بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا والحاضرين اما بعد فيقول الامام ابن جزيل الكلبي غرور بضم الغين مصدر وبفتحها اسم فاعل مبالغة ويراد به ابليس الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذه المادة الغرور ارجعها ابن فارس الى ثلاثة اصول الاول اعني اصل المادة الغين والراء غر الاول المثال والثاني النقصان والثالث العتق والبياض والكرم هذه ثلاث عنده وذكر الراغب ان الغرور هو كل ما يغر الانسان من مال وجاه وشهوة شيطان قد فسر الشيطان باعتبار انه اكثر من يغر وكذلك افسر بالدنيا باعتبار انها غرارة تغر وتضر وتمر ابن جوزي هنا يقول بانه بضم الغين غرور مصدر والمصدر معروف هو ما يأتي ثالثا في تصريف الفعل غراء يغر غرورا وانه بفتحها يعني الغرور اسم فاعل يقول مبالغة غرور ويراد به ابليس عرفنا انه يراد به الشيطان باعتبار انه اكبر من يغر بهذا الاعتبار والا فالغر والغرير يقال لي الشاب الذي لا خبرة له ولا تجربة له يقال له غر غرير فلان غرير وهؤلاء اغرار ومن هنا يأتي بمعنى الخديعة يأتي ذلك بمعنى الخديعة غره بمعنى خدعه ويأتي بمعنى الانخداع ايضا ولا نغتر بكذا اغتر بالدنيا اغتر بفلان قال غره يعني خدعه ومعه الباطل كانه جعله غرا مثل الذي لا يميز النافع من الضار لقلة تجربته وكذلك ايضا من وقع له ذلك كانه جعل بهذه المثابة الغرور ما غرك عموما سواء كان من الناس او من الشيطان واما تخصيصه بالشيطان فكما سبق والله تبارك وتعالى يقول يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا الا غرورا وقال عن الابوين فدلاهما بغرور ضرهما وكذلك ايضا يقول الله تبارك وتعالى عن الدنيا وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وقال المنافقون والذين في قلوبهم مرض لاهل الايمان غر هؤلاء غر هؤلاء دينهم والله يقول غرتكم الحياة الدنيا ما غرك بربك الكريم يعني كيف اجترعت عليه فلا يغررك تقلبهم البلاد فمثل هذا كله يرجع الى الاصل الثاني وهو الذي يعنينا هنا مما ذكره ابن فارس وهو النقصان النقصان طيب تفضل نعم احسن الله اليكم غاض الشيء نقص ومنه وغيض الماء وتغيض الارحام نعم ابي المادة الغين والياء والضاد غاضب ايضا ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يدل على نقصان في شيء وغموض وقلة نقصان وغموض غامض و قلة يقال غاب الماء يغيظ خلاف فاض اذا فاض الماء ارتفع ويظهر واذا غاب فانه يكون ذلك بنقصان ومن ثم فانه يتلاشى ويقال غيظ غيض الماء اذا نقصه غيره غيبة الماء وكذلك ايضا ما يشبه هذا الاستعمال ابى للنقصان ولاحظوا الغموض الغيظة الغيظة هي الاجمة سميت لغموضها ولان السائر فيها لا يكاد يراء غيظة و باعتبار انها موضع يجتمع فيه الماء فيبتلعه فينبت فيه بالشجر غيضة تشبه الفيضة وهذه الفياض قد تكون منابت للاشجار فاذا كثرت فانه لا يكاد يرى من بداخلها فهذا يرجع الى معنى الغموم قال غاض بمعنى غار هنا النقصان بالنسبة لي الماء غاض بمعنى غارة او نقص وهنا ابن جزي يذكر النقص يقول ومنه غيظة وغيض الماء وتغيظ الارحام قابله بالزيادة وما تزداد بما يحصل لها من نقص يعني للحمل وكذلك الزيادة الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد نعم تفضل احسن الله اليكم وغاظ يغيظ بالضاء المشالة من الغيظ نعم هنا في الطبعة الاخرى جعل ذلك في مادة واحدة وليس مستقل وهذا ليس بجيد ليس بجيد هذه منفصلة الاولى اصل مادتها الغين والياء والضاد واما هذه فالغين والياء والظاء فهذه مادة وهذه مادة اخرى فاصل هذه المادة الغين والياء والظاء ارجعها ابن فارس الى اصل او اصيل فيه كلمة واحدة يدل على كرب يلحق الانسان من غيره يلحقه من غيره ولماذا يغتاظ ويتغيظ اذا اوقع به ذلك غيره يقال غاظني يغيظني غاظني لكن ممكن الانسان يقع له الغيظ من نفسه من تلقاء نفسه هكذا من غير استثارة ولا استفزاز الجواب لأ وانما يكون ذلك بما يوقعه غيره به هذا في الاصل فيما يقع لي الانسان والا فانه يقال تغيظت الهاجرة اذا اشتد حميها اذا اشتد حمله فالانسان حينما يتغير فان ذلك يكون لما يقع في قلبه من الحرارة ذلك ان الغيظ في الانسان يقال لي اشد الغضب والغضب يحصل معه من غليان دم القلب وحرارتهما لا يخفى يكون فيه شي من الشدة الثورة والتغيظ هو اظهار الغيظ وقد يكون ذلك مع صوت يسمع والله عز وجل يقول عن النار سمعوا لها تغيظا وزفيرا يقول الله تبارك وتعالى ايضا ويذهب غيظا قلوبهم قل موتوا بغيظكم وانهم لنا لغائضون لغائظون والكاظمين الغيظ فهذا كله يرجع الى هذا المعنى الشدة والكرب الذي يقع في قلب الانسان بما يوقعه به غيره يعني الالم قد يقع في القلب حزن ونحو ذلك من غير ايقاع الغير لكن الغيظ ان يحمى القلب سببي الغير فهنا يقول غاظ من الغيظ طيب الله اليكم وهو اي غائر من غار الماء اذا ذهب نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصلين الاول طفوض بالشيء وانحطاط وتطامن يقال غار الماء غورا وغارت الشمس غار الماء بمعنى انه خلاف ارتفع وفاض فيكون في باطن الارض لا يوصل اليه و يقال غارت الشمس اذا غابت فهذا يدل على خفوض و تطامن وانحطاط والاصل الثاني يدل على اقدام على اخذ مال قهرا او حربا ومنه الاغارة اغارة على القوم الاغارة على العدو ونحو ذلك اغار عليهم بمعنى انه اقدم على هؤلاء فاخذ ما بايديهم من نعم او غيرها الغور يقال عموما الهابط من منخفظ من الارض يقال له غور والغار يقال ايضا للجحر الذي يأوي اليه الوحش الغار ويقال لي ايضا النقب الذي يكون بالجبل غار كذلك المغار المغار والمغارة ومن هنا يقال غار الماء يعني اذا ذهب في الارض لا يوصل اليه ومنه يقال غار بمعنى دخل ويقال ايضا بمعنى طلب طلب كما سبق الاغارة ونحو ذلك هي طلب وغار فلان في داره مثل غار الماء دخل بحيث لم يرى كذلك اغار بمعنى ذهب واغار بمعنى شد العدو واسرع اغار على القوم دفع عليهم الخيل الغارة تكون الخيل للمباغتة السرعة بالهجوم بل مغيرات صبحا من الاغارة الخيل تغير على المعنى المشهور والا كما سبق في التعليق على التفسير ان بعضهم فسر ذلك بالابل وجاء ذلك عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كعلي وغيره كما مضى فسروا ذلك ب اسراعها من مزدلفة الى منى وبعضهم فسره باسراعها من عرفة الى الى مزدلفة لكن هذا لا يتأتى مع قوله صبحا الصبح فسر بيوم صبح النحر هذا جاء عن بعض السلف رضي الله عنهم لكن المشهور هو الاول المغيرات ان الاغارة تكون في اول النهار مباغتة المغار عليهم يقول الله تبارك وتعالى او يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا. يعني يغور في الارض فلا يوصل اليه قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين يقول لو يجدون ملجأ او مغارات اذ هما في الغار فالمغارة تكون في الجبل غار كما سبق كما مضى في بعض المناسبات في الغار والكهف ان الكهف اوسع من الغار الكهف مثل الغار الا ان الكهف اكبر واوسع والغار يكون اصغر كالنقب في الجبل هذان على كل حال معنيان اغارة معنا والثاني غار معنى فطاما قفظ لكن فيما يتعلق بتفسيره بالدخول فهذا بمعنى ما ذكره ابن فارس تطامن الخفوض ونحو ذلك وهكذا تفسيره بمعنى الطلب او نحو ذلك هذا من المعنى الثاني الذي هو الاغارة الاغارة فذلك يرجع الى هذين المعنيين نعم تفضل غيرة من نفس المعنى الغيرة لا ليست منه هذه الغين والواو والراء هذي اصل المادة غور هنا اما تلك فيائية غين والياء و الراء غيره يقال غار غيرة وهنا غار الماء غورا فهو غائر هذا نستطيع ان نعرف اصل المسألة فمادة الغيرة تختلف عن هذه ولذلك ما جاءت الاشارة اليها غيره ها ما هي الغيرة يعني الغيرة والكلام هنا في ما جاء في القرآن. ولذلك يعرض عن بعض الاستعمالات باصل المادة لانها لم تأتي في القرآن واشير اليها احيانا بفائدة لفائدة لفائدة في الاستعمال اذا كان ذلك اصله في القرآن لكن في بعض وجوه الاستعمال اشير اليها احيانا ولو لم تكن في القرآن هو لا يذكرها لفائدة نعم احسن الله اليكم. غرام عذاب ومنه انا لمغرمون والمغرم غرم المال ومنه من مغرم مثقلون نعم هذه المادة ترجع عند ابن فارس الى اصل صحيح واحد يدل على ملازمة وملاذة يعني ملاصقة لاحظ الغريم سمي بذلك باي اعتبار للزومه والحاحه تسق بمن يطالبه ويكون له كالظل يتبعه حتى يوفيه حقه قال له غريم والغرام العذاب الملازم ان عذابها كان غراما. يعني يلازمه ويلاصقه ولا ينفك عنه كملازمة الغريم لغريمه وغرم المال سمي بهذا باعتبار انه مال الغريم الغرام الغرام الولوع بالنساء يقال له غرام لشدة علوقه بالقلب وتوسع الناس فيه وصاروا يقولون فلان مغرم بكذا يعني لشدة علوق قلبه به فنفسه شديدة التشوف لهذا الامر والاقبال عليه ولذلك فالمغرم بالشيء هو الذي لا لا يصبر عنه. فلان مغرم بكذا الغرم هو اداء شيء يلزم مثل الدين والغارم هو الذي عليه دين والمغرم مثل الغرب ما لزم الانسان في ما له مغرم لزمه في ماله من غير جناية ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما والغريب هو الذي له الدين والذي عليه الدين كلاهما يقال له غريم الذي له الدين والذي عليه بالدين فهو من الاضداد بهذا الاعتبار. غريم وهذا كما سبق للزومه والحاحه على صاحبه ام تسألهم اجرا وهم من مغرم مثقلون المغرم عرفنا انه ما يلزم الانسان في ما له من غير جناية والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غرامة من شدة ملازمته لا ينفك عنهم ولا يفتر وهكذا ايضا في قوله انا لمغرمون المغرم هو الذي عليه الغرب والغرامة منه الغرامة هي ما يدفع ما يعطى غرامة فهي كما سبق كالغرم الذي يقال للدين نفسه فهذه غرامة في مقابل جناية مثلا ونحو ذلك اشبهت الدين الذي عليه يجب ان يؤديه فهو ما يؤخذ من ماله لكن المغرم ما يؤخذ من ماله من غير كناية نعم الله اليكم حرف الفاء فرقان اي مفرق بين الحق والباطل ومنه يجعل لكم فرقانا اي تفرقة ولذلك سمي القرآن بالفرقان هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل صحيح يدل على تمييز وتزيين بين شيئين من ذلك الفرق الفرق فرق الشعر وهو كأنه يميز بين اجزاء شعره يجعل هذا الشق مميزا عن الاخر والفرق يقال لي القطيع من الغنم مثلا فرق وكذلك ايضا الفرق العلق من الشيء اذا انفلق يعني الفرق الشيء اذا انفلق يقال لذلك فرق وهذا الفلق كما قال الله عز وجل فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم والفرقان هو القرآن كما هو معلوم فرق الله به بين الحق والباطل كما يقال الفرقان ايضا لغير القرآن بما يحصل به الفرق بين الحق الباطل ويقال فرق الله بين الحق الباطل او فرق بين الناس او نحو ذلك بهذا الاعتبار وكذلك الصبح يقال له فرقان لانه يفرق به بين الليل النهار فعلى كل حال مفرق ومفرق الشعر والطريق مفرق الطريق مفرق الطريق موضع الفرق موضع الفرق والفرق يقال ما يقابل الجمع وهذا ظاهر لو قال فرقا فرقا وفرقانا وفرق تفريقا فصل وميز وقد يكون الثلاثي منه اللي هو فرق الصلاح فرق بين الحق والباطل وفرق للافساد قد يكون هكذا في الاستعمال وليس دائما لكنه يكون كثيرا بهذا الاعتبار فرق تفريق بين الناس اذا كان ذلك في غير ما يحمد او باعتبار ان التفرق الابدان والافتراق في الكلام لكن هذا ليس مضطرد والفرق القسم او الطائفة القسم او الطائفة ارق بعضهم قصه الغنم مثلا ولكن المعنى اوسع من هذا ويقال ذلك ايضا للطائفة من الناس كذلك الفرقة وهكذا الفريق والفريق اكثر من الفرق. قال هؤلاء فرق وهؤلاء فريق والمزايلة فارق الشيء فراقا يعني بينه والاسم من ذلك الفرقة طرقة وهذا يرجع الى ما ذكره الى ما ذكره ابن فارس تمييز والتزيين بين الشيئين فهذا الذي فارق المكان كانه امتاز عنه بانفصاله عن هذا الموضع مثلا وهكذا يقال الفرق الخوف كأن القلب يتفرغ عنده شدة الخوف يتشعب القلب لا يجتمع قال ايضا فرق بمعنى جزع جزع طرق منه خافه فالفارقات فرقا فسر بايات القرآن بما يحصل بها من الفرق بين الحق والباطل وفسر بالرياح الملائكة ايضا هذا فراق بين وبينه يعني مفارقة وظن انه الفراق كذلك ايضا في سائر وجوه الاستعمال فانه يدور حول هذا المعنى الذي ذكره ابن فارس رحمه الله هذا جاء في كتاب الله تبارك وتعالى بمواضع كثيرة طرقنا بكم البحر من الفرق قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس فرقناه يعني نزل نجوما مفرقا لم ينزل جملة وهكذا يفرقون يعني يخافون تفرق بيننا بمعنى الفصل او فارقوهن بمعروف هنا المزايلة فيها يفرق كل امر حكيم. يعني يفصل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة وفرقة من الناس الجماعة من الناس فريق منهم قلنا فريق اكبر من الفرق وهكذا في قوله وتخرجون فريقا يدل على انهم اخرجوا كثيرا طائفة كبيرة فريقان يختصمون كذلك وتفريقا بين المؤمنين هذا للافساد للافساد ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي كذلك ان الذين فرقوا دينهم يعني انهم جعلوا دينهم شعبا واجزاء متفرقة هذا يأخذ بشعبة وهذا يأخذ بشعبة وهذا يأخذ بشعبة مثلا هذه منصور تفريق الدين كما قال ابن القيم رحمه الله فيجعلون لهم كتابا يعتمدونه ويرجعون اليه وهؤلاء يجعلون لهم كتابا او يجعلون لهم شيوخا وهؤلاء يجعلون لهم شيوخا ونحو ذلك الان الفرقان الاصل ذكره ابن جزيء ومفرق بين الحق والباطل وفرقان يعني تفرقة لذلك سمي القرآن بالفرقان قال مصدر من فرقا فرقا يفرق طرقان استعمل في ايضا القرآن بمعنى بالحجة وكذلك ايضا النصر والكتاب المنزل وكل ذلك يحصل به الفصل او الفرق فيرجع الى المعنى الاصل الذي ذكره ابن فارس الفرقان يقال للقرآن ويقال لما يحصل به الفصل يعني يوم بدر قيل له يوم الفرقان هنا بعضهم يفسره بالنصر لكن الواقع انه يرجع الى ما سبق حصل به الفصل حكم عملي مشاهد نعم تفضل. احسن الله اليكم فئة جماعة من الناس نعم الفئة ذكر الراغب انها الجماعة المتظاهرة التي يرجع بعضهم الى بعض في التعاضد ليس مجرد الجماعة من الناس يقال لها فئة وانما جماعة متظاهرة اصل هذه المادة يدل على الانفصال والانفراج والافتراق والفئة كما يقول ابن جوزي ترقى من الناس لكن قد يلحظ فيها معنى الانفصال من غيرها مظاهرة يعني يظاهر بعضهم بعض ولرجوع بعضهم الى بعض في التعاضد يلحظ فيه هذا المعنى ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت لفئتين التقتا فلما تراءت الفئتان في بعض الالفاظ يلحظ فيها مثل هذا المعنى مثل لفظ كلمة الشيعة تشيع ونحو ذلك فيها معنى التعاضد تناصر وليس مجرد الاجتماع لفظة الحزب يا جماعة فيها غلظ يعني ليس كل مجموعة من الناس يقال لها حزب ناس في السوق اجتمعوا للشي ربيعة والشراء او نحو ذلك او اجتمعوا يصلون في المسجد لا يقال لهم حزب لكن الجماعة التي فيها غلظ يعني تتناصر وتتعاضد هذا يقال له حزب سواء سموه بهذا او لم يحصل هذه التسمية هي هكذا الواقع هؤلاء الذين يعاضد بعضهم بعضا وينصر بعضهم بعضا يقال لهم ونحو ذلك من كالحزب مع فروقات بين هذه الالفاظ نعم تفضل احسن الله اليكم ايصال فطام من الرضاع هذه المادة ايضا عند ابن فارس تدل على تمييز الشيء من الشيء وابانته عنه فصله فالفيصل هو الحاكم باي اعتبار انه يفصل بين الخصوم بالحكم ونحو ذلك الفصيل ولد الناقة اذا افتصل منامه المفاصل مفاصل العظام بهذا الاعتبار والمفصل ما بين الجبلين بفصل ويجمع على مفاصل لكن بين الجبلين يقال له مفصل. وفي الانسان او في الحيوان فاصل العظام مفصل مفصل. هذا هو الفرق بين اللفظتين وهذا يدل على دقة اللغة العربية يقال لاحظوا في الاستعمالات التي ترد على السنتنا فصل عن مكان كذا جاوزه لانه هنا تميز عنه او بان عنه لان الفصل تمييز بالشيء من الشيء وابانته عنه فصيلة الرجل هم اقاربه الادنون والفصال للصبي التفريق بينه وبين الرضاعة وبين الزوجين اراد فصالا ايضا بمعنى الافتراق يوم الفصل يوم القيامة لان الله يفصل بين الناس يحكم بينهم قلنا الفيصل والحاكم و كذلك القول القاطع للخصومة والخلاف قال له قول فصل ومنه فصل الخطاب وصل الخطاب باعتبار انه يفصل بعضهم يقول اما بعد هذا هو فصل الخطاب يعني كأنه يفصل جزئين في الكلام مثل المقدمة وما بعدها وقيل غير ذلك والمفصل من القرآن المبين الله تبارك وتعالى وصف يوم القيامة بانه يوم الفصل يوم الفصل فصل طالوت بالجنود يعني هنا معنى المجاوزة فصلت العير ايضا كذلك لكن وفصيلته التي تؤويه ومعشيرته الادنون فهو خير الفاصلين يعني يحكم حاكمين افصل بين الحق والباطل وهكذا وتفصيلا لكل شيء فصلناه على علم كل هذا يرجع الى هذا المعنى الذي يدل على التمييز شيء من الشيء تفضل احسن الله اليكم فضل له معنيان الاحسان والربح في التجارة وغيرها ومنه يبتغون من فضل الله هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصل واحد يدل على زيادة في شيء تفضل زيادة اي شيء فالفضل يقال للزيادة والخير والافضال يعني الاحسان متفضل هو المدعي للفضل على اضرابه واقرانه يريد ان يتفضل عليكم على كل حال هنا في المعنى الذي ذكره ابن فارس الزيادة بالشيء بعضهم يعبر معنى البقية ايضا بتفسير الفضل قال هذا فضله من الطعام ما يفضل منه واكثر الاستعمال استعمال الفضل يكون في ما يحمد فضل والفضيلة يقابل النقص النقيصة ويقال للفضيلة للدرجة الرفيعة في الفضل اللهم ات محمدا الوسيلة والفضيلة الفضل يقال للخير قال ايضا يقال للاحسان و فضل الرجل فهو فاضل فضله على غيره بمعنى سيره كذلك او حكم له به افضل كذا يعني زاد زاد طيب فلولا فضل الله عليكم يعني الاحسان فما كان لكم علينا من فضل يعني زيادة في الخير او مزية ويؤتي كل ذي فضل فضله وكذلك ايضا ان تبتغوا فضلا من ربكم هذا الفضل هو ما يرتجى من الخير الزيادة ونحو ذلك بالتجارة والكسب بمواسم الحج ولا تنسوا الفضل بينكم لا تنسوا الفضل يعني الفضل ما كان بين الرجل وامرأته من الاحسان وصنائع المعروف فضلنا بعضهم على بعض هنا يكون باعتبار ان الله تبارك وتعالى سير بعضهم في حال اكمل من غيره العطاء ونحو ذلك هذا كله يرجع الى معنى الزيادة قوله تبارك وتعالى ولا يأتلي يعني لا يحلف اولو الفضل منكم والسعة هنا يفسر الفضل الزيادة في الخير والسعة الزيادة في المال باي اعتبار باعتبار انه ذكرهما فلا يكون تأكيدا وتكرارا لان التأسيس مقدم على التوكيد فالفضل هنا ذكر بعض المفسرين ولا يأتلي اولو الفضل يعني الغنى ولكن السعة لما ذكرت معه تفسر السعة بالغنى والفضل اصحاب المراتب العالية كذلك فانجيناه والذين معه في الفلك والفلك تجري في البحر يعني كل هذا يرجع الى معنى لكن يعني السفينة لكن قوله تبارك وتعالى كل في فلك فهذا بمعنى ما ذكره في من اهل الايمان اهل الاحسان من اهل البر والمعروف هؤلاء اهل الفضل بهذه الاية السياق يبين المراد نعم تفضل الله اليكم فسق اصله الخروج وتارة يرد بمعنى الكفر وتارة بمعنى العصيان نعم هذا ارجعه ابن فارس الى الخروج عن الطاعة يقال يعني اصل المادة يرجع الى معنى الخروج هذا في اصله اللغوي هذا الخروج بحسب السياق قال فسقت الرطبة عن قشرها يعني اذا خرجت ويقال فسقت الفأرة من جحرها اذا خرجت للافساد ولهذا يقال لها الفويسقة لكونها تخرج للافساد يقال فسقى فلان في الدنيا فسقا يعني اتسع فيها ولم يضيقها على نفسه وفسق ما له اذا اهلكه وانفقه يعني كانه يخرج من ماله ببذله في التوسعة على نفسه فسقى ما له وهكذا ولذلك لا زال الناس يستعملون هذا الى اليوم بالتوسع الدنيا واللذات والشهوات ونحو ذلك لا يقصدون به المعصية يقال فلان فاسق يقصدون به التوسع في هو يقول عن نفسه وعن اهله او عن قومه يقول نحن فاسقون يعني عندنا توسع في المال وتوسع في اللذات والشهوات لا يقصد به الذنب يقال هم فاسقى ناس يقولون هذا ويعبرون به يقصدون هذا المعنى هذا في اصله لكن في الشرع هو الخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى بالشرع وهذا الخروج قد يكون خروجا اكبر بالكفر او بالنفاق الاعتقادي وقد يكون خروجا اصغر بالمعصية قد يكون بالمعصية فالعاصي يقال له فاسق والكافر يقال له فاسق والمنافق يقال له فاسق يطلق على هؤلاء جميعا لكن السياق الذي يبين المراد والمثال الذي يذكره الاصوليون كثيرا لا يكاد يخلو منه كتاب بالكلام على مفهوم الموافقة الاولوي مفهوم الموافقة على نوعين اولوية مساوي فالاولوي عندهم يمثلون له كثيرا بقوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا قالوا ان جاءكم فاسق فالكافر من باب او لا يجعلونه من قبيل الظن لان مفهوم الموافقة يجعلونه على قسمين اولوي ومساوي الاولوي يجعلونه ايضا على قسمين قطعي وظني يعني بهذا الشكل قطعي وظني كالقطع القطعي هو الذي لا يرد عليه احتمال والظني والذي يرد عليه احتمال. يعني مثلا في هذا المثال ان جاءكم فاسق بنبأ يقولون هذا ظني باي اعتبار انه قد يكون عدلا في دينه هو دينه يحرم عليه الكذب وهو متدين جاءكم فاسق بنبأ هو اصل كلمة فاسق قد يكون بالمعصية وقد يكون بالكفر فهم يقولون ان كان كافرا فهو من باب اولى ليس من باب اولى عندهم حينما يمثلون على هذا انه مفهوم موافقة اولوي يقولون بان الكافر من باب اولى لكن ظنا وليس قطعا. لماذا؟ لان الكافر قد يكون متدينا ودينه يحرم عليه الكذب فلا يكذب فلا يحتاج الى تثبت فلا يكون مثل المسلم الكذاب الذي لا يبالي بالكذب لاحظ فيقولون هو ظني مثل نهى عن التضحية في بالعوراء يقولون العميا من باب اولى لكن يقولون هذا ظني وليس بقطعي باي اعتبار باعتبار يقولون ان العمياء كما قيل ترعى وهي رابظة صاحبها يأتي لها بالعلف ولا تحتاج ان تبذل جهدا وهي تأكل وترعى في مكانها فهذا مظنة السنن وانما يطلب في الاضحية السمن طيب اللحم بخلاف تلك التي تذهب وتبحث عن المرعى وقد تجد وقد لا تجد بينما هذي مدللة فهي مترهلة فيقولون هذا ظني مفهوم موافقة. الواقع ان المثال الذي يذكر دائما او كثيرا جاءكم فاسق بنبأ فيه نظر اصل المثال لان كلمة فاسق تطلق على الكافر فحينما يقولون الكافر من باب اولى يقال لهم لا هذا ليس كما قلتم باعتبار ان قوله ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان هذا يدخل فيه الكافر وغير فلك تدي الجارية اذا استدار كذلك ايضا من هذا القياس عند ابن فارس فلك السماء لمعنى الاستدارة فيه لكن السفينة عنده قال لها فلك يقول لعل ذلك لكونها تدار في الماء الكافر بان كلمة فاسق تشمل هؤلاء جميعا وهذي نكرة في سياق بالشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم فاسق ايا كان فسقه سواء كان من الفسق الاكبر او الفسق الاصغر. هذا لا تكاد تجد كتابا في الاصول يخلو من هذا المثال. مع انه فيه هذا الاشكال واضح على كل حال نحن خرجنا من اصل الموضوع لكن الشيب الشي يذكر لكثرة ما يقع من ضرب المثال بهذا وانما كان الكلام بان الفسق في الشرع اطلق على الخروج عن طاعة الله اما خروجا مطلقا واما خروجا دونه يعني بالمعصية ولذلك جاء عن ابن الاعرابي وهو امام في اللغة على طريقة المتقدمين من اهل اللغة الائمة اهل السنة والجماعة سلف الصالح للاعرابي وثعلب وامثال هؤلاء ومن نحى نحوهم كالازهر صاحب تهذيب اللغة وابن فارس وامثال هؤلاء رحمهم الله كالخليل ابن احمد هؤلاء من علماء اهل السنة والجماعة وهم الذين وضعوا اصول هذه الكتب في اللغة من قواميس ونحوها فلم يدخل في كتبهم الدخيل من العقائد الفاسدة بخلاف المتأخرين كصاحب القاموس واللسان ونحو هذا تجد بعض الاشياء التي دخلت من قبل اهل البدع فهنا ابن الاعرابي يقول بان اصل هذه اللفظة بهذا المعنى يقول يعني الفسق اسق ونحو ذلك بمعنى العاصي او الكافر يقول هذا لم يرد شعرا ولا نثرا في كلام العرب ولذلك عدوا ذلك من الالفاظ الاسلامية بالفاظ لم تستعمل في الجاهلية بهذا المعنى مثل الصلاة هل استعملت بمعنى الصلاة المعروفة الصوم بمعنى الصوم المعروف ان كان استعمل فهذه ليست اسماء اسلامية لكن ما استعمل في معنى شرعي على خلاف بين اهل العلم هل هذا يعتبر من المبتكرات يعني باصل التسمية او انه اصل ذلك يرجع الى المعنى اللغوي وزيد عليه شروط وزيادات فصار بهذا الاعتبار تطلق على معنى شرعي بين اهل العلم خلاف في هذه الجزئية بالاسماء الاسلامية علي بمجرد زيادات او لا وشيخ الاسلام له كلام في هذه المسألة يراجع فهذا يعتبر من الاسماء الاسلامية اطلاق الفسق على الخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى مطلقا او خروجا جزئيا باعتبار انها لم ترد في كلام اهل الجاهلية المستعملة في هذا المعنى وان كان اصلها معروفا فسقت الرطبة فسق تلفارة ونحو ذلك يقول الله تبارك وتعالى افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ولاحظ السياق بعدها لما ذكر الذين امنوا اما الذين فسقوا ففي النار لما ذكر الفاسقين هذا الحكم لهم بها يدل على ان المقصود فسق الاكبر وكذلك ايضا في قوله تبارك وتعالى وما يكفر بها الا الفاسقون هذا الفسق الاكبر وكذلك في النفاق قال ان المنافقين هم الفاسقون وقال عن ابليس ففسق عن امر ربه يعني خرج عنه خرج عن طاعته فمنهم مهتدئ مهتدئ وكثير منهم فاسقون اطلق ذلك على ايضا بعض الاشياء ذلكم فسق او فسقا اهل لغير الله به لكن قوله تبارك وتعالى فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج المقصود به المعصية لاحظ في قوله افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون اما الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى جزاء بما كانوا يعملون واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها فهذا يدل على انهم من اهل الخلود في النار اما الذين فسقوا الذين لا يفرقون هذا التفريق هؤلاء يحكمون على اصحاب الكبائر او المعاصي بالخلود في النار خوارج وكذلك المعتزلة يسمونه الفاسق الملي والخوارج يقولون عنه بانه كافر ابي اللي يسمونها مسائل الاسماء والاحكام. الاسماء ماذا يسمى؟ ماذا يطلق عليها؟ هل هو فاسق ملي ولا مؤمن كالمرجئة يقولون كامل الايمان او يقال عنه بانه كافر كما يقول الخوارج والاحكام الحكم لهذا او عليه خلود بالنار او عدم الخلود فيها هذي مسائل الاحكام يحكم عليه بالخلود او عدم الخلود فلان مخلد في النار او من فعل كذا فهو مخلد في النار الفاسق مخلد في النار صاحب الكبيرة مخلد في النار اذا قالوا هذا. هذه مسائل حكموا بها والخلود نعم تفضل احسن الله اليكم فتنة لها ثلاثة معان الكفر والاختبار والتعذيب هذه ارجعها الى ابن فارس الى اصل واحد وهو الابتلاء والاختبار من ذلك الفتنة قال فتنت الذهب بالنار اذا امتحنته قال الخليل الفتن الاحراق فالفتن يقال للاحراق بالنار والمفتون يقال لما غيرته النار بما غيرته النار ومن ذلك فتن الذهب والفضة ليميز ذلك من شائبه الله تبارك وتعالى يقول ذوقوا فتنتكم ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات يومهم على النار يفتنون وقد تستعمل الفتنة في الايذاء مطلقا صد الناس عن دينهم ايضا ولا اه لا الاحراق خاصة يرادوا بها احيانا الحرب او الاثم او الضلال كلما ردوا الى الفتنة اركسوا فيها فتنتم انفسكم ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا من بعد ما فتنوا وانا كذلك انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين وليس معناه الاحراق بالنار بهذه الايات وانما الفتنة الامتحان والابتلاء والاختبار فهذا الابتلاء احيانا يكون بالحرب وقد يكون بغيره قد يكون بالاذى الذي يقع عليهم قد يقال ايضا ليه ما يكون سببا للامتحان يمتحن الناس به واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة فتنة الاضلال والفتنة اشد من القتل صرف الناس عن دينهم والكفر بالله تبارك وتعالى من يرد الله فتنته ضلاله ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا هنا فتنا قومك من بعدك الفتنة تقال للامتحان ولنتيجة الامتحان ايضا النتيجة فهؤلاء امتحنوا فصاروا مفتونين لا يفتننكم الشيطان وهكذا في قوله انما نحن فتنة وفتناك فتونا. هذا يكون بي الامتحان اصل ذلك كانه يكون بالاحراق بالنار او العرض المعدن على النار لتمييز خالصه من شائبه. فلما كان الفتن يحصل به التمييز والتخليص ونحو ذلك صار ذلك يستعمل بيجي ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فسر بانهم احرقوهم بالنار والمعنى الاخر ايضا تحقق فيه فهذا الفتن الاحراق بالنار هو ابتلاء واقع على هؤلاء الذين عذبوا بالنار فيحصل لهم بسبب ذلك التمييز والتمحيص ونحو ذلك فمن فسره بالاحراق فهذا في بعض المواضع يمكن ان ولكن الفتن يقال عموما للاختبار وقد يقال لنتيجة لنتيجة الاختبار ايا كانت والله اعلم. نعم احسن الله اليكم باء يفيء اي رجع هذه ايضا المادة اعادها ابن فارس الى هذا المعنى الرجوع الحي اذا رجع الظل من جانب المغرب الى جانب المشرق. يعني الذي يكون في اول النهار لا يقال له لا يقال له شيء وانما يقال له ظل فهذا في هذا الوقت قبل شروق الشمس مثلا وهو الذي مد الظل وهو ممتد فاذا طلعت الشمس يبدأ الظل بالانحسار انكمش شيئا فشيئا الى وقت الزوال فيكون ذلك غاية في انكماشه ثم يتحول من الناحية الاخرى يتحول الى ناحية الشرق فهذا التحول رجوعه رجوع الظل الى الناحية الاخرى يقال له في فاء بمعنى رجع رجع مع ان بعض اهل العلم يقولون بان الذي يكون بعد الزوال ايضا يقال له ظل لكن لا يقال شيء لما قبل الزوال ولعله مر شيء من هذا في مناسبة سابقة ومن ثم فان استعمال هذه المادة صار يقال في غير الظل الفيئ بمعنى الرجوع ولاحظ حتى تفيء الى امر الله يعني حتى ترجع الى امري الى امر الله والفيئ على خلاف بين اهل العلم في تفسيره لكن الاقرب انه اموال الكفار التي نزلوا عنها من غير قتال للمسلمين رجعت الى المسلمين من الكفار. انتقلت الى المسلمين وافاءها الله على اهل الايمان يقال فلان سريع الفيء والفيئة من غضبه يعني يرجع سريعا اذا غضب ولا يبقى متماديا في غضبه ويستمر على ذلك سريع الفيئة يرجع سريعا والله عز وجل يقول يتفيأ ظلاله بمعنى يرجع ينتقل فان فائوا الازواج يعني رجعوا الذين يؤلون للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فائوا فان رجعوا فانه حلف الا يطأ امرأته مطلقا هكذا من غير ان يحدد مدة هذا لا يجوز له ان يتجاوز الاربعة اشهر فان رجع وهكذا في قولهم مما افاء الله عليك اي هنا ما اخذ من الكفار من غير قتال على خلاف في تفسيره على كل حال ليس هذا محل اتفاق نعم تفضل الله اليكم قلت بضم الفاء سفينة ويستوي فيه المفرد والجمع نعم والمادة التي بعده التابعة له فلك بفتحتين القطب الذي تدور به الكواكب. نعم هذه المادة في اصلها عند ابن فارس ترجع الى معنى الاستدارة تدل على استدارة استدارة في الشيء تدل على استدارة في الشيء من ذلك فلكة المغزل في الكت المغزل لاستدارتها كذلك يقال تفلك او يعني هو يرجع ذلك الى معنى الدوران تدار في الماء فلك ويحتمل انه لصورتها وهيئتها فيها شيء من الاستدارة ولهذا قيل لمدار الكوكب فلك فلك هذا الذي قال عنه ابن جزي القطب الذي تدور به الكواكب مدار الكوكب هذا فيه معنى الاستدارة فعلى كل حال الله تبارك وتعالى يقول هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك يعني السفن السفن واصنع الفلك باعيننا المادة الاخرى التي فصلها الفلك قلنا مدار الكواكب لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار. وكل في فلك يسبحون هو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون اذى اصل هذه المادة والله اعلم ارجع الى معنى الاستدارة تفضل نعم. احسن الله اليكم فزع له معنيان الخوف والاسراع ومنه اذ فزعوا فلا فوت هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصلين الاول الذي هو الذعر الذعر الخوف الشديد يقال فزع فزعا اذا ذعر افزعته يعني انا اذا اوقعت ذلك له قال هذا مفزع القوم اذا فزعوا اليه فيما يدهمه لكن حينما يقال فزعت عنه يعني كشفت عنه الفزع حتى اذا فزع اذا فزع عن قلوبهم لاحظ ففزع افزعته قال فزع من نومه اذا هب فهذا الفزع فيه انقباض ونفار يعتري الانسان من المخيف فهو يزيد على الخوف بما فيه من معنى النفور. يعني الان الشفقة خوف خاص. شفقة خوف مع لربما رقة والخشية خوف مع علم بالمخوف منه. اما الخوف فهو مطلق طوف مع علم بالمخوف منه يقال لها خشية يخشى الله والفزع خوف مع نفور خوف خاص خوف مع نفور. ولهذا يقولون ما يقال فزعت من الله لان من خاف الله اقبل عليه التجأ اليه وانما يقال خاف الله وخشي الله ونحو ذلك المعنى الثاني الذي ذكره ابن فارس وهو الاغاثة قال افزعته يعني اغثته افزعني بمعنى اغاثني. وهذا الذي يستعمله الناس اليوم بمعنى فلان يفزع لفلان الفزعة ونحو هذا بمعنى الاغاثة بمعنى الاغاثة وليس بمعنى الخوف وهذا الذي عبر عنه ابن جزي بالاسراع يعني اسراع النجدة او الاغاثة والخوث ونحو ذلك لانه لابد فيه من معنى الاسراع لابد من اسراع يقول الله تبارك وتعالى من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون. هنا الفزع بمعنى خوف ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت يعني الخوف الفزع الاكبر بمعنى الخوف ايضا وفزع من في السماوات ومن في الارض بمعنى الخوف. اذا هنا لاحظ الهمزة في التعجية اذا دخلت عليه تقول افزعته. هنا بمعنى اخفته وتأتي بمعنى كشفت عنه الفزع كشفت عنه الفزع حتى اذا فزع عن قلوبهم كشفت عنه الفزع افزعته فيكون من الاضداد كما سيأتي ايضا بعض المواد الاخرى التي ستأتي مثل المادة التي بعده فرح كذلك في شكى وفي ايضا نظائر هذا بما اذا دخلت عليه الهمزة نعم احسن الله اليكم فرح له معنيان السرور والبطر نعم لاحظ السرور والبطر السرور والبطر ابن فارس ارجعه الى اصلين مادة هذه الفاء والراء والحق الاول خلاف الحزن هذا اللي قال عنه ابن جزيء السرور قال فرح يفرح فرحا فهو فرح ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق المفراح نقيض المحزان فلان مفراح يعني دائما بحال من السرور الفرح فهذا قد يكون جبلة في الانسان تنوي افراح امرأة مفراحة يعني نفسه بها سرور بخلاف من كان فيه انقباض فهذا قد يكون جبلة وقد يكون الفرح عارضا لسبب يستدعيه كما يكون الانقباض عارظا لسبب يستدعيه وقع له مكروه او سمع بما شيء يكرهه ونحو ذلك فحصل له انقباض لكن احيانا يكون الانسان في جبلته منقبضا واحيانا يكون مفراحا مفراحا يعني نفس متألقة تمتلئ السرور ونحو ذلك خلاف المحزان كثير الحزن هذا الاصل الاول فرح ان يجد في قلبه خفة فينشرح صدره واكثر ما يكون هذا في اللذات البدنية والهمزة معه كما اشرت قبل قليل كالهمزة مع ايضا ما سبق قزع وكذلك شكى اقول الجلب افرحه يعني سره وتكون للازالة بمعنى تكون للازالة بمعنى غمه احزنه افرحه اي غمه ازال فرحه شكان فاشكيته يعني ازلت شكايته وقد تقول اشكيته يعني جعلته لا شكاية اوقعت به ما يجب الشكوى من الاضداد الاصل الثاني الذي ذكره ابن فارس وهو الاثقال راح الاثقال اذا انت لم تبرح تؤدي امانة وتحمل اخرى افرحتك الودائع يعني اثقلتك الودائع الاثقال افرحتك فرحته كما سبق يعني احزنته واثقلته كانه خلاف المعنى الاول بهذا الاعتبار قلنا من الاضطاد لما للحزن من اثقالا وثقل على النفس. فالحزن يثقلها فلا يكون في الانسان همة وعزيمة وقوة على الانطلاق والذهاب ولذلك في خبر الثلاثة الذين خلفوا كعب بن مالك رضي الله عنه كان يذكر عن نفسه انه كان شابا وكان يأتي الى المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم واما صاحباه فبقي في بيوتهما يبكيان يعني لم يكن عندهم من النشاط للذهاب والصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحو ذلك او الذهاب الى الاسواق اما كعب بن مالك رضي الله عنه فكان يذهب الى الاسواق والى المسجد يقول الله عز وجل فرحين بما اتاهم الله من فضله. لاحظ هذا الفرح المحمود كما في قوله تبارك وتعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هذا فرح محمود لكن في قوله تبارك وتعالى انه لفرح فخور مثل هذا الاستعمال ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق. لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين فما المقصود بهذا الفرح؟ الفرح هنا بمعنى الاشر الفرح الذي يحمل على الاشر والبطر ولهذا يقولون بانه آآ لما وجد في الفرح من السرور باللذة المادية كما سبق ان اكثر ذلك يكون في الامور المادية. خشي من الاشر الذي قد يداخله فاذا كثر ما له او نحو ذلك قد يكون في حال من الفرح فيكون الفرح ذلك احيانا مذموما باعتبار انه يكون عنده شيء من الاشهر والبطر ولهذا لا زال الناس يستعملون هذا الى اليوم بهذا المعنى يقال فلان فرح بنفسه فلان فرح بماله فلانة فرحة بنفسها فرح بجمالها فرح بحليها و مالها ونحو ذلك. ال فلان فرحون بانفسهم باموالهم ونحن على سبيل الذم لكن الفرح لا يذم مطلقا كما هو معلوم لكن قوله تعالى مثلا لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين خبر قارون فهذا الفرح الذي يحمل على الاشر البطر ولا تفرحوا بما اتاكم اذا علم الانسان ان كل شيء قد قدره الله عز وجل فانه لا يخف في حال النعمة كما انه لا يخف في حال المصيبة وان شئت ان تقول لا يثقل في حال المصيبة وانما يكون في حال من الاعتدال والله اعلم طيب نتوقف عند هذا الان