طيب نعم نعم طيب طيب على كل حال من فهم مني اني قلته حديثا فهو لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره في شرح جمع الصغير المؤمن كيس فطن حذر كن بينكم مودة نعم اه قد انعم الله علي ولكن هذا ليس بصحيح وسيأتي ان شاء الله بيان ذلك. ما معنى قوله تعالى وان منكم لمن ليبطئن اي نعم طيب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم انفروا ثبات او انفروا جميعا. وان منكم لمن ليبطئن فان قابتكم مصيبة قال قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولنك ان لم تكونوا بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. ثم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم الخطاب هنا موجه للمؤمنين واذا صدر الله سبحانه وتعالى الخطاب هي النداء دل هذا على الاهتمام به. وانه جدير بان ينبه المخاطب له فينادى حتى ينتبه يا محجوب طيب ثمان هذا الخطاب موجه الى المؤمنين ليدل على ان على ان القيام به من مقتضى الايمان وان مخالفتهم من نواقص الايمان وقد تكون من نواقض الايمان حسب ما امر به قال ابن مسعود رضي الله عنه فيما نقل عنه الشهر اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك يعني استمع لها جيدا فاما خير تؤمر به واما شر تنهى عنه وصدق رحمه الله اما خير نؤمر به واما شر ننهى عنك واما خبر نحذر منه مثل قوله يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يكون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله هذي ما فيها امر ولا نهي لكن فيها التحذير من طريقة هؤلاء الاحبار والرهبان الذين يصدون عن سبيل الله ويأكلون اموال الناس وقوله خذوا حذركم الحذر يعني التخوف ممن مما هو في الاصل من اعدائنا الكفار ولا عدو للمؤمن الا الكافر من كان عدو الله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء فلا عدو حقيقة للمؤمن الا الكافر والكافر طبقات الكافر المصرح في الكفر اهون من الكافر المخفي للكفر وهو المنافق ولهذا قال الله تعالى في سورة المنافقين التي انزلها كاملة في المنافقين قال هم العدو فاحذرهم وكثير منكم يعرف كلمة هم العدو انها جملة تفيد الحصر لتعريف طرفيها هم العدو فاحذرهم لانه لا عدو للمسلمين الا المنافق لان عداوة والعياذ بالله لا لا يمكن ان اطلع عليها ولا يمكن التحرز منها طيب اذا خذوا حذركم من اعدائكم من المنافقين ومن الكافرين المصرحين بالكفر ومن الفاسقين الذين يغرونكم في الوقوع في المعاصي التي دون الكفر ومن كل احد يصدكم عن دين الله. خذوا حذركم طيب نأخذ الحذر من غزو هؤلاء لنا سواء كان بالسلاح او كان بالفكر او كان بالخلق ومعلوم الان ان اعداء المسلمين يغزون المسلمين بكل سلاح وينظرون السلاح المناسب للامة فيغزنها بها اذا كان من المناسب للامة ان ان يغزوها بالسلاح ها فعل وقاتل وهاجموا اذا كان من غير الممكن نظره هل يغزونا بالافكار بافكار منحرفة الحادية اذا امكنهم ذلك افعلوا اذا لم يمكن بان كانت الامة على جانب كبير من الوعي والتوحيد والارتباط بالله عز وجل قالوا اذا نغزو بطريق ثالث. وهو الخلق فسلطوا عليها كل ما يفسد اخلاقها من المجلات والاذاعات وغير ذلك ولهذا الان او انظر ماذا فعلوا بالناس بواسطة محطات المحطات الافقية التي تلتقط عن طريق الدشوش ايش قال له لا لا ما نقبل ايش ايه يقول عن طريق الاغمار الاقمار مرسلة والدش المستقبل هذه هذه الدشوش لهم او هذه الاشياء التي يبثونها لا شك انها كما سمعنا ولم نشاهد والحمد لله لكن كما سمعنا ان فيها شرا عظيما وهم يجعلون فيها اشياء مفيدة لانهم يعلمون انها لو كانت مفسدة مائة بالمائة ما قبله الناس الا من زاغ قلبه والعياذ بالله لكن يجعلون فيها اشياء مفيدة من اجل ان يضع الحبة للصيد فاقول هذا الغزو الان غزو خلقي وربما يكون فيه غزو فطري وانا اسمع احيانا اذاعة عالية صافية من احسن ما يكون من الاذاعات العالم اللي نسمع وتبث التنصير الدعوة للنصرانية لكن الحمد لله كل شيء تدعوه وهو خير نجد ان شريعتنا متظمنة له وانه لا حاجة الى الى دعوة هذه لان الشريعة الاسلامية والحمد لله قد تضمنت واكثر مما عنده فاقول ان قوله تعالى خذوا حذركم يشمل كل ما يكون سلاحا علينا ومعلوم اننا نأخذ لكل سلاح ما يناسبه صح ولا لا طيب الذي يناسب السلاح الخلقي يناسبه ان يبصر الناس ويبين لهم العاقبة السيئة في دمار الاخلاق وانه كما قيل وانما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ويبين لهم المضار بسوء الاخلاق وفي الفواحش وغير هذا في الافكار يبين للناس العقيدة السليمة التي تصلهم بالله وتجعل الانسان دائما مع الله عز وجل يذكر الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه قائما قاعدا على جنب بقينا بقي علينا السلاح الغزو المسلح بالسلاح لابد ان نعد ان نعد العدة لان الله قال واعدوا لهم ما استطعتم من قوة فصار الحذر يختلف قد نقول لهؤلاء القوم تعلموا العقيدة تعلموا العلم النافع بثوه في الناس وقد نقول لهؤلاء القوم تخلقوا بالاخلاق الفاضلة اجتنبوا يبين للناس عاقبة الاخلاق السيئة وقد نقول لقوم تعلموا السلاح كيف يصنع؟ كيف يرسل؟ كيف يتقبل السلاح الوارد عليكم؟ وهكذا فالاية مطلقة حذركم وحظر كل شيء بما بما يناسب فانفروا ثبات او انفروا جميعا هذه قد يقول قائل انها تعين ان يكون المراد بالحذر هنا بالحذر هنا حذر السلاح ولكنه ليس بلازم لان عطف المعنى على بعض افراد العموم لا يقتضي التخصيص وهذه قاعدة مفيدة عطف المعنى على بعض افراد العموم لا يقتضي التخصيص فمثلا آآ قول الرسول صلى الله عليه وسلم بل قول جابر في شفعة قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم فاذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة اذا نظرنا الى اول الحديث قضى في بالشفعة في كل ما لم يقسم قلنا الشفعة في كل ما لم يقسم كل شيء فلو ابيع سيارة بيني وبين زيد على عمر فلزيد الشفعة لان السيارة ما قسمت اليس كذلك في كل ما لم يقصر فاذا كان بيني وبينه وبين زيت سيارة وبعت نصيبي على عمر فلزيد الحق ان يأخذ هذا الذي بعت على عمر يضمه الى نصيبه ولذلك سمت شفعة لانه يشفع نصيبه بنصيب شريكه طيب اذا وقعت الحدود وصرفت الطرق هذا يقتضي ان يكون المراد بما لم يقسم الارض لانها هي التي يكون فيها الحدود وهي التي تصرف فيها الطرق ولهذا اختلف العلماء هل الشفعة في كل شيء حتى في المنقولات او هو في العقار فقط والصحيح العموم صحيح العموم لان عطف المعنى على بعض افراد العموم لا يقتضي التخصيص مثال اخر والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء اتموا الاية ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمنن بالله ومن الاخر اتموا. وبعولتهن احق بردهن في ذلك الاية الكريمة تفيد في اولها ان جميع المطلقات ولو البوائن يتربصن بانفسهن ثلاثة قوم يعني ثلاث حيض تعتد المرأة ثلاث حيض اذا طلقت لكن قوله وبعولتهن تقتضي ان يكون المراد بالمطلقات من؟ الرجعيات دون البوائل فهل نقول ان العموم في قوله المطلقات خصصه قوله وبعولتهن وان المراد بالمطلقات ايش؟ الرجعيات او نقول المطلقات عامة وذكر وعطف المعنى على بعض افراد العموم لا يقتضي التخصيص نعم الثاني ولهذا جمهور العلماء بل حكي اجماعا على ان عدة المطلقة ولو كانت بائنا كم ثلاثة قرون ولو كانت بائنة لما كانت قاعدة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان كل امرأة مفارقة لا يملك زوجها الرجعة فيها فان عدتها حيضة واحدة قال الا الا المطلقة ثلاثا فعلق القول بذلك على وجود مخالف فمن ما فهمتوا شيخ الاسلام عنده قاعدة يقول مرأة المرأة التي فورقت وليس لزوجها عليها رجعة تعتد بحيضة كالمخالعة والمفسوخة ومن تبين فساد نكاحها وما اشبه ذلك انتبهوا يا جماعة واضح ولا لا؟ والمذهب لابد من ثلاث حيض اورد عليه المطلقة ثلاثا المطلقة ثلاثا ليس لزوجها عليها رجعة فهل تعتد بحيضة او بثلاث مقتضى قاعدته بواحدة لكنه رحمه الله علق القول بذلك على وجود قائل به لانه لا يمكن للانسان المتأخر ان يخالف الاجماع المتقدم وقد ذكر انه قال به بعض التابعين فاقول بارك الله فيكم ان القاعدة التي قعدناها اذا ذكر العام ثم عطف على في المعنى على المعنى على بعض افراده فهل يكون ذلك تخصيصا للعام؟ او لا؟ نقول لا يكون هذا هو القول الصحيح انه لا يكون طيب اذا تنفروا ثبات او انفروا جميعا وان كان ظاهر السياق يقتضي ان قوله خذوا حذركم يعني من اعدائكم الذين يعادونكم بالسلاح لكن نقول ذكر آآ الامان ما نريد كيفية الحذر لكن ما معنى اقصى الحذر اصلا طيب التخوف منه والتأهب له. طيب عند هذه الاية اظن ذكرت لكم المؤمن كيس فطن هل ذكرته حديثا او كلاما؟ حديثا؟ كلاما حكم بعض افراد العام لا يقتضي التخصيص نعم الاول العدو الثاني وردناه بشتى انواع فان والثالث والثالث العدو الثالث اي نعم العدو الاول الشيطان والثاني المنافقون والكفار والكفار والثالث نفس الشيء نسيت لنفسك النفس بمعنى اشد من عداوته. الا ما رحم ربي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي. نعم الذين ايا خذوا حذركم نعم ثم يقول نعم خذ الحذر لكن لو اخذت الحزب لا تنتفع بحذرك انما هو تنتفع عند الحذر وليس بالحذر يقولون الاسباب علامة على الشيء ما هي ما هي سبب يعني مثلا الانسان انسان مثلا كسلع قال ابا اتروش لاجل انشط وفعلا تروش ونشط يقولون ما نشط من اجل التروش نشطة ها عنده لا به يعني ان الله جعل له نشاطا عند التروش وليس بالتروش عند ان ما ترمي الزجاجة بالحجر وينكسر انكسروا الزجاج وما كسرها الحجر ولكن انقذت انه تنكسر عند مماسة الحجر لها هذا يعني غير صحيح ما في شك. نعم ثم قال فانفروا ثباتا انكروا يعني للقتال في سبيل الله اي اخرجوا وقول ثبات اي متفرقين او انفروا جميعا اي مجتمعين والذي دلنا على ان ثبات بمعنى متفرقين قوله او انفروا جميعا حيث قوبلت بهذا ومقابل الشيء يكون على ضده في المعنى فمعنى ثبات اي متفرقين او انفروا جميعا ففي هذه الاية فوائد اولا فضيلة الايمان حيث استحق اهله ان يوجه اليهم الخطاب من الله عز وجل لقوله يا ايها الذين امنوا ثانيا من فوائد الاية وجوب اخذ الحذر من اعدائنا وكل وكل عدو يؤخذ منه الحذر فيما يخاف منه فالذين يقاتلون يغزوننا بالسلاح نأخذ الحذر منهم بالسلاح والذين يغزون بالافكار نأخذ الحذر منهم بالعلم والذين يغظون بالاخلاق نحذر نأخذ الحذر منهم بالترفع انسى فاسد الاخلاق كل عدو يقابل بسلاحه ومن فوائد الاية الكريمة انه ينبغي بل يجب على الانسان ان يكون كيسا فطنا ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال المؤمن كيس فطن كيس بينها الرسول بان الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت يعني حازم فطن عنده حذر فان قال قائل هل يجوز ان ان تصل بنا الدرجة الى سوء الظن بالغير ونقول هذا من اخذ الحذر قلنا لا لا يجوز ان ان نسيء الظن بمن ظاهره العدالة كما قال اهل العلم يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة اما من كان ظاهره الفسق فلنا ان نأخذ الحذر منه لئلا يخدعن ومن فوائد الاية الكريمة وجوب النفور في للجهاد في سبيل الله سواء كنا مجتمعين او متفرقين فان قال قائل كيف نجمع بين بين هذا وقوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من لكل فرقة منهم طائفة قلنا الجواب ان ان هؤلاء النافلين ينفرون سواء كانوا متفرقين او او جماعة وعلى هذا فتكون فيكون الامر هنا لمن نفر حيث يؤمرون بالنفور متفرقين او مجتمعين اما من بقوا ليتفقهوا في دين الله فهؤلاء لن ينفوا ثم قال قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا. ماذا يفيد الخطاب بالنداء ادم ابن عبد الله بن زكريا ايش وارعيها لكن انا اقول ماذا يفيد تسطير الخطاب يا ايها الذي بالنداء بالنداء بقطع النظر عن كون الذين امنوا او غير الذين امنوا يفيد الاهتمام نعم بالكلام الموجه الى المخاطب طيب كيف كيف نقول انه يفيد الاهتمام بذلك ما يمكن تعلل الحكم بالحكم لا يمكن ان تقول لماذا وجب الغسل؟ تقول لانه وجب الغسل لماذا وجب الوضوء؟ لانه وجب الوضوء نعم اي نعم انت هاني لا هامد لكن لماذا نقول انه يدل على الاهتمام والاعتناء بما يقتضيه بالخطاب او بما يقتضيه الخطاب طيب صح نعم النداء يفيد التنبيه لا شك يا فلان مهمة لو القى الكلام بدون يفيد التنبيه والتنبيه يدل على الاهتمام بالامر والشعر. طيب كونه يكون موجها للمؤمنين. عبد الرحمن ماذا يدل عليه له انت ما حضرت الظاهر ها نعم طيب اثنين تهيج على القبول على القبول وفضيلة الامام حيث خص المؤمنين بالنداء والثالث ايش رابع ابراهيم نعم وان تركه نقص في الايمان ما معنى قوله خذوا حذركم محجوب وش معنى اخذ الحذر وقال ان فيه راويا كذاب فيكون الحديث موضوعا لكن معناه صحيح طيب ها اي نعم لا المؤمن والانسان حتى الانسان طيب يلا يا سمير ما معنى قوله فانفروا ثبات الدليل على اثبات بيننا متفرقين يعني اذا انفروا متفرقين او مجتمعين. طيب هل الخطاب هنا للعموم عقيلة يعني كل الناس يجب عليهم ان ينفروا الدليل وهي وما كان مؤمنون ينفروا كافة فلولا نفر منهم من كل فرقة منهم طائفة. طيب ثم قال وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا في هذه الاية لا مانع اللام الاولى لمن والثانية لا يبطئان فهل هما لام الابتداء الجواب اما الاولى فهي لام الابتداء لانها وقعت في اسم ان المؤخر وتفيد ايش تفيد التوكيد واما اللام الثانية فهي موطئة القسم فقوله ليبطئن واقعة في جواب القسم والتقدير وان منكم لمن والله ليبطئن اللام هنا واقعة في جواب القسم وقوله فان اصابتكم مصيبة الجملة الشرطية وفعل والشرط فيها وجوابه ماضي فعل ماضي فهل نقول انه مجزوم او نقول انه مبني في محل جزب الثاني لان الفعل الماظي مبني فان الشر اصابتكم وجوابه قال قد انعم الله علي وقوله اذ لم اكن اذ هنا للتعليل. وليست ظرفا بل هي للتعليل يعني حيث لم اكن معهم شهيدا اه اما معنى الاية يقول الله عز وجل وان منكم ومن هذه التبعيض يعني ان بعضكم لمن ليبطئن يعني لا الذي يبطئن ومعنى يبطئ ان يدعو الى التباطؤ سواء دعا غيره او دعا نفسه فيكون قوله ليبطئن شاملا لمن يخذل غيره النفور للقتال ومن يخذل نفسه حتى يفوت الاوان هذا الذي يتأخر ولا يخرج للقتال نتيجة القتال اما ان تكون الغنيمة والغلبة والنصرة واما ان تكون العكس فهو اذا اصابتكم مصيبة يعني اصابكم خذلان وهزيمة؟ قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شيء يتضمن كلامه هذا الافتخار والاحتقار ادخار على ما بنفسه انه لم يشهد هذه المصيبة واحتقار لمن اصيبوا بهذه المصيبة وهذا غاية ما يكون من التباعد هذا الذي يقول وهو منهم يقول هذا الكلام كأن لم يكن بينه وبينهم مودة كأنه من ابعد الناس عنه حين افتخر بان نجا من المصيبة التي اصابتهم واحتقر هؤلاء الذين اصيبوا وصار كالموبق لهم ولئن اصابكم فظل من الله ليقولن يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما نصابكم فظل اي نصر وغنيمة. ليقولن يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. فيتمنى على الله الاماني بعد ان فاته الامر وقوله كأن لم تكن بينكم وبينه مودة كان لم تكن هذه فيها شاهد لقراءتنا في النحو قبل ليلتين وهي تخفيف كان كأن كان لم تكن كأن اذا خففت اظن اقرأناها ها وقفنا عليها طيب اذا نتركها حتى نصل اليها ان شاء الله طيب كان لم تكن بينكم جملة لم تكن بينكم وبينهم مودة في محل رفع خبر ان واسمها ضمير الشان محذوف وقولك كأن لم تكن بينكم مودة المودة هي خالص الحب يعني كانه بعيد منكم ليس بينكم وبينه ارتباط وهذه الجملة زعم اكثر المفسرين بانها جملة تعود الى الحالة الاولى. وهي اذا اصابتكم مصيبة. قال كأن لم وصارت تبطئة هنا لنفسي ولغيري طيب تمام اعرابها وان منكم لمن ليبطئه فاللام اللام اللام اللام في قول اللامن نعم نعم طيب ولا يبطئان اللام تمام طيب التقسيم في قوله فان اصابتكم وان اصابكم يدل على ايش؟ بندر التقسيم فان اصابتكم ولان اصابوا تقسيم يعني وش معنى هذا التقسيم ان فعلت فان اصاب ولا ان اصاب ايش معنى التقسيم هذا ما هو ظاهر الجواب غير ظاهر بالاية نعم ولئن اصابكم فضل نعم يطيبو شي يدل عليه على ان الرجل ناصح او فاضح او ماذا نعم لكن ماذا يريد بهذا طيب اي نعم ايه لكن هذا التقسيم لحال هذا الرجل ماذا يدل عليه نعم ادخاره في قوله نعم مم طيب ايه ده صحيح نفس الاية متطمنة لهذا لكن قوله ولن اصابك القسم الثاني لحاله على طيب وعلى كل حال يد انا اظن ان المسألة واضحة يدل على ان الرجل لا يريد القتال في سبيل الله انما يريد ايش؟ الدنيا ان اصابته مصيبة افتخر انه نجا وان فاته فاته النصر قال يا ليتني كنت معهم يشبه يشبه من قال الله فيهم فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. طيب قال الله تبارك وتعالى ولئن اصابكم فظل من الله ليقولن واخذنا الفوائد ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كان لم تكن بينكم وبينهم مودة يا ليت كنت معهم الجملة الشرطية وقسمية شرطية لوجود ان وقسمية لوجود اللام اللام في قوله ولئن لام القسم موطئا للقسم وان شرقية وليقولن واقعة في جواب القسم وقد تنازعها الشرط والقسم فهل نجعلها للقسم او نجعلها للشرط يوضح ذلك ابن مالك رحمه الله في قوله واحذف لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما اخرت فهو ملتزم احذف لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما اخرت فهو ملتزم اه اين المؤخر؟ هنا؟ الشرط فجواب الشرط محذوف والذي بقي جواب القسم ولهذا قرن الجواب باللام ولم يقع مجزوما جوابا للشرع وهذي قاعدة عند النحويين انه اذا اجتمع شرط وقسم فانه يحذف جواب المؤخر اما الشر واما القسم يقول والله ان قام زيد ايها المؤخر الجواب ليقومن عمر وتقول ان قام زيد والله ها لا هو ان قام زيد والله يقم عمرو المهم ان المؤخر هو الذي يحذف جوابه هذي القائد عند يقول ولن اصابكم فضل من الله. الفضل هنا يراد به النصر والغنيمة ليقولن اي هذا المبطأ كأن لم يكن وفي قراءة كأن لم تكن نعم القراءة المشهورة كأن لم تكن والثانية كأن لم يكن بينكم وبينه مودة اي محبة وصحبة يا ليتني كنت معهم هذا مقول القول نقول قوله ليقولن يا ليتني كنت معهم اي اتمنى اني معهم فافوز فوزا عظيما والفعل هنا منصوب بفاء السببية على رأي ذوي التسهيل واليسر من هم الكوفيين وبان مضمرة بعد الفاء على رأي المقعدين البصريين فالتقدير فان افوز فوزا عظيما وانما نصب الفعل بذلك لانه واقع بجواب التمني معنى الايات ان هذا القسم من الناس الذي يبطئ نفسه ويبطئ غيره فلا يخرج للقتال في سبيل الله يبقى متبرجة ان اصابكم مصيبة افتخر واحتقركم افتخر واحتقركم لكونكم خرجتم في حال خذلتم فيها وافتخر في كونه نجا من ايش؟ من هذي المصيبة وان اصابكم فظل فحين اذ يتمنى ان يكون معهم ليفوز بالفضل الذي هو النصر والغنيمة. وحينئذ نعرف ان هذا الرجل لا يقصد القتال في سبيل الله وانما يقصد الدنيا فقط وقوله كأن لم تكن بينكم وبينه مودة الجملة لا يخفى انها جملة معترضة ولكن هل محلها هذا المكان الجواب قال كثير من المفسرين ان محلها ما قبلها والمعنى قال كأن لم تكن بينكم مودة بينكم مودة كأن لم تكن بينكم وبينه مودة قد انعم الله عليك ولكن الصحيح انها ليس فيها تقديم وتأخير وان مكانها هو مكانها وليس شيء افصح من كتاب الله وانه يقول كان لم تكن بينكما وبينه مودة يعني كانه لا يريد ان يبين ان تمنيهم لكونه معنا من اجل المودة التي بيننا وبينه ولكن من اجل ما حصل من الفضل الذي هو النصر والغنيمة واما المودة فكأنها قطعت حتى في هذا الحال التي فيها الفوز بالنصر كأن لم تكن بينكم وبينهم مودة والفوز في قوله فافوز فوزا عظيما لانه يرى ان اكبر شيء هو الفوز بالدنيا فقط والحقيقة ان الفوز الاعظم الذي لا فوز اكبر منه هو ما ذكره الله في قوله فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وخلاصة الايتين ان من الناس من هو منافق لا يريد القتال في سبيل الله وانما يقاتل لاجل الدنيا فان اصابتكم مصيبة هزيمة وذل افتخر عليكم واحتقركم وقال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا واما اذا كان العكس وانتصرتم واصابكم فضل من الله فحين اذ يتمنى ان يكون معكم ليفوز الفوز العظيم الذي هو غاية مناه وهو النيل من من الدنيا ثم قال الله تعالى نأخذ الفوائد اولا في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم الاول في قوله تعالى وان منكم لمن ليبطئن دليل على ان التكاسل في الخير والتراجع عنه من اسباب النفاق وهو كذلك والتباطؤ عن الخير والتاوى والتكاسل عنه ليس سببا للانفاق فحسب بل هو سبق بل هو سبب للظلال والعمى والعياذ بالله كما قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونظرهم في طغيانهم يعمهون وقال الله تعالى بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج ولهذا يجب على الانسان متى تبين له الحق ان يأخذ به والا يتهاون لئلا يصيبه ما اصاب هؤلاء بل يسارع ويعمل وقد احسن من انتهى الى ما سلم ومن فوائد هذه الاية بيان حال صنف من الناس الذين لا يريدون والقتال في سبيل الله وانما يريد الدنيا يريدون الدنيا وانهم اذا اصيبوا بالهزيمة والذل فاذا اصيب من كانوا بصدد الخروج معه افتخروا في انهم نجوا من ذلك وان اصيب هؤلاء بالفضل والنصر تمنوا ان يكونوا معه فيكون مرادهم الدنيا. وليس مرادهم القتال في سبيل الله. اما الذي مراده القتال في سبيل الله فان فانه العكس من ذلك اذا اصيب بمصيبة فاستشهد فانه ينتقل من حال الى افضل منها ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وان اصابه فظل ونصر حمد الله عز وجل وسأل الله المزيد من فضله وجعل هذا عونا على طاعته