تلخيص المفتاح | د. ضياء الدين القالش

تلخيص المفتاح - 22 - الفصل العاشر - د.ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني والعشرون من تلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

وفيه نتابع الحديث في المحسنات المعنوية. كنا في الدرس الماضي قد تناولنا ستة عشر فنا من هذه الفنون من اصل ثلاثين فنا اوردها القزويني رحمه الله تعالى. واشرنا في مطلع الدرس الاول الى مجموعة من التنبيهات المتعلقة باستعمال المحسنات - 00:00:26ضَ

وطرائق الشعراء في ذلك وتعريف علم البديع لا نعيده هنا لذكره في الدرس والان اه نتابع في هذه الفنون الى نهاية سنتم من باء من اه فن التجريد الى نهاية المحسنات المعنوية باذن الله تعالى - 00:00:46ضَ

قال اذا هذا الفن آآ السابع عشر من من المحسنات المعنوية وهو فن التجريد اه قال ومنه يعني من المعنوي التجريد وهدف آآ عريق كثير الاستعمال اشار اليه العلماء قديما. فابن جني رحمه الله في في كتابه - 00:01:08ضَ

الخصائص قال عن هذا الفن عن فن التجريد اعلم ان هذا فصل من فصول العربية طريف حسن. ورأيت ابا علي يقصد شيخه وعلي فارسي ورأيت ابا علي رحمه الله به غنيا معنيا كان مغرا به. ولم يفرد له بابا لكنه وسمه في - 00:01:29ضَ

في بعض الفاظه بهذه السمة فاستقريتها منه وانقت لها. فجمع كلاما في هذا الفن وتناولوا وله غيره ايضا من العلماء آآ قديما وحديثا وهنا المصنف اه اوجز على طريقته آآ الانواع التي يذكرونها والقضايا التي يذكرونها في هذا الفن فاورد له عددا من - 00:01:49ضَ

ما في وعددا من الاقسام. واشار الى متعلقاته كما سيأتي. قال وهو تعريفه ان ينتزع من امر ذي صفة اه اخر مثله فيها يعني في تلك الصفة مبالغة لكمالها فيه. اذا ان ينتزع من امر ذي صفة - 00:02:16ضَ

رجل بطل مثلا فاقول الان انتزع من هذا البطل صفة اخرى انتزع منه البطولة او انتزع منه اخر بطلا اخر. فكأنه صار لكماله اه في هذه الصفة صالحا لان ينتزع منه اخر في تلك الصفة هذا كله على سبيل - 00:02:38ضَ

مبالغة فيقولون لي من فلان صديق حميم. ولئن لقيت فلانا ليلقينك منه الاسد لو ما قال هو اسد في شجاعته وانما ليلقينك منه الاسد. فانت تستطيع ان تجرد منه بطلا يشبه الاسد. فما بالك - 00:03:07ضَ

اذا به لئن اتيت فلانا لتأتينا او لان سألت فلانا لتسألن به البحر. هذه امثلة تستعملها العرب في كلامها. لان لتسألن به البحر. ما قال هو بحر وانما قال لتسألن به البحر. اذا يستخرج منه بحر فيه صفة الجود. فما بالكم - 00:03:24ضَ

به هذا هو تعريفه قال وهو اقسام منها. القسم الاول هو الذي يكون بمن التجريدية بمن التجريدية نحو قولهم لي من فلان صديق حميم. وحميمك قريبك الذي تهتم لامره. هذا في اللغة. اذا لي من - 00:03:44ضَ

فلان صديق حميم. اذا هو صار الى درجة صار في صداقته لي في درجة انتزع منه صديقا حميما اخر اي بلغ من الصداقة حدا صح معه ان يستخلص منه اخر مثله فيها. يعني في تلك الصفة - 00:04:05ضَ

واظن هذا يعني اظن آآ الامثلة واضحة ودالة على ما ذكره في التعريف. ومنها يعني من اقسام التجريدي اه وهذا النوع الثاني يكون بالباء التجريدية. وهذه اشهر الانواع ما يقع بمن التجريدية لي من فلان - 00:04:25ضَ

وما يقع بالباء التجريدية لان لقيت فلانا لتلقين به البحر او لان سألت فلانا لتسألن به البحر ولئن قيل فلانا لتلقين الاسد وهكذا ومنها نحو قولهم لئن سألت فلانا لتسألن به البحر - 00:04:42ضَ

وبالغ في اتصافه بالسماحة والكرم والجود حتى انتزع منه بحرا في السماحة ومنها يعني من اقسامه ما يكون بدخول باء المعية والمصاحبة في المنتزه هذا ايضا اسلوب من اساليب التجريب نحو قوله وشوهاء وشوهاء يقصد الفرس الطويل - 00:05:01ضَ

او حديدة النفس الذكية وشوهاء تعدو بي الى صارخ الوغى. اذا الى مستغيث في الحرب الصارخ المستغيث واللغة الحرب بمستلئم يعني برجل عليه اللأمة واللائمة الدرع اذا اه شوهاء يعني فرسن عظيمة تعدو بي الى مستغيث في الحرب - 00:05:23ضَ

بماذا تعدو بي؟ تعدو بي بمستلمة ما قال تعدو بي فحسب وانما قال تعدو بي ومعها من نفسي لا درع اذا هذه الفرس تحملني وتحمل مني. فارس درع تحمل مني فارسا - 00:05:50ضَ

مثل الفريق المرحل بمستلئم مثل الفريق المرحل والفريق والفحل المكرم عند اهلي والمرحل الذي رحل من مكاني المكرم الذي رحل وشبه نفسه في اقدامه اه في الحرب بهذا الوصف. وانتزع من - 00:06:11ضَ

نفسه رجلا اخر فارسا اخر لابس درع اخر فهذا كما ترون هذا التجريد وقع بالباء الدالة على المعية والمصاحبة يعني ومعي من نفسي اذا تعدوا بي ومعي من نفسي لابس درع لكمال استعدادي. يعني انا لم يقل انا مستعد للحرب - 00:06:31ضَ

لابس الدرع وهم يقولون يعني هم يتفاخرون الفرسان بانهم اذا ما آآ دعاهم الداعي الى الحرب كانوا على الاستحداد بمعنى انهم ملازمون للباس الحرب فهذا يريد ان يقول انا على اتم الاستعداد بل انني آآ يعني على صفة هي غاية ما - 00:06:55ضَ

يكون او يكون عليها غاية الاستعداد وهو انه يمكن ان يستخرج مني لابس درع اخر وكما قلت هذا للمبالغة في التعبير عن هذا المعنى المقصود وهو الاستعداد للحرب. ومنها يعني من اقسام التجريدي نحو - 00:07:20ضَ

قوله تعالى وهذا يكون بدخولي في في منتزعين منه. اذا يكون من التجريدية بالباء التجريدية ويكون كذلك باء الدال على على المعية والمصاحبة ويكون في الدالة على الداخل على المنتزع منه. نحو قوله تعالى لهم فيها دار الخلد - 00:07:40ضَ

اذا ما قال آآ هي دار الخلد لهم وانما لهم فيها. يعني كانه ينتزع منها دار هي دار الخلد مبالغة في وصفها بابي انها دار الخلد. او بوصفها في هذه الصفة. فبولغ في ذلك - 00:07:59ضَ

واريد ان يعبر عن هذه الصفة بانها بالغة الغاية استعمل هذا الاسلوب ومنها يعني من اقسام التجريدي ما يكون بدون توسط حرف. لا الباء التجريدية ولا من التجريدية ولا الباء الدالة على المصاحبة ولا في - 00:08:18ضَ

نحو قوله فلئن بقيت عشتوا لارحلن بغزوة تحوي الغنائم او يموت كريم وقالوا هنا يموت كريم يعني نفسه يعني نفسه عبر عن نفسه بانه يستخرج منه كريم اخر ولم يستعمل في هذا الاسلوب الادوات التي مرت سابقا وقيل تقديره او يموت مني كريم. واذا كان على هذا التقدير يكون - 00:08:39ضَ

يعني من القسم الاول الذي يقع بالباء التجريدية. وقال المصنف في هذا التقدير وفيه نظر. اذا وقيل تقديره او يموت مني كريم يبقى في اسلوب التجريد يبقى على هذا التقدير. يبقى البيت من - 00:09:10ضَ

التجريد لكنه يكون من القسم الاول وفيه نظر اه فسروا وجه النظر الذي ذكره او اشار اليه المصنف بانه لا حاجة الى هذا التقدير آآ لحصول التجريد من دونه والى قرينة تدل عليه - 00:09:29ضَ

لا حاجة الى تقدير هذا المحذوف ومنها آآ ايضا من التجريد ما يكون بطريق الكناية اذا تستعمل الكناية للوصول الى التجريد. نحو قوله يا خير من يركب المطية ولا يشرب كأسا - 00:09:46ضَ

فيمن بخل لا يشرب بكف من بخل هذا كناية عن انه يشرب بكف كريم وهو يشرب بكفه فاذا كفه كف كريم فكنا بقوله لا يشرب كأسا بكف من بخل عن انه يشرب بكف كريم ويشرب بكف - 00:10:05ضَ

كريم تجريد له بمعنى انتزع منه اخر فيه هذه الصفة وهي انه يشرب بكف كريم ومنها ايضا من اه اقسام التجريد وهو القسم الاخير مخاطبة الانسان نفسه. وهذا من اوضح الاقسام - 00:10:25ضَ

استعمالا مخاطبة الانسان نفسه. وبيان التجريد فيه ان ينتزع من نفسه شخصا اخر مثله في هذه الصفة التي سيق لها. الكلام ثم يخاطب قفا قفا نبكي من ذكرى مسلا او هناك خاطب اثنين لكن آآ في آآ ابيات آآ اخرى وسيأتي الاجابة - 00:10:48ضَ

الى بعضها يخاطب واحدا يخاطب جمالك ايها القلب القريح ستلقى من تحب فتستريح نهيتك عن طلابك ام عمرو بعاقبة وانت اذا صحيح. نهيتك فجرد من نفسه انسانا يخاطبه ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا؟ ايها الرجل هذا من اشهر الامثلة. جرد من نفسه انسانا يخاطبه او يشتمل - 00:11:10ضَ

على هذه الصفة يشتمل على هذه الصفة. يعني صار هو في حزنه على فراق هريرة يستخرج منه احرج لا يكاد يطيق الصبر على هذا الفراق لقوله من مخاطبة الانسان نفسه في قول المتنبي ولا مال فليسعد النطق - 00:11:41ضَ

ان لم تسعد الحال. اذا لا خيل عندك تهديها ولا مال هذا الذي ذكره المصنف وعجز البيت لم يذكر في المتن ولكن عجوزه فليسعد النطق ان لم تسعدي الحال. اذا لا خيل عندك فجرد من نفسه اخر يخاطبه كما - 00:12:06ضَ

وقصد بالحال لا لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق ان لم تسعد الحال قصد بالحال الغناء يعني ان لم يكن عندك المال الذي تهديه وتقدمه للناس فلتكن الكلمة الطيبة. وهو بيت لطيف جدا من عيون بيوت - 00:12:26ضَ

بيوت ابي الطيب الان سينتقل الى فن اخر وهو الفن الثامن عشر من من المحسنات المعنوية وهو المبالغة المقبولة. قال ومنه يعني من المعنوي المبالغة المقبولة. وانما قيدها بالمقبولة لان من المبالغة ما لا - 00:12:46ضَ

لا يقبل والمبالغة غير المقبولة ليست من الفنون المعنوية بل ليست مما يقبل او يرتضى في الكلام فلا تكون محسنا وليس ليست مما هو دون المحسن والحقيقة اه ايضا في قوله المبالغة المقبولة اشارة اه اشارة الى الرد على من زعم - 00:13:08ضَ

كما ان المبالغة مقبولة دائما. هناك من آآ العلماء من رأى ان المبالغة هي هي باب الشعر وهي مقولة كيفما جاءت واتفقت وكذلك هناك من آآ لديك يعني آآ قالوا او اعتضده بقول القائل احسنوا الشعر اكذبه. وكذلك - 00:13:32ضَ

هناك من يعني اه لم يقبلها مطلقا. فالحقيقة ان ان المذهب المرضي والذي اختاره المصنف ان المبالغة منها ما هو مقبول ومنها ما هو غير مقبول وغير المقبول قد يتصرف فيه الى ان يصير مقبولا كما سيأتي. لذلك سيقسم المبالغة - 00:13:54ضَ

والى ثلاثة اقسام. مبالغة مبالغة عموما. اذا بعد ان قال المبالغة المقبولة اثبتها في المحسنات المعنوية قال والمبالغة يعني المقبولة وغير المقبولة تنقسم الى ثلاثة اقسام. قال والمبالغة ان يدعى - 00:14:15ضَ

اولا تعرفها ثم سينتقل الى اقسامها. على ان يدعى لوصف بلوغه في الشدة او الضعف حدا مستحيلا او مستبعدا اذا يدعى لوصف بلوغه في الشدة او الضعف حدا او مستبعدا. لان لا يظن انه غير متناه فيه. اذا انا اريد ان - 00:14:31ضَ

اقول ان هذا الشيء قد وصل في هذه الصفة الى الى الغاية تناهى في هذه الصفة. وصل الى درجة عالية جدا حتى لا يظن السامع ان انني في قولي هذا لا اريد انه قد وصل الى هذه الدرجة الرفيعة انه تناهى في هذه - 00:14:54ضَ

ولا اريد آآ هذا الوجه يضيف القائل المبالغة فيأتي بما هو مستبعد ومستحيل يتحقق ما هو دون ذلك هذا هو المراد بالمبالغة ثم قال وتنحصر في ثلاثة اقسام. وتنحصر في التبليغ والاغراق والغلو - 00:15:16ضَ

اذا تنحصر في التبليغ والاغراق والغلو. لان المدعى اما قال ان يدعى لوصف ان يدعى اما ان يكون ممكنا في العقل هذا وهذا هو القسم الاول. التبليغ. واما ان يكون - 00:15:40ضَ

ممكنا المدعى يكون ممكنا في العقل لكنه غير وارد في العادات وهذا هو الاغراق. واما ان يكون غير ممكن لا عقلا ولا عادة وهذا هو الغلو. فاما ان يكون غير ممكن في العقل - 00:15:55ضَ

في العادة فهذا لا يكون. هذا هو القسم الرابع الذي لا يكون لذلك لم يعني يتعرض له قال انا المدعى ان كان ممكنا عقلا وعادة فتبليغ. اذا التبليغ هو المبالغة التي يكون الوصف المدعى فيها ممكنا عقلا - 00:16:11ضَ

كقوله قول امرئ القيس فعادا عداء بين ثور ونعجة. يتكلم عن فرسه يقول هذا الفرس عاد عداء بين ثور ونعجة والعداء الموالاة بين الصيدين. يصرع احدهما على اثر الاخر في طلق واحد. يعني يجري وراء صيدين يمسك بالاول ثم - 00:16:29ضَ

امسك بالثاني وهذا الشيء لا يتفق الا للماهر في هذا الامر ليست هنا المبالغة وانما اذا هذا الفرس عاد عداء بين ثور ونعجة وقصد به الثور هنا الذكر من بقر الوحش - 00:16:49ضَ

بالنعجة الانثى منها. فهو اذا اصطاد بقرة وحشية او ثورا وحشيا وبقرة وحشية في طلق واحد ولا ينضح بماء اذا دراكا بمعنى متتابعا لم يكن بينهما يعني آآ انفصال في الزمان دراكا فلم ينضح بماء فيغسل. وهذا من سمات الاصالة - 00:17:06ضَ

في الفرس الذي يكون متناهيا في هذه الصفة. بمعنى انه يجري جريا عظيما ولا يعرق او لا يغسل بالعرق فلم ينضح بماء فيغسل. هذا الامر ممكن في العقل والعادة وان كان - 00:17:32ضَ

نادرا لكن الشاعر اراد ان يعبر عن هذه الصفة بان فرسه قد وصل قد تناهى في هذه الصفة الى ان وصل والى هذا الحد النوع الثاني الان وان كان ممكنا عقلا لا عادة. يعني - 00:17:49ضَ

العقل هذا امر ممكن ليس مستحيلا. لكن في عادات الناس لا يقع اذا وان كان ممكنا عقلا لا عادة فاغراق. اذا هذا النوع يسمى اغراقا كقوله ونكرم جارنا ما دام فينا. هذا لا اشكال فيه - 00:18:06ضَ

ونتبعه الكرامة حيثما لا. الان اتباع الضيف الاكرام حيث حيثما ذهب هذا ممكن في العقل ان يكون هناك من يكرم ضيفه في البيت ثم يتبعه ويلاحقه بالاكرام حيثما حل وارتحل - 00:18:21ضَ

في العادات هذا الامر لا يجري واه لا يقع فلذلك كان من الاغراق من الاغراق وهما يعني التبليغ والاغراق هذان النوعان الاولان مقبولان. اذا المبالغة المقبولة محصورة في هذين النوعين - 00:18:41ضَ

تقريبا يعني في التبليغ والاغراق وانما قلت تقريبا لان الغلو وهو غير المقبول منها يعني يدخل عليه ما يقربه ما يجعله مقبولا كما سيأتي اذا المقبول من المبالغة والاغراق والتبليغ ولا جزء من الغلو - 00:19:00ضَ

لذلك تعرضوا له والا يعني ان لم يكن ممكنا لا عقلا ولا عادة. وكذلك لم يكن ان لم يكن ممكنا لا عقل الولاء اه لا عقلا ولا عادة. فغلو والا فغلو كقوله يعني قول ابي نواس واخفت اهل الشرك - 00:19:18ضَ

حتى انه لتخافك النطف التي لم تخلق هذا غير ممكن في العقد يتصور عن ان تهابه النطف التي لم تغرق. كيف وهي ليس لها ادراك ولا تشعر بذلك ولا تسمعه فكيف تخافه؟ ولا في العادات يقع ذلك ايضا - 00:19:38ضَ

على ان بعض النقاد استحسن هذا البيت او رآه مقبولا فقدامى بن جعفر وهو الذي يستحسن المبالغة حيثما بلغت. قال يعني هذا مما يستحسن والآملي اه ايضا في الموازنة قال يعني اه يمكن تأويل هذا البيت انه يريد لا تكاد - 00:20:01ضَ

اخافك وقال الشعراء كثيرا ما يريدون لفظ تكاد ويحذفونه ومثل على ذلك يعني على ارادة لفظ تكاد مع حذفه بقوله تعالى وان كان مكرهم لتزول منه الجبال. يعني تكاد تزول - 00:20:24ضَ

الان لكن المصنف جعله وعلى ذلك اكثر اكثر البلاغيين والنقاد اوردوا هذا البيت على سبيل العيب والاستقباح وانه مما لا يقبل والمقبول منه اصناف. الان هذا الغلو على اطلاقه غير مقبول - 00:20:41ضَ

لكن بعض اصنافه تأتي منه اصناف مقبولة فتدخل في المبالغة المقبولة. منها ما ادخل عليه ما يقربه الى الصحة نحو يكاد. ولذلك ذهب الامدي في بيت ابي نواس الى ان تكاد مقدرة هنا - 00:21:00ضَ

فلو انه ذكر تكاد لكان مقبولا. اذا نحو تكاد يكاد او كانه مثلا يكاد يعني مثاله يكاد قوله تعالى يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار اذا قربه او جعله من المبالغة المقبولة. ومنها يعني من الاصناف المقبولة من الغلو ما تضمن نوعا حسنا من - 00:21:17ضَ

كقوله قول ابي الطيب اذا اذا كان في تخييل بديع جدا وعجيب جدا وصورة صورة لا عهد للناس بها يعني مع لطفها فهذا مقبول. وحسن لقول ابي الطيب عقدت سنابقها. يعني ايه؟ السنابك هي هي الطرف مقدم الحافر. ويتكلم عن الخيل - 00:21:41ضَ

عقدت سنابكها عليها فالهاء في سنابكها وعليها عائدة الى الخيل. الجياد عقدت سنابقها عليها عسيرا. والعسي الغبار ومن طرائف قالوا العسر الغبار ولا تفتح فيه العين كذلك في اللغة لا تفتح فيه العين. عين عسير مكسورة - 00:22:06ضَ

هذا من اللطائف ذكره في المختصر اه اذا اه عقدت سنابكها عليها عسيرا. هذه هذه الافراس او هذه الجياد اثارت هذه العجاجة اثارت الغبار وهذا الغبار تصاعد فوقها وتكاثف حتى انه صار كأنه طريق يمكن - 00:22:26ضَ

تمشي عليه. لاحظوا المبالغة. لو تبتغي عنقا لو تشاء هذه الجياد العنق والعنق ضرب من السير. ضرب من السير. لو تبتغي عن عليه لامكنا. اذا اثارت غبارا كثيفا كثيرا هذا الغبار عقد فوقها طريقا او سبيلا او عقد فوقها على نحو لو ارادت ان تسير فوقه لسارت - 00:22:54ضَ

صورة عجيبة وبديعة جدا وفيها تخييل حسن. لذلك قالوا اه هذا الغلو مقبول لمكان التخييل فيه وان كان آآ يعني بعض العلماء لم يستحسن ايضا هذا البيت. لكن الاكثر اكثر من اورده اورده على سبيل الاستحسان - 00:23:20ضَ

التخييل الحسن الواقع فيه وقد اجتمعا يعني التقريب من الصحة والتخييل الحسن في قوله في قول القاضي الرجاني وهذا الشاعر يحبه القزويدي. ويفضله آآ على جميع شعراء العجم كما مر بنا حين تكلمنا على ترجمة القزويني. وهو قد اختار من شعره او الف كتابا هو اختيارات من شعر القاضي الارجاني - 00:23:41ضَ

بشعره كثيرا في علم البديع آآ القاضي الارجاني يصف طول الليل يقول يخيل لي من شدة ما طال الليل وما كاد يزول يخيل لي ان سمر فيخيل هذا هو هذه الاداة التي قربت - 00:24:08ضَ

الغلو من الصحة. يخيل لي ان سمر الشهب في الدجى. اذا الشهب دقت بمسامير في الليل لان الكواكب قد ثبتت فما تتحرك وشدت باهدابي اليهن اذا شدت باهدابي اليهن اجفاني. وشدت الاهداف فما تنطبق. شدت اليهن فما تنطبق - 00:24:28ضَ

صورة فيها تخييل بديع. وكذلك في اول البيت ما يقرب الغلو الى الصحة وهو قوله يخيل لي اجتمع في هذا البيت الامران التخييل الحسن وما يقربه من الصحة ومنها هذا هو القسم الثالث من المقبول. من الغلو. اذا الغلو المقبول له ثلاثة اصناف - 00:24:56ضَ

ان يدخل عليه ما يقربه الى الصحة ان يكون فيه دخيل حسن. وان يكون قد اخرج مخرج الهزل والخلاع هذا الكلام الذي فيه الهزل والخلاعة يراد به المطايبة والمسامرة ولا يراد به غرض صحيح. والطباع تميل اليه وتلتذه. لذلك - 00:25:22ضَ

فهذا هو غرضه. غرضه آآ تحريك ما في النفوس وتأنيسها. وملاطفتها وليس الغرض ان وليس يعني وليست الغاية منه ان يؤتى فيه بغرض صحيح ولذلك لا يبحث عن قضية الامكان في العادات وفي العقل. كقوله اسكر بالامس - 00:25:42ضَ

ان عزمت على الشرب غدا ان ذا من العجب. بالفعل ندى من العجب كيف يسكر بالامس ان عزم على الشرب غدا فهذا كما نرى مستحيل في العقل والعادة. لكنه هذا الغلو قبل بانه اخرج مخرج الهزل والخلاعة بمعنى ان المراد منه المسامرة والمطايبة - 00:26:06ضَ

ويعني آآ النكتة او ما يعني المراد به الطرافة اخراج والتطرف الى ذلك من الاغراض التي مر بنا بعضها في بعض فنون الكلام الان سينتقل الى فن اخر وهو الفن التاسع عشر - 00:26:32ضَ

اه وهذا الفن يسمى بالمذهب الكلامي قال ومنه يعني من المعنوي المذهب الكلامي وهذا الفن آآ نسبه ابن المعتز في البديع ذكره ابن المعتز في البديع ونسبه الى الجاحظ. قال اول من ذكره او من يعني سماه الجاحظ - 00:26:53ضَ

وهو ايراد حجة للمطلوب على طريقة اهل الكلام. يعني ان يأتي في الكلام بحجة ان يأتي فيها بالقياس او فيها بترتيب اه الكلام بعضه على بعض. على طريقة المتكلمين. فهذا يسمى المذهب الكلامي بمعنى انه - 00:27:10ضَ

يعني اثبات اثبات الكلام بالبراهين. واعادت الشعراء والادباء ان يعني يميلوا الى الجانب الخطابي الذي فيه التخييل والتقريب وليس فيه الاثبات بالبراهين. لكن يعمدون الى ذلك احيانا نحو يعني مثاله في قوله تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. لو تعددت الالهة لفسدت السماوات والارض - 00:27:30ضَ

لكن لم تفصد فاذا الالهة لم تتعدد وهو اله واحد. لاحزتم طريقة الاستدلال وكذلك وقوله هذه الابيات للنابغة الذبياني من قصيدة يعتذر فيها الى النعمان بن المنذر عن مدحه لال جفنة بالشام - 00:27:58ضَ

ويعني يذكر الرواة ان مدح النابغة الزبياني للغساسنة وهم آآ خصوم المناذرة الذين منهم او رئيسهم او ملكهم نعمان ابن المنذر هو آآ يعني مدحه للغساسنة كان سببا في القطيعة والعتب الشديد الذي وقع من النعمان ابن المنذر على النابغة الذبياني والذي اعتذر - 00:28:17ضَ

عنه باعتذارياته التي تعد من عيون شعره اعتذر اليه بقصائد كثيرة من اشهرها المعلقة الدالية والعينية والبائية. فيقول الان هذه الابيات مثال على هذا الاستدلال. الاستدلال الذي يكون على طريقة اهل الكلام. حلفت فلم اترك لنفسي كريمة - 00:28:46ضَ

وليس وراء الله للمرء مطلب. اذا بعد الحلف ليس هناك شيء وهذا يعني دليل على ان العرب تعظم القسم. وتعظم الحلف والعرب كانت تعتقد ان من حلف كذبا فلابد من ان تصيبه ان يصيبه شيء من صاعقة او نحو ذلك. فما كانوا يجترئون على الحليف كاذبين. لذلك - 00:29:09ضَ

قال حلفت فلم اترك لنفسي كريبة وليس وراء الله للمرء مطلب. لان كنت قد بلغت عني جناية ان كان قد وشى بي عندك احد من الناس لمبلغك الواشي اغش وكذب. هذا والغش هنا بمعنى الخيانة هو الخائن الكاذب. ولكن - 00:29:34ضَ

الان يعلل لماذا ذهب الى الغساسنة؟ ولكنني كنت امرأ لي جانب من الارض فيه مستراد. والمستراد الموضع الذي يتردد اه اليه الانسان لطلب الرزق والمنتجع الذي ينتجعه. ولكنني كنت امرا - 00:29:53ضَ

لي جانب وقست بالجانب الذهاب الى ارض الشام لي جانب من الارض يعني بلاد الشام. فيه مستراد ومذهب انتجعه واذهب اليه. ملوك واخوان اذا ما مدحتهم. هؤلاء الذين مدحتهم ملوك واخوان اذا ما مدحتهم وحكموا في اموالهم واقربوا. يعطونني العطايا - 00:30:10ضَ

والاموال ويقربونني يدنون مجلسي. كفعلك في قوم اراك اصطنعتهم. فلم ترهم في مدحهم لك اذنبوا. اذا فعلي هذا كفعلك وتقريبك لمن مدحك. فكما يكون تقريبك واكرامك لمن مدحك لا يعاب ويكون صحيحا فكذلك مدحي واقتراب وتقريب الغساسنة اي يكون كذلك فكما - 00:30:33ضَ

كما ترون هذا يعني يشبه ما يسمى عند الفقهاء بالقياس. قاس هذا على ذا قال حالتي معهم كحالتك مع من يمدحك انا امدحهم ويقربونني وانت. هناك من يمدحك وتقربه ففعلك صحيح وفعلهم صحيح. بمعنى لا حرج فيما فعل - 00:31:09ضَ

آآ هذا هو المذهب الكلامي الان سينتقل الى فن اخر وهو الفن العشرون من المحسنات المعنوية. وهو حسن التعليل او التعليل كما يسمى عند بعضهم قال ومنه حسن التعليل وصول تعليل هذا من الفنون المستعملة كثيرا في الشعر - 00:31:29ضَ

واكثر من يستعمله فيما يعني رأيت المتنبي واصحاب المعاني آآ كابي تمام ومسلم ابن الوليد صفة هذا او تعريفه هو ان يدعى لوصف علة مناسبة له. باعتبار لطيف غير حقيقي - 00:31:50ضَ

اذا نأتي الى وصف فاعتبر له علة او اجعل له علة باعتبار لطيف يخرج هذه العلة بطريقة لطيفة وهذه العلة لا تكون حقيقية ان اعلل وصفا في علة هي ليست علة له. تسألوني لماذا هذا الفرس جبينه ابيض؟ فنحن نجيب عن مثل هذه الاسئلة انه لا علة له - 00:32:09ضَ

او الله خلقه كذلك ويأتي الشاعر بقلة لطيفة يقول انه كان يسير وراء الصبح ويهرب منه تمسك به فبقي شيء من بقايا الصبح في جبينه. مثلا هذه علة ذكرها احد الشعراء وهكذا. هذه العلة - 00:32:37ضَ

او المتنبي مثلا اراد ان يعلل او يسوغ لسيف الدولة تأخره. عاد سيف الدولة من بعض حروبه. ومعه العطايا ومعه الهدايا ويعني تقبل عليه الوفود من كل جهة. فقال له قد لعمري اقصرت عنك. تأخرت - 00:32:56ضَ

عنكة يا سيف الدولة قبل عمري اقصرت عنك وللوفد ازدحام وللعطايا ازدحام وانا اعرف كثرة الوفود والعطايا الكثيرة. لكن ما سبب ذلك؟ ما علة تأخرك يا ابا الطيب؟ قال خفت ان صرت في يمينك - 00:33:16ضَ

ان تأخذني فيه باتك الاقوام. هذه هي العلة اللطيفة. قال انا كنت اخشى انك في في اول في الايام الاولى لمجيئك من مراحلك واستبشارك بالنصر وكثرة عطاياك وكثرة كرمك وانك حين تعطي لا تنظر ماذا تعطي خفت ان تعطيني - 00:33:36ضَ

في جملة العطايا للناس. فانا خفت على نفسي بذلك تأخرت قليلا ريثما يعني آآ يخب الامر او ينقضي ذلك الامر. فهذه علة غير حقيقية لا شك سيف الدولة لن يعطي المتنبي في جملة العطايا. لكنه استنبطها استنباطا بديعا. وضمنها - 00:33:54ضَ

زيادة مدح لسيف الدولة بالكرم فهو يريد ان ان يقول ما قاله الشعراء قبله من ان فلان يعطي ولا ينظر ماذا يعطي يعطي ولا ينظر ماذا يعطي. فهو يقول ان انت من آآ من شدة ما اتصفت بهذه الصفة - 00:34:19ضَ

من دون نظر الى ما تعطي يمكن ان تعطيني في العطايا. مع انني صاحبك وتعرفني وما الى ذلك. فضمن هذه العلة المبالغة في المدح كما رأينا هذا هو الاعتبار اللطيف. وسيأتي الان سيقسمها الى اقسام اربعة. قال وهو اربعة اضرب يعني حسن التعليل لان الصفة اما ثابتة قصدت - 00:34:40ضَ

بيان علتها قد تكون الصفة ثابتة. لكن ليس لها علة فنريد بيان العلة. كما قلت لماذا هذا ابيض؟ ولماذا هذا اصلي؟ لماذا الورد لونه اصفار. ولماذا هذا الورد لونه احمر؟ فيأتي الشاعر يعلل ذلك بعلة لطيفة. لماذا فلان طويل؟ ولماذا فلان قصير؟ العلة الصفة موجودة - 00:35:03ضَ

ولكن العلة غير اه غير موجودة فنقصد بيان العلة او غير ثابتة. الصفة في اصلها غير ثابتة نريد اثباتها الان الاولى يعني الصفة ثابتة قصد بيان علتها. اما ان يظهر لها في العادة علة. يعني يكون احيانا هناك بعض الاوصاف لها علم - 00:35:23ضَ

في العادة لكن يأتي الشاعر فيذكر لها علة اخرى غير العلة المشهورة او ان لا يكون لها علة فيأتي الشاعر فيذكر لها علة جديدة. كقوله ايضا قول ابي الطيب قلت لكم يكثر هذا الفن في شعر ابي الطيب - 00:35:43ضَ

لم يحكي بمعنى لم يشابه. لم يحكنا الى كالس السحاب وانما هم يشبهون العطاء بالسحاب. يقول فلان سحابة عطاؤه كالسحاب. وانما قال لم يشابه السحاب وانما حمت به لما رأت عطاءك اصابتها الحمى غيرة وحسدا لك وانما حمت به فصبيبها الرحضاء. هذا - 00:35:58ضَ

المطر الذي نراه انما هو العرق الذي يصبه المحموم. الرحاء هي ما يعني ينزل هو عرق الحمى فقال المطر لم تشابهك في العطاء. هي في الاصل لا تشابهك في ذلك. لكن انت لما اعطيت رأت عطاءك - 00:36:23ضَ

امت به وغيرة وحسنا اصيبت بالحمى وما تراه من المطر انما هو يعني صبيب او الرحداء التي تكون يعني عرق الحمى. هذه علة عجيبة جدا للمطر. يعني ويعلل المطر بهذا. لانه - 00:36:43ضَ

يعلل المطر بهباء وقال لا يظهر له علة في العادة لان المطر عندهم ليس له علة لو سألناهم ما علة المطر لا يذكرون له علة فهو هذه علة بأنها حمة السحاب حمى فالآن يعني هذا عرقه - 00:37:05ضَ

هذه كما قلت علة آآ لا غير يعني غير موجودة لهذا الوصف او تظهر لها يعني لتلك الصفة علة غير المذكورة. اذا اما ان تكون الصفة ليس لها علة فيأتي الشاعر بعلة او ان تذكر له ان يكون انت - 00:37:21ضَ

لها علة مشهورة في غيرها الشاعر الى علة اخرى اذا او تظهر لها علة غير المذكورة كقوله. ايضا قول ابي الطيب ما به قتل اعاديه. سيف الدولة. ولكن اذا هو لا يرغب - 00:37:37ضَ

في قتل اعدائه للفتك بهم. وللنكاية بهم. وهذه هي العلة. علة تقتل اعداء اضعافهم اه نكاية بهم لان لا يقوى على مهاجمة الموصوف قال ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب - 00:37:52ضَ

العشماوات ادركت بطولته وادركت ما يصل اليه من النصر والفتك بالاعداء تأملت ان تجد الطعام. فهو لا يريد ان يخلف ما تؤمله الذئاب. فانما يقتل اعداءه لتأكل والصورة في اصلها قديمة. آآ يعني كثير من الشعراء يقولون حين يريدون ان يصفوا آآ فلانا بانه فاتك - 00:38:11ضَ

انه اذا ما غزى منتصر ان الطيور تلاحق الجيش وهي تعرف ان القتلى من الاعداء سيكثرون. اذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم عصائب طير تهتدي بعصائب. النابغة مثلا ذبيان الافواه الاودي يقول وترى الطير على اثارنا رأي عين ثقة ان - 00:38:41ضَ

فهذا هذه الصورة كثيرة لكن استعمالها على هذا الوجه في حسن التعليل هو الذي يعني امتاز به ابو الطيب. اذا هناك علة لقتل الاعداء مشهورة اعرض عنها الشاعر واتى بعلة جديدة. فان قتل الاعداء في العادة لدفع مضرته - 00:39:01ضَ

والتنكيل والاضعاف. لا لما ذكره من يعني آآ يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب. ولا شك يعني فيه مبالغة طبعا. هنا النكتة انه بالغ في وصفه بالشجاعة. وان يعني شهرته بالشجاعة قد تناهت حتى سمع بها غير العقلاء. كالذئاب مثلا - 00:39:24ضَ

وفيها معان اخرى كثيرة والثانية الان القسم الثاني من حسن التعديل اه وهو ان تكون الصفة غير ثابتة اريد اثباتها. الصفة في الاصل غير ثابتة. لا ان علة الصفة غير موجودة - 00:39:44ضَ

اما ممكنة هذه الصفة قد تكون ممكنة وقد تكون غير ممكنة. اما ممكنك قولي كقوله يعني مسلم ابن الوليد ومسلم ابن الوليد من شعراء المعاني ومن شعراء البديع يا واشيا حسنت فينا اساءته - 00:40:00ضَ

الواشي عادة لا تمدح لا يمدح فعله فعله سيء ليس لا يدخل في باب الحسن. يا واشيا حسنت فينا اساءته كما قال ذاك الشاعر جزى الله الشدائد كل خير الشدائد لا اه يعني توصف بهذا في العادة - 00:40:17ضَ

اذا يا واشيا حسنت فينا اساءته فاراد ان يثبت الواشي وهو الذي يعني يفسد على المرء هذا الواشي يذكر في مقام الغزل من انه ينقل الاخبار اخبار لقاء المحبين الى اقوامهم فيفسد - 00:40:36ضَ

عليهم النمام يعني. فاذا يا واشيا حسنت فينا اساءته فاساءته صارت حسنة والاساءة ما توصف بالحسن وهنا اثبت صفة الغير ثابتة وهي ممكنة ممكن يعني كل خير او كل شر فيه خير - 00:40:56ضَ

يعني يمكن ان يخرج من السوء خير. كما قال ذاك يعني جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي اذا نجى وفي رواية نحى حذارك يعني الحذر منك الحذر او حذاري اياك نجى حذارك - 00:41:14ضَ

انسانية يعني انسانة عيني من الغرق. اذا لاني احذرك واراقبك احسب لك حسابا نجاني ذلك من ان ابكي الدموع الكثيرة اذا فان استحسان اساءة الواشي ممكن ممكن كما قلت بعض الاخلاق او بعض الصفات او بعض الاشياء التي هي غير محمودة او حسنة يمكن ان توصف بالحسنى - 00:41:34ضَ

لكن لما خلف الناس فيه عقبه بان حذاره منه نجى انسانه من الغرق في الدموع. فبين يعني اثبت هذه الصفة وبين وجهها او غير ممكنة يعني الصفة التي يريد الشاعر اثباتها بحسن التعليل غير ممكنة اصلا - 00:41:59ضَ

كقوله لو لم تكن نية الجوزاء هذا الممدوح يقول ان الجوزاء اه كوكب الجوزاء يريد خدمته والدليل على ذلك الان جاء هنا بحسن التعليل. آآ حول برج الجوزاء مجموعة من الكواكب تسمى نطاق الجوزاء - 00:42:18ضَ

تسمى نطاق الجوزاء. فهذه اه فقال نطاق الجوزاء هذا المحيط به دليل على انه يريد خدمة ممدوح لانهم عند يعني عندما يريدون القيام بالاعمال وآآ يعني يتعاطون اشياء يضعون النطاق. فوضعه للنطاق دليل على انه يريد العمل. والحقيقة انا يعني هذا نطاق الجوزاء الكواكب المحيطة - 00:42:41ضَ

ليس هذا من شأنها وليس الأمر هذا فيها يعني مقبولا ولا ممكنا ليس ممكنا. بمعنى ان ان تكون الجوزاء من خدم هذا الممدوح هذا غير ممكن على الاطلاق. والعلة التي اوردها تخييل - 00:43:11ضَ

لو لم تكن نية الجوزاء خدمته لما رأيت عليها عقد منتطقي لما رأيت عليها عقد منتطقي والحق به اذا هذه صفة غير ممكنة اريد اثباتها بهذه العلة اللطيفة والحق به يعني بحسن التعليل ما بني على الشك - 00:43:28ضَ

لأن الشاعرة في حسن التعليل يأتي بالكلام على انه يعني يدعيه ويصر عليه لا انه يشك فيه من هنا كان ما يعني كان الكلام الذي فيه شك يلحق بحسن التعليل ولا يدخل فيه دخولا حقيقيا. كقوله قول ابي تمام كما ترون معظم الابيات لشعراء المعاني - 00:43:48ضَ

كأن السحاب الغر غيبنا تحتها حبيبا فما ترقى لهن مدامع تحتها اه الضمير يعود الى الربع ربما شفعت في البيت الذي قبله فكان يتكلم عن الرباء فبعد ذلك قال اهذه الربا - 00:44:11ضَ

امطار السحاب عليها كثر امطار السحاب عليها. فيعلل زلك يقول كأن السحاب لها حبيب دفن في هذه في هذه الروبة فهي ما تزال ما تزال او آآ يعني تستمر في البكاء على هذا الحبيب. لا انها مطر - 00:44:31ضَ

كأن السحاب الغر اه كأن السحابة الغروة السحاب الغر يعني الماطرة الغزيرة الماء. غيبنا تحتها حبيبا. اذا سحاب له حبيب في هذه فما ترقى بمعنى ترقى نتوقف ترقى بمعنى تسكن فما ترقى لهن مدامع. فصار المطر دمعا للسحاب - 00:44:58ضَ

وسبب هذا الدمع ان هذه الربا قد احتوت حبيبا للسحرة الذي جعله ملحقا بحسن التعليل انه قد يعني اخرج مخرج الشك. فقال كأن الان النوع الحادي والعشرون من المحسنات المعنوية التفريع. قال ومنه يعني من البديع المعنوي التفريق - 00:45:22ضَ

وهو ان يثبت لمتعلق امر حكم بعد اثباته لمتعلق له اخر اذا ان يثبت لمتعلق امر حكم بعد اثباته لمتعلق له اخر فاعلق بشيء حكما ثم اعلق به شيئا اخر. كقوله قول الكوميد في مدح ال البيت يقول احلامكم - 00:45:49ضَ

دي سقام الجهل شافية. والحلم عكس الجهل الجهل الطيش والحلم الرزانة احلامكم لسقام الجهل شافية. كما دماؤكم تشفي من الكلب والكلب مرض يصيب الانسان اذا عضه الكلب الكذب يعني آآ يزعمون تزعم العرب انه لا دواء له الا بشرب دميم لك - 00:46:15ضَ

فلذلك يعني آآ قوله دماؤكم تشفي من الكلب كناية عن انهم ملوك فاذا وصفهم يعني يقول انتم ارباب العقول الراجحة وانتم ملوك واشراف وانتم ملوكن واشراف الان النوع الفن الثاني والعشرون من المحسنات المعنوية - 00:46:44ضَ

تأكيد المدح بما يشبه الذنب. قال ومنه يعني ومن المعنوي تأكيد المدح بما يشبه الذنب. وهو ضربان افضلهما ان يستثنى من صفة ذم منفية عن الشيء صفة مدح بتقدير دخولها فيه. اقول فلان - 00:47:05ضَ

ما فيه من عيب فانفي كل العيوب الا انه كريم يسمع السامع الا يظن انني سأذكر صفة ذنب على سبيل الاستثناء المنقطع فاذ بي اذكر صفة مدح واقول الكرم ليس - 00:47:22ضَ

اقول له ان قدرت يعني ان اردت ان تقول انه يعني موصوف بصفة ذم فهذه الصفة الحين نقول هذه ليست صفة فانفي الذم نفيا محققا تم فيه ما يسر صديقه على ان في او فتى كملت اخلاقه غير انه كريم - 00:47:45ضَ

كملت اخلاقه غير انه كريم فما يبقي من المال باقيا. استثنى هذه الصفة وهي صفة مدح. فيؤكد المدح بما يشبه الذنب. ظاهره انه سيستثني صفة ذم. لكن المؤدى وما يؤول اليه الكلام انه يستثني صفة مدح. على اعتبار او على تقدير انها صفة ذم بالتأكيد - 00:48:06ضَ

وقال ان يستثنى من صفة ذم هذا هو انشرحت طريقته والان نقرأ العبارة ان يستثنى من صفة ذم منفية عن الشيء صفة مدح لا عيب فيه الا انه كريم. بتقدير دخولها فيه. يعني في العيب. كقوله ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من - 00:48:32ضَ

راعي الكتائب والفنون الكسور. يعني في حد السيف كسور. وان يوجد في حد السيف كسورا هذه الصفة مدح لان عن الشجاعة وكثرة خوض المعارك. وان كانت من حيس الظاهر كانها عيبي. عيب في الصيف. لفي حامله - 00:48:55ضَ

لعب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول اظهر انه يريد ان يستثني صفة ذم فاكتشفنا بعد ذلك انها صفة مدح وكان اثبات اثبات انه لا صفة ذم فيه على سبيل او بالدليل القاطع بانه - 00:49:13ضَ

ان كان هناك صفة فهذه اخرجناها فاذا نفيتم ان تكونوا صفة ذما فقد نفيتم ان يكون هذا المذكور متصفا باي صفة ذم اي ان كان فلول السيف عيبا يعني على تقدير. لذلك قال على تقدير دخولها فيه. ان كان فلول السيف عيبا فاثبت شيئا منه على تقدير - 00:49:33ضَ

في كونه منه وهو محال هذا التقدير يعني لا يكون اه فهذا التقدير تقدير ان يكون بهن فلول من العيوب محال. لانه كناية عن الشجاعة كما ذكرنا. فهو يعني اثبات هذا الشيء - 00:49:56ضَ

معي في المعنى تعليق بالمحال. فاذا علقت الشيء بالمحال اكون قد اثبته بان لان التعليق بالمحال محال فاذا يعني بمعنى انه محال ان تقع منه او ان يوصف بصفة ذم. فيوصف بالمدح على سبيل التأكيد - 00:50:11ضَ

التأكيد فيه من جهة انه دعوى الشيء ببينة. معناه انني اثبت له صفات المدح ثم قلت سأخرج صفة واحدة و هي صفة الذنب. فاذا ما قلنا بالدليل ان هذه الصفة المخرجة الوحيدة ليست صفة ذم فنكون قد قلنا انه لا يشتمل على اي صفة من صفات الذنب - 00:50:31ضَ

فهذا هو معنى قوله كدعوى الشيء ببينة وان الاصل في الاستثناء الاتصال. الاصل الاتصال حتى ان علماء اصول الفقه قالوا الاستثناء المنقطع مجال الاصل في الاستثناء الاتصال وان كان نحن من حيس الظاهر ندعي انه استسناء منقطع او نقدر انه - 00:50:56ضَ

اسناء منقطفة في هذا الفن الاستثناء المنقطع هو الاصل وان كان الاصل في النحو او في اللغة الاستثناء الاصل في الاستثناء الاتصال. يعني ان يكون المستثنى من جنس منه والاستثناء المنقطع ان يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه. فصفة العيب ليست من جنس صفات المدح - 00:51:16ضَ

لكن نحن هذا ما قدرناه. فلذلك كان منقطعا على هذا التقدير. لكن بالمآل حين نكتشف ان هذه الصفة انما هي صفة مدح يؤول الى استثناء متصل فذكر اداته قبل ذكر ما بعدها يعني يقول لا عيب فيهم الا اي احد يقول فلان ما فيه عيب الا - 00:51:43ضَ

آآ يعني آآ يتوقع السامع ان المتكلم سيذكر صفة ذم اذا فذكر اداته قبل ذكر ما بعدها يوهم اخراج شيء مما قبلها. فاذا وليها صفة مدح جاء التأكيد. فالان اذا ذكرت صفة - 00:52:07ضَ

على تقدير انها ذنب. ثم قال السامع تفكر وتأمل هذه ليست صفة آآ ذنب هذه صفة مدح تأكد اتصافه باوصاف المدح وخلو وتأكد خلوه من اي صفة من من اوصاف الذنب - 00:52:24ضَ

والثاني النوع الثاني من تأكيد المدح ما يشبه الذنب ان تذكر اوصاف مدح واستسني منها صفة مدح. هناك اوصاف مدح استثني منها صفة ذم اه على التقدير دخولها يعني فيها - 00:52:41ضَ

والثانية اذكر اوصافا بالمدح واستسني منها صفة مدح ان يثبت لي شيء ان يثبت لشيء صفة مدح ويعقب باداة استثناء تليها صفة مدح اخرى له نحو انا افصح بالعرب بيداء الدين من قريش - 00:52:55ضَ

اذا انا افصح العرب بيد اني من قريش. قريش افصح العرب. فهذه صفة مدح ايضا ان يكون من قريش استثنى من صفات المدح صفة مدح. واصل الاستثناء فيه ايضا ان يكون منقطعا. لانك حين تسمع الا - 00:53:10ضَ

تظن انه سيذكر بعده صفة ذم. فكما قلنا الاصل في استعمال الاستثناء في هذا الباب هو الاستثناء المنقطع والاصل فيه في اللغة الاستثناء المتصل لكنه لم يقدر متصلا. يعني كما في الضرب الاول فلا يفيد التأكيد الا من الوجه الثاني. اذا - 00:53:26ضَ

يفيد التأكيد الا من ولوجه الثاني لانه على الطريقة الاول. يعني ذكرت المدح وذكرت بعد ذلك مدحا ايضا ولم اقدر ان يكون لم لم اقدر انه من حيث الظاهر صفة ذم هي داخلة في صفات المدح - 00:53:51ضَ

ولهذا كان الاول افضل لان فيه يعني تأكيدا من وجهين. ومنه يعني من تأكيد المدح بما يشبه الذنب ضرب اخر وهذا الضرب يقع في الاستثناء المفرغ وهو ان يكون العامل مما فيه معنى الذنب والمستثنى منه - 00:54:12ضَ

مما فيه معنى المدح. هذه هي صورته اه نحو ما تنقم منا تنقم بمعنى تعيب. وما تنقم منا يعني ما تكره منا ما تعيب منا وما تنقم منا الا ان امنا - 00:54:28ضَ

الله. يعني ما تعيب علينا الا اصل المفاخر كلها. ما اصل المفاخر؟ آآ اصل المفاخر كلها وهو الايمان. الا ان امنا لايات الله والاستدراك في هذا الباب كالاستثناء كما في قوله يعني استعمال لكن - 00:54:41ضَ

ايضا يشبه يعني يحمل على هذا كذلك كما في قوله قول بديع الزمان الهمذاني هو البدر الا انه البحر زاخرا سوى ان انه الضرغام هذه استثناءات آآ هو البدر الا انه البحر زاخرا - 00:54:58ضَ

سوى انه الضرغام لكنه الوبل. فهنا لكن استدراك وهذا الاستدراك استثناء منقطع وهو محمول على هذا الباب الان سينتقل الى فن اخر شبيها بالفن السابق وهو تأكيد الذنب ما يشبه المدح - 00:55:14ضَ

آآ وهو الفن الثالث والعشرون من المحسنات المعنوية قال ومنه يعني من المعنوي تأكيد الذمي بما يشبه المدح وهو ضربان احدهما ان يستثنى من صفة مدح منفية عن الشيء صفة ذم - 00:55:33ضَ

بتقدير دخولها فيه لاحظوا يشرحه على الطريقة نفسها التي شرح بها الفن السابق لقولك لا خير فلان لا خير فيه يعني تنفي عنه كل خير وتصفه بكل سوء وبكل ذم ثم تستثني منه صفة - 00:55:50ضَ

من يسمعها يظن انها يعني صفة مدح لكن تكتشف بعد ذلك انها صفة ذم ايضا. داخلة فيما سبق. لا خير في فلان الا انه يسيء الى من احسن اليه. هذه ايضا صفة ذنب. لكن الا حين تذكر - 00:56:11ضَ

توهموا ان ما سيذكر بعدها من صفات المدح. وثانيها ان يثبت للشيء صفة ذم ويعقب باداة استثناء تليها صفة من اخرى له كقولك فلان فاسق الا انه جاهل فلان فاسق الا انه جاهل فاثبت له له صفة ذم ثم استثنيت منها صفة ذم اخرى. وتحقيقهما على قياس ما مر. يعني - 00:56:29ضَ

الاول يفيد التأكيد من وجهين والثاني من وجهين واحد الان سينتقل الى فن اخر وهو الفن الرابع والعشرون من اه فنون من فنون المحسنات المعنوية وهو الاستتباع يقول ومنه يعني من المعنوي الاستتباع. وآآ هذا الفن يسمى المدح الموجه. ويسمى المضاعف ويسمى التعليق - 00:56:56ضَ

ما سنرى في تعريفه قال وهو المدح بشيء على وجه يستتبع المتح بشيء اخر اولا هو مخصوص بالمدح لانه سيذكر بعده فنا اخر قريبا منه لكنه غير مخصوص بالمدح وهو الادماج. اذا هو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء اخر ففيه ايجاز - 00:57:19ضَ

زيادة معان. لذلك سمي المضاعف ولذلك سمي المتحن الموجه كقوله قول ابي الطيب نهبت من الاعمار نهبت من الاعمار يعني نهبت من اعمار لمن قتلتهم وفتكت بهم من اعدائك ما لو حويته لو انك - 00:57:41ضَ

ضممت الى عمرك اعمار هؤلاء القتلى لهنئت الدنيا بانك خالد واراد ان يبالغ بوصفه بالشجاعة والفتك. وان قتلاه لا حصر لهم ونوم كثير العدد كثرة اه كبيرة حتى انه لو جمع اعمارهم وضم هذه الاعمار الى عمره سيكون خالدا - 00:58:03ضَ

لكن وصفه بهذه الناحية على وجه استتبع انه ايضا مع مع خلوده طول عمره هو صلاح في الدنيا ولذلك قال له مئة الدنيا وما تهنئ الدنيا الا بصالح وذي مكانة رفيعة وذي اوصاف - 00:58:30ضَ

آآ مدحه بالنهاية في الشجاعة بكسرة قتلاه وانه لو ورث اعمارهم لكان كذا كما شرحنا على وجه استتبع مدحه بكونه سبب النصاب صلاح الدنيا ونظامها وذلك يعني مستنبط من قوله له مئة الدنيا بانك خالد. وفيه يعني في هذا البيت وجهان - 00:58:50ضَ

اخران يقصد اه نقلا عن اه علي بن عيسى الرباعي وهو من تلامذة ابي علي الفارسي قال وفيه انه نهب الاعمار دون الاموال وهذا ينبئ عن علو الهمة قال نهبتني الاعمار - 00:59:12ضَ

واه كذلك وانه لم يكن ظالما في قتلهم. لانه لم يقصد بذلك الا صلاح الدنيا. فهذان وجهان اخران يعني استتبعهما المطحون الان الفن الخامس والعشرون الادماج. ويعني هو قريب من الاستتباع لكنه غير مخصوص بالمدح. قال ومنه يعني - 00:59:28ضَ

من المعنوي الادماج وادمج الشيء في الثوب اذا لفه فيه كأني الف معنى داخل معنى وهو ان يضمن كلام سيق لمعنى المعنى الاخر اه يعني الشاعر يسوق كلامه للمدح فيضمنه او يدمج فيه يدرج فيه الشكوى من الزمان - 00:59:50ضَ

يا سلام او يدمج فيه رثاء والده. يمدح ملكا ويدمج فيه نساء والده. الذي كان ملكا قبله. كما وقع لبعض الشعراء فهو اعم من الاستتباع لانه يشمل المدح وغير المدح. كقوله اقلب فيه اجفاني كأني. ايضا ابو الطيب - 01:00:12ضَ

المتنبي اقلب فيه اجفاني يعني الليل اقلب فيه اجفاني كأني اعد به على الدهر ذنوبا فاراد ان يشكو من اراد ان يصف الليل بالطول. اقلب فيه اجفاني كاني. ما استطيع ان انام. هو الليل الطويل - 01:00:34ضَ

ثم ادمج فيه الشكوى من الزمان. قال كاني اعد على الدهر الذنوب. بمعنى ان ذنوب الدهر كثيرة جدا واذا ما اردت ان اعدها فاحتاج الى ليل طويل. حتى آآ يعني احصل ذلك. فرأيتم كيف - 01:00:54ضَ

ادمجة في الحديث عن طول الليل الشكوى من الزمان اذا فانه ضمن وصف الليل بالطول الشكاية من الدهر الان الفن السادس والعشرون التوجيه. قال ومنه التوجيه. وهذا يسمى محتمل الضدين. وذا الوجهين ايضا - 01:01:14ضَ

وهو ايراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقول من قال لاعور ليت عينيه سواء او سواء او سواء اه وهذا البيت اه ينسب الى بشار ابن برد. قيل ان بشار وبشار كان اعمى. ذهب الى خياط اعور - 01:01:32ضَ

فقال له اريد اه ان اخيط قباء فقال له ساخيط لك قباء لا تدري اقباء هو هنشوف بقى والجبة تكون عريضة الاطراف والقضاء يكون ملموم الاطراف وقال يعني ساجعله بينهما - 01:01:52ضَ

فحذره بشار. قال والله لان فعلت لاقولن فيك بيتا لا تدري. امديح هو ام هجاء وكما قلت هذا الخياط كان اعور فلما جاءه بعد يعني في الموعد آآ وجد انه قد - 01:02:11ضَ

خاط له ثوبا لا يدرى. اقباء هو وقال خاط لي عمرو قبى ليت عينيه سواء قلت بيتا ليس يدري ام مديح ام هجا؟ اذا يعني ليت عينيه سواء فهل يريد - 01:02:26ضَ

اه ان تكون العين العوراء كالصحيحة؟ ام انه يريد ان تكون العين الصحيحة كالعوراء فاذا اراد ان تكون العين العوراء كالصحيحة فيكون مدحا. واذا اراد ان تكون العين الصحيحة كالعوراء يكون ذما. فهذا المسمى محتمل - 01:02:42ضَ

او ما يسمى التوجيه والسكاكين آآ لان له له يعني رأيا خاصا في هذا في حمل بعض المواضع على هذا الفن صرح به كما ذكرت مرارا السكاكين ومنه متشابهات القرآن باعتبار - 01:03:00ضَ

بمعنى لانها تحتمل وجهين لان في هذا الفن يعني يذكر وجهان او يحتمل وجهان الشيء وضده تحمل متشابهات القرآن عليه وان كان مصنف حملها وسكاكي ايضا رجح انها تحمد على التورية او الايهام كما - 01:03:19ضَ

مرة بنا الفن السابع والعشرون من المحسنات المعنوية الهزل الذي يراد به الجد قال ومنه يعني من المعنويين الهزل الذي يراد به الجد وهذا الفن لم يعرف المصنف عرفه ابن ابي الاصبع في تحرير بقوله هو ان يقصد المتكلم مدح انسان او ظمه يريد ان يمدح انسان او يذمه - 01:03:39ضَ

فيخرج ذلك المقصود مخرج الهزل المعجب والمجون المطرب الله يسخر يخرجه مخرج الهزلي المدح او الذم جد لكن الشاعر خلطه الذنب كقوله ابو نواس يقول اذا مات ميمي اتاك مفاخرا - 01:04:02ضَ

وقل عدي عن ذا. كيف اكلك بالضب فاذا حمل هذا الكلام او كما رأيناه اخرجه مخرج الهزل النوع الثامن والعشرون من المحسنات المعنوية التجاهل العارف. قال ومنه يعني من المعنوي تجاهل العارف وهو ما سماه السكاكي سوق المعلوم - 01:04:25ضَ

مساق غيره لنكتة المعلوم مساق غيره السكاكين قال هنا لا احب تسميته بالتجاهل لوروده في كلام الله تعالى. ادبا سكاكين تأدبا مع كلام الله سبحانه وتعالى واياته. قال لا احب ان اسميه بالتجاهل. فسماه سوق المعلوم مثلا - 01:04:48ضَ

ساق غيره لنكتة وان كان هذا لا شيء فيه لكن زيادة في الادب مع كلام الله سبحانه التوبيخي اذا الان آآ اسوق المعلومة مساق المجهول لنكتة لغرض بلاغي آآ هذه النكتة يعني تكون على انواع منها - 01:05:11ضَ

التوبيخ قد يكون كالتوبيخ في قول الخارجية وهي ليلى بنت طريف السلط ترسي اخاها خالد ابن آآ طريف تقول ايا شجر الخابور والخابور هذا نهر عظيم بارض جزيرة يمر بمدن كثيرة ويصب في نهر الفرات. معروف ايا شجر الخابور ما لك مورقا - 01:05:29ضَ

يعني صار ذا ورق وهي تعرف ان الشجر لا يستجيب ولا يسمعها ولا يعقل عنها ما تقول لكنها تجاهلت وردت التوبيخة كانها تريد يعني آآ ان تقول ان حزني عليه ينبغي ان يكون في كل مكان. وينبغي ان تمتلئ الدنيا - 01:05:54ضَ

او ان تظهر الدنيا كلها الحزن حتى من لا يعقل كانك لم تجزع على ابني طريف. اذا هي تعرف ان هذا الشجر لم يجزع على ابن طريف ولا يحس بهذه بهذا الفاجرة - 01:06:17ضَ

وبهذه المصيبة لكنها تجاهلت والمبالغة ايضا من النكات التي يساق لها المعلوم مساق المجهول المبالغة في المدح. كقوله المع برق سرى ام ضوء مصباح ام ابتسامتها بالمنظر الضاحي؟ هو يعرف - 01:06:33ضَ

اه الفرق بين البرق وضوء المصباح وبين ابتسامتها لكنه اراد المبالغة في وصفها فقال انا ما اكاد اعرف هل هذا الذي رأيته هو ابتسامته؟ والابتسامة يعني تفتر فيها عن عن الاسنان والاسنان بيضاء لذلك يشبه الثغر - 01:06:56ضَ

الضاحك بالبرق ويشبه بضوء المصباح وهو يقول لا اعرف هل هذا لمع برق؟ ام هو ضوء مصباح ام هو الابتسامة؟ هو يعرف لكنه اخرجه بهذه الطريقة مبالغة. او في يعني مبالغة في المدح او المبالغة في الذنب. يقول زهير في البيت المشهور وما قوم ال حصن ام نساء - 01:07:19ضَ

وصدر البيت ما اورده في المتن وما ادري وسوف يخال ادري اقوم ال حصن ام نساء. وهذا البيت استدلوا به على ان كلمة قوم تدل على الرجال فقط. لا يسخر قوم من قوم - 01:07:42ضَ

يكون خير خيرا منهم ولا نساء من نساء اذا اقوم ال حصن ام نساء؟ فهو يعرف انهم قوم ويعرفوا ان النساء مختلفون عنهم. لكنه تجاهل ذما لهم. بمعنى انهم كالنساء - 01:07:55ضَ

ولا ادري وسوف ادري والقياس في اخال اخالوا وعلى القياس استعملها بالوسط والسماع من اكثر العرب بكسر الهمزة ايخالوا بمعنى اظن وايضا من النكات التي يساق لها المعلوم مساق المجهول آآ التدله. والتدله - 01:08:14ضَ

والتحير والدهس في الحب ونحوه. قال والتدله في الحب في قوله. بالله يا ضبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن ام ليلى من البشر؟ فقال ما اكاد اعرف هل ليلة منكن منكن - 01:08:39ضَ

يا ضبيات القاع كم من البشر يقول لشدة شبيهها بالظباء ما عدت اميز فاراد بذلك اظهار غاية الحب التحير في هذا الحب والدهش فيه. فاخرج المعلومة اه ساق المعلومة ساق المجهول - 01:08:58ضَ

وآآ القاع هو المستوي من الارض. القاع هو المستوي من الارض. وطبعا كرر اسم ليلى اه لما ذكرناه في الحذف والذكر والتكرار الذي مضى بنا في ابواب علم المعاني الان الفن - 01:09:20ضَ

آآ التاسع والعشرون من المحسنات المعنوية القول بالموجب. قال ومنه يعني من المعنوي القوي بالموجب وهو ضربان. احدهما ان تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء اثبت له حكم فتثبتها لغيره. من غير تعرض - 01:09:38ضَ

لثبوته او انتفائه عنه. اذا ان تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء اثبت له حكمه. تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء اثبت له حكم تثبتها لغيره. من دون ان تقول ان ما اوقعها عليه كناية عنه صحيح يعني او ثابت او غير ثابت - 01:09:58ضَ

اه نحو آآ يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. وكنوا بالاعز عن انفسهم المنافقون. وكنوا بالاذل عن المؤمنين. لأ يعني اذا رجعنا الى المدينة لن يخرجن المنافقون المؤمنين - 01:10:22ضَ

الان الاية لم تتعرض لاثبات ذلك او نفيه. او انه حكم صحيح او غير صحيح. وكما ترون ورد بطريق الكناية. ولله العزة ولرسوله ولله العزة ولرسوله اثبتت لغيره. اثبتت لغير من اثبتت له الصفة من دون تعرض للاولى - 01:10:43ضَ

الان الثاني النوع الثاني من القول بالموجب حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله. ويقول لك لفظة يريد بها شيئا فانت تحملها على غير مراده. يقول لك نحن مقصرون فتقول له قصورك عالية - 01:11:04ضَ

قصد قال مقصرون من التقصير وانت ذهبت الى القصر. حملت كلامه على غير مراده. فبزكر متعلقه وهذا كثير في يعني المحاورات بين الناس حسن التعليل والاجابات وغير ذلك فهذا يعني حسن جدا منه. كقوله قلت ثقلت قال انا ثقلت - 01:11:21ضَ

آآ اثقلت يعني اثقلت المؤونة وحملتك آآ يعني كثيرا من اعبائي. ثقلت اذ اتيت مرارا ثقلت عليك بمجيئي مرارا. قال ثقلت كاهلي بالايادي. قال آآ نعم ثقلت لكن المنن النعم فحمل كلامه كما رأيناه على غير مراده او مما يحتمله ذلك الكلام - 01:11:50ضَ

اخيرا النوع الثلاثون من المحسنات المعنوية للاضطراب قال ومنه يعني من المعنوي للاضطراب. يعني هذا النوع الاخير مما ذكره المصنف في المحسنات المعنوية. قال ومنه الاضطراد وهو ان يأتي باسماء الممدوح او غيره وابائه على ترتيب الولادة من غير تكلف. يأتي باسم الممدوح واسم ابيه وجده وابي - 01:12:20ضَ

وجد جده الى اخره من باضطراد ويعني يسمى اضطرادا لان تلك الاسماء في تحضرها كأنها الماء في اضطراده وسهولة انسجامه. لهذا سمي الاضطراب كقوله ان يقتلوك فقد سللت عروشهم. ان يقتلوك - 01:12:44ضَ

سللت عروشهم يعني هدمت ملكهم. اي يقتلوك فقد سللت عروشهم بعتيبة ابن الحارث ابن شهاب هذا البيت له قصة عجيبة وهذا البيت ينسب لابي ذئاب ربيعة بن عبيد بن اسعد بن جزيمة بن مالك الى اخره لابي ذئاب. وابو ذؤاب - 01:13:04ضَ

من هذا كان له ابن فارس بطل هو ذئاب. فقتل ذئاب آآ صيد الفوارس عتيبة بن ابن الحارث المذكور في البيت قتل عتيبة بن الحارس. صياد الذي الملقب بصياد الفوارس - 01:13:26ضَ

اسر ابن عتيبة ولم يكن يعرف انه هو الذي قتل والده. اسره ولم يكن يعرف انه قد قتل والده فلما سمع الاب ابو ذو اب باسره علم انهم سيقتلونه لانه قد قتل سيدهم - 01:13:42ضَ

فرساه بقصيدة منها هذا البيت. فقال ان يقتلوك فقد ذللت عروشهم بعتيبة ابن الحارث ابن شهاب. فلما سمع ابن عتيبة هذا البيت عرف ان ذئابا هو من قتل اباه فقتله - 01:14:00ضَ

يعني كانت قصيدة النساء من الاب سببا في قتل الابن الاسير وهذا هو نهاية الكلام على المحسنات المعنوية وهو نهاية هذا الدرس والحمد لله رب العالمين - 01:14:15ضَ