بسم الله الرحمن الرحيم يقول الامام ابن جزي وقسم فيه خلاف هل هي مكية او مدنية وهي ثلاثة عشر سورة ام القرآن والرعد والنحل والحج والانسان والمطففون والقدر ولم يكن واذا زلزلت وارأيت والاخلاص والمعوذتان نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد هذه السور التي قال فيها خلاف سمى ثلاث عشرة سورة بن الحصار عد ثنتي عشرة سورة وعد من هذه الثلاث عشرة تسع وزاد الرحمن والصف والتغابن لكنه لم يذكر النحل والحج والانسان وارأيت لاحظ على كل حال اولى العلماء رحمهم الله يذكرون الاتفاق والاختلاف بحسب ما وقفوا عليه ويخالفهم في ذلك اخرون نعم احسن الله اليكم وقسم مكية باتفاق وهي سائر السور وقد وقعت ايات مدنية في سور مكية كما وقعت ايات مكية في سور مدنية وذلك قليل مختلف في اكثره. نعم الاول كثير الايات المدنية في السور المكية كثير لكن الايات المكية في السور المدنية يقول قليل مختلف في اكثره مع ان الحافظ قال عن هذا النوع الاخير ايات مكية في سور مدنية يقول هذا لم اره الا نادرا يقول الحافظ ابن حجر هذا لم اره الا نادرا وكما قلت لكم بان باب دعوة واسع وكثير في كتب التفسير لكن ما الذي يثبت من ذلك يعني سورة يختلف فيها مثلا سورة العنكبوت في ذكر الله عز وجل في صدرها المنافقين فبعضهم يقول هذه مدنية مدنية باي اعتبار السورة المشهور انها مكية. الجمهور على انها مكية باي اعتبار قالوا النفاق لم يوجد الا بمكة اذا هي عفوا النفاق لم يوجد الا بالمدينة. اذا هي مدنية مع ان هذا الكلام بهذا الاطلاق ان النفاق لم يوجد الا بمكة الا بالمدينة مع انه مشهور الا انه يحتاج الى تحرير ان هذا يحتاج الى نظر يقولون مكة مرحلة استضعاف فلا حاجة لظهور المنافقين يقال النفاق الوان الناس من ضعفاء الايمان اذا ابتلوا فانهم قد يحصل لهم تلون وضعف فينتقل الى مرحلة يمكن ان يطلق عليها ينتقل الى حال يمكن ان تسمى بالنفاق يعني يقولون النفاق لم يظهر الا بعد غزوة بدر لما قوي الاسلام مع ان الله تبارك وتعالى قال عن واقعة بدر فيما قص من خبرها ومسير المسلمين اليها اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم لكن في مسير المسلمين الى بدر غر هؤلاء فهذا قبل غزوة بدر في مسيرهم اليها منين جاء هؤلاء؟ واضح كذلك ايضا في سورة المنافقين ولا يعلمن المنافقين هذه مكية فيمكن ان يكون هذا باي اعتبار؟ اعتبار ان التحول والتلون ضعف عند الابتلاء ان هذا ينتقل معه بعض المنتسبين الى الاسلام الى حال هي حال النفاق يمكن ان يقع هذا في مرحلة الاستضعاف بمكة مع الابتلاء والله تعالى اعلم نعم كيف بصدر سورة العنكبوت هي عند الجمهور مكية سورة الابتلاء كما يسميها ابن القيم رحمه الله. طيب قل واعلم. احسن الله اليكم واعلم ان السور المكية نزل اكثرها في اثبات العقائد والرد على المشركين. وفي قصص الانبياء وان الصور المدنية نزل اكثرها في الاحكام الشرعية وفي الرد على اليهود والنصارى وذكر المنافقين والفتوى في مسائل وذكر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وحيثما ورد الان هذه قمرات والسمات العامة للقرآن المكي والمدني سمات عامة هذا لا اشكال فيه يعني السور المكية تتحدث عن قضايا الاعتقاد والرد على المشركين وقصص الانبياء في الجملة في الغالب وان المدنية في تقرير الاحكام الشرعية والرد على اهل الكتاب وذكر المنافقين الى اخره. هذا في الجملة يعني في الغالب والا يوجد من هذا في هذا ومن هذا في هذا لكن هذه السمات العامة باعتبار الاغلب فهذا لا اشكال فيه لكن حينما نأتي لسمات خاصة يعني ما يسمى بالضوابط ضوابط المكي والمدني فهذا الذي فيه اشكال يعني قد لا تكون كثير من هذه الضوابط دقيقة قد لا يكون كثير منها بهذه المثابة مثلا هنا يقول شف بدأ يذكر الضوابط الان بعد السمات العامة يقول حيثما ورد احسن الله اليكم وحيث ما ورد يا ايها الذين امنوا فهو مدني واما يا ايها الناس فقد وقع في المكي والمدني. نعم لمعرفة المكي والمدني كيف نعرف المكي والمدني له طريقان الطريق الاول سماعي مبناه على النقل والرواية الطريق الثاني قياسي يعرف بالعلامات لكن هذه العلامات هي علامات استقرائية بمعنى اننا لا نحكم على الاية او السورة كما سبق باعتبار معنى لاح لنا بانها مكية او مدنية. لكن هذه العلامات هي علامات استقرائية يعني استقرئ فيها المكي باقي لكل سورة قيل فيها كذا فهي مكية استقرئ المدني كل سورة قيل فيها كذا فهي مدنية بهذا الاعتبار. لو كان هذا الاستقراء دقيقا فهذا هذه الطريق قياسية التي تعرف بهذه العلامات فذكر منها ان حيثما ورد يا ايها الذين امنوا فهو مدني واما يا ايها الناس يقول فقد وقع في المكي والمدني. العلماء ذكروا من هذا اشياء مثلا يقولون كل سورة فيها لفظ كلا فهي مكية جاء هدفه ثلاثة وثلاثين موضعا في القرآن. في خمس عشرة سورة كلها في النصف الاخير من القرآن يقولون كل سورة فيها سجدة فهي مكية يستثنى من هذا سورة الحج فيها خلاف معروف كل سورة في اولها حروف التهجي فهي مكية يقولون سوى سورة البقرة وال عمران قاما مدنيتان بالاجماع وفي الرعد خلاف يقولون كل سورة فيها قصص الانبياء والامم السابقة فهي مكية سوء آآ سوى سورة البقرة. كل سورة فيها قصة ادم وابليس فهي مكية سوى البقرة. كل سورة فيها يا ايها الناس وليس فيها يا ايها الذين امنوا بهذا القيد فهي مكية لكن سورة الحج فيها خلاف كل سورة من المفصل فهي مكية هكذا قال بعضهم لكن يحتج بمثل ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال نزل المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرأه ولا ينزل غير هذا يحتجون بمثل هذه الروايات بصرف النظر عن صحتها. والا فلا شك ان من سور المفصل ما هو مدني يعني سورة الكوثر مثلا سورة اذا جاء نصر الله والفتح هي اخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة كاملة فهي مدنية وهي من المفصل كذلك مثل سورة الطلاق سورة الممتحنة سورة المجادلة وسورة الجمعة سورة المنافقون سورة الصف كل هذا من المدني هذا هذه الضوابط لا تخلو من اعتراضات في اغلبها ضوابط المدني مثلا يقولون كل سورة فيها الحدود والفرائض فهي مدنية كل سورة فيها اذن بالجهاد وبيان لاحكام الجهاد فهي مدنية كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية ما عدا سورة العنكبوت ففيها خلاف وقلنا بان الجمهور يقولون بانها مكية ابن كثير رحمه الله يقول بان هذه الضوابط التي حاولوا ان يضبطوا بها المكي والمدني في اكثرها عسر ونظر يعني لا تخلو من اشكالات والله اعلم نعم تفضل احسن الله اليكم الباب الثالث في المعاني والعلوم التي تضمنها القرآن ولنتكلم في ذلك على الجملة والتفصيل اما على الجملة فاعلم ان المقصود بالقرآن دعوة الخلق الى عبادة الله والى الدخول في دين الله ثم ان هذا المقصد يقتضي امرين لابد منهما واليهما ترجع معاني القرآن ترجع معاني القرآن كله احدهما لاحظوا الان المعاني والعلوم التي تضمنها القرآن الان ما فائدة بحث هذا الموضوع هذا له عدة فوائد لكن بالنسبة للمفسر معنى ذلك انه سيعنى بهذه الجوانب بهذا التفسير ان هذه من الموضوعات التي جاء القرآن لتقريرها وشرحها وبيانها اذا على المفسر ان يهتم بهذه الموضوعات هذي هذي بالنسبة للمفسر طبعا بالنسبة لغير المفسر موضوعات التي يعنى بها القرآن نعرف اهمية هذه الموضوعات مثلا ان نتتبع ذلك وان نعنى به في تدبرنا وتلاوتنا هذا القرآن كتاب هداية ما هي القضايا التي يدور عليها ويشرحها ويبينها فهذه الموضوعات التي يقال لها موضوعات القرآن وبعضهم يتحدث عن مقاصد القرآن يعني الجوانب التي قصد القرآن بيانها وايظاحها والامر مقارب. فهذا يحتاج اليه يعني نحن نعرف الان ان ابن جزئي مثلا حينما يذكر هذه القضايا اذا هو سيعتني بها والعلماء رحمهم الله يتفاوتون في ذكر هذه الموضوعات كما يتفاوتون في ذكر المقاصد بعضهم يذكر ذلك بمقدمة كتابه في التفسير مثل ما فعل ابن جزي هنا مثل ما فعل الطاهر ابن عاشور. تفضل نعم. احسن الله اليكم احدهما بيان العبادة التي دعي الخلق اليها. والاخر ذكر بواعث تبعثهم على الدخول فيها وتقودهم اليها اللي هو توحيد المعرفة والاثبات فيدخل فيه توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. فاذا قلت لا خالق الا الله لا رازق الا الله. وحدته بافعاله فهذا يقتضي ان توحده في افعالك انت فاما العبادة فتنقسم الى نوعين وهما اصول العقائد واحكام الاعمال اما البواعث عليها فامران وهما الترغيب والترهيب. نعم. يقصد الان باعتبار ان العبادة تنتظم عبادة القلب وعبادة الجوارح. فعبادة القلب يدخل فيها اول ما يدخل التوحيد والخوف والرجاء والمحبة وما الى ذلك من الاعمال القلبية كذلك اعمال الجوارح بيان العبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ويبين يشرح هذه العبادة والبواعث اليها تتعلق الترغيب والترهيب. يعني يقول هذان اصلا جاء القرآن لبيانهما ثم يذكر بعد ذلك تفاصيل ما يدخل تحت تحت هذين الاصلين نعم احسن الله اليكم واما على التفصيل فاعلم ان معاني القرآن سبعة. وهي علم الربوبية والنبوءة والمعاد. والاحكام والوعد والوعيد قصص علم الربوبية والنبوءة والمعادي والاحكام والوعد والوعيد والقصص نعم فاما علم الربوبية فمنه اثبات وجود الباري جل جلاله. والاستدلال عليه بمخلوقاته فكل ما جاء في القرآن من التنبيه على المخلوقات والاعتبار في خلق الارض والسماوات والحيوان والنبات والرياح والامطار والشمس والقمر والليل والنهار وغير ذلك من الموجودات فهو دليل على خالقه. نعم. طبعا هنا من الربوبية آآ جعله هكذا بهذا الاطلاق وادخل تحته توحيد الربوبية وتوحيد الالهية الذي سيذكره بعده اثبات الوحدانية والرد على المشركين الى اخره والتعريف بالصفات فادخل انواع التوحيد الثلاثة في الربوبية وعلى كل حال مثل هذا الذي ذكره هنا من ان علم الربوبية منه اثبات وجود الباري الى اخره والسلام عليهم مخلوقاته. في الواقع ان القرآن انما يذكر ذلك من اجل التوصل الى النوع الذي جادل فيه المشركون ابوا كل الاباء الدخول في الايمان بسببه اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء او جاب فهم كابروا في توحيد الالهية وانكروا ذلك راية الانكار لكنهم ما كانوا ينكرون في الجملة توحيد الربوبية فكانت النصوص التي تذكر في القرآن وهي كثيرة جدا في تقرير الربوبية كانت تذكر كمقدمة لاثبات الالهية والا لم يكن القرآن يعنى بتقرير واثبات الربوبية التي كان مسلمة من المسلمات في الاصل في الجملة عند هؤلاء المكذبين. ولذلك يعاب على اصحاب الطرق الكلامية مثلا انهم يجهدون انفسهم في تقرير واثبات توحيد الربوبية بادلة كثيرة واثبات وجود الله عز وجل. كما قال بعضهم عن الرازي بانه يعرف على وجود الله الف دليل ما قاله لتلك المرأة العجوز لما رأت كوكبة من تلامذته معه وقالت من هذا؟ قالوا هذا الذي يعرف على وجود الله الف دليل فقالت لو لم يكن في قلبه الف شك لما عرف الف دليل وليس يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى دين فهذا لا يحتاج اليه بالنسبة للمخاطبين بالقرآن ممن كانوا يقرون بوجود الله عز وجل وهذه مسلمة عندهم فما كان وان يعنى باثبات وجود الله او باثبات انه هو الرب الخالق الرازق المحيي المميت. وانما كانوا يجادلون في الالهية. فكانت تذكر على انها مقدمة. ولذلك كانت طريقة القرآن في الجدل هي من به البابة بخلاف طرق المتكلمين الذين يطولون المقدمات في المسلمات من اجل اثباتها. اما القرآن فهو منها مباشرة الى النوع الذي كانوا يجادلون به ويكابرون. وهذا فرق مهم جدا بين طريقة القرآن في الجدل والرد على المخالفين طريقة اهل الكلام فهذا الذي يذكره رحمه الله من القرآن كان يقرر هذه القضية هذا الكلام فيه نظر بل حتى الايات التي امر الله عز وجل فيها بالسير في الارض قل سيروا في الارض فهذه انما خوطب بها من كان عنده نوع تردد وشك اما الذين قد ثبت يقينهم وايمانهم فما كانوا بحاجة الى هذا ولم يكن هذا الخطاب متوجها اليهم تصير في الارض للنظر في عواقب المكذبين امم المهلكة هذا المكذبين لمن عنده تردد لمن عنده شك نعم احسن الله اليكم ومنه اثبات الوحدانية. نعم. وان الوحدانية كما نعرف ليست آآ من الربوبية. بل ان الربوبية مضمنة في توحيد الالهية فان الاله لابد ان يكون ربا فاذا اثبتت انه اله فهذا يتضمن انه هو الرب وحده لكن توحيد الربوبية اذا قلت بان الله هو الرب الخالق وحده الرازق وحده الى اخره لتعريف فتوحيد الربوبية ان توحده بافعاله تقول لا خالق الا الله لا رازق الا الله لا محيي الا الله لا مميت الا الله وتوحيد الالهية ان توحده بافعالك قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت نوحده في صلاتنا لا نصلي لغيره في ذبحنا في غير ذلك من العبادات هذا توحيد الالهية. فتوحيد الربوبية يقتضي يستلزم توحيد الالهية. واما الالهية فيتضمن فكيف يجعل توحيد الالهية هنا من جملة توحيد الربوبية فيكون داخلا تحته هذا غير صحيح والله اعلم بل هو من لوازم الربوبية فيجعل هو الاصل توحيد الالهية القرآن جاء لتقرير توحيد الالهية ولو قال في الجملة بان القرآن جاء لتقرير التوحيد بانواعه الثلاثة مثلا فلا اشكال في هذا لكن الذين تأثروا بالمذاهب الكلامية غلب عليهم ذكر الربوبية حينما يذكرون التوحيد سواء عند التعريف به او عند المحاجة والاستدلال ونحو ذلك نعم احسن الله اليكم ومنه اثبات الوحدانية والرد على المشركين والتعريف بصفات الله من الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وغير ذلك من اسمائه وصفاته او غير ذلك. وغير ذلك من اسمائه وصفاته. والتنزيه عما لا يليق به. لاحظ هنا عد خمس صفات وفي بعض النسخ المطبوعة في زيادة نعم بعد القدرة الارادة فيكون قد عد ست صفات وهذه الصفات الست هي ست من السبع المشهورة التي يثبتها الاشاعرة من طريق العقل يقولون هذه صفات دل عليها العقل لكن كما عرفنا في المقدمة في التعريف بابن جزي وكتابه بانه يثبت من صفات الله عز وجل الذاتية والفعلية المتعلقة بالمشيئة والارادة ونحو ذلك اثبت اكثر من هذا ولا يقتصر على هذه الصفات ولهذا قال اغير ذلك من اسمائه وصفاته والتنزيه عما لا يليق به وعرفنا انه اثبت صفة التعجب لله عز وجل بل عجبت ويسخرون على هذه القراءة اثبتها واثبت غيرها كصفة الحياء مثلا ونحو ذلك فهو لا يقتصر على هذه الصفات لكنه عد ستا من سبع لكن لا يقصد بذلك الحصر نعم الله اليكم واما النبوءة فاثبات نبوءة الانبياء عليهم الصلاة والسلام على العموم ونبوءة محمد صلى الله عليه وسلم على الخصوص واثبات الكتب التي انزلها الله عليهم ووجود الملائكة الذين كان منهم وسائط بين الله وبينهم والرد على من كفر بشيء من ذلك وينخرط في في سلك هذا وينخرط في سلك هذا ما ورد في القرآن من تأنيس النبي صلى الله عليه وسلم وكرامته والثناء عليه وسائر الانبياء صلى الله عليهم صلى الله عليه وعليهم اجمعين واما المعاد فاثبات الحشر واقامة البراهين عليه والرد على من خالف فيه وذكر ما في الدار الاخرة من الجنة والنار والحساب والميزان وصحائف الاعمال وكثرة الاهوال وغير ذلك واما الاحكام فهي الاوامر والنواهي. وتنقسم خمسة خمسة انواع واجب ومندوب وحرام ومكروه ومباح ومنها ما يتعلق بالابدان كالصلاة والصيام. وما يتعلق بالاموال كالزكاة وما يتعلق بالقلوب كالاخلاص والخوف والرجاء وغير ذلك نعم يعني هنا ذكر في الاحكام الاحكام الخمسة اقتأم الحكم التكليفي الخمسة يعني ما طلب الشارع فعله اما جزما او بغير جزم يعني طلبا غير جازم الواجب المندوب ما نهى عنه نهيا جازما او غير جازم المحرم والمكروه بقي مستوي الطرفين وهو المباح فلا يخلو شيء من حكم للشارع سواء قيل بان هذه الاباحة هي الاباحة الشرعية وهي التي يقصدونها عادة في ذكر اقسام الحكم التكليفي او كانت الاباحة الاصلية بحيث ان الشارع لم يتعرض لذلك فاقرهم وتركهم على ما كانوا عليه قبل ورود الشرع اللي يسمونها البراءة الاصلية فعلى كل حال الاحكام تدور حول هذه الخمسة كما هو معلوم فالاباحة هي من جملة الاحكام الشرعية باعتبار ان الشارع اباح ذلك للمكلفين وصاروا مخيرين في فعله وتركه على استواء يعني لا يترجح جانب الترك ولا جانب الفعل الا بالنية. الا بالنية يعني اذا نوى به القربة يعني المباح صار طاعة وان نوى به محرما صار له الحكم اللائق به يعني مثل النوم والاكل والشرب لو اراد به التقوي على الطاعة هو مباح فانه يكون قربة ولو اراد به التقوي على المعصية يكون معصية. نعم قال واما الوعد احسن الله اليكم واما الوعد فمنه وعد بخير الدنيا من النصر والظهور وغير ذلك. ومنه وعد بخير الاخرة وهو الاكثر كاوصاف الجنة نعيمها. واما الوعيد فمنه تخويف بالعقاب في الدنيا. ومنه تخويف بالعقاب في الاخرة. وهو الاكثر كاوصاف جهنم وعذابها واوصاف القيامة واهوالها. وتأمل القرآن تجد تجد الوعد مقرونا بالوعيد قد ذكر احدهما على اثر ذكر الاخر ليجمع بين الترغيب والترهيب. وليتبين احدهما بالاخر كما قيل فبضدها تتبين الاشياء. واما القصص فهو ذكر اخبار الانبياء المتقدمين وغيرهم. كقصة اصحاب الكهف وذي قرنين فان قيل ما الحكمة ما الحكمة في تكرار قصص الانبياء في القرآن؟ فالجواب من ثلاثة اوجه. طيب نعم قال اما القصص فهو ذكر اخبار الانبياء هذا هو الخامس عفوا عفوا هذا هو السابع من هذه المعاني والعلوم التي اشتمل عليها القرآن هذا هو الاخير لاحظ هذه الاقسام السبعة يمكن ان تدمج ان يدخل بعضها في بعض مثلا لو قيل الموضوعات التي يدور حولها القرآن كما تلاحظون ادمجها في اثنين في اصلين ثم جعلها على سبيل التفصيل في سبعة يعني لو قيل مثلا القسم الاول هو ما يتعلق اصول الاعتقاد مثلا او اصول الايمان ويدخل في ذلك الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر نعم اليوم الاخر فهذا نوع من الموضوعات التي يدور حولها القرآن اصول جاء تقرير اصول الايمان مثلا اصول الاعتقاد القسم الثاني اللي هو الفروع العملية الحلال والحرام ونحو ذلك القسم الثالث القصص والامثال فهذا اذا اردت ان تزيد قسما رابعا لا يمكن ان تقول الاخلاق سلوك اداب وما الى ذلك مع انها في الواقع تدخل بجملة الاحكام ويمكن ان تجعل العلوم على ثلاثة او على اربعة وبعضهم يذكر اكثر من هذا يعني ابو بكر ابن العربي في كتابه قانون التأويل ذكر ان علوم القرآن سبع الاف عفوا سبعة وسبعين الف واربع مئة وخمسين علما هذا العدد الهائل سبعة وسبعين الف واربع مئة وخمسين من اين جاء به عد كلمات القرآن وضربها في اربعة باعتبار ان كل كلمة لها ظهر وبطن ولها حد ومطلع هذا الكلام بناء على روايات لا تصح فادخلوا في قرآن من العلوم اشياء كثيرة فرجوا بها عن مقصوده ومن هنا قالوا بان القرآن يشتمل على علم الفلك وعلوم الرياضيات والهندسة وان القرآن مشتمل على حتى علم الخط بالرمل ومشتمل على يعني كل شيء ذكروه باشياء لا يحسن ذكرها قالوا موجودة في القرآن وان هذا من جملة علوم القرآن ارادوا ان يدخلوا فيه كل شيء وهذا الكلام غير غير غير دقيق غير صحيح وابن العربي يعيد ذلك الى ثلاثة اقسام التوحيد والتذكير والاحكام وبدأ يفصل هذه الانواع كذلك ابن برجان ابو الحكم يذكر ان جملة القرآن تشتمل على ثلاثة علوم علم اسماء الله وصفاته علم النبوة وبراهينها ثم علم التكليف والمحنة بعضهم يقول القرآن يشتمل على اربعة انواع من العلوم الامر والنهي والخبر والاستخبار وبعضهم زاد الوعد والوعيد ابن جرير رحمه الله يذكر انه يشتمل على ثلاثة اشياء التوحيد والاخبار والديانات بعضهم يقول يشتمل على ثلاثين علما وذكروا تفاصيل لا ارى حاجة لذكرها فهذا كله مما يذكره اهل العلم ويذكرون غير هذا الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله في القواعد الحسان وظاهر كلامه انه لا يقصد بذلك الحصر على عادته فهو يتحدث عن الفائدة التي يجنيها العبد من معرفته وفهمه لاجناس علوم القرآن فهو يذكر بان اجل علوم القرآن هو علم التوحيد وما لله من صفات الكمال ثم يذكر اثار هذا هذا كما قلت لكم يحتاج اليه المفسر من اجل ان يركز على هذه القضايا. يحتاج الى غير المفسر من اجل ان يعنى بتدبره وقراءته بهذه الجوانب شيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله يعلق على كل نوع يقول مثلا في علم التوحيد والصفات فاذا مرت عليه الايات في توحيد الله واسمائه وصفاته اقبل عليها فاذا فهمها وفهم المراد بها اثبتها لله على وجه لا يماثله فيه احد. وعرف انه كما ليس له مثيل في ذاته فليس له مثيل في صفاته وامتلأ قلبه من معرفة ربه وحبه بحسب علمه بكمال الله وعظمته. فان القلوب مجبولة على محبة الكمال. فكيف من له كل الكمال ومنه جميع النعم الجزال يعرف ايضا ان اصل الاصول هو الايمان بالله. وان هذا الاصل يقوى ويكمل بحسب معرفة العبد بربه وفهمه لمعاني صفاته ونعوته وامتلاء القلب بمعرفتها ومحبتها. يقول وايضا يعرف انه بتكميله هذا العلم تكمل علومه واعماله فان هذا هو اصل العلم واصل التعبد وايضا يعرف انه بتكميله هذا العلم تكمن العلوم الى اخره. ثم يقول النوع الثاني من علوم القرآن صفات الرسل صفات الرسل احوالهم وما جرى لهم وعليهم مع من وافقهم ومن خالفهم وما هم عليه من الاوصاف الوافية فاذا مرت عليه هذه الايات عرف بها اوصافهم وازدادت معرفته ومحبته لهم وعرف ما هم عليه من الاخلاق والاعمال خصوصا اه النبي صلى الله عليه وسلم. يقول فيقتدي باخلاقهم واعمالهم بحسب ما يقدر عليه ويفهم ان الايمان بهم تمامه وكماله بمعرفته التامة باحوالهم ومحبتهم واتباعهم ويذكر يقول ويستفيد ايضا الاقتداء بتعليماتهم العالية وارشاداتهم للخلق وحسن خطابهم ولطف جوابهم تمام صبرهم اليس القصد من قصصهم ان تكون سمرا وانما تكون عبرا ثم يذكر العلم الثالث من علوم القرآن وهو علم اهل السعادة والخير واهل الشقاوة والشر قالوا في معرفته لهم ولاوصافهم ونعوتهم فوائد الترغيب والاقتذاب الاخيار والترهيب من احوال الاشرار والفرقان بين هؤلاء وهؤلاء وما الذي اوصل هؤلاء الى دار النعيم؟ وما الذي اوصل اولئك الى دار الجحيم فيحب الاتقياء وذلك من الايمان ويبغض اولئك وذلك من الايمان يقول فكلما كان العبد اكثر معرفة بهذا كان ثم يذكر العلم الرابع من علوم ايضا القرآن وهو علم الجزاء في الدنيا والبرزخ والاخرة على اعمال الخير واعمال الشر اذكر ان هذا يفيد بالايمان بكمال عدل الله وسعة فضله والايمان باليوم الاخر فان تمام الايمان بذلك يتوقف على معرفة ما يكون فيه والترغيب والترهيب والرغبة في الاعمال التي رتب الله عليها الجزاء الجزيل والرهبة من ضدها الخامس من علوم القرآن الامر والنهي ويذكر ان العبد اذا عرفه يعرف حدود الله حدود ما انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم فان العباد محتاجون الى معرفة ما امروا به وما نهوا عنه بالعمل بذلك. والعلم سابق للعمل وطريق ذلك اذا مر على القارئ نص فيه امر بشيء عرفه وفهم ما يدخل فيه وما لا يدخل فيه وحاسب نفسه هل هو قائم بذلك كله او بعضه او انه تارك له فان كان قائما به فليحمد الله ويسأل ربه الثبات والزيادة من الخير وان كان مقصرا فليعلم انه مطالب به وملزم بذلك فليستعن بالله على فعله وليجاهد نفسه على ذلك وكذلك في النهي ايضا يفعل الى اخر ما قال لاحظوا الان هذا الكلام ويقول يعني هذا جيد مهم جدا في التدبر. كيف نتدبر القرآن؟ باعتبار المقاصد. او باعتبار موضوعات القرآن ومثل هذا نحتاج اليه كثيرا وقل ان يطرق. يعني في الكلام على تدبر القرآن. نحن في كثير من الاحيان اذا ذكر والتدبر مباشرة تتجه الاذهان الى استخراج الدقائق بالمناقيش اشياء التي يرفع الناس اليها ابصارهم اشياء غريبة لفتات لطائف وهذا في الواقع انما هو بعظ ما يستخرج بالتدبر. والا فان التدبر في الاصل والاساس هو ان يعرض الانسان نفسه على القرآن وان يعرف محاب الله ومساخطه ان يعرف مراد الله تبارك وتعالى منه يعني الصفات اهل السعادة واهل الشقاوة ويعرض نفسه على ذلك كله كما انه ايضا قلبه بالقرآن ويلين هذا القلب الى غير ذلك من مطالب المتدبرين لكن من الخطأ ان تتجه الاذهان الى ما ذكر ثم بعد ذلك يتسلق من يحسن ومن لا يحسن استخراج المعاني الدقيقة الغريبة واللفتات النادرة فيأتي بعض من لا يحسن بالعجائب ويكون قائلا على الله بلا علم مجترئا على كلامه. وهذا خطير الطاهر بن عاشور على سبيل المثال يتحدث عن هذه القضايا فيما يحق ان يكون هو ينظر اليها باعتبار المفسر ما الذي يعني به؟ ما هي القضايا التي جاء القرآن لتقريرها ما هي المقاصد الاصلية فذكر ثمانية اصلاح العقائد هذا الاول تعليم الاعتقاد الصحيح. وان هذا اعظم المطالب. الثاني تهذيب الاخلاق والنبي صلى الله عليه وسلم وصفه ربه وانك لعلى خلق عظيم. قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن وكان يقول انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق او محاسن. الثالث التشريع وهو الاحكام خاصة والعامة. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله الرابع سياسة الامة اصلاح الامة حفظ نظام الامة في اجتماعها وما الى ذلك واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم الى اخره الخامس القصص واخبار الامم السالفة للتأسي بصالح احوالهم نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن التعليم بما يناسب حالة عصر المخاطبين ما يؤهلهم الى تلقي الشريعة ونشرها فتحدث عن هذه القضية وانها نقلت العرب من تلك الحال التي كانوا عليها في الجاهلية الى انصار روادا الحضارة والعلم والمعرفة وقادوا الامم وانار الدنيا السابع المواعظ والانذار والتحذير والتبشير وهذا يجمع ايات الوعد والوعيد والمحاجة والمجادلة للمعاندين فيدخل هذا في الترغيب والترهيب. الثامن وهو الكلام على الاعجاز بالقرآن ليكون الة آآ يكون اية دالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فهو يقول بان المفسر يدور حول هذه القضايا لاحظ نعم احسن الله اليكم واما القصص فهو ذكر اخبار الانبياء المتقدمين وغيرهم كقصة اصحاب الكهف وذي القرنين فان قيل ما الحكمة في تكرار قصص الانبياء في القرآن؟ فالجواب من ثلاثة اوجه الاول انه ربما ذكر في سورة من اخبار الانبياء ما لم يذكره في سورة اخرى ففي كل واحدة ففي كل واحدة منهما فائدة زائدة على الاخرى الثاني انه ذكرت اخبار الانبياء في مواضع على طريقة الاطناب وفي مواضع على طريقة الايجاز لتظهر فصاحة القرآن في الطريقتين الثالث ان اخبار الانبياء قصد بذكرها مقاصد ان اخبار الانبياء قصد بذكرها مقاصد فيتعدد ذكرها بتعدد تلك المقاصد فمن المقاصد بها اثبات نبوءة الانبياء المتقدمين. بذكر ما جرى على ايديهم من المعجزات وذكر اهلاك من كذبهم بانواع من الاهلاك ومنها اثبات النبوءة لمحمد صلى الله عليه وسلم لاخباره بتلك الاخبار من غير تعلم من احد والى ذلك الاشارة بقوله تعالى ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا ومنها اثبات الوحدانية. الا ترى انه لما ذكر اهلاك الامم الكافرة قال فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء ومنها الاعتبار في قدرة الله وشدة عقابه لمن كفر ومنها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم عن تكذيب قومه له بالتأسي بمن تقدم من الانبياء. كقوله ولقد كذبت رسل من قبلك ومنها تسليته عليه السلام ووعده بالنصر كما نصر الانبياء الذين من قبله ومنها تخويف الكفار بان يعاقبوا كما عوقب الكفار الذين من قبلهم الى غير ذلك مما احتوت عليه اخبار الانبياء من العجائب والمواعظ واحتجاج الانبياء وردهم على الكفار وغير ذلك فلما كانت اخبار الانبياء تفيد فوائد كثيرة ذكرت في مواضع كثيرة ولكل مقام مقال نعم هنا في تعليل تكرار القصص في القرآن طبعا هنا اصل وهو انه لا يوجد في القرآن تكرار محض لا في اية ولا في القصص لا في اية معينة ولا في القصص التي تذكر ولا في غير ذلك يعني مثلا في قوله تبارك وتعالى في سورة الرحمن فباي الاء ربكما تكذبان تكررت فكل واحدة تتعلق بما ذكر قبلها كل واحدة تتصل بما قبلها. لما يذكر نعما فيقول فباي الاء ربكما تكذبان. هي تتصل بما قبلها حتى في ذكر النار وما الى ذلك فحينما يذكر الله عز وجل ذلك بعده فبضدها تتبين الاشياء فلا يعرف قدر النعيم الا باضداده هذا وكذلك ايضا ما قد يتوهم من قوله تبارك وتعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. اشرنا الى هذا في مناسبة سابقة. فالاولان في الحاضر على قول طائفة من اهل العلم لا اعبد الان ما تعبدون ولا انتم عابدون. الان ما اعبد. والاخيران في المستقبل ولا انا عابد في المستقبل لن اتحول الى معبوداتكم ولا انتم عابدون. لن تتحولوا الى عبادة معبودي في المستقبل فهذا ليس فيه تكرار حاضر والمستقبل وبعض اهل العلم يقولون عكس هذا المهم انه لا يوجد تكرار محض في القرآن اطلاقا وقد ذكر هذا المعنى جماعة من اهل العلم كشيخ الاسلام وغيره. لا يوجد في القرآن تكرار محض. القصص التي كررت طبعا القصص منها ما كرر كثيرا كقصة موسى صلى الله عليه وسلم ومن القصص ما لم يذكر الا مرة واحدة كقصة اصحاب الكهف مثلا وقصة يوسف عليه الصلاة والسلام فهذا التكرار تكرار القصص بعض اهل العلم يقولون في تعليله بان ذلك من اجل ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يحفظون بعض القرآن. فهذا يتلقى سورة وهذا يتلقى سورة وهذا يتلقى سورة. فيكون هذه القصص قد حصلت لهؤلاء لما كررت كما ان بعضهم يقول ان الوفود الذين يفيدون على النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء تذهب معهم يذهبون بسورة فيها قصة وهؤلاء يذهبون بسورة فيها نفس القصة لكن بسياق اخر وما الى ذلك فتكون قد حصل لهم بمجموعهم هذه القصة مثل قصة موسى عليه الصلاة والسلام. وهذا قد رده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقال ان هذا الكلام غير صحيح مع انه ذكره جمع من اهل العلم. ابن جزي رحمه الله هنا ذكر ثلاث حكم لتكرار القصص الاول انه يذكر في موضع اشياء لا يذكرها لا تذكر في الموضع الاخر. يعني كل موضع فيه زيادات فيه جوانب ليست في نفس القصة المذكورة وفي سورة اخرى. الثاني انه يذكر اخبار الانبياء عليهم الصلاة والسلام تارة بتفصيل واطناب وتارة بايجاز ليظهر فصاحة القرآن. هذا يعبر عنه كثيرون بان ذلك تكرار القصص يقولون من اجل الاعجاز. ما وجه هذا الاعجاز الذي يشيرون اليه؟ يقولون الله عز وجل تحداهم بالقرآن يأتوا بمثله فقد يقول قائل من هؤلاء ان هذه القصة ذكرت تف يأتي التحدي ان نأتي بمثلها وقد ذكرت قصة اخرى فالقرآن ينوع ذكرها ويصرفه بصيغ مختلفة ويتحداهم ان يأتوا بمثله مع هذا التصريف والتنويع بالتعبير عن ذلك. هذا ما يتعلق الاعجاز وهذا معنى مشهور ذكره كثيرون ان من الحكم هو ابراز الاعجاز القرآني واضح هذا القصة الواحدة يذكرها بتصاريف وصياغات متنوعة ومع ذلك هم يعجزون عن هذا كله معجز. الثالث انه يقول هنا المقاصد التي ارادها من ذكر اخبار الانبياء فيتعدد ذكرها بتعدد المقاصد يعني هذا يعبر عنه بعبارة واضحة فيقال هذه القصص وهذا من اوضح الحكم التي تذكر بتكرر القصص. يقال لا يوجد تكرار محض هكذا وانما يذكر في كل مقام ما يناسب هذا المقام فيذكر من قصة موسى صلى الله عليه وسلم في الكلام على بني اسرائيل في هذا السياق من تعنتهم مع انبيائهم ونحو ذلك ما يناسب هذا المقام. في سياق بيان انعام الله عز وجل عليهم وما اعطاهم وحباهم به فيذكر من القصة ما يناسب هذا المقام احيانا قد تذكر بعض القصص في سياق بيان شدة بأس الله عز وجل ونكاله بالمكذبين فيذكر من القصة ما يناسب ذلك فهي في كل سياق بحسبه بمعنى انه في كل مقام يؤتى من قصص الانبياء ما يناسب هذا الموضع فهذا ليس بتكرار والعلماء رحمهم الله لهم كلام غير هذا كثير في هذه القضية ويذكرون ذلك في ثنايا التفسير يعني في كلامهم بتفاسيرهم اذا جاءوا عند قصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام فيذكرون فوائد القصص ويذكرون ويذكره بعضهم في مقدمات كتب التفسير ويذكره بعضهم في مصنفاتهم في علوم القرآن فعل الزركشي والسيوطي مثلا زركشي في البرهان السيوطي في الاتقان ترى هؤلاء خلق كثير لا يحصيهم الا الله يذكرون هذا في كتب علوم القرآن وبعضهم يذكره في مصنفات خاصة في القصص قصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام او القصص القرآني والله اعلم نعم احسن الله اليكم. الباب الرابع في فنون العلم التي تتعلق بالقرآن. طيب ما الفرق بين هذا وبين الباب الثالث الذي قبله الفرق هناك في الباب الثالث يتحدث عن الموضوعات التي جاء القرآن لتقريرها. الموضوعات اللي يدور حولها القرآن. قضية مثلا اصول الاعتقاد كما قلنا الفروع العملية الحلال والحرام كم قضايا الترغيب والترهيب مثلا القصص والامثال والاخبار فهذه موضوعات القرآن التي تدور حولها ايات القرآن. اما هذه فهي فنون العلم التي تتعلق بالقرآن. يعني ما هي العلوم المرتبطة بالقرآن؟ يعني هناك علوم تتعلق مثلا الفقه هناك علوم تتعلق بالحديث ما هي العلوم التي تتعلق بالقرآن لاحظوا ان هذا الكتاب سماه المؤلف التسهيل لعلوم التنزيل وذكر في مقدمته انه يذكر فيه التفسير ويذكر فيه ايضا من علوم القرآن فهو يعنى بهذه القضايا ويبينها. ما هذه العلوم المتعلقة بالقرآن هنا ذكر اثني عشر علما العلماء رحمهم الله مثلا الزركشي في كتابه البرهان وهو من اوسع كتب علوم القرآن ذكر سبعة واربعين علما. السيوطي في كتابه الاتقانه خزانة لعلوم القرآن ذكر ثمانين نوعا بكتابه الذي هو اصغر من هذا اللي هو التحبير ذكر مئة واثنين من الانواع. طبعا بطريقة التشقيق. يعني مثلا حينما يقول الليل والنهار اجعل الليل بمفرده والنهار بمفرده الصيفي والشتاء مثلا السفري والحظري يجعل ذلك على نوعين فعلى كل حال قضية العد ليست موضع اعتبار وليس لها دلالة اكيدة ولكن المقصود ان العلماء رحمهم الله تكلموا على علوم القرآن المتنوعة ابن جزي ذكر اثني عشر علما. معنى هذا ان ابن جزي رحمه الله لما سمى كتابه وذكر في المقدمة انه تسهيل في علوم التنزيل هو سيضمن هذا التفسير هذه القضايا ايضا فهو لن يقتصر على مجرد التفسير وانما سيتكلم عن قضايا يتعلق الناس اخوه المنسوخ قضايا تتعلق المكي والمدني مثلا قضايا تتعلق باسباب النزول وهكذا بحسب ما يذكر من علوم القرآن واضح طيب تفضل احسن الله اليكم. اعلم ان الكلام على القرآن يستدعي الكلام في اثني عشر فنا من العلوم وهي التفسير والقراءات والاحكام والنسخ والحديث والقصص والتصوف واصول الدين واصول الفقه واللغة والنحو والبيان نعم هذي اثنعش طبعا بالنسبة للنسخ مثلا هو مشترك مع السنة لذلك تجدونه في كتب المصطلح تجدونه في اصول الفقه تجدونه في علوم القرآن اه كذلك ايضا ما يتعلق ب اللغة لكن سيفصل هذه الانواع وسيتكلم على كل واحد منها نعم احسن الله اليكم فاما التفسير فهو المقصود لنفسه وسائر هذه الفنون ادوات تعين عليه وتتعلق به او تتفرع منه ومعنى التفسير شرح القرآن وبيان معناه والافصاح بما يقتضيه بنصه او اشارته او فحواه. طيب آآ الان هذا يحتاج الى مناقشة لبيان حقيقة التفسير ما هي وما الذي يدخل تحته؟ لكنه هذا يحتاج الى ذهن حاضر الوقت الان انتهى الجزء الثاني هو بقدر ساعة الا اذا بتعطونا اكثر اه وهذا يحتاج الى ذهن حاضر وانا ما ادري انتم الان حالة حضرة او في حال غيبوبة ها في حال اغلاقها طيب اذا لا درس مع اغلاق نعم على كل حال جلسة في الارض تتعب اه نحن ترى في كراسي كثير هناك لا غضاضة في ان يجلس الانسان على كرسي كان ادعى لنشاطه هذا يحتاج الى حضور ذهن لان هذه القضية فيها كلام هو نقاش ما الذي يدخل في التفسير ما هو التفسير بالضبط حتى نقيم ما يذكر في كتب التفسير هل هذا خروج عن المقصود او ليس بخروج. ما هو الضابط؟ هذه المسألة تحتاج الى مناقشة علمية اصولية نعم حتى يتبين المراد كان بناء على ذلك نحدد ما هي الاشياء الخارجة عنه؟ نقول والله المؤلف خرج عن التفسير او نزل او يتحدث عن التفسير مثلا كتب عموما ما هو الخارج عن التفسير وما هو الداخل فيه؟ اللي يذكرون الاحكام هل هذا من التفسير ولا لا اللي يذكرون المناسبات او اللطائف البلاغية هل هذا من التفسير او لا اللي يتحدثون عن قضايا من الاستنباط جوانب تتعلق بالاجتماع نظام المجتمع او آآ قضايا تتعلق باصلاح واقع الامة او الرقي في مدارج الحضارة او نحو ذلك هل هذا من التفسير او ليس من التفسير الكلام على قضايا الاخلاق الكلام على قضايا اه لربما تتعلق ببعض الجوانب عند من يعنون مثلا بما يسمى بالاعجاز العلمي هذا حينما يشتغل بهذه القضايا هل هذا من التفسير او هو خارج عنه حينما يدخل في الاعراب هل هذا من التفسير او ليس من التفسير يعرب واضح هذه قضايا فيها كلام لكن تحتاج الى ذهن فالشيخ معين يقول نحن في حال اغلاق الان فلعلي اتوقف نحن الان يعني اعتبروا انفسكم في دورة في علوم القرآن الان يعني سيرنا في التفسير لن يكون بهذه الطريقة بطبيعة الحال لكن الان هذه مقدمة تدرس مستقلة يعني علوم تتعلق بالقرآن اذا اتوقف عند هذا فنبدأ من التفسير ان شاء الله تعالى هل عندكم سؤال؟ تفضل نعم. قال ايش ايه نعم نعم هذا ما يظهر لانه في الانواع التي ذكرها ذكر الانواع الثلاثة في التوحيد نعم ذكر الانواع الثلاثة فالاول كلامه كان عن الربوبية والادلة وما الى ذلك اثبات وجود الله عز وجل هكذا وادخل تحته الوحدانية لو انه قيل مثلا علم التوحيد لكن نحن لا نبعد هذا عن السياق الذي يذكره المتكلمون والمؤلف رحمه الله تأثر بعض الشيء بالعلوم الكلامية فهم يدندنون حول توحيد الربوبية كثيرا. نعم هذه النسخة الثانية دار البيان هنا في زيادة ثالث ان اخبار الانبياء قصد بذكرها مقاصد كثيرة كلمة كثيرة غير مؤثرة نعم مكي في المدني. اي نعم تفضل كيف هو قريب واشرت الى هذا فالموضوعات التي يدور حولها القرآن ان تتوصف القظايا التي يذكرها القرآن وتدور حولها الايات توصف هذا. طيب هذه القظايا التي يدور حولها تدور حولها الايات هي في الواقع قصد القرآن تقريرها فبالنظر الى مقصوده تسمى مقاصد واضح وبالنظر الى المضمون هي موضوعات يعني هذا ليس بالضرورة يعني هذه القضايا حينما تجمع هذه الايات في موضوع معين مما قصد القرآن تقريره مثلا قد تدرس هذه ضمن التفسير كاملا كما كان اهل العلم يدرسون يدرسون هذه القضايا فتكون مترابطة والقرآن اياته في غاية الترابط تجد ان هذه القضايا التي يذكرها مثلا في المعاملات في العبادات ترتبط مباشرة دائما بقضية رقابة الله عز وجل انه سميع عليم نعم وما الى ذلك فيربطهم بهذه الاسماء من اجل ان يكون عندهم رقابة ذاتية يكون العمل كل ذلك ما يراد به وجه الله الاخلاص الامر الثاني الاتقان ان يأتى به على الوجه المشروع الامر الثالث اللي هو يسمى الدافعية بحيث يكون هذا الانسان لا يحتاج الى رقيب من المخلوقين وانما يترك الحرام خوفا من الله ولو خلا ويفعل ما امر به ولو كان بعيدا عن الناس في بادية في صحراء في برية في اي مكان هذي يعني ثلاثة اشياء اساسية فليس بالضرورة ان تدرس هذه بمفردها ليس بالضرورة لكن ابراز هذا بدراسته مثلا جانب قضايا الاخلاق مثلا في القرآن يجمع هذا مما يجليه لا اشكال نعم تقرير القرآن لتوحيد الالهية مثلا كيد العبادة منهج القرآن في الترغيب والترهيب مثلا لا التقيت بالعقاب عقوبة تنزل بهم في الدنيا عذاب قارعة تنزل عليهم عذاب من الله عز وجل او بتسليط اهل الايمان عليهم ما يحصل لهم في الدنيا من الوعيد هي من جملة الزواجر هي من جملة الزواجر ومتصلة ايضا بالاحكام نعم فهو من حيث ان الله امر بها وشرعها فهي من الاحكام من حيث الاثر على المكلفين هي من جملة الزواجر يعني الشيء حينما تنظر اليه من اكثر من زاوية كما سيأتي ان شاء الله في الكلام على اختلاف المفسرين يكون هذا باعتبار كذا باعتبار اخر كذا نعم عندك سؤال ذكرنا هذا قلنا بان الطريق هو النقل ولكن بالاستقراء صارت هذه الطريق قياسية فاذا وجد هذه العلامات لو صح الاستقراء هذا يحتاج الى تصحيح هذه الكليات كل سورة يقال فيها كذا فهي كذا وما الذي يخرج من ذلك؟ يعني من استثناءات فما صح منها فلا بأس تكون علامة استقرائية لا اننا حكمنا بمجرد الرأي وانما نحن نوصف شيئا واقعا عرفنا بالنقل ان هذه السورة مكية وبالنقل ان هذه الصورة مدنية هذا الاصل فنظرنا في هذه السور ما الذي تحويه وجعلنا علامات لكن اصل ذلك يرجع الى النقل وليس الى القياس واضح الفرق بين الامرين يعني نحن ما حكمنا بانها مكية او مدنية بطريق قياسية لا بطريق النقل نظرنا الى النقل وقلنا هذه السور مكية وهذه السور مدنية الطريق القياسي اننا ننظر في هذه الصور ندرس هذه الصور ما الذي تتميز به هذه السور المكية وما الذي يتميز به؟ فنضع علامات ونقول اذا وجدت كذا فهذه مكية واذا وجدت كذا فهي مدنية. لا انها صارت مكية ومدنية بهذه العلامات لا وانما هو تحصيل حاصل فنحن نستخرج اوصافا مما دل النقل على انه مكي او مدني فقط والا فالاصل ان الطريق نقلي وليس قياس بضلها الذين يقولون بان ترتيب السور باجتهاد هم على اه يعني عباراتهم لو اردنا ان ندخل في التفصيل فبعضهم يقول هذا اجتهاد محض كل السور وبعضهم يقول هذا اجتهاد استند واستأنس بما شاهدوا من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في غالب احواله يقولون على الاقل يوجد هناك اشياء من القرآن مواضع مرتبة كانت معروفة ب زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقول ان هذا الترتيب بتوقيف الا فيما بين الانفال والتوبة يقولون هذا حصل فيه الى اجتهاد ويذكرون الاثر عن عثمان رضي الله عنه وقلنا لكم بان هذا الاثر لا يصح اي نعم ولذلك فان بعضهم يقول هو بتوقيف مطلقا حتى فيما بين براءة الانفال نعم بضل في اخ يريد يسأل هناك تفضل نعم كيف سيأتي سيأتي الكلام على القراءة الشاذة والقراءة الشاذة لا يقرأ بها لا في الصلاة ولا خارج الصلاة لا يقرأ بها لكن استفاد منها اذا صح الاسناد ثلاث فوائد تفسر بها القراءة المتواترة او يحتج بها في العربية وجه يعني في اللغة والثالث الاحكام على الراجح يعني بمنزلة الحديث النبوي نعم لا ابدا بل بل حينما قال به ابن شمبوذ رحمه الله وهو من القراء المعروفين اجتمع عليه القراء طبعا رئاسة ابن مجاهد رحمه الله وعزر بسبب هذا وكتب عليه كتاب الا يعود الى قراءتها يعني تعهد نعم على كل حال هذه القضايا تؤخذ من اهل الفن فالتواتر عند القراء غير التواتر عند غيرهم. فالقراء لهم في ذلك اعتبارات معينة تحقق فيها ثلاثة شروط صحة الاسناد وموافقة العربية ولو بوجه موافقة الرسم العثماني ولو احتمالا فما وجد في هذه الاركان الثلاثة فهذا الذي يقال له المتواتر طبعا كان مقبولا عند اهل القراءة ونحو ذلك لم يعد عندهم من قبيل الشاذ او نحو ذلك ومن ثم فمثل هذا يرجع فيه الى اهل القراءة اي نعم طيب باقي شيء نعم ما يحضرني لكن الامر سهل يعني لو جينا رجعنا الى عبارته مثلا اه يمكن ان اه تنقل ان تستخرجها ان تستخرجها في في الشاملة مثلا يعني مثلا اعطيك عبارة من عبارات شيخ الاسلام يقول والصواب انها اية من ايات الله اي علامة من علاماته ودلالة من ادلة الله وبيان من بيانه الى اخره ما ذكر لكنه في اكثر من موضع تكلم على هذه القضايا باكثر من موضع. لا اله الا الله. لا اله الا الله السلام عليكم ورحمة