ايضا مما يقال في هذا ان من طرق دخول الهواء في الفتوى تقديم العقل على ما دل عليه الشرع بالفتوى نصا او استنباطا اما النص فيأتي يقول لا يحصل الاخذ بهذا الحديث. هذا الحديث لا يناسب هذا الزمان او هذه السنة صالحة للصحابة للبدو صالحة بزمن ما لكن لا تصلح لزمنها. هذا التعبير ليس تعبير عالم ليس تعبيرا متحرر للحق في مثل هذا. لكن قد يأتي العالم ويقول ان هذه هذه السنة مثلا او الحسوة يعني هذا الدليل يترتب عليه مفسدة لو عمل به فانه يؤخذ بالمصلحة في ذلك لان المصلحة دلت عليها الشريعة في ذلك مثل ما قال ابن تيمية في مسائل وقالها الامام احمد في مسائل ونحو ذلك ويدخل في مسألة التحسين والتقبيح العقلي مرجع الدليل او مرجع الحكم على الدليل والاستنباط منه الى العقل بل زاد الامر في بعض المنحرفة في هذا الباب الى ان قالوا ان اصول الاستنباط للفتوى وللفقه التي قررها العلماء في اصول الفقه يجب ان تغير الى اصول فقه جديدة تناسب العصر فلا نقول مثلا ان الدليل من الكتاب والسنة والاجماع والقياس وكذا نختلف لا نقول ان الامر يدل على الوجوب فلنفصل لا نقول ان الاصل في الامر عن الوجوب لا نقول ان الامر لا بد ان يكون اما للوجوب او للاستحباب او للاباحة اذا كان بعد نهي ونحو ذلك على ما هو معلوم من تفصيل الكلام في هذا يريدون اصول فقه جديدة واذا قننوها صار الاستنباط من الدليل على وقت اصول مشرفة وهذا اشد في الانحراف الشريعة وتحكيم للهوى لا في فهم الدليل ولا ولكن في اصل الاستنباط من الدليل وهذا امر خطير للغاية في اثره على الامة