قال جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. اهل العلم بالتفسير اختلفوا في معنى في معنى حبل الله هنا على اقوال منها ان حبل الله هو الاخلاص له جل وعلا. ومنها ان حبل الله هو القرآن. ومنها ان حبل الله هو السنة المبينة للقرآن ومنها ان حبل الله هو الجماعة وهذا هو المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه. قد قال جماعة من المفسرين ومنهم القرطبي ان هذه الاقوال متقاربة وهي من وهي من اختلاف التنوع هذي العبارة مني هذه الاقوال كلها صحيح وبعضها يدل على بعض. فمن اخذ بالقرآن اخذ بالسنة. ومن لزم القرآن والسنة هدي الى الاخلاص. ومن التزم بذلك فهو على الجماعة. اما الجماعة التي فسر بها ابن مسعود معنى الاعتصام بالكتاب والسنة فهي جامعة لما تفرق من هذه التفاسير. وذلك انه جل وعلا جعل الجماعة مقابلة جعل الحبل مقابل للفرقة. قال بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. والكتاب والسنة يدعوان الى الاجتماع وينهيان عن الفرقة. قال جل وعلا في سورة الشورى لما ذكر الرسل شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وقال هنا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقال وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. وهذا ظاهر بين في الملازمة ما بين لزوم الجماعة والنهي عن الفرقة