استنباطا ولم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون ذلك عن توقيف وانما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ البسملة فظن انها من الفاتحة ذكر هذا احسن الله اليكم الكلام عن البسملة فيه عشر فوائد الاولى ليست البسملة عند مالك اية من الفاتحة ولا من غيرها الا في النمل خاصة وهي عند الشافعي اية من الفاتحة وعند ابن عباس اية من اول كل سورة فحجة مالك ما ورد في الحديث الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انزلت علي سورة ليست في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان ولا في الفرقان مثلها ثم قال الحمد لله رب العالمين ولم يذكر البسملة وكذلك ما ورد في الحديث الصحيح ان الله يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. يقول العبد الحمد لله رب العالمين فبدأ بها دون البسملة وفي نسخة خطية فبدأ بهذا دون البسملة وحجة الشافعي ما ورد في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وحجة ابن عباس ثبوت البسملة مع كل سورة في المصحف نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد البسملة هي مصدر بسملة يعني قال بسم الله وهذا الذي يسمى بالنحت باللغة او ما يشبه النحت قل حوقل قال لا حول ولا قوة الا بالله اهيلل قال لا اله الا الله وحمدا الحمد لله احيعل قال حي على الصلاة وهكذا حسب يعني قال حسبنا الله والسبحة له يقول سبحان الله الجعفلة يقول جعلت بداك الطلبقة قدام عزاه يعني حكاية قول القائل اطال الله بقاءك طلقة قدام عزاه ادام عزك وهذا على كل حال يأخذون من اسمين مثلا فينحتون منهما لفظا واحدا ينسبون اليه كما في النسب كما في النسبة حينما يقال فلان عبشمي يعني نسبة الى عبد شمس نسبه يرجع الى هذا فينسب اليهم وكذلك في البلدان احيانا حضرمي ما شابه ذلك النسب يقولون مثلا ابقى سيئ النسبة الى عبد القيس عبشمي نسبة الى عبد شمس وهكذا فالنسبة اليه تكون بذلك وهذا معروف عند العرب قد جاء في شعر عمر بن ابي ربيعة لقد بسملة ليلى غداة لقيتها فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل بسملة يعني قالت بسم الله قالت بسم الله اما ما يتعلق ما ذكره ابن جزي رحمه الله فيما يتصل بالبسملة هذه اية مستقلة من القرآن او من سورة الفاتحة او من كل سورة يعني سوى سورة براءة او انها ليست باية هذا فيه خلاف معروف بين اهل العلم فهم مجمعون على انها بعض اية من سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم واختلفوا فيما وراء ذلك فبعضهم يقول بان البسملة ليست اية من القرآن مطلقا الا في سورة النمل فهي بعض اية وانما كتبت البسملة في اوائل السور للاستفتاح بها والابتداء والتبرك والتيمن والفصل بين السور وهذا يروى عن قراء المدينة والبصرة والشام وهو منقول عن الامام مالك رحمه الله وعن جماعة وذلك ايضا يعزل لابي حنيفة ولبعض اصحابه وكذلك الاوزاعي وهو رواية عن محكية عن الامام احمد رحمه الله لكن قال شيخ الاسلام بان هذا لا يصح عنه يعني عن الامام احمد وان كان قولا في مذهبه مثل هذا القول قد يستدل اصحابه ببعض ظواهر من الاحاديث التي جاء فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم وان اصحابه كالخلفاء الراشدين كانوا يستفتحون القراءة او الصلاة بالحمد لله رب العالمين كما ذكر اشار ابن جوزي رحمه الله وهذه لا تدل على انهم ما كانوا يبسملون سرا انهم كانوا يتركون البسملة مثلا يحمل ذلك اصحاب هذا القول على انها ليست باية مستقلة للفصل بين السور وليست باية من السورة وهكذا قالوا بان القرآن لا يثبت الا بالتواتر انه لا يوجد تواتر هنا ورد على هؤلاء مثل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اعادة وقلب ذلك الدليل عليهم بان الصحابة رضي الله تعالى عنهم قد كتبوها في المصاحف ومثل هذا من قول بالتواتر وان الصحابة ما كانوا ليدخلوا شيئا في المصاحف يكون خارجا عن القرآن بمجرد التيمم ونحو ذلك فهذا الذي مكتوب بين اللوحين كله من القرآن ان الصحابة كانوا يدققون في ذلك ويتحرون غاية التحري فذلك يدل على ان البسملة اية من القرآن قد ذكر بعض اهل العلم مثل الشيخ احمد شاكر رحمه الله بان ما نسب الى الامام ما لك رحمه الله ومن معه في انها ليست اية اصلا ان هذا القول لا يوافق قاعدة اصولية ثابتة ولا قراءة صحيحة القول الثاني انها اية من سورة الفاتحة فقط وهذا منقول عن طائفة من اهل العلم من السلف فمن بعدهم لسعيد بن جبير ونقل عن اكثر القراء والفقهاء من اهل مكة والكوفة وهو قول الشافعي وبالمناسبة فان الشافعي في الاصل من اهل مكة واهل مكة يقرأون بقراءة ابن كثير رحمه الله وقراءة ابن كثير على ان البسملة من الفاتحة ولذلك فان مذهب الشافعي رحمه الله انها من الفاتحة وهذه رواية عن الامام احمد ونروي ذلك ايضا عن اسحاق بن راهوية قبله هو مروي ايضا عن ابي عبيد القاسم ابن سلام وكذلك جاء هذا عن جماعة من التابعين او من صغار التابعين كالزهري وقبله ايضا روي عن جماعة من التابعين كعطاء ومحمد بن كعب القراضي هؤلاء يستدلون باثباتها بالمصاحف مع الفاتحة وكذلك يستدلون بحديث ام سلمة رضي الله عنها انها سئلت عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كان يقطع قراءته اية اية. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم هكذا استدلوا مع انه لا يلزم من قراءتها مع الفاتحة ان تكون منها يعني كأنها ارادت ان تمثل او ان القراءة تفتتح بالبسملة فهي تقرأ مع كل سورة كذلك احتجوا بحديث انس رضي الله عنه انه سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم وهو مخرج في الصحيح فهذا يمكن ان يستدل به ويحتج به على الذين يقولون انها ليست باية من القرآن مطلقا لكن لا يلزم من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يمد القراءة في ذلك ان تكون اية من الفاتحة ولا ايضا من غير الفاتحة يعني من السور الاخرى. فهذا غاية ما هنالك انه يدل على انها تقرأ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ البسملة لكن ليس بالضرورة انها اية من الفاتحة او من غيرها من السور. كذلك يحتجون بحديث نهيم ابن المجمر قال صليت وراء ابي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بام القرآن حتى بلغ ولا الضالين. فقال امين. فقال الناس امين الى اخر ما ذكر في صفة صلاته. فلما سلم قال والذي نفسي بيده اني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا قرأ البسملة هذا الحديث ضعفه جماعة من اهل العلم وعلى فرض صحته فليس فيهما ينص على انها اية من الفاتحة. غاية ما هنالك ان ابا هريرة رضي الله عنه قرأ البسملة مع الفاتحة وبصرف النظر عن الاصرار او الجهر بها لكن قراءتها مع الفاتحة لا يلزم انها اية انها اية منها وهكذا يحتجون بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قرأتم الحمد فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم انها ام القرآن وام الكتاب والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم احد اياتها لكن هذا لا يصح رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بعض اهل العلم انه موقوف من كلام ابي هريرة رضي الله عنه لا يقال ان هذا له حكم الرفع وقد يكون ابو هريرة رضي الله عنه فهم ذلك الزيلعي رحمه الله وقال بان المحفوظ الثابت عن سعيد الراوي عن ابي هريرة في هذا الحديث عدم ذكر البسملة كما رواه البخاري في صحيح من حديث ابن ابي ذئب عن سعيد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله هي ام القرآن وهي السبع المثاني. والقرآن العظيم القول الثالث انها اية او بعظ اية من كل سورة سوى سورة براءة وهذا ينسب ايضا قراء مكة والكوفة وللفقهاء في مكة والكوفة هذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن عمر وابن الزبير وابي هريرة من الصحابة رضي الله عنهم ومن قول عن جماعة من التابعين كعطاء وطاووس وكذلك سعيد بن جبير وعن مكحول والزهري. وهذا هو المشهور من مذهب الشافعي ورواية عن الامام احمد وهو ما ايضا مما يعزى لابي حنيفة وممن ايضا نسب اليه ذلك سفيان الثوري وابن المبارك واسحاق ابن راهوية ايضا يعزى لابي عبيد القاسم ابن سلام والاوزاعي يحتجون بادلة منها ثبوت البسملة في المصاحف بخط المصاحف مع كل سورة سوى براءة مما يدل على انها اية او بعض اية من كل سورة وهذا ليس بلازم عدد الايات باتفاق العادين في بعض السور كان باعتبار ان البسملة ليست باية منها وسيأتي ايضا ما يدل على هذا كذلك ما جاء عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال اغفى النبي صلى الله عليه وسلم اغفاءة ثم تبسم ضاحكا فقال انزل علي انفا سورة ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم انا اعطيناك الكوثر الى اخر السورة وهو في صحيح مسلم وهذا كما يظهر والله تعالى اعلم انه كون النبي صلى الله عليه وسلم قرأها لا يلزم ان تكون اية من السورة ولهذا اتفق العادون على ان سورة الكوثر ثلاث ايات ثلاث ايات بدون البسملة قد ذكرت في الليلة الماضية في الكلام على الهدايات التي تستخرج من القرآن في التحدي في الكلام على قوله تبارك وتعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. قلنا ان هذا التحدي بالاتفاق انه يصدق على اقصر سورة وذلك ثلاث ايات وذلك في ثلاث سور من القرآن فهذه باعتبار ان البسملة ليست منها ولا كانت اربع اربع ايات مع البسملة وكذلك ايضا استدلوا بحديث ام سلمة رضي الله عنها السابق النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته اية اية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الى اخره؟ والجواب عنه ما تقدم قال النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ البسملة مع الفاتحة لا يدل على انها اية منها فكيف تكون اية من غيرها كذلك احتجوا بحديث انس رضي الله عنه اه لما سئل كما مضى عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت مدا يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم. فاذا تبين مما مضى ان ذلك لا يدل على انها من الفاتحة فكذلك من باب اولى انها ليست من من غيرها كذلك ايضا يحتجون ايضا حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه باسم الله الرحمن الرحيم يعني انها كانت تنزل مع السورة الجديدة ففهموا من ذلك انها منها وهذا ليس بالضرورة كونها تنزل الفصل بين السور هذا وارد ولذلك فان القول الرابع ان البسملة اية مستقلة من القرآن. وليست من السور لا الفاتحة ولا غير الفاتحة انما تنزل مع كل سورة للفصل بينها وبين التي قبلها. هذا القول ذهب اليه جماعة من اهل العلم كالامام احمد وهو المنصوص الصريحا وهو ايضا من قول عن ابن المبارك ومحمد بن الحسن الشيباني كذلك عن جماعة من الفقهاء وكذلك ايضا امام الظاهري داود الظاهري واختاره ابو جعفر ابن جرير الطبري وامام الائمة ابن خزيمة. وذهب اليه جماعة من المتأخرين ايضا تبني قدامة رحمه الله وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واستدلوا باجماع الصحابة رضي الله عنهم على اثباتها في المصاحف كتبوها بخطه وقلمه ونقلت كما نقل القرآن وانه لا يجوز الخروج عن اجماعهم وذلك لانهم جردوا المصاحف عن غير القرآن وكذلك ما جاء في حديث انس رضي الله عنه قل نسيان علمته ثم ذهب وفي السهو العلم واكتن لكن سهوت عنه فهذا النسيان الذهول عن هذا هو الذي نفاه الله عن نفسه. تنزه عنه لا يضل ربي ولا ينسى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا اذ اغفى اغفاء. الحديث السابق لما سئل قرأ بسم الله الرحمن الرحيم انا اعطيناك الكوثر مع ان سورة الكوثر بالاجماع ثلاث ايات. فقرأ البسملة فدل على انها للفصل بين السور وكذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم قالوا اكون البسملة تنزل يدل على انها اية من القرآن هي فصل بين السور وليست من السورة وانما هي اية مستقلة كذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة من القرآن ثلاثون اية شفعت لرجل حتى غفر له. وهي سورة تبارك الذي بيده الملك فهذا الحديث يدل على ان البسملة ليست من السورة ليست من السورة. اول شيء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تبارك الذي بيده الملك ولم يبدأ بالبسملة والامر الاخر انه قال ثلاثون اية وسورة الملك بالاجماع الجماعة العادين هي ثلاثون اية من غير البسملة من غير البسملة وهذا دليل قوي كما ترون كذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج ثلاثا غير تمام. فقيل لابي هريرة انا نكون وراء الامام فقال اقرأ بها في نفسك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله تعالى حمدني عبدي الى اخر الحديث لاحظ هنا ابتدأ بالحمد ولم يبدأ بالبسملة الى ان يقول فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. الحديث مخرج في صحيح مسلم فهذا الحديث يدل على انها ليست من الفاتحة فضلا عن ان تكون من سائر السور لانه ابتدأ بالحمد وايضا القسمة المذكورة في هذا الحديث كونها على اه نصفين بين الرب تبارك وتعالى والعبد فهي سبع ايات باتفاق اهل العلم قوله اياك نعبد واياك نستعين هذا الذي يكون بين الرب وبين عبده فهي هذا منتصف السورة فقوله اياك نعبد وما قبله ثلاث ايات نصف يعني من غير البسملة حمد وثناء وتمجيد وعبادة لله تبارك وتعالى واياك نستعين وما بعده ثلاث ايات ونصف للعبد دعاء ومسألة فيكون اهدنا الصراط المستقيم هو الاية السادسة وقوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين هي الاية السابعة. وبهذا تكون الفاتحة منصفة ثلاث ونص وثلاثة ونص وذلك كما في قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه حينما يقرأ اياك نعبد واياك نستعين. قل هذه بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل لكن لو قيل لو كانت البسملة اية من الفاتحة ليتحقق هذا التنصيف فيكون اياك نعبد ما قبله اربع ايات ونصف ويكون اياك نستعين وما بعده يكون في ايتين ونصف فما صارت منصفة والحديث يدل على انها على نصفين قد قال حافظ المغرب ابن عبدالبر رحمه الله بان القراء اجمعوا كذلك الفقهاء على انها سبع ايات لكن اختلفوا فمن جعل بسم الله الرحمن الرحيم اية من الفاتحة لم يعد انعمت عليهم اية ومن لم يجعل بسم الله الرحمن الرحيم اية عد انعمت عليهم اية وهو عدد اهل المدينة واهل الشام واهل البصرة واما اهل مكة واهل الكوفة من القراء والفقهاء فانهم عدوا بسم الله الرحمن الرحيم اية ولم يعدوا انعمت عليهم يقول وهذا الحديث ابين ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين يعني في سقوط بسم الله الرحمن الرحيم من اي فاتحة الكتاب وهو قاطع لموضع الخلاف. هذا كلام ابن عبدالبر رحمه الله. كذلك ذكر شيخ الاسلام بان هذا الحديث صحيح صريح في انها ليست من الفاتحة ولم يعارضه حديث صحيح صحيح طبعا اذا كانت ليست من الفاتحة فمن باب اولى انها ليست من ليست من غيرها. كذلك احتجوا بحديث عائشة رضي الله عنها في قصة بدء الوحي وفيه انه لما جاءه الملك قال اقرأ باسم ربك الذي خلق وخرجوا في الصحيحين متفق عليه. فشيخ الاسلام رحمه الله يقول هذا اول ما نزل لم ينزل قبل ذلك بسم الله الرحمن الرحيم وقال ايضا يعني شيخ الاسلام الذين قالوا ليست من السورة قالوا ان جبريل ما اتى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره بقرائتها بل امره ان يقرأ اقرأ باسم ربك الذي خلق ولو كانت اول السورة يعني منها لامره بها كذلك احتجوا بحديث انس رضي الله عنه صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف ابي بكر وعمر وعثمان لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم لا في اول قراءة ولا في اخرها. وهو في صحيح مسلم. هذا طبعا ليس كالذي قبله في صراحته وقوته لانهم يمكن ان يكون قرأها بل يقرأونها سرا وهناك فرق بين ان نقول انها من السورة او من الفاتحة وبين مسألة الجهر لا ملازمة بين الامرين وهذا ينبغي ان يدركه طالب العلم. كذلك احتجوا بحديث عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة حمد لله رب العالمين كذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ما قرأ البسملة وقال ولم يسكت وهو مخرج في صحيح مسلم لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأها سرا هذي تدل على عدم الجهر و قوة هذه الادلة في الدلالة على انها ليست من السورة او ليست من الفاتحة نتفاوت كما هو ظاهر لكن وجه الدلالة في هذه الاحاديث على ان البسملة اية مستقلة وذلك باعتبار انهم لم يجهروا بها كبقية ايات الفاتحة وكذلك السور ففرقوا بين السورة وبين البسملة فكانوا يسرون بها يدل على انها لم تكن اية منها هكذا يمكن ان يقول او يستدل بعض اهل العلم كذلك ايضا فان قوله تبارك وتعالى الرحمن الرحيم يدل على اخذوا منه ان البسملة ليست ايضا من الفاتحة من اجل الا يكون ذلك من قبيل التكرار. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. يكون قد كرر ذلك وهكذا ايضا فان قوله صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ان هذه اية واحدة بهذا الطول قالوا هذا غير مناسب لبقية الايات في مقاديرها يعني ايات سورة الفاتحة فهذا يكون اطول منها وغالب السور تكون اياتها متناسبة في الطول والقصر وكذلك ايضا احتجوا امور اخرى لا داعي التطويل بذكرها لكن اكثر اهل العلم على كل حال الجمهور على ان قراءتها قراءة الفاتحة باعتبار انها ليست من السورة لا من الفاتحة ولا من غيرها انها انها مستحبة قالوا وهذا يدل على انها ليست منها قول عامة اهل العلم شيخ الاسلام يقول هذا قول سائر من حقق القول في هذه المسألة وتوسط فيها وجمع بين مقتضى الادلة وان كتابتها هكذا في سطر منفصل عن هذه السورة يدل على هذا وان هذا هو اعدل الاقوال لكن حينما يروى ذلك عن بعض القراء والقراءة انما هي بالتلقي والرواية فان هذا يمكن ان يقال معه والله تعالى اعلم بان ذلك يرجع الى القراءة فمن قرأ بقراءة تكون البسملة اية من الفاتحة مثلا او من السورة فانه لا يترك البسملة ومن قرأ بقراءة ليست منها ليست البسملة من السورة او من الفاتحة فانه اذا اسقطها وان ذلك ليكون خللا في صلاته او في قراءته لكن يستحب له ان يقرأها ايضا خروجا من الخلاف لا سيما في الفاتحة باعتبار انها ركن في الصلاة لكن من نسي الفاتحة هل تصح صلاته او لا الذين يقولون انها اية منها وان الفاتحة ركن معنى ذلك انه اسقط اية من الفاتحة فهذا القول المتوسط اللي جمع فيه بين بعض هذه الاقوال ان من قرأ بقراءة هي منها لم يدع قراءة الفاتحة وانها تعتبر اية من السورة على بعض القراءات وليست باية على بعض القراءات وهذا الذي قال فيه صاحب المراقي وبعضهم الى القراءة نظر وذاك للوفاق رأي معتبر. الوفاق يعني الجمع بين الاقوال وهذا ذهب اليه خاتمة المقرئين ابن الجزري رحمه الله وكذلك ابن حزم قبله ومن المتأخرين السيوطي والشيخ محمد الامين الشنقيطي. ان ذلك يرجع الى اختلاف القراء بحسب الرواية وان ذلك من جملة الحروف التي يقرأون بها فتتنوع قراءته فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها اية وهذا عند قالون ابن كثير وعاصم والكسائي وابي جعفر ومن قرأ بغير ذلك فانه لا يعد البسملة اية وهذا عند الباقين كورش وابي عمر وابن عامر وحمزة وخلف يعقوب هذا قول وسط يجمع بين هذه الاقوال. لكن لماذا تركت قبل سورة براءة لماذا اسقطت البسملة وذلك في جميع المصاحف في كل نسخ المصاحف واذا ابتدأ بسورة براءة فانه لا يبسمل لكن ما هو التعليل؟ هذا بالاتفاق اما التعليل فاختلفوا فيه فذهب بعض اهل العلم الى ان ذلك كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن عثمان رضي الله عنه ما سأله عن هذا انه قال بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين لهم في شأنها شيئا وان قصتها يعني براءة مع الانفال امرأة تشبه الانفال فقرنوا بينهما ولم يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم وهذا ذهب اليه الطحاوي وصححه ابن العربي لكن هذه الرواية لا تصح الرواية ضعيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبين لهم ذلك التوجيه الاخر ان ذلك جريا على عادة العرب قد نزل القرآن على معهودهم في الخطاب فكان العرب اذا كان بينهم وبين قوم عهد فاذا ارادوا نبذل عهود الى هؤلاء المعاهدين كتبوا لهم كتابا ولم يكتبوا فيه بسم الله الرحمن الرحيم. فلما نزلت براءة نبذ العهود الى هؤلاء عود هؤلاء المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم بعث بها علي ابن ابي طالب كما هو معلوم رضي الله عنه في الحجة التي كانت في السنة التاسعة فقرأها عليهم في الموسم ولم يبسمل جريا على عادتهم. وبعضهم يقول باعتبار ان البسملة امان وبراءة نزلت بالسيف وهذا منقول عن بعض السلف وبعض اصحاب المعاني معاني القرآن وبعضهم يقول هذا باعتبار ان البسملة رحمة وبراءة سخط وهذا يشبه الذي قبله وبعضهم يقول باعتبار ان ذلك من قبيل الاعظام للبسملة من خطاب المشركين بعضهم يقول هذا يرجع الى اختلافهم براءة والانفال الو ماسورتان او سورة واحدة فتركت بينهما فرجة لقول من قال انهما سورتان وتركت البسملة لقول من قال انهما سورة واحدة وهذا فيه بعد والله اعلم والقرطبي رحمه الله يقول الصحيح ان التسمية لم تكتب لان جبريل عليه السلام لم ينزل بها مع هذه السورة وكفى ولو نزلت مع هذه السورة لحفظت مع ما حفظ ونقلت الينا فدل ذلك على انها لم تنزل ما هو التعليل؟ يحتمل بعض هذه الاقوال التي ذكرت والعلم عند الله تبارك وتعالى. اما القول بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين لهم كما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما فهذا لا يصح واما القول بان الصحابة اختلفوا هل الانفال وبراءة سورة واحدة او سورتان ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم انما روي عنهم هل براءة سورة مستقلة او هي من سورة الانفال ولهذا فصلوا بينهما لكن لا على ان ذلك لشك في نزول البسملة مع هذه السورة هل نزلت او لا هذا الذي بين دفتي المصحف كله كلام الله تبارك وتعالى كما انزل لم ينقص منه شيء اداه الصحابة رضي الله تعالى عنهم كما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم تعليل ذلك تفضل نعم احسن الله اليكم الثانية اذا ابتدأت اول سورة بسملة الا براءة. وسنذكر علة سقوطها من براءة في موضعه واذا ابتدأت جزء سورة فانت مخير بين البسملة وتركها عند ابي عند ابي عمرو الداني وتترك البسملة عند غيره وتترك البسملة عند غيره واذا اتممت سورة وابتدأت اخرى فاختلف القراء في البسملة وتركها نعم هذا مضى الكلام على بعضه ابتدأت اول سورة بسملة الا براءة هذا بلا اشكال واذا ابتدأت جزء سورة فانت مخير بين البسملة وتركها عند ابي عمرو الداني نعم وتترك البسملة عند غيره نعم يعني اذا قرأت من وسط السورة مثلا سيأتي الكلام على ذلك نعم تفضل الثالثة. احسن الله اليكم. الثالثة لا يبسمل في الصلاة عند مالك ويبسمل عند الشافعي جهرا في الجهر وسرا في السر. وعند ابي حنيفة سرا سرا في الجهر والسر فحجة مالك من وجهين احدهما انها ليست عنده اية في الفاتحة حسب ما ذكرنا والاخر ما ورد في الحديث الصحيح عن انس انه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول الفاتحة ولا في اخرها وحجة الشافعي من وجهين احدهما ان البسملة عنده اية من الفاتحة والاخر ما ورد في الحديث من قراءتها حسب ما ذكرنا نعم على كل حال ذكرت انفا انه ليس هناك ملازمة بين كونها من الفاتحة مثلا والجهر بها. لكن فيما يتعلق بقراءة في الصلاة فان اهل العلم قد اختلفوا في ذلك فمنهم من ذهب الى وجوب قراءتها في الصلاة باعتبار انها اية من الفاتحة مثلا وهكذا قول من قال بانها اية من كل سورة سوى براءة يقول لا يسقط اية من السورة لكن بالنسبة للقرآن فيما عدا الفاتحة فان الله امر بقراءة ما تيسر فان صلاته لا تبطل اذا كان قد قرأ بعد البسملة باعتبار انها اية من السورة في اولها لكن في الفاتحة باعتبار انها انها ركن فذلك يجب بهذا الاعتبار وهذا من قول عن جماعة من الصحابة فمن بعدهم يروي عن ابن عباس وابن عمر وجمع من التابعين كالزهري ومجاهد وكذلك عن جماعة من الفقهاء كاسحاق بن راهوية و ايضا ابي عبيد القاسم ابن سلام وهذا هو المشهور من مذهب الشافعي ورواية عن الامام احمد هذا باعتبار انها اية من الفاتحة فتجب قراءتها عندهم كما تجب قراءة بقية ايات الفاتحة وكذلك يشرع الجهر بها عندهم كما يجهر ببقية ايات الفاتحة القول الثاني ان قراءتها في الصلاة مستحبة مع الفاتحة ومع كل سورة سوى براءة هذا قول الجمهور كابي حنيفة وهي الرواية المشهورة عن احمد قول اكثر اهل الحديث باعتبار انها اية مستقلة كما سبق قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فهي ليست من السورة لا من الفاتحة ولا من غير الفاتحة فلا تجب قراءتها بهذا الاعتبار ولكن تستحب مع الفاتحة ومع كل سورة سوى براءة لكونها اثبتت في المصاحف مع الفاتحة ومع بقية السور سوى براءة كذلك ما جاء في حديث انس وعائشة وابي هريرة رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين ما كانوا يجهرون بها فلو كانت القراءة قراءة البسملة واجبة وجوب الفاتحة لجهروا بها كما يجهرون ببقية ايات الفاتحة كما يقوله بعض اهل العلم مع ان هذا كما ذكرت ليس ليس بلازم. قول الثالث انه لا تشرع قراءتها في الصلاة المكتوبة لا سرا ولا جهرا قلنا هذا المنقول عن مالك رحمه الله لكنه قال في قيام الليل تقرأ نعم نقل عنه ان ذلك ايضا بالنفل كذلك في خارج الصلاة بل نقل القول بعدم مشروعية قراءتها ايضا عن الاوزاعي ومبنى هذا القول على ان البسمة ليست اية من القرآن لا في اول الفاتحة ولا في اوائل السور وليست باية مستقلة وعرفنا من قبل ما احتج به هؤلاء والجواب عن ذلك ويحتجون ايضا بان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين كانوا يستفتحون القراءة والصلاة بالحمد لله رب العالمين حديث ابي هريرة قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فليس من ذلك البسملة لكن هذا ليس فيه نفي قراءة البسملة وانما غاية ما هنالك الجهر بها فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم كما في بعض روايات حديث انس في بعضها فكانوا يسرون باسم الله الرحمن الرحيم وهكذا سائر الروايات التي بهذا المعنى وقد ذكر ابن خزيمة رحمه الله بعد ان اخرج روايات حديث انس والتي في بعضها التصريح بان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر وعثمان كانوا يسرون ببسم الله الرحمن الرحيم ولا يجهرون بها قال هذا الخبر يصرح بخلاف ما توهم من لم يتبحر العلم وادعى ان انس ابن مالك اراد بقوله كان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين وبقوله لم اسمع احدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم انهم لم يكونوا يقرأون بسم الله الرحمن الرحيم جهرا ولا يعني سرا يقول وهذا الخبر يصرح انه اراد انهم كانوا يسرون به ولا يجهرون به عند انس وكذلك ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان الاحتجاج بحديث انس على تركها غير؟ صحيح وانما غاية ما هنالك انه يدل على عدم الجهر يراجع كلامه بهذا وان ابا هريرة رضي الله عنه قال ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة؟ ماذا تقول؟ قال اقول كذا وكذا الى اخره وفي الصحيحين وغيرهما من حديث عمران وابي وغيرهما انه كان يسكت قبل القراءة وفيها انه كان يستعيد كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله يقول واذا كان له سكوت لم يمكن انسا رضي الله عنه ان ينفي قراءتها في ذلك السكوت الى اخر ما ذكر كما اختلفوا ايضا فيما اذا جهر الامام لم يسكت هل يبسمل المأموم يعني في الجهرية اذا لم يمهله الامام او لا يبسمل باعتبار انه مطالب بقراءة الفاتحة فمنهم من قال لا يبسمل الذين قالوا انه لا يقرأ اصلا لا الفاتحة ولا غير الفاتحة قالوا لا يبسمل ولا يقرأ بل ينصت والذين قالوا يجب عليه القراءة قراءة الفاتحة فانه قالوا يستعيذ لانه مأمور بهذا ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة وذلك لانها لا تسقط عنه ان قراءة الامام لا تجزيه عن الفاتحة و خلافهم في هذا معروف اما في غير الصلاة فقد نقل للاجماع على مشروعية التسمية وانها مستحبة بعد الاستعاذة سوى براءة فانه لا يبسمل كما سبق لكن في اوائل السور في غيرها فانه يبسمل لا يدع البسملة استحبابا على قول عامة اهل العلم باعتبار انها اية من القرآن نزلت مع كل سورة سوى سورة براءة يعني الفصل بين السور لكن الذين يقولون بانها من السورة فانهم يقولون اذا قرأ فانه لا يدع البسملة باعتبار انها اية منها والقراء ايضا يختلفون بقراءتها في حال الوصل بين السور قد قرأ ابن كثير وقالون عاصم والكسائي بالفصل بالتسمية بين السور سوى الانفال وبراءة وروي عن بعض القراء ترك ذلك في الوصل كما جاء عن حمزة وجاء عن ورش الفصل وعدم الفصل واختلف عن الباقين ايضا ام خلف وابو عمرو ابن عامر ويعقوب ونافع يعني بين الفصل بالبسملة والوصل بين السورتين او السكت بينهما يعني اذا وصل بين السور السورة والسورة التي بعدها هل يسقط البسملة او لا يسقطها هذا جاء في بعض القراءة فلا ينكر والله تعالى اعلم. والقراءة سنة متبعة فاذا قرأ على بعض هذه القراءات واسقط البسملة فلا اشكال وبعض الناس لربما يكسل في اذكار التي تقال بعد الصلاة مثلا في قراءة المعوذات وقل هو الله احد فتجد ان بعض هؤلاء يسألون ان البسملة كأنهم يستطيلون ذلك يقولون هل لنا ان نسقطها فيقال اذا قرأتم بقراءة البسملة اليست فيها اية من السورة فلكم ان تسقطوا ذلك نعم ولا سيما مع لا سيما مع الوصل له ان يسقطها على كل حال وله ان يقف على اخر السورة ثم يبسمل ثم يصل البسملة باول السورة الاخرى وله ان يصل اخر السورة بالبسملة ويصل البسملة باول السورة الاخرى وكذلك ايضا له ان يقف على نهاية السورة ثم يبسمل ويقف ثم يقرأ السورة التي بعدها فهذا وقف تام وكذلك ايضا هل يقرأ البسملة في اوساط السور او يكتفي بالاستعاذة يعني اذا اراد ان يقرأ من وسط السورة ومأمور بالاستعاذة هل يشرع له البسملة او لا؟ اكثر اهل العلم يقولون لا تشرع وانما تكون في اول السور فيستعيذ فقط وبعض اهل العلم يقول يبسمل ويستعيذ قبل البسملة وبعضهم يقول يبسمل فقط ولا يستعيذ الواقع انه مأمور بالاستعاذة مطلقا اما البسملة فهي في اوائل السور وليست في وسطها لكن من اهل العلم من قال انه يبسمل بوسط السورة والذي عليه عامة اهل العلم انه يترك البسملة اما مسألة الجهر والاصرار بها في الصلاة خارج الصلاة ففي خارج الصلاة فان اكثر القراء على الجهر بها هذا بطبيعة الحال اذا قرأ جهرا وجاء عن بعضهم الاخفاء بالبسملة هذا ما مروي عن حمزة ونافع مع انه روي عنهما الجهر بها واخذ بعض اهل الاداء بالتسمية جهرا لجميع القراء واخذ ايضا بعض اهل الاداء لهم الاخفاء واما في الصلاة فاهل العلم قد اختلفوا في هذا فمنهم من قال انه يسن الجهر بها في الصلاة الجهرية والاصرار بها في الصلاة السرية وهذا يروى عن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم كعمر وعلي وعبدالله بن الزبير وابن عباس وابن عمر وابي هريرة ومعاوية والشداد ابن اوس رضي الله عن الجميع وعن جمع من التابعين كسعيد ابن جبير والزهري ومجاهد وعطاء وطاووس ايضا عكرمة وابي قلابة وعلي بن الحسين وابن المسيب اسالم ومحمد ابن كعب القرضي وكذلك جاء هو مروي عن ابن سيرين وابن المنكدر ونافع مولى ابن عمر وعمر بن عبد العزيز وغير هؤلاء كثير غير هؤلاء كثير وهو المشهور بمذهب الشافعي كما هو معلوم و هذا ايضا ذكر على انه رواية للامام احمد ولكن قال ابن قدامة لا تختلف الرواية عن احمد ان الجهر بها غير مسنون ان الجهر بها غير مسنون على كل حال مضى في الكلام على ادلة القائلين بوجوب قراءة البسملة في الصلاة ام يذكرون هذا في الكلام على الجهر بها باعتبار ان الصحابة كتبوها في المصاحف مع انه مجرد المصاحف من غير القرآن فقالوا تقرأ كما يقرأ القرآن فاذا قرأ جهرا جهر بها والواقع انه لان ذلك ليس بلازم وان المعول عليه هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة فما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر البسملة وكذلك ما جاء عن نعيم ابن المجمر لما قال صليت ورأى ابي هريرة وذكر فيه انه قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وانه قال اني لاشبهكم بصلاة صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفنا الجواب عن هذا وذلك ان هذا هذه الرواية او هذا الحديث بضعف من جهة الاسناد وكذلك ايضا قالوا هذا قد يكون استنباطا من ابي هريرة رضي الله عنه او ذكر مجموع الصلاة وليس يعني بالضرورة الجهر او انه جهر بها من اجل التعليم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأها فيقول اشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمهم مشروعية القراءة. كذلك ما جاء من حديث انس رضي الله عنه ان معاوية رضي الله تعالى عنه لما قدم المدينة صلى بهم فلم يجهر بالبسملة قالوا فانكر عليه المهاجرون والانصار فاعاد بهم الصلاة وجهر بهم فهذا باطل لا يصح بحال من الاحوال لا يثبت عن معاوية رضي الله تعالى عنه وممن ضعفه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من ستة اوجه قال بانه باطل الى اخر ما ذكر وهكذا الزيلعي ايضا تكلم عليه بين انه لا يصح بحال كذلك يحتجون بمجاعة عن انس رضي الله عنه انه سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كانت مدا يمد بسم الله الى اخره كما سبق وكذلك حديث ام سلمة في تقطيع قراءته صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الى اخر الحديث الذي سبق قلنا بان هذا ليس بالضرورة يعني انها منها من الفاتحة وكذلك ليس هناك ملازمة بموضوع الجهر وهكذا يحتجون ان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث لانس رضي الله عنه انه كان يجهر بالقراءة ببسم الله الرحمن الرحيم فهذا تكلم عليه اهل العلم في صحته وكذلك ايضا قالوا هذا لا يعارض بهما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن انس رضي الله عنه من ان النبي وسلم والخلفاء الراشدين ما كانوا يجهرون بها بهذه الاحاديث التي يحتجون بها اما ضعيف او موضوع او مما لا حجة لهم فيه كما ذكر ذلك جمع من اهل العلم قد قالت دار قطني رحمه الله كل ما روي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في الجهر فليس بصحيح واما عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف وهذا كذا ذكر ايظا ابن الجوزي بعد نقل كلام الدارقطني قال ثم ان بعد ذلك نحمل احاديثهم على احد امرين اما ان يكون جهر بها للتعليم كما روي انه كان يصلي بهم الظهر ويسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم الاية والايتين بعد الفاتحة احيانا كذلك ذكر ابن قدامة بان سائر اخبار الجهر ضعيفة وان رواتها هم رواة الاخفاء. وان اسناد الاخفاء صحيح ثابت بغير خلاف فدل على ضعف رواية الجهر هذا المعنى ذكره جماعة شيخ الاسلام وكذلك الحافظ ابن القيم رحمه الله فقد قرر ان صحيح تلك الاحاديث غير صريح وان صريحها غير غير صحيح وعلى كل حال المسألة مبسوطة معروفة. كتب اهل العلم من كتب الفقه تروح الحديث تناولها بعض المفسرين و صنف بعضهم بذلك مصنفات القول الاخر انه يسن الاصرار بالبسملة في الصلاة مطلقا. وهذا قول الجمهور من المحدثين والفقهاء وغيرهم هذا الثابت الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن جمع من الصحابة كانس وعائشة والمروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وبه قال ابن مسعود وابن الزبير وعمار ابن ياسر وعروة ابن الزبير وجمع من التابعين كابن سيرين وابراهيم النخعي والحسن وقتادة وغير هؤلاء كثير جماعة ممن روي عنهم الجهر الواقع ان المروي عنهم ايضا آآ الاصرار سواء من الصحابة او من التابعين وهذا قول ابي حنيفة واصحابه احمد وابن المبارك واسحاق ابن راهوية وهو قول ابي عبيد ايضا جماعة من اصحاب الشافعي وغيرهم هؤلاء يحتجون بادلة صحيحة ثابتة صريحة كحديث انس رضي الله عنه السابق انهم ما كانوا يجهرون لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين كذلك جاء في الفاظه كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين وكذلك صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين. لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها. في بعض الفاظه صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر عثمان فلم اسمع احدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. وجاء في بعض الالفاظ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم وصلى بنا ابو بكر وعمر فلم نسمعها منهما وفي بعض الالفاظ صليته خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلم اسمع احدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم يعني هذه الالفاظ اللي جمعتها كلها تدل وتؤكد على انهم ما كانوا يجهرون بها تراجع هذه الالفاظ فهذا بعض منها بل قال الدارمي رحمه الله في السنن باب كراهية الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا الطبيب الذي تجدونه احيانا عند الدارمي تجدونه عند مثل ابن خزيمة وابن حبان هو فقه في تراجم تلك الابواب فيحسن تتبعه ومراجعته لطالب العلم وهكذا ايضا قال شيخ الاسلام رحمه الله بان حديث انس رضي الله عنه في نفي الجهر حديس صحيح بانه صريح لا يحتمل التأويل قوله هنا بانه صلى خلف النبي وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين. لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها يقول هذا لا يمكن الا مع العلم يعني لا يجزم بمثل هذا الا مع العلم بهذا لا يكون مجرد استنباط او ظن هكذا جاء في حديث عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد هذا يدل على عدم الجهر ذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نهض الى الركعة الثانية استفتح القراءة ولم يسكت كما سبق وحديث ابي هريرة ايضا انه قال قال الله تعالى قسمت الصلاة بين بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. فما ذكر البسملة فاحتج به اهل العلم كما قال ابن قدامة على انه لم يذكر بسم الله الرحمن الرحيم يعني ولم يجهر بها على كل حال هذه الادلة التي سبقت يحتجون بها ايضا على ترك الجهر ويقول شيخ الاسلام بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه انه كان يجهر بها والاحاديث الصريحة بالجهر كلها ضعيفة بالموضوعة الى اخر ما ذكر. القول الثالث ان التخيير بين ان القارئ مخير بين الجهر والاصرار مصلي مخير وهذا جاء عن بعض الفقهاء كاسحاق ابن راهوية وجماع كابن ابي ليلى والحكم ابن عتيبة واختاره ابن حزم فهؤلاء كأنهم ارادوا الجمع بين الادلة التي ذكر فيها الجهر والادلة التي ذكر فيها الاسرار مع ان ادلة الجهر محمولة على التعليم ان ذلك للتعليم. لا انه واظب على ذلك والحافظ ابن كثير رحمه الله نقل للاجماع على صحة الصلاة على كل حال صلاة من جهر بالبسملة ومن اسر بها لكن الكلام في المشروع ما هو المشروع مع انه قد يجهر بها احيانا للمصلحة بلا اشكال وان الحاجة اذا كانت داعية الى الجهر او الاصرار من اجل تأليف القلوب عند من يرى الجهر مثلا في ترك الجهر عند قوم لا يرونه او العكس ان هذا امر محمود مشروع وغاية اه ما هنالك ان ترك الجهر لا تبطل به الصلاة حتى عند القائلين بان البسملة اية من الفاتحة وهنا ايضا يمكن ان يضاف الى ذلك لان كما ان البسملة تقرأ في اول الفاتحة وفي اوائل السور عدا براءة كذلك ايضا اه في ابتداء تشرع في ابتداء الكتب والرسائل والخطب ونحو ذلك فالقرآن ابتدأ البسملة وكذلك ايضا كتب النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب الى هرقل مثلا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هرقل عظيم الروم وكذلك كتاب سليمان عليه السلام لملكة سبأ انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم وهكذا ايضا تشرع في مواضع اخرى عند الوضوء والدخول الى المسجد والخروج منه وعند الركوب والذبح والصيد وعند الاكل وكذلك الجماع والخروج من المنزل والصباح والمساء والنوم وعند دخول الخلاء كل هذا جاء في احاديث صحيحة معروفة وقد مضى الكلام عليها بشرح الاذكار نعم تفضل. احسن الله اليكم الرابعة كانوا يكتبون باسمك باسمك اللهم حتى نزلت بنسخة خطية حتى نزل بسم الله مجريها فكتبوا باسم الله حتى نزلت او ادعوا الرحمن فكتبوا بسم الله الرحمن حتى نزل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فكتبوها وحذفت الالف ببسم الله لكثرة الاستعمال. نعم. خطية. مم. وحذفت الالف من بسم الله. نعم. طبعا مثل هذا التدرج الذي ذكر فهذا يحتاج الى دليل واذا قيل بانها اية من السورة معنى ذلك انها كانت تنزل مع السور هكذا بهذا اللفظ بسم الله الرحمن الرحيم لاول وهلة من اول الامر وعلى القول بانها اية مستقلة للفصل بين السور فتكون نازلة من اول ما نزل من القرآن للفصل بين السور وان هذا التدريج لم بيدل عليه دليل وانما لفظ البسملة وهكذا بسم الله الرحمن الرحيم وهذا على كل حال هو المشروع بما يتصل بالقراءة عند جميع القراء وباتفاق اهل العلم فلا يصح ان يقرأ او يقول عند القراءة باسمك اللهم اقرأ ولا يعني ولا يقول عند الذبح ايضا باسمك اللهم اذبح وانما يقول يقول بسم الله ولا يقول باسمك باسمك اللهم مثلا او نحو ذلك يقول كانوا يكتبون يقول فكتبوها وحذفت الالف في بسم الله لكثرة الاستعمال حذفت الالف لفظا وخطا قالوا هكذا تخفيفا لكثرة الاستعمال ولا تحذف الا مع لفظ الجلالة بسم الله لكن لو قال بسم الرحمن فانها لا تحذف اقرأ باسم ربك باثبات باثبات الالف اذا اضيف اسم الى لفظ الجلالة فانها تحذف لكثرة الاستعمال وبعضهم يقول ليوافق الخط اللفظ وبعضهم يقول لا حذف اصلا وذلك لان الاصل سم سيمو او سمو بدون واو سمو وبكسر السين او ضمها. فلما دخلت الباء سكنت السين تخفيفا سكنت تخفيفا لانه وقع بعد الكسرة كسرة او ضمة فالله تعالى اعلم لكن المشهور وان ذلك كان لي التخفيف قد ذكر الخليل ابن احمد رحمه الله انها حذفت الالف منه بسم الله لانها انما دخلت بسبب ان الابتداء بالسين الساكنة غير ممكن فلما دخلت الباء على الاسم نابت عن الالف فسقطت في الخط وانما لم تسقط في اقرأ باسم ربك لان الباء لا تنوب عن الالف في هذا الموضع كما في بسم الله لانه يمكن حذف الباء من باسم ربك مع بقاء المعنى صحيحا وهذا ظاهر لو تأملته فانك لو قلت اقرأ اسم ربك صح المعنى. اما لو حذفت الباء من باسم لم يصح المعنى سم ربك فهذا هو الفرق عند الخليل ابن احمد نعم تفضل احسن الله اليكم الخامسة الباء من بسم الله متعلقة باسم محذوف عند البصريين. والتقدير ابتداء كائن باسم الله فموضعها رفع وعند الكوفيين تتعلق بفعل تقديره. ابدأ او اتلو فموضعها نصب وينبغي ان يقدر متأخرا لوجهين احدهما افادة الحصر والاختصاص والاخر تقديم تقديم اسم الله تقديم اسم الله تعالى تقديم اسم الله اعتناء كما قدم في بسم الله مجراها. كما قدم كما قدم في بسم الله مجراها نعم كيف ابتدائي ابتدائي كائن والتقدير ابتدائي كائن باسم الله اذا نسخ كل النسخ ابتداء. عندي ابتداء كائن. ايه هنا في النسخة الاخرى ابتدائي كاهن ابتدائي كائن على كل حال الجار المجرور بسم الله بمحل نصب متعلقان بفعل محذوف هذا الفعل المحذوف قدره الكوفيون متقدما يعني هم اختلفوا هل هو المقدر اسم او فعل؟ وهل هو مقدم او مؤخر؟ وهل هو عام او خاص هذا محور كلام اهل العلم اولا هل هو اسم او فعل؟ ثانيا هل هو مقدم او مؤخر؟ ثالثا هل هو عام او خاص الوعم او خاص. فالكوفيون قالوا بانه فعل. المقدر فعل محذوف. وهو متقدم مثل ابتدأ لاحظ ابتدأ هذا عام ولا خاص عام يصلح للذبح والقراءة والاكل والنوم ونحو ذلك ابتدأ بسم الله مثل اقرأ باسم ربك اقرأ باسم ربك وبعضهم قدره فعلا متأخرا بسم الله ابتدأ هذا قلنا بانه عام وعلى القول بانه خاص يقول اقرأ بسم الله تقدير وفعل خاص يعني اقرأ واذا كان البسملة في الاكل او للاكل فانه يقول اكل بسم الله اذبح بسم الله واذا كان متأخرا بسم الله اذبح بسم الله اكل بسم الله اركب بسم الله اقرأ وهكذا وبعضهم يقولون انه متعلق باسم محذوف وقع خبرا على تقدير البصريين واكثر النحويين يقولون انه متقدم ابتدائي كائن بسم الله. او مستقر بسم الله او ابتدائي بسم الله النسخة اللي عندكم ابتداء كذا ابتدائي بسم الله. وبعضهم يقدره متأخرا وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها لاحظ هذا هنا متأخر مجريها وهو ايضا المقدر هنا اسم او فعل مجريها اسم فهذا يحتج به من يقول بانه اسم وانه مؤخر وانه خاص مجريها واضح فهنا بسم الله مجريها يدل على هذا عند من قدره اسما متأخرا خاصا مع ان بعضهم يقدره عاما بسم الله ابتدائي يقولون ليصلح ذلك لكل شيء والذين يقدرونه خاصا يقول ليكون اعلق بالمراد وكما يدل عليه الاية بسم الله مجريها كذلك ايضا يحتج من يقول بانه فعل وانه متأخر وانه خاص يقولون لان الاصل في العمل هو الافعال وليس الاسماء فهي تعمل بدون شروط اما الاسماء فما يعمل منها كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة انما يعمل بشروط فقالوا التقدير ذلك يعني انه فعل اولى من تقديره بالاسم لان الاصل الافعال في العمل طيب وهل يكون متأخرا او متقدما؟ قالوا يكون متأخرا. لماذا قالوا تيمنا وتبركا بالبداءة ببسم الله وان هذا هو المقصود فلا يذكر شيء قبله ويقول اذبح اقرأ بسم الله وايضا لافادة الحصر فان تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر. بسم الله يعني لا بغيره لا باسم غيره اذبح بسم الله لا باسم غيره اقرأ فهذا يفيد الحصر تقديم ما حقه في التأخير وكما في قوله اياك نعبد واياك نستعين يعني لا اقرأ الا بسم الله ولا اذبح الا بسم الله وهكذا قالوا ويكون خاصا لا يكون عاما لانه ادل على المقصود ابين للمراد كونوا فعلا ومتأخرا وخاصا فعند القراءة يكون التقدير بسم الله اقرأ. عند الوضوء بسم الله اتوضأ عند الذبح بسم الله اذبح والاية التي سبقت تدل على هذا. بسم الله مجريها لكنه لم يذكر الفعل. لكن احتجوا به على التخصيص. وقالوا ان قوله اقرأ باسم ربك الذي خلق وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يذبح فليذبح بسم الله. كل هذا يحتجون به على التخصيص انه في كل موضع يذكر ما يناسبه اقرأ باسم ربك على كل حال الامر في ذلك يسير الامر سهل الامر سهل نعم تفضل احسن الله اليكم السادسة الاسم مشتق من السمو عند البصريين كلامه واو محذوفة وعند الكوفيين مشتق من السمة وهي العلامة. ففاؤه محذوفة ودليل البصريين التصغير والتكبير بانهما يردان الكلمات الى اصولها وقول الكوفيين اظهروا في المعنى بان الاسم علامة على المسمى نعم البسملة يقول الاسم مشتق من السمو عند البصريين. بسم الله. الباء هذه قلنا لي الاستعانة والاسم بعضهم يقول انه مأخوذ من الوسم وهو العلامة لان الاسم علامة على من وضع له هذا قول الكوفيين وطائفة من النحات قول الاخر قول البصريين واكثر النحات انه مأخوذ من السمو وهو العلو والارتفاع باعتبار ان الاسم يسمو بالمسمى فيرفعه عن غيره وقيل لان الاسم علا بقوته على الفعل الحرف لانه الاصل لانه الاصل فالذين يقولون بان الاسم علامة على من وضع له الان اذا نظرت الى تصريف الاسم نظرت الى جمعه مثلا فان ذلك قد يؤيد قول البصريين بانه من السمو وهو العلو والارتفاع وهو يجمع على اسماء واسامي ويصغر على سمي ولو كان من السمة لكان اصله وسم ويجمع على اوسام ويصغر على اسيم لان الجمع والتصغير كما ذكر ابن جزي يردان الاسماء او يردان الاشياء الى اصولها يردان الاشياء الى اصولها اولئك نظروا الى ان الاسم يرفع المسمى يكون في معنى العلو والارتفاع يميزه عن غيره. فيكون فيه معنى فالذين قالوا بانه من السمة العلامة باعتبار انه يميزه عن غيره. الذين قالوا من السمو قالوا لانه يرتفع به المسمى على كل حال الامر في ذلك يسير فاسم هذا مفرد اضيف الى لفظ الجلالة بسم الله وهو معرفة يعني اسم هنا نكرة. اضيف الى لفظ الجلالة واعرف المعارف هذه الاضافة تكسبه العموم فيعم جميع اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى كانك تقول ابدأ بكل اسم لله ابدأ مستعينا البال الاستعانة مستعينا بكل اسم لله تبارك وتعالى واضح ابدأ مستعينا بكل اسم لله. اذبح مستعينا بكل اسم لله تبارك وتعالى. اكل مستعينا بكل اسم لله اسم مفرد مضاف الى معرفة وهذه الاظافة تكسبه العموم والله اعلم نعم تفضل الله اليكم كيف زايدة في النسخة اللي الاخرى ها موجودة في الحاشية النسخة الاخرى في قول العرب نعم تفضل احسن الله اليكم السابعة قولك الله اسم مرتجل جامد والالف واللام فيه لازمة لا للتعريف وقيل انه مشتق من التأله وهو التعبد وقيل من الولهان وهي الحيرة لتحير العقول في شأنه وقيل اصله اله من غير الف ولام ثم حذفت الهمزة من اوله على غير قياس ثم ادخلت الالف واللام عليه وقيل اصله الاله بالالف واللام ثم حذفت الهمزة ونقلت حركتها الى اللام كما تنقل في الارض وشبهه فاجتمع لامان فادغمت احداهما في الاخرى وفخم للتعظيم الا اذا كان قبله كسرة نعم هذا الاسم الكريم الله يقول اسم مرتجل جامد جامد يعني جامد يعني غير مشتق جامد غير مشتق والارجح ان جميع الاسماء الحسنى مشتقة والاسماء المشتقة لا شك انها ابلغ من الجامدة وذلك انها اذا كانت مشتقة فهي متضمنة لاوصاف فالله تبارك وتعالى هذا الاسم الكريم واعرف المعارف كما قال سيبويه رحمه الله وهو اصل اسمائه الحسنى وهو دال عليها وعلى جميع الصفات وقد ذكرنا في بعض المناسبات قول من قال بانه هو الاسم الاعظم ومما احتجوا به ان جميع الاسماء تعود اليه لفظا ومعنى اما لفظا باعتبار انها تعطف عليه واما معنى فان الاله المألوه والذي يكون ربا وخالقا ورازقا ومحيا غنيا سميعا بصيرا عليما الى اخره ولابد فهو متضمن اوصاف الكمال وقد ذكر بعض اهل العلم انه هو الاسم الاعظم وهو قول قوي لعله اقوى الاقوال في ذلك قد مضى الكلام على هذا في مقدمات الاسماء الحسنى على كل حال هل هذا الاسم مشتق او غير مشتقة دي مسألة خلافية عند اهل السنة لا يترتب عليها شيء مما يتصل بالبدعة فبعضهم يقول انه مرتجل غير مشتق يعني جامد وان الالف واللام لازمة له لا لتعريف ولا لغيره يعني لا تفيد التعريف وهذا قال به الخليل اسيبويه وهؤلاء من اهل السنة كما هو معروف وهذا قول اكثر الاصوليين والفقهاء وقال به من اصحاب المعاني معاني القرآن الزجاج والقول الاخر انه مشتق واختلفوا في اشتقاقه وبعضهم يقول من اله اذا عبد هو مصدر بموضع المفعول الهى الرجل يأله الهة اذا تعبد وتأله على كل حال وبعضهم يقول غير ذلك في كلام لاهل العلم كثير في هذا في مادة الاشتقاق لكن المهم ان نعرف انه مشتق انه مشتق ومعنى هذا الاسم الكريم الله اي المألوه والمعبود الذي تعبده الخلائق وتتأله له محبة تعظيما وخضوعا تفزع اليه في النوائب والحوائج وما الى ذلك وهذا يتضمن صفة الالهية وهي اوسع والصفات اوسع الصفات تفضل نعم. احسن الله اليكم. الثامنة الرحمن الرحيم صفتان من الرحم ومعناهما الاحسان فهي صفة فعل وقيل ارادة الاحسان فهي صفة ذات نعم الرحمن الرحيم يقول صفتان من الرحم معناهما الاحسان فهي صفة فعل هذا تأويل واضح والرحمة يأولها الاشاعرة ومن وافقهم من المتكلمين بانها ارادة الاحسان فهذا تفسير لها ببعض لوازمها والصحيح ان الرحمة صفة ثابتة لله عز وجل ليست بمعنى ارادة الاحسان ويرد على هؤلاء كما هو معلوم بان هؤلاء فروا من اثبات الصفة صفة الرحمة باعتبار انه وقع في اذهانهم مشابهة المخلوقين باعتبار ان الرحمة انعطاف ورقة في القلب قالوا هذا لا يليق بالله عز وجل قاسوه على المخلوقين. رحمة الله غير رحمة المخلوق فقالوا هي ارادة الاحسان فنقول لهم المخلوق له ارادة فشبهتموه ايضا بالمخلوق بهذا الاعتبار. فسيقولون ارادة الله تختلف عن ارادة المخلوق فنقول لهم فرحمة الله تختلف عن رحمة نختلف عن رحمة المخلوق. قولوا في الرحمة مثل ما قلتم في الارادة وقد مضى الكلام على هذا في طريق الوصول الى العلم المأمول مما اخذ من التدمرية من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فهذا تأويل على كل حال يقول معناها الاحسان فهي صفة فعل وقيل ارادة الاحسان فهي صفة ذات. نقول لا هذا ولا هذا وانما الرحمة فثابتة لله على ما يليق بجلاله وعظمته ذكر الفرق بعده في التاسعة بين الرحمن الرحيم نعم تفضل. احسن الله اليكم. التاسعة الفرق بين الرحمن الرحيم بالنسخة الخطية الرحمن والرحيم على ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرحمن في الدنيا والرحيم في الاخرة وقيل الرحمن عام في رحمته وقيل الرحمن عام في رحمته المؤمنين والكافرين والرحيم خاص بالمؤمنين لقوله وكان بالمؤمنين رحيما فالرحمن اعم وابلغ. وقيل الرحيم ابلغ لوقوعه بعده على طريقة الارتقاء الى الاعلى نعم. هنا هذا الحديث الذي ذكره ان الرحمن في الدنيا والرحيم فالاخرة ذكر في التعليق هنا عليه بان الرحمن رحمن الدنيا والاخرة نعم والرحيم رحيم الاخرة وهنا ذكر بان ابن الجوزي ذكره في الموضوعات قال ابن كثير هذا غريب جدا وقد يكون صحيحا الى من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يكون من الاسرائيليات لا من المرفوعات نعم بقي الكلام يتعلق بالرحمن الرحيم ايضا من جهات التقديم تفضل نعم احسن الله اليكم. العاشرة انما قدم الرحمن لوجهين اختصاصه بالله وجريانه مجرى الاسماء التي ليست بصفات. نعم. على كل حال الرحمن الرحيم اسمان ثابتان لله تبارك وتعالى مشتقان من الرحمة ويدل على هذا حديث عبدالرحمن ابن عوف رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى انا الرحمن وهي الرحم شققت لها أسماء من اسمي. من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته فالرحمن الرحيم واشتقاني من الرحمة دالان على صفة الرحمة ايضا والرحم مشتقة من اسمه الرحمن فالرحمن على وزن فعلان والرحيم على وزن فعيل وكل منهما صفة مشبهة ومن صيغ المبالغة لكن ايهما ابلغ العلماء رحمهم الله ذكروا ان الرحمن ابلغ من الرحيم مع ان الرحيم ايضا صيغة مبالغة وذلك باعتبار ان الرحمن قالوا هذا الوزن فعلان يدل على الامتلاء كما يقال شبعان وغضبان شبعان يدل على الامتلاء وغضبان قد امتلأ ايضا غضبا قالوا ولهذا قدم على الرحيم وكذلك ايضا ما ذكره ابن جرير رحمه الله بان الرحمن معدول به عن نظائره يعني يقال رحم فهو رحيم سمع فهو سميع ونحو ذلك هنا قال رحم فهو رحمن. فعدل به عن نظائره يعني ما قيل على وزن فعيل رحيم. قال فالمعدول به عن نظائره يكون ذلك ابلغ في الوصف فاعتبروا ان الرحمن ابلغ من الرحيم وايضا الرحمن من الاسماء المختصة بالله عز وجل لا يسمى به احد من المخلوقين. الله وكذلك الرحمن من الاسماء ولا ما عرف احد انه تسمى بالرحمن الا ما ذكر عن الكذاب مسيلمة رحمن اليمامة ما اجترأ احد عليه لا في جاهلية ولا في اسلام وقد سمعت ان بعض الجهلة في هذا العصر في بعض النواحي والبوادي انه لربما سمي برحمان وهذا منكر ولا يجوز يجب تغييره. فالمقصود ان هذين الاسمين يدلان على صفة الرحمة والله عز وجل يقول فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة وقالوا رحمتي وسعت كل شيء وقد كتب على نفسه الرحمة والادلة على ثبوت هذا كثيرة. لكن اذا اجتمع الرحمن والرحيم فما الفرق بينهما مثل ما في البسملة هنا وكذلك في الفاتحة فهنا يفترق المعنى فبعض اهل العلم كان هذا من اقرب الاقوال اختيار الحافظ ابن القيم بان الرحمن يدل على الصفة او على الرحمة الذاتية لله عز وجل. يعني يدل على ما يرجع الى الله من هذه الصفة طيب والرحيم الرحيم يدل على ما يتعدى منها الى المخلوقين تأمل قوله تبارك وتعالى وربك الغني ذو الرحمة فهذا ما يعود على الله تبارك وتعالى الرحمة الذاتية القائمة به تبارك وتعالى و فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة وان الرحيم يدل على اثبات صفة الرحمة الفعلية لله عز وجل والصفات منها ما هو ذاتي ومنها ما هو فعلي ومنها ما يكون ذاتيا فعليا فهذه تدل على الرحمة المتعلقة بالمرحوم فالله تبارك وتعالى فاعل الرحمة وهو موصلها الى من شاء من خلقه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ان يشأ يرحمكم وان يشأ يعذبكم فالاول الوصف والثاني للفعل الاول يدل على ان الرحمة صفة والثاني يدل على انه يرحم خلقه بهذه الرحمة لكن اذا جاء كل واحد منهما منفردا فذلك يدل على صفة الرحمة باطلاق قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. وكان بالمؤمنين رحيما فهذا يدل على اثبات صفة الرحمة اعتبار صفة ذاتية وباعتبارها ايضا صفة فعلية لله تبارك وتعالى والعلماء رحمهم الله ذكروا فروقات اخرى بين الرحمن والرحيم وعلى كل حال لكن هذا كانه هو الاقرب والله اعلم. يعني بعظهم يقول الرحيم هذي الرحمة الخاصة بالمؤمنين والرحمن هي الرحمة العامة لكن هذا يشكل عليه بعض ما جاء في ايات من كتاب الله تبارك وتعالى. يعني هم يحتجون بقوله مثلا وكان بالمؤمنين رحيما. قدم الجار المجرور فيدل على الاختصاص لكن الله عز وجل ايضا يقول ان الله بالناس لرؤوف رحيم عموم الناس فهذا قد يكون فيه شيء من الاشكال والله اعلم لكن الرحمن يختص بالله والرحيم يمكن ان يسمى به المخلوق او يوصف به الرحمن ابلغ من الرحيم كما عرفنا والله تعالى اعلم طيب نكون بهذا انتهينا من استعاذة البسملة يقول ما هو تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم الكلب الاسود شيطان وعلى ظاهره قلبي الاسود شيطان لهذا النبي صلى الله عليه وسلم رخص بقتله نعم وبعض اهل العلم يحمل ذلك على انه خرج عن من نظائره لكن ظاهر الحديث قد يقول من كان رأيه ان البسملة اية من الفاتحة ليجهر بها مضى الكلام على هذا سؤال في اول الدرس كان يقول كيف نذاكر ما درس في الغريب؟ ما درس في الغريب الحفظ او يمكن ان يحفظ ما يحتاج اليه وهذه الاشياء التي درست يمكن ان تراجعها ان تقرأها في هذه الاجازة تعيد هذه المقدمات وان تسمعها مرارا تكرر سماعها في السيارة تذهب وتجيء او تعيد سماعها وتكتب ما تحتاج اليه حتى يثبت المقدمات الاولى في علوم القرآن وهذه المقدمة الاخرى في الغريب في غاية الاهمية كونك تدرس كتاب في غريب القرآن فاذا كررته وبهذه الطريقة فان هذا من شأنه ان يعني هذه هاتان المقدمتان هما ارضية للانطلاق في التفسير خلفية جيدة ان شاء الله يقول كيف يقول افظل تفسير يتحدث عن الاعجاز اللفظي مثل التعبير لفظة دون لفظة الى اخره. هذي كتب التفسير البلاغي لذلك بيان البلاغة في القرآن. يؤتوا بالتفسير البلاغي عموما تعنى بهذا. وبعض كتب اعراب القرآن معاصرين مثل الكتاب اه الجدول في اعراض القرآن وكذلك آآ الكتاب الاخر يعني عندنا كتاب اه الدرويش وكتاب اه الحمصي هذه الكتب يذكرون فيها الاعراب ويذكرون فيها ايضا الجوانب البلاغية وهناك كتب خاصة كتبت في بلاغة القرآن تذكر فيها آآ هذه لكنها مبثوثة في كتب التفسير البلاغي مثل ابن عاشور وابي السعود وكذلك ايضا الالوسي قبل هؤلاء مثل الزمخشري وتجد في البيضاوي وحواشيه حواشي الزمخشري اشياء من هذا الاسيم الطيبي يقول التفسير الصحيح لمثل قوله الله يستهزئ بهم وغيره مثل ما انزل الله فنسي هذا مظهر كلام عليه وان الاستهزاء صفة ثابتة لكنه لكنها لا تكون كمالا باطلاق اما المضاف منها الى الله فلا شك انه كمال فيكون بمن يستحق ذلك واما النسيان فان النسيان يقال لمعنيين الاول الذهول عن المعلوم ذهاب ما علم قل نسيان والعلم في السهو له اكتنان كما قال صاحب المراقي هذا الفرق بينه وبين الجهل تهاب ما علم واما النسيان بمعنى الترك فهذا نسوا الله فنسيهم ونحو ذلك بمعنى الترك يقول ما من مولود الا نخسه الشيطان فيستهل صارخا الا بن مريم الحديث وقيل انها في الانبياء عموما يقول من اهل الطب ان اهل الطب يعتبرون بكاء الطفل ظاهرة صحية وتقوم بتشجيع عمل الرئة التي تكون معطلة في بطن الجنين. هل هناك من تعارض بينه؟ لا ليس هناك على كل حال تعارض لكن ما تعليل هذا البكاء لا يوجد في كما يقول اهل العلم في الدنيا شر محض انما الشر المحض في جهنم والخير المحض في الجنة الدنيا ليس فيها شر محظ فينخسه الشيطان فيستهل صارخا هذا حينما يستاهل الصاروخ ان يحصل به نفع للجنين باعتبار انه لذلك يقولون بكاء الصبي حتى في غير هذه اللحظة يعني بعد ما يخرج من بطن امه يقولون ان بكاء الصبي ينفعه في جوانب معينة تتعلق الصوت والرئة والاوتار الصوتية نحو ذلك هذا يذكره الاطباء بكاء الصبي يقول هل يصح الاستعاذة ثم القراءة دون البسملة حتى لو كانت بداية الاية وردي اليومي اعادة من مضى الكلام على هذا هل يصح الاستعاذة والبسملة في وسط سورة براءة عند بداية القراءة للورد اما الاستعاذة فيستعيد اما البسملة فانه لا يبسمل اصلا من وسط السورة لا من براءة ولا من غيرها فاذا كان لا يبسمل في اولها وهو لا يبسمل في وسطها هل يصح في اذكار النوم ان نقول باسمك اللهم ورد في الحديث قلت اللهم اموت واحيا لكن الكلام فيما ورد فيه التسمية هكذا بسم الله عند القراءة او عند الذبح او نحو هذا فانه لا يقول باسمك اللهم تقول اذا جهر القارئ بالقراءة فهل يجود الاستعاذة لتجويد القرآن ام يقرأها كما يقرأ سائر الكلام الجهر في القراءة على كل حال هي ليست من القرآن فاذا حسن بها صوته فلا اشكال لكن القدر المطلوب هو ان يأتي بها على وجه صحيح كما تنطق العرب هذا هو المطلوب. والله عز وجل امر بترتيل القرآن وهي ليست وهي ليست منه نعم فان حسن بها صوته فهذا لا ينكر بل يقال ذلك في غيرها يعني كأن يحسن صوته الانسان بقراءة الحديث او قراءة الكتاب من كتب اهل العلم او نحو هذا فمثل هذا قد جرع لي عمل اه بعظ الناس والامر في هذا يسير يقول اذا مر القارئ باية عذاب فهل يجهر بالاستعاذة ام يلفظها مخافتا ام يقولها في سره سواء في الصلاة او في خارج الصلاة اما في الفرض فلا هذا الذي يظهر وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعني فيما يبدو والله اعلم يجهر بشيء الا ما جاء من انه كان صلى الله عليه وسلم كان اذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال سبحان ربي الاعلى فهذا يحمل على انه في الفرظ والنفل فكون ذلك نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم دل على انهم كانوا يسمعونه فاذا اسر به فلا اشكال واذا اسمعه فلا اشكال وهكذا كان اذا قرأ ليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى قال سبحانك فبلى كان اذا قرأ فيدل على المداومة فيكون ذلك في الصلاة وخارج الصلاة فاذا اسمعهم ذلك فلا اشكال والامر في هذا يسير. اما ما عدا ذلك من اذا مر باية رحمة او نحو هذا لم يكن يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في الفرظ لكن لو فعله في القراءة في صلاة الليل فهذا هو المشروع الذي نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قرأ فعله اثناء القراءة فهذا لون من مع القراءة والتدبر فاذا صاغ ذلك في النافلة فهو في خارج الصلاة من باب اولى والله اعلم يقول لماذا يسمي العلماء بسملة وسورة النمل اذا تكلموا في مسألة البسملة في اوائل لماذا ادري كلمة ما هي واضحة؟ اليست بسملة النمل خارج النزاع اصلا لا هم لئلا يفهم انهم ينكرون ان البسملة من القرآن كما يقال الاستعاذة ليست من القرآن فيقولون هي جزء من اية بالاتفاق كمقدمة لئلا يفهم معنى الغير مراد. يقول من قال من اهل العلم ان البسملة قد تقال في وسط من قال من اهل العلم هذا ذكرنا يمكن كتبه قبل ذلك وهو منقول عن الامام الشافعي رحمه الله ايضا وهذا مما لم اذكره وقد ذكر السيوطي في الاتقان ذكر هذا يقول حديث باسمك اللهم اموت واحيا بسم الله مجريها. الا يدل على قول من قال انها خاص ومؤخر على كل حال هذا يحتمل ويستدل به من يقول بانه بانه مؤخر وسمعتم ادلة كل قول هذا كله مضى انتهت الاسئلة هل عندكم شيء يتعلق الفائدة التاسعة في الاستعاذة فيه عداوته عاديته المسألة التاسعة التاسعة نعم نعم يقول اذ لا مطمع في زوال قلة عداوته نسخة قطية عادية بنفس المعنى الاستعاذة عاديته هي يصح ان يقال عاديته لكن الاقرب هو الذي يذكرها اهل العلم عادة ولا سبيل الى دفع عداوته الا بهذا وتوعد ووعدوا ان الشيطان لكم عدو لكن عاديته ايضا بمعنى عدوان الشيطان على ابن ادم نعم هل عندكم في رابعة ايضا بسملة بسم الله من بسم الله الفائدة الرابعة في البسملة ايوا يقول حذفت الالف في بسم الله. وفي النسخة الخطية من بسم الله لا بأس طيب مكتوبة اظن هنا من مكتوب بدر بدا الفيل اشيا فيها تحريف طيب انه يسر بالبسملة اذا قلنا بانها ليست من الفاتحة ليست من الفاتحة نعم هي ليست من الفاتحة فيجهر بها باي اعتبار لكن انا اقول يكفي في هذا كله المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي كيف كان يصلي؟ لم يكن يجهر بالبسملة وهذا وحده يكفي هذا وحده يكفي والله اعلم نعم ايه لا هنا يسأل يقول القول بان الاستعاذة واجبة افي الحلق حلقات التحفيظ مثلا او التعليم او ماذا يصنعون؟ هل يكفي واحد الجواب لا لان كل واحد بحاجة الى ان يدفع عن نفسه الشيطان ووساوسه ونحو ذلك والامر هنا فاذا قرأت القرآن فاستعذ هذا يتوجه الى كل مكلف والله اعلم نعم اسأل الله لي ولكم علما نافعا وان يحسن عاقبتنا في الامور كلها وان يعيذنا واياكم من مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن فينا واياكم شر الاشرار كيد الفجار وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه والا يجعله ملتبسا علينا فنضل