فينتظموه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واربع من كن فيه كان منافقا خالصا اذا عهد غدر اذا خاصم فجر ويستدلون بقول الله تعالى فاسابهم الله بما قالوا ولم يقل بما عملوا ويستدلون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله دخل الجنة ولم يقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته استنى بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلعها قول الله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين سبق ان بينا ان هذه السورة المباركة افتتحت باربعة باربع ايات بعد الف لام ميم في اوصاف المتقين ثم عوقب ذلك بايتين في اوصاف الكفار ثم سلاسة عشر اية في اوصاف المنافقين لخطرهم شديد والعياذ بالله ولا يخفى عليكم ان سورة البقرة سورة مدنية والمنافقون كانوا متواجدون بالمدينة ومن حولها ولم يوجد بمكة نفاق فلذا الصور المكية ليس فيها اية اية تتعلق بالمنافقين ان مكة لم يكن فيها نفاق بل كان المؤمن حقا يعذب فلم يكن هناك حاجة الا ان ينافق الشخص انه سينافق ويعزب لما كانت سورة البقرة مدنية جاءت فيها عدة ايات تختص بالمنافقين وفي مطاليعها كما سمعتم تذكير باهل التقى واعمالهم ثم باهل الكفر واعمالهم ثم افردت بعد ذلك ثلاث عشرة اية للحديث عن المنافقين وقد قالت الله تعالى في كتابه الكريم لان لم ينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم فالنفاق كان بالمدينة قال تعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم وانها المدينة منافقون وانها المدينة مرضوا على النفاق ولا يخفى عليكم ان كبير المنافقين في المدينة هو عبدالله ابن ابي ابن سلول وله اتباعه وكانوا كثر عياذا بالله بل والنبي صلى الله عليه وسلم وان علم اسماء بعضهم فهنالك اخرون متدربون على النفاق ومتمرنون عليه لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى ومن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلموا فهناك منافقون ممكن تكتشف امرهم واخرون انت لا تعلمهم يا رسول الله فالنفاق كان متفشيا في المدينة ولا يخفى عليكم ان النفاق كالشأن في الكفر والفسق والظلم والعصيان كل ذلك درجات ومراتب هناك نفاق عمل ونفاق اعتقاد بفقه اعتقاد قال الله في شأن اهله ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا فهم الذين كانوا يبطنون الكفر ويظهرون الاسلام لا يحبون الله ولا يحبون رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يحبون اهل الايمان فهؤلاء منافقو الاعتقاد ولا يقرون بتوحيد الله فهؤلاء منافقوا الاعتقاد هم المعنيون بقوله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا اما نفاق العمل اذا اؤتمن خان اذا وعد اخلف كل هذه خصال نفاق عمل ليست نفاق اعتقاد وفي الحديث كذلك تجدون من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه هنالك كتب صنفت في هذا الباب في المنافقين واعمالهم عياذا بالله منهم وهذا الباب يحتاج الى ان يخدم كما لا يخفى عليكم هذا هو من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من عهد اليه النبي صلى الله عليه وسلم باسماء المنافقين ويستأمنه على ذلك وهو حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه الذي يقال له صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم اما لماذا ترك الرسول صلى الله عليه وسلم المنافقين؟ في المدينة وهو يعلم بعضهم كعبد ابن ابي ابن سلول قال بعض العلماء اولى جواب في ذلك كما بينه النبي عليه الصلاة والسلام حتى لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ثانيا لان الاحكام تجري على الظاهر وقد اجمع العلماء على ان القاضي لا يقضي بعلمه القاضي يعني لو في قضية والقاضي يعلم مسبقا احداس هذه القضية لكن لا يقضي بعلم يقضي بالقرائن التي امامه فهذا السبب الثاني السبب الثالث رجاء تأليف قلوبهم السبب الرابع رجاء دفعي شرهم باذن الله تعالى وحتى لا تحدث فتنة في اوساط المسلمين ادخل على التفسير قال الله تعالى في كتابه الكريم ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ومن الناس هؤلاء اهل النفاق الذين اظهروا بالسنتهم انهم امنوا بالله وصدقوا به الها واحدا ربا ملكا لا شريك له ويقولون ايضا امنا باليوم الاخر وما هم بمؤمنين الاية الكريمة فيها رد على فئة من فئات الضلال تسمى فئة المرجئة التي هي مقابل الخوارج الخوارج في اتجاه ضال والمرجئة في اتجاه ضال فالمرجئة يقولون ان كلمة لا اله الا الله تكفي بلا عمل من عمل فهذه بعض ادلتهم. هم محجوجون بمثل هذه الاية فهؤلاء المنافقون قالوا امنا بالله وباليوم الاخر ولكن كزبهم الله فقال وما هم بمؤمنين وكذلك قال الله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. هم كانوا يصلون ومع ذلك لم يحكم لهم بالايمان هذا ويرد عليهم لا اقول بعشرات من الايات بل بمائة من الايات. كل اية فيها ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فيها رد عليهم كلها يأتي الوعيد لمرتكبي الكبائر الرد بها عليهم قال الله تعالى الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اهدت للكافرين والاحاديث الواردة في الزناة وفي القتلة وفي غير ذلك كلها فيها رد على هذه الفئة الخبيثة التي ظهرت في اهل الاسلام والتي تسمى المرجئة والتي يمسلها الان في مصر من يقولون وهم فئة من الاشعارات البغاة يقولون لمن في القلب؟ نعم الايمان في القلب لكن يتبع ذلك قولهم ولا يلزم العمل عياذا بالله من ذلك. نعم الايمان في القلب ولكن كما هو معلوم من معتقدات اهل السنة والجماعة ان الايمان قول وعمل واعتقاد تاتي تقول له صلي يقول لك المصلين كلهم حرامية الايمان في القلب حج يقول لك الحجاج كلهم بهم وبهم. والايمان في القلب فيعطلون احكام الدين واعمال الدين. واعمال الشريعة ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين فليس كل من يتكلم يكون صادقا في كلامه بل هناك متكلمون وكذابون متكلمون نحن عملنا وعملنا وفعلنا وفعلنا كما قال تعالى في كتابه الكريم سلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير واليك لم يؤمنوا لكنتم في الغزو استقبلوكم كنا معكم وكنا ندافع عنكم وهم كذبة فليس كل متكلم صادق في كلامه قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله اي يظنون انهم يخادعون الله ما هناك احد يخدع ربه ويستطيع ان يخدع ربه. يتوهمون انهم يخادعون الله الخداع له معنيان اشهرهما في هذا المقام الخداع الاخفاء ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حسنه بعض اهل العلم صلاة المرأة في مخدعها خير من صلاتها في حجرتها اي المكان الذي هو اشد اخفاء افضل من المكان الذي هو اقرب للرؤية فقوله وان كان بعض العلماء يطلق الخداع للافساد ايضا يستدلون بها بشهر لكن عموما الخداع هنا الاخفاء يظنون انهم يخفون امرهم على الله ويخفون امرهم على المؤمنين ولكن هم في الحقيقة يخدعون انفسهم يخدعون انفسهم فهم لغبائهم ظنوا ان امرهم يخفى على الله وهم في ذلك اهل غباء قال تعالى وما يخضعون الا انفسهم وما يشعرون قد قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ومن احسن ما قيل في تفسير الاية الكريمة انها مفسرة ايضا بسورة الحديد يعني الليالي الاخيرة في سورة الحديد والتي فيها فضرب بينهم بسور له باب. يوم يقول المنافقون والمنافقات الذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب الايات قال جمهور المفسرين هنالك انوار توزع يوم القيامة وتقسم يوم القيامة على كل من قال لا اله الا الله فكل يأخذ النور الذي معه ويتجه صوب الصراط كي يجتاز الصراط الذي هو جسر جهنم كل يأخذ نوره وينطلق فبينما هم في طريق الانطلاق بينما هم في طريق الانطلاق تطفأ انوار فئة من الناس وهم المنافقون هم استناروا بلا اله الا الله ثم نقبوها بافعالهم الخبيثة. حينئذ يقول المؤمنون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا. فيمشي المؤمنون بما اعطاهم الله من النور واهل النفاق نورهم. فيقولون لاهل الايمان انظرونا نقتبس من نوركم فيقال لهم ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. اذهبوا الى المكان الذي كانت الانوار تقسم فيه فالتمسوا نورا فيذهبون الى هنالك ليجدوا نورا ذهب الله بنورهم فيرجعون المسرعين لاهل الايمان فيضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبطتم وراكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور. فهذه خلعة الله التي يخدعهم بها يوم القيامة قال تعالى وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض مرض الكفر ومرض الشك الصلاة وامراض اخر كمرض الحقد والغل والحسد والعياذ بالله فجدير بكل امرئ يرى في قلبه حسدا لاخوانه او غلا او كراهية لاهل الايمان او شكا او كفرا ان يستغفر الله من ذلك ويبادر بسؤال الله السلامة من هذه الادواء قال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا قال العلماء اخذ من هذا ان الجزاء من جنس العمل في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا وهذه القاعدة او هذا الاصل الذي حاصله ان الجزاء من جنس العمل عليه عشرات الادلة. وهي الرومت قلت مئات الادلة ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله اركسهم بما كسبوا. هل جزاء الاحسان الا الاحسان من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في في الارض يرحمكم من في السماء. من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. والله في عون العبد ما دام العبد في عون يا اخي من كان في حاجة اخيه كان الله عز وجل في حاجته. وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص. ثم انصرفوا كما اسلفت صرف الله قلوبهم. الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جودهم فيسخرون منهم. سخر الله منهم ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى فالجزاء من جنس العمل. قال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. وفي الاية الكريمة واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون الذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قوله تعالى ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون اي بسبب كذبهم وقولهم او زعمهم انهم على الايمان وهم كفرة والاليم المؤلم الموجع لهم عذاب اليم اي مؤلم موجع. بسبب كذبهم المنافقون كذابون كما لا يخفى ومن صفاتهم الكذب صفات العملية لهم الكذب سواء في دعوى الاعتقاد او في غيرها من الاعمال قال سبحانه واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ما صور الافساد في الارض التي يفعلها اهل النفاق من صور الافساد في الارض بلا ريب موالاة اهل الكفر وهم يوالون اهل الكفر وينشرون اسرار المسلمين فهذه صورة افساد ومنصور الافساد انهم يرجفون في المدينة يخوفون المسلمين فكلها امنا مطمئنا يأتيك واحد يقول اليهود سيفعلون بك سيقتلونك جاءهم جيش جرار من الروم. المباحث ستأتيك الكمين ستأخذه يحطمون نفسية المسلمين هذا الارجاف ليس وليد الساعة هذه يا اخوة انما كما قال تعالى لان لم ينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون الذين ينشرون الشائعات الكاذبة لتخويف الناس والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا قال تعالى في كتابه الكريم لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خذالا ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون له يتكلمون سيحصل لنا كذا يخوفونك وفيكم يا اهل الاسلام يا اهل الايمان ضعفاء يصدقونهم لان اشكالهم وهيئاتهم جميلة اجسام تعجبك اجسامهم ومنطقهم يتكلمون بمنطق جيد كما قال تعالى في كتابه الكريم وان يقولوا تسمع لقولهم ويتكلمون بالسنة حداد فيكم ضعفاء طيبون يصدقون كل الناس. قل كل الناس طيبين. والناس يقولون لا اله الا الله وفي زات الوقت يخوفون ويروعون الامنين يخوفون الذين يريدون الاستقامة والاسلام هذه صورة افساد بلا شك يلقون الشبه الايات فيها تضارب كيف هذا وكيف ذاك فيلقونه شبه ويخيفون المسلمين ويوالون اهل الكفر ويعوقون عن الجهاد في سبيل الله كما قال تعالى قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا. فخطرهم شديد. الكافر انت عرفت انه كافر. لكن هذا الذي في الظاهر اخوك يظهر انه يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقرأ القرآن ولكن مع زلك كله يغشك ويضللك عياذا بالله فخطره شديد الكافر خطره ظاهر واضح لكن هذا خطره ما هو ظاهر ولا واضح وكم من شخص خدع بهؤلاء المنافقين اصل اهل النفاق الذين يخرجون في الاذاعات في كسير من بلاد المسلمين اسمهم محمد واسمهم زيد واسمهم عمرو واسمهم عمر واسماء رنانة وخالد وفلان واسماء فنانة من اسماء صحابة رسول الله. ولكن مع ذلك كله عياذا بالله يضمرون الشر والنفاق ويروعون الامنين ويخافون من سلوك طريق الاستقامة قال تعالى في كتابه الكريم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض يا اخي اترك موالات الكفار. يا اخي اترك الكلام فيه ارجاف. لا تخوف الناس يا اخي. تكلم بالكلام الطيب لا انما نحن مصلحون وهكذا الاشرار الحائضون عن الكتاب والسنة يفسدون ويوهمون الناس انهم اهل اصلاح. الم تروا ان فرعون كان يقول لقومه ما اريكم الا ما ارى. ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد فيدعي انه مصلح ويهدي الناس الى سبيل الرشاد هكذا ويقول زوروني اقتل موسى وليدعو ربه لماذا ستقتل يا فرعون؟ اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد. اصبح يعني فرعون هو المصلح الكبير وموسى عليه صلوات الله وسلامه عنده هو المفسد الكبير. يخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد وكذا قال قوم شعيب لشعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد انت اللي شايف نفسك يعني كويس وانت يعنون انك انت السفيه الضال فقال اهل الكفر لنوح عليه السلام انؤمن لك واتبعك الارذلون فدوما الاشرار يصفون اهل الصلاح بان اهل الصلاح مفسدون ارهابيون متخلفون رجعيون يعني اخر ما رأينا من شخص فاجر كافر يعمل مسرح عليه العرايا عري عياذا بالله ما عهدته مصر. ويقول تريدون ان ترجعونا الى القرون الوسطى ولا عارف يتكلم يقول هكذا تريدون ان ترجعون الى القرون الوسطى؟ طيب ما القرون الحديثة في تصورك؟ لا القرون الحديثة المرأة العارية يتأبطها رجل ويقبلها امام الناس. ويعلوها امام الناس. هذا هو التقدم عندهم. وانت متخلف. انت يا من تعارض انت خلف وتريد ترجعه القرون الوسطى. عياذا بالله من الضلال. فدوما اهل الكفر يصفون اهل الايمان بالافساد والتخلف والرجعية وو الى اخره فلا يغترن احد باوصافهم قال تعالى في كتابه الكريم الله اكبر. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون. اي حق الافساد ولكن لا يشعرون ولكن لا يشعرون. واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس. الناس هنا المعني بهم اهل الايمان. امنوا كما امن اهل الايمان وصفوا اهل الايمان بالسفاهة قالوا انؤمن كما امن السفهاء السفهاء عندهم هم المؤمنون. واصل السفه ضعف العقول الثوب السفيه الثوب ضعيف النسج ليس الموت المتماسك المحكم. فالشخص السفيه هو ضعيف العقل اطلق على اليهود سفهاء سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها تلقى المنافقين سفهاء اطلق على الاطفال سفهاء على النساء ايضا في بعض المواطن الا من رحم الله سفهاء. ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قيامة ممكن تعطي امرأة الف جنيه مسلا افترض انها تأتي بمية جنيه طعام وماء جنيه نعل لابنها وماء جنيه لها توزع كلها تروح تشتري بها شنطة تقول لك شنطة لونها بني ولا ان الثوب بني وضيعت الالف جنيه السفيه قليل العقل. فاذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء والسفيه يطلق على الجاهل ايضا قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها جهلا سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله. لكن هنا يعنون بالسفهاء يعنون اهل الايمان. قتل الله المنافقين واذا قيل لهم امنوا كما امن السفهاء قالوا عفوا واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا ان اؤمنوا كما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون كلما القيت عليهم دل كل الناس استنوا نفكر لازم نفكر. لابد ان نفكر في القول صح ولا غلط. يجعلون كلام الله خادعا لافكارهم العفنة يقول لك كيف نصدق وكل شيء يقال لنا لا لازم نقف. الرسول قال كلاما انتزره. نتأنى نفهم. ما ينفع كده تصدق بكل ما يقال من الكتاب الكتاب والسنة هتفعل مسل فلان اللي يصدق كل الكلام الذي يقال فيكذبون ويشككون قالوا ونؤمن كما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء اي حق السفاهة لحدودهم عن طريق الله وطريق رسوله ولكن لا يعلمون. واذا لقوا الذين امنوا ازا وجدوا المؤمنين حقا يخافون من اهل الايمان. يعني ما الذين يفهمونهم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا نحن مؤمنين. واذا خلوا الى شياطينهم ائمة الكفر الذين يتبعونهم قالوا انا معكم. طب لماذا تقولون لهم آآ نحن مؤمنون قالوا انما نحن مستهزئون نحن نخدعهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل منافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تذهب الى هؤلاء مرة والى هؤلاء مرة. هؤلاء لا يقبلونها وهنا لا يقبلونها يطردونها. اذا خلوا الى شياطينهم اي من ائمة الكفر. قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون اي نستهزئ بهم نخدعهم نضحك عليهم قالوا انما نحن مستهزئين معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بها فالله يستهزئ باقوام على الوجه اللائق به سبحانه كما ان الله يغار وكما ان الله يغضب وكما ان الله يضحك وكما ان الله يعجب كل زلك على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم. يجعلهم يستمرون في الغي حتى زاد عليهم العذاب تفعلون ويفعلون لترى يمدهم ايطيل لهم المدة يطيل لهم المدة في الجهل والغباء والكفر حتى يزداد عذابه وهم لا يشعرون قال ويمدهم في طغيانهم يعمهون. قال بعض العلماء العمى في القلب والعمى في النظر وقيل يا اماهون يتحيرون ويترددون الطغيان تجاوز الحد. يمدهم يطيل لهم المدة في التكبر والتجبر والغي كي يزداد عذابهم وهم في الطغيان يعمهون يتحيرون ويترددون. اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى دعوا الهدى واخذوا مكانه الضلالة. باعوا الايمان رفضوا الايمان واخذوا مكانه الكفر فما ربحت تجارتهم؟ اي ما ربحوا في تجارتهم خسروا وغملوا فما ربحت تجارتهم خائب خاسر الذي يكون معه ايمان ويبيع هذا الايمان ويأخذ مكانه الكفر فما ربحت تجارتهم اي فما ربحوا في تجارتهم بل خسروا وغبنوا وما كانوا مهتدين عياذا بالله من هؤلاء هذا وتضرب الامسلة لهؤلاء المنافقين من عدة وجوه وسيأتي الحديث عن هذه الامثال ان شاء الله. هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واياكم