كلا بل تحبون العاجلة اي انما اوقعكم فيما اوقعكم فيه حبكم للدنيا وايثاركم للعاجلة الفانية على الباقي الاخرة الباقية. يرحمك الله اما ربنا عز وجل الدنيا بالعاجلة لانها ظل يزول. وايام سرعان ما تمضي وتنقضي. حتى ولو عاش الانسان فيها ما عاش. يرحمك الله فلينظر الانسان يا اخواني الى الدنيا على انها وسيلة ومزرعة يزرع فيها الاعمال الصالحة ولا يجعلها غاية له عياذا بالله من ذلك. ان لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتن. نظروا فيها فلما علموا انها ليست لحي سكنا. جعلوها لجة واتخذوا صالحا الاعمال فيها سفن. وايضا لما ذكر الله تعالى القرآن وجمعه في لمحمد صلى الله عليه وسلم وقراءته له. وانه تعالى تكفل بهذا كله وتكفل بيان معانيه حتى سماه البيان. هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين فمن رغب ان يكون من اهل القرآن فلا تمتد عينه الى الدنيا وزينتها وزخرفها فان من قرأ القرآن وتلذذ بالقرآن اغناه عن الدنيا وما فيها. قال تعالى تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. الاجل بعدها يا اخوان. لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم. طيب وش العلاقة بين الايتين؟ ما العلاقة يا اخوان؟ ان من اعطاه الله الله تعالى القرآن قد اعطاه ما به اغناه. فلا تمتد عينه الى الدنيا وزينتها وزهرتها وزخرها والله المستعان. كلا بل تحبون العاجلة واذا احبوا العاجلة اثروها وقدموها وتركوا الاخرة ترون الاخرة