ابي الزمان الذي تقع فيه افعال العباد على تفاوت احوالهم فقال والليل اذا يغشى اي يعم. اذا غشى يغشى ما معنى غشى يغشى؟ ان يعم يعم الخلق بظلامه فيسكن كل الى مأواه ومسكنه ويستريح العباد من الكد والتعب وقوله تعالى والنهار اذا تجلى تجلى يعني ظهر مما نتجلى ظهر ظهر بوضوح تقول جل الامر اذا اوضحه وتجلى الشيء اذا وضح والنهار اذا تجلى اي للخلق فاستظاؤوا بنوره وانتشروا في مصالحه وقوله تبارك وتعالى وما خلق الذكر والانثى. قال ان كانت ما موصولة كان اقسامه اقساما بنفسه الكريمة الموصوفة بانه خالق الذكور والاناث طبعا ما موصولة يعني بمعنى والذي خلق الذكر والانثى وقد ذكرنا بالامس في قوله ونفسه وما سواها ان القول بان ما موصولة لا يصح ظعيف لماذا ظعيف؟ قلنا لانه لو كان المقصود نفسه المقدسة لما اخر نفسه عن المخلوقات ولذكر نفسه اولا فلما اقسم بالليل اولا وبالنهار ثانيا ثم قال وما خلق الذكر والانثى علمنا ان ما مصدرية وليست موصولة ولهذا قال المصنف وان كانت مصدرية كان قسما بخلقه للذكر والانثى ومعنى المصدرية ايش قلنا في الامس انما وما بعده من الفعل المضارع والماظي يؤول بالمصدر. ما هو مصدر خلق يخلق ها خلقا احسنت. اذا المعنى اقسم بخلق الذكر والانثى هذا معنى مصدرية اي بكل مخلوق ذكر او انثى فيصح ان تكون مصدرية ويصح ان تكون اي ما بمعنى اي اي ذكر وانثى وقوله وكمال حكمته في ذلك ان خلق من كل صنف من الحيوانات التي يريد بقاءها ذكرا والانثى ليبقى النوع ولا يضمحل تعلمون اذا مشى الليل والنهار ما الذي يحصل في المخلوقات الفناء بسبب الواردات وبسبب قضاء الاجال عند اهل السنة والجماعة الاشياء المخلوقة تفنى بسبب الاجال وعند المعتزلة اشياء تفنى بسبب الواردات والاول هو الصحيح والثاني ضعيف فاذا كان الليل والنهار فيه واردات والناس يموتون لانقضاء اجالهم كان لا بد من خلق الذكر والانثى ها جيلا بعد جيل من انسان او حيوان او نبات او جان او او الى اخره حتى ها تستمر الدورة الانسانية في الوجود مع ما يحتاج اليه من الحيوانات والنباتات والبهائم والطيور وغير ذلك قال ليبقى النوع ولا يضمحل ليبقى النوع ولا يضمحل وكل منهما وافاد ان كلا منهما وجعل كلا منهما الى الاخر بسلسلة الشهوة وجعل كلا منهما مناسبا للاخر فتبارك الله احسن الصادقين اذا يبقى النوع ولا محله ربنا سبحانه قاد وساق كل ذكر الى انثى كيف يسوق ذكر النخلة الى انثى النخلة بالرياح كيف جعل في خاصية الذكر من الحيوانات البحث عن الانثى فطرة اذا هذا كله لابقاء ايش؟ الجنس البشري ثم قال تبارك وتعالى ان سعيكم لشتى مش معنى ان بالساحلية حكيكة صح؟ تعلمناها ذي ان واذا اردت ان تترجمها بالعربية حقا يقينا اذا حقيقة هي الحقيقة هي بس غيروا اللهجة صح اذا هي عربية. ان سعيكم لشتى اي حقا سعيكم الذي تسعونه لا متنوع واللام يقول المصنف هذا هو المقسم عليه هذا هو دائما في القرآن اذا رأيت قسم لابد ان يكون هناك مقسم عليه انت لما تقسم تقول والله العظيم هذا قسم ايش المقسم عليه والله العظيم انه لحق هذا مقسم علي والله العظيم ان القيامة لاتية. هذا مقسم عليه والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى اين المقسم عليه؟ ان سعيكم لشد قال هذا هو المقسم عليه اي ان سعيكم ايها المكلفون ايها المكلفون من الذي كلفه الله اذا مكلف اسم مفعوله الذي كلفهم هو الله تبارك وتعالى ان سعيكم ايها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيرا وهذا مشاهد ولا لا انتم الان تروا وانتم تأتون الى هذا المسجد. ماذا رأيتم واحد يمشي يمين واحد يسار واحد بمفرده واحد معه ثلاث واحد معه زوجته واحد مع طفله واحد يروح السوق واحد يدخل المسجد واحد يذهب الى الحلقة واحد يذهب الى العمل. ان سعيكم لشد. امر واقعي قد يكون قائل اذا كان امرا واقعيا فما الداعين القسم الداعي الى القسم ايها الاخوة ان هذا السعي لشتى ايه واقع لكن تنبهوا ما الذي ينفعكم من هذا السعي هذا هو المقصود هو امر واقعي مثل ما نقول الموت امر واقعي. هل الكافر ينكر الموت لكن استعداد الكافر للموت غير استعداد المؤمن صح اذا السعي المتنوع واقع ما المقصود من القسم احسنوا سعيكم احسنوا سعيكم في شتى المساعي التي تسعون فيها قال رحمه الله هذا هو المقسم عليه اي ان سعيكم ايها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيرا وذلك بحسب تفاوت نفس الاعمال ومقدارها والنشاط فيها وبحسب الغاية المقصودة بتلك الاعمال. هل هو وجه الله الاعلى الباقي فيبقى السعي له ببقائه. الله هذه قاعدة احفظها ما هي؟ كل ما اريد به وجه الله فهو باقي الدليل على القاعدة قال سبحانه وتعالى كل شيء هالك الا احسنت اي الا ما اريد به وجه الله وليس هذا تأويلا كما ظنه بعض الغالطين لان المقصود كل شيء هالك اي فان الا ما اريد به وجه الله فانه باق عند الله. وليس فيه نفي صفة الوجه. لما نبين هذه المعنى بالعكس كان المعنى ما بذلته لاجل ان تريد ان ترى الله فيبقى لك عند الله وما بذلته لوجه غيره يفنى معه صح؟ هذا الفعل قال وينتفع به صاحبه ام هي غاية نظمحلة فانية؟ فيبطل السعي ببطلانها ويظمحل بطمحها ولهذا جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قال الله عز وجل حديس قدسي ينادي الله عز وجل يوم القيامة من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه اي تركته وشريكه فالذين ابدوا عيسى يبحثون عن عيشة لا يجدونه هو في الجنة وهم يبعثون عنه في ارظ الصراط والذين عبدوا الشمس يبحثون عنه لا يجدونه الا في النار ويقول صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يعني يوم القيامة يقول من عمل عملا اشرك فيه معي غيري فليذهب اليه فليأخذ منه اجره لن يجد قال رحمه الله تعالى فصل الله تعالى العاملين كل يعمل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ها احسن الاسماء اصدق الاسماء همام وحارث. ليش ليش همام وحارث اصدق الاسباب ما يوجد انسان الا ويهم اما بالخير واما بالشر ما يوجد انسان الا ويحرص اما خيرا واما شر. اذا هو اصدق الاسماء طيب اذا كان كل الناس يسعى وشتى ويعمل ويحرث ليزرع ويهم فصل الله تعالى العاملين ووصف اعمالهم فقال فاما من اعطاه اي ما امر به ما امر به من العبادات المالية كالزكوات والكفارات والنفقات والنذور هذي مو مكتوبة المفروض تضاف لان النذر من جنس ايش؟ من جنس الفرائض والصدقات والانفاق في وجوه الخير. والعبادات البدنية كالصلاة والصوم ونحوهما والمركبة منهما كالحج والعمرة ونحوهما فاما من اعطى واتقى واتقى ما نهى عنه من المحرمات والمعاصي على اختلاف اجناسها وصدق بالحسنى لا اله الا الله وما دلت عليه من لي رسالة صغيرة ما اخرجتها واسأل الله التيسير في طباعتها بعنوان القاب كلمة التوحيد جاوز الثلاثين لقبا كلمة التوحيد كلمة الكلمة الحسنى الكلمة الحسنى كلمة التقى كلمة الاخلاص كلمة الطيبة وهكذا وصدق بالحسنى هناك تفسير اخر قال بعض المفسرين وصدق بالحسنى الحسنى الجنة اي اقر اقر بالجنة فعمل لها هذا معناه وصدق بالحسنى اي اقر بالجنة فعمل لها والحسنى اسم من اسماء الجنة وقيل الحسنى شيء زائد في الجنة وهذا اولى من تفسير الحسنى بالجنة ما هو الشيء الزائد في الجنة الذي يسمى الحسنى يقرأ الاية للذين احسنوا الحسنى وزيادة قالوا الحسنى النظر الى وجه الله والزيادة الحسن الجنة والزيادة النظر الى وجه الله وهذا التفسير الاية ممن؟ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت عنه الحديث اذا وصدق بالحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله فسنيسره لليسرى اي نسهل عليه امره ونجعله ميسرا له كل خير ميسرا له ترك كل شر لانه اتى باسباب التيسير فيسر الله له ذلك. سبحانه من عمل الصالحات اعانه من عمل الطاعات اكرمه وهذا بفضله وجودي وكرمي فاعانته للمحسنين فضل وتركه للمسيئين وعدم اعانته عدل وساضرب لك مثلا وله المثل الاعلى سبحانه وتعالى انت اذا رأيت انسانا صالحا تعلموا انه لا يعمل الا الحسنات ثم حمل معه شيئا وجاء يريد الصعود الى المسجد ولم يستطع فانت تلقائيا بلا شعور ستقوم وتعينه لماذا تتفضل علي باحسان سبق منه لخير علمته منه ثم يأتي انسان سيء سكير ويريد ان يتجاوز مكانا عسرا انت لا تعينه بل ربما تتركه يسقط. تقول له يستاهل صح ولا لا؟ فرب العالمين جل في علاه يعين ويسدد ويفضل على الخيرات ولهذا يسر لطلبة العلم ولنا ها من سلك طريقا يلتمس فيه علما ايش يصير فتح ابواب الجنة سهل الله له به طريقا الى الجنة تفسير فسنيسره لليسرى طيب اذا اراد ان يذهب الى الخمارات وكذا الله لا يعينه يتركه وسيجد العسر يشرب الخمر يسكر لا يعرف امه واباه يشرب المخدرات يسقط الناس يدوسون عليه يتفلون عليه ولا يدري يتبول على نفسه ولا يدري اذا فهمنا معنى فسنيسره لليسرى وهذا يؤكد على ان القدر وان كان مكتوبا فانه مكتوب بفضل الله وعدله علم ان عثمان يريد ان يأتي الى الدرس اليوم فيسر له ذلك واعانه وفضل عليه علم ان فلان لا يأتي فتركه وما اراد فالانسان يسعى والرب يعين. الانسان يسعى والرب يتفضل ثم قال واما من بخل اعمال سبقت من العبد واما من بخل بما امر به فتركك الانفاق الواجب والمستحب ولم تسمح نفسه باداء ما وجب لله يعني بخيل واستغنى ايش الفرق بين بخل وبين استغنى اي بخلة بمالي ظن ظن بماله بخل وما هو عن الغيب بضنين؟ ها؟ يعني بالظن بالضاد وقت الصاد اي بمطلع وقيل ببخيل فليس عنده شيء حتى يبخل عليكم فيخفيه عنكم قال واما من بخل واستغنى استغنى عن الله فترك عبوديته جانبا ولم يرى نفسه مفتقرة غاية الافتقار الى ربها الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح الا بان يكون هو محبوبها ضمير المؤنث راجع لايش عبدالرحمن الا بان يكون هو محبوبها ومعبودها ضمير المؤنث راجع الى النفس الى الروح انتم تروا هل يمكن للبدن ان يعيش بلا ماء وطعام هل يمكن ما يمكن حتى لو استطاع ان يستغني عن الطعام يوم يومين ثلاث سيسقط لا احد يستطيع الاستغناء عن الماء لو استغنى عن المال يوم يومين اسبوع سيسقط لا احد يستطيع ان يستغني في بدنه عن الاكسجين لو بني عنه الاكسجين فاغلق انفه فمه بعد دقيقتين ثلاث يموت اليس كذلك اذا البدن بحاجة الى امور محسوسة للبقاء الروح بحاجة الى امور غير محسوسة للبقاء واعظمها تعلقها بربها تعلق القلب بالله عز وجل من اعظم اسباب صلاح النفس فالصلاة والصوم والزكاة الصدقة وو جميع الاعمال هو غذاء للروح اولا وصلاح للبدن زانية قال ولا فلاح الا بان يكون هو محبوبها ومعبودها الذي تقصده وتتوجه اليه وقوله وكذب بالحسنى اي بما اوجب الله على العباد التصديق به من العقائد الحسنة وهذا قلنا هناك فسره بالتوحيد هنا فسره بضد التوحيد قلنا هذا قول سلفي معروف والاحسن القول الاخر ولا تعارض بينهما. وكذب بالحسنى اي بالجنة قال ما في جهنم فلم يعمل للجنة قال فسنيسره للعسرى اي للحالة العاشرة والخصال الذميمة بان يكون ميسرا للشر اينما كان ومقيضا له افعال المعاصي. نسأل الله العافية فاذا رأينا العشرة والمعاصي والاثام ميسرا لنا بل نعلم ان هذا ابتلاء عظيم فلابد من الصبر ثم قال تعالى وما يغني عنه ما له الذي اطغاه واستغنى به وبخل به اذا هلك ومات فانه لا يصحبه الا عمله الصالح واما ما له الذي لم يخرج منه الواجب فانه يكون وبالا عليه اذا لم يقدم منه لاخرته شيئا وفي حديث مسلم ها اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به او ولد صالح يدعو له قال ان علينا للهدى اي ان الهدى المستقيم طريقه يوصل الى الله ويدني من رضاه واما الضلال فطرق مشدودة عن الله. لا توصل صاحبها الا للعذاب الشديد يا الله اخذنا في انواع علوم القرآن ان من اساليب المشعرة بالحصر تقديم المعمول ومن اساليب الحصر تقديم الخبر هنا قوله ان علينا للهدى الجار والمجرور خبر مقدم والمبتدى الهدى طيب تقديم الجار والمجور مشعر بالحصر فالمعنى الهدى الذي هو التوفيق والالهام على الله عز وجل فقط وليس غيره يمكنه ان يوفقك ولا ان يلقي في قلبك الايمان لتؤمن. ثم قال وان لنا للاخرة والاولى اي ملكا وتصرفا. ليس له فيهما مشارك فليرغب الراغبون اليه في الطلب. ولينقطع رجاؤهم عن المخلوقين الله اكبر سؤال لماذا قدم الاخرة على الاولى؟ مع ان الاولى وهي الدنيا قبل الاخرة جاء في القرآن تقديم الاولى على الاخ وجاء تقديم الاخرة على الاولى لهذا ينبغي لنا ان ننتبه اوجه التقديم والتأخير وقال جل وعلا في سورة الاعلى وان ييسرك لليسرى فذكر النفعات الذكرى. سيذكر من يخشى ويتجنب والاشقى الذي يصدى النار الكبرى. ثم لا يموت فيها ولا قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى جاء تقديم الحياة على الاخر لمناسبة ولحكم وهنا انما قدم الاخرة لان ظهور التخصيص الاخرة به جل وعلا ظاهر لا يدعي فيه احد ملكا ولا ملكا واما الاولى وهي الدنيا فكم من انسان يدعي ملكا ويدعي ملكا فيدعي ملكا ويقول هذا ملكي ويدعي ملكا ويقول هذه ارضي وسيارتي ها وثوبي وهكذا ثم قال جل وعلا فانذرتكم نارا تلظى اي تستعر وتتوقد لا يصلاها الا الاشقاء الذي اي بالخبر وتولى عن الامر طبعا كذب بالخبر هذا وجه من الاوجه والا فالتكذيب هو له صور كثيرة ثم قال لا يصلها الا الاشقاء الذي كذب اي بالخبر وتولى عن الامر. طبعا هنا مكتوب مرتين هذه النسخة فيها اخطاء كثيرة وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى بان يكون قصده به تزكية نفسه وتطهيرها بان يكون قصده به تزكية نفسه وتطهيرها من الذنوب والعيوب. قاصدا به وجه الله تعالى فدل هذا على انه اذا تضمن الانفاق المستحب اذا تضمن الانفاق المستحب ترك واجبا كدين ونفقة او تضمن الانفاق المستحب والواجب كدين ونفقة ونحوهما فانه غير مشروع بل تكون عطيته مردودة. ما معنى هذا الكلام لو كان انسان عنده مال فقيل له انفق فانفق وعليه دين لم يصح نفقته لابد ان يؤدي الدين اولا ثم يأتي بالمستحب ثانية اذا في الحقوق المالية اي شيء يقدم المستحب من حقوق العبادات اي شيء يقدم الفرض اذا لابد ان ننتبه لهذه القضية قال رحمه الله تعالى فدل هذا على انه اذا تضمن الانفاق المستحب ترك واجب كدين نفقة ونحوهما فانه غير مشروع بل تكون عطيته مردودة عند كثير من العلماء. لانه لا يتزكى بفعل مستحب يفوت عليه الواجب ثم قال جل وعلا وما لاحد عنده من نعمة تجزى اي ليس لاحد من الخلق على هذا الاتقى نعمة تجزى يعني لماذا ينفق ما دام ليس لاحد عليه حق لماذا ينفق قال الا ابتغاء وجه ربه. اذا ينفق لله قال ليس لاحد من الخلق على هذا الاتقى نعمة تجزى الا وقد كافأه بها وربما بقي له الفضل والمنة على الناس فتمحض عبدا لله لانه رقيق احسانه وحده واما من بقي عليه نعمة للناس لم يجزها ويكافئها فانه لا بد ان يترك للناس ويفعل لهم ما ينقص الاخلاص ولهذا ينبغي على الانسان ان يكون ربانية قال وهذه الاية وان كانت متناولة لابي بكر الصديق رضي الله عنه وهذا قاله وعامة المفسرين وسيجنبها الاتقى قالوا الصديق ولا يصح فيه حديث مرفوع ولكن هو مشهور عن السلف قال وهذه الاية وان كانت متناولة لابي بكر الصديق رضي الله عنه بل قد قيل انها نزلت في سببي فانه رضي الله عنه ما لاحد عنده من نعمة تجزى حتى ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا نعمة الرسول التي لا يمكن جزاؤها وهي نعمة الدعوة الى دين الاسلام وتعليم الهدى ودين الحق فان الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فان لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم المنة على كل احد حتى نحن لله علينا منا اذ هدانا للاسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم علينا منا اذ علمنا السنة والقرآن فمهما فعل العبد لا يمكنه ان يتخلص من منة الرب ومهما فعل العبد لا يمكنه ان يصل الى الشكران نعم الرب ولا الى شكران نعمة ايصال الدين اليه من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى وهي نعمة الدعوة الى دين الاسلام وتعليم الهدى ودين الحق فان لله عز وجل ورسوله المنة على كل احد منة لا يمكن لها جزاء ولا مقابلة فانها متناولة لكل من اتصف بهذا الوصف الفاضل فلم يبق لاحد عليه من الخلق نعمة تجزى فبقيت اعماله خالصة لوجه الله تعالى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. ولسوف يرى اي هذا الاتقى بما يعطيه الله من انواع الكرامات والمثوبات والحمد لله رب العالمين هنا الا استثناء منقطعه وليس متصل اي بمعنى انه ينفق لكن يريد وجه الله جل وعلا ينفق لكن يريد الاخلاص كانت عائشة رضي الله عنها تنفق وتقول لخادمتها تصدقي بهذا فتذهب وهي تتصدق ثم ترجع فتقول اعطيته لفلان واعطيت فلان. فقال جزاك الله خيرا فقالت هي وهو جزاه الله خيرا رددنا عليه دعاءه وبقي لنا صدقتنا. شوفوا كيف كيف النظر