تقال آآ امرأة تقول ان امها مرضت بالجلطة ابعدها المرض عن العفو ترفض ابنتها مساعدتها في القيام ببعض الامور مثل المشي البسيط لئلا تزداد حالتها سوءا وهي ما تكرهه الام وترفضه آآ تصر البنت بان هذا في صالحها والام لا ترضى بذلك آآ نقول للسائلات الكريمة يعني اولا قبل الاجابة المباشرة على هذا السؤال يا بنيتي لا تتبرمي بامك في زمن شيبتها وشيخوختها وضعفها ان اباءنا وامهاتنا عندما يتقدم بهم العمر عندما يمسهم الكبر هم البركة الخفية في حياتنا يا بني انهم احوج من اطفالنا الى التدليل والاسترضاء والعاطفة والحنان والرفق الرحمة طب والسهر يا بنيتي الكلمة التي كانت تريحه في حال قوته الان تجرحه والتي كانت تجرحهم الان تذبحهم لقد فقدوا نعم لقد فقدوا حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل وضجيج الحياة وصخب الدنيا انهم قد يرقدون ولا ينامون وقد يأكلون ولا يهضمون وقد يضحكون ولا يفرحون وقد يوارون مدامعهم خلف بسماتهم انه في حاجة الى من يرفق بهم الى من يستمع لحديثهم الى من يأنس بكلامهم ويظهر سعادته بوجودهم اولى من اطفالنا بمراعاتهم والحلو عليهم بحاجة الى بسمة في وجوه كلمة جميلة تطرق اذانهم يدا حانية تمتد لافواههم عقلا لا يضيق برؤاهم هل تدرين يا بنيتي ان هؤلاء قد غادر بهم القطار محطة اللذة طاروا في صالة في صالة الترانزيت صالة الانتزار انتزرونا الداعي ليلبوا ما زال يهتف بالرحيل ودتله حتى اناخ ببابه الجمال فاصابه اذا اهبة متشمرا متيقظا لم تلهيه اليه الامال ازكري يا بنيتي ان اباءنا وامهاتنا في شيخوختهم وشيبتهم اقرب الى الله عز وجل منا نرجو هذا ولا نتألى على ربنا نرجو ان يكون دعاؤهم اقرب الى الى القبول فاغتنمي قبل نفاذ الرصيد اجعليهم يا بنيتي يعيشون اياما جميلة يعيشون ليالي مشرقة يختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى اذا خلا منهم المكان ستصبحين من النادمين انهم الان كبار السن وغدا سوف يذهبون وعما قليلين ستكونين انت هذه الكبيرة المسنة فانظري ماذا انت صانعة وماذا انت تزهق زارعة كوني العوض عما فقدوا الربيعة في خريف عمرهم العكاز فيما تبقى من حياتهم فكري في كلامي هذا جيدا واستمع اليه جيدا. وارجو الله ان ان ينفعك به ان كانت مصلحة امك حقا في آآ ان يعني تتريض اه تلطفي في اقناعها بهذا لا وحي مرة تستجيبي لها ومرة تحرصي على مصلحتها وان خالفت رأيها لكن بوجه طليق وببسمة وبكلمة لينة يا بنيتي اسأل الله ان يرزقك نعمة البر بها في هذه المرحلة من العمر. واختم بقول الله تعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم