اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اخوهم هود الا تتقون. اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعوا وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين اتبنون بكل ريع اية تعبثون وتتخذون مصانع انكم تخلدون. واذا بطشتم بطشتم جبارين قال كذبت عاد المرسلين وعادل هم قومه ولهذا قال اذ قال لهم اخوهم هود فلا تصدقوه. ومحل هؤلاء القوم في الربع الخالي طيب في الاحقاف. نعم؟ واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاد. نعم. هؤلاء طيب معروفون بالقوة والشدة الى حد انهم قالوا من اشد منا قوة؟ كانهم يسيطرون واما المبالغة التي يذكرها المفسرون والمؤرخون في كبر اجسادهم وقوتهم فالله اعلم بها انما هم بلا شك انهم قوم اقوياء. وانهم عتاب يعني جفاف القلوب اقوياء الابدان. فهم معروفون بالقوة ولكن الله تعالى اراد ان يوبخهم ويقيم الحجة عليك. في قوله او لم يروا ان الله الذي بعده؟ الذي خلقه الذي خلقهم. هم يطمئنون. يعني يخففون رؤوسهم الذي خلقهم فهم مخلوقون وهو خالق فلابد ظرورة ان يكون الخالق هذا من المخلوق وان يكون المخلوق في قبضته وهذا هو الحكمة في قوله ان الله الذي خلقهم ولم يقل ان الله الذي خلق السماوات والارض مع ان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس لكن لاجل ان يحفر رؤوسهم اكثر خلقهم هم بانفسهم مخلوقون مرغوبون ذليل كذبوا قوم نوح عليه الصلاة والسلام وهودا عليه الصلاة والسلام. مع انه نصحهم هذه النصيحة اذ قال لقومه اذ قال لهم اخوهم هود الا تتقون وسبق ان الاستفهام هنا ان هذا اما بالتحظير على العرش للتحفيظ او انه هام بمعنى التوبيخ يعني يوفقهم على عدم التقوى فلا تستقون يعني يجعل الهمزة وحدها ولا وحده هذا اذا جعلناه استفهاما بمعنى التوفيق. اما ان جعلناه تحفيظا فانه الا نعربها جميعا الا تتقون من الا تتقون الله لان هذي هذي الجملة مختصرة ومعروف انه كان يأمرهم يقول اتقوا الله واطيعوه. نعم. الا يؤيد انه قوم ثبتوا قوم نوح المرسلين انهم ليس المقصود انهم قالوا اذ قال لقومه اني لكم رسول امين اني لكم رسول اي مرسل من قبل الله سبحانه وتعالى لكم لكم تقديمها يدل على الاختصاص يعني مرسل لكم خاصة يعني كل رسول يبعث الى قومه فقط وقوله امين اي ذو امانة في ثمن ثمن الله سبحانه وتعالى على رسالته فاذا قيل لهم فاذا قال قائل هذا الوصف بل هذان الوصفان رسول امين وهم ينكرون ان يكون رسولا امينا بل يقولون انه كاذب قائم فهل بمجرد الدعوة تقوم عليهم الحجة نعم؟ الجواب؟ نعم. لا لكن هذه الدعوة مؤيدة بايات من الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من رسول بعثه الله الا وقد اوتي ما على مثله يؤمن البشر وهم ليس مجرد دعوة لان مجرد دعوة سهل لكنه دعوة مؤيدة مدعمة من الله سبحانه وتعالى بايات بينة يؤمن على مثل البشر. نعم. وفي هذا يعني كأنه لما قال لهم هذا القول جازما به دليل على قوة اياته وان معه من الايات ما جعله يعبر هذا التعبير الجازم اني لكم رسول امين وفي هذا دليل على ان الرسالة اكبر دليل على امانة الشخص ولا لا لانه لولا انه امين ما اتمنه الله سبحانه وتعالى على الوحي الذي فيه الحكم على الناس بالسعادة والشقاء بل الحكم عليهم باستباحة اموالهم نعم واستباحة نسائهم واستباحة دمائهم فلولا ان الرسل عليهم الصلاة والسلام هم اعظم الناس امانة ما اثمنهم الله على هذا الوحي العظيم نعم. ايه. انكارها. هذه مكابرة اي نعم. فاتقوا الله واطيعوه عودا في المعنى على قوله الا تتقون يعني فلاني رسول امين افعلوا ما امركم به من التقوى واحثكم عليه. اتقوا الله واطيعوه ما قال واتقون لانه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا لا هو ولا غيره وظيفة الناس بالنسبة للرسل ليس تقوى الرسل بل طاعة الرسول ولهذا ما جاء على لسان اي واحد من الرسل انه قال لقومه اتقون بل يأمرونهم بالطاعة واما التقوى والخشية والخوف فهو لمن؟ لله سبحانه وتعالى فاتقوا الله وهذه التقوى مرت علينا كثيرا بانها اتخاذ وقاية من عذاب الله سبحانه وتعالى بفعل اوامره واجتناب نواهيه وان هذا اجمع ما قيل في التقوى ولهم ولهم فيها عبارات كثيرة وقوله اطيعون ما هي الطاعة الطباعة الامتياز الانقياد ومنه قولهم هذه الناقة طوع وصاحبها اي من قادة له ودليله وتفسر بانها موافقة الامر موافقة الامر فاذا نقول موافقة الامر تذللا للامر تذللا الامر لان موافقة الامر قد تكون تذللا للامر وقد تكون فيعني كالاكراه فهذا لا تكون طاعة فاتقوا الله واطيعوا وما نعم في الاية الكريمة هذه وجوب تقوى الله ووجوب طاعة رسوله لان طاعة رسوله من طاعته من يطع الرسول فقد اطاع الله والفوائد حقيقة ان ما اخذ فيه اشياء طيب وما اسألكم عليه من اجر ان ما ادري الا على رب العالمين ما اسألكم عليه اي على ما اقول لكم او عليه اي على تبليغ الرسالة والمعنى متقارب يعني انا لست اقوم اعطوني شيئا وانما امركم بما فيه خيركم لو كنت اسألكم اجرا على ذلك لكان لكم الحجة في ان تردوا لكني لا اسألكم عليه اجرا يعني ثوابا وعوضا ان ادى الا على رب العالمين نعم ان ما اجري الا على رب العالمين وفي هذا كمال الاخلاص يعني انا لا اريد الاجر الا من الله سبحانه وتعالى لقوله ان على رب العالمين الا على على يقول العلماء انها تفيد الوجوب لان ما قال ان اجري الا منه من رب العالمين قال رب العالمين وهل الله سبحانه وتعالى يجب عليه شيء الجواب اما ان نوجب عليه فلا واما ان يوجب على نفسه تكرما فهذا لا مانع منه قال ابن القيم ما للعباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشامل نعم كلا ولا عمل لديه ضائع ان كان بالاخلاص والاحسان نعم ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفضله والفضل للمنان والبيتين هذولي اللي ابيات لكره ومن مقيدات لابيات سابقة ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع ويعده فبعدله او نحرمه فبفضله وهو وهو الكريم الواسع البيتين هذولي مطلقات لكن ابن القيم والمال العباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشام كلا ولا عمل البيهظاء قيدها بقوله ان كان بالاخلاص والاحسان. الاحسان المتابعة اما اذا لم يكن بالاخلاص والاحسان فمن كان في لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا نعم يقول فاتقوا الله من اجلي الا على رب العالمين اتبنون بكل ريع مكان مرتفع اية بناء علما للمارة تعبثون بمن يمر بكم وتفخرون منهم الى اخره يقول اتبنون بكل ريع اية اية يعني علامة لكن هل هو علامة على الطريق؟ كما قال المؤلف نعم يحتمل هذا مع ان السياق لا يؤيده لكنه يحتمل ما يمنعه لكن لا يؤيده. او ان المراد اية اي علامة على قوتكم ومقدرتكم نعم هذا هو الاقرب ولهذا قال بكل ريح يعني انكم تخرجون من هذه البنايات ان تكون اية ودليلا وبرهانا على قوتكم وقوله تعبثون يتخذون ذلك عبثا لانه لا مصلحة لكم فيه الا مجرد العبث واظهار العظمة واظهار القوة وهذا بلا شك ان كون الانسان يظهر قوته انه عبث وفساد وعلى هذا يتبين لنا ان هؤلاء الذين يحاولون ان يصلوا الى الكواكب؟ نعم. ويطلقوا هذه الاقمار اللي ما تجدون منها في الارض مثل قمعة تماما يعني الطريقة هي الطريقة وان كان الاسلوب مختلفا لكن الطريقة هي الطريق يعني يفعلون هذه الاشياء اية وعبثا اذ لا يستفيدون منها فيما خلق لهم هو الذي خلق لكم ما في الارض اللي في السماء ما في السماء لكن اللي في الارض هو اللي مخلوق لنا ينتفع به مباشرة لكن ما في السماء مسخر لمصالحنا ولكننا لا ننتفع به مباشرة نعم المنتفع الذي ينتفع به مباشرة هو ما في الارض ولهذا يقول بعض الناس لماذا تحاولون ان تصلوا الى السماء وانتم عاجزون عن حد مشاكلكم في الارض نعم؟ وهذا صحيح. لكن بس مجرد العبث والفخر واننا اقوياء واننا وصلنا الى كذا ووصلنا الى كذا مع انهم قوم قوم هود وهؤلاء القوم ايضا المعاصرون يفطرون على هذه الامور خسائر ظاهرة وطائرة باهتة فصارت عبثا لان كل شيء يتعب الانسان فيه جسمه وماله وفكره بدون فائدة فهو عبث. عبث لا فائدة منه بل انه اذا اراد ما وراءه من اظهار العظمة والكبر على الخلق صار ايضا فسادا وصار ايجابيا لا سلبيا فقط نعم ايجابيا لانه فساد. هو ينكر عليهم هذا الامر اتبنون بكل ريع اية تعبثون واما ما امتلكه المؤلف رحمه الله من انهم يجعلون علامات للمارة لكن اذا مروا بهم يسخرون منهم فهذا بعيد عن الصيام وان كان السياق لا يمنعه لكنه لا يؤيده. الصواب في هذا في هذه الاية انهم يبنون بنايات عظيمة نعم تدل على قوتهم وقدرتهم عبثا لانهم لا تجد منها سوى اظهار العظمة فقط وهذا لا لا شك انه عبث من صانع الى اخره اذا تأملت الانسان والانسان الاول هو الانسان الاخو او الانسان الاخير هو الانسان الاول لكن يختلف الاسلوب ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لضالون هذه الامور طبقها الاخ الحاضر نعم؟ موجودة تفعل كلمة ظالون هذولا يقولون ردعيون نعم قدريون او محافظون او ما اسوأ ذلك. نعم. ولا نفس الشيء نفس الشيء فالانسان الاول في الحقيقة ان فكره وهو لكن الاسلوب يختلف مسايرة للزمن مسافر للزمان ولا نفس الشيء الله اكبر. نعم ايه نعم. صحيح قول بعض الناس من الحيوانات في على زمن نوح انها اقل انواع من اهل اليوم هذا بسبب يعني كثرته بسبب نزول على شكل اخر يتولد منها اشكال طبعا اما الاية هنا تفرح لا بهذا ولا بهذا من كل من كل زوجين اثنين. من كل زوجين. زوجين اثنين يعني من كل من الموجودات قال ما ندري هل ان هو لا شك ان الاصل ما وجد اصل شريف ابدا لم يوجد اصل جديد لكن ربما مثل ما قلت بالتوارد او نزول بعض على بعض تختلف مع انهم يقولون من المعروف عندهم انه ان ما حصل من توارد من على بعض انه ما يتوافي الحاصل بالتوالد ما يتوالى نعم كل شيء نشأ من التواجد لا يتوالى هذا هذا معروف ولهذا البغل ما يمكن طيب يستفاد من هذه الاية جواز وصف الانسان بالثناء على نفسه للمصلحة. كقوله اني لكم رسول امين. نعم وهذا ايضا ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر ولا فخر ورد ايضا عن الصحابة مثل هذا المدح رجل ابن مسعود لو اعلم ان احدا اعلم بكتاب الله مني اعلم بكتاب الله مني تناله الابل لرحلت اليه قال سرت اليه وامثال هذا لكن بشرط ان يكون غرض الانسان من ذلك هو المصلحة. نعم. ويستفاد من هذا ان التقوى لا تضاف الى المخلوق بخلاف الطاعة. لقوله فاتقوا الله واطيعوا. الطاعة لا بأس ان اقول انا اطعت فلانا لكن ما يجوز انك تقول اتق فلانا بمعنى التقوى المستلزمة في التذلل نعم وفي هذا دليل على اخلاص الرسل لله في قوله وما اسألكم عليه من اذا وفيه ايضا الاحتساب احتساب الانسان عمله على الله لا ليس الادلال على الله في هذا العمل والمنة عليه به. ولكن الاحتساب به عليه لرجاء ثوابه. لقوله ان اجري الا على على رب العالمين. نعم. وفي هذا دليل على جبروت عاد. ومحبتهم للكبرياء. والعظمة. فيما انكره وعليهم نبيهم اتبنون بكل ريع اية؟ وفيه دليل على انه ينبغي للانسان ان يكون غرضه من عمله لا سيما العمل الجبار العظيم ان يكون غرضه غرضا صحيحا. لا عبثا ومباهاة لقوله تعبثون وهذا هو محط الانتقاد. ليس ان يبنوا بكل دين اية ولكن كون ذلك عبثا ومحل الانتقاد ومحط اللوم. ثم قال الله تعالى في سياق ما قاله هود لقومه وتتخذون مصانع للماء تحت الارض لعلكم كأنكم تخلدون عليها لا تموتون. تتخذون مصانع. جمع مصنع وهو محل الماء كما قال المؤلف مصانع عبارة عن الخزانات التي تحت الارض يتخذونها لعلهم يخرجون يعني كأنهم خارجون في هذه الدنيا غير ميتين نعم وقول لعل المؤلف رحمه الله اتى بها للتشبيه. كأنهم ولكن ما ما رأينا احدا ذكر انها تأتي للتشبيه بل انما قالوا انها تأتي للاشفاق والتعليم والتردي. هذا هو المعروف من معاني الاعدة. وهنا ينظر المعاني الثلاثة ايها اولى بها شكرا. ها؟ للترجي. يعني ترجون ان يقصدوا في ذلك؟ نعم. نعم. اه او للتوقف واحد توقعون الخلود لكن على كل حال ان للترجي اقرب يعني لانهم يتخذون هذه المساكن لاجل ان يبقوا فيها كأنما يخلدون فيها. وقوله المصانع هي التي للماء تحت الارض قد ينازع فيها ايضا في ان يقال ان المراد بالمصانع مكانة مكان الصناعة مكان صناعة يعني انهم ايظا اتخذوا مصانع كثيرة كما تدل عليه صيغة مثل الجموع مفاعل ثم انها قوية لقوله لعلكم تخلدون. لانه لا احد يبني شيئا للبقاء الكثير الا ويحكمه ويتقنه. فتكون فيكون وجود عليه الصلاة والسلام انبهم في امرين الامر الاول اتخاذ الايات الابنية القوية العظيمة عبثا واظهارا للقوة والفخر. والثاني هذه المصانع العظيمة التي اتخذوها نعم لاجل ان يخرجوا ويبقوا ويصنعوا فيها. وقد قال الله تعالى في رما ذات العماد نعم نعم اي الم ترى كيف ضرب فعل ربك بعاد ان رمى ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. وهذه العماد العظيمة والتي لم يفرغ منها في البلاد لابد ان تكون ناتجة عن مصانع قوية لتولد هذه المواد. لعلكم تخلدون ثم قال من جبروتهم ايضا العدواني لان الاول جبروت معماري ومصنعي. والثاني آآ الثالث الجبروت العدواني واذا بطشتم بطشتم جبارين. والان اه قس هذه الاشياء على وقتنا الحاضر تجدها منطبقة تماما فامس تكلمنا على من يتخذون من هذه القوة اية نعم للفخر والعبث ثم هذه المصانع ايضا التي يتخذونها مصانع القنابل الذرية والنووية وغيرها لاجل ان يخرجوا حتى لا عليهم احد وحتى تكون لهم السيطرة في هذه المصانع. نجي للوصف الثالث موجود في هذا الوقت ولا ولا لا؟ اذا بطشت بطشتم جبارين. يعني انكم تبطش فيه واذا بطشتم بطشتم جبارين وانما قلت انكم تبطشون لان اذا تفيد تحقق وقوع الشر. بخلاف ان كلمة ان ان قام زيد فقم ما تدري على تحقق القول والشر. لكن اذا قلت اذا قام زيد اذا قام فقم هذا معناه انه كأنه سيقوم ولكن ليكن وقت قيامك وقت قيامه. هو يقول اذا بطشتم يعني وانتم تطشون بطشتم جبارين. قال بضرب او قتل بطشتم جبارين من غير رأفة. هذا الوصف الثالث والعياذ بالله العدوان والذي حملهم على هذا العدوان الانسان بشر. لما رأوا انفسهم اقوياء في البناء والصناعة قالوا ليس احد فوقنا فبطشوا والعياذ بالله بدون رأفة لان لان الانسان بطبيعته كما قال الله تعالى انه كان ظلوما جهولا