السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد نتكلم في هذا المجلس باذن الله تعالى على موضع من سورة من سورة النساء. الموضع الاول هو في قول الله عز وجل يا والذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثباتا وانفروا جميعا هذا الامر من الله سبحانه وتعالى والخطاب وجه للذين امنوا والامر في ذلك في قوله خذوا حذركم الامر في ذلك سبق الامر بالنفرة فامر الله عز وجل باخذ باخذ الحذر والمراد باخذ الحذر ان الانسان يحترز من مواضع المخاوف والمخاطر التي ربما ربما وتثخن به وتغلب عدوه عليه. والامر باخذ الحذر انما سبق الامر بالنفير لان الامر بالحذر يتضمن اعداد العدة وكذلك ايضا العدد. فجاء الامر باخذ الحذر والله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم يذكر الحذر ويأمر به وينهى الله عز وجل ايضا عن الخوف من عن الخوف من اعداء الله وذلك ان الحذر يلزم من ذلك التوقي وحفظ النفس وحفظ المال وحفظ الارظ بخلاف الخوف فانه يورث الجبن والانكسار والظعف والهزيمة وكذلك ايظا التقهقر ويورث ايظا الفرار من العدو ويورث الفرار من العدو لهذا امر الله سبحانه وتعالى بالحذر ولم يأمر الله عز وجل بالخوف بل نهى عن الخوف وامر وامر بالحذر. ولا تعارض بين الحذر بين الامر بالحذر وبين وبين نهي الله عز وجل عن الخوف لان ذاك نوع هذا وهذا نوع. وفي قول الله جل وعلا فانفروا ثباتنا وانفروا جميعا. امر الله عز وجل المؤمنين بالنفير وجعل الامر على حالين. ثبات والمراد بالثبات وهو جمع ثبات وهي الجماعة او السرية. يعني جماعة منفردة او جماعة واحدة تنفر مع امام المسلمين. فامر الله سبحانه وتعالى بان يكونوا على حالين وهذا يتضمن جملة من الاحكام والمعاني. منها ان الله سبحانه وتعالى انما انزل هذه الاية على رسوله صلى الله عليه وسلم في حين استنفار الرسول للمؤمنين فوجب ان يطيعوه جميعا على اي حال كان. ومن كان متأخرا منهم لحاجة او لضرورة او لمرض ان يلحق بي ان يلحق به بهم بعد ذلك مع عصبته ممن كان ممن كان معه. ولهذا ذكر الله عز وجل الثبات وهي جمع فبا وهي العصبة او السرية او الجماعة او الطائفة التي تكون من من جماعة المسلمين من جماعة المسلمين كلها. ولكن امر الله سبحانه وتعالى بنفير العامة كلها ثم قال الله جل وعلا او انفروا جميعا يعني مرة واحدة بحسب بقدرتكم وهذه الاية ايضا تتضمن تتضمن عدم التكليف للامة وانما ذلك بحسب طاقتها وان الله عز وجل يعذر والعاجزة في ذلك وهذا وهذا ان الله رحمهم ولطف بهم اذ اجاز للمعذور ان يتأخر وما وما اجاز له وما اجاز له آآ ان يقعد. وهذه الاية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين استنفاره للمؤمنين في حين استنفاره للمؤمنين. ومن العلماء من قال ان هذه الاية انما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن قلة المسلمين. فاذا لم يقاتلوا جميعا فانهم سيستباحون جميعا. فاوجب الله على جميع من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينفروا معه على على احوال. جماعة مرة واحدة او سرايا بحسب المصلحة التي او نهى بحسب العذر القائم في افرادهم. ولهذا ذهب بعض السلف الى ان هذه الاية الى ان هذه الاية اية منسوخة وانها كانت في حال ثم نسخها الله عز وجل قالوا نسخت بقول الله سبحانه وتعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة فجعل الله عز وجل المسلمين على طائفتين طائفة نافرة وطائفة قاعدة تحفظ دين الله تحفظ دين الله. وقد جاء ذلك عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله كما رواه ابن جرير وابن ابي حاتم وكذلك ابن المنذر من حديث ابن جريج وعثمان ابن عطا عن عطاء الخرساني عن عبد الله ابن انه قال في قول الله عز وجل انفروا ثباتنا وانفروا جميعا. قال نسخها الله جل وعلا بقوله جل وعلا لا نفر من كل فرقة منهم طائفة. قال طائفة تنفر في سبيل الله وطائفة تقعد مع رسول الله والطائفة القاعدة هي المتفقهة تحفظ دين الله وحدود الله. تحفظ دين الله وحدود الله. وفي هذا ان الامة لابد ان يكون لها ثغور من داخلها ولها ثغور ايضا من خارجها. فلا بد ان تحمى بيضتها من خارجها وذلك بالمرابطين والمجاهدين وحراسها وكذلك ايضا من داخلها بالعلماء المصلحين الذين يأمرون بالحق وبه يقضون وكذلك ينهون عن المنكر وبه وبه ومنه يحذرون. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. ولهذا نقول ان للامة ثغور في داخلها وكذلك ثغور من خارجها ولها مرابطون في داخلها ولها مرابط في خارجها والمرابطون والمرابطون من داخلها هم الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والعلماء المصلحون الذين امر الله عز وجل بان يحفظوا ان يحفظوا الامة من تربص المنافقين. وكيد المارقين من الفساق والمعامرين وذلك ببيان الحق وحماية الدين وبيان احكام شريعة خير المرسلين وكذلك ايضا كبح المنافق ان يظهر نفاقه او او الفاسق ان يظهر فسقه ومقاومة ذلك بحسب بحسب ما يكون بالحجة والبرهان وتقويم ذلك باللسان والبيان. ولهذا اطلق الله عز وجل على كلا الامرين جهادا. اطلق الله على جهاد اللسان جهادا كما في قول الله جل وعلا وجاهد به جهادا كبيرا. وكما في قول الله جل وعلا كما في قول الله عز وجل جاهدوا في اي حق جهاده فذكر حق جهاده وذكر جهادا كبيرا على جهاد اللسان والبيان. وذلك ان جهاد اللسان لا يقوم الا لا بعد وضوح الحجة والبيان والبرهان واستجلائها وقطع الاعذار على الاعداء وخصوم الملة والدين اما حمايتها من خارجها فهي بايدي المجاهدين المقاتلين في سبيل الله يحمون على الامة بيضتها ويذودون عن محارمها وحماها وذلك بالمجاهدة والمقاتلة لاعداء الملة والدين وكذلك الرباط الرباط على على ثغور ثغور المسلمين. والمرابط في سبيل الله قد يبقى مرابطا اياما واسابيع سنين ولا ولا يجد عدوا من جهته ولا يعني هذا زهد العدو. ولا يعني هذا زهد العدو بهذا الثغر ولكن لوجوده فيه خوفا على نفسه وخوفا على ماله. كذلك ايضا العلماء العلماء القائمون بامر الله على ثغور العقيدة وكذلك ايضا الاصلاح في كبح الشر والنفاق والشر. ان عدم جرأة المنافق او الفاسق على الشر والنفاق لا يعني من ذلك عدم رغبته به او زهده في اخراج اخراج ما كان عنده وانما تهيبا وانما تهيبا لحراس لحراس العقائد ولحراس العقائد احكام وهنا في قول الله سبحانه وتعالى خذوا حذركم ثم ذكر الله عز وجل حال المنافقين بعد ذلك وانا منكم لمن ليبطئن ذكر الله سبحانه وتعالى المنافقين بعدما ذكر الامر بالحذر والنفير. وهذا كثيرا ما يقرنه الله عز وجل في كتابه حينما يذكر الجهاد يذكر معه النفاق او يذكر معه صفة من صفات المنافقين. وذلك ان اظهر ما يظهر النفاق عند ذكر الجهاد عند ذكر الجهاد وبيان وبيان احكامه. وذلك لاختياف لاختلاف المقاييس. فالامر بالجهاد يقتضي التسليم والتسليم بذلك يقتضي يقتضي الانقياد لامر الله سبحانه وتعالى ايمانا بما اعد الله لاولئك في الاخرة. واما المنافقون فنظرتهم في ذلك مادية. نظرتهم في ذلك في ذلك مادية. بها يقيسون بها يقيسون امرا النفير وبها ويقيسون امر امر القعود. ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك وبين ان وجود الخوف لا ينفي لا ينفي النفير ولهذا امر بالحذر ولا يحذر الا من يرجو الا من يتوقع او يظن الهلاك او التربص بماله ويخشى نقصا في النفس او الدم او العرض او انتهاك الارض او وقيعتي باهله وغير ذلك من وغير ذلك من حرماته. ولهذا ما جعل الله عز وجل ذلك ذلك ملغيا لهذه لهذه الشعيرة فذكر الله سبحانه وتعالى صفة من صفات المنافقين وان منكم لمن ليبطئن والمراد بيبطئن هنا يعني يبطئ وغيره مع قعوده وهذا هو حال عبدالله وهو حال عبدالله بن ابي. حال عبدالله بن ابي وهو رأس المنافقين خطب في هذه الاية كما اشار الى هذا جماعة من المفسرين من السلف من التابعين كقتاده وغيره ان المخاطب بذلك هو عبد الله ابن ابي ومن ومن عظيم تعبير القرآن ان اطلق المعنى وما خص وما خص الفرد بعينه وذلك ان الفرد يزول ولكل قوم وارث فالمقصود هنا المعنى وليس المقصود في ذلك الفرض فالمقصود في ذلك المعنى وليس مقصود الفرض لان المعنى يتكرر والفرد يزول. والفرد يزول ولو نزل الحكم على عبد الله ابن ابي فان الحكم ربما يضعف عند الناظرين فيه في عدم تكرره مع غيره. ولهذا جاء النص عاما وعلق بالوصف. وان منكم لمن لا بان يعني يبطئ غيره عن استجابة الى امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم الانقياد وعدم الانقياد الانقياد له كان ذلك صفة للمنافقين. وغالب نصوص الامر بالقتال يظهر معها النفاق. والخطاب اذا توجه هل المنافقين فعولوا ما يدخل فيه هو رأس المنافقين؟ رأس المنافقين عبدالله ابن ابي لانه يتولى كبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا ايضا يتضمن شيئا من الحكمة والعلم. شيئا من يتضمن شيئا من من العلم من العلم المتدثر بالحكمة في تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الله ابن ابي والمنافقين ومع انه يثبت يثبط المؤمنين والمنافقين عن الاستجابة لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان النبي بين حاله وما واجه شخصه. وذلك وذلك لانه يلبس الحق بالباطل ولا يواجه الحق باسمه وشخصه وانما يتأول ويقول ان ان هذا الزمن حر او ان الامة حينئذ امة مهزومة او غير ذلك ويوري لتتحقق له الغاية لتتحقق له الغاية فلما كان كذلك لم يكن مظهرا لمواجهة الشر باسمه. لم يكن مظهرا لمواجهة الخير باسمه. وانما يظهر الشر مدثرا له باسم باسم الخير. مدثرا له زخير وهذا يخالف ما كان عليه مثلا من المشركين الخلاص. او كان ذلك من اليهود والنصارى. فكان النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله في تعامله له يتعامل معه ببيان بطلان قوله وذكر اوصاف اوصاف فعله ليعلم المراد ويحذر كذلك المتأثر ويبقى الحكم باقيا ايضا الى قيام الساعة ويبقى الحكم باقيا الى قيام الى قيام الساعة وهذا لو صنف الانسان مصنفا في سيرة عبد الله ابن ابي من القرآن لما وجد الالماحات الا عند عند ذكر القتال في سبيل الله. فاذا جاء هذا الحكم ظهر وجاء كذلك ايضا عند الاصلاح والامر بالمعروف والنهي والنهي عن المنكر ايضا يأتي عند عند امور الاعراظ عند امور الاعراض تظهر قالتهم ويظهر من جنسه خلق وفئام وفئام كثير على اختلاف احوالهم ومواضعهم وازمنتهم. وهنا ذكر الله سبحانه على الامر الذي يجعل اهل النفاق يظهرون في ذلك ان المقاييس تختلف مقاييس الامتثال بالامر في القتال في سبيل الله امر غيبي بالنسبة للمؤمنين. واما بالنسبة للمنافقين فانه مادي. فانه مادي. ولهذا قال الله جل وعلا ان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. وهذا هنا في قوله قد انعم الله علي يظهر في ظاهره انه يؤمن بالله انه يؤمن يؤمن بالله. ولهذا نسب النعمة الى الله وما نسب لغيره. يقول ان من حكمة ونحو ذلك يعني انه يتلفظ بالفاظ شرعية يتكلم بامور شرعية يقول قد انعم الله علي فنسب الفضل الى الله امعانا بالتدليس والتلبيس امعانا بالتدليس والتلبيس وايضا في هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما امره الله بان يأمر المؤمنين جميعا على اختلاف احوالهم بالنفير معه وبقي عبدالله ابن ابي ومن معه ما اتخذ فيهم عقوبة وما اتخذ فيهم عقوبة وهذا من الفقه والسياسة الا يستعدي الانسان احد اظهر بعض الخصومة حتى لا يظهرها جميعها. حتى لا يظهرها جميعها لانه لا قبل للانسان بخصومة جميع الخلق لا قيمة للانسان بخصومة جميع الخلق ويستثنى من ذلك من اظهر الخصومة جميعها وهذا سياسة النبي عليه الصلاة والسلام في خصومه فمن اظهر شيئا ام منها وبقي عنده اشياء لم يستعد ما لديه لم يستعدي ما لديه حتى حتى لا يظهرها ومن اظهر ما لديه وغايته او اظهر ما لديه وما بقي عنده لا يزيد من ذلك شرا على المسلمين حينئذ حينئذ تظهر في ذلك في ذلك العداء وبها تعرف احوال الخصوم وهذا ربما من كان في امر الحق او امر الولاية او امر العلم او امر الاصلاح او غير ذلك في امور في امور الامة يحتاج الى مثل ذلك فما كل من اظهر رأس العداوة يستدعى ليخرج الباقي منه. فهذا ليس من السياسة وليس من حكمة وليس ايظا من العلم ولا من الشريعة السكوت عن اوصافه بل يحذر من اوصافه وافعاله ومنهجه وطريقته ولو المح اليه الماحة تشير اليه يفهمها كل واحد. كما جاء في قصة الافك لما ذكر الله سبحانه وتعالى الذي تولى كبره مع ان في ذلك الزمن يعلمون ان المقصود هو عبد الله هو عبد الله ابن ابي. ومع ذلك ما ذكر اسمه في القرآن. ما ذكر اسمه في القرآن مع شدة عداوته وما تكنه من صدوره وكذلك اذية المسلمين. لماذا؟ لانه يملك من العداوة الباطنة شيئا اكثر مما يظهره من العداوة الظاهرة فبين الله عز وجل ان ما تخفي صدورهم اكبر هذا هو العلة والحكمة في الفرق بين شخص يتخذ عدوا ظاهرا او لا يتخذه. هل باطل لديه اكبر؟ ام الظاهر لديه؟ وهذا هو المقياس في هذا هو المقياس في التفريق. اذا كان الذي لديه ظاهرا اكبر فما بقي لديه شيء فتظهر عداوته للمسلمين. تظهر عداوته مسلمين. واذا اظهر شيئا وما تخفي صدوره صدوره اكبر فانه حينئذ لا يستعدى حتى لا يخرج لا يخرج الاكبر حتى لا يخرج الاكبر وماذا يفعل فيما ظهر منه من الاقل منه يضرب وصفا ولا يظرب اسما يظرب وصفا ولا يضرب ولا يضرب اسما وهذه طريقة القرآن وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله في تعامله مع من معه وهنا في قول الله سبحانه وتعالى بعد ما ذكر الله عز وجل العلة التي لاجلها اه لاجلها يضطرب المنافقون في امتثال امر رسول صلى الله عليه وسلم ذكر الله عز وجل امره بالقتال قال فليقاتل في سبيل الله بعد ما ذكر صفة المنافقين انهم يحجمون عن امتثال الامر لعدم المكاسب الدنيوية العاجلة. وانهم تضعف لديهم الايمان الايمان الاخروي يضعف لديهم جانب الايمان الايمان الاخروي. فامر الله سبحانه وتعالى الذين امنوا في قوله فليقاتل في سبيل الله الذي يشرون الحياة الدنيا بالاخرة هنا الخطاب للذين امنوا في ابتداء الايات وهذه الاية الثانية المقصودة في مجلسنا هذا وجه الله عز وجل الخطاب للذين امنوا يا ايها الذين خذوا حذركم ثم وجه الخطاب بعد ذلك الى الذين يخلصون ويصدقون وهم اصحاب النية الصادقة قال فليقاتل في سبيل الله الذين ينشرون الحياة الدنيا. هنا ذكر في سبيل الله مع ان النبي عليه الصلاة والسلام استنفره. وتقدم على الاشارة في سورة البقرة ان جهاد الدفع لا يشترط له نية لا يشترط له نية فمن دافع لاجل لاجل ارضه او عرظه او الدفع عن نفسه فقتل فهو شهيد. فهو فهو شهيد. ولكن الذي قاتل طلبا ليجلب مالا او يغنم ارضا او يغنم عرضا فهذا يقاتل لغير كلمة الله فلو قتل فليس بشيء. وهذا هو المقصود في قول في قول النبي عليه الصلاة والسلام من قاتل لتكون كلمة الله العليا فهو فهو في سبيل الله. وذلك لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام الرجل كما في الصحيح قال الرجل يقاتل المغنم والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل حميا والرجل يقاتل ليرى مكانه. اي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله فهو في سبيل الله. هذا الحديث هو بجهاد الطلب. اما جهاد الدفع فلا تشترط له نية ولا تشترط له له نية. فيدفع الانسان بما بما يستطيع فيدفع الانسان بما بما يستطيع بمن حوله وكذلك ايضا في مسائل في اه في مسائل الشروط وسقوطها حتى الرايات في جهاد الدفع لا تشترط. تقدم معنا الاشارة ايضا التفصيل الى هذه في هذا في هذا المعنى وان المسلمين ما امكنهم ان يجتمعوا وجب عليهم ان يجتمعوا. واذا لم يمكنهم فانهم يقاتلون ولو لم يجتمعوا فرادا وجماعة فرادا فرادا وجماعات ان يدفعوا يدفعوا عن اعراضهم هنا في قول الله عز وجل فليقاتل في سبيل الله الذين ينشرون الحياة بالاخرة. والخطاب تقدم الى وجوب النفير العام من الرسول صلى الله عليه وسلم لاصحابه. والنفير العام في ذلك انه يدل على انها عينا ومن بقي فهو اثم. فنقول ان الله استنفر ان الله استنفر جميع المؤمنين لاستنفار نبيه عليه الصلاة والسلام في من قلة المؤمنين وحاجة الامة لهم جميعا. وحاجة الامة لهم جميعا. فوجب عليهم جميعا فكان نفي فكان ذلك كثيرا عاما فوجب عليهم عينا مع وجوب الاخلاص لانه جهاد طلب لانه يتضمن جهاد جهاد الطلب في قوله فليقاتل في سبيل الله ينشرون الحياة الدنيا هنا ذكر في سبيل الله اشارة الى الصدق والاخلاص في النية قال يشرون الحياة الدنيا ذكر الشراء والمراد بذلك يبيعون الحياة الدنيا يبيعون الحياة الدنيا وليس المراد بذلك هو هو شراء الدنيا يعني اشتراها ولفظ الشراء والبيع من الاضداد في لغة العرب. فالبائع يسمى مشتري والمشتري يسمى بائع يسمى بائع فهي من اللغات التي تحتمل المعنيين تحتمل المعنيين لماذا يسمى مشتريا وبائعا؟ لكل واحد منهما لان كل واحد منهما قابض ودافع قابض ودافع. فالمشتري فالمشتري هو ودافع للمال قابض للسلعة والبائع دافع للسلعة وقابض لقابض للمال فكل واحد منهما يسمى يسمى مشتريا ويسمى بائعا. وتسمى الصفة بيعا وتسمى شراء. ولهذا قال الله عز وجل هنا فليقاتل في سبيل الذين يشرون الحياة يشرون الحياة والمراد بذلك يبيعونها بالاخرة. الحياة الدنيا بالاخرة هذا هي التجارة الرابحة. قال يشرون الحياة الدنيا بالاخرة. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف هي اجرا عظيما. ثمة جملة من المعاني والاحكام في هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى قال قبل ايتين يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم. ثم قال الله جل وعلا بعد ذلك ومن يقاتل في سبيل الله في قتل او يغلب. هاتان الايتان خذوا حذركم فيقتل او يغلب فيها مسألة انه لا يجوز القتال الا عند احتمال عند احتمال النصر اعني قتال الطلب لا قتال الدفع. اعني قتال الطلب لا قتال الدفع وذلك انه يتضمن اخذ الحذر عدم قصد اهلاك النفس عدم قصد اهلاك اهلاك النفس لان اهلاك النفس مجردا اذا كان مطلوبا لذاته لا يلزم معه الحذر لا يلزم معه الحذر فمن اراد ان ان يقتل لا يحتاج الى حذر فلماذا امر الله به؟ فلماذا امر الله الله به؟ فلما امره بالحذر دل على ان الحفاظ على نفسه مطلب وانه لم ينفر الا مع احتمال النصر الا مع احتمال النصر واما مع الهزيمة فلا يجوز حينئذ قتال الطلب. فلا يجوز حينئذ قتال قتال الطلب. واما احتماله وقوة ذلك ورجحانها وضع فيه فيرجع في ذلك الى اهل المعرفة. يرجع في ذلك الى اهل الى اهل المعرفة. وتبقى الامة اذا كانت اذا كان احتمال النصر احتمال النصر معدوما ان تحفظ بيضتها وتدافع عنها حتى كان حينئذ يجب عليها يجب عليها ان تقاتل طلبا. يجب عليها ان تقاتل ان تقاتل طلبا. ولهذا امر الله عز باخذ الحذر يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم ثم ذكر الله عز وجل القتلى والغلبة. قال ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب ما ذكر المهزوم؟ لماذا لم يذكر المهزوم ذكر الذي يقتل في سبيل الله او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما فسوف نؤتيه اجرا عظيما. الذي يهزم ولم يقتل نعم ها لماذا لم يذكر عبدالرحمن؟ قال ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل فيقتل او يغلب رجل ما قتل وما غلب ولكنه هزم يدل على ماذا؟ هذا السياق بعد الامر بالحذر نعم مم حتمية النصر حتمية النصر اذا توفرت الشروط ولهذا قال يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم خذوا حذركم. ثم ارجع الخطاب الى ما في القلب. قال فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة. فاذا توفر ذلك واخذت الحذر. ونظرا لابد من احتمال النصر فلابد ان يأتيك يقينا. فلابد ان يأتيك يقينا. وان قتلت وهزمت حسا فانت منصور معنا. فانت منصور فانت منصور معنى. لان القتل في لا يعني هزيمة القتل في ذاته لا يعني لا يعني هزيمة فقد ينتصر الحق بك وتقتل كما قتل من انبياء الله عز وجل وكذلك ايضا من الاولياء ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى القتل وذكر الغلب وما ذكر الله سبحانه وتعالى وما ذكر الله عز وجل الهزيمة لامور منها انه اذا توفرت لا بد من النصر ومنها ايضا حتى لا يسيء العبد الظن بربه حتى لا يسيء العبد الظن الظن بربه. كذلك ايظا جاء في حديث عبد الله ابن عمر وهل هذا يتعارض مع قول النبي عليه الصلاة والسلام ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هي من المعاني ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر القتل وذكر الغلبة وما ذكر الهزيمة ان ذكر الهزيمة ربما يدفع الانسان الى الجبن والخوف التقهقر والفرار لان الله عز وجل ذكر ذلك وهذا ينافي ما ضمنه الله عز وجل لعباده من من النصر وان وقع فيهم ضعف فان هذا الضعف يكون بسبب بسبب ما كسبت ايديهم بما كسبت ايديهم ولهذا ذكر الله عز وجل القتل والغلبة قال ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وهنا ايهما اعظم المقتول ام السالم الغانم المنتصر نعم قتل شخص قتل انتصر او لم ينتصر او منتصر سالم غانم منتصر غانم نعم وما الدليل تفضل ابغى دليل انا ابغى تخمين دليل نتكلم على احكام نعم هذا واحد في اصلح نعم نعم هذه قرينة وليست دليلا قرينة. نعم لا الرجل خاص بنفسه بدون ماله وقتل. النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو قال ما من غازية تغزو في سبيل الله فتغنم الا تعجلت من اجلها في الاخرة ثلثيه تعجلت من اجلها في الاخرة ثلثيه وان لم تغنم فلها الاجر كله. وهذا في الصحيح وهذا في الصحيح. وهنا قدم الله سبحانه وتعالى المقتول في سبيله قدم الله عز وجل المقتول في سبيله قال فليقاتل في سبيل الله. الذين ينشرون الحياة الدنيا والاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما الاجر للجميع ولكن عند التفاضل بين الحالين المقتول منصور او مهزوم افضل من سالم المنتصر الغانم افضل من السالم المنتصر المنتصر الغانم وهذا انما ذكره الله سبحانه وتعالى بيانا وكذلك ايضا ما جعله الله عز وجل للشهداء في سبيله في الاخرة. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لوددت ان في سبيل الله ثم ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم ثم احيا وفي قول الله جل وعلا وما يقاتل في سبيل الله تل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما لاهمية الاخلاص وانه هو المحك والمعيار. المحك هو المعيار في مسائل الاجر كرره الله عز وجل مرتين في هذه الاية. لقوله جل وعلا فليقاتل في سبيل الله. ومن يقاتل في سبيل الله في قتل او يغلب ان الدلالة كافية في المعنى الاول ولكن كرر ذلك لاهمية الاخلاص مع الله لله عز وجل في العمل. وهنا في ذكر الغلبة قال يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما يتضمن الغلبة الغنيمة يتضمن الغنيمة وهذه منة من الله سبحانه وتعالى لعباده ولكنها لا تنقص ولكنها لا تزيل الاجر. وهل كل غانم ينقص اجره في في سبيل الله ام لا ينقص؟ نقول هذا هو الاغلب ولكنه ليس مطردا. ولكنه ليس مطردا. لماذا؟ لان الغنيمة تتعلق بها النفوس ولو بشائبة يسيرة. ففيها من المال وفيها من السبي وفيها من الثمار. وكذلك ايضا فيها مما به الانسان من الفخر او الذكر او نحو ذلك ربما ما يتعلق به شائبة في شائبة النفس تتعلق به شائبة النفس وهذا ما ينقص الاجر ولكنه لا يحمل الانسان الوزر لا يحمل الانسان الوزر ولهذا الله سبحانه وتعالى لا يحل شيئا لعباده ثم يحملهم عليه بذلك بذلك وزرا. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويستنفر اصحابه ثم يجعل للراجل اسهما وللفارس سهمين. فيميز بين ذلك يعني حتى يظهر من قوة ويأتوا بالعزيمة وكذلك يأتوا اقوالهم في سبيل الله وهذا حث وحث على على ذلك والعلماء يقولون قال من جاهد ولم خذ غنيمة فاجره في ذلك كامل. اجره في ذلك في ذلك كامل. ولو اخذ الغنيمة فهل بمقدار ما يأخذ ينقص من ذلك اجره نقول في ذلك انه بحسب ما يتعلق قلبه بها حسب ما يتعلق قلبه بها. والغالب ان القلب يتعلم الغالب ان القلب القلب يتعلق فاذا تعلق نقص من الاجر بمقدار الغنيمة وهذا سواء كانت غنيمة حرب او اجرة كالذي يعمل مثلا باجرة اه او غير ذلك اجرة يومية او شهرية او سنوية او ما يقطع الانسان اه هبة او يضرب او او يرضخ له رضخا او غير ذلك فهذه ايضا اذا تعلق القلب بها نقص وانما قلنا الاغلب لان النبي عليه الصلاة والسلام اطلق كما امن الله لمن خرج لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وبرسلي ان ادخله الجنة او ارجعه بما الى اهله او مسكنه بما معه من من غنيمة. هل يعني من ذلك من اجر او غنيمة هل يعني من ذلك ان هذا لا ينقص الاجر بالغنيمة؟ نقول ذكر الله عز وجل وذكر النبي عليه الصلاة والسلام الاجر على سبيل الاجمال. وذكر الغنيمة كذلك على سبيل الاجمال وما ذكر نقصانها وحديث عبد الله بن عمرو مفصل وحديث عبد الله ابن عمر مفصل ولكن نقول ما كل غنيمة تنقص الاجر ما كل غنيمة تنقص الاجر فاذا اخذها الانسان مستشرفا لها. مستشرفا لها وهذا ربما تنقص من اجره ومن اتته من غير استشراف. ومن اتته او وقعت وضعت في يده من غير استشراف فلم تجعله يقدم ولا وفقدها لا تجعله يحجم ولا يؤثر عليه في قوة ولا ولا ضعف ولا قوة بأس ولا رباطة جهش فان ذلك لا يؤثر عليه. وهذا يكون الكمل من الاولياء والاصفياء والصديقين اصحاب الولاية التامة الذين قاتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذوا واخذوا من الغنيمة وذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين عليهم رضوان الله تعالى نقول ان هذا ليس على ليس على اطراده ولكنه كثير في الناس او اكثر في الناس وذلك لضعف النفوس لما حبب اليها من المال وحبب اليها من الذكر الحسن او غير ذلك فاذا تعلقت القلوب بذلك فانها تعلقت القلوب بذلك ضعفت ومالت الى ومالت الى الدنيا وزخرفها والا فالاخذ جائز ولا يؤثر في ولا يؤثر في لحوق في لحوق اثم بالانسان بل نقول انه ينقص اجرا ولكنه لا يحمل الانسان وزرا لا يحمل الانسان وزرا فان الشريعة لا تحل شيئا وتحمل الانسان الوزر بسببه ويكفي بذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غنم وان النبي عليه الصلاة والسلام اخذ الفي واخذ النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك ايضا شيئا واعطى اصحابه عليهم رضوان الله تعالى ايضا من ذلك شيئا واشياء. وهذا دليل على الجواز وان مثل هذا الامر فيه اشارة الى عدم تشوف النفس لان الخصومات تتعلق فان الخصومات التي تكون بين ناس بسبب الدنيا وسبب الدنيا اذا تعلق به سبب شرعي اضعفه ربما ازال الاجر. اذا تخاصم الناس على غنيمة او تبع او ولاية على او على بقعة او على جماعة او غير ذلك فانهم يتخاصمون ويتقاتلون ويبغي بعضهم على بعض ويبغي بعضهم على على بعض ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى هنا التأكيد على الامر الباطن في هذه الايات في توجيه الخطاب الى الذين امنوا من الدنيا وطريقة المنافقين ثم اعادة سبيل الله مرتين اشارة على التأكيد لي في الامر الباطن وان النفوس ولو اقبلت الى الاخرة وتعرضت للموت فان شوائب النفوس والدخول اليها ظاهر لهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في حديث ابي هريرة في مسلم قال اول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم النبي عليه الصلاة والسلام رجل قاتل ليقال جريء ليقال ليقال جري. فهل الانسان ينسق نفسه في الدنيا ليذكر بعد ذلك؟ وهو يقبل على الله. ومثل هذا النص لو لم بمثل هذا الاسناد القوي عن ابي هريرة عليه رضوان الله من حديث سليمان بيسار عن ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام لقيل الانسان بانكار متن يعني كيف انسان يريد ان يقتل حتى يذكر بعد ذلك حتى يذكر بعد بعد ذلك لكن ان يخرج ليغنم يريد الغنيمة وما ويظن انه لن يموت هذا يرد لكن ان يقتل نفسه ويعلم انه سيقبل على الله ليذكره من خلفه فان هذا لا شك انه هو الخسران الخسران المبين فدخول هذا هذا يدل على قوة على قوة مداخل الشيطان في امثال هذه الاشياء في الذكر وربما في النفوس ولا يدرك واحد ولا يدركها ولا ربما لا يدركها صاحبها بشيء دقيق وابوابا آآ ضعيفة على نفس الانسان واجب عليه ان يحتاط في نياته اذا كان هذا في امر يقتل الانسان لاجله. فكيف بامر لا يقتل الانسان لاجله فليرفع ويذكر بالذكر الحسن. ويبقى وتحفظ دنياه ومنزلته ومقامه في الناس فان مداخل الشيطان عليه اعظم. فان مداخل الشيطان عليه في ذلك في ذلك اعظم. عافانا الله عز وجل واياكم من ذلك. اسأل الله عز وجل ان يصلح لي ولكم السريرة وان ينفعنا بما سمعنا وان يجعله حجة لنا لا علينا انه لي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا نبينا محمد