بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما نفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم يوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين شهر ذي الحجة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا في اعمارنا وفي اوقاتنا اه سورة سبأ ما زلنا فيها وان شاء الله في هذا اليوم نختم هذه السورة باذن الله عند الاية التاسعة والثلاثين وهي قول الله سبحانه وتعالى قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما انفقتم من شيء فهو يخلفه. وهو خير الرازقين هذه الاية وانت تقرأ في السورة وتكرر معنا لفظ الرزق فيها تكرر فيها والسورة مثل ما ذكرنا في بداياتها وايرادها قصة سبأ الذين كفروا نعمة الله. وقبلها قصة داوود وسليمان الذين شكروا نعمة الله وقال الله فيهم اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور فكما قال سبحانه وتعالى لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. الاية تقرر ان الرزاق هو الله العباد عليهم ان يشكروا نعمة الله عليهم. طيبة ورب غفور. كلوا من رزق ربكم الرزق من الله سبحانه وتعالى. فالذي يبسط الرزق هو الله وحده لا شريك له. ليس معه احد يرزق الرزاق هو الله سبحانه وتعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين كلهم ان ربي يبسط لما قالوا نحن ذو نحن لما قال الكفار والمترفون يعني نحن ذو اموال واولاد وما نحن معذبين قال الله ثم قل لهم هذا من الله. الله هو الذي يعطي من يشاء والله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. واما الاخرة فليست الا لمن يحب. قال قل ان قل ان ربي يبسط الرزق يوسع يوسع على من شاء ويغني من يشاء من عباده. ويقدر يضيق على من يشاء ويجعله فقيرا ضيق. يعني فقيرا قد ضيق عليه في رزقه هذا كله بحكمة الله وتدبيره لا يملكها اي مخلوق ثم نبه على امر اخر وهو ان من وسع الله عليه وبسط له في الرزق عليه ان يعرف ان هذا المال هو مستقر فيه. وانه يوم من الايام سيذهب ويترك هذا الماء. او المال يذهب عنه. قال وما انفقتم اعطيتم وتصدقتم وبذلتم من الاموال في سبيل الله وفي يعني وفي ما في وجوه الخير التي كما هي فهو يخلفه يعوضكم الله خيرا مما ذهب عنكم. يعني انت لا تظن ان ان نفاقك خسارة. انفاقك مكسب لك فلو ظننت في ظاهر الامر انك تنفق فينقص مالك. الصدقة لا تنقص من المال. الصدقة تزيد المال. ولذلك قال ما تنفق من شيء يخلفه الله لكم وهو خير لكم. وهو سبحانه وتعالى هو الذي هو الذي هو خير الرازقين وهو الذي يرزق من يشاء ويوسع من يشاء. فلا تظن ان البخل والشح والتقتير على كان على نفسه ليجمع المال كله هذا لا يظن ان ان هذا خير ان هذا خير له. الخير كله في الانفاق في سبيل الله شوف لما يتحدث القرآن دائما عن النفقة والانفاق وتقديم الصدقات دائما تجد اثر الصدقة حقيقة في الاخرة يعني المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة. والصدقات تأتي يوم القيامة كالجبال. ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى بعدها موقف موقف من مواقف يوم القيامة وهذا الموقف يتحدث عن هؤلاء المشركين الذين اشركوا بالله ويقررهم على شركهم واعترافهم بهذا الشرك. يقول سبحانه وتعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول لملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون اولا شف كلمة ويوم يحشرهم هذا خطاب وتذكير لكل من يذكر يعني التقدير واذكر ايها الرسول واذكر ايها المخاطب وايها القارئ للايات اذكر ذلك الموقف وهو ان الله سيحشر يحشرهم اي الكفار المشركين والعابدين والمعبودين من دون الله يحشرهم جميعا. طيب ليش الله عز وجل يحشرهم هل اليس الله يحشر الخلق كله نقول نعم والله يحشر الانبياء والرسل ويحشر يعني يوم يجمع الله الرسل. ويجمع الاولين والاخرين. ويجمع المتقين الصالحين. ويجب مع الكفرة والمجرمين كلهم سيجمعون في موقف واحد لكن لما كان الخطاب في مناقشة المشركين اشار اليهم قال ويوم يحشرهم جميعا اي المشركون ثم يقول للملائكة الله عز وجل يخاطب الملائكة وهو اعلم وهو اعلم ويعلم سبحانه وتعالى ان الملائكة كانوا عبادة مكرمون كانوا عبادا مكرمين وكانوا والملائكة ملائكة لا لا يشركون بالله شيئا. ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم الملائكة هم عباد لله عز وجل ولم ولم يحصل منهم ولا واحد انه ادعى ان الربوبية لنفسه او الالهية ولكن من باب يعني اقامة الحجة على هؤلاء الكفار قال ويوم وحشرهم جميعا ثم يقول الملائكة اهؤلاء يعني المشركون اياكم كانوا يعبدون هل هؤلاء هل هؤلاء هل هؤلاء المشركون؟ كانوا يعبدونكم؟ الله يسأل الملائكة يقول هم كانوا يعبدونك هم ماذا كان الجواب؟ قالت الملائكة قالوا سبحانك تنزيها لك انت ولينا نحن لم نرظى ولن نقبل ان يعبدنا ولا واحد منهم ولا ولا نقر بذلك بل ننكر عليهم انت ولينا ونحن اوليائك ونحن نعبدك سبحانك ولا نرظى بشيء يعني يسخطك او يغظبك سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا هؤلاء المشركون كانوا يعبدون الجن كانوا يعبدون الجن لان الجن الشياطين تقدم لهم خدمات وهم يعبدونهم وهم يعبدونهم يذبحون لهم ويدعونهم ويتقربون اليهم كانوا يطيعونهم ويعبدونهم من دون يعبدون الجن قال اكثرهم بهم مؤمنون. طيب لماذا قال اكثرهم؟ ولم ولماذا قالت الملائكة اكثرهم؟ ما قالوا كلهم يعبدوهم شف لما كانت العبادة ظاهرة قالوا يعبدون الجن. لما كان الايمان خفيا الايمان في القلب. والملائكة لا تستطيع ان ان تحكم بحكم جازما انهم كلهم مؤمنون بهم قد يكون بعضهم لا يؤمن ولكن من باب المصالح ولذلك قال اكثرهم اكثرهم بهم مؤمنون. من باب التأدب في الاشياء الغيبية التي لا يعلمها الا الله انك انت علام الغيوب. قال قال فاليوم لا يملك بعضكم. قال الله سبحانه وتعالى فاليوم لا يملك بعضكم لبعض النفعاء يقول لهؤلاء المشركين وعابديهم من عابديهم من الجن اليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا يعني انتم ايها العابدون من المشركين ايها المشركون لا ينبع لا تنفعونا الجن والجن لا ينفعونكم. لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا. يعني لا لا لا نفعا في دفع العذاب ولا ضرا بان يخلصوهم مما هم فيه يدفعون عنهم العذاب او يعني يدافعون عنهم خلاص يعني سلموا الامر لله قال الله عز وجل ونقول الذين ظلموا نقول للمشركين الظلمة ذوقوا عذاب النار ذوقوا عذاب النار يعني انهم يصلون النار ويذوقونها التي كنتم بها تكذبون في الدنيا تقول لا بعث ولا جنة ولا ولا نار ولا وليس هناك بعث هذا اليوم الذي تحضرون فيه فذوقوا ما كنتم به تكذبون. اي كنتم تكذبون بالعذاب الان تواجهون قال سبحانه وتعالى بعد بعد ذلك الله عز وجل بعد ذلك يبين بعد ما بين عاقبة هؤلاء المشركين في الاخرة الان يذكر لنا سبحانه وتعالى مواقف المشركين من الدعوة من القرآن من الرسول من البعث هذي هي الاصول الاربعة التي يعني كفر بها المشركون كفروا بالله وبالرسول وبالقرآن وباليوم الاخر فهذي الان يعطيك الله سبحانه وتعالى مواقفهم ومناقشتهم. واذا تتلى عليهم اياتنا بينات هذا موقفهم من القرآن اذا قرأ عليهم القرآن تتلى عليهم ايات بينات واضحات ما هو موقف هؤلاء المشركين؟ قالوا ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد ابائكم. يعني مباشرة يعني وجهوا التهمة لمن يقرأ عليهم القرآن وهو محمد. لانهم اذا قالوا هذا رجل في كذا وكذا يترتب عليه رد ما معه من القرآن وهم الان اتهموا صاحب القرآن فقالوا هذا رجل يريد ان يصدكم عن ما كان يعبد اباءكم. يقول نحن نعبد ما كان يعبده اباؤنا من الاصنام والالهة وهذا الرجل الذي معه القرآن وهو محمد ما يريد الا ان يصدنا عن عبادة الهتنا ويمنعنا ان نسير على ما كان عليه اباؤنا. ويريد ان يغير منهجنا وطريقتنا ولذلك قال ما يعني اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا ما هذا؟ اي القرآن الا افك يعني كذب افك كذب يعني مختلق ومفترى اي مفترى على الله يعني هو كذب وهذا الكذب صاحبه يفتريه يفتريه على الله يقول ان الله هو الذي قاله وهو الذي نزله وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم ان هذا الا سحر مبين. شف قالوا القرآن وقالوا مفترى وقالوا سحر مبين. يعني واضح ان انه سحر لا نشك فيه. وهذا دليل التخبط عندهم يعني مرة يقولون هذا سحر ومرة يقولون هذا افك وكذب ومرة يقولون افتراء فهذا دليل على التخبط فموقفه من القرآن قدم قرآن وعدم الاعتراف به وعدم الاقرار بانه منزل عند الله وبانه وحي وموقفهم من الرسول صلى الله عليه وسلم انهم لم يقبلوا من الرسول وردوه واتهموه بانه يريد ان يصدهم عن عبادة الهتهم قال الله سبحانه وتعالى وما اتيناهم من كتاب قال وما اتيناهم من كتاب وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير وقل ما حجة على كلامهم. هم يتكلمون بهذا الكلام. ولا دليل عندهم. يعني هم يتهمون الرسول ويتهمون القرآن يردون ويقولون نحن نعبد ما كان يعبد ابائنا. طيب علام اعتمدتم؟ عندكم كتب؟ ما اتيناهم من كتب. يعني هؤلاء الكفار ما عندهم كتب يقرأونها ويدرسونها ويعتمدون عليها حتى تكون لهم منهج في حياتهم. وما ارسلنا اليهم قبلك من ما جاءهم نذير ينذرهم وينذرهم ويتمسكون بكلامه ليس عندهم لا كتاب ولا رسول. فكيف يحتجون عليك بهذه الحجج الباطلة ثم هددهم سبحانه وتعالى قال كذب الذين من قبلهم امم ماضية فعلت مثل ما فعلوا بل الامم الماضية هي يعني افضل منهم. واعطوا من القوة واعطوا من المال اكثر من قريش. وقريش ما بلغت عشر ما اوتي الامم الماضية يعني الامم الماضية اعطوا من القوة ما لم تعطى قريش واعطوا من ووسع عليهم ما لم يوسع على قريش. ومع ذلك لما اعرضوا وكفروا النتيجة ان الله اهلكهم. قال تعالى وكذب الذين من قبلهم الامم الماضية. وما بلغوا اي اهل مكة. ما بلغوا عشر معشار يعني عشرا يعني عشر ما اتيناهم ما اتينا هؤلاء الامم فكذبوا رسلي اي هؤلاء الامم كذبوا رسلي والنتيجة كيف كان نكيري يعني ساصبح انكاري عليهم وعقوبتي وانزال العذاب بهم لم يفارقهم بل نزل بهم وسلط الله عليهم العذاب بسبب ماذا؟ تكذيبهم. كذبوا كذبوا رسلي وكذبوا كل ما جاء ما جاءهم عن الله. فاحذر احذروا يا كفار مكة ان يصيبكم ما اصابهم ان يصيبكم ما اصابهم فهم ليسوا خيرا منكم وانتم لستم خيرا منهم ثم سبحانه وتعالى وجه اليهم رسالة يعني حتى يتأملوا لا يستعجل في الحكم على الرسول بانه ساحر وكذاب ومفتري. ولا ولا يتعجل بالحكم على القرآن بانه سحر وانه افتراء وانه كذب. انظروا في القرآن وانظروا في محمد وتأملوا. قال الله سبحانه وتعالى قل لهم انما اعظكم اعظكم واحذركم واوجهكم لامر مهم جدا وهو يقول اعظكم بواحدة فقط اعظكم بموعظة واحدة لا ثاني لها. مهمة جدا. وانصحكم اوجه لكم هذه الخصلة الواحدة وهي ان تقوموا لله. ان تقوموا لله مثنى وفرادى. يعني ان تنهضوا في طاعة الله. وتتأملوا في رسوله. وتتأملوا في كتاب وما انزل من الوحي تتأمل فيه مثنى وفرادى يعني اثنين اثنين او واحد واحد كل واحد الورد بنفسه ويجلس يتأمل في رسالة النبي وفي دعوة النبي وفي حال النبي ويتأمل ويتفكر وينظر او اثنين ويتحاورون وينظرون ويفتشون لانه قد يظهر لهم علم قد يظهر لهم شيء ولذلك قال تقوم وتقوم لله مثنى وفرادا ثم تتفكر تتفكر فيما جاءكم من القرآن والرسول ثم قال ما بصاحبكم من جنة. محمد ليس مجنون. هو صاحبكم وتعرفونه. محمد ليس بمجنون. تتهمونه لا ما به جنة ابدا. لانكم تعرفونه وتعرفون صفاته. ان هو الا نذير لكم هو جاء ينذركم من العذاب الشديد. ويحذركم ان ان من بطش الله عز وجل. فانظروا في حاله وتأملوا في خلقه. وكلامه الرسول صلى الله عليه وسلم لو يأتي شخص لا يعرفه ابدا ولم يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع كلامه وحركاته وسكناته واخلاقه عرف انه صادق فكيف انتم يا اهل مكة؟ صاحبكم هذا وعاش معكم سنين طويلة ثم تنكرون كل اخلاقه وتتهمونه بالجنون هذا نقص نقص في العقل عندكم ثم بين قال انا جئت بالدعوة واحذركم من النار ولا اطلب منكم اجر على دعوتي قل ما اسألكم عليه من اجر ان لا اطلب منكم اجر قل ما اسألكم عليه من اجر فهو لكم. يقول لو اردت ان اسألكم اجر واخذ اجور هي لكم لكم ليست لي اخذها واعطيكم ان اجري انا الا على الله انا اطلب الاجر من الله والله على كل شيء شهيد مطلع عالم مراقب يجازي والامر لله عز وجل ثم بين سبحانه قال قل ان ربي يقذف بالحق علام الغيوب. الله سبحانه وتعالى ينزل الوحي ليبين فيه الحق. ويقذف بالحق اي ان الله سبحانه وتعالى يرمي الباطل بالحق ويدمغ الباطن بالحق ويفضح الحق فاذا هو زاهق واذا هو قد زال اه سبحانه وتعالى علام الغيوب لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وهو الذي يظهر الحق ويبطل الباطل. فلو كنت انا على باطل لكشف الله امري ولا ولا ولا ولا ازهق امري امامكم. ولكنني على الحق. ولكنني على الحق انتم الذين على الباطل قل جاء الحق الوحي والقرآن والرسالة وما يبدئ الباطل ويعيد ما يلقون القرآن الباطل ما ما نقف امام الحق الباطل يظمح الامام الحق. لا يقدم ولا يؤخر ولا يبدي ولا يظهر ولا يعيد شيء. لا لا يبتدأ به ولا يعيده الباطل امام الحق لا لا حيلة له ولا تصرف بل هو باطل والباطل باطل ثم بين في دعوته قال انا على حق ولكن لو سلمت لكم اني على ظلال لو قلت علامات تدعون اني اني على ظلال انظرت فانما اظن على نفسي انا لو ضللت اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي يعني انا ان اهتديت فهدايتي من الله وبرسالته وبنبوته وان ضمنت انا اضل على نفسي فظلالي على نفسي واما الهداية فمن الله سبحانه وتعالى هو الذي ينعم وكل هذا تنبيه لهم وتذكير حتى يكونوا على على بينة يتفكروا ان الرسول ليس على ظلال بل هم ضلالا والرسول على نور من الله. ولذلك قال فبما يوحي الي ربي انه سميع لاقوالكم طريق لمن يدعوه ويسأله. والله سميع قريب سبحانه وتعالى قال الله سبحانه وتعالى في حالهم يوم القيامة قالوا ولو ترى يا محمد ولو ترى ايها الشخص وايها المخاطب لو ترى هؤلاء المجرمون الضالون اذ فزعوا يعني اذا اذا عاينوا العذاب وجاء يوم القيامة اذا جاء يوم القيامة ورأوا العذاب امامهم خافوا وفزعوا وانزعجوا من هذا الامر يزعجهم هذا الامر ويخيفهم ويهينهم هذا الامر. فزعوا فلا فوت يعني لا يمكن ان يفروا. يريدوا ان يهربوا يريد ان يفروا ما يستطيعون. ما في مفر ولا مهرب ولا ملاذ ولا منجى بل يؤخذون من من مكان قريب تأخذهم الملائكة ولا وليس هناك صعوبة في اخذهم بل هم اقرب ما يكون قريبون قريبين من التناول. فهذا كله تخويف لهم. يقول ولو ترى اذ فزعوا لرأيت امرا عظيما هائلا يعني لا تتصوره ولا نجاة لهم ولا يمكن ان يهربوا منهم بل هم في قبضة الملائكة الملائكة لكنهم اذا رأوا هذا الامر ماذا سيكون موقفهم؟ قالوا امنا امنا به امنا بالقرآن وبالرسول وامنا باليوم الاخر. لكن لا فائدة. لا فائدة. قالوا امنا به وانى لهم التناوش التناوش هو التناول. وانا لهم التناول ان يتناولوا الايمان. الايمان خلاص انتهى. ليس بينهم وبين الايمان طاعة ان يؤمنوا خلاص اذا رأوا العذاب وجاء يوم الاخر ما ينفع ان لهم التناوش من مكان بعيد لو قالت شخص قال لك طيب ما الفرق بين التناوش والتناول؟ هل هي بمعنى واحد نقول هي بمعنى واحد لكن التناوش للشيء القليل كما تقول للشي ناولني الذي قريب تقوله ناوش يناوشني يعني قريب هذا معنا هذا الفرق بين التناوش والتناول. يقول وانى لهم التناوش من مكان بعيد. يقول المكان بعيد يعني الايمان بعيد عنهم. ابعد ما يكون ان يؤمنوا ما ينفعهم ايمانهم. انا وقد كفروا به من قبل هم كفروا به في الدنيا وجئناهم بالرسالة وجئناهم بالرسول والقرآن كفروا به من من قبل بل زيادة على ذلك يقذفون بالغيب من مكان بعيد يعني يعني يفترون ويختلقون الكلام من عندهم. ويدعون يعني علوم الغيب وهو ليس عندهم شيء من ذلك. وانما تخرصات يقذفون مكان بعيد يعني يدعون انهم يعرفون وان عندهم علم وانهم يقولون كل هذا كلام يعني وكذب واختلاق آآ من انفسهم يدعون الغيب وليس عندهم شيء من ذلك. قال ويقذفون بالغيب مكان بعيد طيب فاذا جاء يوم القيامة ورأوا العذاب ارادوا ان يرجعوا الى الدنيا ارادوا ان ان ان يرجعوا الى شهواتهم الى اموالهم الى بيوتهم. يريدوا ان يرجعوا الى الايمان الى الطاعة. لا يمكن حيل بينهم. حين حين حيل بينه وبين ما يشتهون لا توبة ولا عودة الى الدنيا ولا لعب ولا لهو ولا غفلة خلاص انتهت الامور حيل بينه كما فعل باشياعهم امثالهم من الامم الماضية من الكفرة التي من الامم الماضية التي كفرت هذا فعل الله بهم سيفعل بهؤلاء لماذا؟ قال لانهم كانوا في شك من يوم القيامة كانوا يشكون بالبعث ويشكون بالرسول يشكون بالقرآن بالقرآن وبالرسالة فهذه هي نتيجة نتيجة الشك. وليس شكا فقط شك شك مع ريب وهو القلق والتردد يعني لا يعني شكوا وقلقوا وترددوا ولم يقبلوا ولم يقبلوا هذه الرسالة ولم يقبلوا الحق بل بقوا بقوا على كفرهم وعنادهم وهذه هي نتيجة من يصر على كفره. هذه النتيجة. السورة في اواخرها اعطتنا يعني حقيقة هذه الدعوة. وحقيقة القرآن والرسالة والبعث. وموقف هؤلاء المعاندين. ثم نتيجة ذلك وثمرة هذا الموقف واثره يوم القيامة فنسأل الله ان لا نكون مثل هؤلاء وان يحفظنا واياكم من كل شر. وان يختم لنا بخاتمة السعادة. وان يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح. والله والله الموفق والهادي سواء السبيل. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين