ممن خرج عن الحق بعدما عرفه في هذا الاشارة الى معنى ان المنتكس والمرتد قل ما يرجع الى الحق مرة اخرى بعدما عرفوا وذلك لاسباب من هذه الاسباب ان من عرف الشيء ثم تركه يصعب على نفسه ان يرجع اليه كبرا يصعب ان يرجع اليه اليه كبرا ولهذا لما خرجوا من المؤمنين ذكر الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء قد كتب الله عليهم الضلالة ان يقينا شر انفسنا وسيئات اعمالنا انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد لذلك اكمل ولو رد من جنسها فانه يرد التحية بمثلها ويسقط التكليف عليه ويتحقق في ذلك تتحقق في ذلك العلة وهي ورود الامان وتحقق الاناث. الاناث الذي يكون بين بين الناس. وفي قول الله جل وعلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ففي هذا المجلس الرابع من شهر محرم من العام السادس والثلاثين بعد الاربعمائة والالف. نكمل شيئا من ايات الاحكام المتعلقة بسورة وتوقفنا عند قول الله جل وعلا من يشفع شفاعة حسنة ونبدأ بالتي تليها بقول الله جل وعلا واذا حييتم بتحية فحييوا احسن منها وردوها. امر الله سبحانه وتعالى برد التحية وبين الله جل وعلا ايضا فضل التحية. وذلك ببذل الاناث للناس. وكذلك ايضا بذل الامان فان الله سبحانه وتعالى انما شرع التحية بين المؤمنين غيرهم لعلل من هذه العلل ان الله سبحانه وتعالى جعل في ذلك اناسا وهي القوة قوة الصلة التي تكون بين بين المؤمنين بين المؤمنين بعضهم في مع بعض وكذلك ايضا التي تكون بين المسلمين ايضا الكافرين. والخطاب في ذلك انما هو للذين امنوا. الخطاب في ذلك انما هو للذين امنوا. وآآ قد اشار الى هذا المعنى غير واحد من العلماء عليهم رحمة الله تعالى من السلف ويأتي بيانه باذن الله والتحية مشتقة من جملة من المعاني ومنها الحياة. وذلك الا الا حياة تكون بين اهل الايمان الا بالامان. والاناث لهذا شرع الله عز وجل بذل التحية فيما بينهم. والتحية تكون بين المؤمن والكافر وتكون بين المؤمنين مع بعضهم وان اختلفت الاجناس بين اولئك. وذلك من جهة الرجال والنساء وكذلك ايضا من النساء للرجال وهي على مراتب قد بينها الله سبحانه وتعالى في بعض المواضع من كتابه وجاءت ايضا على سبيل التفصيل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يأتي الاشارة تأتي الاشارة اليه. العلة من التحية وبذلها هو اشعار الانسان بالاماني وايناسه بذلك وايناسه بذلك. فان الانسان اذا دخل عليه لا يدري ما الداخل عليه وما مراده فهل يريد من ذلك منه امانا ام يريد من ذلك منه عداوة؟ لهذا شرع الله سبحانه وتعالى السلام وبذله بين بين المؤمنين شرع الله عز وجل السلام وبذله بين المؤمنين وجعله الله عز وجل ايضا مشروعا في صور بين المؤمنين وبين وبين الكافرين. وذهب بعض العلماء الى ان معنى التحية في كلام الله وكذلك ايضا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ما يبذل بين الناس سواء كان ذلك من الاقوال او كان من الافعال حتى ادخل بعضهم في معنى التحية التي التي تتبادل بين الناس. فما كان من هدية قالوا هو داخل في معنى التحية. ويدخل بعضهم في ذلك ايضا الصدقة داخلة في مع مهدية قالوا وذلك للعلة المشتركة مع بذل السلام او التحية في الاقوال لانها اتشعر بالامان والاناس ويميل الى هذا المعنى بعض العلماء من فقهاء الحجاز في مكة كابن عيينة وكذلك ايضا في المدينة كمالك ابن انس عليه رحمة الله وقالوا ان العلة في ذلك ان العلة في ذلك ان الهدية والعطية كذلك الصدقة تشعر صاحبها بالامان والاناث والمودة. ولكن نقول انها تدخل في ابواب العلة لكنها لا تدخل في ابواب الحكم. يعني انها لا تسقط حكم التحية لا تسقط حكم التحية لان الله عز وجل خص بذل التحية باللفظ وما يدخل في حكم اللفظ وذلك بالاشارة فانها داخلة في ابواب التحية. فالتحية من جهة بذلها تكون بالاقوال وتكون بالافعال. بالنسبة للاقوال وذلك مما يصدر من الناس من قول السلام عليكم او قول مرحبا او اهلا او طبت مساء او غير ذلك من الالفاظ التي يفهم منها التحية وما في معناها من الاناث والامان. وكذلك ايضا بالافعال وذلك باشارة الكف او الاشارة بالراية او التلويح بالثوب او غير ذلك ممن كان بعيدا فانه يفهم منه فانه يفهم منه التحية وهي داخلة في هذا داخلة في هذا في هذا المعنى. وهنا ذكر الله سبحانه وتعالى رد التحية. ذكر الله عز وجل رد التحية وحكم الرد وما ذكر الله سبحانه وتعالى بذل التحية وحكمه. ولهذا قال الله عز وجل واذا حييتم تحية فحيوا وهذا وهذا الرد اشارة الى ان الاصل في المسلم انه بادر للتحية الاصل فيه انه باذل باذل تحية وقال بعض العلماء في هذا دليل على ان الرد واجب وان البذل وان البذل سنة فبين الله سبحانه وتعالى حكم الرد في هذه الاية وما بين وما بين حكم البذل. وذلك ان الرد واجب تاركه وتاركه اثم بخلاف البذل ابتداء. فالله سبحانه وتعالى يبين لعباده ما يحتاجون اليه. واختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في هذه المسألة في مسألة بذل بذل التحية ابتداء. هل هي على الوجوب ام على الاستحباب؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين ذهب بعض العلماء الى ان الى ان بذل التحية واجب. وان وجوب البذل كوجوب وبالرد وهذا قول القلة قليلة من الفقهاء من المتأخرين. القول الثاني قالوا بان بان بذل التحية سنة وليس بواجب. وقد حكى بعض العلماء الاجماع على سنية البذل. وان الرد وان الرد واجب ويختلف حكم البذل عن حكم الرد. وقد حكى الاجماع على ذلك ابن عبد البر رحمه الله فقال ان البذل ان بذل التحية سنة وليس بواجب نبذ التحية سنة وليس وليس بواجب. والمتأمل النصوص وكذلك العلل الواردة الواردة في كلام الله سبحانه وتعالى ايضا وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد انه لابد من التفصيل في مسألة بذل التحية انه لابد من التفصيل في مسألة بذل التحية. ولا يطلق القول بالوجوب بكل حال ولا يقال بالاستحباب بكل حال. بل يقال ان البذل اذا كان اذا كان يدفع الوحشة والخوف وجب. اذا كان يدفع الوحشة والخوف والخوف وجب. وذلك لان العلة منه منه الاناث والامان. وهذا يختلف بحسب حال الانسان في بذل التحية. فالداخل الى داره في بيته التي يغشاها دائما ويخرج منها الى صلواته الخمس ويخرج ايضا الى سوقه وحاجته ونحو ذلك ويعود اليها يختلف في قوله عن المجالس التي لا يغشاها الا لما ما او ربما لا يدخلها الا مرة واحدة. فان التحية في تأكيدها هنا من جهة بذلها او من بذلها في دخوله في دخول الانسان الى داره التي يغشاها كل يوم مرارا ويبيت فيها. ولهذا يقول الله جل وعلا كما في سورة النور قال فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة. فالله جل وعلا امر ببذل التحية ابتداء وهذا البذل انما يكون في دخول الانسان لبيته. في دخول الانسان دخول الانسان لبيته. فاذا كان في بيته الذي يغشاه امر الله بالسلام. وهو يغشاه مرات يخرج منه ويعود اليه. امر الله امر الله ببذل السلام ولهذا ذهب بعض العلماء الى وجوب بذل السلام الى وجوب بذل السلام وهذا مروي عن جابر ابن عبد الله عليه الله كما روى ابن ابي شيبة وكذلك من جرير الطبري من حديث ابي الزبير قال سمعت جابر بن عبدالله يقول ثم تلا قول الله سبحانه وتعالى فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم. يقول ابو الزبير فما اراه الا يوجبها. يعني وبذل التحية يوجب بذل بذل التحية. وذهب بعض العلماء الى عدم الوجوب. وذهب بعض العلماء الى عدم الوجوب وهو قول عطا بن ابي رباح وقد جاء عن عطاء انه قال لم اسمع ان احدا اوجبها يعني ممن سمع منه من اشياخه. والذي يظهر والله اعلم ان مراد عطا بن ابي رباح هنا في قوله انه لم يسمع ان احدا اوجبها انه يريد بذلك هو نوع هو انه يريد بذلك نوعا مخصوصا من ان انواع من المواضع التي يدخلها الانسان وهي وهي داره. وهذا يرجعنا الى الحكم الذي عللنا به بذل التحية. ان الانسان اذا دخل الى دار يغشاها دائما ان بذل التحية في ذلك سنة. والمجالس التي لا يغشاها الا الا لماما ويوجن منه ان دخل عادة بغير بغير لتهيأ فانه يجب بذلها. وذلك لان العلة في الحاجة الى الاناث والامان اكد. ويؤيد هذا ان عطاء بن ابي رباح في قوله لانه لم يسمع ان احدا اوجبها انه جاء في سياق هذه الاية انه جاء في سياق هذه الاية فسأله ابن جريج سأل عطاء بن ابي في قول الله جل وعلا فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم تحية من عند الله. فقال لم اسمع ان احدا اوجبها يعني تحية في دخول في دخول الانسان لبيته. وظاهر السياق وظاهر السياق في ذلك يؤكد هذا المعنى الذي تقدمت الاشارة اليه. لهذا نقول ان بذل التحية ايسر من من ردها وردها اكد. واما بالنسبة للرد فهو واجب قولا واحدا اذا فواجب قولا قولا واحدا وقد حكى الاجماع على ذلك جمع من العلماء كابن جرير الطبري وكذلك ابن كثير وغيرهم من العلماء ان نرد التحية واجب على خلاف في فروع هذه المسألة. وذلك ان الانسان اذا سلم عليه والسلام في ذلك اكد التحايا فاذا رد بدونها كقول الانسان مرحبا رادا على قول على من قال له السلام عليكم ورحمة الله هل يخرج من تبعة رد التحية لتحقيق لمقصودها وهو الاناث ام يأثم بذلك لمخالفته لامر الله سبحانه وتعالى لان الله عز وجل امر بالرد باحسن منها او او ردوها ومرحبا هي ليست باحسن من السلام عليكم بالاتفاق. وهذا يأتي الكلام عليه باذن الله باذن الله تعالى وعلى هذا نقول ان بذل التحية هي على التفصيل. يفرق بين بين علة وجود الامان والاناس. فالانسان في بيته امن ويأمن اهله منه في دخوله ومخرجه. بخلاف المجالس التي يغشاها الانسان على الندرة على الندرة فيجب عليه حين ان يسلم واذا لم يسلم فانه اثم في في ذلك. اثم في في هذا. ويدخل في عموم المجالس التي يغشاها الانسان على تبيه للدوام مجالس العلم التي يعتادها الانسان وكذلك المساجد عند دخول الانسان اليها فانه يدخلها على سبيل الدوام في الفرائض الخمس فلا يجب عليه حينئذ ولكنه يستحب لماذا؟ لان الناس يعتادون دخوله. يعتادون دخوله ويعتادون ايضا دخول غيره. وكذلك ايضا في البيوت فان اهل البيت يعتادون دخول دخول صاحب البيت سواء كان ذلك من اب او ولد او او نحو ذلك. فالإناث موجود ايناس في ذلك في ذلك موجود فالحكم حينئذ يختلف بحسب تلك الحال وبحسب ورود تلك تلك العلة. وهذه اية في قول الله جل وعلا واذا حييتم بتحية اصل في جواز تعدد التحايا في جواز تعدد التحايا فان الله سبحانه وتعالى اطلق التحايا فاذا حييتم بتحية والتحية هنا نكرة وهي تفيد العموم في ذلك. قال واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وكذلك ايضا هنا في العلة في قول الله جل وعلا فحيوا باحسن منها اشارة الى تعدد التحايا واختلاف الالفاظ. وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حيا بغير السلام عليكم ورحمة الله. وقد حي النبي صلى الله عليه وسلم بمرحبا. كما حي فاطمة عليها رضوان الله تعالى وكذلك ايضا كما جاء في خبر ام هاني وغير ذلك وقد ترجم البخاري رحمه الله على ذلك باب قول مرحبا فيجوز للانسان ان يحيي بمرحبا اهلا او مساء الخير او صباح الخير او غير ذلك من من التحايا مما مما يحسن معناه مما يحسن معناه. واذا حيي بتحية فهل يحيي بجنسها؟ ام يحيي باحسن منها ولو من غير جنسها؟ فنقول الاولى ان يحيي باحسن منها ولو من غير جنسها فاذا قيل للانسان مساء الخير فانه لو رد بقوله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كان في ذلك اكمل. كان في ذلك في واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها. لا احسن من تحية الاسلام وتحية اهل الجنة. وتحية اهل الايمان حينما يلقون ربهم جل وعلا وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا ظاهر في مواضع عديدة من كلام الله جل وعلا كما في سورة يونس وكذلك ايضا في سورة ابراهيم. تحيتهم فيها سلام. وكذلك ايضا في قول الله جل وعلا تحيتهم يوم يلقونه سلام. والمراد بذلك هي تحية اهل الايمان حينما يلقون ملائكة الرحمن ويحيون بالسلام بالسلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته. فهي تحية اهل الجنة فيما بينهم وتحية ملائكتي للمؤمنين تحية الملائكة للمؤمنين. اما تحية تحيتهم في الاخرة وذلك ظاهر بقول الله جل وعلا تحيتهم فيها سلام وفي قول الله جل وعلا تحيتهم يوم يلقونه السلام. واما تحية الملائكة لبني ادم فهي السلام عليكم ورحمة الله. وقد ثبت ذلك في الصحيح من حديث عائشة عليها رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام. فقالت عائشة عليه رضوان الله وعليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا ارى يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا شامل لجميع الملائكة سواء كان ذلك لجبريل او لغيره من الملائكة. وقد روى ابن ابي شيبة في كتاب المصنف من حديث محمد ابن مالك. عن البراء ابن عازب عليه رضوان الله تعالى انه قال في قول الله جل وعلا تحيتهم يوم يلقونه سلام. قال لا يأتي ملك الموت الى رجل الا سلم عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وهذا دليل على ان انها تحية لجميع الملائكة لبني ادم. وهي وهي في ذلك على على مراتبها التي يأتي تأتي الاشارة الاشارة اليها باذن الله تعالى. ومن سلم عليه وجب ان يرد السلام. لا ان يرد التحية بدونها. ومن لم يرد السلام وسكت فانه فانه اثم ولا خلاف عند عند العلماء في ذلك وذلك ان ان رد السلام رد السلام واجب. وانما الخلاف عند بعض اهل النظر في من سلم عليه فرد بغير السلام فاذا قيل له السلام عليكم ورحمة الله ارد بقوله مرحبا او مساء الخير او نحو ذلك من العبارات. فهذه هل تسقط التكليف عنه ام لا تسقط التكليف؟ الاظهر انها تسقط التكليف. ولكنه الفاضلة الى المفضول لماذا قلنا باسقاط التكليف؟ لان العلة من السلام الامان والاناث وهي تتحقق ايضا بقول الانسان لقول الانسان مرحبا بقول الانسان مرحبا فنقول حينئذ انه لا حرج لا حرج على الانسان ان يفعل ذلك لكنه يحرم الكامل في لذلك من جهة من جهة فضل فضل التحية. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ما سلم عليه الا ورد بالاكمل من التحية. فالرد في ذلك اذا قيل للانسان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيرد عليها بالتمام. واذا سلم عليه بما دون ذلك كأن يقال له السلام عليكم فيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهي الاكمل واذا جاء من غير من غير وبركاته فانها اكمل من قوله السلام عليكم. واذا سلم عليه وقيل السلام فانه يرد السلام عليكم. وهي ادنى الكمال في ذلك. ثم اه او بقوله وعليكم وهو ادنى الكمال وما زاد عن ذلك فهو الافضل في قوله وعليكم السلام او وعليكم السلام ورحمة الله او وعليكم ورحمة الله وبركاته. واذا اضاف اليها مما يشعر الامان من كمال التحية والاناث. فان ذلك فان ذلك حسن وذلك من من تمام التحية بردها باحسن منها. وذلك لظاهر لظاهر الاية لا رد التحية من غير لفظ السلام. فاذا سلم عليه وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال وعليك ورحمة الله الله وعليك ورحمة الله وبركاته يعني وعليك السلام فذلك جائز. وقد صح ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام انه رد على ابي ذر كما جاء في صحيح الامام مسلم لما سلم عليه ابو ذر فقال ابو ذر عليه رضوان الله تعالى وكنت اول من حيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليك ورحمة الله وبركاته. يعني وعليك السلام ورحمة الله ورحمة الله وبركاته والسلام يكونوا من الرجال للنساء ومن النساء للرجال ولا خلاف في ذلك الا في تفصيل يذكره بعض الفقهاء في مسألة ورود الفتنة بين الرجال والنساء. وقد نص الشافعي رحمه الله الا بعد وكذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا. ذكر الله سبحانه وتعالى هنا من حقت عليه الضلالة على هذه على هذه المسألة نص الشافعي رحمه الله على التفريق في حال ورود الفتنة من عدمها ولهذا ينص بعض الفقهاء بالتفريق بين على المرأة الشابة وغيرها كما اشار الى هذا الامام مالك رحمه الله كما في الموطأ وكذلك الشافعي رحمه الله كما في كتابه في كتابه الام. فجمهور الفقهاء يفرقون يفرقون بين موضع الشبهة والفتنة. واذا امنت الشبهة والفتنة فانه يسلم حينئذ ولا يفرط بين الرجال والنساء ومقام الفتنة والشبهة بحسب الحال بحسب الحال والزمان والمكان بحسب الحال والزمان والمكان فان الا والزمان والمكان حكم في هذه في هذه المسألة. وقد سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم على جماعة من النساء لما مر عليهن ورد اثنى عليه كما جاء كما جاء في الصحيح. وكذلك ايضا بالنسبة للنساء في بذل السلام للرجال اذا امنت الشبهة والفتنة فانه يرد في ذلك السلام والحكم في ذلك والحكم في ذلك على على العموم. واولى واحق الناس ببذل السلام الماشي اذا مر على الواقف والقاعد. والراكب اذا مر والراكب اذا مر على الماشي او مر على القاعد فانه احق ببذل السلام ببذل ببذل السلام. وهذا جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير والقليل على على الكثير وكذلك ايضا بالنسبة للداخل الى الى المجالس ولو ولو كان الداخلون كثرة. فالداخلون يسلمون على القاعدين ولو كان الداخلون اكثر من من القاعدين في وذلك لانهم احق وذلك لانهم احق واختلف العلماء في بعض فروع فروع رد السلام في بعض فروع رد السلام وان في مسألة وجوب الرد. ومن الفروع التي اختلفوا فيها في مسألة وجوب الرد على الاعيان اذا كانوا جماعة فاذا سلم واحد على جماعة او سلمت جماعة على جماعة فهل يجب على المسلم عليهم ان يردوا التحية جميعا فهذا من مواضع من مواضع الخلاف. جمهور العلماء يرون ان رد التحية يرون ان رد التحية في ذلك يكون على يكون على الكفاية لا على لا على الاعيان. فاذا ارد من فاذا ارد بعضهم فانه يسقط عن الرئيس ان يسلم على المرؤوس اذا دخل عليه. وكذلك ايضا الكبير يسلم على الصغير اذا كان قد دخل عليه. وهكذا فهذا في النفس التواضع ويكسرها. ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك امرا يستوي فيه الناس يوم القيامة يسقط عن الباقين. وذهب بعض العلماء الى ان الرد واجب على الاعيان. وهذا قول ابي يوسف صاحب ابي حنيفة آآ عليه عليه رحمة الله والاظهر والله اعلم ان رد التحية على التفصيل لا يطلق القول بانه على الكفاية ولا يطلق القول بانه على العين. وتفصيل ذلك اننا لو رجعنا الى العلة والحكمة من مشروعية السلام نعلم انها هي بذل الامان والاناث بذل الامان والاناث وبذل الامان والاناث يتحقق بالقدر الذي يتحقق معه الامان وربما لا يجزئ الواحد من جماعة لا يجيء الواحد من الجماعة. وذلك ان الجماعة اذا ردوا بصورة تنوب عن عن الجماعة الباقية فانها فان ذلك فان ذلك يسقط التكليف. لكن لو قلنا بالقول ان بذل السلام في ذلك يكون على الكفاية فدخل الانسان على مئة فسلم عليهم ورد واحد هل هذا يعطي الامان ويعطي الاناس؟ ام يستوحش وينفر يستوحش وينفر ولهذا الارجح فيما ارى في هذا ان لا نقول بانه على الكفاية لانه لو قلنا على الكفاية ورد السلام واحد من مئة سقط عن المئة بل ربما نستوحش الانسان في دخوله ذلك ويأنف من من الجلوس في في هذا المجلس. ولهذا لكن لو رد عليه اوزاع من الناس عشرة او عشرين وقاموا وابتدروه برد التحية. اما يورث ذلك امانة ولو لم يرد البقية؟ اورثه ذلك امان كذلك ايضا بالنسبة للجماعة بالنسبة للجماعة اذا دخلوا جاء مئة فسلم فسلم واحد. هل هذا مثل رد الواحد بالنسبة للجالسين؟ نقول بالنسبة للجماعة يختلف يختلف حالهم عن عن الجالسين في حال رد السلام. والسبب في ذلك ان عادة الجماعات اذا وردوا يكون حكمهم في حكم يكون حكمهم في حكم اميرهم كحال الوفود الذين يقدمون. وفود الذين يقدمون من سواء من البلدان او القبائل او نحو ذلك فلو سلم اميرهم اجزى اجزى عنه اجزى عنهم ولكن اذا كانوا جماعة لا يعرف بعضهم بعضا فلا بد ان يسلم ان تسلم كل جماعة حتى يتحقق الاناس ولهذا نقول ان التكليف يسقط بتحقق الامان والاناث بتحقق الامان والاناث. فاذا كان البعض فاذا كان البعض ببذله للتحية او رد البعض للتحية لا يحقق الامان ولا الاناث اثم الجميع. اثم الجميع وجب عليهم ان يردوا لهذا نقول انا الارجح في ذلك التفصيل ان الارجح في هذا التفصيل كما تقدم معنا التفصيل في مسألة في مسألة في بذل السلام في مسألة بذل بذل السلام. السلام في هذه الاية جاء في او التحية في هذه الاية جاءت في سياق عموم فهل هي على معناها؟ فيسلم على المسلم والكافر ويحيا بامثل منها ام ذلك خاص باهل الايمان. من العلماء من قال ان هذه خاصة باهل الاسلام وهذا قد جاء عن بعض السلف كما جاء عن قتادة فيما رواه عن ابن سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة انه قال هي للمؤمنين وجاء ذلك ايضا عن عطا ابن ابي رباح وقال بذلك ايضا الحسن انها خاصة باهل باهل الايمان. وذهب بعضهم الى انها عامة لاهل الايمان يعني ولغيرهم وهذا هو الاظهر وهذا قد جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى كما رواه سباك ابن حرب عن عكرمة عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى قال اذا سلم عليك فرد التحية ولو كان ولو كان مجوسيا. وهذا يدل على يدل على وهذا يدل على على العموم. والسلام على الكافر السلام على الكافر. نقول ان السلام يختلف عن التحية السلام يختلف عن التحية وذلك ان التحية معنى عام لكل ما يحيا به ويشعر الانسان بالامان اما السلام فهو خاص باهل الايمان. وذلك انه قد صح رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام. واذا لقيتموهم في طريق لقيتم احدهم في طريق فاضطروه الى اضيقه. في قوله النبي عليه الصلاة والسلام لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام. هذا عام لكل لكل كافر او مشرك الا يبدأ بالسلام. ولكن لا حرج من بذائته بغير السلام من التحايا. لان السلام خاص باهل الايمان خاص باهل باهل الايمان في حيا بمرحبا او مساء الخير او صباح الخير او غير ذلك من التحايا مما لا مما لا بأس مما لا بأس بمعناه. واما بالنسبة للرد فاذا سلم وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهل يرد عليه بالعموم ام لا؟ اختلف العلماء في هذا منهم من قال ان الرد على الكافر اذا سلم يختلف عن الرد عن المسلم فذلك انه لا يجب وذهب الى هذا عامة الفقهاء. ذهب الى هذا عامة الفقهاء وقول الامام مالك وكذلك الشافعي وروي عن ابي حنيفة عليه رحمة الله الى ان الى ان رد السلام انما يجب على المؤمن ولا يجب على الكافر. ارد التحية يجب على المؤمن ولا يجب على وانما هو من جملة الادب. وانما قال قال جمهور العلماء بانه لا يجب قالوا لانه بتركه يأثم انه بتركه بتركه يأثم ولا يأثم الا بعدم رده على المؤمن. وذلك انه لا حق للكافر فيه لا حق للكافر في لبذل بذل التحية اذ لم يقل احد باصل باصل وجوبها والرد في ذلك ايضا الرد في ذلك لا ونقول ان الوجوب شيء وذلك انه يجب على اهل الايمان ان ان ترد التحية واما بالنسبة على الكافر فنقول انما هي من جملة الادب وتاركها لا يأثم. تاركها لا يأثم وانما يأثم على وانما يأثم تركها اذا كانت اذا كانت من مؤمن فيجب عليه ان يردها فيجب عليه ان ان يردها. وآآ بالنسبة للرد اختلفوا في صورته على على قولين اختلفوا في صورته على قولين منهم من قال انه يرد بقول وعليكم وهذا قول جمهور العلماء ولا يزاد على ذلك. ولا يزاد على ذلك. سواء افصح او لم يفصح. افصح عن سلامه فقال السلام عليكم فابان الحروف او ادغم او لم يعي الانسان ويسمع منه منه كلامه فلا يدري اقال السام عليكم او السلام عليكم قالوا يرد عليه بقوله وعليكم في كل وهذا قول جمهور العلماء وهذا قول جمهور جمهور العلماء. ويستدلون بذلك مجاعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما جاء في حديث انس بن ما لك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سلم عليكم اذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم ومن العلماء من قال ان الرد في ذلك ان يقال وعليكم السلام. قال وعليكم وعليكم السلام اذا افصح وبين وابان الحروف بقوله والسلام عليكم. واذا ادغم ولم يبين او بين وقال السام عليكم يقول وعليكم وهذا هو الاظهر وهذا هو الاظهر انه اذا بين ان يرد عليه فيقال وعليكم السلام ولكن لا يقال الله وبركاته لان الرحمة والبركة لا تكون من لا تكون ولا تنزل الا الا على مؤمن. واما السلام وهو والامان والاناث فيكون للمؤمن ويكون للكافر بشروطه. ويكون للكافر للكافر بشروطه. ولهذا نقول ان الاظهر في ذلك والاصح في سياق السنة ومعناها ان الكافر اذا بين وافصح ان يقال وعليكم السلام. واذا لم يفصح او افصح وقال السلام عليكم فيقال فيقال وعليكم. واما ما استدل به الجمهور في حديث انس ابن مالك عليه رضوان الله ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا وعليكم فنقول ان هذا الحديث جاء في سياق قصة وذلك كما جاء في البخاري فذكرها بتمامها ان يهوديا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السام عليك يا رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام عليكم ثم جاء بتمام الحديث فهو جاء في سياق قصة وردت ويؤكد هذا ويؤيده ما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر ان صلى الله عليه وسلم قال ان اليهود اذا سلموا قالوا السام عليكم. فاذا قالوا ذلك فقولوا وعليكم. وهذا يدل على انه مقيد بهذه اللفظة. مقيد بهذه اللفظة. ولو اخذنا هذا الحديث على لوجب ان نجعل الحكم خاص باليهود. ولا ندخل النصارى فيه بل نقول انه عام في اليهود والنصارى وفي غيرهم وقوله وعليكم خاص فيما اذا افصحوا او لم يبينوا افصحوا بقولهم السام او لم يبينوا فلم يدرك اللفظ يقال عليكم. وعند افصاحهم فيقول الانسان حينئذ وعليكم السلام لكنه لا يضيف الزيادة في ذلك في قوله ورحمة الله. ورحمة الله وبركاته لان الرحمة والبركة انما تكون لاهل الايمان. انما تكون لاهل لاهل الايمان وهنا في قوله سبحانه وتعالى فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا. ثمة حكم في مشروعية السلام والتحية في ذلك. وهذه الحكم قد تقدم الاشارة الى بعضها ومنها الامان. ومنها الاناث ومنها الذي يورث في نفوس الذي يورث في نفوس باذل في نفسي باذل السلام. وكذلك ايضا رادها فيسلم تغير على الكبير ويسلم كذلك الجماعة ويسلم الجماعة اذا مروا على من اكثر منهم والفرد على من اكثر منه وكذلك ايضا الراكب على الماشي والماشي على الجالس وكذلك ايضا فان الحقوق في ذلك تشترك على اختلاف الاحوال ولو كان الداخل غنيا ولو كان الداخل غنيا فيسلم على الفقير وهو احق احق ببذل السلام اليه. وكذلك ايضا في قول الله جل وعلا الله لا اله الا هو ليجمعنكم يعني يوم القيامة يجمع الله سبحانه وتعالى الناس على اختلاف احوالهم فلا يجوز ان يتكبر احد على احد ولا يبغي احد على احد فالحقوق في ذلك متساوية. فكان الاية التي تليها اشعار انه ربما يمنع الانسان من بذل السلام كبر وآآ اثره بان يرى الحق له ولو كان داخلا او كان قليلا بالنسبة للكثير او كان ماشيا بالنسبة على للجالس وغير ذلك بين الله سبحانه وتعالى حال الناس عند الله وانهم على امر سواء في هذا في هذا الامر. فمن معاني التحية في ذلك كي يكسر الكبر والحث على التواضع والالفة بين اه الناس وكذلك الرحمة والشفقة. الشفقة فيما بينهم الاية الثانية في قول الله سبحانه وتعالى فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا. اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ هذه الاية قد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم غازيا ومعه اصحابه خرج جماعة من المنافقين من صف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابوا ان يقاتلوا معه واختلف الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في حال من خرج عن الصف اختلفوا بحال من خرج من خرج عن الصف منهم من قال نرجع اليهم نقاتلهم ومنهم من قال ندعهم فاختلف الصحابة فذكر الله سبحانه وتعالى فذكر الله جل وعلا الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ان اولئك من المنافقين ان اولئك من المنافقين وان فعلهم في ذلك انما فعلوه اثرة لاهل الدنيا وطلبا للسلامة وان اختلاف المؤمنين فيما بينهم في ذلك مما مما لا يحتاج اليه في مثل هذا المقام. وذلك انهم في حال اقبال اقبال في قتال المشركين والكافرين. هل اقبال بقتال المشركين والكافرين ينبغي الا يزحزحهم عنها اهل النفاق. ولهذا كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في ذلك فئتين كما جاء في الصحيحين من حديث زيد ابن ثابت عليه رضوان الله تعالى. وفي هذه الاية جملة من المعاني في هذه الاية جملة جملة من المعاني منها انه انه انه يجب على اهل الايمان في حال اشتداد الاعداء وتكالبهم ان ينشغلوا بالعدو الاشد والاعلى عن العدو الادنى وذلك ان الصحابة عليهم رضوان الله في خروجهم لاحد ولم يلتقوا بالمشركين بعد. ما رجعوا الى من شق صفهم وخرج من جماعتهم فقاتلوه وانما ارجأ امره وانما ارجأ ارجأ امره وقاتلوا وقاتلوا العدو الاشد الاخطر في ذلك وهم المشركون. وهنا في هذه الاية تتضمن التنبيه والاشارة الى عدم الاكتراث. في من شق صف المسلمين واراد ان يفت في عضدهم وان الخلاف في ذلك ينبغي الا يكون الا يكون منهم ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في هذه الاية فما لكم في المنافقين؟ يعني يعني دعوهم في مثل هذا الموضع دعوهم في مثل هذا هذا الموضع وذلك للانشغال بالعدو الاعظم بالعدو الاعظم. ومنا المعاني ايضا في هذا الامر انه قد يكون في جماعة المسلمين في حال اشتداد العدو وحاجتهم الى الاجتماع والالفة من يشق صفهم وان ذلك كان في خير الصفوف وهي صفوف الصحابة وفي خير الازمنة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع خير القادة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه في غيرهم من باب من باب اولى فاذا كان ذلك في اولئك وفي ذلك الجيل فانه يكون في من بعدهم من باب من باب اولى وعليهم ان اجتمعوا على العدو الاشد الاخطر لا ان ينشغلوا بمن لا ان ينشغلوا بمن بمن دونهم. وكذلك ايضا فيها من المعاني ان المنافقين يتربصون بالمؤمنين الشدائد ليثخنوا فيهم ليدخلوا فيهم ويضعفوا قوتهم ويكسروا كذلك ايضا. ويكسروا القوة وشوكتها من قلوبهم. وذلك ان المنافقين لما رجعوا عن القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارادوا اضعافا وذلك انه ابتداء قادرون على الا يهيئوا انفسهم للتسلح الخيل والمطايا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج وهم قادرون على الا يخرجوا. ولكنهم قد تهيأوا وتجهزوا ثم امتنعوا وذلك للاظعاف وهذا لاظعاف اهل اهل الايمان. وهذا من مكرهم وكيدهم بجماعة بجماعة المسلمين ولكن في ذلك ينبغي ان تدحض القالة من انشغال الانفس وكذلك تعظيم مما يراد من شق صف المسلمين حتى لا يدخل ذلك في في ضعفة المسلمين. وربما يكون ذلك في اقويائهم فينهزمون في انفسهم وتضعف قلوبهم وتقوى شوكة المشركين المشركين عليه كذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مشيرا الى الفال لما خرج اولئك من صف المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم هي طيبة تنفي خبثها هي طيبة تنفي خبثها. وذلك ان الذين كانوا من المنافقين في المدينة قيل في بعض الروايات انهم خرجوا من المدينة وعللوا خروجهم منها انهم اجتووها فارادوا ان يبدوا بما حول المدينة وهم يريدون قصد قصد مكة خشية ان تأتي ان يأتي المشركون الى المدينة ويدخلوها. فيغنموا ما غنموا ويقتلوا ما قتلوا ومنهم ومنهم هؤلاء المنافقون ومنهم هؤلاء المنافقون ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اشار الى معنى في ذلك قال هي طيبة في يا طيبة تنفي تنفي خبثها وهذا فيه اشارة الى الفال. اشارة الى الفال. وذلك ان من اراد ان يضعف النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه قالوا قد ضعف عدد المسلمين ونكس منهم من نكس وقل وقويت شوكة المشركين وذلك انهم قد تماسكوا ولم ولم تخرج منهم خارجة. والنبي صلى الله عليه وسلم حمل ذلك محملا حسنا وذلك بخروج خبث خبث من صف اهلي من صف اهل الايمان وكذلك ايضا في قول الله جل وعلا والله اركسهم بما كسبوا وذلك ان الله لا يحرم المؤمن الخير الا بسبب بعمله فاذا حرم الانسان خيرا فليعلم ان ثمة عمل عمله فحرم الخير بسبب عمله. سواء ان كان ذلك باطنا او كان ذلك من امور العلانية واعظم بلاء المنافقين هو بسبب اصرارهم السوء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يؤيد ما تقدم الاشارة اليه ان الله لا يكاد يذكر في القرآن الجهاد الا وذكر المنافقين الا وذكر المنافقين. اما بالنص واما بالاشارة واما بالنص واما واما الاشارة وذلك انهم هم الصف الدخيل مع اهل الايمان في صف اهل اهل الايمان ومع الاشارة اليهم الا ان في حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل معهم في عدم مواجهتهم حتى لا ينشغل النبي بهم عن عدو اخطر واشد وكذلك ايضا حتى لا يفت في عضد في عضد اهل الايمان وينشغل ايضا بالعدو الادنى عن العدو عن العدو وانهم لن يهتدوا وانهم لن لن يهتدوا. وهذا يدخل فيه اضرابهم يدخل فيه اضرابهم. ان من عرف ثم خرج منه انه لا يكاد يرجع اليه. انه لا يكاد يرجع اليه وهذا حال المنافقين. كذلك ايضا فيها ان من تردد في الحق وخرج منه واراد العودة اليه انه تقبل عودته اليه ولكن لا تؤمن لا يؤمن خروجه منه مرة اخرى ولهذا من سياسة النبي ان من خرج من الاسلام ثم اراد ان يرجع اليه مرة اخرى انه لا يوليه شيء انه لا يوليه لا يوليه شيء. ومن اعظم الاخطاء ومن اعظم الاخطاء ان يجعل المترددون واهل النفاق والمنتكسون على الولايات على الولايات وعلى الامارات. فيكون اصحاب حل وعقد وذلك انه لا تؤمن نكستهم مرة اخرى. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام قال جل وعلا انكم رضيتم بالقعود اولا اول مرة يعني انكم مرة اخرى لا تخرجوا في صفي ولا لكن هل يخرج من صف المسلمين؟ لا هذا امر اخر. هذا امر امر اخر. لكن لا يؤتمنون على سرية. ولا على سر ولا قل لهم قيادة ولا يرابطون ويؤتمنون على عورة ولا على مال ولا غير ذلك والسبب هي زلتهم الاولى هي زلتهم الاولى فمن جاء بواحدة سيأتي باخرى. ولهذا من خرج منافقا من اهل الاسلام او خرج مرتدا منتكسا عن دائرة الاسلام لو رجع تقبل رجعته ولكن لا تؤمن خرجته مرة اخرى لا تؤمن خرجته مرة مرة اخرى فيحتوى لان التوبة يجب قبولها ممن تاب ممن تاب ولكن يحذر ممن يخرج من الاسلام من الاسلام او من يظهر في ذلك نفاقه ونكسته عن جماعة المسلمين الا يرجع الا يرجع الى ما كان عليه من الثقة في سابق امره. وانما يجعل في سواد في سواد المسلمين. ولهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى حال المنافقين لما خرجوا من النبي عليه الصلاة والسلام كأنهم كانوا في الصف ابتداء وان الله والله ان الله رضي في تلك الحال خروجهم مع النبي عليه الصلاة والسلام. ولكن لما خرجوا من صفه بعد ذلك ذكر الله ان من الصحابة من يريد هدايتهم اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا يعني هؤلاء قد انتكسوا على الحق بعدما عرفوا وكأن الله قد ختم عليهم بالظلالة فقل ما يرجع يرجع الى الحق بعدما عرفوه. وقل ما يرجع الى الهداية بعدما بعدما عرفوها ولهذا صاحب الكفر وامام الكفر والشر اذا دخل الاسلام قد يكون احق بان يؤتمن على المال ويؤتمن على العرض ويؤتمن على القيادة في الامة ممن لم يكن رأسا في الكفر ودخل الاسلام ثم خرج منه ثم رجع اليه مرة اخرى ولو كان ذاك في الكفر اظهر ولو كان ذاك في الكفر في الكفر اظهر. وذلك ان ذاك ما ترك شوكته في الكفر ورأسه في الكفر وجاء منحنيا لعبودية الله الا وقد انكسر ما في قلبه. فاراد فاراد الحق. ولهذا كان ممن مع رسول صلى الله عليه وسلم من سادة من سعادة الكفر ورؤوسها فدخلوا في الاسلام فكانوا من سادة من سادة الاسلام من سادة الاسلام وكذلك من رؤوس بالدفاع الدفاع عنه. وكلما كان الانسان في الحق اقدم فهو في الولاية او لا واقرب ابو ايلى الامان واقرب الى الى الامان ولهذا تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يولي على الجند وعلى الجيش وعلى الولايات السابقين الاولين السابقين الاولين. وكلما تأخر الرجل في الاسلام قل قل تولية النبي صلى الله عليه وسلم له. وهذا ايضا من السياسة الشرعية في مسائل الولاية وكذلك مسائل الامارة الامانة وغير ذلك ولهذا تجد بطانة النبي صلى الله عليه وسلم القريبة منه كلها من السابقين الاولين من المهاجرين من المهاجرين والانصار في الاية التي بعد التي تليها في قول الله جل وعلا فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم. تقدم معنا الكلام على السلم في سورة البقرة تقدم معنى الكلام على السلم في سورة البقرة وفصلنا فيه وذكرنا مراتبه واحواله ومتى يكون السلم ومتى يكون السلم في ذلك جائزا؟ ومتى يكون ممنوعا؟ وهل يكون السلم والهدنة الى اجل؟ ام الى غير الى غير اجل؟ وهل يصح السلم المطلق لكل الامم على الاطلاق ام يصح مطلقا لامة دون اطلاق الامم. تقدم معنا في ذلك تفصيل هذه المسألة فيرجع اليه حتى لا يتكرر الكلام والقول. اسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة. وان ينفعنا بما سمعنا وان يجعله حجة لنا لا علينا وان يجعلنا من اهل الهداية والتوفيق والرشاد واهل الولاية والعون واسأله سبحانه وتعالى