قالت لزوجها لزوج ابنتها ادعو عبد الله بن صفوان وكان على سفر ادعوا ادعوا الله لنا بخير وعمر قال لاويس استغفر لي يا اويس والله قال في كتابه الكريم ايضا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة تلكم الايات المتعلقة بقصة البقرة والتي من اجلها اطلق على هذه الصورة صورة البقرة فسورة البقرة تسمت ببعض ما فيها الا وهو ذكر قصة البقرة فيها يقول الله تعالى في كتابه الكريم واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قوله تعالى واذ قال موسى لقومه ايوة اذكر يا رسول الله واذكر ايها المسلم وكذلك واذكروا معشر اليهود. اذكروا يا بني اسرائيل ما حدس لموسى عليه السلام مع قومه اذ امرهم ان يذبحوا بقرة واذ قال موسى لقومه وهم بنو اسرائيل فموسى صلى الله عليه وسلم اسرائيلي ومعنى انه اسرائيلي ان نسبه يمتد الى نبي الله اسرائيل صلى الله عليه وسلم الذي هو يعقوب عليه السلام واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة هذا من المقدم في سياق المؤخر في المعنى واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة سياق متقدم مؤخر في المعنى لانه سيأتي بيان السبب الذي من اجله قال لهم موسى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة وهو قوله سبحانه واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها. فلما قتلوا نفسا فتنازعوا في قاتلها وتحاكموا الى موسى صلى الله عليه وسلم وقاتلها مجهول لديهم وكل يلقي التهمة على الاخر قال لهم موسى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فهذا ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يفترض في السياق انه في المعنى انه مؤخر عن قوله واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها ما قصة هذا القتيل لم يرد في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدا باي سند صحيح غاية ما ورد هو المثبت في كتاب الله عز وجل وبعض الاثار عن الصحابة او التابعين وبعض اقوال العلماء اما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يلد شيء على الاطلاق بسند ثابت في شأن هذه البقرة واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة كما اسلفت الا ان كلمة العلماء متفقة على ان قتيلا قتل من بني اسرائيل واختلفوا في قاتله واختلفوا في الذين رفعوا القضية الى موسى عليه السلام هل الذين رفعوا القضية لموسى عليه السلام هم اهل القتيل ام هم اخوه على وجه التحديد او ابن عمه او غير هؤلاء لكن القدر المتفق انه سمى رجل قتل ولم يعلم قاتله وتنازعوا في تعيين قاتله فلما تنازعوا في تعيين قاتله ذهبوا الى موسى عليه السلام يشكون له هذا الامر وهذا مجمع عليه وسياق الايات يقتضيه واذ قال موسى لقومه اي لما جاءوه يستفتونه ويطلبون حكمه في هذه المسألة في شأن رجل منهم قتل وكل يتهم الاخر قال لهم موسى عليه السلام ان الله يأمركم ان تزبحوا بقرة فهم عندهم لا وجه من وجهة نظرهم بين الامر لذبح البقرة وبين تعيين القاتل لكن وان كانوا لا يعلمون فالله امر ويمتثل امر الله سبحانه وتعالى قالوا اتتخذون هزوا اتهزأ بنا وتستهزأ بنا جئناك نسألك عن قاتل هذا الرجل او عن الحكم في القضية فتقول لنا ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة اتتخذنا هزوا تسخر منا وتهزأ بنا فقال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين اي الجأ الى الله ويستجير بالله كي يحفظني من هذا الجهل الجأ الى الله ان يحفظني من ان اكون جاهلا فان الذي يبلغ عن الله لا يسخر اثناء تبليغه عن الله سبحانه وتعالى انت تتحدس عن الله وعن احكام الله لا تهزأ في تبليغك لاحكام الله ولا تزخر ابدا فلذا طلب موسى من ربه طلب موسى من ربه ان يحفظه وان يسلمه من هذا الجهل الذي هو الاستهزاء والسخرية اثناء تبليغ دين الله سبحانه وهذا يلقي بظلاله على افعال بعض الدعاة الى الله الذين لا يراعون هذا الادب في البلاغ عن الله وفي تبليغ اوامر الله سبحانه وتعالى بين ناسا كثيرين سلكوا سبيلا سلكوا سبيلا غير راشد في التبليغ عن الله سبحانه وتعالى سبيلا ممزوجا احيانا عن قصد او عن نعيدهم بالله ان يكونوا يقصدون ذلك او عن غير قصد في المزاح الزائد والاستهزاء اثناء التبليغ سواء من الذين يبلغونهم او عدم مبالاة وعدم اكتراث اثناء تبليغ حكم الله سبحانه وتعالى. الذي يحتاج الى اجلال والى توقير اثناء تبليغه قالوا اتتخذون هزوا هو لم يقل لا اتخذكم هزوا انما اجاب باجابة ابلغ ومنها نتعلم فان الشخص منا لن يستطيع المحافظة على نفسه الا اذا حفظه الله ولن يستطيع منع نفسه من السخرية الا اذا عصمه الله سبحانه وتعالى فلذلك قال موسى عليه السلام اعوذ بالله الجأ الى الله واستجير بالله ان اكون من الجاهلين ونحوه في التنزيل في هذا الباب نحوه في التنزيل ان نوحا صلى الله عليه وسلم لما قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال الله له يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين فما كان من نوح الا ان قال ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم اي يا ربي الجأ اليك واستشير بك كي تحفظني من سؤال ما ليس لي به علم ان لم تحفظني ستزل قدمي فاحفظني يا رب عن الوقوع في هذا الخطأ ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. وهو ادب عظيم مع الله سبحانه وتعالى ادب يلزمنا ان نتأدب به ولا نكل انفسنا الى انفسنا طرفة عين الذي يحفظ هو الله قال موسى عليه السلام اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين الجأ اليك يا رب ان تحفظني حتى لا اتكلم بكلام فيه جهل او ابلغ اوامرك مستهزئا بخلقك ان اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين فلما رأوا ذلك منه وسمعوا ذلك منه قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي هيسأل لنا ربك الدعاء دعاء المسألة هنا اسأل لنا ربك يبين لنا ما هي في هذه الفقرة من كلامهم امور من هذه الامور اولا ذم التنطع قال علماؤنا واهل التفسير لو زبحوا اي بقرة اجزأت عنهم. لان الله قال ان الله يأمر موسى قال عليه السلام ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فلو ذبحوا اي بقرة اجزأت. لكن لما تنطعوا وتشددوا شدد عليهم فضربوا لذلك امثلة قد تريح اذا كان ثم امير ظالم قال لشخص من جنده اذهب فاهدم بيتا في المدينة هذا الامر يمتثل بان اهدم خرابة بيت خرب ليس فيه ناس واكون قد امتثلت امر هذا الامير ولم اخالفه. وفي ذات الوقت لم اضر بنفسي امام الله بقتل نفس مسلمة لكن اذا بدأ التعيين بيت من بيت من؟ بدأت تضيق هل فيه سكان او ليس فيه سكان؟ بدأ التضييق فهذا من التنطع المذموم تنطع المذموم ولذلك الفقيه لا يدخل نفسه في هذه التوريطات ولا الورطات انما من الممكن ان يأخذ من عموم القول ما يؤدى به المطلوب وفي ذات الوقت لا خالفوا شرعا ولا يضر بدينه ولا يضر بالناس فالغاية الحاصل انهم لما شددوا شدد عليهم اذهب يا بني ائتي لنا بطعام طامئي طيب هاي الطعمية طعمية بزيت حر ولا بزيت بلدي؟ يفصل لك اشياء ممكن انه يتغاضى عنها الشخص ازا كان يعرف مطعومك يجيب اي طعام اللي انت بتاكله وانتهى الامر كلما ضيق ضيق على نفسه يعني قال والده لنا ربك فيه ايضا بيان او شيء من سوء خلق بني اسرائيل مع موسى عليه السلام بل ومع ربهم سبحانه وتعالى فقولهم ادعوا لنا ربك هو ربنا هو ربه وحده او ربه ربكم ايضا ونحوه قولهم اذهب انت وربك فقاتلا سوء خلق منهم قال قال ادع لنا ربك فيه ايضا جواز سؤال الاخرين الدعاء انهم طلبوا منه ان يدعو ربه ان يبين لهم فيجوز لي ان اطلب من شخص الدعاء لي فان قال قائل ان هذا نبي فنقول ان العبادة لا تتجه من الخلاق العليم الى اي عبد مهما كان شأن هذا العبد قل الله اعبد مخلصا له ديني فلا تتجه العبادة لاي شخص الا لله لكن لما كان الكلام ادعو لنا ربك جائزا لقول النبي عليه الصلاة والسلام ايضا دعاء المسلم لاخيه بظهر الغيب مستجاب عندنا ام الدرداء قالت وقد سبق ادعو لنا ربك يخرجنا مما تنبت الارض من بقلها وقسائها فالحديس استغفر لي يا رسول الله فطلب الدعاء من الاحياء من الاحياء القادرين على هذا الدعاء لا غضاضة فيه. انما طلبوه من الموتى لا يجوز كما لا يخفى قال عفوا قال تعالى قالوا ادوا لنا ربك يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارد ليست مسنة ليست كبيرة السن ولا بكر اي وليست من البقر اللواتي لم يفتحلهن الفحل انما افتح لها الفحل ولدت مرة او اثنين كده ليست بالمسنة وليست بالبكر لا فارض ولا بكر. عوان اي وسط اوان بين ذلك. وسط بين البكر وبين كبيرة السن فاكد عليه موسى ان يجلس يستسلموا للامر فافعلوا ما تؤمرون يعني لا تتنطعوا اكثر فافعلوا ما تؤمرون افعلوا ما تؤمرون هنا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن ذم المسائل وكثرتها حيث تفضي الى المشقة على الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال يا ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا فقام رجل فقال يا رسول الله افي كل عام يا رسول الله قال لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما استطعتم ذروني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كسرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم زاروني ما تركتكم في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يكن حرم فحرم بسبب مسألته وقد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم. ان تبدى لكم تسوءكم تذم المسائل وتعاذ التي ليس من ورائها كبير فائدة الا التشدد قال موسى عليه السلام فافعلوا ما تؤمرون ما اطاعوا موسى بل واصلوا الاسئلة قال ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها لو ذبحوا اي بقرة اجزأت بقرة بيضاء سوداء صفراء حمراء كل ذلك يجزئ لكن تنطعوا فلما تشددوا شدد عليهم قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها شديدة الصفرة تسر الناظرين تسر من ينظر اليها تسر من ينظر اليها اذا هناك اشياء تسر الناظرين واشياء لا تسر الناظرين. فاصول الالوان موجودة في كتاب الله سبحانه عالية هم ثياب سندس خضر ويستبرق في سنة رسول الله البسوا البياض خير ثيابكم كفنوا فيها موتاكم صفراء فاقع لونها تسر الناظرين فهنالك الوان تريح البصر والوان قد لا تريح البصر ونهى النبي عن بعضها كاللون المعصفر على سبيل المثال نهى النبي عن المعصفر عليه الصلاة والسلام قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقر لونها تسر الناظرين قله كان من السلف من ينتعل النعل الاصفر ويقول لن تزال مسرورا ما دمت تنتعل النعل الاصفر ويستدل بالاية الكريمة انها بقرة صفراء فاطر لونها تسر الناظرين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي. يعني نريد تحديد اكثر من ما ذكر. ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا هكذا قالوا ان البقرة تشابه علينا هم المتسببون لانفسهم في ذلك قد قال لهم نبيهم فافعلوا ما تؤمرون فابوا الى العناد قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون فلما قدموا المشيئة وفقوا بحمد الله قدموا المشيئة وفقوا بازن الله تعالى وانا ان شاء الله لمهتدون. فكانوا حريصين ايضا على الوصول الى البقرة التي امروا بذبحها. خلافا لما قاله ابن كثير رحمه الله تعالى اذ قال انهم كانوا يسألون لرفضي حاصل كلامه او المفهوم من كلامه لرفض امر موسى. لكن هنا قولهم وانا ان شاء الله لمهتدون فيه ما يدل على انهم كانوا حريصين على الوصول الى البقرة وان اخطأوا السبيل احتجاج ابن كثير وغيره من العلماء قوله فذبحوها وما كادوا يفعلون لكن يمكن ان يدفع هذا الاحتجاج بانهم لما رأوا الجد وان الامر سيفتضح امر القاتل ما كادوا يفعلون ويمكن ان يقال ان فئة كانت حريصة على الاهتداء وفيها كانت كارهة بهذا الاهتداء هم القتلة وهذا قول اوجه والله تعالى اعلى واعلم وانا ان شاء الله لمهتدون صدق الله اذ قال ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله قد قال ابن عباس رضي الله عنهما ان نسيت ان تقول ان شاء الله قلها ولو بعد سنة بمعنى انا اقول ساسافر غدا الى القاهرة ونسيت ان اقول ان شاء الله. تذكرت بعد سنة انني لم اقل ان شاء الله. اقولها ولو بعد سنة. هذا كلام ابن عباس ورد نحوه عند قول الله تعالى ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك الى نسيت واني ان شاء الله لمهتدون قال انه سبحانه وتعالى يقول اذا الله يتكلم الله يقول الحق ويهدي السبيل وقال ربكم ادعوني استجب لكم ويتكلم اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وكلم الله موسى تكليما وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى فقاتل الله الذين يقولون ان الله لا يتكلم وقاتل الله الاشاعرة الذين يقولون انه يتكلم بغير حرف ولا صوت الله يتكلم وكلامه يسمع. اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها وخضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا قال انه يقول فالله يقول وينادي ويتكلم كل ذلك على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى انه يقول انها بقرة آآ بالمناسبة قال بعض العلماء ان البقرة اطلق عليها بقرة لانها تبقر الارض. اتشقها للحرث حراسة كان الاول قبل التقدم الحاصل حتى يحرصون يحرسون الارض يقلبون اسفلها عاليها حتى تتشمس وتنتج احسن النتائج يأتون بالبقر يسحب حديد له اسلحة يقلب التراب يسير التراب فقلنا انها تبقر الارض اي تشقها ومنه قول قال بقرت بطنه اي شققت بطنه ومنه اطلاق الباقر على محمد ابن جعفر الباقر. قال لانه بقر العلم اي تغوص فيه وتبحر فيه آآ ايضا آآ عند آآ قوله تعالى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قال فريق من اهل العلم ان الافضل في البقر الذبح لان الله قال ان الله يأمركم ان تزبحوا لان موسى قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فالافضل في البقر الذبح والافضل في الابل النحل الذبح يفارق النحر في ان الذبح امرار السكين على الرقبة اما النحر فطعن في اللبات طعن قوية عند اتصال العنق بالجسم هذا النحر طعن قوية هكذا لكن الذبح امرار السكين. فالسنة في البقر الذبح والسنة في الابل النحر. قال تعالى فصل لربك وانحر والسنة في الغنم الذبح والاقرب في الخيل النحر نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكلناه ولكن على اية حال كل جائز لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انهر الدم وذكر اسم الله فكلوا ليس السن والظفر اما السن فمدى الحبشة اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة. اي السكاكين التي يذبح بها الاحباش يذبحون باظافرهم الغليظة التي هي حادة فكل جائز لقول النبي ما انهر الدم وذكر اسم الله فكلوا. ليس السن والظفر ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال ارأيت والله بقرا تنحر بقرة تنحر ومن الشهداء الذين قتلوا يوم احد الحديث قال سبحانه او قال موسى عليه السلام انه يقول عفوا لما قالوا ان ان شاء الله لمهتدون قال انه يقول انها بقرة لا ذلول لا ذلول تثير الارض هنا هل الوقف عند قوله تعالى انها بقرة لا دلول لا لا ذلول اي لم تزلل بالعمل ولم تمتهن بالعمل فيكون قوله تثير الارض على اثبات اثارتها للارض وانها اشتغلت عملت في الارض بالحراسة ولا تسقي الحرث اي ان عملها الذي عملته اثارة الارض تقليب الارض للذراع اثرن به نقعا يعني قلبت الارض للزراعة ولكنها لن تسقي الحرس لم تعمل في السقيا كيف تسقي الحرز الفلاحون القدامى يعرفون ذلك كانت هناك ساقية وهناك السواني او هناك ايضا النواضح يرمون مسلا آآ اناء عزيما في البئر ولا يستطيعون سحبه فيجعلونه يربطون في عنق البقرة ويضربونها تمشي ترفع الدلو فيشربون او يسقون اراضيهم او كانت تدور في الثانية الساقية وتستخرج الماء من الترع في المياه القريبة فازا قلنا الوقف عند قوله انها بقرة لا ذلول لم تذلل بالعمل ولم تهان فهي فقط تثير الارض ولكنها لا تسقيه الحرص فهذا وجه هو البقر خلقت للحرث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجل يرى بقرة فركبها لما ركب البقرة التفتت اليه قائلة اني لم اخلق لهذا انما خلقت للحرص انما خلقت للحرث قال النبي صلى الله عليه وسلم فانا اؤمن بذلك انا وابو بكر وعمر فهكذا قال بعض العلماء لكن الجمهور من اهل العلم على ان الوقف عند عند قوله الارض فيكون المعنى انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض لم تزلل بالحراسة حراسة الارض وكذلك لم تزلل بالسقيا لم تمتهن لها في اثارة الارض لا في الحرس ولا في السقيا. فالجمهور على ان الوقف عند قوله تعالى الارض ليكون المعنى انها بقرة لا فارد انها بقرة لا ذلول تثير الارض اي لم تذلل باثارتها للارض وان كان الوجهان قائمان والسياق يحتملهما تسير الارض ولا تسقي الحرصا. اقول لها انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث يعني بكرة معززة مكرمة ما امتهنت لا لا بالحراثة ولا بالسقيا مسلمة اي سليمة من العيوب سليمة من العيوب لا شية فيها. قالوا لا لون يخالط الصفارة فيها فلا هي لا فيها بياض ولا فيها سواد ولا فيها حمرة هي بقرة صفراء تماما لم يشوبها اي لون اخر من قولهم وشي الثوب والشيء السبب الخطوط والالوان التي فيه. فهي لها لون فيها انه الاسر يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب ويسر على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الارض منه اية. اي تمحى معالم الاسلام في ليلة لكن الخبر موقوف على حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه هو المرفوع لا يصح يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب اي تمحى معالمه كما تمحى الالوان التي على الثياب ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الارض منه اية. فيقول الشيخ الكبير لا اله الا الله فيقول له ابنه يا ابتي ما هذه الكلمات التي تقولها فيقول يا بني وجدنا اباءنا يقولونها فنحن نقولها قال صلة لحذيفة تنفعهم لا اله الا الله ولا صلاة ولا صيام ولا زكاة قال تنفعهم يا صلة تنفعهم يا صلة هذا قول حذيفة ابن رضي الله عنه قالوا او عفوا لا شية فيها اي لا لا الوان فيها قالوا لنا جئت بالحق وجدوها فذبحوها وما كادوا يفعلون يعني كادوا الا يذبحوها ويكاد الا يحصلوا عليها. لماذا كادوا وما كادوا يفعلون قال بعض العلماء اقوالا ليس لها كبير مستند الا سياق الايات المباركات فمن العلماء من قال انهم خشوا من الفضيحة. ان يفتضح امر القتلة فقد قيل في القتلة انهم ورثته قتلوه لكي يرثوا المال استبطأوا موته فقالوا نقتله حتى توزع التركات ونلصق التهمة باي شخص كذا قيل كذا قيل وقال اخرون اخوه الذي فعل ذلك بادر بقتله كي يلسه ان قال اخرون هم هم الورثة وقال بعضهم هو اخوه وقال اخرون من اهل العلم هو ابن اخيه وقالوا بل قوم اخرون الله اعلم بوجه الصواب من ذلك فاول سبب لتأويل قوله تعالى وما كادوا يفعلون خشية الفضيحة والثاني لانهم لما وجدوا البقرة وجدوها عند طفل يتيم او غلام يتيم فرفع السعر عليهم. من كل القوم يبحسون البقرة فلما وجدوها وكان الولد متعلقا بها ويحبها رفعوا له السعر رفعا زائدا حتى شق عليهم هذا الرفع اي ما كادوا يفعلون لغلاء ثمنيها وقيلت اسباب اخر فالله سبحانه اعلم بوجوه الحق والصواب من هذه الاسباب وبالله تعالى التوفيق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها وهذا كما اسلفنا مؤخر في السياق لكنه مقدم في المعنى ولزلك امثلة في كتاب الله سبحانه وتعالى احيانا يكون هناك تأخير في السياق لكن هناك تقدم في المعنى ومن امثلة ذلك قول الله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا تربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا. هي مقدمة في المعنى على قوله والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا للحول غير اخراج هذا كان اولا واورد بعضهم لذلك مثالا ولا يخلو من نزاع الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا قالوا المعنى والله اعلم الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا لينذر بأسا. كذا قال بعضهم فالله اعلم قال الله تعالى واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها اصل هذا التدافع يعني كل شخص يدفع التهمة عن نفسه ومن الذي يوضحه في كتاب الله ويدرأ عنها العذاب ان تشهد اربع شهادات بالله انه لا من الكاذبين. فادرأتم كل واحد يدرأ التهمة عن نفس اقرأ الشبهة عن نفسك واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون تخيلوا هذا الوضع كل القوم من بني اسرائيل اجتمعوا كلهم اجتمعوا في مكان واحد واوتي بالبقرة وزبحت والناس كلهم يرقبون ما الذي سيحدث اهل البلدة مجتمعون كلهم حول موسى عليه السلام والبقرة واهل القتيل موجودون والقبائل موجودة ترقب ماذا سيحدث بعد هذا الجهد الجهيد والبذل بذل الثمن الباهظ من اجل الاتيان بالبقرة ذبحت البقرة قال موسى عليه السلام لهم اضربوه ببعضها اي البعض هذا ليس بضائر عدم معرفة هذا البعض هل هو اضربوه بجلدها برجلها باي عضو منها الله اعلم وان تنازع المفسرون الاقوال في ذلك بما لا مجدي من ورائه ولو كان في تعيينه تعيين الجزء كبير خير لعينه الله سبحانه وبينه فالله اعلم بالعباد وقد يقول قائل لو كان الجلد لعظم الناس الجلد لو كانت الرجل عظم الناس الجلد فالله احكم الحاكمين فقلنا اضربوه ببعضها ولا يضر الجهل بهذا البعض فقلنا اضربوه ببعضها فضربوه ببعضها ضربوه ببعضها فقام الميت وهذا مجمع عليه قام الميت انا فلان ابن فلان فلان قتلني وعين الذين قتله عين الذين قتلوه او الذي قتله قام من موته من بعد موته وقال للناس كلهم امام الملأ كلهم والله قادر على كل شيء قادر على كل شيء قال فلان قتلني قال تعالى كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته الدالة على قدرته والدالة على احياءه للموتى لعلكم تعقلون لعلكم تعقلوا قدرة الله وان الله على كل شيء قدير وهذا من الاستدلالات على البعث المنتشرة في كتاب الله استدلالات باحياء بعض الانفس بعد موتها كما في قصة من اطلقوا عليه العزير الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت؟ قال لبست يوما او بعض يوم قال بل لبست مئة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها. نركب بعضها على بعض هو ينظر ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير. وكذا قول الخليل ربي ارني كيف تحيي الموتى وكذلك قوله تعالى الم تر الا الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم وكذا قوله تعالى في شأن بني اسرائيل فقدتكم الصاعقة وانتم تنظرون وليس يحيي الموتى باذن الله والباب هذا واسع قال كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون ولكن هل انتفع الاسرائيليون بذلك ازدادت قلوبهم قسوة والعياذ بالله ونعوذ بالله من قسوة القلوب ثم قست قلوبكم من بعد ذلك طبعا من العلماء من يحمل قسوة القلب للذين كانوا حلفوا وكذبوا وافتضح امر قست قلوبهم من بعد ذلك فيك الحجارة لا تتأثر بموعظة هيك الحجارة او اشد قسوة قيل بل اشد او بمعنى بل هنا كما قال سبحانه ارسلناه الى مائة الف او يزيدون؟ قال بعضهم بل يزيدون وقيل هناك قلوب قاسية كالحجارة وهناك قلوب اقسى من الحجارة ثمان الله قال وان من الحجارة لم يتفجر منه الانهار. الحجارة حجارة تتفجر الانهار منها وان منها لم يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون فالجمادات تتأثر هي مخلوقة من مخلوقات الله وتسبح ربها الم تر ان الله يسبح له يسجد له من في السماوات ومن في الارض. والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب وان من شيء ليسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فقال الامين عليه الصلاة والسلام اني اعرف حجرا بمكة كان يسلم علي اني اعرفه الان والنصوص في هذا الباب كثيرة يا جبال اويبي معه والطير والنا له الحديد اذا من بني ادم اقوام قلوبهم اقسى من الحجارة اقسى من الحجارة لا ينتفع بوعظ ولا يعتدي بهدي قلب كالحجر بل اشد قسوة من الحجر فلذلك لا تعجب ان ترى شخصا مجرما يمسك اطفال يذبحهم او يقطعهم يصرخ ما يصرخ لا يلتفت قلبه اقسى من الحجر والعياذ بالله قال تعالى وما الله بغافل عما تعملون. صدق الله اذ قال فهو اصدق القائلين لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وصدق الله اذ قال ولو ان قرآنا سيرت به الجبال وقطعت به الارض او كلم به الموتى اين كان هذا القرآن بل لله الامر جميعا فهنالك قلوب لا يجدي معها الوعظ ولا يؤثر فيها فلا تذهب نفسك عليهم حسرات لا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون الذي خلقهم هو عليم بهم فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون اقول هنا مبحس خفيف لعل الله ييسر الوقت لتغطيته. اذا ادرك شخص قبل ان تموت وقد قتل يعني قتل اشرف على الوفاة والدم يشجب فقال فلان قتلني هل يعتمد قوله فلان قتلني ام انه يعتمد ذلك اذا كان محفوفا بالقرائن محفوفا بالقرائن آآ الجمهور يقولون لابد ان يحتف بالقرائن واستسنوا قصة موسى عليه السلام استثنوا قصة موسى عليه السلام لموسى يتكلم بوحي من الله سبحانه وتعالى واوردوا في ذلك ان جارية فاتى اتاها يهودي فرد رأسها بين حجرين وهذا من القلوب الغليظة يعني القلوب التي كالحجارة اتى يهودي بجارية ورد رأسها بين حجرين كسر رأسها فادركوها ولم يعرفوا من فلان قتلك لا اشارت برأسها لفلان اشارت برأسها لا فلان اليهودي قتلك اشارت برأسها ان نعم. فاوتي به فاقر فاقر اقر ما زالوا به حتى اقر انه هو الذي فعل ذلك ففؤل به مثل ما فعل بها هذا رأي الجمهور من العلماء وتحضر هنا قصة القسامة قصة القسامة وهل يعمل بها او لا يعمل بها القسامة من شأنها ان رجلا كان يعمل بها في الجاهلية وايضا جاء من طريق سهل بن حسم في الصحيح ان انهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ فخرجوا من عند الرسول فمروا بارض اليهود مر رجل منهم بارض اليهود فوجد مقتولا يتشحط في دمه فجاء قومه الى النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا يا رسول الله يهود قتلوه اخانا قال عندكم بينة؟ قالوا لا بس اخونا مقتول ارض ارض يهود وليس لنا اعداء الا هم فقال النبي عليه اليهود انكروا. ما قتلنا احدا قال النبي عليه الصلاة والسلام ترضون بايمان خمسين من اليهود انهم ما قتلوا صاحبكم؟ قالوا كيف نصدقهم وهم يهود قال يقسم خمسون منكم ان اليهود قتلته قالوا كيف نقسم ونحن لم نرى وداه النبي كره ان يهدى ان يطل دمه يعني لا يضيع دمه فهو دعه بمائة من ابل الصدقة عليه الصلاة والسلام يعني اعطاه مئة من ابل الصدقة كان من شأن القسامة في الجاهلية قال ابن عباس او غيره اول قسامة في الجاهلية حدثت فينا بني هاشم جاء رجل من قريش فاخذ رجلا من بني هاشم يعمل عنده في الاغنام مرة بهذا الرجل الهاشمي الذي يعمل في اغنام الرجل كراعي رجل هاشمي قال اعطني عقالا يعني عقال اربط به عروة يا ريقي. يعني نحتاج عقال منك ان اقل الابل اربط به عروة جواليق فاعطاه العقال فجاء صاحب الاغنام ليلا يتفقد اغنامه ويتفقد الراعي فقال ما بال كل هذه الابل مربوطة الا هذه لم تعقل حكى له ما حصل فضربه بعصا كان فيها اجله. قتله بسبب وزن انه مات فانصرف. صرف القرشي عن الهاشمي وهو يتشحط في دمه فمر بهذا الهاشمي وظن انه مات فمر بهذا الهاشمي رجل يمني متجه الم يبدو للحج في بعض الطرق؟ قال اتشهد الموسم هذا العام قال نعم قال نعم وقد لا اشهد قال اذا شهدت الموسم فنادي في الناس هل لك مبلغ مبلغ رسالة عني رسالة قبل ان اموت؟ قال نعم. قال اذا ذهبت الى الموسم فنادي في الناس يا معشر قريش ان اجابوك فقل يا بني هاشم ان اجابوك فقل دلوني على على ابي طالب كان سيد بني هاشم انذاك فدلوه على ابي طالب فلما دلوه على ابي طالب قال له قل لابي طالب ان فلانا القرشي قتلني بسبب عروة الجواليق فعل هذا الرجل اليمني كما امر وبعدها عرف ابو طالب القصة وان القرشي قتل صاحبه فذهب الى قبيلته وقال لهم اختاروا مني احدى ثلاث اما ان تؤدوا صاحبنا تدفع له الدية واما ان نقتل من قتله واما ان نعلن الحرب بيننا وبينكم اما ان نعلن الحرب بيننا وبينكم او يقسم خمسون منكم خمسون منكم انه ما قتل قالوا نقسم خمسون من القرشيين من قبيلة القاتل قال نقسم خمسون يقسم ان صاحبهم ما قتل. فاجتمع الخمسون فكم قامت امرأة من بني هاشم كانت متزوجة في القبيلة القرشية قالت يا ابا طالب لا تصبر يمين ابني يوم تصبر الايمان ابني تخص ملاقتان خذ الناقتين وعافني من القسم. فقبل قام رجل اخر فقال يا ابا طالب لا تصبر يميني يوم تصبر الايمان. خذ ناقتين مقال يميني فقبل فخرج الثمانية والاربعون المتبقين في سفر فاواهم المطر الى كهف فانهارت عليهم صخرة فماتوا كلهم عن اخره. باستثناء الاسنين اللذين الذين انفسهما فهذه القسامة في الجاهلية عمل بها كثيرون من اهل العلم وتوقف في العمل بها بعضهم. هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته