في اسفل النار ما دام من الاشقى ثم لا يموت فيها ولا يحرق ثم الله سبحانه وتعالى بشر الصنف الاول من هم الذين تذكروا آآ لا سيتذكر سيتذكر من يخشى ليتذكر من يخشى هل مجرد التذكر هو كان سبب نجاتهم حتى لا يتوهم متوهم هذا ذكر لهم ثلاث صفات قال الصفة الاولى قال تزكى اذا تذكر فتذكر اي بحث عما يزكي نفسه مال باي شيء بشرهم؟ قال قد افلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى هذه بشارة الى القسم الاول بان لهم الفلاح والسبب فلاحهم ما هو هل مجرد التذكر هل مجرد لا يموت موتا تخرج روحه من بدنه فيرتاح ولا يحيى حياة طيبة اذا تم او ثم جاء للتراخي وهذا دليل على ان الذي يصلى النار الكبرى يكون عياذا بالله بدركات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قد وقفنا على الاية التاسعة من سورة الاعلى حيث يقول جل وعلا فذكر ان نفعت الذكرى هذه الاية تتحدث عن القضية الثانية من قضايا هذه السورة وهي قضية بيان الدعوة الدعوة دعوة الناس للقرآن ودعوة الناس الى الاسلام يقول فذكر ان نفعت الذكرى بعد ان بين الادلة على ربوبية الله تبارك وتعالى وعلى الوهيته وانه جل وعلا انزل القرآن وان على النبي صلى الله عليه وسلم ان يسمع لما يلقى اليه وان الله سيجمع له القرآن ويحفظ له القرآن ولا ينسى منه الا ما انساه الله فحينئذ قال فذكر ان نفعت الذكرى. اي بعد ذلك بين القرآن ان نفعت الذكرى اي في المكان الذي تنفع الذكرى ان بمعنى حيث فذكر حيث نفعت الذكرى هكذا قال بعض العلماء ان بمعنى حيث فقال بعض العلماء ان شرطية بمعنى فذكر ان نفعت الذكرى ومعنى هذا انها ان لم تكن نافعة فلست مكلفا بان تذكر الناس بها اذا نحن مأمورون بالتذكير وبالوعظ وبالتدريس بالقرآن الكريم وجاء هذا مصرحا في سورة القاف بسورة قاف في الاية الخامسة والاربعين بسورة الذاريات ولاية الخامسة والخمسين وفي سورة الطور في الاية التاسعة والعشاء فمعنى ان نفعت الذكرى قال بعض العلماء ان شرطية اذا كان شرطية معناه انها ان لم تكن نافعة فلست مكلفا بالبيان وهذا نستفيد من ان المكان او الزمان او الاسباب التي تمنع تذكير الناس بما انت تقوله فلا تقله وهذا هو معنى قول العرب لكل مقام مقال فلا يصلح ان يكون الناس منشغلون مثلا بكرة القدم وانت تأتي تقرأ عليهم القرآن تذكره لن يلتفتوا اليك وربما اثمته ولو كان كفارا ومشركين كانوا في خمارتهم فانت تقرأ عليهم القرآن لاستهزؤوا بك فاذا معنى فذكر ان نفعت الذكرى ان شرطي على بابها ومعنى هذا ان هذه الشرطية للوجوب انه يجب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى العالم ان يبين ما دام يعلم ان البيان نافعا ولا يجب عليه اذا علم ان البيان غير نافع اما قضية انه يجوز؟ نعم يجوز يستحب؟ نعم يستحب لكن لا يجب متى يجب البيان اذا علم المنفعة؟ لا يجوز لعالم ان يكتم العلم ما دام يعلم ان ثم من ينتفع اذا ان هذه ما الذي استفدناها منها؟ نفي الوجوب عند عدم المنفعة واثبات الوجوب عند المنفعة. هذه فائدة ان الشرقية القول الثاني ان انها هنا بمعنى ما بمعنى ما ان بمعنى ما فذكر ما نفعت الذكرى هنا اذا كانت ما نفعت الذكرى ايضا تكون هو بمعنى حيث حيث نفعت الذكر والقول الثالث ان ان بمعنى اذ فذكر اذ نفعت الذكر وليست شرطي وعلى كل حال الاقوال كثيرة حتى قال بعضهم ان بمعنى قد فذكر قد نفعت الذكر وكما ذكرنا ان الاصوب ان نقول ان ان شرطية وفائدتها نفي الوجوب حيث لم تنفع الذكرى ثم قال جل وعلا من هذه الاية نستفيد ان تذكير الناس واجب على النبي صلى الله عليه وسلم الا اذا علم انها لا تنفع فتنفي الوجوه قال والذكرى هذه الكلمة داخل معناها في معناها التذكير والوعظ والارشاد والتعليم الذكرى معناه التذكير والوعظ والارشاد والتعليم قال سيذكر من يخشى سيتذكر من يخشى اي انت اذا ذكرت من ينتفع سيتذكر ومفهوم المخالفة انك اذا ذكرت من لم ينتفع لن يتذكر اسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. سيذكر من يخشى الان الناس صلوا بعض الناس سمعوا الايات ودخلت ها هنا وخرجت ها وبعض الناس لا الايات استقرت معانيها في قلوبهم قال سيذكر من يخشى هذه الاية العاشرة والحادية عشر بيان لتقسيم الناس مع التذكير قسم منهم سيذكر من يخشى وقسم منهم يتجنبها العشق اذا الناس في التذكير والوعظ والارشاد والتعليم اربعة انواع ها الاربعة الانواع هم قسمة قسم ينتفع وقسم لا ينتفع قال سيذكر من يخشى وهنا بمعنى السين الاستقبال ومعناه يفيد ان هؤلاء سيستفيدون من تذكيرك فيتذكرون كما قال الله عز وجل الذين اذا مسهم طائف من الشيطان تذكر يذكر من يخشى من هنا انما جاء به من؟ للدلالة على ان هذا هو العاقل. وما قال ويتجنبها من يشقى. قال ويتجنبها الاشقاء. ما عنده عقر لو كان عنده عقل سليم كان الواجب عليه ان يستفيد فهنا اثبت من للدلالة على تعقله وهناك لم يثبتها لدلالة على عدم تعقلي. سيذكر من يخشى بعدين ما قال ويتجنبها من يشقى وانما قال يتجنبها الاشقى بدون من قال سيذكر من يخشى. طبعا من يخشى هنا مفعول يخشى ما هو يخشى في فعل مضارع يخشى من ربه يخشى من الاخرة المفعول محذوف لماذا محذوف؟ لان سبب الخشية متعدد فهو يخشى ربه وهو يخشى الوعيد ويخشى فوات النعيم ولذلك قال سيذكر من يخشى. الذي يخشى الله ويخشى الدار الاخرة سيتذكر قال سيتذكر من يخشى وحرف السين رحمك الله وحرف السين اشارة الى ان هذه الخشية ان هذه الخشية في الاية ملازمة للرجل كلما ذكر تذكر كلما ذكر تذكر ومعنى هذا الكلام سيذكر يعني ما هو لازم على طول يتذكر ولا لازم انك كل ما تقول له شي يقول حاضر ممكن يتفكر تدبر بعد ذلك يتعظ بعد برهة يعتبر بعد وقت يخشى الله تبارك وتعالى المقصود ان علمه وخشيته موقوف على التفكر والتدبر لما يسمع ثم يبني خوفه وخشيته على العلم ولهذا قال سيتذكر من يخشى. اذا خشيته مبنية على التعقل بعد التذكر التعقل بعد التذكير وهذا فيه دلالة على ان خشيته كانت مبنية على العلم وهذا كقوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. فالعلماء خافوا من الله لا من غيره. لماذا انهم ذكروا فتذكروا ذكروا فتذكروا قال جل وعلا ويتجنبها الاشقى هذا الصنف الثاني من المستمعين للوعظ والارشاد والبيان والتعليم يعني ان الذكرى لا تنفعه ويتجنبها الاشقاء وهذا فيه اشارة ان كونهم لا ينتفعون بالتذكير ليس راجعا الى القرآن وليس راجعا الى نقصان بيان النبي صلى الله عليه وسلم وليس راجعا الى قصور العلماء انما ذلك راجع الى نفسه لانه الاشقر لاحظ ويتجنبها الاشقى وذكره بالوصف للدلالة على ان شقاوته غالبة عليه عن البصيرة فلا يرى قال اشقى قال بعض المفسرين الاشقاء اي الذي هو بالغ في الشقاوة في علم الله تبارك وتعالى وعلامة الشقي في تقدير الله وعلمه انه لا يقبل القرآن وقال بعض المفسرين المراد بالاشقى الكافر المعاند والشقي في فرق بين اشقى وشقي قال الاش؟ قال كافر ايش؟ المعاني. والشقي؟ قال الفاسق المسلم وقال بعض العلماء وهذا القول الثالث اذا الاشقى في ثلاثة تقوى الاشقاء في علم الله والثاني يشقى للكافر المعاني والشقي هو الفاسق والثالث اشقى اسم تفضيل لكن معناه على الوصف اي بمعنى الشقي فهذه ثلاثة اقوال ومن هذا نستفيد ان الذي سبق في علم الله انه لا ينتفع. ان ذكرته انت لن ينتفع لانه شقي والكافر المعاند لن ينتفع لانه معاند مثل اللي يقول لو تجيب الف دليل ما اقتنع طيب شلون شتسوي في هذا اذا معنى سيتجنبها سيتذكر من يخشى ويتجنبها الاشقاء وليش ما قال وسيتجنبوا ليش لان اصلا هو ما يفكر على طول من تبي تقول له شي؟ يقول لك بس ما ابي ما بيسمع على طول ما في وقت للتفكير اصلا على طول يرد الحق لا يتأمل يتفكر ولا يتدبر لذلك ما قال والسيد جنبه قال ويجنب خلاص ويتجنبوا على طول ويتجنبها الاشقاء من هو الاشقاء؟ هذا السؤال المهم جاء في الاية التي بعدها تفسيره الذي يصلى النار الكبرى. ويتجنبها الاشقاء هذه تعريفات للقرآن لو قال لنا قائل من هو الاشقى في تعريف القرآن؟ نقول الذي يصنع النار الكبرى لان الاسم الموصول وما بعده من الصلة هو في محل صفة للاسم المعرف قبله فلو قال لنا قائل مثلا من هم اولئك هم الوارثون من هم الوارثون؟ الذين يرثون الفردوس وهم فيها خالدون لاحظ اسم الموصول وما بعده من الصلة هو تعريف للاسم الذي قبله للعلم تعريف بالوصف تعرف بايش بالوصف هنا قال الذي يصلى النار الكبرى يعني الاشقى هو ذاك يصلى اي بمعنى يدخل من الصلي تصلي النار دخوله عياذا بالله ودخولها ووصفت هذه النار بالكبرى لانها كبيرة النار الكبرى كبرى مؤنث ايش؟ كبير تقول رجل كبير وامرأة كبرى تقول هذه هذا دار كبير وهذا قصر كبير وهذه غرفة كبيرة او كبرى. على صيغة افعال التفضيل قال الذي يصلى النار الكبرى لما قال الكبرى معناه لا نار اكبر من نار الله لو ان الدنيا كلها اشتعلت نيرانا لكانت دون نار الاخرة بالحجم فضلا عن العذاب والحرقان والتأليم الذي يصلى النار الكبرى هكذا جاء الوصف قال الله عز وجل تأمل معي ان الكبرى يقابله ايش الصغرى جاء عن الحسن البصري رواية رحمه الله انه قال نار الدنيا هي الصغرى والكبرى هي نار جهنم هذا قول وقال الفراء النار الصغرى هي نار الفساق من المؤمنين. نار الشقي والنار الكبرى هي نار الكافرين معنى هذا الكلام ان الله من رحمته انه لم يجعل من اقر بوحدانيته وان خالف امره لم يجعله في النار مع مع الكفار والمشركين من حكمة الله عز وجل لذلك حثني بالكويت السعودية في العالم كله السجن المؤبد منفصل عن السجن المؤقت سجن المؤبد منفصل عن السجن المؤقت حكمة فرب العالمين جل وعلا قال الذي يصلى النار الكبرى على قول الفراء النار الصغرى نار المؤمنين والنار الكبرى نار المؤمنين العصاة والنار الكبرى هي نار الكافرين والنار الكبرى هي الدائمة واما النار الصغرى فهذه سيأتي عليها يوم والمؤمنون يخرجون منها على ما كان منهم من عمل قال الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى ثم تفيد التراخي اي بعد هذا كله لا يموت فيها لا يحصل فيها موتا الانسان موته ليس بيده لذلك تجدون بعض الناس يريد الانتحار يلقي بنفسه من شاهق ويتكسر ولا يموت لان الحياة بيد الله عز وجل هو اثم على فعل هذا لكن الحياء والموت بيد الله عز وجل قال لا يموت فيها لا يحصل الموت فيها اذ قد يقول واحد يمكن يلقي بنفسه من اعلى درجات النار الى اسفلها ليموت لن يحصل الموت ولا يحيى اي لا يحصل حياة يهنأ بها لا يحيى حياة يهنأ بها في قوله جل وعلا ثم لا يموت فيها ولا يحيا الاية الثالثة الثالثة عشر فيه تخويف اخروي للصنف الثاني وهم الذين يتجنبون الذكرى قال لا يموت فيها ولا يحيى يقول العلماء انتفاء النقيضين لا يمكن يعني الشيء اما ميت واما اما انتفاء النقيضين غير ممكن الشي ما فوق واما اسفل ما يصير لا لا فوق ولا تحت الشيء ما موجود او معدوم ما يصير موجود معدوم فهنا يقول بعض المفسرين ان الاية فيها انتفاء النقيضين لا يموت ولا يحيى وانتفاء النقيضين خلاف العقل غير ممكن والدين جاء بما لا يخالف العقل لكن هؤلاء الذين قالوا هذا الكلام غاب عن دينهم ان النفي الاول لا يموت فيها مطلقا والثاني ولا يحيى نفي مقيد بمعنى لا يحيى حياة طيبة كما جاء في اية سورة فاطر شوفوا الاية ستة وثلاثين من سورة فاطر يقول الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها اذا فهمنا ايش المقصود بنفي الحياء لا يموت هنا قال لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذاب. اذا ما معنى لا يحيى؟ لا يحيى حياة هناءة لا يحيى حياته ان يأتي اذا ما في تناقض لماذا؟ لان الجهة منفكة نفي للموت المطلق وليس نفيا للحياة المطلقة. نفي لنوع من الحياة ما هو الحياة الطيبة لا يموت فيها ولا يحيى وفي سورة ابراهيم تأملوا معي في سورة ابراهيم الاية السابعة عشر ماذا قال الله عز وجل فيها ايضا يبين حالة اه الكفار عياذا بالله. قال من وراء جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يصيغه ويأتيه الموت من كل مكان من شدة ايش العذاب وما هو بميت نفي للموت ومن ورائه عذاب غليظ. اذا فهمنا ما المراد بلا يموت تزكية عقدية بالتوحيد فاجتنب الشرك باقسامه تزكية عملية باتباع السنة فاجتنب البدع كلها وتزكية بدنية بوضوءه تزكية لسانية في ذكره بعينه في سمعه في بصره في يده واضح قد افلح من تزكى بجميع انواع التزكية توحيد الاتباع والعمل وفي البدن الطهور شطر الايمان وهي تزكي وذكر اسم ربه وصل اذا الصفة الاولى انهم تزكوا. الصفة الثانية ذكروا الصفة الثالثة صلوا اذا جاء الذكر مع الصلاة فالمقصود بالذكر العموم وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والمقصود بالصلاة الخصوص اما اذا لم يأتي الا الذكر فقط فهنا يدخل في الذكر الصلاة ايضا يدخل في الذكر الصلاة ايضا قال الله جل وعلا وذكر اسم ربه فصلى قال بعض المفسرين قد افلح من تزكى انها نزلت في صدقة الفطر قد افلح من اخرج زكاة فطره وذكر اسم ربه فصلى عيده وهذا تفسير صحيح لكن هذا يسمى بتفسير اللفظ العام باحد افراده بقرينة سبب نزوله وليس هو خاص تفسير اللفظ العام باحد افراده بقرينة سبب نزوله وذكر اسم ربه يعني بلسانه ها ذكر اسم ربه بلسانه ما معنى ذكر اسم ربي يعني قال اسم الله اسم الله؟ لا زكر اسم ربي اي ذكر اسماء الله يا الله يا حي يا قيوم سبحان الله الحمد لله الله اكبر ها ونحو ذلك وذكر اسم ربه بالتسبيح والتوحيد والتهليل والتكبير والحوقلة ومعلوم ان الذكر يبدأ فيه من اول الصلاة. تسمع المؤذن تجيب هذا الذكر تتوضأ تذكر الله ذكر تأتي الى المسجد تذكر الله تدخل المسجد تذكر الله تستفتح الصلاة تذكر من؟ الله جل في علاه قال وذكر اسم ربه قال بعض العلماء المقصود ذكر اسم ربي انه كبر تكبيرات العيد هذا تفسير صحيح تفسير العموم ببعض افراده وذكر اسم ربه ذكر تكبيرات العيد الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد وذكر اسم ربه فصلى فصلى مطلقة اي يذكر من صفة الذين يتذكرون انهم يتزكون ويذكرون الله ويصلون لله فصلى اي صلى لله تبارك وتعالى الصلوات الخمس ويدخل في ذلك فصلى صلاة العيدين بل وجميع النوافل وان كان وان كان بعظ المفسرين يرى انها نزلت في صلاة الفطر. صلاة عيد الفطر لكن العموم معتبر لان القاعدة العبرة بعموم اللفظ ها لا بخصوص السبب العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص سبب وروده او نزوله واذا كان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لان السبب سبب سبب للنزول ولا عبرة فيه للعموم لا دخل له بالعموم ومن هنا ندرك ايها الاخوة ان من اعظم ما به يتخلص الانسان ويزكي نفسه به ما هو تأملوا معي ورود وصدور التزكية لا تكون الا بورود وصدور الورود ان تعرض نفسك للمواعظ للتذكير للتدريس للتعليم للاعتبار هذه الموارد اذا التزكية لها موارد ولها مصادر موارد ومصادر ولها صدور لا بد ان تصدر منك ذكر الله الصلاة اعظم اسباب التزكية لان ذكر الله يقوم لسانك ويلين قلبك والصلاة يحفظ الله به جوارحك. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر قال شيخنا رحمه الله وفي خصوص سبب نزول الاية وذكر اسم ربه فصلى تكبيرات العيدين وصلاة العيد قال فيه بيان شرطين للتزكية وهما نقاوة العقيدة والبعد عن الشرك والرياء وهذا ظاهر بايش ظاهر الصلاة والثاني تكبير الله عز وجل وتعظيمه ثم قال جل وعلا بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. الاية السادسة عشر والسابعة عشر فيما القضية الثالثة من قضايا هذه السورة ما هي القضية الثالثة الزجر عن الدنيا وتحذير الناس من حبها بل تؤثرون الحياة الدنيا بل هنا للترقي للترقي اي ان حال بعض الناس انهم اعرضوا عن التذكر ايثارا للحياة الدنيا ترقية منهم لدنياهم حال بعض الناس انهم اعرضوا عن التزكية وعن الذكر وعن الصلاة ايثارا منهم للحياة الدنيا بل لبيان الحق هناك اناس يتزكون يذكرون الله يصلون بل تؤثرون الحياة الدنيا هذا حال كثير من الناس قال بعض العلماء ان بل هنا للترقي من يتجنبها يتجنبها الاشقى الذي يصدى النار الكبرى. ثم لا يموت فيها ولا لماذا يتجنبها؟ ايثارا لايش؟ الحياة الدنيا وقال بعض العلماء بل هنا للاضراب ما معنى الاضراب معنى الاضراب يعني هذه التزكية التي نحن نحثكم عليها وبينا لكم باي شيء تحصلونها انتم تعرظون عنها تعلمون ان التزكية سبب الفلاح وذكر الله سبب النجاح والصلاة في الدار في الدنيا سبب للفوز في الاخرة ومع ذلك تؤثرون الحياة الدنيا هذا معنى الادراك فيكون بل هنا اضراب عن ايش عن التزكية والذكر والصلاة لماذا يضرب الناس عن التزكية وعن الذكر وعن الصلاة؟ مع علمهم بفضلها وما يترتب عليها تؤثرون الحياة ملهياتها مغرياتها ها ملهيات الدنيا ملهيات مغرية ما في شي ثاني هذه حقيقته يقول ابن ادم مالي مالي والله ما يدخل معك ولا دينار القبر ولا درهم ولا فلس وهل لك من مالك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فمضيت خليته قدامك يستقبلك وما سوى ذلك فلورثاتك يموت وعنده ملايين الملايين ولو جاء واحد يطلب منه الصدقة للفقراء والمساكين ما يطلع الا ما التي ولتي طيب واذا مات هو يموت حساب عليه ولكن يعني ترفه لعياله قال الله جل وعلا بل تؤثرون الحياة الدنيا يعني ان من يريد التزكية لا بد ان يجتهد يجتهد في هذه الدنيا لا يؤثر الحياة الدنيا لان الاخرة عظيمة عند الله عز وجل هنا يسأل سؤال انفسنا كم عملنا لاخرتنا كل واحد منا يحط له جدول نفسه كم ساعة نعمل في اليوم والليلة للاخرة وكم ساعة نعمل للدنيا اعبد الناس تجده يعمل ثمان ساعات دوام في الدنيا صح طيب ست ساعات اقل شي للنوم. تشم صاروا؟ اربعة عشر ساعة رايح ساعة جاي ستة عشر وساعة للعيال اه سبعة عشر. كم بقي؟ سبع ساعات؟ اذا اعطى للاخرة اقل شيء هذا اعبد الناس فما بالكم بالهى الناس الله المستعان بل تؤثرون الحياة الدنيا قال الله عز وجل والاخرة خير وابقى. ما قال بس ابقى. قال خير وابقى يقول ابن القيم كلمة جميلة سبحان الله العظيم في حاد الارواح الى بلاد الافراح يقول لو كانت الدنيا ذهبا كلها ذهب تاكل ذهب ها اوانيك ذهب بيوتك ذهب شوارعك ذهب لو كانت الدنيا من ذهب والاخرة من قصب خشب لكن قيل لك ان الدنيا بذهبها فان والاخرة بقصبها باق لاختار العاقل القصب الباقي على الذهب الفاري كيف والعكس هو الصحيح ولا لا الدنيا ما حتى ما هي قصب جناح بعوضة عند الله وساضرب لكم مثلا من اصدق من الله؟ قيل من طيب لماذا اذا لا نصدق بقوله ونصدق قول الناس؟ كيف؟ انا اضرب لكم مثال مثلا في الكويت ولا في مصر الدولة تعلن ان هناك شقق او بيوت للمواطنين ناس يقدمون ولا ما يقدمون قدموه هذه البيوت والشقق دائمة للناس ولا يعطونك اياها خمس سنوات دائما دائما خلاص تصير لك ملك طيب لو اعلنت الدولة وقالوا لكم تعالوا يا جماعة نبي نسكنكم بفندق خمس نجوم لمدة سنة وخلاص بعدين كيفكم صرفوا فيكم تبون فندق خمس نجوم ولا الشقة هذي؟ سبحان الله ليش تصبرون على وعود الناس وتتركون ها وفي وعد الله لا لا اله الا الله شفتوا كيف ان الحياة الدنيا الهتم ولا لا والله انا اقسم لن تجد عاقلا سيقول انا اريد الفندق لمدة سنة وخلاص ما ورد البيت لن تجد عاقلا يقول هذا الكلام بل من يقول هذا الكلام على اطول الناس يقولون انه مجنون طيب اي مجنون اعظم ممن يؤثر الحياة الدنيا على الاخرة هذا اعظم الجنون اسأل الله ان يعافينا واياكم الاخرة مو بس ابقى لا خير ها وابقى. شوف في فايدتين ترى خير وابقى كما قال ابن القيم والامر عكس ذلك قال خير وابقى يقول شيخنا رحمه الله والاخرة خير وابقى. يقول هنا حذف المضاف وتقديره وثواب الاخرة خير وابقى يعني الجنة والذي يظهر لي والله اعلم انه لا داعي للتقدير لماذا؟ لان الاخرة تطلق الاخرة تطلق ثم ننظر الى ما بعدها. فان وصف بالخيرية فالمقصود بها الجنة. وان وصف بغير ذلك فالمقصود بها النار فما في داعي ان نقدر الثواب والاخرة خير وابقى ما وجه كون الاخرة خير يا اخي الواحد يستحي ان يقارن نفسه كيف نقارن بين الجنة والدنيا لكن تأملوا معي ان الجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيها سعادة لا تعاسة فيها ولا كدر لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون. الخدم لؤلؤ مكنون يا اخي انت شنو تكون نسأل الله لنا ولكم الفردوس بمنه وكرمه وجوده وفضله الدنيا تجد من حاز الدنيا باجمعها تعيسة كيف؟ عندهم ملايين ولا يأتينهم عندهم ملايين ما يقدر ياكل عنده سكر عنده ضغط عنده ملايين ما يقدر يركب عنده ديكس ديسك مدري ديكس مدري شنو صح ولا لا طيب اذا ما فائدة الملايين هذي الله والاخرة خير وابقى الله اكبر في الجنة سعادة بدنية وروحية ابدية لا مثيل لها لا مزيدا قال موسى الكليم عليه وعلى نبينا السلام اي ربي ما ادنى اهل الجنة منزلة قال الله تعالى يا موسى ادنى اهل الجنة منزلة رجل له عشرة امثال الدنيا عشرة امثال الدنيا لا اله الا مصيف وخريف ومراكب قال موسى يا ربي فما اعلى اهل الجنة منزلة قال يا موسى اولئك اردت غرس كرامتهم بيده فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون الوجه الثاني ان الجنة خير من جهة الكمال هذي فهمناها وخير من جهة البقاء والديمومة الله اكبر لا تفنى شبابك هذي وحدة نعمة ما بعدها نعمة يشبون ولا يشيبون عجلة الزمان لا تدور عليه الله اكبر قال الله جل وعلا والاخرة خير وابقى يشكون في هذا الكلام؟ ان هذا لفي الصحف الاولى سبحان الله هذي الاية واللي بعدها الثامنة عشر والتاسعة عشر فيهما ادلة نقلية على صحة هذا القرآن محمد صلى الله عليه وسلم ما قرأ التوراة ولا قرار لا يمكن ولا درس عند رائد ولا اجتمع برائد فمن اين علم هذه الاشياء الجنة والنار والبقاء والديمومة وهذا الكلام الذي في الصحف الاولى هذا دليل انه ان هذا القرآن من عند الله عز وجل ان هذا الاشارة قال بعض المفسرين الاشارة الى مضمون هذه السورة كلها اي كل ما ذكرناه في هذه السورة موجودة في الصحف الاولى بمعناها اذا هذا اسم اشارة الى المضمون هذا هكذا قال ابو العالية وقال ابن الجليل امام المفسرين رحمه الله طبعا ابو العالية الرياحي التابعي من جرير الطبري متأخر قال ابن جرير ان هذا اي كون الفلاح لمن تزكى لفي الصحف الاولى ارجع الاشارة الى الفلاح وقال الظحاك ان هذا اي القرآن لفي الصحف الاولى القرآن في الصحف الاولى كقوله جل وعلا وانه لفي زبر الاولين. يعني القرآن ذكر القرآن ما ما يشتمل عليه القرآن من حيث الجملة موجود في كتب الاول اذا الضحاك يقول ان هذا يعني الذي في القرآن لفي الصحف الاولى هنا لما قال في الصحف الاولى هنا عام ولا خاص الصحف الاولى عام ولا خاص الالف واللام الاستغراق فاشتمل هذا الكلام ان ذكر القرآن وذكر الفلاح ومضمون هذه السورة موجودة في الصحف الاولى كلها صغيرها وكبيرها توراة والزبور ولذلك قال ان هذا لفي الصحف الاولى يعني من حيث العموم ولم يثبت بسند صحيح عدد الصحف الاولى والذي عندنا في القرآن الذكر صحيفتي ابراهيم عليه السلام وتوراة موسى وزبور داوود وانجيل عيسى هذا الذي عندنا وقال بعض العلماء ان صحف موسى غير التوراة فيكون المجموع خمس ان هذا لفي الصحف هذه الخمس نعم نعلمها وقد تكون هناك صحف لا نعلم ان هذا لفي الصحف الاولى ثم قال صحف ابراهيم وموسى هذا يسمى بدأ ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى وهذا البديل بدل للتخصيص او للبيان بسورة النجم بالاية ستة وثلاثين من سورة النجم وابراهيم الذي وفى لا بعده وثلاثين قال ام لم ينبأ