هنا القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فيه اشارة ودليل على ان سبب النفاق هو عدم تدبر القرآن انما يأخذون بظاهر بظاهر القرآن وهذه صفة قبة للحق واما ان يكون منارة فله المغنم في العاجل ولغيره المغرم في العاجل والمغنم في الاجل للجميع والمغنم في الاجل للجميع بحسب صدقهم في في بواطنهم. ولهذا ما وعد الله احدا ان من البشاشة ما ما يخفون خلاف ذلك لانهم لو اظهروا ذلك لبغى وعاند. لبغى وعاند واعتدى فهذا فهذا يظهر له من البشاشة واللين دفعا لسوءه وشره. فالبلاء ليس ممن داهن في شهادته ويخالفونه في في غيبته. فكان ذلك فكان ذلك من النفاق. وهل هذا خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم ام عام في غيره وعام ايضا عام في غيره. فاذا كان لك فاذا كان لك صاحب تقول في وجهه ربما كان في نوع من الوضع قوة ويحتاج الى توسط. وربما كان في الوضع توسط ويحتاج الى قوة. وربما انا في الوضع توسط ويحتاج الى الى لين وربما كان في الوضع لين ويحتاج الى توسط وقوة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ففي هذا المجلس في السابع والعشرين من شهر ذي الحجة من العام الخامس والثلاثين بعد الاربعمائة والالف. نكمل آآ شيئا مما تبقى من ايات الاحكام من سورة من سورة النساء. ونتكلم باذن الله عز وجل في هذا المجلس على قول الله جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف يدعوا به. وهذه الاية انما نزلت في المنافقين كما هو ظاهر هذا السياق. والمراد بذلك ان الله سبحانه وتعالى امر بارجاع ما يتعلق بامر الامة العام الى اهل المعرفة والدراية والخبرة. واهل المعرفة والدراية والخبرة في لذلك هم اهل العلم. اهل العلم بالدليل واهل العلم بالتعليل واهل العلم بالحوادث والنوازل فانهم يدركون الحال ويدركون المآل ويدركون ويعرفون ما تؤول اليه الحوادث. فان الامور اذا تعلقت بامر العامة ولم يكن متعلقا بامر فرد فان ذلك يرجع فيه الى الى اهل الامر والولاية الى اهل الامر والولاية اية في هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى امر بارجاع ما يتعلق بامر الامة العامة الى الى اولي الامر. وآآ في هذا بدلالة التظمين ودلالة الخطاب ان ما كان متعلقا بامر الفرد في ذاته ان ان مرده اليه ان مرده مرده اليه. ولكن ما يكون بامر الامة العام يرجع فيه الى اهل الى اهل العلم. والاية انما نزلت في المنافقين. لان حظهم في ذلك ما يتعلق بانفسهم لا يعنيهم امر الامة لا يعنيهم امر الامة. ولهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى اول اوصافهم يقول الله جل وعلا ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم. يعني بيتوا غير ما كانوا يقولون عندك فيطيعونك في ظاهر امرك فاذا غبت عنهم اظهروا خلاف خلاف ذلك فهؤلاء هم الذين الذين نافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا في حق النبي وورثة النبي ابي وكذلك ايضا في حق في حق الحاكم والسلطان في حق الحاكم في حق الحاكم والسلطان. حق الحاكم والسلطان مناصحته واظهار امره وعدم القول امام امرا لا يقولونه او يقولون يقولون خلافه من ورائه ولهذا كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يعدون ذلك من النفاق. كما جاء في حديث عبد الله ابن عمر وغيره لما سئل عمن يقول شيئا عند السلطان ويقولون خلافه ان ان لم يكونوا امامه قال كنا نعد ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفاق يعني لابد ان يكون العالم والناصح واضحا حتى امام السلطان امام السلطان. فلا يمدحه في وجهه ثم يقول بخلاف ذلك في سره وانما يريه صورته على وجه الحقيقة. يريه صورته على وجه على وجه الحقيقة. فلا يبقى في قلبه شيء في سره ولا في علانيته من جهة من جهة امره تختل اذا كان خلاف ذلك تختل الموازين تختل الموازين ومعنى هذا انه اذا كان العالم او والناصح او الوجيه او غير ذلك من من عامة الناس اذا كان يقول عند الحاكم والسلطان او عند العالم خلاف ما يقوله لو استتر بنفسه فان افي هذا خديعة للحاكم والسلطان ان يظن ان الناس على وفاق معه في عقد من امر من امر العامة ما يظن انه راسخ فيهم فيقع في ذلك من اضطراب الامر. ولهذا كان النصح السلطان والنصح للحاكم والنصح للعالم في ظاهر امره وعلانيته على على حد سواء الناس في ذلك يتوازنون بحسب بعد بعدي المنصوح عن الحق وبحسب قربه منه وبحسب نوع ما وقع فيه من مخالفة امر الله. هل وقع في امر من جهة سره او من جهة علانيته ام المخالفة في ذلك في خاصة نفسه او ما يتعلق بامر الامة الناس يتباينون يتباينون في ذلك والنصيحة تتباين بمقدار تباين تباين المخطئين ومنازلهم في ذلك واثر الخطأ الذي يقع منهم بالنسبة بالنسبة للناس. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الله جل وعلا في هذه الاية حال المنافقين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يقولون له خلاف ما تقوله في في غيبته فهذا من النفاق في حقه فهذا من النفاق في حقه ان صلح فاستقم له وان فانصحه والا فدعه واخبره بامره والا فدعه واخبره بامره. وهذا بخلاف ما يقع من النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا ما رخص فيه من امر مداراة المنافقين كفاية لشرهم. كفاية لشرهم. ففي هذا فبهذا دفع للشر الكامن عندهم كما جاء في حديث عائشة في قول النبي عليه الصلاة والسلام ان شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه اتقاء فحشه يعني يظهرون له انما البلاء منه لانه لو نصح ما استقام للناصح ولو دل الى الخير ما ما دل نفسه اليه وانما اعتدى وبغى وتكبر وطغى ولهذا يدارى في مثل هذا ويبين على سبيل العموم ما وقع فيه من غير تعيير لذاته كما هو حال النبي عليه الصلاة والسلام في امري في امر المنافقين. ويدل هذه على ان هذه الاية انما نزلت في المنافقين ان الله سبحانه وتعالى ذكر اوصافه قبل قبل ذلك انهم يحرصون على اذاعة الاخبار واشاعتها من غير تقييم لموازين الامة فيها. واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. يعني يظهرونه ولا يبالون باثار ذلك على الناس. باثار ذلك على الناس. وهمهم في ذلك مصلحة وانفسهم. ولهذا نقول انه من شعب النفاق ان ينظر الانسان الى مصلحته لا الى مصلحة امته. الى مصلحة لا الى مصلحة امتي عليها يدور في نقل الاخبار فعليها يدور في نقل الاخبار. ولهذا امر الله بارجاع ما يتعلق بمصالح الامة الى اولي الامر واولو الامر في ذلك هم العلماء هم العلماء الذين يعرفون مصالح الامة وذلك بالادلة ومعرفتهم للحال ويستطيعون ان يستنبطوا من الادلة تعليلا ليصلحوا لتلك المناسبة. ولهذا قال الله جل وعلا لعلم الذين يستنبطونه منهم. ولهذا نقول ان المراد باولي الامر اذا اطلق في كلام الله انهم العلماء. انهم العلماء وهذا وهذا هو الاصل وهذا الذي عليه عامة المفسرين من الصحابة والتابعين وغيرهم. وفي هذه الاية كذلك ويدل على ان المراد في هذه الاية هم العلماء ذلك في جملة من المواضع في سياق هذه الايات. اولها ان الله سبحانه وتعالى ذكر هذه الاية خطابا للمنافقين في مخالفاتهم لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يظهرون الطاعة في العلانية واذا خلوا بانفسهم واستتروا اظهروا وابرزوا خلاف ما كانوا يظهرونه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء الذين يصدرون عن امر رسول الله هم المخاطبون والرد هنا في قوله ردوه الى اولي الامر منهم. المراد بذلك هو رسول الله لان الخطاب توجه بعد السياق بين المنافقين وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويدخل في ذلك في ذلك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم من ورثة الانبياء وهم العلماء كما جاء في الخبر العلماء ورثة ورثة الانبياء. ولهذا جاء الخطاب بالجمع هنا لان لان الخطاب يتوجه للنبي وغيره. يتوجه الخطاب للنبي للنبي وغيره. الموضع الثاني في ذلك ان الله سبحانه وتعالى قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولا يستنبط الا عالم. فان الجاهل لا يملك علما حتى يستنبط منه. والمراد بالاستنباط في لغة العرب هو اخراج الشيء كاخراج الدلو من البئر بالماء فان الانسان يستنبط من الادلة التي عنده من الوحيين ومعرفة للواقع والحال ما يناسب النازلة التي تمر به. لهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه يستنبطونه منهم وهؤلاء هم العلماء وهؤلاء هم العلماء. الموضع الثالث ان الله نص على العلم في قوله لعلمه الذين يستنبطون يستنبطونه منه. والعلم في ذلك هو المعرفة. ولو كان الامر لا يتعلق بالعالم لقال لامر به به لان الامر لا يلزم معه العلم. قد يأمر الانسان وينهى بجهل لا بعلم. وانما كان الامر الذي يجب ان يطاع اذا كان منبثقا عن علم. لهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولو كان الامر يتوجه الى السلطان المجرد بعلم او بجهل لقال لا امر به سواء كان ذلك بعلم او بغير علم. ولهذا هذا قد يحمل على قول بعض السلف ان المراد بهذا هو ادق من هذين المعنيين تكلم عليها المفسرون لا السلطان المجرد عن العلم ولا العالم المجرد عن المجرد عن السلطان وانما العالم العالم صاحب السلطان. صاحب السلطان الذي يكون له له الامر. واذا لم يكن ثمة عالم له سلطان فعالم ولو لم يكن سلطان. فعالم لو لم يكن سلطان فان امره فان امره عن علم فان امره عن علم وهذا الذي امر الله عز وجل بذلك. والموضع الرابع في ذلك في قول الله سبحانه وتعالى هنا بعد ما ذكر انصره بعينه من هذه الامة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا على ما تقدم الا تنصروه فقد نصره الله. الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام. اما هذه الامة كما جاء في حديث جابر حال المنافقين قال الله جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. ذكر الله فظله ورحمته واتباع الشيطان ولا يمكن هذا ان يكون الا لعالم الا الا من علم. لا يكون هذا الا الا عن علم. فان الامر من غير علم ليس رحمة. ليس ليس رحمة وانما الرحمة ما كان عن علم بما يؤمر به وما ينهى عنه. ولهذا ذكر الشيطان لان العلم المجرد من غير الوحي قد يخالف امر الله ويسلك به الانسان سبيل الشيطان. ويسلك به الانسان سبيل الشيطان ولو علم ولو تصوره علم. ولهذا نسب الرحمة اليه. ولولا فضل الله ورحمته لاتبعتم الشيطان الا الا قليلا والمراد بالقليل في ذلك هم اهل الايمان وقيل هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء عن علي بن ابي طالب عن عبدالله بن عباس المراد بالقليل هم اهل الايمان المراد بهم هم اهل اهل الايمان. والمراد باحالة امر العامة من جهة الاخبار الواردة التي ترد الى الى الناس المراد بذلك ان اهل العلم يميزون الخبر الصادق من الكاذب. ولو كان صادقا ربما لا يصوغ ان يذاع لا يسوغ ان ان يذاع فما كل خبر صحيح يذاع لماذا؟ لان من الاخبار الصحيحة ما في عضد الامة وما ومنها ما يكون خبرا صحيحا. ولكن فيه كشف لعورة. وستر لعيب وهذا من الامور المحرمة ان تظهر ان تظهر للناس وان وان تكشف. ولهذا ولهذا يجب ان يكون امر الامة العام حتى ما يتعلق باذاعة الاخبار انما هو للعارفين بها والعلم في ذلك يتجزأ منهم من هو عالم بالسياسة ومنهم من هو عالم بالاقتصاد ومنهم من هو عالم بالحرب والجهاد ومنهم من هو عالم ما يتعلق بامر العبادة ومنهم من هو عالم عارف فيما يتعلق بشأن في امره منهم من هو عالم بامر الطب والاوبئة والامراض فاذاعة مرض قد يكون منتشر في الناس ربما يورث بهم هلعا يورث فيهم وخوفا ويعطلهم عن مصالحهم. فاذا استتر ذلك الامر عنهم واجري فيه لعدم قدرتهم على الاحتراز منه. فيأتي اليهم عنهم بقدر الله ولا يملكون من ذلك حيلة وعدم اذاعته اولى. بخلاف اذاعة شيء ما يمكن ان يحترز منه. فاهل العلم والمعرفة يدركون من الاخبار ما يذاع وما يستر. واما من لا يهتم لامر الامة فهمه في ذلك في ذلك مصلحته. فاذا كانت المصلحة مالية فاذا حفظ ماله لا يعنيه من الاخبار المؤثرة على اموال الناس. واذا كان الذي يعنيه تعنيه نفسه ودمه واهله واحترز لاهله ولدمه ولنفسه فما يعنيه من الاخبار ما اثر على دماء الناس واهليهم واعراضهم وهكذا في كل باب من الابواب. فان من نظر الى نفسه وخاصتها وعطل النظر عن احوال الامة وحقوقها وعدم ارجاع امرهم الى من يدرك حالهم ومصالحهم فان ذلك درب من دروب النفاق اق درب من دروب من دروب النفاق ولهذا امر الله بارجاع امر الامة الى ارجاع الامة امر الامة الى الى امن يعرف حالها ومصالحها وكذلك ايضا فان في قول الله عز وجل اولي الامر منهم اشارة الى آآ ان ان المراد باولي الامر هو الحاكم المسلم. الحاكم المسلم. ولهذا قال منهم اولي الامر منه لعلمه الذين يستنبطونه منه. هنا نقول ان الحاكم غير المسلم لا يكون مخاطبا في هذه الاية لا يكون مخاطبا في هذه الاية. وكذلك ايضا في قول الله جل وعلا لعلمه الذين يستنبطونه منهم. في هذا دلالة انه ما كل عالم من العلماء يملك لة الاستنباط. في كل موضع ودليل في كل موضع ودليل. ولهذا قال اولي الامر منهم وهنا ذكر من اولي الامر يعني السلطان والعلم من عموم المؤمنين ثم ذكر اهل الاستنباط من اهل العلم فهو استثناء من استثناء. اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم يعني من العلماء فما كل عالم من العلماء يستطيع ان يستنبط من الادلة حكما لكل نازلة. حكما لكل لكل نازلة وانما يرجع في ذلك الى اهل اهل السعة في المعرفة والبصيرة بالدليل والتعليل والقدرة على الاستنباط ومعرفة الواقع والحال ولهذا لا بد في امور الامة في العالم الذي يتصدر لها وان ينزل الاحكام عليها ان يكون عالما ان يكون عالما اولها ان يكون عالما بالدليل. ان يكون عالما بالدليل. الامر الثاني ان يكون عالما بالنازلة المتعلقة بالدليل. الثالث ان يكون عالما بالتعليف. الرابط بين الدليل والنازلة. الرابط بين بالدليل والنازلة حتى يضع الامر في في موضعه يضع الامر في في موضعه وهذا يحتاج الى معرفة معرفة الحال معرفة تامة ومعرفة للدليل معرفة تامة ومعرفة للتعليل وذلك مناسبة الدليل للنازلة. مناسبة الدليل للنازلة حتى يضعها. والاخطاء التي تقع من اهل العلم في النوازل. اما اما قصور بالادلة او قصور بمعرفة نازلة واما قصور في في التعليل في التعليل فربما استدل بدليل غيره اولى منه وهو اقرب فلم يكن محيطا بالادلة ولو كان محيطا بالادلة لم يكن عارفا بالتعليل المناسب للنازلة حتى يضعه في موضعه. فلابد من البصيرة البصيرة في هذا. وفي في هذا ايضا في هذه الاية دليل على ان علم الاخبار وتنقية ومعرفة الصحيح والظعيف منها. ومعرفة الجرح والتعديل واحوال الرجال فظل من الله ورحمة. فضل من الله ورحمة. ولهذا لما ذكر الله عز وجل الاستنباط في قوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم. يعني يعرفون الصحيح من الضعيف ويختبرون الاقوال، الاقوال الصحيحة والظعيفة والمناسبة للحال وموضعها ان هذا فضل من الله ورحمة. فضل من الله ورحمة ولهذا علم الرجال وعلم العلل وعلم صحة الاخبار ما شاء الله اخرجوا الهرة هذا هرة ولا كلب يلا جزاك الله بسم الله ولا بأس لكن لما كانت المساجد فرش يعني يخشى من من اذيتها واذا جاء في حديث عبد الله بن عمر في الصحيح كانت الكلاب تقبل وتدبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند ابي داود قال وتبول ولكن كانت ترب وتضربه الشمس او الريح ولكن الان الان فرص وبسط وربما يتأذى اه يتأذى المساجد وبزماننا ما نتأذى به المساجد في الازمنة السابقة. في هذا هذه الاية بيان لفضل آآ علم آآ اه الاحاديث وصحتها وضعفها وعلم العلل والرجال ومعرفة احوالهم. وذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر الاستنباط ومن معانيه ومن من معانيه الاستخبار ومن معانيه الاستخبار وذلك معرفة الصحيح من الضعيف كما جاء ذلك عن غير واحد من المفسرين من السلف كما جاء عن ابي العالية الرفيع بن مهران وجاء ايضا عن هذا هو يعني المراد بذلك هو هو استخبار الدليل صحة وصحة وضعفا. فيسألونه ماذا سمعت؟ وماذا وماذا رأيت حتى يستخبروه ويستوثقوا منه فهذا علم صحة الاخبار. ولهذا الله سبحانه وتعالى لما ذكر هذا العلم بين فظله على امته بهذا العلم. ولو هنا فضل الله ورحمته. فبين ان هذا الفضل الذي انزله على هذه الامة بالوحي ومنه هذا العلم. ومنه هذا العلم لاتبعتم الشيطان الا الا وفيه ان الامة تظل باخذها للاخبار من غير من غير روية واذاعتها للاخبار من غير الرظوية ولو كانت ولو كانت ولو كانت صحيحة. ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي هريرة قال كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل بكل ما سمع كل ما جاءه من اخبار قام باذاعتها وهذه وهذه فتنة وخاصة في الازمنة المتأخرة مع سهولة نقل الاخبار وادارتها بين اه الناس مع ضعف علم ودراية فهم الانسان في ذلك اه امان نفسه ولا يعنيه امر الامة ولا يعنيه امر الامة وما يفت في عضدها وما يفت في في عضدها فالحاجة حاجة الامة لمثل هذا التأصيل في هذا الزمان اعظم من غيره من غيره من ازمنة سابقة وذلك ان المنابر في زماننا يملكها ربما العامة والبسطاء والجهال وربما الفساق والضلال الفساق والضلال فالحاجة في ذلك ماسة ولهذا تختلط الموازين كثيرا بسبب نقل الاخبار وعدم التحري وعدم التحري فيها وردها في ذلك انما هو الى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى ورثته من اهل العلم بالوحي اهل العلم والمعرفة بالنظر وفي هذه الايات في السياق لما ذكرنا ان سبب النزول آآ او سبب هذه الاية الخطاب للمنافقين وذلك انهم يظهرون ما لا اه او يبطنون ما لا يظهرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الله عز وجل بعدما ذكر حال المنافقين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افلا يتدبرون عامة وهي مطردة في المنافقين ليست في القرآن فحسب بل في كل عبادة في كل عبادة يأخذون منها ادناها فلا ينغمسون في العبادة فلا فينغمسون في العبادة. فالصلاة يقومون لها كسالى ويأخذون بادناها فيؤدون الفرائض ولا يحفظون النوافل ولا يحفظون ليأخذوا بانها ما يسقط التكليف. وربما اذا اشتد فيه النفاق اسقط التكليف ايضا نفاقا للناس. وهكذا كذلك في اه في امر الصيام كذلك بامر النفقة كذلك ايضا في امر في امر القرآن. بل ايضا من تأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام في ماء زمزم هذا الفرق بيننا وبين بين المنافقين التضلع من ماء زمزم. التضلع من ماء زمزم المراد بذلك هو الاكثار منه. المنافق يأخذ من ذلك غايته او ادنى ادنى ذلك لماذا؟ لضعف اليقين. لضعف اليقين بالخبر الوارد في فضله. فهو يأخذ يأخذ ادناه اما اذا كان صاحب يقين فانه يوغل في العبادة حتى يستوفي الحد الذي جاء في الشرع فلا يغلو ولا ولا يقصر في ذلك حتى يوافق اهل النفاق. ولهذا نقول ان مقام الانسان في العبادة بحسب مقامه بحسب مقامه في اليقين حسب مقام في اليقين فاذا كان قوي اليقين كان اكثر استيفاء للعبادة. واذا كان ضعيفا في اليقين كان ضعيفا في عبادة حتى يأخذ ادناها. فاذا انعدم اليقين انعدمت العبادة. فاذا انعدم اليقين انعدمت انعدمت العبادة وضعف الانسان في ذلك فيبقى الايمان في الانسان والعمل كالمد والجزر كالمد والجزر اذا كان ثمة مد الجوارح امتدت الى العمل فاذا كان في ذلك اليقين في فان العمل ايضا الجوارح تضعف في ذلك فلا يؤدي الانسان العمل على ما امره الله سبحانه وتعالى ويضعف في ذلك. ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى حال النفاق والمنافقين. وحينما ذكر الله حال النفاق اشار الى سبب من اسباب من اسباب النفاق عندهم افلا يتدبرون القرآن؟ يعني يأخذون القرآن من ظاهره حروفا لا يتأملون في علله ولا في احكامه ولا كذلك ايضا في احكامه من جهة ادلته مآلاته ومصالح الناس لما ينزل الله عز وجل فيه من احكام وعبر وعبر فيه وانما يأخذون منها ظاهرها. وانما يأخذون منها من ايات الله ظاهرة. يأخذون يأخذون الحروف. يأخذون اه ولا يعرفون من ذلك من جهة الحدود وذلك لان الانسان يستأثر بلذة قلبه لنفسه. يستأثر بلذة قلبه لنفسه فيريد ان يمتع جوارحه وبصره وسمعه وغير ذلك من من متع الدنيا واسبابها ومنافذها الى الى روحه لا يأخذ من القرآن ما يعطل عاجلة منفعته عاجلة منفعتي كذلك ايضا فيه اشارة لما ذكر الله سبحانه وتعالى هنا تدبر القرآن قال ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا يعني ان مما مما يعتقد الانسان ان في القرآن تظاد وتعارض هو بسبب عدم تدبره للقرآن. ولو كان من اهل التدبر والتأمل لن تبى لديه الاختلاف. ولكنه يأخذ الايات على ظاهرها على ظاهرها فيتوهم تعارضا في ذهنه لا وجود له من جهة الحقيقة وسبب ذلك العجلة في النظر في الايات فلا يعرف السابق من اللاحق والمتقدم المتأخر والعام من الخاص والمطلق والمقيد ولا يعرف ايضا مواضع مواضع اللغة وسياقاتها وبلاغة القرآن واساليبها وكذلك ايضا عمل النبي عليه الصلاة والسلام الذي يخص اطلاق القرآن يفسر ايواء ويبينه حتى حتى يزول عنه الغبش الاية الثانية في ذلك في قول الله عز وجل فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا الا نفسك وحرض المؤمنين لما ذكر الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بامر المنافقين ذكر الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بامر القتال القتال في سبيل الله. تقدم معنا انه لا يكاد يذكر القتال الا ويقترن معه ذكر النفاق او ذكر المنافقين. اما على سبيل التصريح او على سبيل التلميح. وذلك ان اشد خصوم الجهاد هم المنافقون هم المنافقون وهذا شبيه بالاضطراد في القرآن. شبيه بالاضطراد في القرآن. فاذا وجدت اية من مواضع الجهاد فالتمس تصريحا او تلميحا للنفاق والمنافقين قبلها او بعدها او في اثنائها. او في في اثنائها. فذكر الله سبحانه وتعالى هنا امر المقاتلة الخطاب ايضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا الا نفسك. خطاب هنا للنبي عليه الصلاة والسلام وفيه اشارة ان الانسان مرهون بعمله فيأتي بما كلفه الله عز وجل به ولا يعنيه غيره من الناس ولو قصروا في امتثال امر الله سبحانه وتعالى فعليه ان يأتي بامر الله بما استطاع بما بما استطاع وان قصروا ان لا يقصر وفي هذا اشارة الى نهي الله سبحانه وتعالى ان يكون الانسان مقلدا وان يكون مع الجماعة ولو كان على الشر. بل الجماعة ما كان على الحق ولو كان الانسان منفردا او كان او كان وحده ولهذا امر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام باتباع الحق والعمل به ولو كان ولو كان وحده قال لا تكلف الا نفسك يعني انت المخاطب وعنها تسأل لا تسأل عن اعمال الاخرين وانما تسأل عن البلاغ. انما تسأل عن البلاغ لقيام البلاغ في نفسك فانك قادر على على البلاغ. فان بلغ فحينئذ ادى ما عليه. ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم وما على الرسول الا الا البلاغ عليه البلاغ. واما الاتباع والانقياد والهداية الذي هداية الذي هداية التوفيق وهداية الالهام فانما هي هي من الله سبحانه وتعالى. هذا اذا كان برسول الله صلى الله عليه وسلم فانه في غيره من باب اولى ممن يقود الامة او يوجهها من عالم او ناصح او عامر او مصلح ممن يوجهون الناس ويرشدونهم فاذا لم يتبعهم الناس لا الى ما عليه عليه الناس بل يثبت على الحق حتى يقضي الله امره حتى يقضي الله في ذلك في ذلك امره فيكون على الحق ولو كان ولو كان وحده وقول الله جل وعلا وحرض المؤمنين المراد بالتحريظ المراد بذلك هو عظهم كما جاء ذلك عن غير واحد من المفسرين من السلف وحرض المؤمنين يعني وعظهم. وقيل احضضهم يعني حثهم على امتثال امر الله سبحانه تعالى وهذا هو الذي عليك. وفي هذا اشارة الى ان الله سبحانه وتعالى انما امر نبيه عليه الصلاة والسلام واقتصر عليه بالبلاء واما الفعل فجعله فجعل التكليف في ذلك من الانسان لنفسه. ولهذا قال فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا الا نفسك. ثم قال حرض المؤمنين تكليف العملي على الانسان. واما البلاغ الذي يوصله الى الناس فهذا للنبي عليه الصلاة والسلام. اما جذب قلوبهم فهو لله سبحانه وتعالى. واما اسماعهم فيملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا الله عز وجل يقول وان احد من استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وهنا في قوله وحرض المؤمنين خطاب الاول للمشركين وهذا للمؤمنين يعني تملك اسماعهم وتبليغهم الحق ولكن لا تملك قلوبهم لينقادوا اليك. لينقادوا اليك. فجعل الخطاب والمتعدي في ذلك البلاغ والخطاب اللازم وهو العمل خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم. فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا الا نفسك وحرض منين يعني ما يجب عليك في ذلك هو تحريضهم الى امتثال امر الله سبحانه وتعالى واما انقياد قلوبهم وجوارحهم فهو فهو الى الله سبحانه وتعالى قال عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا عسى وعد من الله ولا يخلف الله الميعاد وعسى في القرآن على التحقيق فاذا كانت من الله واجبة جعلها الله وعدا. وقد روى علي ابن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس انه قال عسى من الله واجبه. عسى من الله واجبة. يعني ان الله فلابد ان يكف بأس الذين كفروا لابد ان يكف الله بأس الذين كفروا. ولكن القصور في الذين امنوا اذا عطلوا امر الله وقصروا بامتثال امره ظاهرا وباطنا حينئذ تكون النتيجة بمقدار الاخذ بالاسباب. فاذا عظموا فاذا عظم الاخذ بالاسباب وامتثال امر الله نصر الله نصر الله سبحانه وتعالى عبده ومكن ومكن له. والخطاب هنا على ما تقدم انه للنبي عليه الصلاة والسلام والخطاب في ابواب النصر والتمكين للنبي يختلف عن امته. لان الله وعد نبيه عينا بالنصر. وما وعد احدا من اعيان الامة بنصر فالامة منصورة بالجماعة بجماعتها وطائفة منها اما النبي فمنصور بذاته بذاته. ولهذا قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام الا تنصروه فقد نصره الله. يعني حتى لو لم تنصروه فالله يذهبكم جميعا وينصر نبيه. واما انتم فتنصرون جماعة لا بالافراد لهذا من سلك طريق النبي فلا فلا ينتظر النصر بعينه. فلا ينتظر النصر النصر بعينه. فربما كان في اول الطريق هلاكه فكان لبنة في بناء الحق واللبنة اما ان تكون في باطن الارض لا تكون في اعلاه واما ان تكون في اصل البناء واما ان تكون في اوسطه واما ان يكون قبة وفي حديث معاوية وغيرهم وحديث عبد الله بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق كرطائفة طائفة ربما منهم من يهلك في اول الطريق ومنهم من يهلك في اوسطه ولكن لابد من وصولهم وربما يصل اقوام ما سلكوا اول الطريق وانما ولدوا في اخره. وما ادركوا شيئا من المشاق في اوله. ولهذا يوجد من الخلص والكمل من اصحاب رسول الله اي صلى الله عليه وسلم من مات في اول الطريق وهو افضل ممن شهد التمكين بعد بعده كحال خديجة ما شهدت تمكين رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم من شهد بعض التمكين وما شهده وما شهده كل ومن شهد اكثر كحمزة ابن عبد المطلب. وهؤلاء من السابقين الاولين وهؤلاء من السابقين الاولين وهؤلاء مع فظلهم وجلالة قدرهم جعل الله اجلهم في اول الطريق ويمكن الله للمفضول ويعجل بالفاضل. يمكن الله عز وجل المفضول يعجل الله بالفاضل ولا يعني في ذلك تمايزا للممكن وهو اللاحق وفظلا على السابق بل السابق افضل ولو لم يظهر التمكين على يديه. ولو لم يظهر التمكين التمكين على على يديه. فربما كان التمكين لسبب سابق فالتمكين في ذلك ربما كان بسبب قد مضى بنى الناس عليه هرما. ولهذا المباني تشيد على قواعدها فاذا شيدت بلا قواعد زلت فالقواعد ولو كانت خفية اعظم من ذات البناء المشيد. ولهذا نقول كم من سابق افض بغير ممكن اعظم من لاحقا قد مكن على يديه قد مكن على يديه والمراتب في ذلك عند الله والمراتب في ذلك عند الله ولهذا فضل الله عز وجل ابقينا من الاولين من المهاجرين والانصار على من جاء من جاء بعدهم بعد ذلك ولكل فظل وفي كل خير وهنا في قول الله سبحانه وتعالى عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشهد بأسا واشهد ان كيلا لما ذكر الله بأس الذين كفروا عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا وشد تنكيلا في هذا اشارة والماحه الى انه اذا اذا ظهر في قلب الانسان قوة للباطل فعليه ان يظهر قوة الحق فعليه ان يظهر ان يظهر قوة ان يستحضر قوة الله. واذا استحضر واذا استحضر في قلبه عزة اهل الباطل ان يستحظر عزة الله. واذا استحضر في قلبه تمكين اهل الشر والباطل فليستحظر تمكين الله عز وجل وقدرته جل وعلا اهل الاتباع منه لاهل الاتباع له. ولهذا نقول الامر مغالبة والشيطان انما يريد ان يهزم الانسان باستحضاره لقوة اهل الشر في قلب في قلب اهل الحق في قلب اهل اهل الحق فيريد ان ان يحظر في قلبي ونفوس اه اهل الايمان قوة اهل الباطل وشوكتهم وتمكينهم وعزتهم ليضعف في ذلك فكلما استحضر عزة للباطل عليه ان يستحضر عزة عزة الله سبحانه وتعالى وقدرته. فاذا ظهر في قلبه الخوف من اهل الباطل فعليه ان ان يستحضر قدرة الله وقوته ليخاف ليخاف منه. واذا كلما ظهر في قلبه شيء يعظم فيه المخلوق فليعلم ان ان ما لله عز وجل من ذلك اعظم وله الكمال المطلق في ذلك سبحانه وتعالى الاية الثالثة في قول الله جل وعلا من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها. المراد بالشفاعة هو ان يضم الى الفرد ان يضم الى غيره يعضده في تحقيق ما يرجوه. في تحقيق ما يرجوه. وغلب في لغة العرب ان الفرد هو الشبع وهو ما والشبع يعني ان ما ما يقبل القسمة من غير كسر وذلك من الاثنين والاربعة والستة ثمانية وهكذا من من اضعافها من اضعافها ثمة اعداد فردية وثمة اعداد زوجية وهي وهي الشفع وهي الشفع وهذا هو الغالب ولكن هنا نقول ان الثلاثة قد تكون شفعا والخمسة قد تكون شفعا والسبعة قد تكون شفعا باعتبار الجهتين لا باعتبار العدد. باعتبار الجهتين لا باعتبار العدد. فقد يستشفع الواحد بواحد ويسمى شفاعة وقد يستشفع الواحد باثنين وتسمى شفاعة وهم ثلاثة ويستشفع الواحد بثلاثة فيكونون اربعة شفاعة وكذلك بخمسة هكذا فهي لما انضم الى الواحد غيره لما انضم الى الواحد غيره فيستشفع الواحد بالواحد وبالاثنين والثلاثة فيقول اتيت بهؤلاء في عام في قضية كذا وكذا في حق او رفع ظلم او غير او غير ذلك فهذه فهذه شفاعة باعتبار الجهتين لا باعتبار عدد افرادها باعتبار عدد عدد افرادها. والله سبحانه وتعالى قد بين فضل الشفاعة كما في هذه الاية ان الانسان شريك في الفضل او الاجر الذي حققوا على على يديه على يديه. وموضع الشفاعة هو الجاه الذي يعطيه الله عز وجل اهله سواء كان الجاه ذلك جاه السلطان او كان ذلك جاه العلم او جاه المال او جاه النسب او الحسب فزكاته في ذلك الشفاعة زكاته الشفاعة وذلك باعطاء صاحب الحق حقا فان النفوس تنكسر عند اصحاب الجاه تنكسر عند اصحاب الجاه ترجوهم وترجو حظوة لهم او تهابهم او غير ذلك من المصالح او الشرور التي يرجونها من ورائهم. فهذا فهذا من المصالح او ربما كان من المحبة والمودة للاجر في في ذلك فهذا ايضا من مقاصد من مقاصد اه دفع الظلم وجلب وجلب الحق عند بعض بعض النفوس. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري قال عليه الصلاة والسلام اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ما يشاء وفي رواية اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان رسوله ما احب. يعني ان الله سبحانه وتعالى يقدر الاشياء فالانسان عليه ان يبذل ان يبذل الشفاعة والانسان يؤجر على الشفاعة ولو لم تتحقق النتيجة ولو لم تتحقق في ذلك في ذلك النتيجة. واذا تحققت النتيجة فبمقدار ثمرتها يكون في ذلك الاجر الاجر له عند عند الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم يروى عنه قال وفي خبر حسنه بعضهم قال انفع الناس افضل الناس انفعهم للناس. انفع افضل الناس انفعهم للناس. والمراد بذلك هو في تحقيق مصالحهم. ودفع الشرور عنه. وكلما عظم جاه الانسان وجب عليه زكاته. وزكاة الجاهل شفاعة. كما زكاة المال النفقة والصدقة النفقة والصدقة والناس يتباينون في ذلك قدرا كما يتباين اهل المال كثرة وقلة كثرة وقلة وقل ما احد يحرم من ذلك ولو كان في دائرة في دائرة ضيقة في في هذا وهنا في قول الله سبحانه وتعالى في تقسيمه باع من يشفع شفاعة حسنة شفاعة سيئة يعني انه كما يكسب الانسان اجرا بشفاعته للخير كذلك ايضا يكسب سوءا في شفاعته لي الشر وذلك بجلب الظلم ورفع الحق عن مستحقه فهذا فهذا من فهذا من الاثام التي يكسب بها الانسان اي يكسب بها الانسان اثما. ولهذا الله عز وجل يقول يكن له كفل منها. الكفل المراد بذلك هو الحظ. هو الحظ. يعني له نصيب من ذلك الشر الذي يتحقق على على يده ولو سعى ولو لم يتحقق كان اثمه في سعيه كذلك بمقدار بمقدار اقبال قلب الى تحقق ذلك الباطل ورغبته ان يتحقق على على يديه. وقيل المراد بالكفل هو الاثم. والاثم الذي يتبع الانسان وهذا يدل على ان المراد النصيب. في الشفاعة الحسنة المراد بالاجر. المراد به الاجر عند الله سبحانه وتعالى والشفاعة بمنازلها الشفاعات بمنازلها. والشفاعة محمودة محمودة و استثناءات لها فيما منها ما يتعلق بالحدود. اذا بلغت السلطان فانه لا يجوز للانسان ان يشفع ان يشفع فيها ولصاحب الحق الا يقبل الشفاعة. لصاحب الحق الا يقبل الشفاعة. اذا كان له حق. ولهذا بيرة لم تقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في حقها وليس في ذلك عيب عليها. وليس في ذلك عيب عيب عليها. فان الى فلا فهو حسن وان لم يقبل فلا فلا بأس وهو حق. وهو حق والانسان في ذلك يبذل في ذلك في ذلك معروفا. واما اخذ الاجرة على الشفاعة اما اخذ الاجرة على الشفاعة فمحرمة. بظاهر عمل السلف من الصحابة والتابعين. وقد جاء في في حديث في حديث ابي امامة عند ابي داود وغيره قال عليه الصلاة والسلام من شفع شفاعة فاهديت له هدية فقد اتى بابا من ابواب الربا وهذا الحديث منهم من حسن ومنهم من اعله بالقاسم ابن عبد الرحمن وعلى كل فمن نظر الى عمل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وجد انهم انهم يحذرون من ذلك من قبول الهدية او اشتراطها عند الشفاعة عند الشفاعة. وقد جاء ذلك عن عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله تعالى باسناد صحيح. كما روى مسروق عن عبدالله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى انه قال من شفع شفاعة فاهديت اليه هدية فاخذها فذاك فذلك السحت. فذلك السحت واسناده صحيح من حديث مسروق عن عبد الله بن مسعود. وكذلك ايضا جاء من حديث ابي مسعود الانصاري عليه رضوان الله تعالى. انه انه جاء الى اهله فوجد هدية فقل ما هذه؟ قال هذه من من رجل قد شفعت له فقال ردوها الي اتعجل في الدنيا اتعجل اجري في الدنيا يعني اما ان تكون جعالة واما ان تكون شفاعة فاذا كان في جاه الانسان فهي شفاعة اذا كان بغير جاهه فهي جعالة. وما الفرق بين الجعالة والشفاعة؟ يعني الانسان يريد ان ان يقوم بعمل لشخص من الاشخاص في انجاز مهمة او غير ذلك فما الفرق بينها وبين الشفاعة؟ فنقول كل شيء يتحقق بالجاه فهو كل شيء يتحقق بالجاه في فهو شفاعة. ولا يجوز للانسان ان يأخذ عليه مالا. وكل شيء يتحقق بالسعي يتحقق بالسعي. فمن سعى فيه تحقق ولو لم يكن صاحب جاه فتلك جعالة فتلك جعالة وذلك بالاجور التي يسعى فيها الانسان وذلك مثلا باستئجار الرواحل في حملها او كذلك ايضا بالبريد في الاتيان به والذهاب به كذلك ايضا آآ في انجاز ما يسمى مثلا والاوراق المعتاد المعتاد القيام بها وغير ذلك. كذلك ايضا في المرافعات والمدافعات في المحاماة ونحو ذلك. فتلك تلك تدخل في في دائرة الجعالة في دائرة الجعالة ما لم يكن للجاه اثر فاذا كان للجاه اثر فان كحظ جعله الله في الانسان ليس له ان يأخذ عليه مالا. فاذا اخذ عليه مالا فذلك السحت. فذلك فذلك السحت كالعالم يسعى في الشفاعة لاحد ثم يأخذ على ذلك مالا. فاخذه المال سحت. فاخذه المال سحت. لانه لو سعى غيره بغير علم ما تحقق له ما تحقق له ذلك. والجاه الذي يأتي الانسان مثلا بحسبه او بنسبه فهذا من الله فهذا من من الله فلا يجوز للانسان ان يأخذ عليه مالا عند الشفاعة لاحد فيسعى لاحد لسلطانه او تجاهه او لنسبه او لعلمه او غير ذلك من الامور التي هي حظوة عند الناس فيجب بان يرفع الباطل وان يجلب الحق بلا اجرة. لانه لو سعى غيره من الناس ما قبل منه. فلما امتاز عن غيرهم لشيء خصه الله به حرم عليه ان يأخذه وهذا هو الفرق بين الجعالة وبين وبين الشفاعة بين الجعالة وبين وبين الشفاعة ولكن اذا قال قائل ان ان فلانا لا يشفع لي الا اذا اخذ اذا اخذ ماله فهل له ان يجلب حقه وان يدفع الظلم عن نفسه ولو دفع مالا نعم نعم له ذلك ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اني لاعطي اقواما مالا يتأبطونها نارا قالوا يا رسول الله لم تعطهم قال يأبون الا سؤالها ويأبى الله علي البخل. ويأبى الله علي علي علي البخل. وهذا قد يجوز من انسان الدفع ويحرم على القابض القبض وهذا وارد في الشريعة كحال الانسان الذي يريد ان يستعمل مباحا لكنه لا يجده لا يجده الا بيعا وبيعه محرم كبيع الكلب فاذن الله في كلب الصيد كلب الماشية كلب الزراعة كلب الحراسة ولكنه لم يجده الا بيع. فاراده هبة او ارادة من اي موضع فلم يجده الا بمال جاز له ان يدفع وحرم على القابض ان يقبض. حرم على القابض ان ان يقبض. كذلك دفع الظلم. اذا الانسان يدفع عني الظلم فلم يدفع الا بمال دفع. وقد دفع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مالا كما صح ذلك عن عبدالله بن مسعود في الحبشة. وهذا يكون من الانسان في دفع في دفع الظلم عن نفسه وجلب الحق وجلب الحق الحق له. واما الشفاعة الحسنة فهي ما يحق الحق ويدفع الباطل ما يحق الحق ويدفع الباطل والمراد بالحق هو الحق العام والخاص وليس المراد بذلك هو الحق الخاص قد يأتي تأتي الشفاعة مثلا بحق احد في خاصة نفسه. في خاصة في خاصة نفسه. ولكن يأتيه حقه ويدفع حق من هو اولى به منه به به منه. فهو اخذ حقا له ولكنه حرم غيره. ممن هو احق احق منه بذلك. فكان في حقه الذي اخذه كئيبة من بعض فلا يجوز له حينئذ ان يأخذه ولا يجوز للشافعي ان يشفع فلا يجوز للشافعي عن ان يشفع ولكن اذا شفع له في احقاق حق او دفع باطل لا يتسبب الحق الذي يأخذه بحرمان احد. ولا في الباطل الذي يرفع عنه ان يوضع على احد. ان يوضع على احد وانما يرفع بلا وضع. والحق يجلب بلاد يعني لا يدفع عن احد غيره فحينئذ يقال لا حرج لا حرج في ذلك لا حرج في في ذلك ولهذا ينبغي للمشفوع له اذا اراد ان يستشفع وللشافعي اذا اراد ان يشفع لاحد في رفع ظلم ان ينظر في الظلم بعد رفعه هل ينزل على هل ينزل على احد من غير من غير اه من غير من يستحق ذلك ذلك الظلم او او العقوبة وكذلك اذا اراد جلب منفعة لاحد هل هذه المنفعة تؤخذ من احد من الناس ويعطى اياه؟ فلابد ان ينظر اليها عند وظعها ان ينظر اليها قبل قبل وضعها كذلك. اخذت ممن وممن؟ وممن جاءت هل سلبت من احد؟ كذلك عند رفع الظلم ان ينظر اليه بعد بعد رفعه كما ينظر اليه عند عند رفعه اين يحل تحل تلك العقوبة وذلك ايضا في مسائل الغرامات المالية اذا كان على احد الغرامة مالية بظلم فاراد ان يرفعها والنظام لا يأذن بذلك اما ان ترفع عنه ولو كان مظلوما ان توضع على غيره. ان توضع على على غيره والا يحاسب القائمون على ذلك بفقد هذا الرقم من الناس لهذا لا يجوز له ان يشفع لا يجوز له ان يشفع لانه لو رفعت هذه الغرامة عنك على غيرك وضعت على على غيرك فلا ترفع عنك وتوضع على غيرك فربما كان ضررها على غيرك اشد من ضررها عليك اشد من ضررها عليك فيسترجع الانسان الظلم بنفسه بما يستطيع واذا لم يستطع فاجره على الله. كذلك ايضا في تحقق المنافع في تحقق المنافع فاذا كانت المنافع محصورة كالمنافع المالية تدفع للمستحقين كالمنافع الذي تكون لاقوام محتاجين او نحو ذلك فثمة رقم يدفع لمن هذا وصفه لمن هذا هذا وصفه وكلما كان الانسان للوصف او اب يعني اقرب من جهة الاستحقاق قدم غيره وغلب على ظنه انه يسقط من اهل الاستحقاق من هو اولى منه كانت شفاعته في ذلك سيئة. كانت شفاعته في ذلك سيئة. الا اذا كانت الشفاعة ان يأخذ مالا له وغير المقدر المال غير المقدر فاخذ قدرا زائدا او ان يبين ان صاحب هذا الحق هو اولى اولى من غيره اولى من غيره سواء كان مريضا او كان فقيرا او كان به نازلة او جائحة نزلت على ماله ومتاعه فانه ينظر بحسب الحال وكل حال لها لها قدرها وامرها وهنا في قول الله عز وجل وكان الله على كل شيء مقيتا. المراد بالمقيت هو الحفيظ. كما جاء ذلك عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى كما رواه علي بن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس ورواه ابن ابي حاتم وابن المنذر وكذلك من جرير الطبري وغيرهم. وكذلك ايضا اه جاء المؤن المراد بذلك فهو كفاية الله لعبده. فبمقدار حفظ العبد لامر الله يحفظ الله يحفظ الله عبده. يحفظ الله الله عبده نتوقف عند هذا القدر ونكمل في المجلس القادم باذن الله تعالى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد