الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة توجد احد قريباتنا تكون لها بعض الحركات وهي تتكلم فاذا لم تكن موجودة او تقول او لو كنا في اجتماع تقوم بعض الاخوات بتقليد حركاتها من باب الضحك. ويقولون ان هذه ليست غيبة فهو شيء جميل فيها. وهذا شيء يعجبنا فيها. فهل هذا من الغيبة فما رأيكم؟ الحمد لله وبعد. لقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بقاعدة واصل عام وهي قوله هو ذكرك الغيبة ذكرك اخاك بما يكره. فقال الرجل يا رسول الله ارأيت ان كان في اخي ما اقول؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. فالغيبة هي ان يذكر الانسان في حال غيبته بالشيء الذي يكرهه وفيما لو علم به فمحاكاة حركاتها التي تعرف عنها اذا كانت مما يغضبها اذا علمت بانكن تصرفتن التصرف وبدأتن تحاكينها في هذه الحركات فلا جرم ان محاكاتكن لهذه الحركات تعتبر من الغيبة التي لا تجوز فلا يجوز لكن بارك الله فيكن ان تحاكين حركاتها. لا من باب الضحك ولا من باب الاعجاب اذا كان هذا الامر يحزنها فيما لو علمت به فاي امر يذكر به الانسان سواء ذكر قول وعبارة او قول حركة واشارة. اذا كان الانسان لا يرضى ان يذكر عنه ذلك الامر فانه يعتبر من الغيبة فلو علمت بانكن فعلتن هذا لغضبت وكرهت منكن ذلك. لانه ستحمله على سخريتكن واستهزائكن بها فلا يجوز لكن هذا الامر وهو من جملة الغيبة التي تدخل في عموم ادلة تحريمها والله اعلم