الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. من الايات التي وصف ذكر الله صفات المنافقين قوله تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى قالوا انما نحن مستهزئون. المنافقون يظهرون الايمان يبطنون الكفر. فاذا لقوا الذين امنوا اظهروا الايمان بالسنتهم اظهروا انهم من المسلمين من المؤمنين واذا ذهبوا الى شيوخهم والى رؤسائهم وطواغيتهم قالوا ونحن نستهزأ بالمسلمين نستهزئ نظهر لهم الايمان استهزاء هذه من اقبح صفات المنافقين. ولهذا عاقبهم الله بمثل فعلهم. الله يستهزأ بهم الله يستهزأ بهم يظهر يظهر لهم انه قبل ايمانهم وان وانهم يعني جعلهم من جملة المؤمنين وقد اعد لهم الدرس الاسفل من النار. يحسبون انهم انهم ادعوا الله وخدعوا المؤمنين. ولكنهم يخدعون انفسهم. وما يخدعون الا انفسهم. الله يستهزأ بهم يمدهم في طغيانهم يعمهون. يمهل لهم ويستدرجهم. وهذا من استهزاء الله بهم ومكر الله للجزاء الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يأمهون ثم قال تعالى في حالهم اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى اذتروا اذتروا الظلال والكفر دين الهدى يعني ترف قل هدى واخذ الضلال. تركوا الايمان حقيقة واثروا الكفر. اذا المنافقون في الحقيقة هم كفار بل شر من الكفار. يعني المنافقون الذين يعيشون بين المسلمين هم لاكبر من اليهود والنصارى والمشركين لان كبر النفاق اغلظ لانهم يظهرون الايمان وهم على نقيض ذلك. يبطنون الكفر الكفر في قلوبهم والايمان على السنتهم. يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ونعوذ بالله من النفاق وقد ذكر الله ونعس وذكر من صفاتهم في ايات اخرى كثيرة فمن خصالهم انهم يظهروا يصلون مع الناس وهم في الحقيقة لا كما قال تعالى واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس يصلون رياء ومثل هؤلاء يمكن ان يصلوا بلا وضوء ولا طهارة. يصلون مع الناس من غير ان يقوموا بشروط الصلاة فيصلون ظاهرا وهم غير مصلين في الحقيقة ولهذا جاء في الحديث من حافظ على الوضوء فهو مؤمن. لان امر الطهارة امر حطها في الطهور التطهر والوضوء حقيقة هو من خصايا المؤمنين وهو مقدمة الصلاة والصلاة اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين. فالمنافقون كذبوا في اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. كما قال تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله الله يعلم انك رسوله. والله يشهد ان المنافقين مخالبون فهم يكذبون باقوالهم وافعالهم. يكذبون في الشهادتين ويكذبون في الصلاة. هم يظهرون انهم يصلون ليسوا بمصلين. يصلون بابدانهم مع الناس واما وليس ولن ينص على الحق ولن يتطهروا للصلاة فمن اجل ذلك كانوا شرا من الكفار المعلنين المصرحين بالكفر والايات في في وصف المنافقين ووعيدهم ان المنافقين في الدرس الاسفل من النار. في الدرك الاسفل كان في اسفل النار. وذلك لعظم كفرهم. نعوذ بالله من سوء الاحوال والاعمال وعصمنا الله واياكم. وثبتنا على دينه. والله اعلم