من فوقه سحاب وسيأتي الحديث ان شاء الله تعالى عن المثلين في بابهما ان شاء الله هنا ضرب مثل لاهل النفاق قال الله تعالى في كتابه الكريم مسلهم كمثل الذي استوقد نارا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مع قول الله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله هو ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. هذا مثل ضربه الله للمنافقين مثل ضرب للمنافقين لاهل النفاق ده المسألة يعني كما قال العلماء مسل ناري ومسل مائي قال فريق من العلماء وتكرر المثلان في صور اخر كسورة النور قبلها سورة الرعد. قال تعالى في سورة الرعد ومما يوقظون عليه في النار ابتغاء حلة او متاع زبد مثله فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال وكذلك في سورة النور ضرب المثل الثاني او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج قال فريق من العلماء فيه جواز ضرب المثل للجماعة بالواحد. قال تعالى مثلهم هم جماعة كمثل الذي استوقد نارا وهو فرض فيجول ضرب المثل للجماعة بالفرد. وللفرد بالجماعة كذلك. وقد قال تعالى في كتابه الكريم والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون على احد الاقوال في تفسيرها الا ان بعض العلماء قالوا ان هذا ليس ليس من هذا الباب مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فالجماعة ليوقدوا لهم النار واحد فقط. على اية حال الخلاف يسير في هذا الباب. مثل مثل المنافقين كمثل شخص كمثل شخص استوقد هنا بمعنى او قد نارا. كشخص في الظلمات اوقد نارا ما وجه هذا المثل وقد سبق البيان عن ان اهل العلم يتوسعون في شرح الامثال توسعا يقتضيه لفظ الاية الكريمة وتنتظموه عمومات الشريعة. يعني العلماء في ابواب الامثال وقد تقدم الكلام على هذا بتوسع من شأنهم انهم يتزوجون في شرح الامثال اعني في التوسع في شرحها ما دام هذا التوسع تنتظمه الشريعة وتتحمله الفاظ الاية الكريمة المنافقون شبهوا برجل اوقد نارا. وهو في الظلمات. فلما اوقد هذا الرجل النار اضاءت احوله فاعرف مواطن الخطر ومواطن السلامة. وبعد طفئ طفئت هذه النار فجأة غفرت هذه او عفوا طفئ هذا النور فجأة. طفئ هذا النور فجأة. فاصبح هذا الذي قد رأى الخطر ومواطن الخطر ووجوه الخير متحيرا الى اين يسير. ذهب النور اين يسير اصبح متحيرا فكذلك المنافقون لما قالوا لا اله الا الله امارت لهم الطريق فلما نقدوها بكفرهم اظلمت عليهم الطرق فهم في ريبهم يترددون. من اللطايف التي ذكرها العلماء في في هذا الصدد ان الله تعالى قال فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم ولم يقل ذهب الله بنارهم قالوا فالنار تحمل امرين تحمل الاشراق الاضاءة وتحمل الاحراق وقال موسى عليه السلام لقومه اعفو لاهله؟ انقزوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها. بقبس او اجد على النار هدى. فالنار تحمل اشراقا وتحمل احراقا تضيء وفي ذات الوقت هي نار تحرق. فلما اضاء هذا المستوقد النار ذهب الله بنوره بنور النار. فزهب زهبت مادة الاشراق وبقيت مادة الاحراق فاصبح الامر عسيرا على الشخص اين يمشي اين يسير؟ فالنار موجودة لكن ضوئها ذاهب واصبح متحيرا الى اين يذهب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تذهب الى هؤلاء مرة والى هؤلاء مرة اي هؤلاء يطردونها واولئك ايضا يطردونها فكذلك المنافق في ريبه يتردد كما قال تعالى فهم في ريبهم يترددون. مسلهم كمثل الذي استوقد النار المنافق قال لا اله الا الله. فانتفع بها او كاد ان ينتفع بها واضاءت له ما له وعرف الحلال وعرف الحرام وعرف احكام الله وعرف موجبات الجنة وموجبات النار. ولكن كان فجأة نقضها فذهب عنه كل ذلك. فبقي الخطر المحدق به. فلا يدري الى اين يذهب او الى اين يسير؟ قال تعالى فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم من العلماء من قال لم قل الله ذهبا نورهم بل قال ذهب الله بنورهم حتى تنتفي عنهم معية الله تلك المعية الخاصة الواردة في قول الله تعالى او عفوا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر لا تحزن ان الله معنا كان ورد في قول الخليل عليه الصلاة والسلام كلا ان معي ربي سيهدين وكالورد في قوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. ان الله مع المتقين ان الله مع الصابرين فقوله تعالى ذهب الله بنورهم ولم يقل ذهب نورهم للدلالة على فقدانهم معية الله. معية الحفظ والنصر والتأييد والهداية. وكما لا يخفى عليكم فالمعية معيتان. معية عامة ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. معية علم ومعية احاطة اما المعية الخاصة فلا يقال ان الله مع الكافرين. بل يقال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فهذا وجه استفيد من قوله تعالى ذهب الله بنورهم. وتركهم في ظلمات لا يبصرون ظلمات الشك والريب وظلمات الكفر والضلال والعياذ بالله وتركهم في ظلمات لا لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا يعقلون سئل وهم لا يرجعون عفوا صم الاصم كما لا يخفى عليكم الذي لا يسمع يكون الابكم هو الاخرس الذي لا يتكلم قال بعض اهل العلم اذا انضم هم بعضهم يفرق بين الابكم والاخرس. يقول اخرس الذي لا يتكلم اما الابكم الذي لا يتكلم ولا يفهم. بعض اهل العلم يقولون هذا يقول بعضهم مفرقا بين الابكم والاخرس اجتمعا في صفة عدم الكلام. وآآ انضم الى الابكم كونه لا يفهم. اي لا يتكلم ولا يفهم. كذا قال بعض اهل العلم واطلق بعض القول بان الابكم هو الاخرس قولا واحدا. اسفل الحمل. لان الابكى هو الاخرس قولا واحدا. اما قوله تعالى صم اي صم عن سماع الحق. لا يسمعون الحق واذا سمعوا الباطل بادروا اليه وسارعوا اليه. كما قال الشاعر في مقولته صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به وان ذكرت بسوء عندهم اذنوا. صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به هكذا يقول صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به وان ذكرت بسوء عندهم اذنوا اي استمعوا الاصم هنا المراد به الذي لا يسمع الحق. والابكم الذي لا يتكلم به ولا يقره ولا يشهد ان لا اله الا الله من قلبه سم البكم عمي فهم لا يرجعون. فاجتمعت فيهم هذه الاوصاف الثلاثة الصنم وخرص اللسان وكذلك العمى والعياذ بالله. قال تعالى هم لا يرجعون لا يستطيعون الهداية والرجوع الى طريق الحق مرة ثانية. فهذا المثل المائي الناري المضروب النفاق كرجل استفاد من كلمة لا اله الا الله وبعد ان استفاد من كلمة لا اله الا الله وانارت له الطريق فكذلك طفئت مرة واحدة ولم تخمد النار بل بقيت النيران. ولكن زهب اشراقها الذي يهتدى به ويستضاء به. قال بعض اهل العلم وربط بين هذه الاية واية سورة الحديد اذ الله قال سبحانه وتعالى في سورة الحديد يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا قال العلماء هنالك بمجموع اقوالهم ومجموع الاثار عن الصحابة والتابعين انه ثمة انوار تقسم يوم القيامة على كل من قال لا اله الا الله رحمة الله. ثمة انوار تقسم يوم القيامة على كل من قال لا اله الا الله وكونوا على حسب ايمانه فمنهم من يعطى نورا عظيما ومنهم من يعطى نورا دون ذلك فيأخذون هذه الانوار تصاحبهم انوارهم ويتجهون بها صوب الصراط للمرور على الصراط الذي هو جسر جهنم هم في الطريق فجأة تطفأ انوار اقوام. وهم اهل النفاق. فيقولون لاهل الايمان الذين انوارهم لا لم تزل انظرونا اي ارقبونا وامهلونا. نقتبس من نوركم فيقال لهم ارجعوا ورائكم تلتمسوا نورا ارجعوا الى حيث كانت تقسم الانوار فالتمسوا نورا. فيرجعون الى حيث كانت تقسم الانوار فلا يجدون انوارا زهب الله بنورهم. فيرجعون مسرعين الى اهل الايمان قايلين انزرونا نقتبس من نوركم او في اول الامر يقولون الم نكن معكم؟ قالوا ولا يضرب بينهم بسور له باب يريدون اللحاق باهل الايمان للاستنارة بنورهم فيضرب بينهم بسور له باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني. حتى جاء امر الله ومركم بالله الغرور. وكما تقدم في هذه الخدعة التي بها يوم القيامة وقد تقدم شيء منها. عند تفسير قوله تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وفي الايات السابقة ايضا من سورة البقرة. قال تعالى في كتابه الكريم صم بكم عمي فهم لا يرجعون. اما المثل الناري المائي المضروب لهم او كصيب من السماء. هنا مقدر وقدره العلماء او كاصحاب صيب من السماء الصيد كثيرا ما يطلق على العلم النافع وعلى القرآن الكريم والسنة المباركة الصيب مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمسل غيث فالصيب يضرب للقرآن الكريم والهدي الذي اتى به الرسول الامين عليه افضل صلاة واتم تسليم. فالمنافقون شبهوا باصحاب صيب من السماء اصحاب الصيد هؤلاء الصيب ماذا فيه؟ الصيب فيه ظلمات ورعد وبرق. الصيد اذا جاء هكذا يقولون بغبائهم. خفي عليهم ما ذكر ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. اذا بالصلاة التي تقضى بها الاوزار. والتي بها تطمئن القلوب. والتي هي عماد الدين. يقولون لماذا فرض ان السماء تصاحبه الظلمات. السحب تحجب الشمس. وفي رعد وفي برق. فامن النفاق مع القرآن الكريم لما اتاهم القرآن الكريم وتلاه عليهم النبي الامين عليه افضل صلاة واتم التسليم. كان من اللائق بهم جدير بهم ان يقبلوا على هذا القرآن ويعملوا بتعاليمه يقبلوا على هدي الله ورسوله. ولكن لم يكونوا كذلك فكان حظهم من هذا الصيب الظلمات والرعد والبرق اما الظلمات فكما قال العلماء ايات اشتبهت عليهم فيضربون الايات بعضها ببعض ولا يستفيدون من القرآن شيئا ولا يردون الايات الايات المتشابهات الى المحكمات. بل يقف عند المتشابه ويتركون المحكم. فيتحيرون ويترددون هذا نصيبهم الزلمات ما اخذوا من الصيب الا الظلمات وكذلك الرعد ايات الانزار خافوا منها اشد الخوف مع انهم لم يعملوا بها. فيحسبون كل اية نزلت فيهم. ودائما في في وجل ان امورهم افتضحت وان الرسول عليه الصلاة والسلام سيتلو ايات في شأنهم يبينهم حتى انه يكاد ان يبينهم بالاسم. فكل ايات الانذار يتوقعون معها خوفا ورعبا من ان يفتضح امرهم ليسوا ليسوا بخائفين من الله. ولا واجلين من الله انما خايفين ان يفتضح امرهم ويكشف سرهم. قال تعالى في كتابه الكريم او كصيد من من السماء في ظلمات ورعد وبرق. البرق وهي الايات التي فيها هداية للناس. يفترض انهم يستضيئون ابها ويستنيرون ولكنهم عمي بصرهم عن رؤية الفوائد والمنافع والهدايات التي في الايات. فخافوا منها ان تخطف ابصارهم كما قال القائل ان اهل العقل واهل الفضل يفرحوا بالنور. فالنور ليس كالظلمات. الا الخفافيش فانها تأنس بالظلمة. خفافيش اعماها النهار بضوئه ووافقها قطع من الليل مظلم. فهم يخشون من البرق خشية يخشون من الايات البينات التي توضح لهم الطريق وتبين لهم العاقبة الطيبة اذا هم سلكوه. فهذا حظهم من الظلمات الظلمات والرعد والبرق. وكتنزيل اوسع لهذا اذا امرهم الله بامر كالحج مسلا. يتعامون عن الثواب الذي فيه. ويقولون ما اراد الله بهذا الحج نذهب نغرم اموالنا ونعرض انفسنا للمخاطر ونطوف بالكعبة لماذا نطوف؟ وآآ نتزاحم على مس الحجر او نذهب الى عرفات في العراء ونبيل في العراء في مزدلفة ونتصارع من اجل لم الجمار. لماذا كل هذا؟ فهذا حظهم من الايات المباركات يقولون او ينسون ان الحج يهدم ما قبله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. وينسون ان الله شرع الحج وفرضه علينا له حقا له. قال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فعود على ما ذكر من مواقف المنافقين امام التكاليف شرعية اذا كلفهم الله تعالى بالجهاد قالوا وماذا وراء هذا الجهاد؟ الا بقينا في بيوتنا؟ الجهاد به تزهق النفوس وبه ترمل النساء. وبه يتم الاطفال. وبه يتهشم الرؤوس وتقطع الايدي. فلماذا هذا ويقولون لولا اخرتنا الى اجل قريب ويتناسوا ما في الجهاد من فضل اولا هو امتثال لامر الله سبحانه. ونعم العمل الامتثال لامر الله سبحانه سم به رفعة الدرجات. وفضائل الشهداء لا تحصى. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله لم يعقلوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له عند اول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة. ويؤمن من الفزع الاكبر ويؤمن من عذاب القبر تزوج اثنتين وسبعين من حور العين ويشفع في سبعين من اهل بيته. لا ترد عليهم هذه الفضائل. خفي عليهم ان الجهاد به ينكف العدو الصائل عن بغي وعن عدوه واذا ترك عدوك سيدخل بيتك ويسلبك اهلك ومالك لكن خفيت عليهم هذه الحكم العظيمة من وراء الجهاد في سبيل الله اذا كلفوا بالوضوء الذي به تحط الذنوب والخطايا والاوزار والذي به تستجلب محبة الله كما قال تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. والذي لتتناثر الخطايا والذي به تنور الوجوه يوم لقاء الله لكن يقولون كيف نتوضأ كل يوم خمس مرات؟ كل يوم نرفع ايدينا ونغسلها ونغسل وجوهنا ونغسل نمسح برؤوسنا ونخلع الشراب كل يوم خمس مرات ما في يوم فيه راحة هزه الصلوات خمس مرات يوميا نصلي ما فيهم راحة. كما يقول قائل العلمانيين او الملاحدة ويخفى عليهم الاجر الوارد من الله سبحانه وتعالى للمصلين. وهكذا سائر التكاليف اذا كلفوا بزكاة في اموالهم الله سبحانه وتعالى لن يناله شيء منها بل هي منهم واليهم من غنيم لفقيرهم. حتى تستقيم الامور وتتزن الامور ويطهرون بهذه الزكوات اعترضوا على الزكوات. فكل تكاليف الشريعة تراهم عنها معرضين. ومتعللين اصحاب الصيم المؤمنون او العقلاء الفضلاء فضلا عن اهل الايمان اذا رأوا الصيب في السماء عرفوا وايقنوا ان الماء به يحيي الله الارض بعد موتها. ان الماء به المعيشة الماء به قوام المعيشة والماء به حياة الناس يشربون تشرب انعامهم زروعهم تنمو وتثمر الانعام كذلك كل شيء به حياة حياة الناس في دنياهم الماء. فاهل الايمان واهل العقل عفوا اهل العقل حتى فضلا عن اهل الايمان يستبشرون. اما ضعيف البصيرة كالخفاش فيقول لماذا هذا المطر ما ننال منه الا الوحل والطين؟ ملابسنا تتسخ ثيابنا هنا تتسخ سيارات تتسخ هذا حظه من من الصيد النازل من السماء. وانتم الان ترون الدول تتقاتل من اجل المياه عند من كان له لب او كان له عقد يعرف او من كان له عقل ولب يعرف فائدة الماء. اما اهل الغباء والجهل من اهل النفاق فحظهم من القرآن الكريم كحز اهل الغباء من الصيد. الصيد فيه كل خير القرآن فيه كل فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ولكن اهل الغباء لا يفهمون الامور هكذا لهم الظواهر الثوب الابيض سيتسخ الولد ملابسه ستتسخ. لا ينظرون الى الغايات الحميدة. والحكم العظيمة من وراء التي يحيي بها الله عز وجل البلاد والعباد. فهذه مواقف اهل النفاق ضرب الله الامسال ضرب الله الامسال وقد قال تعالى في كتابه الكريم في المطر ايضا ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فما اكثر الناس الا كفورا. الله الذي صرفه يصيب به هذه البلدة ويمنعه من هذه البلدة. يصيبه به من يشاء عن من يشاء كل هذا للادكار والاعتبار. كل هذا للادكار والاعتبار ولكن لا يذاكرون ولا يعتبرون قوله تعالى وكصيب من السماء هل هما مثلان مضروبان لاهل النفاق؟ مسلان مضروبان للنفاق مسل مائي مسل ناري ومسل مائي؟ ام هذا صنف من اهل النفاق وذاك صنف بكل قال بعض العلماء فمن العلماء من قال او كصيب من السماء او بمعنى الواو. فقال وكاصحاب بصيب من السماء ومن اهل العلم من قال ان اهل النفاق يتفاوتون. كما ان اهل الايمان يتفاوتون في الدرجات والمراتب العلية واهل الكفر يتفاوتون في الضلالات والكفريات فاهل النفاق كذلك. اهل الايمان على وجه بالاجمال قال تعالى والسابقون قال تعالى وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة مع اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة والسابقون السابقون اولئك المقربون. فاهل الايمان على الاجمال مقربون وهم اعلى الدرجات جعلنا الله واياكم منهم. وبعد اصحاب يمين وهم دون المقربين في الدرجات. وسبق الحديث عن هذا بما فيه كفاية. وبين هذا كله تفاضل عظيم. قال تعالى انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرين اكبر درجات واكبر تفضيلا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الغرف ليتراءون ان اهل ان اهل الجنة لا يتراءون اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الافق بتفاضل ما بينهم. قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها احد غيرهم؟ قال كلا. والذي نفسي بيده فيه رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين. فقال تعالى في شأن اقوام اولئك لهم الدرجات العلى. وقال عليه الصلاة والسلام اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس. فانه اعلى الجنة واوسط الجنة ومنه تفجر انهار الجنة وفوقه عرش الرحمن وكذلك اهل الكفر هناك من هو في الدرك الاسفل وهناك من يعذب عذابا لا يعذبه احد من العالمين وقد قال تعالى وبما تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. وهناك من هو في دحضاح من نار يغلي منهما دماغه كابي طالب عم رسول الله وهذا اقل اهل النار عذابا. يظن انه اشدهم عذابا وهو اهونهم عذابا. قال فكذلك اهل النفاق مراتب ودرجات والعياذ بالله من النفاق بكل صوره. وكما سلف البيان فهناك نفاق وهنالك نفاق اعتقاد فعلى اية حال فقوله او كصيب قال بعض اهل العلم من اهل الكفر لمن مثله كمثل الذي استوقد نارا ومنهم من قال عفوا ومنهم من مسلوا كمثل اصحاب طيب فمن نفاق اه مرض اهله عليه كما قال تعالى في كتابه الكريم وممن حولكم من الاعراب ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق. يعني تدربوا عليه تدربا. مرضوا على النفاق. اتقنوه وتعلموه تعلما جيدا. هناك منافقون اه درجتهم اخف وان كان الكل في الشر سواء. لكن هناك قارون مرضه على النفاق ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق. لا تعلمهم نحن نعلمهم. بين النبي بعض امرهم لحذيفة ابن اليمام هم اربعة عشر شخصا بينهم الرسول لحذيفة ابن اليمان ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام اوصى حذيفة بان لا يفشي اسماءهم لعلل يعلمها ربنا سبحانه وتعالى فكانوا من ائمة النفاق وقد هموا بالفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. اجتمعوا حوله وارادوا الفتك به فسلموا الله من شرهم. فاذاني ايها الاخوة مسلان ضربا لاهل النفاق مثل ناري ومسل مائي وكذلك يضرب الله الامثال وتتكرر الامثال في كتاب الله. وسبق الحديث عليها. قال تعالى يجعلون اصابعهم في من الصواعق حذر الموت. كما قال ان اصحاب الصيم يجعلون الاصابع من خوف خوفا من الرعد من الرعد ان يفتك باذانهم. اهل النفاق كذلك مع القرآن الكريم. واني كلما دعوتهم لتغفر جعلوا اصابعهم في اذانهم واستخشوا ثيابهم. واصروا واستكبروا استكبارا. وكما قال تعالى واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون فاذا خضت معهم في حديث من احاديث الدنيا وفي الباطل استمعوا وانصتوا. ازا كلمتهم عن الحق وحدستهم بالقرآن جعلوا اصابعهم في اذانهم واستخشوا واصروا واستكبروا الاستكبار. قال تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حزر الموت. وكذلك يظنون ان سيصنع بهم هكذا. عفوا انهم سيصنع بهم هكذا. قال تعالى والله محيط بالكافرين. من العلماء من اطلق القول والله محيط بالكافرين وامرها كما جاءت ومنهم من التمس لها تفسيرا فقال والله محيط بالكافرين مفسرة بقولهم قد احاط الله بكل شيء علما. وايضا منهم من فسرها بالاهلاك اي بتوابع الاحاطة والتي منها الاهلاك. واحيط بثمنه وظنوا انهم احيط بهم اي هلكوا وكذلك قول يعقوب عليه السلام الا ان يحاط بكم. والله محيط بالكافرين مهلكهم وعالم بهم ومحيط بهم على ظاهر الاية على الوجه الذي يعلمه الله. يكاد البرق يخطف ابصارهم يكاد القرآن من حسنه وجماله وآآ هدايته ونوره الزائد ان يخطف ابصارهم لما اضاء لهم مشوا فيه اذا اتى بشيء يوافق اهواءهم اتبعوه. واذا اتى بشيء يخالف اهوائهم رفضوه. واذا اظلم عليهم قاموا قال تعالى في كتابه الكريم واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه فهذا من قول من معاني قوله تعالى كلما اضاء لهم مشوا فيه اذا وجدوا القرآن يوافق اهواءهم وهم مع المسلمين يأكلون معهم ويبايعونهم. عفوا يبيعون لهم ويشترون منهم ويتزوجون منهم. ويحظون في دفاع المؤمنين عنهم الامر فيه خير. اما اذا اظلم عليهم اظلم عليهم جاء شيء يخالف اهواءهم فكما قال تعالوا من الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا اخرة ذلك هو الخسران المبين. واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. ان الله على كل شيء قدير. نسأل الله ان يخلص اعمالنا لوجهه. وان يجعلنا واياكم دائما وابدا مستنيرين بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يعيذنا واياكم من النفاق ومن كل طرائقه. ومن كل سبله اللهم امين اللهم امين. وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته