جزاكم الله خيرا يسألكم تفسير قوله تعالى ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عذاب عظيم. الاية تعني الذين يقذفون العفيفات من النساء بالزنا. اذا قالوا يا زانية او فلانة زانية او زنيت فان هذا هو الرمي وهو القذف. قد ذكر الله سبحانه وتعالى في اول السورة انهم يجلدون مائة جلدة. قال تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة. ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا. واولئك فهم الفاسقون ان الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم. حكم الله عليهم بعدة احكام. اولا انهم يجلدون وهذا حد من حدود الله هي ثمانين جلدة انه يجلدون ثمانين جلدة وهذا حد من حدود الله. الحكم الثاني انهم لا تقبل لهم الشهادة عند القضاة وعند الحكام ولا يصدق لهم خبر لانهم فسقة. الحكم الثالث ان الله حكم عليهم بالفسق اولئك هم الفاسقون فهذا مما يدل على ان القذف بالزنا للرجال والنساء انه كبيرة من كبائر الذنوب وعيده شديد مما يدل على عظمة حرمة المؤمن عند الله سبحانه وتعالى ومما يدل ايضا على خطورة اللسان وخطورة الكلام وانه يجر على صاحبه وبالا عظيما. وفي الاية التي ذكرها السائل بيان وعيده في الاخرة. ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم. اوما تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون يومئذ فيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين. كل هذا وعيد على القاذف والعياذ بالله