الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله عز وجل في الايات التي سمعتموها قاعدة عظيمة تجمع كل الايات التي قرأتها وهي قول الله عز وجل اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه والمراد بقوله جل وعلا اولئك يعني الذين كفروا والقاعدة في هذا تقول ان كل من دعاك الى سلوك غير سبيل الله فانما يدعوك الى النار فالكفرة لا نتصور ابدا انهم يريدون بنا خيرا ومن تصور ذلك فهو ساذج التفكير في عقله خلل الشيطان وحزبه لا يمكن ابدا ان يريدوا بالمؤمنين خيرا فتلك الدعوات التي تأتينا من من بلاد الكفرة والغرب انما يريدون بها ان نكون من اهل النار لان الله قال عنهم اولئك يدعون الى النار واطلق الله عز وجل وعمم دعوتهم فلا يخص منها اي دعوة. فجميع الدعوات التي تنطلق من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام تريدوننا ان نمتثلها انما هي دعوات الى النار لو تأملتها لما وجدت فيها اي خير ولا اي مصلحة واما الله عز وجل فكل ما يدعونا له فانما هو الى الجنة الكفار يدعوننا الى الشرك وهو طريق النار والله يدعونا الى التوحيد وهو طريق الجنة اهل البدع يدعوننا الى سلوك البدعة وفعل البدعة والله عز وجل يأمرنا بالسنة واتباع السنة وهو طريق الجنة الكفار واذنابهم يدعون نساءنا الى الخروج من خدورهن. وقيادة السيارات والاختلاط في التعليم في محل البيع والشراء وكل هذه الدعوات دعوات الى النار. والله يدعو المرأة الى الحشمة والى العفاف والى الحجاب والى ان تلزم بيتها وهذه دعوة الى الجنة لا نتصور ابدا انهم اذا زخرفوا القول لنا او زينوا لنا عباراتهم او اخرجوها بصورة المشفق الحاني علينا انهم خيرا بنا لان الله كذبهم في ذلك بقوله اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه الشيطان اخبر الله عنه انه انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير فاي دعوة تأتينا من بلاد الكفر اي دعوة تأتينا من بلاد الكفر فالاصل فيها انها دعوة الى الا اذا تبينها العلماء وتبينت وتبين خيرها واو غلب خيرها وصلاحها على شرها. والا فالاصل انهم لا يدعون المسلمين الا الى النار فانتبهوا لهذا ولا يخدعنكم زخرف قولهم ولا اخراج كلماتهم نظرات الشفقة والحنية كل هذا من الدجل ومن الكذب الذي يريدون به تلبيس باطلهم بصورة العطف وبصورة الشفقة وبصورة الحنية على المسلمين يسمون خروج المرأة حقا لها ويلبسون اختلاطها بالرجال لباس التحرر والتقدم والتحضر. كل ذلك من باب زخرف قول والا فحقيقته يدعون الى النار فايها المسلمون لا تفتحوا اذان قلوبكم ولا اسماع رؤوسكم لتلك الدعوات الله هو الذي يدعو الى الجنة يدعوك الى التوحيد ادعوك الى السنة يدعوك الى التوبة. يدعوك الى الاستقامة. يدعوك الى سلوك طريق الهداية. يدعوك الى اتباع الصالحين والجلوس معهم يدعو المرأة الى ان تلزم قرار بيتها والا تتبرج تبرج الجاهلية. يدعو الى الفصل بين الرجال والنساء في الاسواق وفي المستشفيات وفي كل هذه دعوة من الله. هذا هو الذي يدعونا الله له ففرق بين من يدعوك الى النار وفرق بين من يدعوك الى الجنة ولكن من الناس من سلم عقله وقلبه وزمام روحه الى هؤلاء. يتلقف منهم جميع ما يأتيه منهم الحضارة الغربية بخيرها وشرها وحلوها ومرها. احسانا للظن بهؤلاء الكفرة وخالف بذلك من ربه عز وجل اذا جميع الايات التي سمعتموني اقرؤها سواء ايات الطلاق او ايات النفقة او ايات الصوم او ايات الحج كلها دعوات من الله حتى نكون من اهل الجنة. لان الله يدعونا الى الجنة وهؤلاء يدعوننا الى النار نسأل الله ان يجعلنا واياكم من دعاة الخير ثم اقول ثانيا ايها الاخوان لقد اخذنا بالامس مفسدات الصيام وقلنا انه لا يجوز للانسان ان يحكم على الصوم بانه فاسد لا يجوز للانسان ان يحكم على صوم احد بانه فاسد. اذا اقترف شيئا من هذه اذا اقترف شيئا من هذه المفسدات الا بثلاثة شروط ثلاثة شروط تجمع هذه الشروط الثلاثة قاعدة فقهية تقول هذه القاعدة لا يؤثر مفسد الصوم الا بذكر وعلم وارادة فاذا تناول الانسان شيئا من هذه المفسدات غير الحيض والنفاس لانه ينزل على المرأة من غير اختيارها لكن لو اكل او شرب او استعط واحتجم او آآ او نزل منه مني بغير اختياره. لا تحكم على صوم احد تناول شيئا ام من المفسدات الا اذا تأكدت من ثلاثة شروط الشرط الاول ان يتناولها وهو عالم بانها مفسدة وبناء على اشتراط هذا الشرط فاذا جاءك احد وقال اني احتجمت في رمضان وانا والله ما ادري ان الحجامة تفسد الصوم وتوني قاري الادلة ذا الحين فقل له صومك صحيح ولا شيء عليك. لان الله عز وجل قد رفع قلم التكليف عن الجاهل. اذا كان مثله يقبل دعوى الجهل في حقه الشرط الثاني ان يتناولها وهو ذاكر لصيامه. وبناء على اشتراط هذا الشرط فلو تناولها وهو ناس فلا شيء عليه لان الله يقول ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من اكل او شرب ناسيا وهو صائم فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه. او كما قال صلى الله عليه وسلم. الشرط الثالث الارادة وضد الارادة في الاكراه فلو تناول الانسان شيئا من هذه المفطرات وهو مكره وهو مكره على تناولها غير مريد كمن كتف او قيد وصب في فمه في فمه الماء مثلا او غير ذلك فان صيامه صحيح. ويجمع هذه الشروط الثلاثة قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي الخطأ الذي هو ضد العلم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. فيا ايها المفتون لا يجوز لاحد منكم ان يفتي بفساد صوم احد تناول شيئا من هذه المفطرات الا بعد ان يتأكد انه تناولها عالما ذاكرا مختارا. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان. دبليو دبليو دبليو دوت السعيدان دوت نت