بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين. اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا متقبلا يا رب العالمين. اللهم اجعلنا واياكم ممن يستعمله الله في طاعته. اه ايها الاخوة الكرام درس درس الثلاثاء مع تفسير القرآن العظيم ونحن في اواخر هذه السورة الجليلة العظيمة وهي سورة الحج نواصل ما توقفنا وهذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من شهر شوال من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة وقف بنا الكلام عند قوله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك كتاب ان ذلك على الله يسير. هذه الاية رقم سبعين من سورة الحج. الله سبحانه وتعالى يسوقها لنا ويخاطب النبي صلى الله عليه وسلم اولا ويخاطب الامة التي هي تبع للرسول صلى الله عليه وسلم. يخاطب كل انسان يخاطب يخاطبني ويخاطب كل مسلم ويخاطبك يقول الم تعلم يقول اما علمت وهذا اسلوب استفهام يراد تقرير يعني قد علمت واعلم وتأكد وتيقن ان الله يعلم ما في السماء والارض. يعني ان الله سبحانه وتعالى يعلم كل ما في السماء. لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه. يعلم ما في السماء والارض. لا يغيب عن مثقال ذرة لا يغيب عنه ولا ولا يعزب عنه شيء. يقول الم تعلم ان الله يعلم في السماء والارض؟ ثم قال ان اي هذه المعلومات وهذه الحقائق في كتاب وهو اللوح المحفوظ. ان ذلك على الله يسير يعني علمه واحاطته وكتابته كلها يسير على الله. قد اراده الله وشاءه وقدره واوجده وخلقه. وهذه الاية وقف عندها اه اهل العلم واخذوا منها ما يتعلق بالقضاء والقدر. فقالوا مراتب القدر اربعة مراتب القدر اربعة. العلم والكتابة والمشيئة والخلق والله علم علم وهو سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء علمه واسع محيط بكل شيء بكل شيء وهذا من هذه المعلومات قد كتبها الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ. ما من حركة في السماوات وفي الارض تتحرك الا وقد كتبت في اللوح المحفوظ. ما من ما من مولود يولد او ميت يموت او رجل يرزق او شخص يصاب او يمرض او يتزوج او يفتح الله عليه من العلم او يفتح الله عليه من امور الدين او الدنيا كل ذلك في كتابه. ما كما قال سبحانه وتعالى ما اصابكم مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها في كتاب وهذا العلم واللوح المحفوظ قد اراده الله سبحانه وشاءه لو لم يرده لم يوجد. فالله عز وجل اراده وشاءه ثم اوجده. ثم اوجده. وهذه مراتب مراتب القضاء والقدر. مراتب القدر مرتبة ترتيبا دقيقة. فالله سبحانه وتعالى هو الذي هو الذي يعلم كل شيء قد كتب كل شيء سبحانه وتعالى واراد هذه الاشياء لو لم يردها لم توجد ارادها وخلقها واوجدها طيب بعد ذلك يقول الله سبحانه وتعالى يعني على عظمة الخالق وعلى على سعة علمه وارادته كتابتي واحاطتي ورحمتي التي وسعت كل شيء. يأتي هؤلاء المساكين ويعبدون من دون الله. ما لم ينزل به وما ليس لهم به علم. كيف تعبد حجر وتعبد شجر وتعبد ميت تطوف حول قبره وتسأله وتدعوه تعبد اصناما تعبد آآ امواتا يعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانه. الله ما اذن لهم ولا ولا انزل الله حجة لهم بشيء ولا دليل لهم على ذلك. ما عندهم في ذلك علم فيعبدون من دون الله ما لم ينزل يعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم. ما لا عقل ولا نقل. لا دليل شرعي ولا دليل عقلي. كيف تعبد من دون الله؟ تعبدنا ابقار وتعبدون حجارة وتعبدون وتعبدون مخلوقات لا تنفع ولا تضر واموات وما للظالمين من نصير. سمى هؤلاء الذين من دون الله ويشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا سماهم ظالمين. لان الشرك هو اشد الظلم. ان الشرك لظلم عظيم. قال وما الظالمين من نصير؟ هذا تهديد لهم. لان العذاب سينزل بهم. واذا نزل بهم ليس لهم احد ينصرهم ويرد عنهم هذا العذاب. بل سينزل بهم ولا يستطيع اي مخلوق ان يرد عذاب الله عنهم ثم ان هؤلاء هؤلاء المشركين ثم ان هؤلاء المشركين العابدين من دون الله ما لم ينزل به سلطانا. هؤلاء الذين يطوفون حول القبور ويعبدون الاصنام ويعبدون الحجارة والاشجار. ويشركون بالله في قلوبهم غل وحقد وكراهية على اهل الخير والصلاح. لا يحبون اهل الطاعة ولا يحبون الذين يأمرونهم بالمعروف والخير بل هم يعدونهم من اشد الناس عداوة لهم. ولذلك قال الله في هذا قال واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تتلى على هؤلاء المشركين وهؤلاء العابدين من دون الله. اذا تتلى عليهم اياتنا بينات الايات القرآنية يسمعون واضحة الدلالة تعرف في وجوههم المنكر. ترى الحقد في قلوبهم والكراهية. يعني ووجوههم قد عبست عبست واكفهرت في في وجوه المؤمنين يعني من شدة الحقد يعني والكراهية للمسلمين تعرف في وجه الكافر المنكر يعني الحقد والكراهية للمسلمين وتعبيس الوجه من شدة العداء وشدة ما في قلوبهم. تظهر على وجوههم. تعرف في وجوههم المنكر. يكادون يسقون بالذين يتلون اياتنا يكادون ينتقمون منهم بالضرب والقتل يعني باي وسيلة من ذلك لشدة وبغض ما ما ما جاءوا به من تلاوة القرآن. يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم اياتنا. وهذه طريقة ماذا طريقة اعداء الاسلام طريقة الحاقدين طريقة المتكبرين الطغاة لا يناقشون ولا يستطيعون ان الحق. فلذلك اسلوبهم اسلوب القوة. يستعملون القوة. يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم. استعملوا قوة. اما حجة ومقابلة الحجة بالحجة والدليل بالدليل ليس عندهم. ولذلك فرعون فرعون لما جاءه موسى بالدليل والحجج القوية والبراهين والسلطان القوي ماذا قال؟ قال قال لاجعلنك من المسجونين. لماذا تستعملي القوة؟ لماذا لا تحاج؟ لماذا لا تناقش وقوم وقوم آآ ابراهيم لما حاج ام ابراهيم واقاموا عليهم الحجة قالوا اقتلوه وحرقوه قالوا اقتلوها وحرقوها هذي طريقة طريقة الجهال اعداء الاسلام هذه هي طريقتهم. طريقتهم يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم اياتنا. قال الله قل لهؤلاء المشركين اعداء الاسلام قل لهؤلاء قل لهؤلاء اعداء المسلمين قل لهم ماذا؟ قل لهؤلاء قل قل افا انبئكم هل تريدون ان اخبركم بشر من ذلكم؟ بشر من من هذه الافعال التي تفعلونها هذه الافعال الكراهية والحقد وهو الضرب والقتل باخوانكم المسلمين باخوانكم المسلمين. يعني هل اخبركم بشر ما يؤول اليه حقدكم هذا النار. النار التي تنتظركم. النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير. هذا يعني التي تنتظرك الشر الشر بشر من ذلك هو الشر الطويل العريض الشر ها هو اشد مما انتم تفعلونه الان ما تنتظر النار التي ستصلونها ستقاسون حرها وستجدون الامها الشديدة على ابد الابدين بئس وبئس المصير بئس المرجع لكم والمآب والمعودة الى الى مرجعكم بعد موتكم. ثم سبحانه وتعالى اراد ان يبين لنا يعني يعني موقف هؤلاء الذين يعبدون من دون الله وايضا موقف هذه الاصنام هذه الاصنام التي تعبد من دون الله هل تنفع نفسها؟ او تضر نفسها؟ هل تفعل شيئا من ذلك؟ ليس بيدها شيء شف اسمع يضرب الله لنا مثلا عظيم. وقبل ان يضرب لنا هذا المثل هو سبحانه وتعالى ينادي الناس الخلق جميعا. ينادي الناس جميعا. المؤمن والكافر. يا ايها الناس يا ايها الناس اسمعوا. يا ايها الناس ضرب مثل اسمع لهذا المثل فاستمعوا له القوا سمعكم اليه واسمعوا اسمعوا يعني تفهم وادراك ضرب مثل هذا المثل استمعوا له والمثل الذي يضربه الله لا يظربه عبثا لا المثل الذي يضربه الله لا يظربه عبثا سبحانه وتعالى. الامثال يضربها الله للناس لعلهم يتفكرون يتعلمون يتفكرون يتأملون في هذه الامثال. فهذا المثل الذي يسوقه الله لنا لعلهم يعني يدركون في هذا المثل يقول ضرب مثلا فاستمعوا له. القوا اسماعكم واستمعوا لهذا المثل وافتحوا قلوبكم. افتحوا قلوبكم لا تفتح اذانك وقلبك لاهي بل افتح قلبك وافتح اذانك واستمع واستمع باذانك واستمع بقلبك والقي سمعك القي سمعك والقي قلبك لتدرك هذا هذا المثل. ثم قال سبحانه وتعالى قال ان الذين تدعون من دون الله ان الذين تدعون من دون الله هذه الاصنام والاموات والمخلوقات التي تدعونها والاشجار والحجارة والاصنام هل تدعون دون الله لن يخلقوا ذبابا. اصغر الحيوانات واحقر الحيوانات يضرب الله مثل بالذباب في حقارته وخسه وضعفه ظعفه هؤلاء الاصنام لو اجتمعت على ان تخلق ذبابا لن تستطيع. فكيف تعبدون شيئا لا يستطيع يخلق احقر الحيوانات. واحقر المخلوقات واخسها. واظعفها اظعفها. فاذا كانت لا تستطيع ان تخلق ذباب فانها لا تستطيع ان تخلق ما فوق الذباب من الحيوانات. لن تستطيع لن تستطيع تخلق ولا شيء. فالذي خلق الانسان وخلق وخلق اكبر مخلوق وخلق السماوات وخلق الارض هو الذي يستحق العبادة. اما هذه التي لا تستطيع ان تخلق ولا ذباب ولو اجتمعت هذه الاصنام كلها حول هذا الذباب لا تستطيع ان تخلق ذبابة. ولو اراد الذباب هذا ان يأخذ شيئا منهم ليسلب شيئا منهم ما استطاعوا ان يستنقذوه ان ينقذوا هذا الذي اخذه. فلو لو جاء هذا الذباب عند هذه عند هذه لو جاء هذا الذباب عند ما ما يقدمونه من القرابين هذه الاصنام ولهذه الاموات ويذبحونها. جاء الذباب واخذ شيئا من هذه هذه القرابين وهذه الاطعمة التي يضعونها امام الاموات لو اراد ان يأخذ هذه الاصنام ما تستطيع ان تصنع. لو اجتمعت ما تستطيع ان ترد هذا. وهذا يدل على غاية العجز في هذه المخلوقات في هذا في هذا الذباب. الذباب ضعيف والاصنام اضعف من الذباب والمعبودات هذي اضعف ما تستطيع تستنقذ ما اخذها الذباب. لو اخذ شيئا يسيرا قطعة صغيرة ما استطاعوا ان ان يأخذوه منه انقذوه منه. قال الله عز وجل ضعف الطالب والمطلوب. ضعف الطالب والمطلوب. المعبود هذا ضعف الطالب والمطلوب. فالطالب الذي يعني الطالب هو هو المعبود هذه هذا الصنم. هذا الصنم ضعيف. هذا الصنم ضعيف. والمطلوب هذا الذي فر وطار واخذ هذا الشيء وسلبه منهم. هذا هو المطلوب. هم يطلبونه. فالطالب الطالب الصنم الطالب الصنم والمطلوب الطالب الصنم والمطلوب الذباب الذباب اخذ فهو مطلوب يراد ان يؤخذ ما اخذه. ان يأخذوا ما سلبه منهم. فهو مطلوب. فهو مطلوب. وكل منهم ضعيف. كل منهم اضعف من الاخر. وضعيف يتعلق بضعيف. فكيف يعبد من دون الله؟ الضعيف ويأتيه ضعيف ولا يستطيع ان يدفع كل منهم ضعيف. قال ضعف الطالب والمطلوب. وبعض المفسرين ضعف الطالب اي الطالب اي هذا هذا الذي يعبد من دون الله. هذا الرجل المشرك طالب يطلب من هذا من هذا الصنم ومن هذا الميت تطلب منه حوائجك ضعيف انت. وهذا المطلوب اضعف منك ما عندك شيء يعطيك اياه ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم. ولو سمعوا ما استجابوا لكم. فظعف الطالب والمطلوب. كلهم ظعفاء. كلهم ظعفاء. قال كيف تجعلون المطلوب وهو الذباب؟ او هذه الاصنام المطلوبة او الطالبة تنزلونها منزلة رب العالمين كيف تنزلونها؟ ولذلك قال الله بعد ماذا؟ ما قدروا الله حق قدره. حيث سووا الفقير العاجل الظعيف من هذه الاصنام بالغني القوي سبحانه وتعالى. ولذلك قال لما قال الله عز وجل قال ما قدر الروح حق قدره؟ قال ان الله ان الله لقوي عزيز. وهذه الاصنام ضعيفة لا قوة لها ولا عزة. فكيف تعبدونها؟ لا تنفع ولا تضر. ليس لها ملك تملك لا موت ولا حياة ولا نشور. كيف لا تنفع نفسها ولا تدفع عنها الضر. تعبدونها من دون الله ما قدروا الله حق قدره. لو عرفوا الله حق قدره لما عبدوا من دونه هذه الاصنام. التي لا تنفع ولا تضر. ان الله قوي سبحانه وتعالى. ان الله قوي عزيز ان الله لقوي عزيز. قال الله يصطفي من الملائكة. هذا من فضله سبحانه وتعالى. هذا يدل على فضل وعلى منته وعلى رحمته ان يصطفي يختار من الملائكة رسلا ومن الناس يصطفيهم لماذا؟ لينزلوا وحيه على الناس ورحمته على الناس وروحه وحياته على الناس ينزلون هذه الروح وهذه وهذه الحياة التي تحيا بها القلوب وهذه الرسالات وهذا الوحي من يصطفي من الملائكة كما اصطفى جبريل عليه السلام فجعله جعله هو الواسطة بينه وبين الخلق واختار له وجعله وهو ملك الوحي ينزل بالرسالات اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس اصطفى رسلا كثيرين من الناس نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وغيرهم. يصطفي رسلا من الناس ان الله سميع سبحانه وتعالى سميع وبصير يعني سميع من سميع لعباده وسميع اه سبحانه قد احاط سمعه بكل شيء وبصره بكل شيء فيختار اختار عن علم وعن وعن بصيرة لا يختار عن عن عبث والوحي الوحي ينزله سبحانه وتعالى على من يشاء من عباده ليكونوا يعني في في دورهم ان ان يصلحوا العباد. قال الله يصطفي من الملائكة والحسنة ومن الناس ان الله سميع بصير يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم سبحانه وتعالى يعلم ما بين ايدي الخلق يعني ما بين ايديهم في المستقبل وما خلفهم مما مضى في الناس وفي الملائكة يعلم سبحانه وتعالى يعني ما ما سبق مما عملوه مما عملوه وما سيعملونه والى الله ترجع الامور ترجع الامور لان الله يرسل الرسل يدعون الناس. يدعون الناس فمن اجابهم فهو على خير. ومن رد دعوتهم فهو الذي خسر نفسه خسر نفسه في الدنيا والاخرة. والى الله ترجع الامور فيجازي كلا يجازي كلا بعمله. ثم يخاطب سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بعد هذا البيان يخاطبهم بعد بيان الوحي يخاطب الله عز وجل عباده المؤمنين يخاطب عباده المؤمنين قولي يخاطب عباده المؤمنين بقوله يا ايها الذين امنوا يناديهم بصفة الايمان ويذكرهم بما عنده من الايمان اركعوا واسجدوا. يعني اقيموا الصلاة وتمسكوا بها. اقيموا الصلاة وتمسكوا بها. اركع واسجدوا حافظوا على صلاتكم بركوعها وسجودها وذكر سبحانه وتعالى اعظم اركان الصلاة الركوع والسجود الركوع والسجود في في قوله تعالى اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم يعني يعني الزموا طاعة الله يعني بعد ما امرهم بالصلاة امرهم بسائر العبادات امرهم بسائر العبادات واعبدوا ربكم وافعلوا الخير واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وافعلوا الخير اعبدوا ربكم قال وافعلوا الخير وقوله وافعلوا الخير يعم كل خير من صلاة وزكاة وصيام وسائر الطاعات والذكر وغير ذلك افعلوا الخير ثم علق هذه الاعمال بالفلاح متى ما قمت بهذه الاعمال من الصلاة والركوع والسجود والعبادة والخير فان هذا رجاء ان يفلح صاحبه رجاء ان يكون قد افلح في الدنيا وافلح في الاخرة سعد في دنيا وسعيدة في الاخرة. ثم قال سبحانه وجاهدوا في الله حق جهاده. يعني هذه العبادات والطاعات تحتاج منا تحتاج منا الى جهاد وان نجاهد عدونا نجاهد اعداءنا من المشركين ونجاهد عدونا الشيطان ونجاهد انفسنا ونجاهد انفسنا بالطاعة وقول اجاهد عام عام جاهد في الله اي في طاعة الله تحتاج النفس الى جهاد تحتاج الى جهاد قال وجاهد في هو اجتباكم اختاركم وجعلكم مسلمين. جعلكم ثم قال وما جعل عليكم في الدين من حرج. لماذا قال هذه الجملة؟ لان لما قال وجاهدوا قد يظن بعض الناس انه يتعب نفسه. يتعب نفسه في المجاهدة. فقال جاهدي نفسك لكن لا تشق على نفسك فان الله رفع عنك الحرج. ورفع عنك الاثم. ما جعل الله عليكم ما جعل عليكم في الدين من حرج. لا تحرجوا انفسكم فان الله قد يسر لكم ورفع عنكم المشقة والعسر وابدل العسر يسرا والمشقة بالسهولة فلا تشق على نفسك لا تشق على نفسك ان كنت ان كنت انت مسافر وانت صائم فافطر. وان كنت مريضا وانت صائم فافطر. ان كنت لا تستطيع الحج لعجز بك فان الحج يسقط عنك كنت لا تستطيع ان تصنع من الماء فتيمم ان كنت لا تستطيع ان تصلي قائما صلي قاعدا او على جنب كل هذا من تيسير سبحانه وتعالى من تيسير الله والمشقة تجلب التيسير والضرورات تبيح المحظورات فينبغي ان الانسان ان يشكر الله على هذه هذه على نعمة تخفيف هذا الدين وان الله رفع الحرج وهذا الدين الذي الذي آآ يعني اوصانا الله به وامرنا الله به هو ملة وابينا ابراهيم هو ملة ابينا ينبغي ان نلزمها. الزم اول نتمسك بملة ابينا ابراهيم. ابراهيم هي هي هي الحنيفية السمحة. هي دين الله الحنيف السمح. ينبغي لنا هي ملة الملة الحنيفية السمحة التي ينبغي لنا ان نتمسك بها. قال هو سماكم. الظمير يعود الى الله. هو سماكم المسلمين الله سمانا المسلمين. هو سماكم المسلمين في في الكتب السابقة. ويحتمل ان يعود الى ابراهيم. لان ابراهيم قال واجعلنا لكم من ذريتنا فيحتمل ان يكون ابراهيم او يكون الله عز وجل هو الذي سمانا المسلمين في هو سماكم المسلمين من قبل من قبل هذا قبل ان ينزل هذه الشريعة من قبل ان يبعث محمد. وفي هذا القرآن وفي هذه البعثة وفي هذه الرسالة والقرآن قال وفي في هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم. يعني الرسول يشهد انه بلغكم الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وانتم تكونوا شهداء شهداء على الامم بانهم بلغوا رسالات ربهم لانكم تعرفون ان الله قص عليكم قصص الامم السابقة قص عليكم نوح كيف جاهد نفسه وجاهد قومه وهود وصالح وشعيب ولوط وموسى وعيسى وغيرهم الله ان يأتون الانبياء اذا جيء بالانبياء السابقين الانبياء وجيء باقوامهم قال اقوامهم ما بلغونا يا رب ما بلغونا فينكرون بلاغ انبيائهم فيقول الله عز وجل لهؤلاء الانبياء كنوح وهود صالح. من يشهد لكم؟ فيقولون تشهد لنا امة محمد يشهد لنا المسلمون من امة محمد فهذا معنى وتكون شهداء على الناس. شهداء فتقول نعم بلغوا الرسالة. قد اخبرتنا يا رب في في كتابك القرآن انهم بلغوا رسالاتهم. قال فاقيموا الصلاة. فاذا علمتم ان الله اختار لكم الدين وجعلكم خير امة اخرجت للناس واصطفاكم عليكم ان تلتزموا هذا الدين. فاقيموا الصلاة اكد الله على قيام على اقامة الصلاة. اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واكد على هاتين الشعيرتين لانها هي اهم شعائر الاسلام وفيها يظهر الاسلام في الصلاة والزكاة قال واعتصموا بالله تمسكوا بدينه تمسكوا فانه هو مولاكم هو الذي يتولى امركم. فنعم المولى سبحانه وتعالى ونعم النصير فهو الذي يتولاكم. وييسر لكم اموركم ويثبتكم على الحق وينصركم على اعدائكم وينصركم على اعدائكم. ختمت هذه السورة بهذه الجملة الجميلة الحسنة. اقيموا الصلاة اتوا الزكاة اعتصموا بالله هو مولاكم هو مولاكم فهو فالله عز وجل هو هو نعم المولى ونعم النصير الى هنا تنتهي هذه السورة العظيمة الجليلة سورة الحج. وننتقل بعدها ان شاء الله الى سورة المؤمنون. ونسأل الله ان يعيننا ان يعيننا وان يسددنا وان يتقبل منا. وجزاكم الله خير على حضوركم وعلى انصاتكم. نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم وان يكتب الاجر للجميع. والله الله اعلم