وفضله يقول الله سبحانه ويل لكل همزة لمزة. الذي جمع مالا وعدده. يحسب ان ما له اخلده الايات ويل اي وعيد ووبال وشدة عذاب. لكل همزة لمزة اي الذي يهمز الناس بفعله ويلمزهم بقوله فالهماز الذي يعيب الناس ويطعن عليهم بالاشارة والفعل واللماز الذي يعيبهم بقوله ومن صفة هذا الهماز انه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به وليس له رغبة في انفاقه في طرق الخيرات وصلة الارحام ونحو ذلك يحسب بجهله ان ماله اخلده في الدنيا ولذلك كان كده وسعيه في تنمية ماله الذي يظن انه ينمي عمره ولم يدري ان البخل يقصف الاعمال ويخرب الديار. وان البر يزيد في العمر كلا لينبذن اي ليطرحن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة تعظيم لها وتهويل لشأنها ثم فسرها بقوله نار الله الموقدة التي وقودها الناس والحجارة والتي من شدتها تطلع على الافئدة. اي تنفذ من اجسامنا القلوب ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها قد ايسوا من الخروج منها ولهذا قال انها عليهم مؤصدة اي مغلقة في عمد من خلف الابواب ممددة لئلا يخرجوا منها كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها نعوذ بالله من ذلك ونسأله العفو والعافية تم تفسير سورة الهمزة ولله الحمد والشكر يقول الله