توكلنا على الله. بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك لقاء الثلاثاء ولقاء الثلاثاء واليوم التاسع عشر التاسع عشر من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ولا زلنا في هذه السورة التي بين ايدينا وهي سورة الكهف والحقيقة ان سورة الكهف من السور الممتعة جدا لكثرة القصص فيها واختلاف هذه القصص وكل قصة لها لها يعني لها مغزى ولها فائدة نحتاجها في حياتنا وقصة اصحاب الكهف يعني الفتنة في الدين ونحن نعرف يعني الانسان مطالب بان يحفظ دينه وان يعتصم بهذا الدين في يعني في مواطن الفتن العظيمة الفتنة الثانية فتنة المال التي ستأتينا في الرجل صاحب الجنتين كيف طغى المال واسرف في المال وضيع دينه مقابل هذا هذا المال والنتيجة ان المال ذهب عليه ولم يبقى لها الا ان يتوب الى الله. وقد تاب الرجل كما جاء في التفاسير انه ندم وتاب ورجع الفتنة فتنة المال وفتنة العلم احيانا يفتن في العلم واحيانا يفتن في السلطة كما في قصة ذي القرنين كلها امور حقيقة نحتاجها في حياتنا طيب لا نطيل عليكم قصة اصحاب الكهف انتهينا منها وانتهى الحديث عنها عند قوله سبحانه وتعالى في اخر الكلام لما قال الله عز وجل يعني عند وقفنا عند قوله تعالى ولبثوا في كهفهم اي نعم انتهت القصة وبين الله سبحانه وتعالى مدة لان لان اليهود لما يعني سألوا النبي او ارسلوا من يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحاب الكهف كان تركيزهم على عددهم على عدد اصحاب الكهف وعلى المدة التي لبثوها فاخبر الله عن عددهم وبين العدد الصحيح انهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم ثم بعد ذلك اخبر سبحانه وتعالى عن مدة لبثهم بالحساب الدقيق كما قدمنا في اللقاء الماظي انهم لبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا ثم قال الله سبحانه مرشدا نبيا محمدا صلى الله عليه وسلم في قوله قل الله اعلم بما لبثوا لا يمكن لاحد ان يعلم الا من طريق الوحي لان هؤلاء غاب علمهم عن الناس ولم يعرف احد كم لبثوا حتى الذين حتى الذين عثروا عليهم وكشفوا امرهم لا يدرون كم لبثوا. وهم انفسهم اصحاب الكهف لا يدرون كم لبثوا. فالذي يعلمه هو الله سبحانه وتعالى قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السماوات والارض. فغيب السماوات وما غاب عن هذا الانسان من علم السماوات وما فيها والارض وما فيها مما يغيب عن هذا المخلوق علمه عند الله سبحانه وتعالى والله يعلم الغيب سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة قال الله ابصر ابصر به واسمع يعني يا محمد يا ايها المخاطب يا ايها الانسان ابصر بالله واسمع كيف ابصر بالله واسمع؟ هذه الصيغة سميها اهل العلم واهل اللغة يسمونها صيغة التعجب ومعناها ما ابصره سبحانه وتعالى وما اسمعه يعني يعني بصره وسع كل شيء وهو يبصر المخلوقات ويبصر الكائنات ولا يغيب عنه شيء حتى انه ليبصر حتى انه ليبصر النملة السوداء في الليلة الظلماء على صفاة سوداء على صفات سوداء لا تخفى عليه. فيبصرها ويسمع دبيبها فما ابصره سبحانه وتعالى وما اوسع اوسع بصره وما اوسع سمعه سبحانه وتعالى وسع سمعه السماوات والارض. لا يغيب عنه شيء مجرد الحركة الشجر وصوت الحجر و صوت الماء لا يغيب عنه سبحانه وتعالى وكل ذلك يعلمه جل جلاله. فما ابصره وما اسمعه قال سبحانه وتعالى ما لهم من دونه هؤلاء الكفار ليس لهم من دونه من ولي يتولى امرهم سبحانه وتعالى هو الولي فوق كل شيء. وولايته هي الولاية الحقيقية ليس للمخلوق ان يكون وليا على ولي الا في ولاية يقدر عليها كما قال سبحانه وتعالى يوم لا يغني مولى عن مولى الولاية يكون الانسان ولي على زوجته ولي يكون وليا على اسرته ولي على اولاده هذه ولاية محدودة وولاية خاصة لكن الولاية العامة الولاية المطلقة الله ولي الله هو الولي سبحانه وتعالى كما قال كما قال وردوا الى الله مولاهم ان الله يتولى امر المؤمن والكافر ولايته عامة الكفار وعلى المؤمنين. وهناك ولاية خاصة من الله يتولى بها عباده الصالحين. الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. فالولاية الولاية المطلقة ولاية الله على الخلق كلهم المؤمن والكافر وهناك ولاية خاصة للمؤمنين خاصة وهي ولاية التأييد الهداية والنصرة هنا تولاية للمخلوق ظعيفة قصيرة يستطيع ان يكون يتولى يتولوا مال اليتيم يتولى ما لا ابنائي يتولى كذا هذي ولاية يعني مخصوصة جدا طيب اذا عرفنا ان الله سبحانه هو الولي وليس لهم من دونه ولي يتولى امرهم غير الله قال الله بعد ذلك ولا يشرك سبحانه وتعالى في حكمه احدا. الله عز وجل هو الواحد الحكم وهو الذي هو الحاكم الحاكمية المطلقة له سبحانه وتعالى هو الذي يحكم يحكم في احكامه الكونية القدرية وفي احكامه الشرعية احكامه الكونية القادرية بما يقدره سبحانه ويحكم على هذا في طول العمر وعلى هذا في قصر العمر وعلى هذا في الغنى وعلى هذا الفقر وعلى هذا في الصحة وعلى هذا في المرظ وهكذا وهذا في مصيبة وهذا في سعادة هذه احكام الله سبحانه وتعالى القدرية الكونية التي قدرها بحكمته سبحانه وتعالى وله احكام شرعية وهو يحكم بحكمه الشرعي ويحكم بما بما يراه من من مناسبا للبشرية في احكامه الشرعية مما يتعلق بالعبادات وغيرها حكمه سبحانه لا يشرك به احدا ولذلك قال لا يشرك في حكمه احدا من الخلق الخلق لا لا يستطيعون ان يصنعوا شيئا في حكم الله سبحانه وتعالى لان حكم الله فوقهم فهو الذي يأمر وهو الذي ينهى وهو الذي يثيب هو الذي يعاقب فالبشر لا يملكون ذلك لا يشرك سبحانه وتعالى فهو الواحد الحاكمية والواحد في الحكم وهو واحد في حكمه وواحد في عبادته وواحد في في قظائه وهكذا طيب لما بين الله لنا هذا الامر لان سائلا او كأن سائلا يسأل يقول هذا الخبر وهذه الاخبار عن اصحاب الكهف الدقيقة من اين اتت ما الذي من محمد صلى الله عليه وسلم في مكة؟ من اين اتى بها لا اهل لا اهل مكة يعلمون ذلك ولا اليهود يعلمون ذلك من اين اتى بها محمد ونقول اتى بها من الوحي الله اوحى الى محمد لذلك تأمل هذه الآية التي بين ايديهم قال واتلوا يا محمد ما اوحي اليك هذه القصة عليهم واتلوا عليهم القرآن واتلوا ما اوحي كل ما اوحي اليك من ربك مصدره من الله من الله عز وجل هذا الكتاب من كتاب ربك ما اوحي اليك من الكتاب الذي انزل عليك وهو القرآن هذا الكتاب كتاب عظيم عظيم. عظيم القدر لا مبدل لكلماته. كلماته لا تحتاج ان تبدل. فلا مزيد عليها ولا فيها نقص كلماته تامة كما قال سبحانه وتعالى قال وتمت كلمة ربك صدقا وعدنا. فكلمته تامة لا مبدل كلماته ولن تجد من دونه ملتحدا ايها الانسان لا تستطيع ان تجد من دون الله ملجأ تلجأ اليه ومعتصما تعتصم به الا الله سبحانه وتعالى. وهو الواحد الذي يلجأ اليه ويعتصم به سبحانه وتعالى وهو الذي يعبد وغيره لا يستحق ان يعبد وهو الذي ينفع وتعالى وهو الذي يكشف الضر هو الذي يملك يملك الخلق كله. فكيف تجد من دونه ملتحدا اليه وتميل اليه لان كلمة منتحد مأخوذة من اللحد واللحد هو الميل وكيف تميل تميل بنفسك وعبادتك وطاعتك وخضوعك لغير الله لا يمكن لا يمكن ان تجد مخرجا لك غير الله سبحانه وتعالى في جميع حالاتك طيب قال سبحانه وتعالى بعد ذلك مخاطبا محمد صلى الله عليه وسلم وان كان الخطاب له ولغيره من الناس قال واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه لما ذكر الله سبحانه وتعالى صحبة اصحاب الكهف وانهم كانوا اصحابا متلازمين وانهم كانوا اخوة متحابين وانهم فروا بدينهم ذكر سبحانه وتعالى ان هناك من ان هناك من من هو مثلهم من اصحاب محمد من الفقراء المهاجرين الذين كانوا في مكة وقد اسلم مع الرسول صلى الله عليه وسلم من الفقراء من هو كان مملوكا واما حدادا واما صعلوكا واما لا مال له وكانوا ضعفاء واهل مكة يأتون للرسول صلى الله عليه وسلم صناديد الشرك والكفر خبراء مكة يأتون الى الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون اذا اردت ان نسمع منك واذا اردت ان نجالسك فاطرد هؤلاء الضعفاء اطردهم عن مجلسك ونجلس معك ارشد الله عز وجل النبي محمد الا الا يطرد هؤلاء الا يطردهم عن عن عن مجلسه قال سبحانه وتعالى واصبر يتصبر وصبر نفسك اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم هم الفقراء. فقراء المهاجرين. يدعون ربهم يعني يعبدون الله بالليل والنهار قال يعبدون ربهم بالغداة والعشي في اول النهار واخره. كل حياتهم عبادة وطاعة لله. يريدون وجهه هذا دليل على الاخلاص انهم يخصون عملهم فيريدون وجه الله يريدون وجه الله ويعملون لله وقد وقد وقد اسلموا وحسن اسلامهم وطاعتهم لله وحده لا شريك له. لا يريدون من النبي صلى الله عليه وسلم دنيا ولا يريدون منه مالا وانما يريد الاخرة قال يريدون وجهه اي يريدون وجه الله قال سبحانه وتعالى ناهيا ناهيا محمد صلى الله عليه وسلم ناهيا نبيه محمدا قال ولا تعد عيناك ولا تعد عيناك عنهم يعني لا تصرف نظرت عنهم ولا تصلح بصرك عن هؤلاء هؤلاء الضعفاء لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا تلتفت لهذه الدنيا فان النظر فيها بهذه الصورة وبهذا الشكل يعني يضر الانسان ويشغله ويجعل القلب يتعلق يتعلق بهذه الدنيا والفكر يتعلق بهذه الدنيا. فيصبح قلبه متعلقا وافكاره متعلقة. وينسى اخرته على حساب هذه الدنيا والنظر اليها في هذا دليل على انه لا ينبغي للانسان ان ان ان يعني ان ينظر الى هذه الدنيا وزينة هذه الدنيا نظر اعجاب ونظر مي وحب وفتنة بل لا تلتفت عنه هذه الدنيا لا لا تقوم عنده ولا يلتفت اليها في مقابل التعلق بالله وبما عند الله سبحانه وتعالى عند الله عز وجل ولذلك قالوا لا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ثم قال ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا وهؤلاء هم صناديد الشرك وكبراء المشركين الذين اغفل الله قلوبهم عقوبة ان ان يغفر الله قلب هذا الانسان عن ذكره ويجعلهم يشتغل ويفكر بغير الله سبحانه وتعالى فهؤلاء لما غفلوا عن طاعة الله غفلوا عن عبادة الله اغفلهم الله عاقبهم بان اغفلهم عن ذكره. فاصبحوا لا يذكرون الله ابدا وانما يذكرون حياتهم الدنيا فقط هذه عقوبة قال قال الله عز قال من اغفلنا قلبه عن ذكرنا فلا يذكرون الله ابدا لا في عباداتهم ولا في السنتهم ولا في قلوبهم ابدا قال واتبع هواه لما اغفله الله ما النتيجة لما اغفره الله وصده عن ذكره النتيجة انه اتبع هواه صار تبعا لهواه يتبع هواه. وهواه وشهوته هي التي تقوده اينما تريد هو يذهب ورائها واصبح اسيرا شهوته وهواه اه واصبح هواه هو الذي يملكه. قال وكان امره اي امر الدنيا امر الدنيا وامر الاخرة منفرطا عليه اي ظائعا كان امره فرطا اي ان فرط عليه وضاع عليه ولم يبقى له شيء يعني ينفعه لا في دينه ولا في دنياه وكان امره قال بعدها سبحانه وتعالى وقل الحق قل لهؤلاء الذين يقولون اطرد هؤلاء الضعفاء نجالسك وقل الحق من ربكم هذا الحق الذي اقرأه عليك اقرأه عليكم واخبركم به وهذه الرسالة التي ابلغها يبلغها لكم هذا هو الحق من الله عز وجل. فمن شاء فليؤمن من اراد الايمان فليؤمن ومن اراد الكفر فليكفر وهذا من باب التهديد لا من باب الاباحة ليس لك الخيار تقول انا حر وهذه حرية انا اريد ان اؤمن امنت اريد ان اكفر كفرت لا هذا ليس من باب الحرية وانما من باب التهديد من باب التهديد والوعيد ان شئت ان شئت تؤمن فامن فان ايمانك سينفعك وان شئت تكفر فاكفر. فان كفرك سيضرك من باب التهديد ولذلك ماذا قال بعدها قال انا اعتدنا الظالمين نارا احاط بهم يقول الذي كفر واشتقت اختار الكفر وسيلقى جزاء كفره وهو ما اعده الله سبحانه وتعالى للظالمين ودل على ان من من اتخذ الكفر وسار على الكفر هو من من ممن ظلم نفسه لذلك سماه الله ظالما اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها اين اعد الله هذه النار؟ وهذا دليل على ان النار الان موجودة لان الله اخبر بانه قد اعدها وجهزها لاصحابها وهي موجودة كما ان الجنة موجودة التي قال الله فيها اعدت اعدت للمتقين يعني النار مخلوقة ومعدة والجنة مخلوقة ومعدة قال احاط بهم اي باصحابها يرادقها والسرادق هو الحيطان يعني الاسوار التي في النار قد احاطت باصحابه لا يستطيعون الخروج لا يستطيعون الخروج منها واسوارها عظيمة عظيمة لا يستطيع تجاوزها. وقد احاطت بهم السرادق قال وان يستغيثوا ان طلبوا الغوث والماء من شدة ما يرون من العطش وان طلبوا ان يستغيثوا يغاث بماء كالمهم وان ارادوا ان نغيثهم فاننا نسقيهم ماء كالمهل ماء حميما يقطع امعاءهم والمهل كما قال اهل اللغة قالوا هو الرصاص المذاب اذا اتيت برصاص واذبته في النار هذا هو المهل فيسقون هذا الحميم الذي يقطع امعائهم قال الله عز وجل يشفي الوجوه اذا قربوا من الوجه يشفي من شدة حرارته فكيف يتجرعوا وكيف سيشربوه؟ وهل سينفعه اذا شربه؟ فنسأل الله العفو والعافية من اهل النار ومن حال اهل النار بئس الشراب وساءت مرتفقا. يعني بئس الشراب وبئس المكان قوله شاءت مرتفقة اي المكان سيء والشراب لان لان السراد قد احاطت بهم. واي مرتفق يرتفقون به؟ لان المرتفق الاصل فيه السعة يقول الله عز وجل يعني يعني سوء هذه السعة ليست سعة. وانما هو استهزاء بهم اه بئس السعة وبئس وساءت السعة التي هم فيها قد ظيقت عليهم وقد ظيق عليهم طيب قال الله عز وجل لما ذكر لما ذكر مصير مصير الظالمين والكفرة ذكر مصير اهل الخير والصلاح والتقوى والايمان وهذا من باب الترغيب والترهيب في طريقة القرآن دائما تخويف وتبشير وبشارات وانذار قال الله عز وجل ان الذين امنوا ان صدقوا بما جاءهم عن الله عز وجل وامنوا وتحقق الايمان في قلوبهم. امنوا بالله وامنوا بالرسول وامنوا بالقرآن. وامنوا بما بما فرض الله عليهم هذه الامور ما النتيجة؟ قال ان الذين امنوا وزيادة على ذلك عملوا الصالحات ليس ايمانا باللسان او بالقلب لا بالجوارح فعملوا الصالحات واقاموا شرع الله من الصلاة والزكاة وسائر الاعمال التي شرعها الله والتي امر بها النتيجة ما هي؟ قال الله عز وجل انا لا نضيع اجر من احسن عملا الذين احسنوا اعمالهم وحافظوا على ما امرهم الله فان الله لا يظيع اجرهم. بل سيظاعف لهم سيظاعف لهم يعني يكافئهم الله على احسن ما كانوا يعملون يجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون يرفع درجاتهم سبحانه وتعالى. ولا يضيع اجر المحسنين اعمالهم لله سبحانه وتعالى طيب اذا عرفت هذا كيف لا كيف سيحسن عملهم؟ قال قال اسمع ما بعدها اولئك اي الصالحون المتقون ما النتيجة؟ قالوا اولئك لهم جنات عدن وليست جنة او جنتان ليست جنة او جنتين بل جنات كثيرة جنات عدن معناها اقامة جنات سيقيمون فيها اقامة ابدية لا يبغون عنها حولا تجري من تحتهم اي من تحت اهلها يا اهلها في قصورهم وفي غرفهم تجري من تحتهم من تحتهم الانهار هذه قصورهم وهذه اماكنهم وهذا مستقرهم طيب ثم ذكر لباسهم ثم ذكر لباسهم فقال يحلون فيها من اساور من ذهب اي هؤلاء المتقون يلبسهم الله سبحانه الاساور التي توضع في الايدي من ذهب في صورة اخرى من فضة لانها جنتان جنة جنة من فضة وجنة آآ جنة من ذهب ما ما فيها انيتها وما فيها من ذهب. وجنة انيتها وما فيها من فضة وهؤلاء يحلون الاساور في ايديهم من الذهب للرجال والنساء سواء وان كان في الدنيا الرجال لا يلبسون الذهب الا انه في الاخرة ينعم الله عليهم باباحة لبس الذهب للرجال والنساء قال من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس يقول وثيابهم ثياب خضر من احسن الالوان يلبسون الثياب الخضر وهذه الثياب من الحرير والحرير اللين الغليظ والحبيب ايضا هذا قوله تعالى قوله تعالى من سندس واستبرق انهم يلبسون الثياب المختلفة المتنوعة يلبسون مرة هذه الثياب ومرة هذه الثياب يعني يعطونه من هذه الحال. فمرة يلبسون الغليظ من الغليظ من الحرير ومرة تانية يلبسون الرقيق وثيابهم متنوعة متنوعة السندس السندس قالوا هو ما رق من الحرير الرقيق من الحرير يسمى سندس ونستبرق هو الغليظ الغليظ من الحرير فيلبسون ترة هذه وتارة هذه قال سبحانه وتعالى واستبرقوا حلوا. قال سبحانه وتعالى هنا قال من ثياب واستبرق متكئين فيها على الارائك جلستهم جلسة المطمئن الامن المرتاح متكئ على هذه الارائك وهي السرر التي قد يعني البست من من اه من الاقمشة الجميلة الحسنة وزينت بهذه الزينة يجلسون عليها ويتكؤون عليها ودائما الاتكاء دليل على الراحة على الطمأنينة والامن وهم قد جلسوا في هذا الامن وفي هذه الطمأنينة قال سبحانه وتعالى نعم الثواب قال سبحانه وتعالى نعم الثواب حسنت مرتفقا قال نعم الثواب وحسنت مرتفقا اي نعم هذا الثواب الذي اثابهم الله. ولا شك انه ثواب يعني فيه النعيم العظيم فيه النعيم العظيم نعم الثواب. وحسنت مرتفقا. هناك في الكفار قال ساءت مرتفقا. وهنا قال حسن المرتفق واتسع واصبحوا في اماكن واسعة جدا هذا معنى قوله وحسنت مرتفقا هذا هذا هذا يعني هذه نتيجة من تمسك بهذا الدين وكأنها خاتمة لقصة اصحاب الكهف الذين تمسكوا بدينهم انعم الله عليهم بهذه الكرامات. بان حفظ لهم ابدانهم. بان جعلهم اية. بان اكرمهم سبحانه وتعالى بالثبات على الايمان ان توفاهم على الايمان وخلد ذكرهم كل يقرأ هذه السورة ويذكر اصحاب الكهف ويعرف حالهم كيف ثبتوا تركوا ما كان عليه قومهم من الكفر والشرك هذه نتيجة ولذلك ختم الله في حالهم انهم على هذه الحال وان الله وعدهم بهذا الوعد الكريم اه وتلاحظ ان كأنها ايضا رسالة لاصحاب محمد لاصحاب محمد ان ان ان يعني ان يثبتوا على الحق وان ان يثبتوا على الحق وان يبقوا على الحق هذا معنى معنى ان يعني كأن رسالة لاصحاب محمد ان ان يثبتون كل ولكل من جاء بعد ابو محمد حتى قيام الى قيام الساعة فالقابض على دينه في ايام الفتن كالقابض على الجمر يتذكر هذه الايات ويتمسك في هذا الدين نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم الثبات على هذا الدين. وان يحسن لنا الخاتمة على هذا الدين. وان يتوفانا على الاسلام باذن الله نسأل الله التوفيق والسداد وجزاكم الله خير على حضوركم وبارك الله فيكم يعطيك العافية ويجزاك خير ان شاء الله. حياك الله يا ابو حياكم الله. حياكم الله. حياكم الله. يلا يا حياكم الله. يلا يا حياكم الله. يلا يا حياكم الله