الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى كان معناها التشبيه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فكان هذه حرف مركب من الكاف وان تقول مثلا كان زيدا اسد الاصل ان زيدا كاسد ان زيدا كأسد قدم حرف التشبيه اهتماما به اهتماما به فتحت همزة ان لدخول الجار عليه وهو الكاف هكذا يقول بعض اهل العلم كأن الكاف للتشبيه وتأتي على كل حال للتشبيه وهذا هو الغالب وهو الذي اطلقه عليها عامة اهل العلم يعني الجمهور يقولون بانها للتشبيه انها تأتي للتشبيه ويشترطون لذلك ان يكون خبرها اسما جامدا ابر مثل ما مثلت انفا كأن زيدا اسد فاسد غير مشتق جامد بخلاف ما لو قلت كان زيدا قائم او كأن زيدا الدار او كأن زيدا عندك يقولون هذه للظن وليست للتشبيه ولهذا ذكروا من معانيها الشك والظن انها تأتي للشك والظن تقول كأني كلمتك عن هذا الامر اذا كنت تشك في ذلك كأني رأيت هذا من قبل ويقولون تأتي لمعنى ثالث وهو التقريب ابى عند الكوفيين تقول للمريض كانك بالشفاء قد حل او اقبل وتقول لي المكروب كانك بالفرج قد جاء التقريب لكن المشهور انها للتشبيه والسياق يدل على معان على كل حال يبقى قد يبقى معها اصل المعنى او يبقى من رائحته المعنى الاصلي الذي هو التشبيه برودها في القرآن للتشبيه فلما جاءت قيل اهكذا عرشك قالت كانه قوة كانه هو والذين يقولون انها تأتي لمعان اخر كالظن يحتمل هنا ان يكون المراد الظن كانهم حمر مستنفرة هذا للتشبيه قطعا من غير احتمال وهكذا كانه جمالة صفر ابل التشبيه كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها تفضل نعم قال كي معناها التعليل كي كي هذه حرف بمنزلة لام التعليل بمعناه وفي معناها وفي عملها ايضا كي كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم يعني ما شرعه الله عز وجل من قسم الفي الى هذه الاقسام الخمسة من اجل لعلة ما ذكر وهي الا يكون المال حكرا بين الاغنياء يتداولونه دون الفقراء وهكذا في قوله لكي لا تأسوا على ما فاتكم للتعليم نعم تفضل قال كم معناها التكثير وهي خبرية واستفهامية نعم هي كذلك سل بني اسرائيل كم اتيناهم من اية بينة كم الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض الاية وهكذا تكون خبرية تدل على التكفير وتأتي بمعنى الاستفهام كقوله تبارك وتعالى قال قائل منهم كم لبثتم كم لبثتم في الارض عدد سنين فهذا للاستفهام واما فيه المعنى الاخر ان تكون خبرية فهذه هي التي تكون للتكثير تكون للتكفير نعم قال كأين بمعنى كم وهي عند سيبويه كاف التشبيه دخلت على اين نعم كايا هذه يقول بمعنى كم؟ يعني هي تفيد ما تفيده كم الخبرية من افادة التكفير عند سيبويه انها مركبة من كافة تشبيه واين وبعضهم يقول هي اسم له الصدارة بالجملة قد جاءت في سبعة مواضع في كتاب الله تبارك وتعالى وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير جماعات باع كثر هذه للتكثير وكأين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون وكأين من قرية امليت لها وهي ظالمة وكأي من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهكذا في سائر المواضع نعم سلام عليكم قال كلا حرف ردع وزجر وقيل انها تكون للنفي اي ليس الامر كما ظننت. وقيل انها استفتاح كلام بمعنى الا او الا بمعنى الا تفتح كلام الا بمعنى الا الا عندكم بالكسر ها الا الا في الطبعة الثانية ها يتصحح على هذا حرف الاستفتاح اما الا فهي للاستثناء كلا هذه لفظ يراد به الردع والزجر او التحذير او الاستنكار الا سوف تعلمون وقد يكون الغرض من ذكرها اثبات ما بعدها والتنبيه على انه حقيقة واقعية او طبيعية كلا ان الانسان ليطغى اي بان ذلك من طبيعته لكنها في الواقع حتى على هذا المعنى لا تخلو من الردع او الزجر ويبقى فيها اصل هذا المعنى يقول حرف ردع وزجر وقيل انها تكون للنفي اي ليس الامر كما ظننت كونوا للنفي لكن يبقى فيها معنى الانكار والزجر او نحو ذلك يقول وقيل انها استفتاح كلام بمعنى قلق الا لكن المشهور انها للردع والزجر كلا سنكتب ما يقول هنا للردع والزجر الانكار تحذير كلا سيكفرون بعبادتهم لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها فهذا التحذير والردع كار قال كلا فاذهبا باياتنا ابي النفي يعني لا يصل اليكما بمكروه قال كلا ان معي ربي وهذي للنفي وهكذا كلا انا خلقناهم من اه مما يعلمون كلا انها تذكرة كلا انه انه تذكرة بعد واشباه قد جاءت في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعا بخمس عشرة سورة ليس في النصف الاول من المصحف منها شيء كلها في النصف الثاني في النصف الثاني نعم السلام عليكم قال الكاف بمعنى التشبيه وبمعنى التعليل وقيل انها تكون زائدة نعم الكاف هذه حرف جر يأتي لمعنى التشبيه ويأتي لمعنى التعليل ويأتي للتوكيد للتوكيد هي التي يقولون زائدة اعرابا بنحو ليس كمثله شيء. بعضهم يقول ان الكاف هنا دخلت على مثل والكاف للتشبيه ومثل للتشبيه ليس مثل مثله شيء قالوا قال بعضهم بان الكاف زائدة وليس هذا محل اتفاق وفي الاية كلام كثير معروف معنى التشبيه ثابت كالذي ينفق ما له رئاء الناس هذه للتشبيه واذكروه كما هداكم هذه يمكن ان تكون للتعليل كما هداكم يعني لكونه هداكم بسبب هدايته لكم اما الزائدة فكما ذكرت يقولون ليس كمثله شيء نعم احسن الله اليك قال حرف اللام لبس الامر اي خلطه بفتح الباء في الماضي وكسرها في المستقبل ولبس الثوب بالكسر في الماضي والفتح في المستقبل نعم لبس هذه المادة ارجعها ابن فارس الى معنى وهو انها تدل على مخالطة تدل على مخالطة ومداخلة قال طه ومداخلة من ذلك لبست الثوب البسه وهذا هو الاصل لباس الحسي لبست الثوب ويقال لي الفراش الذي يجلس عليه الانسان بساط يقال له لباس حصير لكثرة ما لبس قد اسود في حديث انس رضي الله عنه كان ذلك من الملابسة هذا المعنى الاصلي ولبست الثوب البسه وقد يستعمل في غير هذا اللباس المحسوس يقولون اعني ارباب المجاز بان ذلك على سبيل المجاز تعمل بما يشبه الثوب فيدخل في ذلك ستر قبائح الغير ستر معايب الغير ستر العيوب يقال له ذلك قال له ذلك وكذلك ايضا الليل لباس باعتبار انه يستر كذلك ما يؤثر في حياة الانسان تأثيرا عاما مثل الليل الفقر قال له لباس لباس الفقر لباس الجوع ونحو ذلك وهو يحيط به كالثوب هو الذي جعل لكم الليل لباسا وهكذا لباس التقوى باعتبار ان التقوى تؤثر في صاحبها من نواحي مختلفة جوارحه قلبه لسانه ونحو ذلك وهكذا ايضا لباس الجوع والخوف فيقال اللبس اختلاط الامر يقال لبست عليه الامر البسه ولا لبسنا عليهم ما يلبسون بمعنى انه يبقى الغى الامر مبهما عليه فلا يعرف وجهه من جهة الصواب والحق ويقع في الحيرة يقال في الامر لبسة يعني ليس بواضح واللبس يقال الاختلاط الظلام والمرأة يقال لها لباس والزوج لباسها باعتبار ان كل واحد منهما يستر عيب الاخر هذا ذكره بعض اهل العلم في تعليل هذه التسمية باعتبار ان المرأة لا تتحدث عن زوجها بما يسقطه او يجرحه او يعيبه او يكون شينا في حقه عند اهلها او عند صواحباتها او عند الاخرين ليس ذلك من المروءة و هذا خلاف كون المرأة لباس للرجل وكذلك الرجل لا يتحدث عنها بما يشينها ويعيبها ويجرحها عند اصحابه او عند اهله او نحو ذلك او باعتبار انها لباس وهو لباس لها ايضا للمخالطة والملامسة كما يلامس الثوب لابسه بما يكون بينهما من الملابسة وهكذا ايضا اللابوس كل ما يلبس من الثياب قال له لبوس سواء كان من هذه المنسوجات من الحرير او الكتان او غير ذلك كتان او كان من الحديد وعلمناه صنعة لبوس لكم بل آآ وهكذا في قوله تعالى وتستخرجون منه حلية تلبسونها بلبس هذه الحلية التي آآ تستخرج من البحر اذى آآ يقال له ذلك ما يلبس من الحلية او من الثياب يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا هذا في اللباس بل هم في لبس من خلق جديد يعني غلط عليهم الامر خفيت عليهم الحقيقة حتى وقعوا في الحيرة والشك من امكان بعث الناس وخلقهم خلقا جديدا هذا لبس الامر يقول اي خلطه خلطه بفتح الباء في الماظي لبس وكسرها في المستقبل لبس لبس الثوب بالكسر في الماضي والفتح في المستقبل نعم قال الباب عقول وهو جمع لب نعم هذه المادة عند ابن فارس تدل على لزوم وثبات وعلى خلوص وجودة لاحظوا معنيين لزوم وثبات لزوم الثبات تقول الب بالمكان اذا اقام به يلب البابا رجل لب بهذا الامر اذا كان ملازما له وامرأة لبى محبة لزوجها مقيمة على الوداد دائما ويقال ايضا لبى محبة لولدها مقيمة على محبته والتلبية لبيك اللهم لبيك فسرها بعضهم بالاقامة. ثبات انا مقيم على طاعتك وفسرها بعضهم بالمحبة انا محب لك محبة بعد محبة لبيك اللهم لبيك وفسر ذلك بالاجابة اجابة لك بعد اجابة وقيل غير ذلك ويمكن ان تجتمع هذه المعاني في التلبية فان من معاني هذه المادة اللزوم والثبات اقامة والمحبة الثابتة ونحو ذلك ومنه الملبلب الثابت على الود اذى ما يتعلق المعنى الاول الذي هو اللزوم والثبات. المعنى الثاني وهو خلوص وجودة فاللب من كل شيء وخالصه لب الثمر وهكذا اللبيب العاقل ومنه اللبة وهو موضع القلادة من الصدر باي اعتبار قيل له لبى باعتبار انه خالص هذا المكان خالص. هذا الذي يعبر عنه العامة يقولون اللب في نحر البدن يقولون بانه يطعن في لبتها ويطعن في لبتها فتح اللام لبى هذا الموضع موضع القلادة فهذا على كل حال يقول اه الباب عقول وهو جمع لب الباب ولكم بالقصاص حياة يا اولي الالباب يعني يا اصحاب العقول الراجحة واتقوني يا اولي الالباب الخطاب هنا بهذه المواضع يوجه لاولي الالباب الذين يفقهون القصاص في حياة وان شرع الله تبارك وتعالى فيه المصلحة الكاملة والحياة الحقيقية التي تستحق ان يقال لها حياة هؤلاء هم اصحاب العقول الكاملة واما خفافيش الظلام التي اعشاها النهار بضوئه فهذه لا تبصر هذه الحقائق و ترى ذلك تخلفا ورجعية وظلاما وانه لا يليق بهذا العصر وهكذا التقوى تقوى انما تكون لاولي الالباب والذكرى تكون تكون لاولي الالباب وذكرى لاولي الالباب وهم اهل العبادة كما سبق بالجمع بين الموضعين في خبر بما قصه الله عز وجل من خبر ايوب عليه الصلاة والسلام وقول من قال بالجمع بينهما بان اولي الالباب هم العابدون. وذكرى للعابدين. وذكرى لاولي الالباب فالذي ينظر نظرا بعيدا هذا صاحب العقل ينظر الى اخرته واذا اراد ان يقدم على شيء فانه يتفكر في عواقبه ويؤثر الدار الاخرة الباقية الابدية على دار تتقظى وهي مكدرة انواع المكدرات وهكذا ان في اختلاف الليل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات اللي اولي الالباب وهكذا فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين امنوا اكمل الناس عقولا هم اهل الايمان نعم تفضل سلام عليكم قال لبث في المكان اقام فيه نعم ابي المادة عند ابن فارس حرف يدل على تمكث يدل على تمكث لبث بمعنى اقام بالمكان لبث يعني في العمل استمر على ذلك تقول ما لبث ان فعل كذا؟ يعني اسرع الى فعله وبادر من دون ثوان فما لبث ان جاء بعجل يعني انه بادر واسرع ما لبث واصل ذلك يرجع الى الاقامة يقول الله عز وجل اذ يقول امثالهم طريقة ان لبثتم الا يوم وهكذا قال كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم يعني اقمنا قال ان لبثتم الا قليلا وهكذا قال الم ن ربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين يعني اقمت عندنا وهكذا في قوله عن نوح عليه الصلاة والسلام ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما اي اقام يدعوهم الى الله تبارك وتعالى. نعم تفضل السلام عليكم قال لمز يلمز اي عاب الشيء نعم اللمز يرجع الى معنى العيب يرجع الى معنى العيب تقل لمز لمز فلانا يعني عابة او طعن في عرضه بقول او فعل ومنهم من يلمزك في الصدقات يعني يعيبك هنا يعيب فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يعدل وهكذا الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات يعني ان جاء بصدقة قليلة قال والله غني عن هذا وعن صدقته وان جاء بكثير قالوا مراع فلا يتركون احد الا عابوه فهم يقصدون العيب لان قلوبهم قد انعقدت على العداوة والعدو لا يرى الا المساوئ تتحول المحاسن عنده الى قبائح فيلمزون على الصدقة القليلة والكثيرة وكذلك ايضا ولتلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب. تلمزوا انفسكم يعني العيب ان يعيب بعضهم بعضا وصفه بوصف لا يرتضيه الحط منه ونحو ذلك والله عز وجل يقول ويل لكل همزة لمزة. همزة كثير الهمز واللمزة وكثير اللمز يعني لا يسلم منه احد هماز مشاء بنميم هماز همزة هذا كله لم يأتي الا الذم من الناس من تكون هذه بضاعته وهذه صنعته وهذا الشيء الوحيد الذي يحسنه لا يحسن العمل والعبادة والطاعة ولا يحسن العلم. لا علم ولا عمل ولا مروءة ولا كرم وانما هو هماز لماز همزة لمزة ويل لكل همزة لمزة واذا قرأت في حسابه في تويتر او غير ذلك لا تجد الا الهمز واللمز والطعن في الناس ورميهم بالاوصاف القبيحة وهو ينظر الى الناس نظر عداوة يرميهم بكل قبيح رجما بالغيب الا يسلم منه احد هذه بضاعة وقوت لا تبلغ الى دار كرامة الله تبارك وتعالى وانما هؤلاء جمعوا مع الافلاس من العلم والعمل جمعوا هذا الحطب الذي انما يعود عليهم بالشر والوبال فيكون قوتا يقتاتون به الى مساخط الله تبارك وتعالى ويل لكل همزة لمزة هذا لا يكون لاهل الايمان المؤمن اذا رأى عيبا ستره فكيف بالذي يرمي الناس بالعيوب التي هم برءاء منها او يحول الحسنات لهؤلاء الى قبائح وعيوب وهذا للاسف ذاع وشاع وكان اللئيم من هؤلاء سابقا ينحبس ذلك في نفسه ولربما استفرغه عند نظراء له لكنه لا يتعدى الى غيرهم. اما اليوم كل تافه وكل عليل الفؤاد يمكن ان يكتب ويقرأ ذلك من بارجائها للاسف وهذه من افة هذه الوسائل التي ابتلي بها الناس اليوم انها صارت بلاغا بكل كسيح يستطيع ان يكتبه في مكانه دون ان يكون له ادنى مقومات لا من علم ولا من العمل اتبلغ الافاق والواقع انه في النهاية لو فكر واعتبر فانه لا يضر الا نفسه كما قال الله عز وجل الخبيثات للخبيثين هذه كما قال ابن جرير الخبيثات من الاقوال والافعال ونقول والاوصاف والنساء زواج يعني للخبيثين من الناس فان صدرت عنهم فهم مظنتها. يعني هذا الانسان لو صدر عنه الكلام الجيد لكان ذلك محل استغراب كيف صدر عنه؟ ما الذي حصل؟ هل يفلته يستغرب منها الكلام الجيد الكلام الطيب او ان يثني على احد من اهل الايمان ويذكر محاسنه ويقال ما الذي حصل هذا مستغرب منه لان ذلك ليس من مظانه وانما يصدر عنه كل قبيح الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات. يقابل ذلك طيبات للطيبين طيبات من الاقوال والافعال والاوصاف والكمالات افعاله الجميلة الايادي البيضاء في المجتمع للطيبين من الناس الطيبون للطيبات من الاوصاف والذوات والاقوال والافعال هذه الحقيقة اثبتها الله تبارك وتعالى فمن كان بضاعته السوء والهمز واللمز وقالت السوء فان ذلك كما قال الله تبارك وتعالى الخبيثات للخبيثين هذا لا يستغرب منه ولذلك لا اتعجب حينما يتكلم من يتكلم ايا كان الحق ويطعن فيه او يطعن في اهله وحملته فان هذا هو المظنون بهم لكن لو قالوا خلاف ذلك بالثناء على الحق وتعظيمه واجلاله واكباره او تكلموا في حملة الحق واثنوا عليهم لقيل ما الذي حصل ما معنى التغير هذا التحول كيف جاءت هذه هل كتبت على لسانه هل اخترق حسابه فاضيفت هذه لانه لا يظن به هذا ولا يصدر عنه نسأل الله الهداية للجميع نعم تفضل قال لؤلؤ جوهر اللؤلؤ يقال لي الجوهر نعم اجمع على لقالق تلألأ الشيء اذا لمع لمعان اللؤلؤ فاللؤلؤ هو الضر هي اجسام معروفة لطيفة مستديرة او قريبة من الاستدارة بيضاء لماعة نعرفها جميعا تتكون في الاصداف يقولون من رواسب بعض الحيوانات المائية الدنيا فهذا يقول جوهر يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان كامثال اللؤلؤ المكنون كامثال اللؤلؤ المكنون المغطى يعني بقي على بياضه وبريقه ولمعانه لم تمسه الايدي هذا كذلك في قوله في خدم الجنة كأنهم لؤلؤ ويطوف عليهم ولدان اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا قالوا اللؤلؤ هنا منثور ما قال مكنون لان هؤلاء ينتشرون في الخدمة واللؤلؤ انما يكون مستحسنا اذا اذا كان يكون مجتمعا يحسن اذا كان مجتمعا ان كان منظوما فيه. ليوضع في جيد واما في غير ذلك فان الابهة تكون حيث اللمعان في كل مكان والبريق في كل مكان كأنهم لؤلؤا حسبتهم لؤلؤا منثورا نعم تفضل اليكم قال لغو الكلام الباطل منه والفحش ولغو اليمين ما لا يلزم نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصلين الاول يدل على شيء لا يعتد به لا يعتد به والاخر على اللهج بالشيء اللهج بالشيء لاحظ الشيء الذي لا يعتد به واللهج بالشيء لهج بالشيء من قولهم لغي بالامر يعني لهج به ويقال ان اشتقاق اللغة منه لان صاحبها يلهج بها هكذا قالوا لاحظ يقال لغى يلغو يعني اذا اتى بما يقبح او لا يحسن او لا يجمل او لا ينبغي من القول والفعل قال لغي في القول يلغى او في الامر عابه وطعن فيه كما قال الله عز وجل وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه. يعني ان يأتوا عند قراءته او عند سماعه عندما يقرأ بما يشوش على القارئ او على المستمعين لئلا يحصل لهم به انتفاع وبعضهم يقول فسره بعضهم بان المقصود الغوا فيه يعني اطعنوا فيه بالعيب اي ان ذلك طلب لي عيبه لعيب القرآن فهذا المعنى الذي ذكره ابن جزي يقول الكلام الباطل والفحش ولغو اليمين ما لا يلزم والمعنى الاول الذي ذكره ابن فارس الشيء الذي لا يعتد به الشيء الذي لا قيمة له فيدخل في ذلك ما يقبح ويدخل في ذلك ما لا عبرة به كلام الذي لا معنى له الكلام الذي لا فائدة فيه سواء كان هذا الكلام من قبيل الفحش كان قبيحا او غير ذلك ويكفي في يكفي المؤمن للتنزه عن اللغو بجميع انواعه ان الله عز وجل قال عن الجنة لا تسمع فيها لاغية ان لا تسمعوا فيها كلاما لا قيمة له او الكلام المستهجن او الساقط او القبيح الكلام الذي لا جدوى به لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما اللغو هذه الاشياء التي يرسلها الناس ويتداولونها عبر الواتساب وغيره كلام لا قيمة له رسومات لا قيمة لها. مزاولات تصرفات لا قيمة لها تدل على بلادة وحقارة وتفاهة في الاهتمامات. وتجد الناس يصدرها تافه ويتلقاها خلق لا يحصيهم الا الله عز وجل وليس تحتها شيء ليس تحتها شيء لا قيمة لها لا علم ولا عمل ولا فائدة ولا عبرة ولا عظة انما هي توافه نعم تدل على سفول وانحطاط بالاهتمامات فهذا لا يليق باهل الايمان. والله عز وجل يقول والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما حديث عن الاشياء التي لا قيمة لها هذا يشجع هذا الفريق وهذا يشجع هذا الفريق وجدال هذا كله لا قيمة له وهذا الجدال لا جدوى فيه ولا فائدة منه وكل مثل ذلك في الكلام في التوافه التي يشتغل بها كثير من الناس هذا من اللغو ويدخل في اللغو ايضا الكلام القبيح من الكلام في اموري الوقاع ونحو ذلك او كان ذلك من القيل والقال والاشتغال بما يضر ولا ينفع الوقيعة في اعراض الناس ونحو هذا هذا كله من اللغو بل هو اقبح اللغو بئس الزاد الى المعاد الوقيعة في اعراض العباد يقول الله تبارك وتعالى والذين لا يشهدون الزور كل المجالس التي فيها باطل فهي شهادة زور اعياد المشركين لا يحضرونها اماكن التي فيها المنكر ليشهدون حفلات فيها منكرات لا يشهدونها هذا من شهادة الزور ويدخل فيه الشهادة المعروفة عند القاضي او غيره شهادة الزور فالشهادة بمعنى الحضور والشهادة بمعنى الادلاء الاقرار ولاثبات حق او نفي امر اذ يقال له شهادة واذا مروا باللغو مروا كراما. لا يقفون عنده ولا يشاركون اهله وانما يترفعون عنه اه اللغط الذي يكون في المجالس وغير ذلك كل هذا لا يليق الاشتغال به. المجالس التي تقضى بلعب الورق والتوافه مثل هذي كلها من مجالس اللغو والغفلة اهل الايمان يترفعون عنها ويتنزهون عن ذلك كله. فمجالسهم مجالس نفع ويتخيرون اطايب الكلام وتجد المروءات الكاملة والسمت الحسن واخلاق اهل الدين والمروءة كل ذلك موفرا في مجالسهم نعم تفضل قال لها بفتح الهاء عفوا يا شيخة الذي لا يعتد به يكون هذا المعنى تماما في قوله لا يؤاخذكم الله باللغو بايمانكم هناك قول الرجل من غير قصد لعقد اليمين لا والله واي والله ونحو ذلك مما يقوله الانسان. لا يقصد به اليمين. هذا يقال له لغو اليمين فيرجع ذلك الى معنى ما لا يعتد به الذي لا يعتد به يقال له لغو من النعيم ان يكون الانسان في مجالس لا لغو فيها فتلك مجالس اهل الجنة فمن النعيم المعجل ان يسلم الانسان من اللغو بجميع صوره واشكاله نعم قال لها بفتح الهاء من اللهو ومضارعه يلهو ولهي عن الشيء بالكسر والياء يلهى بالفتح اذا اعرض عنه والهاه الشيء اذا اشغله ومنه قوله تعالى لا تلهكم اموالكم نعم هذه المادة ارجعها ابن فارس الى اصلين الاول يدل على شغل شغل يدل على شغل عن شيء بشيء شغل عن شيء بشيء منه اللهو كل شيء شغلك عن شيء فقد الهاك قل لهت من اللهو ولهيت عن الشيء يعني الترك له نهيت عن الشيء اذا تركته لغيره وقد يكنى به عن غيره عبر عن بعض الاشياء باللهو مثل الزوجة الولد كما في قوله تبارك وتعالى لو اردنا ان نتخذ لهوا ما هذا الا هو قيل الزوجة وقيل الولد قل حسن وقتادة بان ذلك المرأة قال اخرون الولد سماه لهوا. لماذا؟ لانه يتلهى به يتلهى به هذا المعنى الاول يدل على شغل عن شيء بشيء المعنى الاخر الذي ذكره ابن فارس وهو يدل على نبذ شيء من اليد اللهوة هي ما يطرحه الطاحن في ثقبة الرحى بيده والجمع لها اللهات في اقصى الفم كانها شبهت بثقبة الرحى سميت لها لما يلقى فيها من الطعام هذا لا لا وجود له في القرآن لكن المعنى الاول هو الموجود الهاكم التكاثر شغلكم عن طاعة الله وذكره وما ينفعكم وما يرفعكم فصار اشتغالكم بجمع الحطام والاستكثار منه استكثار من الاموال الاستكثار من الاولاد الاستكثار من الضيعات المزارع والعقارات والاستكثار ايضا من كل ما يتكثر به الناس في هذه الدنيا مما يشغلهم عما هم بصدده من عبادة الله وذكره وطاعته والاقبال على ما ينفع ويرفع واليوم صار اكثر هذا الاشتغال والاقبال بالتكاثر بانها او هذه تدل على التردد يعني بحسب نظر الناظر منكم معاشر المخاطبين اذا شفتهم تقول مئة الف او يزيدون اذا نظرت الى هذه المسافة تقول قاب قوسين او اقل على امور تعلمونها كثرة المتابعين كثرة المشاهدين للبرامج كثرة القارئين لهذا المقال او ذاك كثرة الباعثين المرسلين لهذه التغريدة هي الاسماء التي يسمونها بها مما نعرف اسماء حتى الاسماء اعجمية فهذا التكاثر هذا لا يغني عن اصحابه شيئا وما يغني عن الانسان ان يتابعه الملايين ثم يكون عند الله تبارك وتعالى مردودا اذا كان عمله على غير صلاح وهدى او كان على غير اخلاص واذا اردت ان تعرف ان ذلك لا قيمة له حقيقة فانظر الى كوني اكثر من لهم متابع في هذه الوسائل تجد انهم يعني على مستوى العالم لربما اولئك الذين لا خلاق لهم من المغنيين والممثلين والراقصين واصحاب الفجور والمجون والفحش فاذا رأى المؤمن مثل هذا وان هؤلاء يتبعهم عشرات الملايين فانه يدرك ان ذلك ليس له اعتبار ولا قيمة وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله اكثر ما في الارض ليست العبرة بالكثرة ولا وانما يشتغل الانسان باصلاح عمله وقصده ونيته كن على جادة صحيحة ويأتي النبي وليس معه احد ليس معه احد في النبي معه الرجل رجلان المهمة يكون عليه الانسان وليس كثرة من يتبعه او من يعجب به هذه فتنة للتابع والمتبوع هنا ابن جزيء يقول لها من اللهو لها عن الشيء اعرض عنه قالها شغله وما الحياة الدنيا الا لعب وله تلهى بها الناس يشتغلون بها عن اخرتهم واذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وهكذا ولا انصراف عن الشيء فانت عنه تلهى. يعني تشتغل عنه بغيره تنصرف عنه الى الكبراء الذين ترجوا اسلامهم يكون ذلك قوة للاسلام ونصرا للمسلمين ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله له الحديث فسره بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كابن مسعود رضي الله عنه بانه الغناء ولا شك ان الغناء من الا هو والات اللهو المعازف الات الطرب وما يؤدي مؤداها من الاصوات المطربة التي تصدر عن اجهزة قد لا تكون في صورة المعازف المؤثرات الصوتية فهذه لها حكمها. هذا كله من اللهو فيدخل فيه الغناء ويدخل فيه هذه الاصوات اصوات المعازف ويدخل في ذلك لهو الحديث تلك القراءات لي الحكايات والروايات التي لا خير فيها مما يحرك الغرائز او يثير الشبهات ويهدم الدين والعقائد الصحيحة بنفوس الناس هذه التي يكب الناس عليها وتخرج باغلفة جذابة وعناوين لربما تستهوي بعض من قل بصره فيتهافتون عليها تجد ذلك في المعارض التي تقام للكتب تجد جموعا من الناس يتها فتون تهافت الفراش على النار على بعض الدور المشبوهة التي تطبع وتوزع الكتب التي تشكك ب العقائد والايمان وتهدم ذلك في نفوس الناس هذه التوافه الروايات كل ذلك الروايات السيئة تشكك في الانبياء والرسل ثلث الالحاد التي تحرك الشهوات في النفوس تغري بالفاحشة والمنكر كل هذا من اللهو يشتري له الحديث ولهذا بعض اهل العلم يقولون هي الحكايات والقصص التي آآ من اخبار فارس ونحو ذلك كل هذا داخل فيه ليست القضية ان يقرأ الإنسان لكن ماذا يقرأ؟ فقدت يكون ترك القراءة افضل له لان هذه القراءة قد تهدم الايمان في نفسه او تحرك الغرائز تجد كثيرا ما يقال عن الغربيين بانهم يقرأون وتذكر نسب واحصاءات للقراءة نعم هم يقرأون لكن يقرأون ماذا تجد الواحد منهم يقرأه في محطة القطار وهو في المطار وهو في الطائرة وهو يأكل وهو على لربما وهو في الحمام بمستحمه وهو يقرأ وتجد هذا الانسان يقرأ بكل حين لكن هذه القراءة الجاذبة له التي تأسيره سواء كان من الرجال او النساء ومكب على هذا الكتاب في يده حتى ينهيه لربما في مجلس واحد هو يقرأ ماذا ويقرأ روايات وكتب تورث الشبهات ولا تزيده الا غيا والحادا او تحرك الغرائز في النفوس فيكون ذلك كالطعم الذي يقوده الى الشر والغي والمكروه هذا هو الواقع في غالب قراءات اولئك الذين ترونهم قد حمل الواحد منهم كتابا لا يفارقه بالسفر والحظر فمثل هذا لا يغبط عليه كون الانسان يحمل فأسا ويحتطب او يشتغل بشيء اخر في امر دنياه او ينام افضل من هذه القراءة التي تورث الشر وتحرك نوازع السوء في نفسه نعم تفضل. احسن الله اليكم قال لطيف اسم الله تعالى قيل معناه رفيق وقيل خبير بخفيات الامور نعم هذا قد مضى الكلام عليه فالكلام على اسم الله اللطيف في الكلام على الاسماء الحسنى فهذه المادة عند ابن فارس رحمه الله تدل على رفق تدل على رفق ويدل ايضا على صغر بالشيء يقال تلطف بمعنى ترفق وليتلطف اصحاب الكهف حينما بعثوه ليشتري لهم طعاما قال وليتلطف بمعنى انه يخرج خروجا لا يشعر به احد وحينما يتعامل مع هؤلاء لي يحصل مطلوبه فانه يتلطف دون ان يشعرهم امره ويقل لطف الشيء يلطف لطفا ولطافة اذا دق لطف الله بعباده يلطف لطفا احسن اليهم انجاهم من المكاره والشدائد ونحو ذلك اذا هذه المادة تدل على رفق ان الله لطيف بمعنى رفيق بعبادة وتدل على دقة تقول هذه مادة لطيفة لطيفة هذه جوهرة لطيفة هذه لفتة لطيفة يعني دقيقة جدا استخرجت بالمناقيش اقول هذا الامر يحتاج الى لطافة ذهن يعني دقة في التفكير حسن نظر ليستخرج هذه المعاني هذا الله تبارك وتعالى لطيف بمعنى رفيق وهو ايضا يعلم دقائق الاشياء ويكون هذا المعنى اذا ذكر مع الخبير ونحو ذلك فالخبير هو الذي يعلم الخفيات البواطن خبير لطيف خبير فاللطيف هو الذي يعلم الدقائق اشياء دقيقة والخبير يعلم البواطن والخفايا لكن الله لطيف بعباده بمعنى انه يرفق بهم ويوصل اليهم الطافه بره واحسانه ويخلصهم من المكاره وهو اللطيف الخبير يعلم دقائق الاشياء. ان ربي لطيف لما يشاء يعني انه يوصل ذلك بالطرق التي تدق او انه يوصل ذلك بوجوه البر والاحسان او يوصل احسانه من طرق خفية او برفق نعم على ادق الوجوه هذا يوسف عليه الصلاة والسلام فيما قص الله عنه قل ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو نعم كل هذا الذي حصل يقول بعده اخر ما ذكر الله عنه ان ربي لطيف لما يشاء يعني هذه الاشياء التي حصلت له من النجاة والتخليص والرفعة بهذه الطرق الدقيقة اللطيفة نعم اه وهذا الاحسان الذي حصل له كل ذلك من اللطف لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. يدرك الابصار وهو اللطيف الذي يعلم دقائق الاشياء الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز هنا لطيف يعني يوصل اليهم الالطاف احسان البر ويكون ايضا بعلمه الدقيق بهم فمن كان في حال من الفقر ونحو ذلك لا يظن ان الله قد غفل عنه او لا يعلم مكانه وموضعه وحاجته وفقره الله لطيف لطيف بعباده نافذ البصر يعلم احوالهم علما دقيقا ولكن المتبادر الله لطيف بعباده بالبر والاحسان نعم تفضل قال لدى ولد معناهما عند نعم آآ لدى ولدن ابن فارس يقول بان ذلك يقال للين من القضبان يقال له لدم لدن لدن بمعنى لدى اي عدة لين من القظبان يقال له لدن هذي لم تأتي في القرآن لكن التي عندنا هي لدن بمعنى لدى اي عند عند هذه اللي فسرها التي فسرها ابن جزي بقوله عندا هذه ترجع لدن حرف اللام والدال والنون ظرف مكاني او زماني بمعنى عند ولم يرد في القرآن الا مجرورا بمن من لدنا اما لدى فهذه مادتها اللام والدال والالف المقصورة فهي ظرف مثل لدن ومعناها عند معناها عند والف يا سيدها لدى الباب لدى الباب يعني عند الباب اذ القلوب لدى الحناجر يعني عند الحناجر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير يعني من عند حكيم خبير وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم علي يعني من عند تفضل نعم السلام عليكم. قال ليت معناها التمني. نعم هذه للتمني وغالبا ما تكون للمستحيل الا ليت الشباب يعود يوما ليت اما لعل كما سيأتي فهي تكون للترجي فيما يترجى وقوعه وحصوله نعم ليت ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ابي هذا محال وهكذا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون هذا بعيد وليس بمحال وهكذا قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين فهي تأتي على كل حال للتمني غالبا ما يكون ذلك المطلوب الذي يتمناه محالا من قبيل المحال لكنه قد لا يكون من قبيل المحال تقول ليتني اسافر معك ليتني افهم هذه المسألة هذا للتمني نعم قال لعل معناها الترجي في المحبوبات والتوقع للمكروهات واشكل ذلك في حق الله تعالى فقيل جاءت في القرآن على منهاج كلام العرب وبالنظر الى المخاطب اي ذلك مما يرتجى عندكم او يتوقع. وقد يكون معناها التعليل او مقاربة الامر فلا اشكال نعم ارجو ان تحضروا اذهانكم قليلا هذا الاشكال الذي ذكره يتضح ان شاء الله ويتجلى وليس ثمة اشكال واذكر لكم قاعدة في هذا الباب ينزاح فيها الاشكال او اكثر من قاعدة لعل هذه تأتي لمعان منها التوقع التوقع وهذا هو الاصل توقع المحبوب ترجي المحبوب الاشفاق من المكروه هذه تكون في الممكن ولا تكون في المستحيل. هذا الاصل انها للترجي لعل للترجي قل فرعون لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات طيب هذا هل يمكن ان يبلغ اسباب السماوات الجواب لا لكن قالوا انه قال ذلك لحماقته وتكبره وعتوه وجهله والا فهو يعلم انه اذا بنى صرحا يبلغ مئة متر او الف متر او نحو ذلك انه لن يبلغ السماوات ولا اسباب السماوات ولن يقرب من هذا وهو اول من يعلم بذلك لكن يقول على سبيل الصلف والكبر الخطرسة وتعالي تأتي بمعنى اخر وهو التعليل تعليل فتكون بمعنى كي التعليلية فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. فسرها بعضهم التعليم تعليل المعنى الثالث الذي ذكره بعضهم ذكره الكوفيون من النحاة وليس محل اتفاق وهو الاستفهام لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا وما يدريك لعله يزكى يعني بمعنى وما يدريك هل يحصل له الزكاة او لأ وما يدريك هل يحدث بعد ذلك امر او لا وما يدريك لعل الساعة تكون قريبة يعني وما يدريك هل تكون الساعة قريبا او ما يدريك الجواب عن هذا السؤال هكذا يقول الكوفيون لكن هذا المعنى غير مشهور فبقينا بين معنيين المعنى الاول الذي هو الترجي وهذا الذي ذكر فيه الاشكال فيما يضاف الى الله عز وجل الله حينما يقول لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام فقولا له اي فرعون قولا لينا لعله يتذكر او يخشى اذا كانت للترجي الترجي هذا وجه الاشكال الترجي لا يقع ممن يعلم العواقب تقول لعل المطر ينزل لا تدري هل سينزل او لا لعل المسافر يصل لعل زيدا يتوب وانت لا تدري هل يتوب او لا فهذا يقال للترجي الترجي لا يكون الا ممن لا يعلم العواقب. الله احاط علمه بكل شيء. فهل يقع منه الترجي؟ الجواب لا لا يقع منها الترجي. طيب لعل اذا اضيفت الى الله عز وجل كيف يكون المعنى فقولا له قولا لينا لعله اذا اضيفت يعني انها من كلام الله لعله يتذكر الله يعلم انه لن يتذكر ولن يخشى اذا فهنا من اهل العلم من قال بان كل علة في القرآن فمعناها التعليل اي من اجل الا في موضع واحد قالوا وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون اي كانكم تخلدون. حتى هذا الموضع ليس محل اتفاق فبعضهم قال بانها بمعنى التعليل لعلكم تخلدون وبعضهم قال فيها معنى الترجي. اي على رجائكم ترجون الخلود باتخاذ هذه القصور لان المصانع بمعنى فسرت بالقصور والبنايات الكبيرة التي لا يتخذها من كان بقاؤه في هذه الدنيا عابرا كانهم يخلدون يرجون الخلود لاحظ كن لعل في القرآن فهي للتعليل فاذا فسرتها بالتعليل بهذا المعنى انحلت الاشكالات لم يبق هناك اشكال فقول له قولا لينا لعله يتذكر اي من اجلي ان يتذكر او يخشى طيب يرد على هذا انه لم يحصل له الذكرى والله يعلم انه لن يحصل له الذكرى. ومن هنا فسرها بعضهم بالترجي. هنا يقع الاشكال الذي ذكره ابن جزيل كيف يقع الترجي؟ والله يعلم انه وهذا من قول الله هنا قاعدة اخرى وهي ان الخطاب في القرآن قد يرد مراعا فيه حال المخاطب وفهم المخاطب وهذا له صور وانواع كثيرة لكن يكفينا الان ان نعرف هذا القدر ان يرد الخطاب مراعا فيه فهم المخاطب ونظر المخاطب فيكون المعنى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى اي على رجائكما قد ذكرنا هذا في مناسبات سابقة على رجائكما مثل ما ذكرنا في قوله تعالى في غير الترجي ولعل في خبر يونس عليه الصلاة والسلام لما ارسله الله عز وجل الى امة اخرى قال مئة الف او يزيدون والله يعلم عدد هؤلاء لكن بحسب نظر الناظر منكم لرعي فيه فهم ونظر المخاطب مئة الف او يزيدون قاب قوسين او ادنى يعني بحسب هذا اذا ما فسرت بالاضراب في الموضعين بل يزيدون يعني قاب قوسين بل ادنى من ذلك. فاذا فسرت اما الله فيعلم مدى ذلك. اذا الخطاب في القرآن قد يخرج مراعا فيه نظر المخاطب فتأتي لعل للترجي لا اشكال في ذلك يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة لعل الساعة اكون قريبا الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان. وما يدريك لعل الساعة قريب في الطلاق والعدة وتطليق النساء للعدة ان تطلق في طهر لم يجامعها فيه والنهي عن اخراج المطلقات من البيوت المطلقة الرجعية تبقى في بيت زوجها لا يجوز ان تخرج قال لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا. لعل لعل الله يعني الرجعة اذا بقيت عنده في البيت هذه المدة وذلك يكون سبيلا والسببا لارتجاعها في بعض المواضع يحتمل المعنيين الترجي والتعليل السحرة الناس يقولون لعلنا نتبع السحرة الملأ لعلنا نتبع السحرة ان كانوا هم الغالبين. هذه تحتمل الترجي انهم يميلون الى السحرة وتحتمل التعليل وهكذا وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين لعله فتنة لكم وبعضهم قال هذه استفهامية يعني وان ادري يعني لا ادري لعله فتنة يعني اهو فتنة لكم لكن هذا المعنى غير مشهور وعامة اهل العلم لا يعتدون به لاحظ فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك لعلك هذا باي اعتبار يحتمل ان تكون للترجي التوقع ممن لهم علاقة في موضوع الكلام فلعلك تارك بعض واحد. يعني هؤلاء الذين رأوك قد بذلت طاقتك وجهدك في تبليغ الناس الرسالة لربما توقعوا انك تترك بعظ ذلك سآمة او يأسا او نحو ذلك هكذا قال بعضهم ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى يعني تكن للترجي يعني مرجيا ان ترضى لعل هنا للترجي من المخاطب يحصل لك الرجاء اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون يعني من اجل تكون للتعليل او للرجاء راجينا ان تكونوا من المتقين او ممكن تكون معنى كي؟ كي تكونوا من المتقين او الرجاء هذه الايات لعل دخلت فيها على ظمير جمع المخاطبين كما انها مسبوقة في فعل امر للمخاطبين نعم اولى له قولا لينا لعله اتقوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم امر نعم لكن ان لم تسبق بفعل امر يقولون الغالب انها تكون للتعليل وليست للترجي ان لم تسبق بفعل امر ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون اي من اجل ان تشكروا كي يتحقق الشكر. معنى ذلك ليس بقاطع يمكن ان يكون للترجي نعم لكن كيف يكون ذلك من الله عز وجل لعلكم تشكرون على رجائكم ان العفو يحصل به الرجاء عادة لدى المخاطبين وهم البشر باعتبار ان من حصل له العفو يمكن ان يستعيد حياة جديدة يستأنفها وعلاقة جديدة بالله عز وجل لكن الغالب والله اعلم ان ذلك لي التعليل فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ابي بعد الامر تحتمل المعنيين الترجي والتعليل كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون. اي لكي تحصل التقوى لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون اي لكي يعلموا. تحتمل ايضا ان تكون لي الترجي اني انست نارا لعلي اتيكم منها بقبس. اي ارجو ان اتيكم منها بقبس نعم وهكذا وهكذا والله اعلم طيب نتوقف هنا يقول هل ورد في القرآن كسوف بمعنى تغير الحل لا اعلمه يقول مادة شاع استخدامها بمعنى حبس الشيء كبت الحبس ويرجع الى ما ذكر من قبل. يعني هؤلاء حينما يكون القلب يكون الغير حبيسا في قلوبهم لم يحصل التشفي فهذا كبت قوله ان كيدكن عظيم. يقول هل يقتصر على النسوة في قصة يوسف ام هو يشمل كل النسوة يحتمل انه من كيدكن ان كيدكن فظاهره ان ذلك يرجع الى المخاطبات وليس الخطاب لجميع النسوة ان كيدكن عظيم. يعني هذا الذي كدنا فيه ليوسف عليه الصلاة والسلام انه من كيدكن مع ان هذا على كل حال يحتمل والله اعلم هذا يقول سؤال ما له علاقة بالموضوع في سجود بالصلاة تقول هنا تذكير بدرس اسماء الحسنى اليوم بعد صلاة طيب هذا يقول ما الفرق بين الهمز واللمز هذا سبق الكلام عليه في التعليق على المصباح انه المنير وبعضهم يقول ان الهمز يكون بالحركة واللمز يكون بالقول هكذا يقول بعضهم يعني الهمز قم بالحركة او باشارة او نحو ذلك واللمز وبعضهم يقول عكس هذا وهما متقاربان امم متقاربان فالذي يعيب الناس ويذكرهم بما يقبح يرميهم بالاوصاف القبيحة هذا هماز لماس انظروا في قوله تبارك وتعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين عابوهم قالوا هذا مرائي وهذا غني ربنا عن صدقته وسماه لمزا لمس العيب عابوهم بما قالوا والهمز بعضهم هكذا يقول بانه يكون الحركة والاشارة ونحو ذلك يقول ما قولكم في من يقول بان معنى لعل انه واجب الوقوع آآ هذه من القواعد بان عسى في القرآن واجبة كما جاء عن جماعة من السلف كابن عباس وغيره رضي الله عنهما عسى من الله واجبة وبعضهم يقول لعل من الله واجبة. ما معنى واجبة يعني اذا قال الله ذلك في خبره هو في قوله هو وفي وعده هو عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة عسى انها واجبة ان هذا سيتحقق عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا لعل الله يحدث بعد ذلك امرا لكن القواعد اغلبية قالوا بان ذلك خرج على طريقة العرب في مخاطباتها ان العظيم من الناس يخرج الكلام الذي يقصد به الوعد الجازم مخرج الشيء المتوقع الذي يرجيه لعلنا نقضي لك حاجتك لعلنا نحقق بغيتك اذا قالها الملك اذا قالها العظيم من الناس عند العرب فانه يقصد بذلك الوعد والسامع يفهم ان هذا من قبيل الوعد لعلنا نحقق لك حاجتك نحقق طلبك نحقق رغبتك نحقق امنيتك فهو يعده بهذا قالوا كذلك القرآن جاء بلغة العرب فاذا قال الله عز وجل عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة فهذا عسى واجبة يعني متحققة الوقوع هكذا قالوا ولكن في مثل لعل لعل الله يحدث بعد ذلك امرا فسرها السلف بالرجعة وقد لا تحصل الرجعة القواعد اغلبية القواعد اغلبية هل عندكم سؤال لكل التعليم طيب على كل حال ذكرت في البداية ان هذه التسميات ليست محل اتفاق في المراحل العمرية فبعضهم لا يذكر الكهولة في سن الثلاثين وانما يجعلونها مرحلة متأخرة قبل الشيخوخة لكن كأن الذي حملهم على هذا من قال من الثلاثين انه ان النظر الى صفة عيسى عليه الصلاة والسلام بالمناسبة في المهدي وكهلا لهذا السبب بهذا الاعتبار لكن ليس ذلك محل اتفاق ابعضهم يرى ان مرحلة الشباب تستمر عشر الاربعين يعني ما بعد الثلاثين الى ما قبل الاربعين الى الاربعين ان هذي مرحلة شباب وهذا هو المشهور عند الناس الان ان مرحلة الكهولة بعد ذلك وان من بلغ الثلاثين لا يقال له كهل فهذا ليس محل اتفاق ويمكن ان يقال والله اعلم بان ذلك من الشباب الشباب له مراحل فهذا الذي قد بلغ الثلاثين لم يزل شابا ويمكن ان يقال لهذه المرحلة من الشباب كهولة فهي لا تعني الشيخوخة والتقدم السن والضعف بحال من الاحوال ولهذا فسر مجتمع الخلق كما يقول ابن فارس مجتمع لكنه قال وخطه الشيب هدف بالنسبة للناس اليوم يعني كما نشاهد وخطه الشيب الناس ابناء الثلاثين لربما يبدأ الشيب فيهم قال وخطه بالشيب والله اعلم نعم وذكرته في البداية ان ابن جزي رحمه الله لم يطرد في هذا الباب على عقيدة المتكلمين من التأويل وانما اثبت اشياء لا يثبتها عامة المتكلمين من الصفات نعم نعم وهذا انها تكون في الممكن لكن لربما يصل الحال بالانسان في غمرة اللذات والاستغراق والاغراق فيها انه يرجي الخلود يعني هذا الذي دخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه؟ ابدا. ومعلومة في مجال العادات ان ذلك لا يكون لكن هكذا يكون الانسان في حال سكرة حينما يرى لربما شيئا من اسباب التمكين او الاغراق في اللذات فانه ينسى هذه المفاهيم والمعاني فهذا الذي يبني القصور الاماكن الفارهة التي لا تصلح لحياة مؤقتة لربما يرجي البقاء فيها وتطلق العرب الخلود على البقاء المدة الطويلة يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر ما يقال للمدة الطويلة يقال لها خلود الوقاء المدة الطويلة نعم اختلفوا فيها هل هي ويك هكذا بعضهم يقول او ويل كان هذا القراء الشيخ ياسر وين ومشى فالقراء بعضهم يقف على ويل وبعضهم يعني يجعلها كلمتين وي كأن الله للضرورة و وبعضهم ويك هذا وقف ضرورة باعتبار انها كلمتين قد مضى شيء من هذا في الكلام على مقدمة السيوطي ذكرت الوجوه في هذا نعم نعم طبعا اذا وقف يقول ويك اذ كان ويك لا لا لا هذا وقف ضرورة وقيل بانها ويل وكأن ويل التعجب كأن للتشبيه نعم لعله للترجي لعل الله يحدث بعد ذلك امرا على القاعدة السابقة ان لعل من الله واجبة طيب فهذه متحققة الوقوع. اقول له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى اهنا ليست واجبة وانما اما ان تفسر بالتعليل من اجل او الترجي بحسب رجائكما ولهذا قلت بان لعل قد لا تكون كذلك حينما تصدر عن الله تبارك وتعالى لعل الله يحدث بعد ذلك امرا قد لا تحصل الرجعة والله يقول لعله يتذكر او يخشى ولا يتذكر او يخشى لكن المشهور عسى من الله واجبة. هذا المشهور وبعضهم قال لعل من الله واجبة لكن هذا ليس بالضرورة كما رأيت طيب السلام عليكم