ثم قال تعالى تبت يدا ابي لهب وتب. ابو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم عبد العزى ابن عبد المطلب وهو من كفار مكة وصناديدها واهل الشرك والضلال العظيم وهذه السورة من اعجاز القرآن. حيث انها نزلت في حياة ابي لهب ومع ذلك عجز ان يكذب النبي صلى الله عليه وسلم بدخوله في الاسلام وهذا لان الله عز وجل يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فقد علم الله انه يموت على كفره ولذلك بين انه من اهل النار قال ما اغنى عنه ومعنى تبت يدا ابيه يعني انه هلك. هلكت يده ثم هلك كله وخسر الخسران المبين ما اغنى عنه ماله وما كسب يعني لا ينفعه عند الله عز وجل امواله ولا ينفعه كل ما اكتسب بعد ذلك من الاموال او الزوجات او الاولاد او غير ذلك ما يكسبه الناس في الدنيا من العقارات ومن الحيوانات او غيرها ثم هدده انه سيصلى نارا ملتهبة ثم لما كانت زوجته معه في ضلاله وفي عداء رسوله صلى الله عليه وسلم وهي ام جميل اروى بنت حرب اخت ابي سفيان هددها معه قال وامرأته ايضا معه ستصلى نارا ذات لهب لانها في الدنيا حمالة الحطب في في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعله في حبل من مسد تضعه على جيدها. وقال بعض المفسرين وحتى في الاخرة يعذبها الله عز وجل جعلها تظع الحطب الذي من النار ترميه على زوجها وتحمله في اه على فيها حبل من مسد يعني من ليف من نار جهنم وهذا صحيح ان شاء الله تعالى فهي هكذا في الدنيا والجزاء من جنس العمل تعذب به ايضا في الاخرة وهلكت هي وزوجها على الكفر والله المستعان