ومن فوائد الاية الكريمة انه لا ينبغي ان نعطي بل لا يجوز ان نعطي من يستطيع التكسب لقوله لا يستطيعون ضربا في الارض فانه علم منه انهم اذا كانوا يستطيعون الضرب في الارض والتكسب فانهم لا يرضون ولهذا لما جاء رجلان الى الرسول صلى الله عليه وسلم يسألان الصدقة صعد فيهما النظر وصوبه ثم قال ان شئتما اعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب فاذا كان الانسان يستطيع الضرب في الارض والتجارة والتكسب فانه لا يعطى لانه وان كان فقيرا بماله لكنه ليس فقيرا بعمله ومن فوائد الاية الكريمة فضيلة التعفف فضيلة التعفف لقوله يحسبه مجاهل اغنياء من التعفف ومنها التنبيه على انه ينبغي للانسان ان يكون فطنا كحزم ودقة نظر لان الله وصف هذا الذي لا يعلم عن حال هؤلاء بانه جاهل وقال يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فينبغي للانسان ان يكون لا فطنة وحزم ونظر في الامور ومن فوائد الاية الكريمة اثبات الاسباب بقوله من التعفف فان من هنا للسببية اي بسبب تعففهم يظن الجاهل بحالهم انهم اغنياء ومن فوائد الاية الكريمة الاشارة الى الفراسة والفطنة لقوله تعرفهم بسيماهم فان السيما هي العلامة التي لا يطلع عليها الا ذوي الفراسة وكم من انسان سليم القلب ليس عنده فراسة ولا بعد نظر يخدع بادنى سبب وكم من انسان عنده قوة فراسة وحزن المناظر في العواقب يحميه الله تعالى بفرازته عن اشياء كثيرة ومن فوائد الاية الكريمة الثناء على من لا يسأل الناس لقوله لا يسألون الناس الحافا وقد كان من جملة ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم عليه اصحابه الا يسألوا الناس شيئا حتى ان الرجل لا يسقط صوته من على بعيره ينزل ويأخذه ولا يقول لاخيه اعطني اياه كل هذا بعدا عن السؤال والسؤال لغير ظرورة سؤال المال لغير ظرورة محرم الا اذا علمنا ان المسئول يفرح بذلك ويسر كما لو ساء الانسان صديقا له يعرف انه يكون ممتنا بهذا السؤال فان ذلك لا بأس به وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في في اللحم الذي على البرمة قال هو لبريرة صدقة ولنا منها هدية فاذا علمت ان صاحبك يسر لسؤالك الشي ويفرح ولولا انك سألته لاهداه اليك مثلا فلا بأس ان تسأل ولكن ترك السؤال اسلم لانه من ذا الذي يتأكد بيقين ان صاحبه يحب ان يسأله ومن فوائد الاية الكريمة عموم علم الله لقوله تعالى وما تنفقوا من خير وهذه عامة اي خير نكون فان الله به عليم ففيه بيان علم الله بيان عموم علم الله وانه شامل لما يعمله الانسان ولما يفعله الله عز وجل بنفسه ثم قال تعالى مثنيا على المنفقين قال الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم الذين مبتدى وجملة فلهم اجرهم خبر مبتدع واقترنت بالفاء لشبه لشبه المبتدأ بالشرط في العموم لان المبتدأ هنا اسم موصول والاسم موصول يشبه الشرطة في العموم قال الذين ينفقون اموالهم يحتمل ان يقال ان يراد بالاموال هنا كل الاموال ويحتمل ان يراد الجنس يشمل الكل والبعض وقوله بالليل والنهار هذا فيه عموم الزمن سرا وعلانية فيه عموم الاحوال يعني على كل حال وفي كل زمن وقوله سرا اي خفاء وهو مفعول مطلق لينفقون يعني انفاقا سرا وعلانية يعني جهرا وفي تقديم السر على العلانية والجهر والليل على النهار دليل على ان الصدقة كلما كانت اخفى فهي افضل واولى ولكن قد تكون علانية افضل اذا ترتب على ذلك مصلحة قال فلهم اجرهم عند ربهم اجرهم يعني ثوابهم عند الله مدخرا يجدونه احوج ما يكونون اليه وهذا الاجر قد بين فيما سبق لان الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبت السبع سنابل في كل سنبلة ما تحبه والله يضاعف لمن يشاء قال ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا خوف عليهم فيما يستقبل ولا هم يحزنون فيما مضى فهم لا يحزنون على ما سبق ولا يخافون من المستقبل لانهم يرجون ثواب الله عز وجل ولا يحزنون على ما مضى لانهم انفقوه عن طيب نفس طيب الاية الكريمة تلين ثناء على الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله سواء كان ليلا او نهارا او سرا او جهارا وفيه ايضا دليل على كثرة ثوابهم لانه اظافهم الى نفسه فقال لهم اجرهم عند ربهم والثواب عند العظيم يكون عظيما ومن فوائده ان الاية ان الانفاق يكون سببا لشرح الصدر وطرد الهم والغم لقوله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا امر مجرب مشاهد ان الانسان اذا انفق نفقة يبتغيه بها وجه الله انشرح صدره وسرت نفسه واطمأن قلبه وقد ذكر ابن القيم رحمه الله ذلك من اسباب انشراح الصدر ذكره في زاد المعاني ومن فوائد الاية الكريمة بيان عظم العطية لقوله لهم اجرهم عند ربهم لان عظم المعطي يستلزم ايظا العطية ومنها ايضا كرم الله عز وجل حيث جعل هذا الثواب الذي سببه منه واليه جعله اجرا لفاعله يؤجر عليه كالاجير اذا استأجرته فان اجره ثابت لازم ونقف على هذا لانه البحث الاتي مهم نعم من اين يؤخذ؟ هؤلاء الاخر هذا يكون دليل لهم يخاف يقول حجة لهم يقول لك ما تنفقون الا ابتغاء وجه الله ما تبون الثواب يقول نعم انت اذا عملت لله نفسه هذا لا بأس نعم اي من بعض الاموات مم اي نعم لا هي الاحسن ان تكون بيانية لان ماء اذا جاءت من بعد ما الشرطية او الموصولة فهي بيانية ايه قاعد هناك قاعدة نعم للفقراء تعلق بمحذوف قبر منتدب محذوف الترفيه الانفاق للفقراء تكون متعلقة لتنفقوا اذا كان لنا فيها احتمال لهذا ولهذا نعم اي نعم اذا اطلق فالمراد به قتال الاعداء هذا هو الصحيح نعم فالدليل بالنسبة للمجاهد واضح. نعم. وهذه الاية. المطالب من؟ طالب العلم مجاهد في سبيل الله لان الجهاد في سبيل الله يشمل الجهاد بالسلاح والجهاد بالعلم بل ان الجهاد بالعلم اشق لان الجهاد بالعلم سلاح للمنافقين المنافق ما تقدر قالت له اودي بالسلاح لكن بالحجة والبيان فالسلاح بالعلم اعم واشمل لانه يجاهد به المنافق والجهل بالكافر ويجاهل به الفاسق العاصي المسلم بخلاف الجهاد في السلاح كما نعلم هي اذا اطلقت فتكون في جهاد ايه نعم لكن العلماء يقولون ان طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله اي نعم نعم حتى ان ابن القيم في مقدمة النونية قال انه افضل لشموله وعمومه نعم. ايش الصوفية؟ اي نعم ايه تنطبع الفقراء اهل الصفة تنطبق لانهم محصرون في سبيل الله وتنطبق عليهم هذه الصفات لكنها ليست خاصة بهم بل هم اول من اول ما يدخل فيهم في الايات الكريمة اذا كان طالب العلم قوي مقتدر على اكتساب لا ما يعطى ما يعطى لانه لا حاجة له الى ذلك نعم يقول الذين يستطيعون لا يستحقون الا اذا كان دخلهم لا يكفيهم عائلتهم اذا كان لهم عائلة في بلادهم وهذا الدخل الذي ياخذونه الان ما يكفيهم صاروا فقراء نعم؟ ايش؟ الصفة. هؤلاء قوم مهاجرون ليس لهم اهل في المدينة وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام صفة في المسجد يؤون اليها يأتون فقراء لا معهم زاد ولا مزاد ولا لهم اهل ولا شيء فهم في هذا المكان يتصدق عليه المسلمون لا لا هذي بتاعت الرسول عليه الصلاة والسلام الان ما هم موجودين نعم. تعرف المسلمون؟ هل لهم خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؟ لا هذا الخطاب عام لكل من يتأتى من خطاب يعني تعرفهم ايها الناظر في السيما