة باي اعتبار باعتبار انها تغشى الخلق بافزاعها والغشيان الغشيان بالشيان الرجل المرأة فلما تغشاها حملت حملا خفيفا ومرت به يقال الغاشية والغشاوة لغطاء خاص يذكر بعضهم ان ذلك في الاصل يقال لجلدة تكون على القلب فاذا انخلع منها القلب مات الانسان قالوا ومنه الغاشية داء يأخذ بالجوف او ورم في البطن يهلك صاحبه فيدعى على الانسان احيانا بمثل هذا يعني مثل هذي الاورام السرطانات. نسأل الله العافية للجميع وكذلك ايضا من هذا الهلاك ومثل هذا الداء مثلا يهلكه الهلاك تفسر الغاشية باستعمال القرآن غاشية من عذاب الله يعني امر مهلك جائحة مهلكة ومن ذلك ايضا غشيت الموت وهكذا قولهم غشي عليه يعني اغمي عليه لكن لو اردنا ان نربطه بالمعنى الذي ذكره ابن فارس وهو معنى التغطية والستر فهذا الذي يغشى عليه من الموت كانه يكون في حال من السكرة. سكرات الموت ويقال اغشي على فلان وغشي عليه بمعنى اصابه الاغماء غاب عقله ستر عقله وكذلك اذ يغشيكم النعاس النعاس يغشي بمعنى ان الانسان يغيب نعم فهو مقدم النوم يغيب عن وعيه ويحصل له من فتور النوم وخسورته ما هو معلوم هذا كله يمكن ان يرجع الى معنى الستر شوق الغطاء اما حقيقة او او مجازا. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم قال هنا الوقف قال وعلى ابصارهم غشاوة فالختم على السمع والقلوب والابصار لا يكون عليها الختم وانما يكون الغشاوة الغشاوة وهذه الغشاوة هنا معنوية ويدل على هذا المعنى قوله افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وختم على ختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة جعل على بصره غشاوة لاحظ هنا ذكرها صريحة واضحة ان الغشاوة جعل على بصره غشاوة لكن الختم على السمع والبصر فهذه هي الاية تفسر اية البقرة بجلاء فاذا قرأت ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة لكن سائر الاستعمالات ترجع الى هذا الان استغشوا ثيابهم بمعنى التغطية فغشيهم من اليم ما غشيهم غطاهم وهكذا كأنما اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلمة كذلك ايضا ما يحصل من التغير بسبب الحزن والكآبة ونحو ذلك من سواد في الوجه وهكذا وتغشى وجوههم النار في قوله يغشاه موج من فوقه موج يعني يغطيه والليل اذا يغشاها يعني يغطيها بظلامه هذي تغطية حسية يغش الليل النهار يغطيه بظلامه يغشى عليه من الموت نعم تفضل. احسن الله اليكم ومام هو السحاب نعم هذه المادة ترجع الى اصل واحد عند ابن فارس يدل على تغطية واطباق ومن الباب الغمام الذي هو السحاب لماذا؟ لانه يغطي السماء لاحظ الان يقال الغم غمه الامر غما والشيء المعروف الذي يغشى القلب الغم فاثابكم غما بغم يغطيه من حزن نحو ذلك وهكذا ثم لا يكن امركم عليكم غمة بقوله وضللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام كل ذلك يرجع الى معنى التغطية تفضل احسن الله اليكم غلف جمع اغلف وهو كل شيء جعلته في غلاف ومنه قلوبنا غلف اي قلوبنا محجوبة نعم هذه المادة ايضا ارجعها ابن فارس الى اصل واحد تدل على غشاوة وغشيان شيء لشيء يقال قلب اغلف كأنما اغشي غلافا فهو لا يعي شيئا يعني كأنه عليه غشاء غطاء الله تبارك وتعالى يقول عن هؤلاء اليهود وقالوا قلوبنا غلف يعني كانها عليها حجب واغطية لا يصل اليها الهدى ولا تنتفع بالوحي والموعظة مع ان بعضهم قال بقراءة اخرى غلف وهي ليست متواترة غلف قالوا بمعنى انها اوعية للعلم وهذا يرجع مع ان هذا فيه نظر لكنه يرجع حتى على هذا الى المعنى السابق كأنها صارت اوعية فالوعاء يكون كالغلاف لما يحويه وهكذا وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم نعم احسن الله اليكم غرفة بضم الغين لها معنيان المسكن المرتفع والغرفة والغرفة من الماء بالضم وبالفتح المرة الواحدة الغرفة يعني هذه المادة يقول ابن فارس بانها اصل صحيح الا انها كلمة لا تنقاس بل تتباين الغرف مصدر غرفت الماء غيره اغرفه غرفا والغرفة والغرفة اسم ما يغرف هكذا عند ابن فارس مع ان بعضهم قد يفرق بينهما كما سيأتي والغريف الاجمة والجمع غرف والغرفة العلية يعني التي تكون في الاعلى. حنا الان نقول الغرفة تمام لما هو معروف من نواحي الدار ايا كان موضعها لكن باللغة يقال ذلك لي ما كان في الاعلى يقال ذلك لما كان في الاعلى ولا يقال لما كان اسفل هذا في الاصل يقال للعلية يقال غرف ناصية الفرس اذا استأصلها جزا جزها اذى ما ذكره ابن فارس رحمه الله هنا ابن جزي يقول بان لها معنيين المسكن المرتفع والغرفة من الماء بعضهم يرجع ذلك الى معنى واحد في اصله في اصله الارتفاع العلية يقال لها غرفة هذا واضح طيب والغرفة من الماء؟ الغرف يقولون الغرف رفع الشيء وتناوله رفع الشيء اغترف فهو يرفع هذا المغترف ويمكن ان يؤخذ منه معنى الغرفة التي هي العلية كما سبق فهي مرفوعة تجمع على غرفات والغرفة والغرفة كما سبق ما غرف وبعضهم يفرق يقول بان الذي بالفتح الغرفة هي المرة الواحدة من الغرف غرفة غرفت غرفة والغرفة ما غرف نفس المغروف يقال له غرفة. والمرة الواحدة من الغرف يقال لها غرفة. غرفت غرفة وغرفت غرفة يعني ما يغترف معي غرفة من ما معي غرفة من عسل معي غرفة من لبن ما يغترف لكن تقول غرفت غرفة من ماء وهكذا الله تبارك وتعالى يقول اولئك يجزون الغرفة بما صبروا. يعني الجنة لعلوها وارتفاعها ويقول وهم في الغرفات امنون وكذلك في قول طالوت للجنود ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده لاحظ انها هنا جاءت الضم غرفة فالذين يفرقون يقولون هي المغترف غرفة والذين لا يفرقون يقولون واحدة الغرف كأن هذا هو الاقرب والله اعلم غرفة يعني غرفة نعم تفضل احسن الله اليكم غادر ترك ومنه فلم نغادر نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يدل على ترك الشيء بكل استعمالاتها على ترك الشي من ذلك الغدر ما علاقته بترك الشيء يقولون هو نقض العهد وترك الوفاء به نقظ العهد وترك الوفاء بترك والغدير مستنقع ماء المطر سمي بذلك باي اعتبار باعتبار ان السيل غادره غادره والغدائر عقائص الشعر باي اعتبار اما باعتبار انها تعقص وتغدر يعني تترك كذلك زمانا الشعر حينما يكون غديرة او غدائر يترك زمانا كذلك او باعتبار انه ان الغدائر ان الشعر يترك حتى يطول فهو بمعنى على كل حال يرتبط بمعنى الترك فلم نغادر منهم احدا يعني لم نترك منهم احدا حشرناهم فلم نغادر منهم احدا ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها يعني لا يترك فاذا الغدر والمغادرة الرحلات المغادرة التي تترك هذا الموضع وتنتقل الى غيره نعم تفضل احسن الله اليكم ظل يغل من الغلول وهو الخيانة والاخذ من المغنم بغير حق. والغل الحقد نعم. هذه المادة في اصلها عند ابن فارس ترجع الى معنى يدل على تخلل تخلل شيء وثبات شيء كالشيء يغرز تخلل شيء وثبات شيء الشيء يغرز لاحظ الان في سائر الاستعمالات الغلول في الغنيمة الغلول في الغنيمة ان يخفي شيئا منها فلا يرد الى القسم يعني كانه اخذ شيئا فاخفاه من الغنيمة لم يضعه في القسم لم يضعه في الغنيمة المال الذي جمع او المتاع او السلاح وغير ذلك الذي اخذ من الكفار بالقوة قبض اخفاه مستأثرا به فيكون كانه قد غله بين ثيابه لاحظ يدل على تخلل شيء لانه اخفاه بين ثيابه ومن هذا الباب الغل وهو الضغن ضغينة ينغل في الصدر لانه يتخلل الصدر يدخل يدخل فيه ونزعنا ما في صدورهم من غل وما كان لنبي ان يغل هذا من الغل الذي هو الضغينة السابقة بل غل الضغينة والغل ما يكون في العنق يعني الغل معنوي والغل حسي الرباط الذي يكون في العنق يقال له غل ويجمع على اغلال الغل يقال للقيد باي اعتبار الان موضوع التخلل تخلل شيء كالشيء يقول يغرز المعنى السابق اللي ذكره ابن فارس هذا الغل كأن الاعضاء تجعل يقيد به كأن الاعضاء تجعل في وسطه فالعنق يكون في وسط هذا الغلب يكون في وسطه يقال اغله اذا او يقال غله اذا ادخله في الغل تغلغل في الشيء دخل تغلغل بالعدو غلت ايديهم يعني غلة جعلت في الغل يعني كأن اليد وتربط الى العنق ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك خذوه فغلوه يوضع الغل بعنقه يضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم. هذا هذا معنوي ولا حسي هذا معنوي معنوي الاغلال الاغلال وهي الاحكام الثقيلة التي كانت عليهم فكأنها كالغل تقيدهم لشدتها وتثقلهم وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا اولئك الاغلال في اعناقهم. هذا كله في الغل في الغل الحسي نعم احسن الله اليكم ولا يغلو من الغلو وهو مجاوزة الحد والافراط والافراط ومنه لا تغلو في دينكم اي لا تجاوز الحق نعم هذه المادة ارجعها ابن ابن فارس الى اصل واحد صحيح يدل على ارتفاع ومجاوزة قدر ارتفاع ومجاوزة قدر وهذا ايضا يقال في الامور الحسية والامور المعنوية لاحظ ان المادة هنا اللي نتحدث عنها الغين واللام والواو هذا اصلها غير الغين واللام و الالف المقصورة غلا من الغليان لكن هذه ووية معنا من فارس يتحدث على الحرف المعتل في الاصل مطلقا فيقال غلى السعر اذا ارتفع فلان غلى في هذا الامر اذا جاوز حجه ولذلك يقال بان الغلو هو مجاوزة وجاوزت الحد والافراط لا تغلوا في دينكم. يعني لا تجاوزوا فيه الحد بتحريم ما احل الله او نحو ذلك نعم الله اليكم غائط المكان المنخفض ثم استعمل في حاجة الانسان نعم المكان المنخفض هذا هو اصله يدل على اطمئنان وغور كما يقول ابن فارس اصل هذه المادة الغين والواو والطا من ذلك الغائط المطمئن من الارض باي اعتبار قيل ذلك للخارج من الانسان باعتبار العلاقة المكانية فالذي يريد الخلاء اعزكم الله يعمد الى مكان منهبط يستتر به ما يذهب الى مكان مرتفع ويقضي حاجته امام الناس وانما يبحث عن مكان منهبط فقيل له غائط بهذا الاعتبار غوطة دمشق الغوطة قيل بانه قيل لها ذلك لانخفاضها ارض منخفضة وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط جاء من الغائط الاصل مكان المنخفظ كني بذلك عن قضاء الحاجة خارج من الانسان. نعم تفضل احسن الله اليكم غبر له معنيان وغبر انتهينا من غشيها؟ اي نعم احسن الله جيد غبر له معنيان ذهب وبقي ومنه عجوزا في الغابرين اي في الهالكين الذاهبين او في الباقين في العذاب نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصلين الاول يدل على البقاء غبر اذا بقي كما قال ابن جزيل والثاني يدل على لون من الالوان الغبار قيل له ذلك لغبرته وهي لونه تعرفون لون الغبار ما يخفى والارض يقال لها غبراء قال الله تعالى وجوه يومئذ عليها غبرة يعني متغيرة بسبب ما تعانيه تلك النفوس فما يوجد في النفوس يظهر على الوجوه النفوس التي يملؤها الحزن يظهر ذلك فيها النفوس التي يملؤها الغل يظهر ذلك فيها وهكذا هنا لاحظ ان ابن جوزي ذكر انهم من النقيضين غبر بمعنى ذهب وغبر بمعنى بقي بعضهم يقول اذا لحظ فيه غبر مضي الغبار عن الارظ قيل غابر ذلك يعني الذاهب للماضي يقال له غابر اذا لحظ مظي الغبار. يقال غابر واذا لحظ تخلف الغبار عن الذي يعدو اذ يجري فرس او نحو ذلك ويتخلف عنه غبار يبقى بعده عجاجة يقال ذلك للباقي غابر فهنا الا عجوزا في الغابرين فسر بهذا وهذا. قيل في الباقين بهذا الاعتبار وقيل في الذاهبين الهالكين. هذه معاني متناقضة. ويمكن الجمع بينها اختلاف حقيقي. من النوع الذي يمكن الجمع الاقوال فيه والله اعلم ذلك ان المقصود بها بالغابرين الغابر بمعنى انها في الهالكين سواء قلت بانها بقيت في العذاب فهي هلكت او قلت بانها ذهبت ذهبت اين ذهبت في العذاب والهلاك بالغابرين والله اعلم الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين هذا مشترك لفظي يحمل معاني متناقضة ذهب وبقي اذا قدرت معنى ثالثا او تصورا اخر فيكون ذلك من الاضداد الظدان لا يجتمعان في موضع واحد في وقت واحد. ذهب بقي بنفس الوقت لكن يمكن ارتفاعهما تقول لا ذاهب ولا باقي ايش يكون هنا لا يظهر فيكون من من النقيضين مثل الليل والنهار الحياة والموت لكن مثل اقبل وادبر هذا من الاضطاج والليل اذا عسعس اقبل ادبر. لا اقبل ولا ادبر بقي فهذا مثال على النقيضين المشترك الذي يحمل معنيين متناقضين يمكن الجمع بينهما في تفسير الاية اما الضدان تعسعس اقبل وادبر اقسم بالليل في حال اقباله وفي حال ادباره يمكن تفسر بهذا والله اعلم. وهنا في الغابرين انها ان قلت ذهبت فهي ذهبت يعني هلكت واضح وان قلت بقيت في الباقين يعني الباقين في الهلاك والعذاب ما النتيجة واحدة والله اعلم نتوقف عند هذا احد عنده سؤال نعم كيف الحد ويصح الحق اي الحد والحق النسخة اللي عندك ايش اللي فيها حق مشهور مجاوزة الحد النسخت اللي صححتوا منها الشيخ وش هي اي موضع الغلو قال ولا يغلو من الغلو وهو مجاوزة الحد والافراط ومنه لا تغلو في دينكم. جوازات الحد ها؟ الحد. نعم. الحد. بدون تصحيح ما فيها تصحيح. ايه. طيب اخر نعم بعض اهل العلم يرجح بمثل هذه المواضع فيقول بان الغابرين مثلا يعني الباقين في العذاب وبعضهم يقول في الذاهبين الهالكين فيذكر احد هذين المعنيين لكن اذا كانت اللفظة في اصلها تدل على معنيين ويمكن حمل الاية على المعنيين فان حملها على احدهما من غير دليل لا يحشر وتحمل على هذه المعاني جميعا والله اعلم. طيب السلام عليكم ورحمة الله