اذا كانت حتى مطلع مصدر مصدر طلعت الشمس طلع القمر او هذا اسم قال اطلع حتى مطلع اه وقت طلوع فجر البياض في جهة الافق رياض الافق وجبريل لم ينزل بالمكتوب ولم يأخذه كيف ما يريد من بيت العزة وينزل به الى الله وانما يسمع ما يريده الله من الله ثم ينزل. قال الله تعالى تنزيل من حكيم حميم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فبفظل الله وتوفيقه وصلنا في تفسير جزئي عما الى قوله تعالى في سورة القدر انا انزلناه في ليلة القدر هذه السورة باتفاق المفسرين له اسم واحد وهو سورة القدر سورة القدر قد اختلف المفسرون هل هي مدنية او مكية على قولين مشهورين من اقوال العلماء رحمهم الله تعالى ورجح ابن حيان والاصفهاني ان هذه السورة مكية ان هذه السورة مكية وقد مر معنا مرارا وتكرارا قلنا لا يمنع من كون السورة مكية ومدنية ان تكون هذه السورة قد نزلت مرتين وذلك لتعدد اسبابها ما مناسبة هذه السورة بالسورة التي قبلها وقد ذكرنا ان سور القرآن مثل السلسلة متداخلة بعضها في بعض وجه المناسبة ذكر شيخنا رحمه الله واسكنه الجنة وجهين من اوجه المناسبة لهذه السورة بالتي قبلها الوجه الاول ان الله تبارك وتعالى رغب في القراءة في سورة العلق فقال اقرأ بسم ربك الذي خلق وهنا ذكر المقروء ما هو الذي ينبغي ان يقرأ قال اقرأ انا انزلناه في ليلة القدر اي المنزل في ليلة القدر هو الذي تقرأه وهذا وجه لطيف وبيان لفيف لبلاغة ترتيب سور القرآن الكريم اذا هناك ذكر الامر بقراءة القرآن والعلة وهنا ذكر عظمة هذا القرآن لماذا نقرأ القرآن لانه عظيم اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ وربك الاكرم. اي ما انزل اليك لماذا نقتصر على قراءة ما انزل علينا لانه عظيم انزل في ليلة القدر الوجه الثاني ان الله تبارك وتعالى زجر وخوفه الذين منعوا من القراءة ومن الصلاة ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى وناسب في هذه السورة ان يذكر الله تبارك وتعالى ما ينبغي ان يشتغل به الانسان والا يلتفت الى زج زجري ومنع المانعين من القرآن الكريم اذا جاء المانعون وزجر الزاجرون من قراءة القرآن فعلى المسلمين ان يلجأوا اليه اكثر فاكثر فان في لجهم اليه رفعا لمقامهم لانه كلام الله الذي انزل في ليلة القدر ما هي قضية هذه السورة سورة القدر قضيتها بيان عظمة القرآن الكريم وعظمة الشيء يكون من عدة جهات اولا من جهة نفسه ثانيا من جهة المضاف اليه ثالثا من جهة زمانه رابعا من جهة مكانه خامسا من جهة اثاره وثمراته هذه خمس جهات تتبين بها عظمة الشيء فاذا اردنا ان نعرف قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ننظر الى ذاته عليه الصلاة والسلام نجد انه عليه الصلاة والسلام من احب مخلوقات الله الى الله ذاته اذا هذا دليل على جلالة قدره صلوات ربي وسلامه عليه واذا نظرنا الى انه مضاف الى الله رسول الله فهو مرسل من الله هذا دليل اخر على جلالة مكانة النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم واذا نظرنا الى انه بعث في مكة اقدس البقاع واحبها الى الله وصار له طار له القيام والدولة في المدينة الحرم الثاني من حرمات الله في الارض فهذا دليل على جلالة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من جهة الزمان من جهة المكان ومن جهة الزمان بعث على فترة من الرسل فاحتاج الناس فيه الى ان يخرجهم بامر الله عز وجل من ظلمات الغي والجهالة الى نور الهدى والفرقان ومن جهة الثمرات نرى كيف اثر على العرب الذين كانوا اعرابا مشتتين فجعلهم عظماء متألفين فتح الله به قلوبا غلفة واعينا عمية واذانا صمة فهذه اثاره عليه الصلاة والسلام هكذا اذا نظرنا الى عظمة القرآن فهذه السورة قضيتها بيان عظمة القرآن بذكر عظمة زمان نزوله القرآن عظيم من جهة نفسه اذا تأملنا في تشريعاته باخباره نجد انه كله صدق وعدل فهو عظيم في نفسه فلا كلام يدانيه او يجاريه ثم اذا نظرنا الى انه كلام الله صفة من صفات الله تعالى فهذه ميزة اخرى دالة على عظمة هذا القرآن المبارك واذا نظرنا الى جهة الزمان فنجد ان القرآن انزله الله في ليلة القدر وهذه الليلة هي اشرف الازمنة فدل على انه عظيم المنزل فيه واذا نظرنا الى جهة المكان نجد ان الله عز وجل انزله من السماء الى الارض هداية للبشر مكانا ثم يرفعه الله من الارض الى السماء اذا اذن بانهاء الخلائق يوم القيامة واذا نظرنا الى ثمرات القرآن على المؤمنين وهداياته للعالمين نجد انه اعظم كلام على وجه الارض اذا قضية هذه السورة بيان عظمة القرآن بذكر عظمة زمانه لان تعظيم الظرف مستلزم لتعظيم المظروف تعظيم الظرف مستلزم لتعظيم المظروف يعني مثلا نضرب لكم مثال ارأيتم انية الذهب والفضة اليس الناس يضعون في انية الذهب احلى الاشياء واجملها حتى عند الذين يتخذون اواني الذهب والفضة طبعا هي في الشريعة لا تجوز لكن عند اهل الدنيا يرون هذه الظروف ظروف عظيمة لذلك هم يعظمون ما يضعون في هذه الظروف العظيمة لو ظربنا مثالا اخر نرى دائما ان الانسان العظيم الذي عنده من الدنيا ما عنده من عظمة الدنيا عنده قصور لكنه لا يسكن خدمه في القصور انما يسكنهم في دور يناسب احواله ولو سألناهم لماذا لقالوا ان الظرف لا يناسبهم فهم اعني اهل الدنيا يعلمون ان عظمة الظرف مناسب لعظمة المظروف ولا عكس بهذه السورة المباركة جاء من اسماء الله تبارك وتعالى اسم واحد وهو اسم الرب. قال الله تبارك وتعالى في اخرها باذن ربهم باذن ربهم وذكر الله تبارك وتعالى صفة فعلية واحدة من صفاته وهي الانزاف انزل هذه صفة فعلية من صفات الله تبارك وتعالى قال شيخنا رحمه الله تعالى قوله تعالى انا انزلناه يقول هو ظمير باتفاق المفسرين والمراد منه وانه راجع الى القرآن انا انزلناه الظمير باتفاق المفسرين المراد به القرآن الكريم الذي ذكر في السورة المتقدمة اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم اي هذا الذي تقرأه انزلناه في ليلة القدر فدلتها فدلت هذه الايات بارجاع الظمير الى اقرأ ان ابتدائي يقرأ كان في ليلة القدر كيف علمنا هذا؟ بارجاع الظمير اليه اقرأ متى كان هذا النزول اقرأ انا انزلناه في ليلة القدر وعلى هذا يكون الظمير مناسبا لانه لو اظهر لقال انا انزلنا القرآن في ليلة القدر ما افاد هذا المعنى فلما حذف الاسم الظاهر واتى بالظمير افادنا معنى جديدا وهو ان القراءة تمت وابتداء القراءة كانت في ليلة القدر وهذا يعني قد يقول قائل طيب في قوله جل وعلا انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين في اي سورة بها يفرخ كل امر حكيم الظمير يلجأ الى ماذا؟ ايظا الى القرآن يرجع الى القرآن اذا الضمير اذا كان يرجع الى القرآن ما في اشكال وقال بعض الشيعة ان الضمير انا انزلناه قالوا يرجع الى علي رضي الله عنه وان المقصود انزلناه اي جعلناه مكانك في ليلة القدر وهي ليلة الهجرة قال شيخنا رحمه الله وهذا تحريف للقرآن لم يقل به احد من السلف ثم لم يأتي ذكر علي رضي الله عنه في القرآن لا صريحا ولا ظميرا ولا مظمرا واما القول بان هذه الظمير يرجع الى علي فهذا يرده قوله تعالى انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرغ كل امر حكيم وفي قوله جل وعلا في سورة البقرة ايضا قال ان وفي سورة الحجر انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. المقصود به القرآن وكذلك في كل القرآن انا انزلناه قرآنا عربيا انا جعلناه قرآنا عربيا فالظمير راجع للقرآن الكريم باتفاق المفسرين ما قال من بيت العزة ولا من اللوحة المحكمة قال تنزيل من رب العالمين قال تنزيل من رب العالمين. قال حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ ها ما قالوا ماذا ظمير ان هو للجمع وللمفرد للجمع للدلالة على التكفير ولذلك يقول ان المجتمعون قررنا كذا وكذا وهو كلمة انا وانا ان للتأكيد اذا دخل معه ظميرنا المتكلمين انا اذا دل على التأكيد والصيغة صيغة الجمع فصيغة الجمع جي بي هنا للدلالة على عظمة الله تعالى والا فهو فرد احد صمد سبحانه وتعالى وهو الواحد القهار قوله تبارك وتعالى انا انزلناه جاء في جميع القرآن الا بظمير الجمع للدلالة على ان القرآن منزل من العظيم تبارك وتعالى وانزلناه قال بعض المفسرين ان المقصود ابتداء انزاله كان في ليلة القدر انا انزلناه في ليلة القدر اي ابتدأنا انزالهم ابتدأنا انزلناه اي ابتدأنا انزاله انا انزلناه في ليلة مباركة اي ابتدأنا انزاله وهذا القول مشهور عن سعيد ابن جبير هذا القول مشهور عن سعيد ابن جبير وقال جمهور المفسرين انا انزلناه اي انزلنا القرآن من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا الى بيت العزة اي انا انزلناه من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا الى بيت العزة ثم كان نزوله الى الارض ثم كان نزول الارض في ثلاث وعشرين سنة ثلاثة عشر ثلاث عشرة سنة في في مكة وعشر سنوات في المدينة ذكر البقاعي في مصاعد النظر ان هذه رواية عند الطبراني وان هذه الرواية التي فيها انزلناه من اللوح المحفوظ الى بيت العزة جملة واحدة قال البقاعي في سنده عمرو بن عبدالغفار وهو راوي ضعيف وفيه ايضا عمران القطان وهو ايضا مختلف فيه وليس لهذا القول سند صحيح ليس لهذا القول سند صحيح هكذا قاله البقاعي واختاره شيخنا رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى والذي يتبين ان هذا هو قول جمهور المفسرين واقره ابن جرير الطبري والحافظ ابن كثير رحمه الله ومن المتقدمين ابن المنذر وابو وابن ابي حاتم في التفسير وهو المنقول في تفسير عبد الرزاق الصنعاني فان قال قائل فان الحديث ظعيف قلنا ظعف الحديث لا يدل على ضعف القول لانه مأثور عن ابن عباس بسند صحيح والقاعدة ان ما اثر عن الصحابة يا سنيدة صحيحة فان له حكما مرفوع لا سيما اننا لا نستطيع ان نقول هذا من الاسرائيليات. لماذا ها لماذا لا نستطيع ان نقول ان ابن عباس اخذ هذا من الاسرائيليات ها لا يعرف ابن عباس يأخذ من بني اسرائيل ها احسنت لان هذه قضية متعلقة بكتابنا انى لبني اسرائيل ان يتكلموا في كتابنا لو كان متعلق بالتوراة والانجيل وغيره قلنا هذا من الاسرائيليات وانه اخذها عنهم لكنه متعلق بكتابنا فيكون صحيحا ثابتا لكن الروايات التي فيها ان جبريل نزل بالقرآن من بيت العزة من السماء الدنيا هذه الروايات كلها ضعيفة ولا مستندة لها والذي عليه جمهور السلف ولم يعرف لهم مخالف الا بعض الخلف ان جبريل نزل بالقرآن من الله لا من بيت العزة نزل بالقرآن من الله سمعه من الله تكلم الله به كلام ونزل به جبريل سماعا والقاه على النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت جبريل غير مكتوب وسمعه الصحابة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مسموعا ثم حفظوه في صدورهم وسطروه في زبورهم وكتبهم فصار محفوظا في الصدور محفوظا في السطور وهذا يكاد عليه الاجبال واما اسانيد بعض القراء انهم يقولون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن جبريل عن بيت العزة او عن اللوح المحفوظ فهذا قول باطل ليس عليه اثارة من علم الذي عليه السلف والخلف ان القرآن مسموعا اخذه الصحابة عن رسول الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم اخذه عن جبريل وجبريل عليه السلام سمعه من الله فالله هو الذي قال وهو الذي تكلم وهو الذي اخبر بالقدر الذي اراد ان ينزل حتى قال يا جبريل لما لا تأتينا صباح مساء فاذا برب العزة يقول له لجبريل ان ان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفه اذا كيف الجمع بين نزول القرآن جملة الى بيت العزة وبين نزول جبريل القرآن شيئا فشيئا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا تناقض ابدا حتى نجمع لان القرآن كونه موجود في اللوح المحفوظ مكتوب كونه موجود في بيت العزة مكتوب اخذتم من اللوح المحفوظ قالوا ماذا؟ قال ايش ربك قال الحق اذا جبريل عليه السلام سمع القرآن من فان قال قائل فما فائدة انزاله الى السماء الدنيا الى بيت العزة لاجل ان يكون ذكرا لاهل ملائكة السماء كما قال الله تعالى في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة كرام بررة ايش المشكلة القرآن انزله الله الى بيت العزة يتعبد تتعبد الملائكة بقراءة القرآن لله عز وجل ايذانا ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ونحن اليوم وهذا من باب البيان لا من باب التمثيل نحن اليوم لا يجوز لاحدنا ان يأخذ القرآن من السطور يجب ان يسمع القرآن من الصدور من الحفاظ من القراء كيفما ينطقون فينطق ولذلك القراءة سنة متبعة سنة متبعة لو ان الانسان اخذ القرآن من المكتوب ربما اخطأ في نطقه فاذا هذا القول الذي ظعفه شيخنا هو مرفوعا ضعيف لكن موقوفا صحيح ثم قال شيخنا رحمه الله والراجح هو القول الثاني وهو ان ان انزلناه اي ابتدأنا تنزيله ابتدأنا انزاله قال وهو قول الشعب عامر بن شراحيل الشافعي كما ذكرت لكم هو قول سعيد ابن المسيب رحمه الله تعالى وعلى كل حال لا تناقض بين القولين ابتدأ الله انزاله فامر جبريل ان ينزل بخمس بالايات الخمس الاول من سورة يقرأ في ليلة القدر للنبي صلى الله عليه وسلم وامر الله جبريل ان ينزل القرآن من اللوح المحفوظ الى بيت العزة دفعة واحدة من اين لكم ان جبريل فتح وقرأ من اين لكم هذا وهو الامين الذي لا يخون قل نزله رح القدس من ربك بالحق. من ربك ما قال من بيت العزة قال نزل به الروح الامين اذا روح الامين لا يخون قال انا انزلناه في ليلة القدر القدر بمعنى التقدير القدر بسكون الدال بمعنى التقدير اي في ليلة التقدير سميت هذه الليلة بليلة القدر لان تقدير العام يكون في في هذه الليلة الى العام الذي يليه لان التقادير مكتوبا مكتوبا انواع التقدير الذي كان ازليا هذا في علم الله وليس مكتوم التقدير المكتوب الاول هو ما جاء في الحديث خلق الله اول ما خلق الله القلم قال اكتب قال وما اكتب قال اكتب ما هو كائن اليوم الى يوم القيامة كان هذا قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة هذا التقدير الاول التقدير الثاني التقدير العمري لكل انسان خاص به وهو الذي يكون عندما ينفخ فيه الروح في رحم امه فيقال اكتب يقول وما اكتب؟ قال اكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد هذا التقدير الثاني التقدير الثالث كتابي هو التقدير العام التقدير السنوي التقدير السنوي في ليلة القدر ينزله الله عز وجل من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا ثم ينزل تنزل الاوامر شيئا فشيئا الاوامر الكونية مثل ما نزل الاوامر الشرعية شيئا فشيئا في اوامر الكونية تنزل شيئا فشيئا كل امر بحسب زمانه ومكانه وسببه التقدير الرابع وهو الاخير التقدير اليومي وهو الذي قال الله فيه كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شهر اذا انزلناه في ليلة القدر اي في ليلة التقدير السنوي قال شيخنا رحمه الله و يمكن ان يكون القدر بمعنى الشرف والعزة والمقصود انا انزلناه في ليلة القدر اي في ليلة ذات شرف وقدر ومنزلة وذلك لكثرة العبادات التي تكون في هذه الليلة ولشرف العبادة فيها القول الثالث ان القدر بمعنى التضييق القدر بمعنى ايش التظييق والمقصود انا انزلناه في ليلة القدر اي في الليلة التي تتزاحم فيه الملائكة حتى تكاد الارض تضيق بمن فيها حتى تكاد الارض تضيق بمن فيها وهذا مثل قوله تعالى عن يونس قال ظن ان لن نقدر عليه. ايش معنى نقدر؟ نضيق عليه ما هو لن نقدر ما يقدر عليه لا الله هو نبي لا يمكن ان يظن هذا الظن اذا المعنى الثالث انزلناه في ليلة القدر اي في ليلة تتظايق تتزاحم الملائكة حتى تضيق الارظ بالملائكة في هذه الليلة فان قال قائل هذه الليلة خاص لهذه الامة الجواب نعم لان انزال القرآن خاص بهذه الامة فليلة القدر من خصائص هذه الامة انا انزلناه في ليلة القدر فبسبب انزال الله القرآن اكتسبت الامة هذه الليلة المباركة التي هي العبادة فيها خير من الف شهر قال شيخنا رحمه الله ذكر بعض المحدثين تخصيص ليلة القدر اي ليلة هي ما يقرب من اربعين قولا وايدة هي هي ليالي رمضان ثلاثين شلون صار اربعين هذا الدليل ان الخيارات كثيرة تقديرات العقلية كثيرة قال شيخنا رحمه الله والتحقيق ان هذه الليلة هي في رمظان وفي العشر الاواخر منها وفي الاوتار منها وانها تتنقل في اوتارها هذا الصواب لان اذا قلنا من عام الى عام ليلة القدر من عام الى عام طيب السنوات ستختلف اذا كانت ليلة القدر في هذه السنة في الثلاثاء فالسنة التي بعدها ما تكون في الثمانية لان العدد الايام ليست على نفس تقسيم عدد في السنة اذا لا تكون بنفس الليلة وهذا قول هو المختار لذلك جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انه كان يجتهد في العشر الاواخر كلها وقال التمسوها في اوتار منها وليس في تخصيص ليلة منها على وجه التحديد في كل سنة دليل صحيح وما جاء في بعظ الاحاديث من ذكر ان في ليلة الحادي والعشرين او الثالث او الليلة الثالثة والعشرين او او في الليلة الخامسة والعشرين او السابعة والعشرين او التاسعة والعشرين فهذه وقائع قد وقعت كذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يعني التخصيص ولا يعني لزوم ذلك في كل ليلة وهذا الاختيار هو اختيار الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قال شيخنا رحمه الله وذكر بعض المفسرين ان هذه الليلة لها علامات ومن هذه العلامات انها ليلة ليست ذات برودة شديدة ولا حرورة شديدة ولو كانت في الشتاء ولو كانت في الصيف ومن علاماتها ان هذه الليلة ربما يكون فيها المطر يسيرا او في بعض اوقاتها ومن علاماتها ان الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها هذه بعض العلامات التي ذكرها شيخنا ونظيف عليها علامات اخرى منها علامة سابقة وهي ان يرى بعض الصالحين انها في ليلة كذا وكذا ومنها ان يحس بعض الصالحين بطمأنينة النفس وسكون وراحة القلب فيغلب على ظن ان هذه الليلة ولها علامات بعدية منها كون الشمس تطلع ولا شعاع لها في صبيحتها ومنها كون الناس يقولون كانت ليلة القدر في ليلة كذا وكذا من اهل الصلاح فهم شهداء الله في الارض قوله تبارك وتعالى وما ادراك ما ليلة القدر هذه الاستفهام لتعظيم هذه الليلة اجمالا وللتشويق حتى يشتاق الناس لمعرفة هذه الليلة قال آآ الفر قال الفر متى ما قال الله وما ادراك فقد اعلمه ومتى ما قال ما يدريك فلم يعلمه وقلنا ان هذا مروي عن من عن ابن عباس كما في كتاب التفسير من صحيح البخاري ما قال فيه ربنا وما ادراك معناه اخبره القارعة القارعة وما ادراك ما القارعة؟ يوم يكون الناس كالفراش الحاقة ما الحاقة وما ادراك ما الحاقة كذب السمود وعادوا بالقارعة اذا ما قال فيه ربنا وما ادراك فقد اخبره وبينه له وما قال فيه وما يدريك فلم يعلمه كقوله تعالى يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون اذا لم يخبره لم يخبره قال رحمه الله تعالى وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر قال في هذه الاية بيان عظمة هذه الليلة بالتفصيل الاول في ذكر اول سبب من اسباب عظمة هذه الليلة لماذا هذه الليلة معظمة لانها ليلة القدر ولان العبادة فيها خير من الف شهر هذا اثنين ولان الملائكة تتنزل فيها اي ثلاثة ولان الروح ينزل في هذه الليلة هذه اربعة ولان السلام فيها هذي خمس اذا لماذا هذه الليلة هي معظمة وما ادراك ما ليلة القدر لخمسة امور فيها التقدير هي العبادة خير من الفشار نزول الملائكة نزول الروح وايضا فيها ايش؟ سلام هذي خمسة امور لذلك كانت هذه الليلة ليلة عظيمة وثوابها وبركاته مباركة كما قال تعالى في سورة الدخان انا انزلناه في ليلة مباركة ان كنا منذرين. سماه ايش؟ مباركة ثم بين لماذا كانت البركة فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مخطئين العبادة في هذه الليلة قال الله عز وجل عنها خير من الف شهر قال العلماء ليلة القدر خير من الف شهر هل نفس الليلة خير من الف شهر؟ هذا هو ظاهر القرآن نفس الليلة خير من الف شهر وقال بعض المفسرين ان هناك تقديرا محذوفا والمقدر ليلة القدر العبادة فيها خير من الف الذي يظهر ان هذا التقدير لا نحتاج اليه لان الليلة اذا كانت مباركة خير من الف شهر فالطاعة فيها مباركة وجاء فيها الحديث نصا ان العبادة فيها خير من الف شهر. اذا الليلة في نفسها مباركة والعبادة فيها وباراكا اضرب لكم مثال لو قال لنا قائل امكة في نفسها ها مباركة ولا ليست مباركة ربحته قال الله عز وجل ببكة مباركا خلاص هي مباركة فان قال قائل العبادة فيها معظمة ومضاعفة او لا؟ وش نقول مضاعفة بنص الحديث اذا هي مباركة في نفسها والعبادة فيها مضاعفة بنص حديث اخر اذا ليلة القدر ليلة معظمة في نفسها العبادة فيها مضاعفة كمظاعفة وخيرية الليلة على ما سواها من الليالي وهذا فيه دلالة ان الله يختار من الزمان ما شاء ومن المكان ما شاء ومن الناس منشأ ومن الاشياء ما شاء الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس سبحانه وتعالى قال بعض المفسرين ان ذكر الف الف شهر ليس مقصودا لذاته طيب لماذا قال خير من الف شهر قال بعض المفسرين ذكر الف شهر ليس مقصودا لذات والمراد بيان عظمة هذه الليلة والف شهر للدلالة على التكثير وقال بعض المفسرين بل ان هذا القيد مقصود لذاته وسبب وروده ما جاء ان عابدا من عباد بني اسرائيل عبد الله خمس مئة عام عبد الله خمس مئة عام. سبحان الله خمس مئة عام عمره جم هذا كثير لو لو تأملنا خمس مئة عام بالنسبة لنا يعني خمسة اظعاف اعمار امة محمد صلى الله عليه وسلم او ستة اظافر لان اعمار الامة بين الستين والسبعين خمس مئة بمعناه ستة اضعاف امة محمد صلى الله عليه وسلم لو اراد اعبد الناس في امة محمد صلى الله عليه وسلم ان يدرك اجر هذا العابد الذي كان في امة من قبلنا امة نوح امة ابراهيم امة موسى ايا كان كيف يستطيع فتعجب الصحابة من هذا وقالوا يا رسول الله كيف ندرك هذا فانزل الله انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل آآ انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر فاذا عبدتم الله عز وجل في ليلة القدر فرضا ان الانسان عمره عاش سبعين سنة تأملوا معي قلنا عشر سنوات صغير خمستعشر سنة بلغ خمسطعشر سنة بلغ اذا قلنا من من السنة الخامسة عشر بلغ وتوفي وعمره سبعين اذا كم سنة عبد الله؟ خمسة وخمسين سنة شيل الخمس سنوات تقول ما ادرك ليلة القدر خمسين مرة ادرك ليلة القدر اضرب خمسين في الف شهر كم صار خمسين في الف صار خمس مئة الف صار عبادته اعظم من عبادة ذاك الرجل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم خمسين ضرب الف يصير خمس مئة الف او خمسين الف خمسين الف شهر نعم خمسين الف شهر صار اكثر من ذاك الرجل باظعاف مظاعفة وهذا له اصل ما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مثلكم ومثل الامم قبلكم وفي بعض الروايات مثلكم مثل اهل الكتاب كمثل رجل استأجر اجرة من اول النهار لاحظ من اول النهار استأجر الاجراء بدينار او بقيراط حتى اذا انتصف النهار ذهب واستأجر اجراء اخرين في منتصف النهار ذهب واستأجر اجراء اخرين. فلما ذهب واستأجروا جراء اخرين من نصف النار تأمل من اول النهار الى النصف الان استأجروا اجراء اخرين فعملوا الى العصر ثم في العصر ذهب واستأجر اجراء اخرين تاجر الاولين بدينار وهؤلاء بدينار وهؤلاء روح قال قال بعض تام اي الروح سلام على هذا جاء قال سلام هذا قول وهو خبر اه اينكم السلام اه لك قال بعض امن اي ان ذلك بعضهم لبعض قال بعض ان قول بسلام من جبريل قال بعض تام دام الله الروح او هذا قال سلام هي فضل بارك اخبر قال هي قولي قوله باذن ارى ان الملائكة الطبيعة تبارك وتعالى باذن امر امر قال شيخ اي ربهم امر عامة ارض قال بعض على بابه هذا العام آآ قال سلام الى سالمة من بعضهم على بعض بركة الالوهية وخبره قال بعض اسلام هي قال بعض وخبره حتى قال اب هذه الليلة حتى مطلع اخر يقول حتى اقلعي حتى هنا حتى تأتي وتأتي سارة