فكلهم في معنى الانسانية سواء نعم الانسانية مظلة تظل تعم الجميع لكن لا تعمهم فقط هكذا بل لا هناك معنى كلي في الانسان هذا المعنى الكلي الموجود في الانسان هو متحقق في كل واحد من هؤلاء الافراد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد مع الدرس الاخير بحول الله سبحانه وتعالى من سلسلة دروس اصول التفسير هذه السلسلة المباركة التي بدأنا بالكلام فيها على موارد التفسير تكلمنا على اه ما يستدل به اجمالا من موارد للتفسير كالقرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية واسباب النزول والاسرائيليات والقراءات الشاذة الى غيرها من اصول اجمالية ينبغي للمفسر ان يعتمد عليها اذا ان اراد ان يفسر كلام الله سبحانه وتعالى ثم الرجنة في القسم الثاني من هذه المادة على اوجه التفسير او طرق التفسير كيف يمكن للمفسر في ان يستفيد من هذه الادلة الاجمالية في الكشف عن مراد الله سبحانه وتعالى من كلامه وذكرنا لكم عددا من هذه الاوجه ذكرنا لكم مثلا تفسيرا غريب وذكرنا لكم تفسيرا اه المجمل وذكرنا لكم اه تخصيص العام وذكرنا لكم امورا كثيرة الدروس الفائتة. واليوم وبحول الله سبحانه وتعالى سيدور محور كلامنا على ما يسميه علماء التفسير بالتفسير بالمثال. فاذا يدور كلامنا اليوم على التفسير بالمثال ما مرادنا بالتفسير بالمثال طبعا التفسير بالمثال هو الوجه السابع من اوجه تفسير كتاب الله سبحانه وتعالى التفسير بالمثال هو تفسير الفاظ القرآن المتواطئة او المشككة العامة باحد مصادقها على جهة التمثيل ما مرادنا بهذا الكلام؟ فاذا تفسير الالفاظ المتواطئة عندي مصطلح اسمه الالفاظ المتواطئة ما مرادنا بالالفاظ المتواطئة وما مرادنا بالألفاظ المشككة وما المراد بالمصداق او الما صدق هذا بحول الله سبحانه وتعالى سيمر معنا بعد قليل. فاذا التفسير بالمثال كما اظهرت لكم الشرائح التفسير بالمثال هو تفسير الالفاظ المتواطئة والمشككة العامة باحد مصادقها من باب التمثيل. طبعا التعريف اذا سمعتم به قرأتموه لربما يعني ما فهمت منه شيئا. لكن في الحقيقة هذه مصطلحات اذا وقفنا على مراد العلماء من هذه المصطلحات سهل الينا الامر بحول الله سبحانه وتعالى ما المراد بالمتواطئ المتواطئ يا اخوة هو لفظ له معنى كلي واحد لكن هذا اللفظ الذي له معنى كل واحد يصدق على كثيرين بالتساوي لفظ له معنى كلي كل الناس تعرفه لو قلت لكم انا الان ما معنى كلمة انسان؟ لعلمتم ذلك بسهولة لكن لفظ الانسان هذا اذا دخلته الالف واللام الاستغراقية التي درسناها في باب الاموم عم كل انسان وصدق على افراد كثر او على افراد كثيرة عمر وزيد وفاطمة وعائشة. فاذا اذا قرأت قول الله سبحانه وتعالى والعصر ان الانسان لفي خسر ان الانس او هل اتى على الانسان من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. لفظ الانسان هنا لفظ متواطئ. طب لماذا قلنا هو لفظ متواطئ؟ لانه لفظ الانسان صحيح هو يعم فاطمة وعائشة وعمرو وزيد الا ان هذا المعنى معنى الانسانية موجود في كل واحد منهم بالتساوي الانسانية في عمرو لا تفوق الانسانية في زيد. والانسانية في فاطمة لا تزود الانسانية في عائشة واضح؟ فاذا فاطمة هي مثال على الانسان وعمرو هو مثال على الانسان. نحن لا نقول انه معنى عمرو او معنى الانسان هو عمرو. مثل في نقول مثلا العين تطلق على العين الباصرة. فهنا عندي لفظ ومعنى في المتواطئ ما عندي الكلام هذا عندي لفظ عام فيه معنى كلي مفهوم. هذا المعنى متحقق في افراد كثيرة. هذا المعنى متحقق في افراد كثيرة فاذا نحن نقول زيد هو مثال من امثلة الانسان تمام. طب لماذا قلنا انه لابد ان تكون هذه اه المعنى الانسانية موجود في كل فرد من هؤلاء الافراد بالمتساوي؟ لانه لو اختلفت النسبة الانسانية بين واحد واخر فسمينا هذا اللفظ بالمشكك كما سيأتينا بحول الله سبحانه وتعالى اذا اللفظ المتواطئ هو لفظ معرف بالالف واللام الاستغراقية. فيه معنى هذا المعنى متحقق في افراده هذا المعنى معنى الانسانية هو متحقق في افراده. وهذا كثير في كلام الله سبحانه وتعالى المشكك هو هو لفظ عام طبعا سبب الاموم قد يكون دخول الالف واللام الاستغراقية سبب الاموم قد يكون الاضافة الى معرفة سبب الاموم قد يكون مثلا آآ الاسماء الموصولة اسباب الامور التي درسناها في الدرس الفائت لكن من باب التبسيط نذكر لكم الالف واللام المشكك يشبه المتواطئ لكن المشكك نسبة وجود معنى اللفظ الكلي المشترك بين الجميع في كل فرد من الافراد متفاوتة انا اعطيكم مثالا وبالمثال يتضح المقال عندي كلمة النور النور. فالله سبحانه وتعالى سمى نفسه نورا. وان نور الشمس وعندي نور المشكاة ونور المصباح هل نسبة النور الموجودة في المصباح هي هي نسبة النور الموجودة في الشمس او انه ثمة فرق كبير او فرقا كبيرا بين نور الشمس ونور المصباح. لا شك ان نور الشمس فاذا معنى النور متحقق في الشمس اكثر من تحققه في المصباح. لذلك نحن نقول هنا تفاوت في نسبة تحقق هذا المعنى الكل المشترك في كل الافراد ولذلك نسميه المشكك اللفظ المشكك اذا اللفظ الانسان الانسانية متحققة في محمد وزيد وعلي بنفس القدر. كلهم فيهم معنى الانسانية. لكن لفظ النور تحققه في الشمس اكبر من تحققه في آآ المصباح هذا السر سيكشف لك الان ان الله سبحانه وتعالى لما سمى نفسه وسمى آآ نفسه بالرحيم وسمى نبيه بالرحيم اذا عندي قدر كلي مشترك وهذه الرحمة لكن هل رحمة الله سبحانه وتعالى هي بنفس قدر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا نعم سمي سمى الله سبحانه وتعالى نفسه الرحيم. والنبي صلى الله عليه وسلم رحيم ايضا وكلاهما فيه صفة الرحمة لكن مقدار صفة الرحمة في الله سبحانه وتعالى لا حد لها ومقدار صفة الرحمة في نبينا صلى الله عليه وسلم وان كانت تفوق غيره من البشر الا انها بالنهاية دون رحمة الله سبحانه وتعالى بالقطع فاذا المعنى اذا كان متحققا بنسب متفاوتة سمينا هذا المعنى في افراد هذا اللفظ المشكك العام المستغرق سمينا هذا سمينا هذه النسبة او هذا اللفظ لفظ مشكك وبالمناسبة اغلب اسماء الله الحسنى هي من هذا القبيل. فلا يشكلن عليكم ان الله سبحانه وتعالى عليم وسمى بعض عباده عليم في كتابه لان العلم في ذات الله سبحانه وتعالى علم كامل بخلاف علم المخلوق فهو علم ناقص وعلمه اصلا مكتسب من ربه سبحانه وتعالى. اذا لفظ ايضا لفظ مشكك ايضا هذا اللفظ المشكك او اللفظ المتواطئ درجة تحته امثلة كثيرة فيأتي المفسر بعد ذلك فيفسر لك هذا اللفظ المتواطئ او اللفظ المشكك بمثال من امثلته لا على سبيل الحصر انما على سبيل تقريب معنى اللفظة لك وبالمثال يتضح المقال الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الذاريات كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وفي اموالهم حق للسائل والمحروم الان انظروا الى التطبيقات كيف سنستفيد من جانب التنظير الذي ذكرناه سابقا في التطبيق على هذه الاية حق للسائل والمحروم هذا على جهة مدحهم من هو المحروم المحروم لفظ فيه مع قدر مشترك. بين كثيرين ولذلك نجد ان بعض السلف مثلا فسر المحروم بانه المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا هل المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا؟ محروم؟ نعم. حرم الرزق ولكنهم متعففون ولا يسأل الناس وروي عن بعض السلف ايضا ان المحروم هو الذي لا سهم له في الغنيمة والفيء تعرفون الفرق بين الغنيمة والفي؟ الغنيمة هي التي تكون في المعارك. التي يحصل فيها قتال والفيء يكون في المعارك التي لا يحصل فيها قتال الله سبحانه وتعالى ذكر الغنيمة سورة الانفار وذكر الفيئ ايضا وروي عن بعض السلف انه ان المحروم هو الذي قد ذهب ثمره وزرعه. يعني رجل اصابت زرعه جن جائحة فذهب كل ما كان يملك وروي ايضا انه الذي ليس له مال ينمو. روى انه الذي ليس له مال اه ينمو يعني ما عنده مال يسترزق منه. طيب كل هؤلاء الا يندرجون تحت لفظ المحروم؟ نعم ومعنى الحرمان اليس هذا المعنى معنى الحرمان متحققا في كل واحد من هؤلاء الذين مثل لهم السلف للمحروم نعم فاذا في المتأفف عنده حرمان والذي لا سهم له من الغنيمة محروم والذي قد ذهب ثمره وزرعه محروم والذي ليس له تجارة ينمو فيها ماله محروم فاذا لفظ المحروم يعم كل هؤلاء وكلهم يشتركون في معنا كلي. هذا المعنى الكلي يعني المعنى العام خلينا نقول هو الحرمان اذا وجدت بعض السلف يفسر بهذا بعض السلف يفسر به تفسير اخر. اقسم في ثالث يفسر لك بتفسير ثالث. فهذا ليس تعارضا بين تفاسيرهم. انما كل واحد من اراد ان يذكر لك فردا من افراد عموم المحروم. اراد ان يمثل لك على ما يريد الله سبحانه وتعالى بالمحروم اذا اذا فسر لك بانه الذي لا يسأل الله الناس شيئا المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا او فسر لك الذي لا سهم له من الغنيمة هو فسر لك على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصر لذلك هذه الاقوال ليست متعارضة هذه كلها امثلة صحيحة على المحروم الان وهنا بحثنا هل المحروم هل الحرمان متحقق بنسب متشوه بين الجميع نسب مختلفة في الحقيقة اذا كانت نسب الحرمان متساوية بين هذه الاقسام كان لفظ المحروم ما به متواطئا لانه قلنا انه القدر المشترك اللي هو الحرمان لا بد ان بين جميع الافراد لم يتحقق اذا لم تتحقق هذه النسبة بشكل متساوي بين جميع الافراد سمينا لفظة مشككا والصواب هنا ان المحروم لفظ مشكك. لانه حتى المتعفف الذي لا يسأل الناس هؤلاء مستويات ونسبة الحرمان متفاوتة بينهم. ولذلك الصواب ان نقول ان هو لفظ اه مشكك وليس متواطئا وتفسير السلف له بما ذكروا وتفسير له على جهة التمثيل لا الحصر اذا هذه الفكرة من مرادنا بالتفسير بالمثال طيب من اين جاءنا العموم؟ لماذا قلنا انه المحروم هنا يعني يعم كل شيء؟ جاءنا العموم هنا من الالف واللام. فالاف واللام في المحروم هي الف واللام الاستغراقية الالف واللام الاستغراقية تستغرق كل محروم. تستغرق كل محروم ولو ان الالف واللام هنا كانت ترجع الى معهود ذكري سابق كما ذكرنا في الدرس الفائت السابق او الى معهود ذهني سابق لكان المحروم مراد شيء معين فلو قلت لك مثلا جاءني رجل وهذا الرجل متأفف لا يسأل الناس شيئا وقلت لك ساعطي هذا المحروم مالا الان الالف واللام هنا في قولي اعطي هذا المحروم مالا لابد ان ترجع الى الرجل الذي جاءني فاذا هذه الف لام عهدية للعهد الذكري انا ذكرت لك رجلا فالالف واللام هنا ترجع على هذا الرجل لكن اذا ما كان عندي عائد ترجع اليه الف لام لا عهد ذهني ولا عهد ذكري ذكري يعني مذكور في الكلام ذهني يعني انا اقدئه بعقلي عقلي فتحمل الالف واللام على معنى العموم فهي فتعم لفظة المحروم كل محروم لا خصوص ذاك الرجل ارجو ان يكون ما ذكرته لكم واضحا اذا الاقوال هنا في المحروم ليست متعارضة. انما كل طائفة منهم فسرت المحرومة بمثال يصدق عليه وصف الحرمان. لذلك نحن نسميه احيانا المصداق. وفي بعض الاحيان يسمى في المنطق الما صدق. يعني له تسميات مختلفة او بالطريقة البسيطة نسميه المثال هذا مثال اول. اعطيكم مثال ثاني قال الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واما بنعمة ربك فحدث ذكرنا لكم في الدرس الفائت ان المفرد اذا اويت عم المفرد المضاف يعم وهنا ليس المراد بنعمة ربك نعمة واحدة انما المراد بنعمة الله سبحانه وتعالى بنعم الله عليك فحدث فاذا نعمة ربك المراد بها نعم ربك تمام لانه التحديث ان تحدث التحديث قد يكون لاكثر من ياما بعض السلف فسر قول الله سبحانه وتعالى واما بنعمة ربك فحدث بان المراد به القرآن الكريم يعني حدث الناس بما انعم الله سبحانه وتعالى عليك من هذا القرآن الذي هو وحي من عند الله سبحانه وتعالى وبعض السلف راجعوا تفسير ابن كثير. روي عنه ان المراد النبوة يعني حدث بما اوحاه الله سبحانه وتعالى على جهة الانباء وروي ان المراد عمل الخير. يعني حدث بما عملت من خير على جهة حض الناس على فعل الخير هذه الاقوال لو تأملنا فيها ليست اقوالا متعارضة انما هي هي من باب تفسير المثال لتقرير معنى الاية وهذا دأب السلف في تفسير القرآن الكريم. يفسرون لك القرآن الكريم بالمثال من نعم الله عليه انه نبي وانه ينبئ الناس بما غاب عنهم. ومن نعم الله عليه هذا القرآن الذي هو اعظم نعمة انعمها على البشر ومن نعم الله عليه انه وفقه لفعل الخيرات والنبي صلى الله عليه وسلم يتأسى به واسوة حسنة لنا. لذلك من واجبه علينا ان يخبرنا بعمل الخير الذي يقوم به نتخذه اه اسوة حسنة في امر الخير. فاذا نعمة ربك تعم كل هذه المعاني اذا نعمة ربك هذا اللفظ المركب هو من باب ايضا هو مشكك بالمناسبة لان النعم تتفاوت ولا شك انه نعمة القرآن الكريم هي اعظم النعم اكثر مثلا من نعمة اه التصدق على الفقير بدينار ولذلك نعمة ربك ايضا آآ من الالفاظ المشكك المشككة بمعنى انه في معنى يعني القرآن فيه معنى النعمة وعمل الخير فيه معنى النعمة والنبوة فيها معنى النعمة لكن هذه المعاني متفاوتة في التحقق لذلك هذا اللفظ نعمة ربك او هذا التركيب اه هو لفظ مشكك كما هو معلوم في علم الاصول. الامر سهل. فاذا التفسير بالمثال وانك تأخذ معنا الكل المشترك وتجعله في احد الامثلة ثم تبين ذلك للناس على سبيل تعليم الناس معاني كتاب الله سبحانه وتعالى وهذا جيد اصلا وهذا مهم جدا وهذا بالمناسبة التفسير المثالي هو اكثر اساليب التفسير المعتمدة عند ومن الامثلة على ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون الان بعض السلف فسر الماعون بانه الزكاة وروي عن بعضهم ان الماعون هو المتاع الذي يتعاطاه الناس بينهم. يعني الامور اللي عندك في البيت اللي الناس بالعادة يعني تعيرها لغيرها وتسترجعها هكذا. مثل الاواني وما الى ذلك وبعض السلف قال الماعون هو الفأس والدلو والقدر. وفي الحقيقة كل ذلك ليس متعارضا بل هو تفسير منهم بالمثال لتقريب معنى للاذهان وليس تخصيصا للماعون بما ذكروا ان الماعون في اصل وهو كل ما ينتفع به وهل هنا ليست للعهد يعني لا ترجع الى شيء معين حتى اطلق الماعون عليها بل هنا استغراقية. هنا استغراقية فتستغرق كل ماعون الان الناس مثلا لو حصل شيء مثلا معاصر والناس اعتادوا ان يعير بعضهم بعضا ثم منعته لكنت مذموما واذا اعطيت جارك هذا الماعون كنت مندرجا في اموم من مدحه الله سبحانه وتعالى بمفهوم المخالفة لهذه الاية فاذا الماعون معنى كل مشترك هذا المعنى القدر المشترك للماعون ما فيه عون يعني ما فيه العون هو متحقق في كثير من الامور التي نتعاطاها بيننا كجيران وكأقارب وكذا هذا المعنى موجود في كثير من الامور بل هو موجود اصلا في الزكاة لانك انت اذا منعت الزكاة عن جارك منعته العون ايضا. اذا كان مستحقا لها اذا كل منهم فسر الماعون بمثال ليوضح لك المراد بالماعون لكن تمثيله لذلك بالمثال لا يعني تخصيص المعنى لا يعني ذلك تخصيص المعنى والله اعلم فإذا اه هذا هو مرادنا بالتفسير بالمثال. هذا هو المراد بالتفسير بالمثال. فاذا عندي لفظ متواطئ او مشكك هذا اللفظ فيه معنى مشترك مشترك. هذا القدر يتحقق في افراد كثيرة. فانا افسر القرآن بفرد من افراد هذا العموم يفسره بفرد من افراد هذا الاموم فهذا الفرد هذا التفسير بالتمثيل لا يعني تخصيص آآ الاية به. ولذلك يخطئ كثير من الناس اذا قرأ في كتب التفسير الموسعة يظن انه العلماء متعارضون هنا لا هذا ليس اختلاف تضاد انما هو اختلاف تكامل. كل منهم يفسر بمثال موجود في مجتمعه وبالمناسبة بالمناسبة اغلب كتب التفسير اليوم واغلب اليوم يعلنون هذا الاسلوب في تفسير القرآن الكريم من منكم كان يتابع مثلا الدكتور النابلسي في تفسيره اغلب تفسيره دائر على التفسير بالمثال لكن هو يأتيك بامثلة من واقع حياة الناس المعاش وهذا نوع من انواع التفسير فمثلا اذا اتى الى قول الله سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا هذا لفظ العام ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. يذهب ويأتي لك بقصة مثلا موجودة في المجتمع لرجل اتقى الله سبحانه وتعالى ودعا ربه بالغيب وكان مثلا في كرب عظيم فجاءه الرزق من حيث لا يحتسب. انا اذكر قصة مثلا من القصص التي يذكرونها اه تحت هذه الاية او المندرجة في اموم هذه الاية والتي تصلح ان تكون مصداقا مصادق هذه الاية ان رجلا كان لديه ام او بنت فريضة جدا بل كانت على شفير الموت وكان لا يملك المال المال لشراء الدواء لها فجأة طرق الباب عنده في البيت وما يستطيع يأتي بالدواء وليس عندهما الاصل فدخل طبيب الى البيت وقال له اين المريض؟ فقال فلان فعالجها واعطاها الادوية وما الى ذلك ثم بعد ذلك لما طلب الحساب قال له انا ما طلبتك اصلا يعني انا لم اطلبك هل انت الست فلان الفلاني؟ قالوا لا. بل هذا هو جاري الذي فوقي الله سبحانه وتعالى جعل الطبيب يخطئ في الطابق في في المبنى فدخل على الشخص الخطأ فكانت هذه القصة مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب الان الله سبحانه هذا الرجل اتقى الله سبحانه وتعالى ودعا جعل الله سبحانه وتعالى له مخرجا بان جعل الطبيب يخطئ ورزقه من حيث لا يحتسب بالدواء والشفاء ابنته او لامه لا اذكر فهذا هو المراد بالتفسير بالمثال. ان تمثل تأتي بامثلة حية على ما في كتاب الله سبحانه وتعالى والله اعلم اه القسم الثاني الذي نريد ان نتكلم عليه الان هو بعض التفسير بالمثال الذي هو تفسير الفاظ متواطئة والمشككة العامة باحد مصاديقها او باحد امثلتها على على جهة التمثيل القسم الثاني هو التفسير بالمترادف والمتقارب. التفسير بالمترادف والمتقارب وهذا في الحقيقة كثير في كتاب الله سبحانه وتعالى. وكثير ما يجري على السنة المفسرين وكثير ما يسطرونه في كتبهم ما معنى المترادف؟ بمناسبة الان اصبحت لدينا عدة مصطلحات مهمة مرت معنا اه خاصة بالفاظ القرآن الكريم. وحبذا لو جمعتموها في ورقة واحدة او كذا على سبيل التذكر مر معنا لفظ المشترك اللفظي المشترك اللفظي هو لفظ له عدة معاني في اللغة العربية مثل لفظ العين مثلا يطلق على العين الباصرة وعلى النقد مثلا مثل لفظ عسعسة يطلق على الاقبال والادبار هذا اسم المشترك اللفظي. هذا اسمه المشترك اللفظي لكن هل هناك قدر مشترك بين المعاني المشترك اللفظي؟ لا يوجد قدر مشترك بين معاني المشترك اللفظي. فلا يوجد قدر مشترك بين النقد العملة الذهب وبين العين الباصرة او عين الماء بعضهم نعم قد يرجع ذلك الى قدر مشترك لكن عموما لا يوجد قدر مشترك بينها هذا الامر الاول. فاذا اللفظ المشترك لا يوجد قدر معنوي مشترك بين الالفاظ المختلفة بخلاف مثلا الالفاظ المتواطئة الفاظ المتواطئة مثل لفظ الانسان لو جئنا مثلا بزيد وعمرو وهند وعلي لوجدنا ان كل واحد منهم في قدر مشترك من الانسانية بمقتضاه سموا انسانا بمقتضاه سموا انسانا اذا هذا هو المتواطئ. طيب اذا كانت النسبة مختلفة مثل العليم مثلا العليم تطلق على الله وتطلق على محمد وزيد وعمرو. اذا كان عالما نعم هناك قدر مشترك ايضا لكن هذا القدر المشترك متفاوت بين الله وبين خلقه. بل هو متفاوت بين الخلق انفسهم فعلم شيخ الاسلام ابن تيمية وعلم الامام الشافعي ليس كعلم احادي العلماء في زماننا هذا. فاذا العلم متفاوت بين هذه المصاديق تمام فإذا هذه فاذا عندي المشترك اللفظي لا يوجد اشتراك معنوي عندي الالفاظ المتواطئة والمشككة هناك هناك اشتراك معنوي بين الالفاظ وان كان لفظ واحد انتبهتم. يعني ايش ايش الشيء المشابه بين المشترك والمتواطئ والمشكل اللفظ واحد هنا لفظ العين يطلق على عدة امور. هنا لفظ العلين يصدق على عدة اشخاص لفظ النور يصدق على عدة امور منها الشمس نور المشكاة مثلا اه بشكل متفاوت. الانسانية تصدق على كل فرد من افراد المجتمع بقدر متساوي فاذا اللفظ واحد في كل هذه الثلاثة المتواطئ المشكك المشترك اللفظ فيها واحد لكن الفرق انه المشترك لا يوجد اشتراك بين معاني هذه اه اه المعادي لا يوجد قدر مشترك بينها. بخلاف المتواطئ المشكك هناك قدر مشترك لكن هذا القدر المشترك متساو في هذا القدر المشترك متساوي في المتواطئ متفاوت في المشكك تمام عندي قسم رابع هو المترادف هذه لو ضبطتموها لا يعني حصلتم خيرا كثيرا في الحقيقة المترادف المترادف ان يكون عندي معنى واحد ويعبر عنه بالفاظ كثيرة. بالعكس يعني المشترك لفظ واحد معاني كثيرة. المتواطئ لفظ واحد مصادق مصادق كثيرة المشكك لفظ واحد كذلك مصادق كثيرة لكن المترادف بالعكس معنا واحد الفاظ كثيرة لذلك يعرفون الترادف. الترادف في اللوا هو التتابع. التتابع ويعرفونه في اللغة بانه او في في اللغة بانه التتابع وفي الاصطلاح بانه توالي الفاظ مختلفة على معنا واحد توالي الفواظ مختلفة عندي عدة الفاظ مختلفة هذه الالفاظ كلها تدل على معنى واحد وبالمثال يتضح المقال لفظ البر والقمح والحنطة العرب تطلق البر على القمح وتطلق الحنطة على القمح. والقمح هو القمح المر هذه الالفاظ الثلاثة البر والقمح والحنطة هذه الفاظ مترادفة هذه الفاظ مترادفة تدل على شيء واحد على معنى واحد على مسمى واحد طيب لماذا يستعمل المفسرون التفسير المترادف او المتقارب وسنأتي للمتقارب بعد قليل لتقريب الالفاظ الغريبة الى الاذهان اذا كان في القرآن الكريم في لفظة غريبة مثلا وهذه اللفظة انت لا تعرف معناها فسرها لك لفظة اوضح لكن هل هذه اللفظة الاوظح هي تدل بالتمام وبالمطابقة على معنى اللفظ الاول يعني لفظ الاسد متى رأيت اسدا لفظ الاسد يدل على هذا الحيوان المفترس الذي اعرفه لو قلت لك مثلا رأيت مثلا آآ ليثا مثلا والليث مثلا بمعنى الاسد لكان هذا الامر مطابقا اذا كان هذا اللفظ ايضا يدل على نفسه المصنف اذا ايدي مسمى واحد وهذا المسمى له عدة اسماء الفاظ تدل عليه مثلا الغضنفر ايضا بمعاني الاسد اذا غضنفر اسد معنيان يدلان على مسمى واحد فهما لفظان مترادفان في الحقيقة الترادف موجود في اللغة لكنه قليل. وساذكر لكم بعد قليل لماذا وفي القرآن اما ان يكون نادرا او ان يكون منعدما بالكلية بعض العلماء يدعي انه لا يوجد لفظ مرادف مترادف واحد في القرآن الكريم وهذا بالمناسبة من اوجه اعجاز القرآن الكريم انه لا يوجد كلمة تستطيع ان تسد مسد كلمة اخرى في القرآن الكريم. لذلك كان الامام ابن عطية يقول لو انك اتيت الى لفظة في كتاب الله سبحانه وتعالى لسان العرب تريد ان تأتي بلفظة تنوب منابها لما وجدت ذلك فإذا الترادف معنى واحد شيء واحد له الفاظ مختلفة تدل عليه مثل الاسد والغضنفر مثلا بدلالة على هذا الحيوان المفترس الذي كلنا يعرفه الذي هو الاسد تمام لماذا يفسر العلماء بالمترادف يفسر العلماء بالمترادف من باب تفسير الغريب في كثير من الاحيان. لتقريب الالفاظ الغريبة الى الاذهان طيب من الامثلة على المتواضع في كتاب الله سبحانه وتعالى وان كان فيه يعني هذا المثال قد يعترض علينا فيه وساذكر لكم لماذا مثلا قال الله سبحانه وتعالى في المدثر كانهم حمر مستنفرة الحمر جمع حمار هي الحمر الحمر الوحشية او مستنفر على ما اظن في قراءة اخرى فرت من قسورة فرت من قسورة ما معنى القصورة هذا لفظ غريب يعني نحن اغلب العوام لا يعرفون معنى لفظ القسورة كيف نفسره؟ فسره العلماء قالوا القسور هو الاسد كأنها حمر وحشية موجودة في غابة وادي الحمر الوحشية فرت هربت لما رأت الاسد تمام فاذا هو فسر لك قسورة بالاسد فاذا قسورة عنده مرادف للاسد اسورة عنده مرادف بالاصل. وان كان طبعا اه هناك من فسر القسورة بالرماة الرجال الذين يصطادون بالرمي وكلاهما تحتمله اللغة اه لكن الحقيقة لابد ان نقول هنا نعم هذا مثال قد يصلح لتفسير المترادف لكن هنا قد يشكل عليك قد يقال لك القسوة صفة للاسد وليس اسما موضوعا بالاصل للاسد كيف يعني يعني لو درست اصل كلمة اسد. كلمة اسد اسم جنس العرب هكذا جاءت بكلمة اسد ووضعتها على هذا الحيوان المفترس لكن هل لفظ اسد مشتق؟ كثير من العلماء يقول لا لفظ اسد ليس مشتقا بل هو اصلا اطلق هذا الهمزة والسين والدال وضعتها العرب كما هو معلوم في علم الوضع على والمفترس الذي كلنا يعرفه تمام؟ هذا يسمى اسم جنس في اللغة العربية طيب قص وراء قالوا قسورة اصلها من القصر من القصر فسره على كذا جبره والزمه بكذا لانه فيه معنى الغلبة والقهر لغيره من حيوانات الغابة مثلا اذا فرت من قسورة فرت من الاسد اصل التركيب هكذا فرت من الاسد القسورة الذي يغلب ويقهر غيره من الحيوانات لكن بعد ذلك غلب استعمال لفظة القسورة على الاسد فصار اذا اطلق لفظ القسورة انصرف الى الاسد واضح اذا في الحقيقة هذه صفات وهذه الصفات عندنا في بيقول من الاصول وفي التفسير وكذا لا يعنى بها النعت عند النحويين. يعني النعت عند اهل النحو ليس هو الصفة عندنا ومن الصفات عندنا مثلا اسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل وصيغ المبالغة وما الى ذلك عندنا امور تسمى صفات. هذه الصفات هي في الاصل تكون صفات لكنها اسماء مثلا مثال ليسهل لكم الامر طبعا خارج الدرس هذا خارج الدروس لكن على باب الفائدة كلنا يقرأ في في كتاب الله سبحانه وتعالى والاخرة خير وابقى مثلا الاخرة الاخرة اسم او صفة؟ هل الله سبحانه وتعالى سمى حياتنا في الاخرة سماها هكذا الاخرة ولا هي صفة لشيء اخر؟ في الحقيقة كلمة الاخرة في كتاب الله سبحانه وتعالى اصلها الحياة الاخرة لكن تحذف الحياة بان كلمة الاخرة اذا اطلقت انصرف الذهن الى الاخرة التي هي بالسياق الى الاخرة التي هي الحياة الاخرة. وكذلك الدنيا الاخرة اصلا هي من من الاخر يعني اصل لها لها اصل صفة هي. فان تصف فيها شيئا فتقول هي الحياة الاخرة. الحياة الاخيرة يعني الحياة الاخيرة واضح من التأخر تأخر فهو اخر تمام الاخرة مؤنثة مؤنث الاثر اذا لكن العرب من باب الاختصار تحذف هذه الامور لانه معروف الان الاخرة هي المراد بها الحياة الاخرة. طب الدنيا الدنيا من الدنو اصلها من الشيء يعني المنحط هذا اصلها في اللغة. لذلك الحياة الدنيا وبل وردت لفظ ورد هذا التركيب في الحياة الدنيا في في القرآن الكريم. لكن في كثير من الاحيان يحذف لك كلمة الحياة ويبكي لك الدنيا يبقي لك الوصف. ثم غلب بالالف واللام على لفظ الدنيا اذا اطلق غلب في استعمال العرب وفي عرف اللغة في عند العرب على هذه الحياة التي نعيشها في هذه الدنيا اذا فرت من قسورة مرت من الاسد صحيح لكن هنا بلحاظ معنى الغلبة والقهر الموجود في الاسد فاذا هنا نرجع الى درسنا الان تفسير القسوة بالاسد اذا كان هذان اللفظان يدلان على نفس المعنى ونفس الذات بالمطابقة هذا سمي مترادفا. هذا سمي مترادفا. سمي اللفظ الثاني مرادفا للاول والاول مرادفا للثاني لكن في اشكال وذكرت لكم الاشكال على هذا المثال لذلك يذهب كثير من العلماء انه لا يوجد توادف في القرآن الكريم اصلا شيخ الاسلام ابن تيمية يقول ونادر في اللغة ونادر جدا في القرآن او انه غير موجود في القرآن. وكثير من العلماء ينصر هذا القول منع الترادف في كتاب الله سبحانه وتعالى والدكتور فضل العباس له رسالة في منع الترادف في كتاب الله سبحانه وتعالى وهو من اوجه الاعجاز ان القرآن لم يستعمل كلمة واحدة مرادفة لاخرى في كل الكتاب طيب التفسير بالالفاظ المتقاربة نعم اغلب التفاسير الواردة عن السلف وعن المفسرين في الحقيقة للفاظ الغريبة والتي تحتاج الى بيان هو تفسير للفظ مقارب لمعنى اللفظ الاول وليس هو هو ليس مطابقا له في معناه وبالمثال يتضح المقال تعرفون كلنا يعرف الخشية والخوف الخشية مثلا كما ورد في قول الله سبحانه وتعالى يخافون ربهم من فوقهم هذه وردت في الملائكة يخافون ربهم من فوقهم وايضا وردت الخشية قال ويخشون ربهم ويخافون سوء العذاب. شف حتى هذه الاية سبحان الله في سورة الرعد جمعت لك بين الخشية والخوف وهذا يدلك على ان الخشية ليست هي الخوف وان اشتركا في قدر من المعنى لكن هناك فرق بين الخشية والخوف وقد عقد الامام الزركشي في البرهان في علوم القرآن فصلا للكلام على الالفاظ المتقاربة وضرب مثال بالخشية والخوف الخشية عندهم يا اخوة اعلى من الخوف الخشية اعلى من الخوف واشد من الخوف من اين اتى بهذا الكلام الامام آآ الزركشي؟ جاء به من قول العرب شجرة خشية الشجرة الخشية هي الشجرة اليابسة يابسة جدا فيها شدة والخوف من قول العرب ناقة خوفاء. والناقة الخوفاء هي الناقة التي فيها مرض او داء وهذا المرض او الداء هو نقص فيها وليس بفوات. يعني بمعنى انه تلك الشجرة ماتت اصبحت جامدة جدا فسميت خشية يعني ما في احياء اصبحت كالحجر يعني شجرة خشية كانت يابسة كالحجر ما فيها حياة بالمطلق. بخلاف الناقة الخوفاء الناقة الخوفاء فيها نقص. فيها داء فيها مرض لكن لم يقضي عليها انما هي باقية الى الان. ولذلك الخشية اشد في المعنى من الخوف لذلك قال الامام الزركشي لذلك خصت الخشية في بالله سبحانه وتعالى. كما في قول الله سبحانه وتعالى ويخشون ربهم ويخافون سوء العذاب انت عندك سوء الحساب عفوا. عندك حساب وعندك الله سبحانه وتعالى. ان تخشى الله وانت تخاف من سوء الحساب واضح؟ وهذا لانه الخشية هي فوق الخوف الخشية فوق الخوف في شدة الخوف خلينا نقول درجة الخوف في الخشية اكبر منها في الخوف وفرق ايضاهم بامر بينهما بامر اخر ايضا اه وهو ان الخشية تكون من عظمة الشيء الذي تخشاه واضح وان كنت انت في نفسك قويا وجبارا ولو كنت ملكا مقربا خوفك من الشيء العظيم يسمى خشية الخشية تقوم من الشيء العظيم واضح؟ واما الخوف فيكون من ضعفك انت من ضعف الخائف والخشية راجعة الى عظمة المخوف الذي يخشى منه والخوف راجع الى ضعفك انت كانسان وان كان المخوف امرا يسيرا. انت ممكن تخاف اه في في بيتك من حشرة صغيرة انت تخاف لكن لا تخشاها لانه ما ليست عظيمة انت بيدك تستطيع ان تقتلها لذلك قال الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فيها معنى الخوف وفيها معنى التعظيم لله سبحانه وتعالى وان عظمة الله سبحانه وتعالى مغروسة في قلوبهم ولكن الله سبحانه وتعالى ايش قال له موسى لما رأى الافعى لما رأى الحبال يخيل اليه من سحرهم انها تسعى. قال له لا تخف ما قال له لا تخشى قال له لا تخف اي لا يكن عندك من ضعف نفسك ما تخاف منه من فرعون لا تكن نفسك ضعيفة يا موسى فاذا الخشية تكون من العظمة الخوف يكون من ضعف الانسان من ضعف الانسان لذلك المؤمن المسلم لا يخشى الا الله سبحانه وتعالى من جهة التعظيم. لكن انت يمكن ان تخاف من آآ شوفوا هذا الفرق ايضا مهم جدا. يقول لك لا يخشى الا الله. وهذا هذا خوف على التعظيم. لكن انا ممكن اخاف من ما قد يؤذيني من السراق من قطاع الطرق من كذا شيء طبيعي وموسى اصلا اه خاف لما قتل ذاك الرجل وهرب منهم من بني من يسرا الى مدين. وهذا لضعف فيه لا لعظمة هؤلاء قال الامام الزروكي فان قيل ورد يخافون ربهم عن الملائكة الخاشي من الله بالنسبة الى عظمة الله ضعيف فيصح ان يقول يخشى ربه لعظمته ويخاف ربه لضعفه بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى. تنبهتم الى الفارق الدقيق هنا لماذا الله سبحانه وتعالى قال في الملائكة العظام قال يخافون ربهم من فوقهم لا شك انهم يخشون الله تعظيما له. لكن ايضا هم يخافون ربهم من فوقهم. اراد الله سبحانه وتعالى ان يشير لك وان يؤلمك. بانه هؤلاء الملائكة مهما من العظمة هم ضعاف بالنسبة الى عظمة الله سبحانه وتعالى قال ولما ذكر المؤمنين من الناس يعني لما ذكر المؤمنين من الناس لم يكن ثمة حاجة الى ذكر ضعفهم فلم يقل يخافون ربهم مثلا قال يخشون ربهم ما الذي نريد ان نصل اليه في هذا المقام؟ نريد ان نصل الى انه كثير من الالفاظ التي يظن انها مترادفة في كتاب الله سبحانه وتعالى. وانها الفاظ لمعنى واحد ولمسمى واحد هذا غير صحيح في الغالب وان كل لفظة في كتاب الله سبحانه وتعالى وان كانت قريبة جدا من الاخرى الا ان فيها معنى اه زائدا على غيرها من الالفاظ فالخشية والخوف بينهما الفرق وبين الانسان والبشر فرق وبين المجيء والاقبال فرق وبين الجلوس والقعود فرق الجلوس يكون النائم يجلس لكن القائم يقعد. شوفوا دقة اللغة العربية اذا كان الرجل قال نقول قاعات وعدم وقوف ونقول جلس من اتجاه مثلا من نوم الجلوس يكون من النوم ومن الاضطجاع. والقعود يكون من ماذا؟ من وقوف هناك فروق دقيقة وان كان الفعل واحد. اعطيكم مثال اخر على ما يظن انه مترادف السيف مثلا يسمى سيفا ويسمى مهندا ويسمى حساما وبعض الناس قد يقول لك هذه الفاظ مترادفة نقول له لا ليست الفاظ مترادفة لانه المهند وصف لكونه صنع في الهند والحسام وصف لكونه يحسم الامور بقطع الرؤوس مثلا وما الى ذلك واما السيف فهو معناه الاصلي. الله الرحمن الرحيم. من اين نعلم ان الرحمن الرحيم صفات الله سبحانه وتعالى؟ لان الله سبحانه وتعالى وصف نفسه فيها في البسملة تقول بسم الله الرحمن الرحيم. هذه اوصاف الله سبحانه وتعالى. هي اسماء اوصاف اسماء واوصاف في نفس الوقت والله سبحانه وتعالى حتى اسم الله سبحانه وتعالى في الحقيقة هو اصل هو وصف واسم على قول كثير من اهل العلم واصلهم من الاله الله اصلها من الاله لكم بين المترادف والمتقارب فاذا غالب الالفاظ في كتاب الله سبحانه وتعالى التي فسر بها السلف الفاظ القرآن الكريم مثلا الالفاظ الغريبة هي في الحقيقة آآ تفسير بالفاظ متقاربة في غالبها وليست متطابقة مئة بالمئة. والله اعلم