تلخيص المفتاح | د. ضياء الدين القالش
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الحادي والعشرون من دروس تلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نشرع في الفن السادس من فنون البلاغة - 00:00:00ضَ
وهو علم توابعها المسمى بعلم البديع وسبق في اول هذه الدروس اشارة اه الى علم البديع في اه مفتتح الكتاب في المقدمات التي صدر بها المؤلف كتابه فتكلم على تقسيم اه - 00:00:32ضَ
علم البلاغة وعلومها وتوابعها فاشار الى علم البديع. وذكر ثم ان بعض العلماء يسمون العلوم الثلاثة آآ اعني المعاني والبيان والبديع البديع ايضا. كما عند ابن المعتز. وذلك اه وذلك اشارة منه - 00:00:50ضَ
الى المبتدع في هذه العلوم بمعنى ان هذه العلوم تسمى البديعة من جهة آآ ان المتكلم يأتي فيها بكل جديد مبتدع. كما في الصور البيانية وفي الاساليب التي مرت بنا في علم المعاني - 00:01:10ضَ
الامر الاخر الذي نقدم به هو ان آآ البديع وآآ المشتملة على المحسنات المعنوية واللفظية كما سيأتي. آآ ومن اه طرائق العرب في التعبير اه عن مقاصدهم اذ اه يحسنون الكلام ويزينونه بهذه الفنون - 00:01:29ضَ
لكنهم آآ فيما دل عليه كلامهم لا يكثرون من استعمال هذه الفنون ولا يجعلونها غالبة او ويجعلونها لا يستعملونها على حساب المعنى بمعنى وسيأتي هذا في خاتمة العلم ان الشرط البديعي او استعمال البديع الا يطغى على المعنى او الا يكون على حساب المعنى - 00:01:49ضَ
صرنا نجد آآ في العصور اللاحقة للعصور الاولى بعض الشعراء الذين يلاحقون استعمالهم البديع ويكثرون منه اكثارا ظاهرا. ويكون احيانا على حساب المعنى. معناه ان يأتي بالسجع او ان يأتي الجنان - 00:02:12ضَ
او الطباق من اجل اه التزيين ويكون استعمال هذا الفن في هذا الموضع مفسدا او مؤثرا في او منقصا منه. فهذا الشرط لا بد منه. والشرط الاخر الا يكثر من هذه الفنون ولا سيما المحسنات اللفظية كما سيأتي - 00:02:32ضَ
وهناك نمط من الشعراء عرفوا بشعراء البديع لانهم يكثرون من هذه المحسنات آآ اعلاهم في ذلك ابو تمام الطائي الذي اشتهر اشتهارا واسعا باستعمال هذا الفن اه في هذه الدروس نتناول هذه اه الفنون المحسنات المعنوية المحسنات اللفظية على نحو ما قسم المصنف. وفي - 00:02:52ضَ
هذا الدرس سنتناول المحسنات المعنوية الى اول الحديث عن التجريد. ونكمل في الدرس اللاحق المحسنات المحسنات ثم ننتقل بعدها في درس اخر الى الى المحسنات اللفظية. نبدأ الان بتعريف علم البديع الانتقال الى - 00:03:19ضَ
ونشرع بعده بالمحسنات المعنوية قال المصنفوا الفن الثالث يعني من فنون علم البلاغة علم البديع. وهو علم تعرف به وجوه تحسين الكلام. اذا هذا العلم به عرف وجوه تحسين الكلام. لكن هذا التحسين لا يأتي الا بعد امرين. الامر الاول بعد رعاية المطابقة والمقصود - 00:03:39ضَ
المطابقة هنا مطابقة الكلام لمقتضى الحال. وهذا هو الشرط الذي ذكر في علم المعاني. وكذلك ذكر في علم البيان. آآ ووضوح الدلال التي وهذا هو يعني هذا هو الذي اشير اليه في علم البيان. اذا لا تأتي هذه المحسنات الا بعد ان - 00:04:04ضَ
يقع الكلام موقعه وان يكون مطابقا لمقتضى الحال. وكذلك بان يكون اه اه بان يكون مناسبا للمقام في وضوح الدلالة. لان بعض ما تقتضي كلاما اوضح من غيره وبعض المقامات تقتضي كلاما اغمض بحسب ما مر بنا في علم البيان - 00:04:24ضَ
اه بعد ذلك انتقل بعد التعريف انتقل الى المحسنات الى اقسام هذه المحسنات قال وهي يعني المحسنات او وجوه تحسين الكلام معنوي ولفظي اه قسمها الى معنوي ولفظي وان كان بعض العلماء لا يرى هذه القسمة لانه لا يرى يعني - 00:04:47ضَ
التفرقة بين اللفظ والمعنى فهما شيء واحد كما نص عليه الشيخ عبدالقاهر وغيره لكنه اتبع ما هو مشهور عند كثير من العلماء وهو الذي عمد اليه السكاكين ايضا في مفتاح العلوم وهو ملخص لكلامه - 00:05:07ضَ
حتى اللفظي لا يخلو من النظر الى جانب المعنى وكذلك جانب المعنى. لكن المراد ان جانب المعنى هو المقصود الاصلي في هذه الفنون من جهة الاصالة والعرق حين يقولون المحسنات المعنوية يعني ان المعنى هو هو الذي ينظر اليه اصالته - 00:05:22ضَ
اه اما المعنوي فبدأ الان بالمحسنات المعنوية وسيذكر منها ثلاثين نوعا. وفي بعض الانواع هذه الانواع الثلاثين سيذكر بعض الملحقات او بعض الفنون التي جعلها ملحقة بفن من فنون المحسيات المعنوية وهي عند غيره فنون منفصلة - 00:05:45ضَ
اه يعني لو اه لو رجعنا الى غير مذهب المصنف في التقسيم سنجد ان ما ذكره تحت الثلاثين يمكن ان اه يزيد عليها زيادة ظاهرة والاما المعنوي فمنه المطابقة. اذا الفن الاول من من فنون المحسنات المعنوية المطابقة وهي التي تعرف بالطباق. نعرف - 00:06:05ضَ
باسم الطبا هذه التسمية مشهورة جدا عند القدماء واختارها المصنف لما رأى من قوتها واصالتها. وهذا المصطلح هو الذي استعمله ابن المعتز في كتاب البديع وهو كما ذكرنا في المقدمة الاولى من اوائل - 00:06:27ضَ
للكتب التي صنفت للبلاغة الخالصة وكذلك نقل نقل ابن الاسير وغيره اجماع الناس عليها. لكن المشهور فيما بيننا الان هي هي تسمية الطباق. لذلك قالوا تم الطباق والتضاد وتوضأ ايضا اذا آآ هو آآ يعرف بالمطابقة هذا الفن وكذلك يسمى الطباقة والتضادة ايضا وكذلك - 00:06:47ضَ
يسمى التطبيق ويسمى التكافؤ ويسمى المتضاد. اذا له تسميات اخرى وهذا من يعني احد اسباب آآ اسباب الصعوبة في الفنون البديعية. ان آآ بعض الفنون تتداخل وتتعدد اسماؤها فنجد ان الفن الواحد له عدة مسميات او عدة اسماء ونجد ان بعض الاسماء التي تطلق - 00:07:14ضَ
هي عند يعني تختلف من عالم الى اخر فنجد انها فنون اخرى في آآ عند عالم اخر وهكذا اه الان بدأ بتعريفه قال وهي يعني المطابقة الجمع بين متضادين اي معنيين متقابلين في الجملة. اذا ان نجمع بين معنيين - 00:07:40ضَ
متقابلين اه في الجملة قصد بذلك ان يكون هذا التقابل على يعني نحو من الانحاء. لا ان يكونا متضادين غاية التضاد البياضي والسواد وغير ذلك. لذلك سنرى فيما سيذكره من الامثلة وفيما سيذكره - 00:08:00ضَ
في اخر هذا الفن آآ حين تكلم على ما يلحق بالطباق ان هناك ما يعني يكون التقابل فيه او تخييليا كما كما سيأتي ويكون ذلك بلفظين من نوع. اذا هذا التقاول قد يكون بين بين لفظين من نوع يعني نوع واحد كان يكون اللفظان - 00:08:20ضَ
اسمعيني مسلا او فعلين او حرفين قسمين نحو تحسبهم ايقاظا وهم رقود اذن المطابقة وقعت بين ايقاظا وركود التضاد بينهما واضح. وايضا ايقاظ اسم رقود اسم ايضا او فعلين نحو يحيي ويميت. والتقابل بينهما واضح وهما فعلان. او حرفين نحو لها - 00:08:46ضَ
ما كسبت وعليها ما اكتسبت اللام فيها معنى الانتفاع وعلى فيها معنى التضرر يعني نقول الان له وعليه نريد له جانب الانتفاع ونريد عليه جانب التضرر او المآخذ. ما يحسب له وما يؤخذ عليه كما يقولون. فمن هنا جاء معنى - 00:09:14ضَ
في استعمال هذين الحرفين. وكما ترون استعمل في آآ جانب في جانب الكسب كسب وفي جانب في جانب يعني الخيري الكسب وفي جانب الشر لاكتساب الذي فيه الزيادة تعمد وزيادة اه مشقة وما الى ذلك - 00:09:36ضَ
او من نوعين يعني قد يقع الطباق بين كلمتين من نوعين مختلفين كأن تقع بين اسم وفعل او بين فعل واسم بقية الاقسام التي ذكرت اسما مع فعل واسم مع حرف وفعل مع حرف - 00:09:58ضَ
لكن آآ سنرى ان المصنفة مثل لنوع واحد من الاختلاف. وهذا النوع يدل على ما وراءه. نحو او من كان ميتا فاحييناه هنا المطابقة وقعت بين اسم وفعل ميتا اسم واحييناه فعل كما نرى والمقابلة - 00:10:16ضَ
بينهما او المطابقة بينهما ظاهرة. وهو ضرباني يعني هذا المطابقة او الطباق ايضا ينقسم من جهة اخرى اه الى اه ضربين طباق الايجاب كما مر بمعنى ان يقع بين معنيين متضادين وطباق السد - 00:10:37ضَ
اذن النوع الثاني هو طباق السلب. لم يعرفه المصنف هنا لكنه عرفه في الايضاح وقال يعني ايه عن طباق السلب هو الجمع بين فعلي مصدر واحد. اذا ان نأتي بفعلي مصدر واحد - 00:10:58ضَ
اه يكون احدهما مثبتا والاخر منفيا او يكون الاول بصيغة الامر والاخر بصيغة النهي لان النهي خلاف الامر ان في خلاف الاثبات وسيمثل للنوعين كما سيأتي نحو ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون. اذا لا يعلمون منفيون ويعلمون كما ترون الفعلان يعودان الى - 00:11:12ضَ
كمان واحد وهنا الزمخشري اشار في هذا الاستعمال الى يعني لطيفة هي ان يعلمون الثانية كانها بدل او بمنزلة البدل من الاولى فكأنه يقول الذين يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا هم بمنزلة من لا يعلم. هم بمنزلة من لا يعلم. فيعني علم - 00:11:37ضَ
هم يساوي الجهلة وان كان من حيث الظاهر هذا طباق او مقابل مطابقة كما نرى. ونحو ولا تخشوا الناس واخشوني. من اول اه اه اسلوبه اه نهي والثاني اسلوبه امر وهما اه متخالفان او متضادان كما مر بنا في - 00:11:58ضَ
فبالانشاء لان الامراض طلب فعل شيء على سبيل الاستعلاء والنهي طلب الكف عن فعل شيء على سبيل الاستعلاء او فعلا على سبيل الاستعلام ومن الطباق الان ادخل في الطباق ما اه سماه بعض البلاغيين التدبيج لكنه لم يسمه هنا قالوا هو من الطباق - 00:12:18ضَ
والتدميج مأخوذ من دبج المطر الارض زينها. والتأييدان التدبيج والتزيين والتدبيج هو استعمال الالوان. ان يذكر في معنا من المدح او غيره الوان لكن لقصد الكناية او التورية. بمعنى ان اذكر الاصفر كناية عن العدو مثلا. واذكر الاحمر كناية - 00:12:42ضَ
عن الموت واذكر الازرق كناية عن كذا. وفي هذا اذكر هذه الالوان فهذا جعله من الطباق. يعني لما بين اللونين من التقابل. نحو قوله آآ يعني قول ابي تمام آآ في مرسية ابي نهشل محمد بن حميد حين استشهد. قال تردى ثياب الموت حمرا - 00:13:02ضَ
تردى ثياب الموت حمرا يعني الثياب الملطخة بالدم كما اتى لها الليل الا وهي من سندس خضر. بمعنى انها صارت ثياب الجنة. فكما نرى ذكر لون الحمرة والخضرة والقصد من الاول الكناية عن القتل والقصد من الثاني كناية عن دخول الجنة فقابل بينهما هذه المقابلة اللطيفة - 00:13:26ضَ
الان سيذكر بعضا بعض الفنون او بعض الاساليب التي تلحق بالطباق. قال ويلحق به يعني يلحق بالطباق المطابقة اه امران اه لم يفصلهما وانما اكتفى بذكر المثال واحبني الامران هما ان يجمع بين معنيين يتعلق احدهما بما يقابل الاخر نوع تعلق كما سنرى. كان يقابل - 00:13:52ضَ
اللفظ الاول ما يشبه الطرف الثاني مثلا اه هذا النوع الاخر. النوع الاخر ان يتقابل لفظان احدهما يدل على المعنى حقيقة والاخر يدل على المعنى المقابل مجازا هذا ايضا مما يلحق بالطباق نحو اشداء على الكفار رحماء بينهم. قال فان الرحمة مسببة عن اللين. يعني - 00:14:22ضَ
يريد ان يقول ان الشدة تقابل اللين. لا تقابل الرحمة. الرحمة تقابلها القسوة. اذا الشدة تقابل اللين. لكن رحمة مسببة عن الدين فهناك علاقة بين الرحمة واللين فوضعت الرحمة في موضع اللين وقوبلت بها الشدة - 00:14:47ضَ
هذا مما يلحق بالطباق ونحو قوله قول دعبل الخزاعي في البيت المشهور لا تعجبي يا سلم يعني يا سلمى هذا الاسم مرخم لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى. بكى - 00:15:07ضَ
اه معناها حقيقي وضحك المشيب كما نرى هو معنى مجازي بمعنى ظهر المشيب. بمعنى ظهر المشيب لان الضحك يظهر الاسنان وهي بيض وكذلك المشيب فيه هذا اللون فيعبر عنه بالضحك. فاذا قابل بين الضحك والبكاء والضحك والضحك - 00:15:25ضَ
مجازي والبكاء حقيقي. يعني يريد انه في حق في الحقيقة لا تقابل بين ضحك المشيب والبكاء. لان ضحك المشيب معناه ظهور المشيب. فبين الظهور والبكاء آآ لا تقع او لا آآ يوجد مقابلة او مطابقة لكن - 00:15:46ضَ
طابق بين الظاهر من الاول الحقيقة من الثاني ويسمى الثاني ايهام التضاد. اذا اه لانني اخيل اخيل اليك ان ضحكا قد وقع. في الضحكة المشيب يقصد في الثاني. فاذا هذا ايهام التضاد. انا اوهمك ان ضحكا قد وقع وهو لم يقع في حقيقة الامر - 00:16:06ضَ
الان قال ودخل فيه الان ادخل في الطباق نوعا اورده غيره على انه قسم برأسه. وهذا النوع مشهور جدا وهو المقابلة. وهو المقابلة. فالمقابلة عند غيره فن مفرد وعنده داخلة تحت - 00:16:34ضَ
المطابقة او تحت الطباق. السكاكي مثلا افرد المقابلة عن عن المطابقة اذن ودخل فيه ما يخص باسم المقابلة وهي ما تعريف المقابلة؟ قال وهي ان يؤتى بمعنيين متوافقين او اكثر - 00:16:54ضَ
ثم بما يقابل ذلك على الترتيب. اذا اتي بمعنيين متوافقين ثم اتي بما يقابلهما على الترتيب فاذا هو الطباق لكنه متعدد في كل طرف والمراد بالتوافق خلاف التطابع. كما سيأتي في الفن اللاحق اه مراعاة النظير. الالفاظ - 00:17:12ضَ
هي عكس المتضادة. فاتي بمجموعة من الالفاظ المتوافقة تقابل الفاظا اخرى متوافقة في ذاتها او بينها بين بعضها البعض. لكنها تقابل الاولى نحو يظهر في مثال تماما فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا. اذا آآ ذكر في الطرف الاول الضحك والقلة - 00:17:39ضَ
وهما آآ متناسبان من جهة المراد منهما. ثم ذكر في الطرف الاخر البكاء مع الكثرة. البكاء مع الكسرة. فالضحك يقابل البكاء والقلة تقابل الكثرة كما سنرى. وانما دخلت في المقابلة لانه قد ذكر - 00:18:05ضَ
في كل طرف اكثر من معنى او غير ما معنا. ونحو قوله ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمعا. اذا ذكر الدين والدنيا اذا اجتمعا واقبح الكفر والافلاس بالرجل. اذا ذكر الدين والدنيا في الطرف - 00:18:25ضَ
والحسنى ما احسن لان هذا المثال هو مثال على مقابلة ثلاثة بثلاث. والمثال السابق فليضحكوا قليلا كثيرة هو مثال على مقابلة اثنين باثنين. يعني معنيين متوافقين بمعنيين متوافقين. ما احسن - 00:18:47ضَ
تذكر الحسنى ثم ذكر الدين ثم ذكر الدنيا. على انها معان متوافقة في سياق واحد ثم قال واقبح قابل الحسنى بالقبحة وقابل الدين بالكف قابل الحسنى صبحي وقابل الدين بالكفر وقابل الدنيا بالافلاس الدنيا اراد بها هنا الغناء - 00:19:08ضَ
هذا اذا مثال على مقابلة ثلاثة معان بثلاثة معان. ونحو فاما من اعطى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل اذا اعطى قوبلت ببخيلا واما من بخل واستغنى قبل التقى باستغنى وسيشرحها لان المقابلة بين اه التقى واستغنى غير ظاهر - 00:19:35ضَ
اه وكذب قابل او قبل صدق بكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى اليسرى باليسرى فالمراد لذلك قال كما قلت يعني سيفسر المراد استغنى فهو قابل اربعة باربعة. هذا مثال على مقابلة اربعة معان لاربعة معان. والمراد باستغنى انه زهد فيما عند الله. كانه مستغن عنه. زهد - 00:20:05ضَ
فيما عند الله كأنه مستغن عنه فلم يتق. اذا من يستغني عن الله ولا يراعي حرمته فهو وغير متق او استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة فلم يتق اذا استغنى بشهوات الدنيا بمعنى انه لم يجعل التقوى لباسا له وآآ رداء له - 00:20:40ضَ
من الشهوات فلم يتق. فمن هذا بهذا المعنى قوبلت بالتقاء. اذا التقى يقابلها استغنى على تفسيرها باحد المعنيين فإذا آآ وهذا مثال بين آآ يعني آآ اشار الشراح الى امر مهم ايضا في هذا المثال. آآ زائد على انه مثال - 00:21:07ضَ
مقابلة اربعة باربعة ان المقابلة ايضا تقع باتباق آآ بالطباق وتقع بما يلحق بالطباق فجعلوا المقابلة اتقى واستغنى من الملحق بالطباق. من الملحق بالطباق وزاد السكاكي يعني زاد في تعريف المقابلة قيدا خاصا لم يعتمده الجمهور وكما قلت ويصرح - 00:21:33ضَ
في مثل هذه المواضع اذا كان للسكاكين خصوصية في رأيي من من الاراء يخالف فيها الجمهور وآآ يعني يخالف فيها المصنف او ان المصنف يخالفه بمعنى انه يعني ان المصنف اختار رأي الجمهور في هذا الجانب. وزاد السكاكي يعني قيدا في - 00:21:59ضَ
في تعريف المقابلة ما هو هذا القيد؟ قال واذا شرط ها هنا آآ امر شرط ثم ضده. يعني اذا كان في الطرف الاول ولي شرط فيشترط في الجانب الاخر ضده. فاذا اشترطت في مجموعة من الاشياء الاجتماعية مثلا فينبغي ان اشترط في - 00:22:19ضَ
مقابل تفرقا في الاشياء المقابلة لها وهكذا كهاتين الايتين فإذا فأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فاشترط في الاول او جعل القيد ان من فعل كذا وكذا فسييسر لليسرى. واما وفي - 00:22:40ضَ
الثاني من فعل كذا وكذا وكذا فسييسر لي عكسها للعسرى هذا شرط اضافه السكاكي اذا فانه لما جعل التيسير مشتركا بين الاعطاء والاتقاء والتصديق جعل آآ ضده مشتركا بين اضادها وهذا واضح في الاية و شرحته. لذلك على هذا الشرط لا يكون بيت آآ البيت السابق ما احسن الدين والدنيا - 00:23:09ضَ
لا يكون من المقابلة. لانه اشترط ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمعا. لكن في المقابل لم يقل واقبح الكفر والافلاس بالرجل اذا تفرق اذا تفرق ذلك في ما اشترط خلافه فهذا عند السكاكين ليس من باب المقابلة وهو عند - 00:23:39ضَ
من باب المقابلة لانهم لم يشترطوا هذا القيد انتهى من الفن الأول وهو المطابقة اي الطباق وما يلحق ما يدخل فيها وما يلحق بها وجعل منها المقابلات كما رأينا فيعني المطابقة عنده مشتملة على عدد من الفنون وادخل فيها التدويش - 00:23:59ضَ
عند بعض البلاغيين التدبيج فن على حيادي والمقابلة فن على حيالها فهو فن مشتمل على اه الطباق وعلى فنين اخرين عند غير المصنف. انتقل الان الى الفن الثاني في تصنيفه هو او في عده هو. قال ومنه - 00:24:21ضَ
مراعاة النظير اذن فن الثاني من المحسنات المعنوية هو مراعاة النظير. ويسمى التناسب والتوفيق. كانني اوفق بين المعاني واناسب اجعلوها متناسبة ويسمى التناسب والتوفيق ايضا. وكذلك اه له تسميات اخرى سماه ابن ابي الاصبع المناسبة - 00:24:41ضَ
ونقل اه صاحب حدائق السحر تسميته بالمتناسب ويسمى الائتلاف والتوفيق وقد ذكره. قال وهي يعني مراعاة النظير هي جمع امر وما يناسبه لا بالتضامن. اذا ان يجمع بين امر واخر او اكثر لكن - 00:25:03ضَ
بمعنى ان يجمع بين معنيين متوافقين او اكثر فقوله لا بالتضاد يخرج الطباق نحو الشمس والقمر بحسبان جمع بين الشمس والقمر وهما كوكبان وقوله القيسي وهذا البيت للبحتري يصف آآ الابل يقول كالقسي جمع قوس كالقسي المعطفات اي المحمية - 00:25:23ضَ
انحناؤها يشبه انحناء القسي. كالقسي المعطفات بل الاسهم مبرية الاوتار. اذا كالقسي المعطفات بل الاسهم مبرية بل الاوتار المعطفات يعني محمية والمبرية المنحوتة والأوتار معروفة فإذا جمع بين ثلاثة اشياء هي اجزاء القوس. فقال القسي - 00:25:51ضَ
والاسهم التي يرمى بها والوتر الذي يكون سببا في انطلاق السهم فهذه الاشياء الثلاثة جمعت في هذا البيت. والمثال لما للجمع بين معنيين وهنا هذا المثال للجمع بين ثلاثة معان - 00:26:20ضَ
ومنها والان ذكر شيئا يدخل او يعني يرى المصنف انه يدخل في مراعاة النظير قال ومنها ما يسميه بعضهم تشابه الاطراف. اذا ما هو عند غيره او ما يسمى عند غيره تشابه الاطراف - 00:26:40ضَ
آآ يدخل عنده في مراعاة النظير وهو ان يختم الكلام بما يناسب ابتداءه في المعنى اذا ان ياتي في الكلام معنيان مثلا ثم يختم الكلام بما يناسب هذين المعنيين. نحو قوله تعالى - 00:26:58ضَ
لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. فاذا وهو اللطيف الخبير تناسب ما سبق لان لا تدركه الابصار يناسبها اللطيف. الذي لا تدرك الابصار لطيف. وهو يدرك الابصار. يعني خبير لان - 00:27:15ضَ
من سمة من يدرك الاشياء ويعلمها انه خبير بها. فاذا ذكر ذكرت هذه الجملة وهي قوله تعالى وهو اللطيف الخبير. مناسبة لما قبلها لا تدركه الاوصار وهو يدرك الابصار. فهذا يسمى - 00:27:36ضَ
عند غيره تشابه الاطراف ويسمى عنده مراعاة النظير. ويلحق بها يعني بمراعاة النظير نحو الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان الان الشمس والقمر بحسبان هذا من مراعاة النظير. ليس من الملحق هذا واضح. لكن هو يريد ان يستدل بقوله تعالى والنجم - 00:27:56ضَ
يسجدان. النجم من حيث الظاهر يظن انها يعني كوكب من الكواكب. لكنها في حقيقة الامر النجم هو النبات الذي ينجم اي يظهر على يعني على الارض لا ساق له. كل نبات لا ساق له كالبقول يسمى نجما. واما الشجر فهو ما له ساق. اذا اه هذا - 00:28:21ضَ
يحتاج الى يعني تأويل. فهذه اللفظة كأن كأنها لها معنيان معنى قريب ظاهر وهو الكوكب المعروف ولها معنى بعيد وهو النبات الذي لا ساق له وهذا هو المراد. وعلى هذا المعنى الثاني المراد يكون من - 00:28:41ضَ
مراعاة النظير يلحق به لانه يحتاج الى تأويل. يحتاج الى تأويلا ويسمى ايهام التناسب. كما سمى هناك ايهام التضاد قال هنا ايهام التناسب فهذا يعني يسمى ملحقا بمراعاة النظير الان الفن الثالث من فنون من فنون المحسنات المعنوية الارصاد - 00:29:01ضَ
ومنه الارصاد والارصاد في اللغة هو نصب الرقيب في الطريق رصد له بمعنى راقبه. والرصيد هو السبع الذي يرصد ليثم والرصد القوم الذين يرصدون كالحرس. ويسميه بعضهم التسهيل. اذا هذا الفن يسمى عند بعض البلاغيين بالتسهيم - 00:29:26ضَ
من اه برد مسهم يعني في خطوط مستوية وقد يسمى التوشيح ايضا وما هذا ما ما تعريفه؟ ما تعريف هذا الفن؟ قالوا هو ان يجعل قبل العجز من الفقرة او البيت - 00:29:48ضَ
اذا ان يجعل قبل العجز من الفقرة او البيت وهذا التعريف يدل على انه يقع في النسر ويقع في الشعر لفظ كلمة الفقرة تدل على النسر وكلمة البيت تدل على الشعر. اذا ان يجعل قبل العجوز من الفقرة العجوز هو الاخر. او البيت ما يدل عليه. يعني اخر - 00:30:03ضَ
كلمة من البيت اواخر كلمة من الفقرة. اذا عرف الروي يعني انا عرفت ان الروي ينتهي بحرف الميم وجاءت الجمل فاستطعت ان اتوقع ما هي الجملة الاتية؟ لمعرفتي بالروي هذا يسمى التسهيل او الارصاد - 00:30:23ضَ
نحو ما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فانا اتوقع ان الاتي ان العجوز يظلمون في دليل ما سبق وبدليل كذلك فواصل الايات وقول وقوله اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع. فما تستطيع دل عليها ما سبق - 00:30:45ضَ
ودل عليها كذلك الروي هذا هو الفن الثالث. الفن الرابع هو المشاكلة قال ومنه المشاكلة يعني ومن المعنوي المشاكلة وابن الاسير يسميه مقابلة الشيء بمثله وابن ابي الاصبع يسميه التعطف. لكن المشاكلة هي الاسم المشهور المستعمل عند اكثر العلماء - 00:31:09ضَ
آآ فعرفها بانها آآ بانها على ما يأتي قال وهي ذكر الشيء بلفظ غيره. اذا اذكر الشيء في لفظ غيره اعطيه لفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا او تقديرا. اذا اسمي الشيء - 00:31:33ضَ
بلفظ غيره لان لمصاحبته اياه يعني كانه استفاد من هذه المجاورة ان يأخذ لفظه. ان يأخذ لفظه. قال فالاول يعني ما وقع ما اعطي لفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا كقوله قالوا اقترح شيئا نجد - 00:31:53ضَ
لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا اذا الاقتراح هو يعني سؤال الشيء من غير الروية قالوا اقترح يعني قل لنا من غير تمهل وتفكر ما الذي تريده؟ يعني آآ اذكر لنا شيئا - 00:32:13ضَ
لك فقال اطبخوا لي جبتان وقميص هذا ما احتاجه اليه. اذا فذكر في الجبة والقميص الطبخ. وهي لا تطبخ وانما تخاط او تجهز اذا كانت مخيطة. فقال قالوا اقترح لنا قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه. قلت اطبخوا لي. فلوقوع الجملة الثانية في صحبتي الاولى - 00:32:31ضَ
اقترح او نجد لك طبقه استعمل الطبخ في الجبة والقميص وفي العادة انها لا تستعمل معها فهذا ما يسمى بالمشاكلة عند الاعراض. ونحوه تعلم ما في نفس ولا اعلم ما في نفسك - 00:32:59ضَ
اذا اطلق النفس على ذات الله تعالى لوقوعها في صحبة نفسه نفسي يعني لفظ نفسي قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم وما في نفسك. كما فسره المفسرون تعلم معلومي ولا اعلم معلومك لكنها ذكرت بهذا اللفظ. وامثلة هذا الفني كثيرة - 00:33:18ضَ
كثيرة جدا في القرآن الكريم يخادعون الله وهو خادعهم وغير ذلك من المواضع التي يعني آآ تعرفونها وهي مشهورة آآ في القرآن الكريم وفي غيره والثاني اني بنيت الجار قبل المنزل. مثلا بنيت الجار قبل الدار - 00:33:38ضَ
اطلق البناء على الجار وقوعه في صحبة الدار. وطبعا له يعني هذا الاستعمال الخاص آآ وضعه الشيء او اعطاء الشيء لفظ غيره لا لا شك انه يكون لنكتة بلاغية تراعى. والثاني يعني ما وقع ما اعطي لفظ غيره لوقوعه في صحبته - 00:34:02ضَ
تقديرا بمعنى ان اللفظ ان اعطاء الشيء لفظ غيره يكون على سبيل التقدير. نحو صبغة الله ومن احسن من الله صبغة يعني في الاية في سورة البقرة. وهو مصدر مؤكد لامنا في الايات التي قبلها. وامنا بالله وما انزل الينا وما انزل - 00:34:22ضَ
ذلك جاءت الاية صبغة الله اي تطهير الله يعني معنى صبغة الله اي تطهير الله لان الايمان يطهر النفوس. رأيتم كيف احتاج الى التأويل احتاجت الى التقدير والتأويل حتى نصل الى ان الشيء قد سمي او اطلق عليه لفظ غيرة - 00:34:43ضَ
انه كان على سبيل التحقيق. الان سيفسر كيف يعني ولماذا ذكرت هذه اللفظة؟ فقال والاصل فيه ان النصارى كانوا يغمسون اولادهم في ماء اصفر يسمونه المعمودية وهذا مشهور ويقولون انه تطهير لهم. فعبر عن الايمان بالله بصبغة الله - 00:35:06ضَ
للمشاكلة. يعني لوقوع ذلك في صحبة صبغة النصارى. لما كان آآ الايمان عندهم او لما كان التطهير عندهم انما يكون بالصبغ بالماء ذكرت الصبغة للمشاكلة واعتمد في هذا في هذا في يعني اعتبار هذه المشاكلة على سبب النزول المذكور هنا الذي ذكره لذلك جاء - 00:35:31ضَ
ساقه للمشاكلة بهذه القرينة. ما ما هي القرينة هنا؟ القرينة هي القرينة الحالية وهي سبب النزول. بمعنى انهم كانوا يستعملون هذا الماء ويغمسون فيه آآ اطفالهم او اولادهم فجاءت كلمة صبغة - 00:36:00ضَ
المشاكلة مع ذلك المذكور في سبب النزول الفن الخامس من من آآ من فنون المحسنات المعنوية المزاوجة قال ومنه يعني من المعنوي المزاوجة آآ عرفها طبعا هذه آآ المزاوجة في لغة الازدواج - 00:36:20ضَ
وتسمى بالتزاوج ان يذكر الشيء مع الشيء من الزوج كذلك والمزاوجة فن لغوي مشهور آآ يقترب او يعني يقاربه فن اخر يسمى الاتباع وفيه مؤلفات المذكورة في كتب اللغة وهي يعني كتب الاتباع والمزاوجة. ان يذكر لفظ مع لفظ ويعطى يغير - 00:36:41ضَ
شيء من حكمه لوروده معه وهي ان تزاوج لكنه هنا في الجانب في علم البديع مختلف. قال وهي ان تزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء. اذا هذا تعريفه ان تزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء - 00:37:06ضَ
ما معنى المزاوجة بينهما؟ قال يعني ان يرتب على كل منهما معنى رتب على الاخر. ارتب على كل واحد منهما معنا رتب على الاخر مثاله قال كقوله قول البحتري اذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى. اذا اذا ما جاء العاذل فنهاني عن - 00:37:23ضَ
الهوى لزمته وزدت في يعني اقدامي عليه اصاخت الى الواشي اصاخت هيارة بعليه ايضا انها اصاخت الى الواشي الذي هو الناهي الذي ذكره اصاخت الى الواشي فلج بها الهجر. اذا انا يأمرني الواشي - 00:37:43ضَ
او يأمرني الناهي او يأمرني اللائم او يأمرني العادل فازيد في هواي وحبي. وهي يأمرها او يعني يحدثها الواشي فتهجر رتب على كل واحد آآ كما نرى رتب على كل واحد منهما معنى - 00:38:05ضَ
لجة بمعنى اللزيمة اه الان الفن السادس هو العكس. او يسمى عند بعضهم العكس والتبديل. قال ومنه العكس يعني من المعنويين. ويسمى هذا الفن يسمى عند غيره التبديل او يسمى المعكوس او يسمى العكس والتبديلا - 00:38:28ضَ
وهو ان يقدم جزء في الكلام ثم يؤخر. واقدم جزءا واوخر كما سنرى. ويقع على وجوه منها ان يقع بين احد طرفي جملة وما اضيف اليه. بمعنى ان اتي بمضافة مضاف اليه ثم اعكس فاجعل المضاف اليه مضاف - 00:38:46ضَ
المضاف مضافا اليه مثلا وما اذا ان يقع بين احد طرفي طرفي جملة وما اضيف اليه نحو عادات السادات سادات العادات. كلمة السادات كانت مضافة صارت مضافا في الجملة الثانية والعكس بالعكس. وهذا واضح ولطيف - 00:39:06ضَ
ومنها اذا يعني نمط اخر من هذا الفن ان يقع بين متعلقي فعلين في جملتين. نحو يخرج الحي من الميت ويخرج الان الفعل بقي على حاله لكن آآ ما يتعلق به عكس كما نرى يخرج الحي من الميت - 00:39:25ضَ
ويخرج الميت من الحي هنا العكس جاء في متعلق الفعلين في الجملتين ومنها يعني ايضا من من هذا الفن من العكسي آآ ايضا ان يقع بين لفظين في طرفي جملتين بين طرفي بين لفظين في طرفي جملتين. فالذي كان في اول الجملة - 00:39:45ضَ
اجعله اخره الذي كان في اخرها اجعله اولا مثلا او اعكسه الذي كان في اولها الذي كان في اخرها اعكسه بمعنى يعني يكون للمذكر فاستعمله للمؤنث كما رأينا قبل نحو لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهم. فاخذهن وجعلها مكانهم وهم مكانهن - 00:40:11ضَ
كما رأينا هذا هو الفن السادس بعده سينتقل الى الفن السابع. وآآ هو فن الرجوع. قال ومنه يعني من المعنوي الرجوع. هذا الفن الرجوع له تسميات كثيرة ايضا. آآ عند غيره من بلاغيين يسمى التناقض والنقض والاكذاب والاستدراك والاستدراك - 00:40:35ضَ
والرجوع وهو العود الى الكلام السابق بالنقض لنكتة. يعني يقول المتكلم او الشاعر كلاما ثم يعود عليه بالنقض نكتة اما ليظهر تحسرا او ليظهر حكما غريبا او نحو ذلك آآ كقوله قول زهير بن ابي سلمى قف بالديار التي لم يعفها القدم. اذا - 00:40:59ضَ
بالديار التي لم تتأثر بمرور الايام والاوقات عليها بمعنى انها بقيت على حالها ثم استدرك كأنه تأمل وادى الكلام في البداية على ما يعني يحب وما ترغب نفسه ثم عاد الى واقع الامر فوجد - 00:41:24ضَ
هذه الديار قد تغيرت وتأثرت. قال فقال بلى وغيرها الارواح. الارواح جمع ريح هنا وغيرها الارواح والديم. والديم جمع ديمة وهي السحابة. اذا ويعني تأسر بالرياح والامطار كثير جدا في شعرهم - 00:41:49ضَ
فإذا في اول اه كلامه قال ان الديار لم تتغير وهذا هو المأمول وهذا هو المرزوق وهذا هو المتمنى في النفس. لكن المذكور لاحقا هو الواقع وهو الذي يريد به - 00:42:08ضَ
ان يظهر الحسرة فكأنه قد يعني آآ قدر في نفسه ان الديار باقية على حالها وانها لم تتأثر ثم لما بلغها وتأمل فيها رأى انها قد تغيرت تغيرا كبيرا او انه رأى انها لم تتغير من حيث الظاهر من حيث الشكل لكنها تغيرت من جهة مفارقة الاحباب - 00:42:23ضَ
اياها فما يريده من هذه الديار لم يجده. فاستدرك وقال بلى وغيرها. بلى. يعني آآ عفاها القدم وغيرها الارواح والديم النكتة هنا كما قلت اظهار آآ اظهار التحسر واظهار الحزن وآآ الكآبة وغير ذلك مما يقال في الوقوف على الاطلال - 00:42:49ضَ
الفن الثامن من المحسنات المعنوية التورية. قال ومنه التورية يسمى يعني هذا الفن الايهام ايضا وكذلك تسمى عند غيره المغالطة المعنوية. وتسمى التخييل والتوجيه. اذا هذه كلها تسميات للتورية والتورية من الفنون المشهورة المستعملة التي لها امثلة كثيرة في الكلام - 00:43:18ضَ
قال وهو يعني هذا الفن ان يطلق لفظ له معنيان. قريب وبعيد ويراد البعيد اذا بعض الالفاظ لها معنيان. قريب ومعنى بعيد الشاعر او المتكلم لا يريد المعنى القريب وانما يريد البعيد. وهذه التورية لا شك انها تستعمل في - 00:43:46ضَ
مقامات خاصة تستعمل في مقامات خاصة فيستطيع ان يلجأ اليها المرء في المواضع التي يعني آآ لا يريد ان فيها بالحقيقة مثل ذلك الخبر اه ان صح في ان النبي صلى الله عليه وسلم اه كان في طريقه هجرته مع ابي بكر رضي الله عنه فسأله اه احدهم - 00:44:12ضَ
رآه احدهم وعرفه وعرف ابا بكر ولم يعرف النبي صلى الله عليه وسلم فسأله من هذا الذي معك؟ فقال رجل يهديني السبيل فكلمة السبيل لها معنيان قريب وبعيد. القريب الطريق بان من شأن العربي ان يكون ان يكون معهم من يهديهم الطريق - 00:44:35ضَ
في الصحراء والسبيل المعنى البعيد لها هي سبيل الحق وهو الدين القويم. فاراد ابو بكر المعنى البعيد وفهم هذا الرجل منه المعنى القريب. ولهذا امثلة كسيرة جدا تستعمل في مقامات خاصة - 00:44:56ضَ
قال وهي ضربان هذه الثورية لها نوعان مجردة وهي التي لا تجامع شيئا مما يلائم القريب. يعني المعنى القريب لا يذكر معها شيء يلائم المعنى القريب وهذا شبيه بالتجريد الذي مر بنا في الاستعارة - 00:45:14ضَ
طيب اذا لا تجامعوا شيئا مما يلائم القريب نحو الرحمن على العرش. استوى والمصنف هنا مثل الايات المتشابهات آآ او جعلها من التورية على مذهب السكاكي فيها. اذا فهو اراد يعني اراد باستوى - 00:45:35ضَ
اعناو البعيد وهو استولى ولم يقرن به شيء مما يلائم المعنى القريب الذي هو الاستقرار. فمعناها القريب الاستقرار ومعناها البعيد استولى ويعني محققو البلاغيين والعلماء على يعني على ان هذه المعاني او هذه المواضع هي تمثيل - 00:45:55ضَ
وتصوير لعظمته سبحانه وتعالى وتوقيف على كنه جلاله من غير ذهاب الى مجاز او حقيقة. كما نص على ذلك التفتازاني الله في المطول والمختصر وكذلك نص عليه الزمخشري والشيخ عبدالقاهر بمعنى ان ما ذكره المصنف في تأويل - 00:46:19ضَ
هذه الاية وحملها على التورية انما هو يعني على ظاهر او على كلام اهل الظاهر من المفسرين لا على التحقيق ومرشحة نوعا اخر اذا اما ان تكون مجردة لا يذكر فيها ما يلائم المعنى القريب او مرشحة وهي التي قرن بها ما يلائم المورى - 00:46:39ضَ
المورة به فنحو والسماء بنيناها بايد كذلك مثل عليه باية من من ايات الصفات او الايات المتشابهات. ويعني لهذه لهذا الفن امثلة كثيرة اخرى فطبعا فانه اراد آآ بايد معناها البعيد يعني اراد بايد القدرة - 00:47:00ضَ
على هذا يريد يعني هذا هو آآ تقرير كلام المصنف وتفسير هذا المثال آآ على تقدير دخوله في التوريد اذا وقد قرن بها ما يلائم المعنى القريب. اعني الجارحة المخصوصة وهو قوله بنيناها. اذ البناء يناسب اليد. وكما - 00:47:24ضَ
التحقيق في مثل هذه المواضع انه تمثيل وتصوير لعظمته وتوقيف على كنه جلاله من غير ذهاب بالايدي الى جهة حقيقة او مجاز والله تعالى اعلم بمراده لذلك الشيخ عبدالقاهر في مثل هذه المواضع يقول ان آآ انهم وان كانوا يقولون المراد باليمين القدرة فذلك تفسير منهم على الجملة. وقصد الى - 00:47:44ضَ
الجارحة بسرعة خوفا على السامع من خطرات تقع للجهال واهل التشبيه. والا فكل ذلك من طريق التمثيل اه الان سينتقل الى نوع اخر يشبه التورية من وجه وهو فن الاستخدام. قال ومنه الاستخدام. ولشدة التباس التورية بالاستخدام صنف الصلاح الصفدي رحمه - 00:48:08ضَ
وهو من تلامذة القزوينين صنف كتابا او رسالة في التفرقة بينهما. سماه فض الختام عن التورية والاستخدام يفرق في هذه الرسالة وهذا الكتاب مطبوع يفرق فيه بين التورية والاستخدام ما تعريفه؟ يقول وهو ان يراد بلفظ له معنيان احدهما. ثم بضميره الاخر. اذا يذكر - 00:48:33ضَ
اه لفظ له معنيان قريب وبعيد. فيذكر القريب باللفظ الظاهر. ويذكر البعيد بضميره العائد اليه هذا وجه الوجه الاخر ان يذكر لفظ ايضا له معنيان قريب وبعيد. يذكر القريب بضمير عائد اليه ويذكر البعيد بضمير اخر عائد اليه. هذه هي صورته - 00:49:03ضَ
وهذا هو عند المصنف وللبلاغيين في يعني الاستخدام آآ مذاهب اخرى ذكرها الصفدي في كتابه اذا لكن نحن نقرر هنا مذهب المصنف او ما اختاره يعني من مذاهبهم. اذا او يراد هذا هذه الصورة الاخرى التي شرحتها او يراد باحد ضميريه احدهما ثم بالاخر الاخر - 00:49:24ضَ
اذا بمعنى ان يأتي ضميران يعودان على لفظ آآ يعبر باحد الضميرين عن المعنى القريب وبالضمير الثاني عن المعنى البعيد. فالاول كقوله يعني ان يراد بلفظ له معنيان احدهما ثم بضميره الاخر اذا نزل السماء بارض قوم يعني اذا نزل الغيث. ونحن نعرف ان الغيس - 00:49:49ضَ
آآ يعبر به آآ يعبر العرب تقول راعينا الغيث. راعينا الغيث يريدون يريدون يعني ما هو سبب عن الغيث واذا مر بنا في المجاز المرسل. اذا او رعينا السماء يعني ما انبته او ما نبت - 00:50:14ضَ
مسببا عن مطر السماء فاذا نزل السماء بارض قوم رعيناه وان كانوا غضابا. فذكر الغيس اه وهو اللفظ المعنى القريب الصريح لكلمة السماء او الغيس رعيناه لا يقصد رعينا السماء - 00:50:34ضَ
او الغيسة وانما راعينا ماذا النبتة هذا هو المعنى البعيد. فذكره بالضمير كما رأينا. والثاني الثاني ان يراد باحد ضميريه احدهما وبالاخر الاخر. قال فسقى الغضا والساكنيه وان هم مشبوه بين - 00:50:54ضَ
جوانحي وضلوعي. الغضب نبتون من نبات الصحراء فسقى الغضب. الان سيبدأ بذكر المعنيين والساكنيه. اذا يعني الساكنين في مكان الغضاء فارادوا بالساكن الهاء عائدة الى المكان الى مكان الغضاء. الساكنين في مكان الغضاء. فعبر عن المعنى عن معنى ثم - 00:51:15ضَ
ما عبر بالضمير الاخر عن المعنى الاخر. وان هم شبوه يعني شبوا نار الغضا اذا لان هذا النبت اه مما تستوقد منه النار. فمرة ذكر الغضا واراد مكان الغضا بضمير اه - 00:51:39ضَ
ايضا مرة ثانية ذكر ضمير الغضب واراد به نار الغضب. واراد به نار اذا اراد بضمير الغضب الاول. مكان الغضاء واراد بضمير الغضى الثانية نار الغضب معنيان كما نرى آآ يعودان هما معنيان ليعودان الى امر واحد لكن كل منهما ذكرا على او جاء - 00:51:58ضَ
بوصفه ضميرا لهذا الشيء المذكور. وكل منهما يؤدي معنى مختلفا عن الاخر والاصل يعني العادة ان يذكر الشيء الظاهر ثم يذكر ضميره فاذا اعيد ضميره يعاد عليه بالمعنى نفسه الان الفن العاشر من الفنون المعنوية - 00:52:21ضَ
آآ اللف والنشر او يسمى الطي والنشر احيانا. ومنه اللف والنشر وهو ذكر وهذا الفن مذكور قديما ومعرف قديما عند العلماء. قال ومن اللف والنشر وهو ذكر متعدد على التفصيل او الاجمال. اذا يذكر متعدد على سبيل التفصيل - 00:52:42ضَ
او على سبيل الاجمال ثم ما لكل من غير تعيين. ثم يذكر ما لكل واحد من ما ذكر اولا مجملا او مفصلا من غير تعيين ثقة بان السامع يرده اليه. بمعنى ان يذكر الشيء - 00:53:03ضَ
اولا مفصلا او مجملا ثم يذكر ما يتعلق بكل واحد من افراده من غيره ان نقول هذا لذاك وذاك من غير تعيين لانه اذا عين سارة من حسن التقسيم كما سيأتي. فيعني انتقل يعني انتقل به الى فنان اخر - 00:53:23ضَ
فاذا اه اذا كان هذا الذكر الثاني لما ذكر اولا على من غير تعيين كان من باب اللف والنشر لذلك يعني آآ نقل المرزوقي ان المبرد ابا العباس المبرد رحمه الله - 00:53:45ضَ
قال ان العرب تلف الخبرين لفا ثم ترمي بتفسيرهما جملة. ثقة بان السامع يرد الى كل ما له يعني هذا تعريف للفي والنشر قديم يعود الى القرن السادس الهجري الاول يعني ما ذكر فيه المتعدد على سبيل التفصيل ضربان. لان النشر اما على ترتيب اللف او على غيره. اذا ترتيب او نشر اما ان يكون - 00:54:01ضَ
على ما رتب عليه في اللف او ان يكون على خلافه. اما ما يذكر مجملا فلا يمكن ان يتصور فيه ترتيب وخلاف الترتيب لانه مجمل كما سيأتي اما على ترتيب اللف وهذا الذي يسمى اللف والنشر المرتق - 00:54:25ضَ
نحو قوله تعالى يعني ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله. الليل النهار هذا هو اللف. الان نشره لتسكنوا فيه لتسكنوا فيه عائد الى الليل. ولتبتغوا من فضله عائد الى النهار. كما رأينا السامع يرد كلا الى - 00:54:42ضَ
والليل ذكر اولا والنهار ثانيا ثم ما يتعلق بكل واحد منهما ذكر على الترتيب نفسه فهذا يسمى اللف والنشر المرتب النشر فيه على ترتيب اللف واما على غير ترتيبه وهذا يسميه البلاغيون معكوس الترتيب او يسمى اللف والنشر المشوش - 00:55:02ضَ
يعني او مختلطة الترتيب احيانا يسمى كقوله كيف اسلو يعني كيف انسى والبيت في الغزل وانت حقف والحقف اصل الرمل قوم الرمل ومنه الاحقاف. اذكر اخا عادل اذ انذر قومه بالاحقاف - 00:55:26ضَ
هي مواضيعهم كيف اسلو وانت حقف وغصن اذا شبهه بالحقف وسنرى ما هو الجزء الذي يشبه بالحقف حصن وشبهها وشبهه بالغصن وغزال هذه الاشياء الثلاثة هذا هو اللف. الان النشر سيذكر ايضا ثلاثة اشياء لكن - 00:55:44ضَ
كغير الترتيب. اذا لن يذكر ما يناسب الحقد اولا فقال لحظا واللحظ لا يناسب وانما يناسب الغزالة. فذكر في النشر اه فذكر الاول من النشر ما يناسب الاخرة من اللف. لا على الترتيب. وقدا والقد هنا يناسب - 00:56:04ضَ
يعود الى الغصن يشبه القد بالغصن والرتف آآ الارداف وهي الكفل تشبه بماذا آآ يعني الحقف فاعاد كما نرى يعني جعل الاول للثالث والثاني للثاني السادس للاول. فهذا جاء على خلاف الترتيب - 00:56:28ضَ
والثاني ما هو الثاني من انواع اللف والنشر؟ القسم الثاني القسم الاول اه ان يكون اللف مفصلا. وهذا الذي يقع فيه الترتيب او خلاف الترتيب القسم الثاني الان او الضرب الثاني هو الذي يكون اللف فيه مجملا. وهذا لا يتصور فيه خلاف الترتيب او الترتيب - 00:56:49ضَ
اه نحو وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. فكلمة قالوا الضمير في قالوا يشمل اليهود والنصارى. فاشير اليهما اجمالا قالوا يعني جاء التفصيل لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:57:10ضَ
كما ترون لا يتصور في لا نعرف نحن يعني في هذا الموضع المجمل في الواو فيه قالوا لا نعرف ايهما ذكر اولا وايهما ذكرا ثانيا اي قالت اليهود لن يدخل الجنة من كان هودا. ويعني قالت النصارى والنصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصارى. فلف - 00:57:30ضَ
بعدم الالتباس كما ترون هذا اللف فيه ايجاز بالغ وهو مفهوم للعلم بتضليل كل فريق صاحبه ترى جزءا من الكلام دل على المحذوف منه واجمله كما رأينا الان الفن الحادي عشر من فنون من فنون المحسنات المعنوية الجماع - 00:57:50ضَ
قال ومنه يعني ومن المعنوي الجمع وهو ان يجمع بين متعدد في حكم اجمع بين شيئين في حكم واحد او بين ثلاثة اشياء في حكم واحد. يعني هذا الفن واضح وسهل. كقوله تعالى وهذا مثال للجمع بين شيئين. المال - 00:58:15ضَ
والبنون زينة الحياة الدنيا. فجمع بين المال والبنين في انها في انهما زينة الحياة الدنيا ونحو وهذا مثال للجمع بين ثلاثة اشياء يعني في حكم واحد ان الشباب والفراغ والجداح والجدى هي الاستغناء من وجد المال وجد - 00:58:34ضَ
ووجدا ووجدا وجدة بمعنى استغنى ومفسدة اذا جمع بين هذه الاشياء الثلاثة الشباب والفراغ والجدى في انها مفسدة للمرء اي مفسدة. والمفسدة هي ما ادعو صاحبه الى الفساد الان الفن الثاني عشر هو التفريق - 00:58:51ضَ
اذا ذكر هنا الجمع يعني يناسب الجماعة ان يذكر التفريق. فما هو التفريق؟ قال ومنه يعني من المعنوي التفريق. وهو ايقاع تباين بين امرين ايقاع تباين بين امرين من نوع في المدح او غيره - 00:59:12ضَ
فاذا افرق بين امرين اقول هذا من جهة كذا وهذا من جهة كذا. كقوله لقوله ما نوال الغمام يوم ربيع كنوالي الامير يوم سخائي. اذا عطاء السحاب في الربيع ليس كعطاء الامير يوم سخاء - 00:59:30ضَ
ما الفرق بينهما؟ فنوال الامير بدرة عين والبدرة عشرة الاف درهم. اذا فنوال الامير قال نوال الامير خير من الغمامة او نوادي الغمامة في يوم الربيع فنوال الامير بدرة عين ونوال الغمام قطرة ماء - 00:59:53ضَ
تفرق بين هذين الامرين من هذه الجهة في مقام المدح الان انتقل الى فن اخر وهو الفن السادس عشر من آآ المحسنات المعنوية فقال ومنه التقسيم. اذا ذكر الجمع والتفرقة والتقسيم. قال وهو ذكر متعدد هذا التقسيم - 01:00:13ضَ
يشبه اللف والنشر الذي ذكرناه قبل قليل. لكن في التقسيم يكون هناك تعيين لما سيأتي في النشر. اما في اللف والنشر فلا يذكر لا في النشر ما هو الذي يعود الى الاول وما هو الذي يعود الى الثاني. هنا يعين على نحو من الانحاء كما سنرى - 01:00:35ضَ
وهو ذكر متعدد ثم اضافة ما لكل اليه على التعيين. اذا هذا القيد يخرج اللف والنشر. وهذا القيد اهمله السكاكين لم يقيدوا فيكون التقسيم عنده اعم من اللف والنشر. يعني يشمل اللف والنشر وغيره - 01:00:56ضَ
كقوله يعني يشمل ما فيه تعيين وما ليس فيه تعيين كقوله ولا يقيم على ضيم يعني على ظلم وخسف يراد به الا الاذلان. عير الحي والعير الحمار الاهلي او الوحشي. العير بفتح العين - 01:01:15ضَ
اذا الا الاذلان عير الحي والوتد. اذا من يصبر على الخسف والذل والهوان هو اثنان العير الذي يقبل بالضرب وكذلك الوتد الذي يقبل بالضرب والدق. هذا يدق وذاك يضرب. هذا - 01:01:33ضَ
اللذان يقبلان بالظلم والخسف. اما الانسان فما يقبلهما؟ هذا يعني عايروا الحي. هذا على الخسف مربوط برمته والرمة هي القطعة من الحبل البالي والخسف قالوا الخسف الضيم في الناس وفي الدواب حبسها. اذا وهذا على الخسف يعني على الحبس - 01:01:52ضَ
فسروها في الدوابي بهذا المعنى. قال هذا على الخسف يعني على الحبس والظلم مربوط برمته يعني بقطعة الحبل وذا يشج يعني بمعنى يدق رأسه بالحجر. الوتد حتى يضرب بالارض يدق بالحجر. ولا يشج فلا يرسي له احد فما يرحمه احد - 01:02:20ضَ
اذا هذا على الخسف يعني عير الحي. وتى يعني الوتر. فكما رأينا عين كل واحد منهما. وقد يقول قائل يعني اين التعيين في هذا؟ واستعمل اسم الاشارة استعمل آآ واحدة من اسماء الاشارة استعمل هذا في الموضعين. فليس هناك تفريق لكن آآ اجابوا عن هذا بالقول بان - 01:02:43ضَ
الحاء في الاول فيها مزيد وتنبيه وكانه استعملها لزيادة التنبيه على الاول ثم حذفها الاشارة الى الثاني وتعيينه فمن هنا جاء التعيين وقد يكون بغير اسم الاشارة. قد يكون بغير اسم الاشارة - 01:03:07ضَ
الان انتقل الى اثنين اخر وهو الجمع مع التفريق. الجمع مع التفريق. قال ومنه يعني من المعنوي الجمع مع التفريق وهو ان يدخل شيئان في معنا ويفرق او يفرقا في بعض النسخ ضبطت هكذا. اذا ويفرق بين جهتي الادخال. اذا يدخل شيئان في معنى ثم يفرق بينهما في جهة الاتقان. نقول كلاهما - 01:03:25ضَ
يشترك في هذه الصفة لكن يختلفان في جهة او كل منهما يعني يدخل فيها من جهة لقوله فوجهك كالنار في ضوئها. اذا شبه وجهه بالنار من جهة الضوء وقلبي كالنار في حرها. اذا ادخل الوجه والقلب - 01:03:50ضَ
الشبه بالنار. ادخلهما في حكم او في معنا. لكن فرق بينهما بان وجهه يشبه النار في الضوء. وان قلبه قلب يعني المتكلم الشاعر يشبه النار في حرها الان سينتقل الى فن اخر وهو الجمع مع التقسيم. قال ومنه وهو الفن الخامس عشر - 01:04:13ضَ
قال ومنه يعني من المعنوي الجمع مع التقسيم. وفي بعض نسخ التلخيص الجمع والتقسيم قال وهو جمع متعدد تحت حكم ثم تقسيمه او العكس اذا يعني او تقسيم متعددا ثم جمعه تحت حكم اما ان اقسم ثم اجمع تحت حكم او اجمع تحت حكم ثم اقسم - 01:04:39ضَ
الاول يعني الجمع ثم التقسيم اه كقوله يعني قول ابي الطيب المتنبي حتى اقام على ارباب خرشنة والارباد جمع ربض وهو ما حول المدينة موضع في بلاد الروم حتى اقام على اربادي واستعمل قالوا هنا على ما قال اقام في للدلالة على الاستيلاء حتى اقام على ارباب خرشنة تشقى - 01:05:02ضَ
به الروم والصلبان والبيع. والبيع جمع اه بيعة وهي متعبد النصارى اذا جمع بينها قال تشقى به الروم والصلبان والبيع فجمع بين هذه الاشياء الثلاثة. الان سيأتي التقسيم ما وجه - 01:05:29ضَ
شقاء هذه الاشياء الثلاثة او ما وجوه شقائها؟ قال لي السبي ما نكحوا. اذا سبى نساءهم والقتل ما ولدوا قتل اولادهم والنهب ما جمعوا من الاموال والنشب يعني. والنار ما زرعوا - 01:05:50ضَ
كما نرى هذه الاشياء الاربعة التي تعود الى ما ذكره مجموعا في البيت الاول. والثاني الان القسم يعني التقسيم الان يذكر التفاصيل يقسم ثم يجمع اي التقسيم يعني ثم الجمع كقوله قول حسان بن ثابت رضي الله عنه قوم اذا حاربوا ضروا عدوهم. الان التقسيم هو - 01:06:06ضَ
هنا في البيت الاول قوم اذا حاربوا ضروا عدوهم او حاولوا النفع في اشياعهم يعني في انصارهم وآآ من يلازمهم نفعوا. اذا هم ضر لعدوهم ونفع لصديقهم وقريبهم سجية تلك منهم. اذا هم نفاعون ضرارون. بمعنى نفاعون للقريب ضرارون للعدو - 01:06:32ضَ
وهذا معنى اذا انت لم تنفع فضر فانما عيش الفتى كما يضر وينفع بمعنى ان يضر عدوه وينفع صديقه سجية تلك منهم هنا الجمع. اذا كلمة سجية منهم تجمع النفع والضر - 01:06:59ضَ
سجية تلك منهم غير محدثة. اذا هي في اصل طبيعتهم وخليقتهم وسجية الطبيعة والنحيفة والنحيزة والخليقة سجية تلك منهم غير محدثة ان الخلائق فاعلم شرها البدع. والبدعة في اصلها الحدث في الدين بعد الاستكمال واراد هنا - 01:07:19ضَ
الاخلاق لا ما هو كالغرائز منها كما ذكروا في شرحه الان انتقل الى فن آآ فن اخر وهذا هو الفن الاخير الذي سنذكره في هذا الدرس. وهو الجمع مع التفريق والتقسيم - 01:07:39ضَ
ان تأتيه هذه الثلاثة التي مرت بنا معا في موضع واحد وهذا الفن هو الفن السادس عشر من المحسنات المعنوية قال ومنه الجمع مع التفريق ان يجمع ثم يفرق ثم يقسم - 01:07:57ضَ
ولم يعرفه لانه مفهوم من تعريف اجزائه التي سبقت يعني تعريف التفريق والجمع والتقسيم. كقوله اي كقوله تعالى يوم يأتي لا تتكلم نفس الا باذنه. لا يتكلم نفس. فهنا جاء الجمع - 01:08:13ضَ
لا تكلم نفس والنكرة في سياق النفي تعم. فنفس هنا تعم كل نفس. تعم الشقية والسعيد كما سيأتي تفصيله اذا جمع الا باذنه. فمنهم شقي وسعيد. الان فرق جاء التفريق. الجمع فيه لا تكلموا نفس - 01:08:30ضَ
الان التفريق منهم شقي وسعيد فرق. الان يأتي التقسيم والتفصيل. فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. واما الذين سعدوا ففي الجنة - 01:08:50ضَ
فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ اذا كما نرى اجتمعت هذه الثلاثة في هذه الاية الجمع ثم التفريق ثم التقسيم اه اخيرا قال اه يلحق بالتقسيم قال اه اخر هذا الى ما بعد هذه الفنون فجعله ملحقا بالتقسيم - 01:09:10ضَ
قال وقد يطلق التقسيم على امرين اخرين. بعض البلاغيين يطلقون على هذين الفنين الاتيين اسم التقسيم. فقال فجعله ملحقا احدهما ان يذكر احوال الشيء مضافا الى كل ما يليق به كقوله. اذا يذكر - 01:09:36ضَ
احوال الشيء مضافا الى اذكر احوال الشيء واضيف الى كل حال ما يليق به. كقوله ثقال اذا لاقوا شاف اذا دعوه وهذا لا يفهم حتى نذكر البيت الذي قبله البيتان للمتنبية والابيات للمتنبي يقول ساطلب - 01:09:56ضَ
بالقناة ومشايخ كانهم من طول ما التسموا مردوا. لطول ما وضعوا اللسان على وجوههم يظنهم من ينظر اليهم انهم مرض لانه لا يرى لحاهم من طول ما التسموا. ساطلب حقي بالقناة بالرمال - 01:10:16ضَ
نحو مشايخ كانهم من طول ما التسموا مردوا. الان ذكر وصفا ذكر احوالا لهم واضاف الى كل حال ما يناسب قال ثقال او ثقال. ثقال اذا لاقوا. وقصد هنا بان بان بثقال لشدة وطأتهم على وطأتهم على اعداء - 01:10:33ضَ
او ثقال بمعنى ثابتون يعني يثبتون عند الملاقاة. ثقالا اذا لاقوا اذا لاقوا العدو هم ثقال عليهم او انهم يعني ثابتون في في اه خفاف في معنى سريعوا الاجابة. خفافا اذا دعوا اذا ما دعاهم الداعي لبوا النداء سريعا. كثير - 01:10:53ضَ
اذا شدوا كثيرا اذا شدوا بمعنى انهم اذا هاجموا فهم كثيرون لان الواحد منهم يعد بالف مع قلة عددهم كما سيأتي في الحالة الرابعة. كثيرا اذا شدوا بمعنى اذا هاجموا هم كثيرون لان الواحد منهم يعد بالف قليل - 01:11:18ضَ
اذا عدوا اذا الحالة الرابعة لهم انهم قليل العدد في العد لكنهم كثيرون في قوتهم وبأسهم فكما ترون اربعة احوال او اربع احوال الى الحال تذكر وتؤنث. طب قال ثقال خفاف كثير قليل. ثم اضاف الى كل حال من هذه الاحوال ما يناسب - 01:11:38ضَ
فهذا عند بعض العلماء يسمى تقسيما ويسميه القزويني الملحق بالتقسيم النوع الثاني من الملحقات قال والثاني استيفاء اقسام الشيء. ان يكون للشيء ثلاثة اقسام فاستوفيها اقول البارحة واليوم والغد فأقسم الزمان الى هذه الأقسام الثلاثة المشهورة - 01:11:58ضَ
استوفي اقسام الشيء واعلم علم اليوم والامس قبله ولكنني عن علم ما في غد عمي. وغير ذلك من الامثلة قال قوله تعالى يهب لمن يشاء اناثا لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء. اذا في خلق الناس - 01:12:22ضَ
هناك اربعة اصناف من الناس في الذرية فهناك من يعني آآ يوهب له الاناث فحسب ويهب لمن يشاء الذكور. هذا النوع الثاني ان تكون ذريته من الذكور فحسب او يزوجهم ذكرانا واناثا. بان يكون لديه البنات والاولاد. ويجعل من يشاء عقيما. هذا النوع الرابع. اذا هذه - 01:12:44ضَ
انواع الاربعة فيما يتعلق اه حال حال الذرية لدى البشر. والخلفة آآ هناك من آآ لا ينجب وهناك من ينجب الذكور والاناث وهناك من ينجب الذكور فحسب وهناك من ينجب الاناث - 01:13:12ضَ
وكما ترون قدم الاناث قالوا العلة ويعني النكتة البلاغية في تقديم الايداس للاناث في انهم مما يشاءه الله لما تشاؤون لان اول الاية لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء - 01:13:32ضَ
يهوي من يشاء اناثا. فلما كان على خلاف ما تشاؤه العرب فيما هو معروف عندهم لانهم يفضلون الذكران الذين يحاربون بهم اه ويحتملون ما يحتملون من الشدائد في الصحراء قدم ما لا يشاءه الانسان على ما يشاؤه. آآ للتعبير عن قدرة الله سبحانه وتعالى وتقديم مشيئته - 01:13:50ضَ
ونقف عند اه نهاية هذا الفن نتابع الفنون اللاحقة من المحسنات المعنوية في الدرس القادم باذن الله. والحمد لله رب العالمين - 01:14:19ضَ