او انتكس عن الحق فليعلم ان الحق ما خالطت بشاشته قلبه ولكنه اخذه اخذه ظاهرا اخذه بعاطفة اخذه باندفاع ثم ثم نكسه الله عز وجل على عقبيه وهذا هذا في الاعم الاغلب ثم وهذا كما انه في ابواب الخير كذلك ايضا في ابواب الشر. ولهذا لما سأل المشركون ومن سأل من المؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتال في الشهر الحرام بين الله عز وجل لهم ان القتال في الشهر الحرام كبير الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اول اية اليوم قول الله جل وعلا يسألونك عن الشهر الحرام هنا يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم القتال في الشهر الحرام واضمر واضمر الحكم وذلك لانه مفهوم من السياق والاسئلة التي جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة. واما ما ذكره القرآن منها فهو شيء يسير وقد جاء عن عبد الله ابن عباس كما روى الدارمي في كتابه السنن وكذلك ايضا ابو يعلى في كتابه المرسل. من حديث سعيد بن جبير عن عبدالله بن عباس قال اما رأيت احدا مثل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسألوه الا ثلاثة عشرة مسألة وهي وهي في القرآن. والصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا كانوا ممن يقل بالمسألة لرسول الله صلى الله الله عليه وسلم وسبب ذلك هو الاحتياط. لانهم يعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره السؤال خشية ان ينزل تحريم ان ينزل تحريم عليه عليه الصلاة والسلام. وذلك رأفة بامته ورحمة بها. فكانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيرا. وربما فرحوا اذا جاء احد من الافاق او كان من الاعراب ياتي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأل عن مسألة عن مسألة يريدونها. واذا جاء احد من الاعراب او احد من الاباعد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلم من حاله قراءة السؤال اجتمعوا عليه ليفقهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم ما لم يجرؤ على على سؤاله وانما ذكر الله عز وجل في كتابه من هذه المسائل ولم يذكر جميعها. وذلك انها اعلام ومما تحتاج اليها الامة وذلك ان من المسائل ما هي مهمة في ذاتها والعلم بها مستقر ومن المسائل ما الحاجة اليها؟ ما الحاجة اليها على سبيل الدوام احوج من غيرها؟ وذلك ان الاحكام لها مراتب ومنازل بخلاف منزلتها في ذاتها لها منازل من جهة الديمومة والقوة وكذلك الحكمة المستنبطة منها مما يحتاج اليها سائر اصحاب العصا. ومن الاحكام ما هي ثابتة مستقرة لا يحتاج اليها. لا يحتاج الى ذكرها في القرآن. جميع جميع الناس وهذا لا يعني ذكر بعض المسائل في القرآن وعدم ذكر غيرها ان المذكور اولى اولى من غيره في ذاته ولكن انه اولى من غيره لقرائن قد احتفت احتفت بهذا الحكم. وذكر الله عز وجل جملة وذكر الله عز وجل جملة من مسائل الصحابة ولم يذكرها جميعا. وذلك ان السنة مليئة بمسائل بمسائل الصحابة عليهم رضوان الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اراد عبدالله بن عباس هذه المسائل المذكورة في القرآن اشارة الى الى التقليل. اشارة الى الى التقليل وسبب نزول هذه الاية وهو محل اجماع عند المفسرين ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وجعل عليهم الله ابن جحش وجعلهم يتتبعوا يتتبعوا قوافل المشركين فنزلوا بين مكة والطائف فنزلوا بين مكة والطائف وكان ثمتا عير من كفار من كفار قريش قد جاءوا قد جاءوا بتجارة فرقبهم جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في السرية جماعة من الصحابة كواقد وكذلك عكاشة ابن محصن وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك وكان ذلك في اخر ليلة من جمادى. واول ليلة من رجب. فتحيروا وهل دخل الشهر الحرام او لم يدخل في هذه الليلة؟ فقالوا اننا ان تركناهم ان تركناهم اصبحوا اصبحوا في حدود الحرم فاصبح الحرم علينا مغلظا. وان بادرناهم الان ربما وقع ذلك في الشهر الحرام. فاختاروا داروا قتالهم وذلك ان قتلهم في مثل هذا الموضع محل شك ولم يكن ثمة يقين. وكذلك ايضا فان القاعدة في ذلك هو بقاء بقاء شهر جمادى وعدم زواله وان وان رجب لم يدخل بعد حتى يرى الهلال. والاصل هو بقاء الزمن الزمن ماضي فقتلوا قتلوا في ذلك احد المشركين وهو وهو ابن الحظرمي. فجاءت او قال كفار وقريش رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم يقم للشهر الحرام للشهر الحرام وزنا. فوقع في اوساط المسلمين في المدينة وغيرها مما مما اثاره كفار قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والسؤال ابتداء انما وقع انما وقع من المشركين من كفار قريش ولم يكن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم جاؤوا باسرى جاءوا باسيرين وجاءوا ايضا بما معهم من مال. فجعلوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا قدرا في ذلك جعلوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا وضربوا له سهما قبل ان يضرب الله عز وجل في ذلك موسى لنبيه عليه الصلاة والسلام. وجاءوا في ذلك فرحين. فلما رأوا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما وما اثير عليهم في لذلك انزل الله عز وجل عليه عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه يعني عن حكم القتال في الشهر في الشهر الحرام. وهنا حمل حمل على الاشد يعني انه لو كان القتال في ذلك كان في رجب وهو وهو اول وهو وهو من الاشهر الحرم لو كان وقطع بذلك انه كان في رجب فان حكم الله عز وجل في ذلك باقي وبين وخلل ذلك عند كفار قريش انهم اقاموا الوزن للزمن وما اقاموا الوزن لمن وذلك انهم اشركوا بالله عز وجل وعظموا وعظموا حرمة حرمة الاشهر الحرم. يقول الله جل وعلا يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير. اي بين الله سبحانه وتعالى ان القتال القتال في الاشهر الحرم بين الله عز وجل امره. وانه وانه محرم. ولكن ان الجهل الذي استنكره الله عز وجل على كفار قريش انهم جهلوا مراتب الاشياء فوقعوا فيما هو اعظم من ذلك مما اجاز للمسلمين ان يستبيحوا ان يستبيحوا الحرمات. ولهذا ينبغي ان نعلم ان الجهل على نوعين. ان الجهل على نوعين. النوع الاول جهل حقيقة الشيء وحكمه. جهل الشيء وحكمه. الثاني هو جهل مراتبه بالنسبة للحقائق. جهل مرتبة بالنسبة للحقائق وكفار قريش وقعوا في هذين الجهلين كثيرا. وذلك ان الانسان اذا جهل حقيقة الشيء فانه يجهل مرتبته. ولكن انه اذا جهل مرتبته لا يلزم من ذلك ان يجهل حقيقته. وذلك ان الشهر الحرام حرم الله عز وجل فيه القتال. حرم الله عز وجل فيه القتال لكن علمك بحقيقته لا يعني لا يعني ذلك علمك بالمراتب بمرتبته يعني ما هو اغلظ اغلظ من ذلك وما هو اغلظ من ذلك ما قاله الله عز وجل فيه قال القتال فيه كبير يعني القتال في الشهر الحرام كبير عند الله ولكن ما يجهلونه وصد عن سبيل الله وكفر بالله والمسجد الحرام واخراج اهله منه يعني تذكروا انكم اخرجتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحرام وصددتموه عن دخول المسجد الحرام وكفرتم بالله عز وجل ولم تسألوا عن ولم تسألوا عن ذلك. ولهذا الاخطاء التي يقع فيها اهل الضلال والزيد هو جهلهم بمراتب الحقائق واما العلم بحقيقة الشيء وحكمه هذا يشترك فيه اكثر الناس يشتركون باكثر. الناس ولكن يجهلون الحقائق. ولكن يجهلون المراتب فاذا جهلوا المراتب اشبعوا نفوسهم شيء من بشيء من وأد لومها لأن النفس لوامة وان اختلفت مراتب اللوم النفس لوامة في مخالفة امر الله في في الوقوع في الفواحش واكل المال الحرام والفسوق والكذب والغيبة وغير ذلك وهذه هذه نفس لوامة تلوم الانسان تلوم الانسان على مخالفة امر الله سبحانه وتعالى. وهذا اللوم يطفئه الهواء ويطفئه الشيطان بشيء مما مما هو دونه. كالذي كالذي يطفئ لومه بالوقوع في الاشراك بشيء من السقيا واطعام الطعام وبذل السلام وبر الوالدين ووالديه. ولهذا يقول الله عز وجل لكفار الرئيس مبينا حالهم في ذلك قال اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله. يعني انكم اشغلتم انفسكم واطفأتم اللوم الذي تجدونه من تقصير بسقاية الحاج. وكذلك سدن المسجد الحرام وعمارته وتشييده وحمايته ولكنكم كفرتم بالله عز وجل ولم تجعلوا للايمان بالله عز وجل وجعلتم ذلك مقدما على غيره وهو الايمان بالله وكذلك الجهاد الجهاد في سبيل الله. ولهذا نقول ان الايمان بالله اعظم من عمارة المساجد لان المساجد ومنها اعظم البيوت وهو المسجد الحرام لا يمكن ان تقام فيه العبادة على الحقيقة الا بالايمان لا هو الا لاصبح في ذلك والا لاصبح في ذلك الشرك. كذلك ايضا نقول ان الجهاد في سبيل الله اعظم من عمارة بيوت الله واعظم واعظم عنده من من اطعام الطعام والسقاية وسقاية الحاج. لانه لا يمكن ان تتحقق سقاية الحاج. وحماية المسجد الحرام الا بالجهاد في سبيل الله ولا يمكن ان ان تقوى شوكة المسلمين ويكون لهم في ذلك قوة وبأس وهيبة ورهبة في قلوب اعداء الله الا الا بالجهاد في سبيل الله والا لقطع المشركون والظلال من اهل الكتاب على المسلمين الطريق والسبيل ولم يكن ثمة حرمة حينئذ ولم يكن ثمة في ذلك نفع في عمارة المسجد الحرام ولا في سقاية الحج. ولهذا نقول ان الجهل الذي تقدم وهو على نوعين وهو جهل حقيقة الشيء وحكمه. الثاني جهل مرتبته وان علم حكمه. يعلم الحكم لكن يجهل المرتبة. وهذا هو اعظم الخلط الذي يقع في البشرية. وهذا الذي لاجله ارسل الله عز وجل كثيرا من النذر الى الى البشر لتصحيح مثل هذا الامر. ولهذا كفار قريش ينازعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض اعمالهم النبي عليه الصلاة والسلام لا يناقشهم في هذا الامر ولكن يناقشهم في الخلل في ترتيب الحقائق الحقائق التي جعلها الله عز وجل على على ذلك الميزان. ولهذا نقول ان العالم الذي لا يعلم حقيقة الشيء وانما العالم الحق هو الذي يعلم مرتبته بالنسبة لغيره. وهذا كما انه ولكن اعظم منه هو الصد عن سبيل الله. الصد عن سبيل الله والصد عن المسجد الحرام. لماذا كان الصد عن سبيل الله اعظم القتال في المسجد القتال في الاشهر في الاشهر الحرم. لان الله عز وجل انما جعل الاشهر الحرم وهي اربعة خشية ان يمنع الناس من الوصول الى المسجد الحرام. فاذا منعتم الناس من الوصول الى المسجد الحرام في جميع السنة فانتم اشد اشد اثما وجرما كما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصل ان يصل الى المسجد الحرام فمنعتموه من دخوله. اذا انتم تصدون الناس عن المسجد الحرام على مدار العام ان يوحدوا الله ويعبدوه على الحقيقة. وحينما قاتل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين في شهر من هذه الاشهر الاربعة جعلت ذلك اعظم من فعلكم من ذلك الفعل الذي اجرمتموه وهو الصد عن سبيل الله وكذلك ايضا الكفر بالله سبحانه وتعالى وفي قول الله عز وجل هنا قتال فيه قل قتال فيه كبير مما اختلف فيه في في قوله جل وعلا وصد عن سبيل الله هل هي معطوف على قول الله على قول الله عز وجل؟ قل قتال فيه كبير فتكون حينئذ مرفوعة العطف مرفوعة بالعطف على القتال وهذا وهذا فيه نظر وهذا فيه نظر ووجه النظر فيه اننا اذا قلنا ان قول الله جل وعلا وصد عن سبيل الله معطوفة على قتال فيه كبير يلزم من ذلك ان الكفر بالله سبحانه وتعالى والمسجد الحرام والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر اكبر عند الله يعني اكبر من مسألة الكفر بالله سبحانه وتعالى اخراج من المسجد الحرام والقتال والقتال كذلك ايضا بالاشهر الحرم. اعظم عند الله عز وجل من الكفر وهذا لا يقول به لا يقول به به مسلم. وانما نقول ان الله عز وجل بين حكمه في الشهر الحرام وان القتال كبيرة من الكبائر ولكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يبين بالاستئناف لهذا جاء الاستئناف هنا بقوله هو صد عن سبيل الله كفر به والمسجد الحرام وصد عن سبيل الله وكفر بالله ايضا. والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله اكبر من ماذا اكبر من القتال اكبر اكبر من من القتال لان لو قلنا بان ذلك على العطف يلزم من ذلك ان الاخراج من المسجد بالحرام هو اكبر من الكفر بالله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا القتال في الاشهر الحرم اعظم منه ولا يقول بذلك احد من اهل الاسلام الا اذا قلنا ان الانسان اذا استباح ذلك فيكون حينئذ الكفر على على مراتب. وقول الله جل وعلا وصد عن سبيل الله به لنعلم ان الاطلاق اطلاق سبيل الله في القرآن يرد على سائر اعمال الخير منها ما يتعلق بالجهاد بالجهاد في سبيل الله كما في اية الزكاة في قوله وفي سبيل الله كذلك ايضا هنا في قصد المسجد الحرام للحج والعمرة في قوله جل وعلا وصد عن سبيل الله وكذلك يدخل في هذا سائر اعمال اعمال البر سائر اعمال البر باعتبار لان الانسان اذا سار اذا عمل الخير سار الى ربه في ذلك في ذلك الطريق. سار الى ربه في ذلك الطريق. فالذي يقطع عنه ذلك الطريق هو صاد عن سبيل الله عن سبيل الله سبحانه وتعالى. ولهذا جعل من صد عن المسجد الحرام وكل ما يقصد المسجد الحرام حرام لاجله من ذكر الله والطواف وكذلك السعي بين الصفا والمروة وكذلك ايضا مناسك الحج من رمي الجمار والوقوف بعرفة والمبيت بمنى وكذلك بمزدلفة وذكر الله عز وجل والنحر وغير ذلك مما يقصده الناس المسجد الحرام فهو داخل في عموم سبيل الله. وهذا من مواضع الخلاف عند العلماء في بعض الاية لا في كله في بعض الاية لا في كله كما في اية الزكاة وفي سبيل الله. ولعل التفصيل في ذلك يأتي باذن الله عز وجل. هل هي شاملة لغير الجهاد مع الاتفاق على ان على ان الجهاد في ذلك في الجهاد في سبيل الله هو هو المراد وقوله سبحانه وتعالى كفر به وهذا فيه اشارة الى ما تقدم الكلام عليه ان المشركين انما اشبعوا لوم النفس بما يفعلونه عند المسجد الحرام ويظنون انهم هم سادة سدنة وحماة البيت العتيق. وكفروا بالله عز وجل وعاندوا. وعاندوا الحق. فقاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدوه وظنوا انهم اظنوا انهم على خير. وهذه طريقة اهل الظلال انهم يستدركون على اهل الحق الحق ما هو ما هو دون ما يرتكبونه. ما هو دون ما يرتكبونه. ولو نظروا الى ما ارتكبوه لعلموا ان ارتكابهم يسوغ لاهل الحق ان يخدموا ما دونه. ان يخرموا ما دونه. ولهذا اجاز الله عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام القتال في بعض في بعض الاشهر الحرم للمشركين لماذا؟ لانهم يصدون عن المسجد الحرام ويقطعون السبيل فاراد الله عز وجل من نبيه عليه الصلاة والسلام ان يعيدهم ان يعيدهم بذلك الى الحق وحتى وحتى وحتى يوحد الله عز وجل عند عند بيته ومسجده الحرام. وقوله جل وعلا واخراج اهله منه اكبر عند الله. والمراد بذلك هو اخراج النبي عليه الصلاة والسلام. فاذا كنتم تقالد فان كنتم لا يقاتلون في حدود الحرم ولا تقاتلون في الاشهر الحرم ولو خارج الحرم. فلماذا اخرجتم النبي صلى الله عليه وسلم ومن من امن معه واخرجتموهم من بيوتهم الى الى غير المسجد الحرام. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر الناس تعبدا. تعبدا عند عند المسجد الحرام فهم اصحاب فهم في ذلك اصحاب هوى. وبهذا نعلم ان طرائق اهل الضلال في كل زمن في كل زمن انهم ينشغلون انهم ينشغلون بالحقائق الادنى عن حقائق الاعلى. وفي هذا ايضا انه ينبغي لداعي الحق وكذلك ايضا وكذلك ايضا العالم الا يلغي الحقائق عن قيمتها لاجل النكاية بالخصم ولهذا الله سبحانه وتعالى لما لما آآ لما لما انزل حكمه على رسوله صلى الله عليه وسلم في امر القتال بين امره بين حكم الاشهر الحرم والقتال فيها. قال قتال فيه كبير. يعني ان الحكم لم يتغير وهو ثابت في ذلك. وان اختلالكم في هذا الوزن الوزن وجهلكم لما هو اولى منه ينبغي الا نجهل حقيقة هذه الرتبة التي جعلها الله عز وجل عليها ولكن نستدرك ان هذه الرتبة دون ما هو اعظم اعظم منه وهذا انصاف للحق بذاته لا انصاف لانصاف للخصوم. لان غض الطرف عن حقائق الاشياء في مواضع النزاع وكذلك الخصومة يفضي يفضي الى الجهل الى الجهل بها. وكذلك فان معرفة احكام الله سبحانه وتعالى معرفة احكام الله جل وعلا متعلقة بالله جل وعلا لانه المشرع والغاؤها الغاء لتشريع الله سبحانه وتعالى وقول الله جل وعلا واخراج اهله منه اكبر عند الله اشارة الى ان موازين وحقائق الاشياء وعلمها ينبغي ان يرجع فيه الى الله لا الى النفوس. وبين الله سبحانه وتعالى ان الخلل في نفوسهم. في قوله جل وعلا اكبر عند الله. يعني لديكم اكبر وعند الله اكبر. والمرد في ذلك الى حكم الله لا الى حكمكم. المرد في ذلك الى حكم الله لا الى حكم حكم الناس واكثر ما تضل النفوس هو هي ان ترجع الى معرفة الحقائق الى رغباتها ونزواتها وما تفهمه هي بعيدا عن الله عن مراد الله جل وعلا. ولهذا نقول ان مراتب الاشياء وحقائق العلوم في ذاتها ينبغي ان يرجع فيها الى حكم الله عز وجل ومراده. وان الخلل في كفار قريش ان الخلل في كفار قريش انهم قدموا الكبير في نفوسهم على الكبير عند الله سبحانه وتعالى وهذا ظاهر في قوله جل وعلا واخراج اهله منه اكبر عند الله اكبر عند عند الله وحكم الله عز وجل في ذلك هو هو الحكم لا رغبات الناس ولا ولا وينبغي ان نعلم ايضا ان النفس اذا جهلت مراتب العلوم وكذلك جهلت الاشياء حقائق الاشياء جاء الهواء فوضعها على ما يريد الانسان. فوضعها على ما الانسان فينبغي للانسان ان يسبق هواه بمعرفة وضع الله للحقائق. لمعرفة وضع الله للحقائق فاذا عرفها اغلق الباب على على هواه. ولهذا تظل البشرية في ظلالها من اعجاب مثلا باقوام لاستحسان بعض افعالهم استحسان بعض عباداتهم استحسان مثلا الامر دنياهم او غير ذلك. وجهل ما هو اعظم اعظم من ذلك. قد ترى من النساك من المتعبدين ونحو ذلك ولكنه من اهل الشرك. ونقول في مثل هذا لا يعني من ذلك من ذلك شيء. قد ترى من يعمر المساجد ومن يعمر المساجد ويسقي الحاج ويكفر بالله سبحانه وتعالى. فنقول حينئذ ان هذه مراتب. وترى الانسان من يكفل الايتام وترى من يطعم الطعام ويبذل السلام ويبر بوالديه وغير ذلك ولكنه كافر بالله عز وجل. حقائق هذه الاشياء هل هي الى النفوس؟ ام الى الله؟ الى الله سبحانه وتعالى ليس في احد. ولهذا جاء عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله انه مر بصومعة راهب. فرآه فناداه فلما خرج بكى فقال ما يبكيك؟ فقال له عمر بن الخطاب تذكرت قول الله عز وجل عاملة ناصبة يعني تعمل في الدنيا ونصيبة في النار يوم يوم القيامة. اذا العبرة ليست ليست بعمل الانسان في ذاته. ولكن عمله ما ترك في الافعال والطرق لا بد من جمعها فما الذي فوت؟ وميزان ما فوت بالنسبة لما لما عمل وهذا فيما ارى انه اصل ظلال ظلال البشرية هو اصل ظلال البشرية لهذا الله عز وجل خطأ خلق الناس على فطر. فاذا لم يتمكن الانسان من تغيير قام باختلالها. قام بجعلها مختلة. فتجد مثلا النفوس تنفر من الزنا تنفر من السرقة تنفر من الكذب. تنفر من الغش تنفر من القتل وغير ذلك. واذا لم يستطع ان يقلب هذه الاشياء قام بخلط مراتبها في ذلك حتى تنشغل النفوس بالادنى تفوت وتفوت الاعلى ومراتب الشيطان في اغواء بني ادم في هذا الباب متفاوتة بحسب ما يقاومون ذلك كمن علم. وربما تمكن الانسان في العلم فجاء الشيطان اليه في دقائق يسيرة من مسائله من مسائل الدين. ففتنه في ذلك لانه لانه يخفى عليه او يخفى عنه في هذا وربما ايضا علم حقائق الاشياء ولكنه جهل امر ومقدارها في مآلها فعظم فعظم المآل المتوهم لانه عظمه في نفسه وحقر الحقيقة الحالة في ذاته وهي عظيمة. واذا اجتمع في ذلك هوى النفس والطمع فانه يقع في ذلك في ذلك الاختلال وهو اعظم فتنة يفتن بها يفتن بها العالم. وفي قول الله جل وعلا والفتنة اكبر من القتل والفتنة اكبر اكبر من القتل. الفتنة المراد بها هي الكفر بالله عز وجل وهذا بالاتفاق ولا خلاف. ولا خلاف عند اهل العلم في ذلك والمراد بالافتتان الافتدان هو الاضطراب والاختلال الذي يطرأ على الانسان يطرأ على الانسان ولهذا النار تفتن الطعام وتفتن الحديد وتفتن الذهب وغير ذلك وذلك انها تغيره عن حاله تغيره عن حاله فكل شيء غير الانسان عن حاله فهو فهو في اللغة في اللغة فتنة. فهو في اللغة فتنة. ولهذا يسمى القتل فتنة والزنا فتنة والسرقة فتنة. لماذا؟ لانه في ذاته تغيير عن حقيقته. معنى حقيقة ان الانسان الاولى ان الانسان لا يكون زاني فزنا. الا يكون قاتل فقتل. فهذا فتنة. واعظم الفتن هو فتنة العلم. فتنة العلم ان يختل علم الانسان بحقائق الاشياء فيصدر بتشريع يخالف مراد الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي هريرة وغيره قال لا تقوم الساعة حتى تكثر الفتن ويظهر الجهل ويظهر الجهل لان الفتنة توجد مع وجود مع وجود اذا جهل الانسان حقائق الاشياء وقعت حينئذ الفتنة واوجه الى مراتبها وقعت حينئذ آآ الفتنة ولهذا في قول الله جل وعلا والفتنة اكبر اكبر من القتل يعني انكم تفاوضون وتناقشون على قتال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر حرام وتنسون انكم كفار بالله سبحانه وتعالى والكفر هو الذي اباح اباح هذا هذا الامر اذا نظروا الى مسألة اخرى متباين نظروا الى مسألة اخرى متباين ولهذا الذي ينظر الى قتال المشركين الى قتال المشركين ويقوم بالاستدلال بمسألة اراقة الدماء وعدم الرحمة وغير ذلك وينسى ان موجب ذلك هو الكفر بالله عز وجل هذا لديه من انواع الاختلال ما وقع فيه الكفار كفار قريش. وهذا الموضع على ما تقدم ان المراد بالفتنة هي الكفر بالله سبحانه وتعالى ولا خلاف عند العلماء عند العلماء في ذلك وهنا سمى الله عز وجل الكبر فتنة وسلب وصف الفتنة من القتل. لماذا؟ لان الوصف الاعلى ينبغي ان يلحق باعظم باعظم جرم ان يلحق باعظم باعظم جرم لا يلحق لا يلحق ما دونه لا يلحق ما دونه. ولهذا القتل اذا جاء منفردا فيسمى فتنة ولكن اذا حضر الكفر لا يسمى لا يسمى فتنة بل يقال ان الفتنة هي هي الكفر الفتنة هي هي الكفر حتى تفهم الامور بميزانها لاننا لو وصفنا الفتنة بالقتل لجعلنا لجعلنا الكفر دونها لجعلنا الكفر دون وقوله جل وعلا والفتنة اكبر آآ من القتل هو على ما تقدم فيه اه تكرار من جهة المعنى ويفيد في ذلك التأكيد لان الله سبحانه وتعالى بين ان صد عن الحرام صد عن سبيل الله الكفر بالله المسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله ثم ذكر الله عز وجل والفتنة اكبر اكبر من القتل تأكيد لذلك المعنى الذي اراد الله سبحانه وتعالى كفار قريش ان يكونوا على على بينة على بينة منهم. ثم اراد الله عز وجل ان يبين لرسوله صلى الله عليه وسلم تسكينا لنفوس من كان من الصحابة ممن بعثهم النبي عليه الصلاة والسلام لتتبع سرايا وقوافل الكفار قريش ان يطمن نفوسهم ان كفار قريش انما يثيرون مثل مثل ذلك يريدون التربص باهل الاسلام هم لا يقيمون اصلا الاشهر الحرم قيمة وهم سيقاتلون اهل ولهذا قال الله عز وجل ولا ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا. يعني مستمرون في القتال سواء كان ذلك في اشهر حرم او او في غيرها. وهذا الصد عن سبيل الله فيما فعلوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. نادر بالنسبة حال العرب من المشركين حتى في الجاهلية. في الاشهر الحرم كانت معظمة عند عند المشركين. حتى ان الانسان اذا رأى قاتل والده لم يستطع ان يرفع ان يرفع يده يده اليه. مما مما عظم ولكن لما وجدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورأوا انه يذهب هيبتهم هيبتهم والسيادة ويذهب ايضا ما يرون من دينهم ونحو ذلك. قاموا بازالة ما ما في نفوسهم من تعظيم المسجد الحرام وكذلك ايضا للشهر الحرام. وقول الله جل وعلا ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا اذا القضية قضية دينية ليست القضية هو تعظيم لذلك الشهر واعظم من ذلك هي حرب على على دين الله سبحانه وتعالى وهم مستمرون على ذلك. ولهذا نقول ان الانسان في حال النزاع ينبغي ان ينظر الى اعلى الى اعلى الحق ينبغي ان ينظر الى اعلى اعلى الحق ثم ينظر مواضع الخلاف ثم يقوم بالنزول الى ادناه حتى يعرف مواضع الاشتراك ومواضع مواضع الاشتراك ومواضع الخلل والاختلاف. ثم بعد ذلك يعرف قيمة النزاع والخلاف في ذلك. ثم يعرف الذي يقابله هل هو صاحبها ام ليس ام ليس بصاحب هوى؟ هل له مآرب اخرى ليس له مآرب اخرى؟ يحسن الظن به او لا يحسن الظن به. ولهذا جاء ذلك السياق ببيان تحليل ما عليه كفار قريش من البغي وظلم فجمع جملة من القرائن التي تدل على بقيهم وعدوانهم. كذلك ايضا ينبغي للانسان في حال مناظرة وكذلك المحاججة والنزاع ان يستحضر ما يعضد قوله مما لم يكن حاضرا في ذات المسألة ولهذا هذه القضية التي وقعت لبعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام في قتلهم لابن الحضرمي في اول يوم من رجب ان هذا ثمة بعيدة جدا يستوجب حضورها حتى تكون حجة لابطال ما يريده كفار آآ قريش وهو اخراج النبي عليه الصلاة والسلام مع كونه قد مضى لسنوات وصدهم ايضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول الى المسجد الحرام الكفر بالله سبحانه وتعالى وهم عليه وما وما زال واستحضار مثل هذه الاشياء تتضح في ذلك عين المسألة وكذلك مقصد الانسان هل اراد من ذلك حقا؟ او تعظيما لله عز وجل؟ ام اراد بذلك تربصا باهل باهل الحق قوله جل وعلا هنا حتى يردوكم عن دينكم اشارة الى التباين والمفارقة في امر الدين فاشار الى دين اهل الحق باضافته اليهم اي ان الامر هو مفارقة بينهم وبين وبين المشركين. والمراد بالردة هي الرجوع. ارتد الانسان على عقبيه اذا رجع على اثره الذي كان الذي كان عليه. وفي هذا اشارة الى ان المشركين انما نقموا على من كان مع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لتحولهم وهذا يعني ضعفا ضعفا فيهم فيريدون ان يرجعوا على اعقابهم. يرجع على اعقابهم. فاصبح ذلك فعل من عن الرجوع على الحق حتى من كان من كان مسلما ولد على الاسلام. واطلق عليه تجوزا انه مرتد لا يعني انه رجع على الكفر بعد بعد اذ كانا عليه لانه ولد مفطورا ثم ثم نشأ ثم نشأ على الاسلام فاذا ترك الاسلام لا يقال انه رجع الى الكفر بعد اذ كان عليه وانما هو مصطلح نشأ على هذا ثم غلب على كل خارجة عن الاسلام بعد اذ كان عليه. وسبب ذلك ان ان الردة في انما نشأت من اقوام جاءوا من جاهلية فدخلوا في الاسلام ثم رجعوا من الاسلام الى الجاهلية فاصبحت علما على كل تارك على كل تارك للاسلام. وقوله حتى يردوكم عن دينكم يعني من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ممن اه اسلم وفي هذا اشارة ان ترك الشيء له اثر على له اثر على اهله. فترك الانسان في ذاته للشرك الى الاسلام هذا اظعاف اضعاف للشرك وتقوية لتقوية للاسلام. تقوية للاسلام وكذلك ايضا اذا ترك الانسان الاسلام وذهب الى الى غيره من من الملل اضعاف للمسلمين وتقوية وتقوية لغيره ولهذا كان المشركون يتواصون فيما بينهم انهم يؤمنون اول النهار ويكفرون اخره. لعل من يرى حالهم انهم اتينا الى هذا وعرفناه ولم نجد فيه شيء ثم رجعنا يريدون من ذلك ان يضعف اهل الاسلام فيرجعوا الى الى ما هم الى ما هم عليه يظهر كثيرا عند اهل النفاق. يظهر كثيرا عند اهل النفاق. انهم يحرصون على اختلاق انواع ردة. اختلاق انواع انتكاسة عن دين الله سبحانه وتعالى حتى يقوى امرهم الذي هو عليه ومعلوم ان الذهاب الانسان من من من العقائد او ذهابه مثلا من الافكار او او انتقال من شيء الى شيء لا يعني في ذاته. لا يعني في ذاته تبديلا لحقيقة الشيء. فحقيقة الشيء تعرف بعينها ولكنها قرائن ولكنها ولكنها قرائن ولهذا عظم الله عز وجل امر الردة. عظم الله عز وجل امر الردة لان فيها حماية للاسلام وكذلك قطع للمتلاعبين قطع للمتلاعبين الذين يدخلون خروجا يريدون من ذلك ادخال اثقال الاسلام وقال ان استطاعوا اشارة الى معنى ان المسلم قلما يرجع عن دينه اشارة الى الى ان المسلم قل ما يرجع عن دينه فان المسلم اذا عرف الحق وخالط خالطت بشاشته القلب فانه لا يرجع لا يرجع عنه. وهذا قاله يرقل لابي لابي سفيان. كما جاء في الصحيح من حديث عبدالله ابن عباس قال اي يرجع احد منهم سخطة عن دينه؟ قال قال لا. يعني انه اذا عرف الحق وبهذا نعلم ان الانسان اذا فبين الله عز وجل متوعدا من استجاب لمثل ذلك بقوله جل وعلا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا. في الدنيا والاخرة. بين الله سبحانه وتعالى ان الردة امرها عظيم. وينبغي للانسان ان يعلم ان مصير الانسان في ذلك مرتبط في في دينه ودنيه وان احباط العمل على حد سواء كما يحبط في الدنيا كما يحبط في الدنيا وتنقطع الصلة بينه وبين ربه سبحانه وتعالى فكذلك ايضا لا يجد في صحيفته ولا في ميزانه ولا في كفة حسناته شيء عند عنده جل جل وعلا ويتفق العلماء على ان الردة تحبط عمل الانسان. على ان الردة تحبط عمل الانسان. ولكن يختلفون بالقيد الذي تحبط وبه الردة هل يقيد بذلك بموته على على الردة كما في قول الله جل وعلا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر هل هو بهذا طيب اذا مات يعتبر ما سبق من عمله محبط؟ ام المراد بذلك هو مجرد تحقق الردة فان الله عز وجل فان الله عز وجل عنه العمل ولو عاد الى في ذلك الى الاسلام. وهذا من مواضع الخلاف عند العلماء اختلفوا في هذه المسألة على على قولين. ذهب جماعة من الفقهاء وهو قول الامام الشافعي وكذلك الليث بن سعد وفي رواية وكذلك ايضا الامام احمد رحمه الله في رواية الى ان الردة تحبط العمل بقيد الموت على الكفر. قالوا وهذا المراد من قوله جل وعلا. ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر. القول وهو قول الامام مالك وقول ابي حنيفة ورواية عن الليل وكذلك عن الامام احمد الى ان الردة بمجرد حصولها فان عمل الانسان في ذلك يحبط ويكون حينئذ للانسان الذي دخل الاسلام من جديد. كل عمل كان معلق في ذمته فيجب عليه ان يأتيه كالحج. اذا كان الانسان مثلا حج قبل ردته ثم ارتد فيجب عليه حينئذ ان يأتي بحجة بحجة اخرى. الارجح في ذلك ان الردة مقيدة بهذا القيد. واذا قلنا واذا قلنا بان الردة تحبط عمل الانسان فنقول حينئذ اه لو لم يمت كافرا فنقول حينئذ انه لا معنى لاراد قوله لله جل وعلا فيمت وهو وهو كافر. فالمراد من ذلك هو الموت الموت على الكفر وكذلك ايضا فان الخلاف في هذه المسألة هو خلاف في في القاعدة في مسألة حمل الخاص على على العام هل يبقى العام على عمومه ويقيد الخاص بالحالة التي هو عليها هذا موضع خلاف عند الفقهاء وثمة قرائن ايضا وبعض الادلة التي تعضد ان العمل ان العمل لا يحبط حتى حتى يموت الانسان على على الكفر من هذه الادلة ما جاء من حديث من حديث ابي سعيد الخدري عليه رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اسلم العبد وحسن اسلامه كتب الله له كل حسنة كان زلفها يعني سبقت منه قبل ذلك مخلصا لله عز وجل وهذا ما يفعله الانسان في حال في حال كفره. فكيف ما يفعله الانسان قبل قبل ردته جاء ايضا في الصحيحين من حديث عورة بن الزبير عن حكيم بن حزام انه جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت اعمالا كنا نتهنت بها في الجاهلية من عتاقة من عتاقة ومن اعمال كنا نتحدث بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير. فاذا كان اسلم على ما اسلف من خير وفعل الخير في حال في حال الجاهلية وهو مخلص لله عز وجل في جاهليته فنقول اذ ما يفعله الانسان في اله في حال توحيده فانه اقرب الى القبول مما يفعله المشرك في حال في حال شركه وهذا في حال مشرك اذا فعل العبادة في حال في حال الشرك لله لان المشركين ما كل الاعمال التي يعملونها يجعلونها شركا ولكن هم مشركون في ذاتهم ولكن في بعض الاعمال يفعلون اعمالا لله عز وجل خالصة. فيعتقون العتاق لله عز وجل من غير استحضار اصنامهم. وكذلك ايضا ربما فعلوا شيئا من الاعمال من صلة الرحم ولا يرجون من ذلك شيئا من الاصنام فبين النبي صلى الله عليه وسلم انهم اسلموا على ما اسلفوا على ما اسلفوا من خير وهذا ما فعلوه في حال الجاهلية فان ما يفعله حالة اسلامية ثم كبر ثم اسلم فانه اقرب الى القبول ثم اننا اذا قلنا ان الانسان بمجرد كفره يحبط العمل فانه يلزم من هذا ان نقول ان الانسان فاذا فعل في حال اسلامه الاول عمل بر. عمل بر ثم ارتد لا يقبل منه ذلك. ثم في ردته ارتد الى الي وعبادة الاصنام. تقرب الى الله بعمل بر في حال ردته ثم دخل الاسلام نقبل ما كان في الردة ولا نقبل ما كان في الاسلام نعم نقبل الجميع نقبل الجميع وايهما اولى بالقبول نعم ما كان في زمن الاسلام من باب من باب اولى وقول الله جل وعلا فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة احباط الاعمال على نوعين احباط جميع العمل وهذا لا يكون الا الا بالكفر بالله عز وجل وهذا لا خلاف عند العلماء فيه ان من كفر بالله سبحانه وتعالى فقد حبط جميع عمله ومن يكفر بالايمان فقد حبط حبط عمله لان اشركت ليحبطن عملك. فجميع العمل حابط اذا اذا كفر بالله سبحانه وتعالى. النوع الثاني هو احباط بعض العمل احباط بعض العمل. وهذا يكون من الانسان على احوال اما اما سيئة تبطل حسنة كما ان الحسنة كما ان الحسنة تمحو السيئة وذلك ظاهر في قول الله عز وجل في قول الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات هذا في تكفير السيئات للحسنة. وتكفير الحسنة للسيئة واما تكفير السيئة ومحوها للحسنة فهذا ظاهر في بعض الاية في قول الله عز وجل لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. ويظاهر ايضا في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون والمراد بذلك هو جهر او رفع الصوت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورفع وخفض الصوت عند النبي عليه الصلاة والسلام هو من الادب. واذا رفع الانسان صوته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير من غير قصد انقاص لمقام النبي عليه الصلاة والسلام وانما وانما اما انتصار للنفس او محاججة او مغالبة او نحو ذلك هذا لا يصل لا يصل لحد الكوفر ما لم يقصد من ذلك مغالبة للنص للنص بعينها ولهذا جاء عن كثير من بعض الذين يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاعراب ان يرفعوا صوته على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوفود ونحو ذلك ولم يقل احد من ذلك ان هذا موجب للكفر محبط للعمل اما لطبائع الناس او ربما الانتصار النفس او غير او غير ذلك وهذا وهذا يحبط شيئا شيئا من من العمل واعمال الناس عند الله سبحانه وتعالى. واعمال الناس عند الله سبحانه وتعالى او مقام الناس من جهة وزن اعمالهم عند الله سبحانه وتعالى على ثلاثة على ثلاثة احوال. الحالة الاولى اقوام ليس لهم الا الا كفة واحدة وهي كفة وهي كفة الحسنات ليس لهم الا كفة واحدة وهي كفة الحسنات. وهؤلاء على رأسهم نبينا صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله عز وجل له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما وما تأخر ويدخل في هذا ايضا على سبيل التبع من يلقى الله عز وجل بلا بلا ذنب وذلك كالشهيد الذي ليس ليس بيده او بعنقه حق من حقوق الادميين فان الله عز وجل يغفر له كل يغفر الله عز وجل له كل ذنب اقتربته يمينه الا الا الدين وما كان الحقوقي من حقوق البشر مما في حكم في حكم الدين. وكذلك ايضا من من يدخل الجنة بلا حساب ولا لها عذاب يدخل في هذا في هذا الباب. الحالة الثانية من لهم من لهم؟ من لهم كفة واحدة وهي كفة السيئات. وهي كفة السيئات وهم اهل الاشراك. لا يوجد في كسفة الحسنات شيء لماذا؟ لان الله عز وجل احبط اعمالهم. احبط اعمالهم واعمالهم التي يفعلونها في الجاهلية وهي لله يعجلها الله عز وجل لهم في الدنيا. فمن تعبد لله عز وجل في حال شركه متقربا لله على سبيل الاخلاص في عبادة معينة كحال حكيم بن حزام عليه رضوان الله ومن انا معه في الجاهلية ممن لم يسلم تعجل لهم طيباتهم في الحياة الدنيا وتعجل لهم متعته تعجل لهم المتعة فيها. فنقول حينئذ ان كفة الحسنات لا لا شيء فيها وقد يقول قائل ما هي الفائدة من وزن الكفة الواحدة؟ من وزن فالواحدة اذا لم يكن ثمة ثمة سيئات لصاحب الحسنات ولم يكن ثمة ولم يكن الا ولم يكن ثمة حسنات لصاحب لصاحب السيئات. نقول لان الايمان على مراتب. الجهاد المجاهد في سبيل الله على مراتب. ومن يرجع اليه وان رجع رجع مرة اخرى فاصبح يتقلب في ذلك هذا هذا في الاغلب قال فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة هنا مسألة ان من احبط الله عز وجل عمله في الدنيا باي الناس يتباينون في ذلك. المجاهد مع رسول الله الذي قتل معه يختلف المجاهد مع غيره. وهؤلاء وهؤلاء جاءوا في النص من جهة الفضل من فضله سواء اعمالهم من جهة البر في غير الجهة تتباين. ولهذا منزلتهم بقيمة حسناتهم. منزلتهم بقيمة بقيمة حسناتهم. كذلك ايضا كما ان الطاعات عند اهل الايمان والايمان يزيد وينقص. كذلك ايضا الكفر. الكفر يزيد وينقص كالايمان مع ان الكافر مع ان الكافر خالد وخلد في النار ولكن عذابه بمقدار بمقدار كفره. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم انما النسيئ زيادة في الكفر. يعني ان الانسان يزيد كفره بتلك الذنوب التي تقع تقع منه. ولهذا تباين الناس بسبب كفرهم واذا زاد كفرهم كان عقابهم عند الله عز وجل عز وجل اعظم. ولهذا نقول ان الله عز وجل يزن لاهل الكفر كفرهم ليعاقبهم عليه. فهم يتباينون بالكفر زيادة ونقصانا. وان كان الكافر خالد مخلد في النار لا يخرج منها زاد كفره او نقص ما لم يكن من اهل الاسلام وقع في شيء من الشرك الاصلي والكفر والكفر الاصغر واهل الايمان واهل الايمان يتباينون بمقدار ايمانهم ويرفعهم الله عز وجل في ذلك مراتب بحسب بحسب حسناتهم وسيئاتهم. الحالة الثالثة من لغوا كفتان وهي كفة سيئاته وكفة وكفة حسناته وهم وهم عامة اهل الايمان وهم عامة اهل فمن غلبت حسناته فمن غلبت حسناته على سيئاته كان من اهل كان من اهل الجنة. ومن غلبت سيئاته على حسناته كان كان من اهل النار ما لم يغفر الله عز وجل يغفر الله عز وجل له الذنب فانه يكون من اهلي من اهل النار. عافانا الله عز وجل واياكم واياكم من ذلك. كذلك ايضا فانه ينبغي للعبد ان الم ان الله سبحانه وتعالى لا يظلم عباده مثقال ذرة وان اعظم ما يخدع به الناس في الدنيا انهم يستحضرون اعمالا ويستعظمونها في نفوسهم يظنون وزنها في الميزان كميزانها في النفوس وهذا من من الجهل العظيم وهذا من الجهل العظيم. قد تعمل عمل بر وتظنه عند الله عظيم وتجده ضعيف في الميزان لماذا؟ لان التعظيم له خطأ او ان السيئات قد جعلته ضعيفا او ان النية وعمل القلب قد جعله قد جعله وزيرا. قد جعله هزيلا. فان من اعظم سبل اغواء الشيطان للانسان ان يجعل سيئته حاضرة في ذهنه ويجعلها نصب عينيه ويجعل السيئات التي يفعلها مطوية عنه فيتعاظم ويسكن ويتفائل ثم يجد يجد امره عند الله عز وجل على خلاف ما يجده ما يجده في نفسه وقول الله جل وعلا فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة من العلماء من اخذ من قوله فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا ان ان من اسقط واجبا عليه قبل ردته قالوا ان الله عز وجل يحبط عمله الذي فعل في الدنيا لكنه لا يجب عليه ان يأتيه. يقول حبط الاجر ولكن لا يجب عليه ان يأتي بالحج. وهذا قال به بعض بعض الفقهاء المتأخرين. وقد يحمل على انه قول ثالث في المسألة وهي في مسألة الانسان اذا ارتد وكان قد حج قبل ذلك قال يسقط في ذلك حجه لكن لا يثاب عليه. لكن لا يثاب عليه لانه اداه على وجه على وجه صحيح. وقالوا وهذا يؤخذ قرينة من قول الله عز وجل فاولئك حفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة وقد يستأنس من قول الله عز وجل فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة ان الاشارة الى الدنيا انه ينبغي ان يعتمد الانسان على الثابت على الثابت على دين الله في امر الدنيا في امور الولاية في امور الوجاهة في امور كذلك ايضا امور الامة وقضاياها العظيمة في الجهاد والقيادة. وكذلك الامانة وغير ذلك ان يعتمد على ثابت راسخ في هذا الامر ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يقدم السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ويقدم قلص منهم ممن كان اظهر في باب في باب الثبات. فيحفظ لصاحب فيحفظ لصاحب اه لصاحب الثبات ثباته وكذلك ايضا لمن عاد الى الحق يحفظ له عودته ويبين له مقام الثابت ولا يزرع به ويذكر بسيئاته. لا يذكر بسيئته ولكن يبين فضل الثابتين انهم ثبتوا على الحق في حين نكوس كثير من ولا يذكر بالسيئات حتى حتى لا ينتكس او يجد من ذلك نفرة من اهل الحق فلا يجد في ذلك اي ناس لان من انتكس مرة لا يبعد ان ينتكس مرة مرة اخرى. ولهذا من ارتد عن دين الله قل ما يرجع. من ما ارتد عن دين الله بعد ان عرفه قل ما يرجع بنوع من انواع الاحباط اما اما سيئة فعلها الانسان فاستغفر الانسان منها فتاب فتاب منها او طاعة من الطاعات فعلها الانسان ثم احبطها الله عز وجل له بشيء من وجوه الاحباط هل يجدها الانسان مدونة في صحيفته فيجدها امامه لكنه لا يجازى عليها. هذا من مواضع من مواضع الخلاف عند العلماء. هم يتفقون على ان ما احبط من عمل الانسان انه لا لا احبط من عمل الانسان من البر انه لا يثاب عليه. ومن احبط من اثام الانسان عنه. واسقط عنه فانه حينئذ لا يعاقب عليه ولا لكن هل يقر عليه؟ من العلماء من يقول انه يقر ويسأل عنه. يسأل عنه وهذا مقتضى الاحصاء. وان الله عز وجل ما يفعله العباد في كتاب لا يغادر الصغيرة ولا كبيرة الا احصاها. فلو فعل الانسان سيئة يسيرة جدا نظر حرام او ربما او ربما او ذرة من امور من امور الشرع فهذا يسأل عنه الانسان فان تاب عنه لا يعذب لا يعذب عليه. وهذا قد مال اليه بعض الفقهاء كالحسن البصري قال ان من تاب من سيئة تبقى في صحيفته ويسأل عنها. يسأل يسأل انا ولكنه لا يعذب لا يعذب عليه. قالوا هذا مقتضى الاحصاء واحاطة الله عز وجل في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. وهذا كما انه في امور في امور السيئات كذلك ايضا في امور حسنات المشركين وقال هذه الاعمال التي فعلتموها سيئها وحسنها واما السيئات فانها باقية واما الحسنات فعجلت لكم في الدنيا وتعجيلها كان في حال كذا وحال كذا رفع عنكم البلاء في موضع كذا ورزقكم الله عز وجل نعيما كذا واستمتعتم في حياتكم آآ الدنيا بكذا وهذا مقتضى كمال الله عز وجل فالله سبحانه وتعالى جعل الملكين عن يمين الانسان وشماله على عباده السيئات والحسنات وجعل له شهيدا من نفسه لا ليعلم الله عز وجل فالله يعلم من غير من غير ذلك سبحانه وتعالى ولكن ليقيم الحجة على عبده ويقطعها ويقطع الجدال الجدال معه. لان الانسان اكثر شيء جدلا قال الله سبحانه وتعالى اولئك اصحاب النار هم فيها هم فيها خالدون اشارة الى انه لا يغلب على ظن الانسان ان انه اذا كان له سابقة خير ثم كفر بالله عز وجل ان ذلك يعفيه من الاشتراك مع الكافرين في الخلود بالنار. بل يقال انه خالد في النار حاله كحال المشركين بل ربما اشد ضلالا باعتبار انه قد قرب من الحق وعرفه فتركه ونقص على عقبيه عافانا الله عز وجل واياكم من ذلك. نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ليئا لنا ولكم التوفيق. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد