تلخيص المفتاح | د. ضياء الدين القالش

تلخيص المفتاح - 24 - الفصل العاشر - د.ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الرابع والعشرين من دروس تلخيص المفتاح الخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وهو الدرس الاخير الذي يتناول فيه المصنف خاتمة لعلم - 00:00:00ضَ

هذه الخاتمة ادرج فيها ثلاثة امور. الامر الاول هو السرقات الشعرية. والامر الثاني ما يتصل بالسرقة الشعرية من الاقتباس والتضمين والحل والعقد والتلميح والامر الثالث هو آآ غير المتعلق بالسرقات وهو حسن ابتدائي وحسن تخلص - 00:00:32ضَ

وحسن الانتهاء هذه هي الظواهر او الاساليب او الفنون التي آآ سيتناولها المصنف في هذه الخاتمة وهي خاتمة لعلم البديع كما ليست خاتمة للكتاب كما ظن بعض الشراح اه اه هذه القضايا انما تناولها لعلاقة لها بما سبق. فقضية السرقات الشعرية هي اخذ الشعراء - 00:00:57ضَ

بعضهم من بعض في المعاني والالفاظ والصور والتشبيهات وخاصة في الفنون البديعية. فمن هنا ارتبطت في هاظا الفن ارتبطت بهذا الفن لان علم البديع يدرس القضايا التي فيها ابداع وفيها جدة فيها تحسين وتزيين. بمعنى انها ما يضاف الى هذا اه ما يضاف الى الكلام. حتى كما - 00:01:26ضَ

في الدرس الاول من علم البديع. اه حتى مسائل علم البيان تسمى بديعا اذا اذا اه اطلقت من جهة انها شيء جديد فيه ابداع. فالاستعارة الجديدة وديع من ناحية الجدة. والتشبيه الجديد بديع من ناحية - 00:01:53ضَ

وكذلك مباحث علم المعاني. فمن هذا الوجه كان انما يقع السرق او السرقة بين الشعراء وبين الادباء من هذا الوجه. من الوجه الذي فيه ابداع وفيه جدة وفيه سبق. فهذا هو سبب التعلق. الامر الاخر - 00:02:13ضَ

ان الشعراء كذلك وخاصة شعراء البديع الذين سموا بشعراء البديع او شعراء المعاني. هم او اشهرهم بشار ابن وصريع الغواني مسلم بن الوليد وابو تمام والمتنبي. هؤلاء تباروا في الوقوف على المعاني. وعلى دقائقها - 00:02:35ضَ

التجديد فيها فقلد بعضهم بعضا واخذ لاحقهم عن سابقهم واتهموا غاية الاتهام بالسراقي المتنبي مثلا اضيفت كتب كثيرة ورسائل كثيرة في بيان سرقاتي لانهم جعلوا ما جاء به من من جديد المعاني انما هو تابع - 00:02:55ضَ

لمن سبقه فوضع العلماء قواعد لهذا الامر. ما هو الذي يجوز ما هو الذي يجوز ان يطلق عليه انه سرقة وما الذي لا يجوز وهذا هو يعني سبب وضع هذا الباب في آآ ملحقا بعلم البديع والا فمبحث السرقات - 00:03:15ضَ

الادبية ومباحثو السرقات هو مبحث من مباحث النقد العربي القديم وكذلك يلحق به ما يشبه الاخذ او ما يرتبط بالاخذ فالاخذ اخذ الشاعر او الاديب من غيره يسمى قد يسمى سرقة وقد - 00:03:35ضَ

كونوا على سبيل الاقتباس والتضمين او الاشارة او الحل والعقد كما سيأتي واما القسم الملحق الاخير المتعلق الابتداء التخلص والانتهاء. فهو المواضع التي يعني فيها العربي في كلامه او الشاعر في كلامه او ينبغي عليه ان يفعل ذلك. فاستحسن المصنف ان - 00:03:52ضَ

بها ليكون اه ليكون اخر كلامه الحديث عن حسن الانتهاء. والا فنجد هذه الفنون هنا مدرجة في الفنون البديعية في الكتب التي الفت للبديع وحده كتحرير التحويل مثلا وغيره من الكتب - 00:04:17ضَ

نبدأ الان بالحديث عنها و شرح كلام المصنف. قال خاتمة في السرقات الشعرية اذا هذه خاتمة لعلم البديع. وليست خاتمة للكتاب. وما يتصل بها ما يتصل بها يعني من التضمين من - 00:04:36ضَ

والتضمين والعقد والحل والتلميح. وسيأتي تفصيله. وغير ذلك يعني مثل القول في الابتداء والتخلص والانتهاء اه قال اتفاق القائل القائلين اذا وجدنا شعرا اتفق او رأينا بيتين لقائلين مختلفين بينهما اتفاق فهذا الاتفاق سيكون على عدة وجوه. اذا سينظر او سيقسم لنا هذا الاتفاق. فقد يكون هذا الاخذ - 00:04:53ضَ

آآ يعني آآ قد يكون الشاعر الثاني الذي اخذ من الاول اخذ اللفظ والمعنى كله. وقد يكون اخذ المعنى فحسب. او قد يكون اخذ منه صورة كما سنرى. او قد يكون غير فيه او لم - 00:05:24ضَ

او انه زاد عليه زيادة محسنة او انه قد يكون افسده كما سنرى. وهذا امر يعني هذا امر مشهور عند الشعراء ان الشاعر يسبق الى معنى فتقلده الشعراء. ولذلك كان السبق الى المعاني - 00:05:39ضَ

من صفات الفحولة من ابرز صفات فحولة الشعراء ولذلك حين يعني وصفوا امرأ القيس في اوصاف المزية قالوا سبق الشعراء الى معاني معاني ابتكرها وقلده الشعراء فيها. وهذه من عادات الناس ان المبدعة - 00:05:55ضَ

يسبق الى شيء ثم يقلده الناس في ذلك قال ان كان الان الاتفاق القائلين ان كان القائلين على اعتبار النظر الى مثال واحد والقائلين على اعتبار الامثلة ان كان في الغرض على العموم - 00:06:15ضَ

الوصفي بالشجاعة والسخاء فلا يعد سرقة. يعني ما اقول فلان سرق من فلان حديثه عن آآ المدح بالشجاعة او مثلا المدح بالكرم او اه الحديث عن الحلم. او وصف البحر - 00:06:31ضَ

او كذا او كذا من هذه الاشياء. فهذه لا تعد من السرقات لانها معان مطروحة في الطريق كما قال الجاحظ يعرفها العجمي والقروي والحضري كل الناس تعرفها. لا تفاوت بين الناس. اقصد بين الناس يعني الشعراء والفصحاء لا تفاوت بينهم فيها - 00:06:49ضَ

لا يعد سرقة لتقرره في العقول والعادات معنى ان الناس تستوي فيه. وان كان في وجه الدلالة كالتشبيه يعني في طريقة الدلالة او الدلالة في طريق اخراج الكلام في طريقة تصويره. يعني اذا كان التشابه في اه انه شبهه او انه مدحه بالكرم لكن - 00:07:07ضَ

بتشبيهه بكذا بالسحابة بالريح بشيء اخر على الطريقة نفسها فهنا الامر يختلف اذا وكذكر هيئات تدل على الصفة يعني ذكر بعض الكنايات عن بعض الاوصاف او بعض الاشياء التي سيذكرها التي تدل اذا - 00:07:30ضَ

هيئات تدل على الصفة لاختصاصها بمن هي له كوصف الجواد بالتهلل عند ورود العفاة. يعني السائلين من عاداتهم عدد الشعراء في مدحهم اه ممدوحيهم بالكرم ان يقولوا فلان اذا سأله السائلون لا يعبس - 00:07:50ضَ

ولا يتقبض وجهه على وانما يكون بالعكس من ذلك يتهلل وجهه آآ وتراه مبتسما كانك تعطيه الذي انت سائله فيعني وبدى الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح. هناك ذكر المدح لكن في العطاء - 00:08:10ضَ

تراه اذا ما جئته متهللا كانك تعطيه الذي انت سائله. فهو حين يسأل يشبه حال الرجل حين يعطى. كيف الذي يعطى مالا وخيرا يكون مشرقا لوجهه مبتسما؟ والذي يسأل عادة - 00:08:30ضَ

يعبس ويتقبض فهو يكون بالعكس من ذلك هذا معنى من المعاني الدقيقة التي تذكر في المدحي والبخيل بالعبوس مع سعة ذات اليدين. الان اذا كان في هذا الاختلاف فان اشتراك الناس في معرفته يعني في معرفة وجه الدلالة على - 00:08:46ضَ

باستعمال التشبيه والكناية وهذه الاساليب لاستقراره فيها يعني في العقول والعادات كتشبيه كالتشبيه كتشبيه الشجاع والجواد بالبحري فهو كالاول. اذا كذلك آآ يعني لا يعد سرقة ولا اخذا ايضا هذه المعاني التي هي كنايات عن الكرم - 00:09:05ضَ

واوصاف تدل على الكرم. واوصاف تدل على الشجاعة. واوصاف تدل على بعض بعض الاغراض المشهورة فهذه ايضا يشترك فيها الشعراء اذا ما هو الذي يعد في السراقي سيذكر؟ والا جاز ان يدعى فيه والا يعني ان لم يكن كذلك. والا جاز ان يدعى فيه السبق والزيادة. يعني - 00:09:27ضَ

بان يحكم لاحد القائلين او يحكم بين القائلين بالتفاضل وان احدهما زاد او انقص. يعني اذا كان في غير هذا في جديد او في شيء عادة لا يكون مشتركا بين القائلين او طريقة في الكلام او تشبيه لم يسبق اليه - 00:09:55ضَ

وهكذا وهو ضربان. يعني ما يشترك الناس اه ما لا يشترك الناس عفوا في معرفته. اذا قال ما يشترك فيه الناس يشترك فيه الناس من المعاني ووجوه الدلالات هذا لا يعد الاشتراك فيه سرقة ولا اخذا. ما لا يشترك فيه الناس ينقسم الى قسمين - 00:10:15ضَ

قال خاصي في نفسه غريب بمعنى لا ينال لا ينال الا بفكر كما قلت كان تأتي بكناية بديعة لم تسبق اليها او ان تأتي بتشكيل جديد لا احد للناس به. كما مر بنا في في التشبيهات الغريبة او في بعض انواع التشبيهات الغريبة. وعامي تصرف - 00:10:38ضَ

ففيه بما اخرجه من الابتذال الى الغرابة كما مر. يعني كما مر في باب التشبيه والاستعارة. قلنا الاستعارة منها عامية ومنها خاصية والتشبيه. منه غريب ومنه قريب. والغريب احيانا تكون غرابته من نفسه بان الوجه فيه غريب واحيانا يكون بان اتى الشاعر الى - 00:10:58ضَ

بها المبتذل فتصرف فيه بعض التصرف بما جعله غريبا. فاذا الذي لا يشترك فيه الناس هو امران. اما ان يكون الشيء في هاته خاصيا بمعنى ان هذا الاستعمال هو يعني - 00:11:18ضَ

لم يسوق اليه الشاعر من قبل باي صورة من الصور. وباي طريقة من الطرق هو ابن بلدتها كما يقال. آآ هو اول من جاء بهذا التعبير او بهذه الطريقة او ان يكون قد سبق اليه لكنه زاد فيه زيادة. اضاف اليه اضافة لم يسبق اليها - 00:11:34ضَ

الاخذ والسرقة نوعان ظاهر وغير ظاهر الان. الاخذ قد يكون ظاهرا وقد يكون غير ظاهر. قد يكون مكشوفا ما يحتاج الى كثير من التأمل. وقد يكون احيانا خفيا. وسيذكر انه كل ما خفي - 00:12:01ضَ

واحسن بمعنى انك لا تكاد تكتشف السرقة فيه. اتكاد تراها من شدة ما احكم الشاعر آآ الاخضر حتى انه غير ومن كثرة ما غير في هذا الاخذ لم يعد يرى - 00:12:17ضَ

الشيء القديم الذي اخذه اما اما الظاهر فهو ان يؤخذ المعنى كله. اما مع اللفظ كله او بعضه او وحده. اذا اما ان يؤخذ المعنى مع اللفظ كله او مع بعض اللفظ بمعنى ان يجرى شيء من التغيير او ان يؤخذ - 00:12:34ضَ

المعنى وحده. المعنى وحده اه الآن يطلق على كل واحد تسمية سيسمي الأول بالنسخ والانتحار وسيسمي الثانية بالإغارة والمسخ الثالثة بالالمام والسلخ كما سيأتي. اذا اه سيبدأ بالنوع الاول وهو النسخ والامتحان. وهذا يكون اذا - 00:12:52ضَ

اخذ الشاعر اللفظ والمعنى كما هو. يعني جاء الى قصيدة واخذها كما هي فان اخذ اللفظ كله من غير تغيير لنظمه ما غير فيه شيئا. اخذ البيت كما هو فهو مذموم لانه سرقة محضة. ويسمى نسخا وانتحالا. كما حكي عن عبدالله بن الزبير وبعض الناس ظن في هذا الخبر - 00:13:16ضَ

المراد آآ ان المراد عبدالله بن ابن الزبير وهو احد الشعراء وليس كذلك. الخبر ذكر فيه عبدالله بن الزبير انه فعل ذلك بقول معن ابن اوس اذا انت لم تنصف اخاك وجدته على طرف الهجران ان كان يعقل اذا انت لم تعامل اخاك بالنصفة والعدل - 00:13:38ضَ

سيتركك ويهجرك. اذا كان عاقلا ويركب حد السيف من ان من ان تضيمه. اذا يركب حتى السيف يركب كل صعب آآ لان لا تظلمه ان لم يكن عن شفرة السيف مزحله يعني مبتعد فهو - 00:14:02ضَ

حد السيف ويبتعد عن ظلمك اذا كنت تظلمه هذه الابيات يروى ان عبدالله بن الزبير دخل على معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما. وانشده هذه الابيات على انها لو - 00:14:23ضَ

ثم دخل عليه بعد مدة وعبدالله ما زال حاضرا معنو ابن اوس معنو ابن اوس فانشده القصيدة هذه الابيات التفت معاوية رضي الله عنه الى عبدالله بن الزبير وقال له الم تكن انشدتني القصيدتي نفسك - 00:14:40ضَ

وقال اه اللفظ له والمعنى له وبعد فهو اخي من الرضاعة وانا احق بشعره. وذكر انها لفلان على صحة هذا الخبر. يكون هذا من ما يسمى بالنسخ والامتحان. بمعنى ان الشاعر قد اخذ هذه الابيات ونسبها لنفسه. ويروى - 00:14:59ضَ

عن اه الفرزدقي انه كان اذا اعجبه بعض الابيات لبعض الشعراء المغمورين يقول يعني لتطب نفسك عن هذه الابيات وينسبها الى نفسه وكان يقول لضوال الشعر احب الي من ضوال الابل. وكان يأخذ هذه الاشعار وهذه الاشعار ليست له لا في لفظها ولا في معناها - 00:15:24ضَ

الى نفسه فهذا امتحان هذا من يعني هذا من اوضح واعظم السرقات الشعرية لان الشعب ليس له في البيت الذي اخذه ليس له فيه ناقة ولا جمل وفي معناه يعني في معنى ما لم يغير فيه النظم ان يبدل بالكلمات كلها او بعضها ما يرادفها. احيانا بعض الشعراء ياتي الى - 00:15:44ضَ

بيت ويجعل مكان كل كلمة لفظة ترادفها فهذا ايضا من هذا النوع تماما لانه لم يغير شيئا. ابقى على نظم البيت كما هو وعلى وافعاله واسمائه وحروفه لكنه جعل مكان كل كلمة كلمة اخرى بوزنها حتى لا يختل الوصم - 00:16:13ضَ

الان سينتقل الى النوع الثاني قال وان كان هذاك النوع قليل. وحتى تلك السرقات التي ذكرناها للفرزق آآ لا تعرف لا يمكن الان ان يقف عليها الا اذا جاء شاعر ويعني صرح بان هذه الابيات - 00:16:32ضَ

له وكان صادقا فيما صرح به الى انه ادعى بيتا يعني للفرزدقي او منسوبا للفرزدقي له وان كان مع يعني كان اخذ اللفظ كله مع تغيير لنظمه او اخذ بعض اللفظ او اخذ بعض اللفظ - 00:16:53ضَ

يوم كان على هذه القراءة. سمي اغارة ومسخا اذا الاغارة والمسخ هي ان تغير على بيت وتأخذ هذا البيت وتغير شيئا من نظمه يغير شيئا من نظمه. فكأنك مسخته فان كان الثاني الان هذا النوع ينقسم الى اقسام. فان كان الثاني ابلغ من الاول اختصاصه بفضيلة يعني لا توجد في الاول - 00:17:11ضَ

كحسن السبكي مثلا والاختصار الايضاح يعني في شيء مبهم اوضحه الشاعر الساني. فيه مثلا آآ ركاكة او تنافر الشاعر الثاني او فيه زيادة في المعنى فممدوح. يعني الان هذا الاغارة والمسخ اذا كان فيها تغيير الى ما هو احسن - 00:17:38ضَ

هذا جيد. اما اذا كان البيت الاول في الاصل جيدا فلا يحتاج اه كقول بشار بشار ابن مرد له بيت الان المؤلف سترون انه سيصرح باسماء الشعراء على غير عادته كما رأينا سابقا - 00:17:58ضَ

انه يذكر يذكر الامثلة والشواهد ولا يصرح باصحابها اختصارا وايجازا. لان بعض الابيات مختلف في قائديها وبعض الابيات تنسب لغير حتى ما يدخل في هذا السجال الطويل وليختصر الكلام فكان يختصر اسماء الشعراء. اما الان فسنرى انه يصر على - 00:18:13ضَ

اثبات اسماء الشعراء لان هذا الامر يتعلق به تاريخ. ولابد حتى نتكلم في السرقة من يذكر هذا في اخر الحديث عن السرقة لابد من ان نقف على الاول منهما. اما اذا كان امامنا بيتان لا نعرف - 00:18:34ضَ

اه اه صاحب كل بيت. ما نستطيع ان نحكم بالسرقة على واحد منهما او ما نعرف تاريخ كل شاعر او انهما متعاصران مثلا ما نعرف الاسبق تماما كما يقع في نقول الكتب. حين نجد كتابا يعني يتشابه ما فيه مع كتاب اخر - 00:18:51ضَ

ما نستطيع ان نعرف ايهما اخذ من الاخر اذا كان متعاصرين. وقد الفا الكتاب في وقت واحد الا قرائن قوية جدا وبتأمل طويل بشار البونبورد اذا كنا عند التصريح بالشعراء قال من راقب الناس لم يظفر بحاجته راقب بمعنى حذر - 00:19:09ضَ

حضر الناس لان الخائف يعني يرقب العقاب ويتوقعه. قالوا اذا من راقب الناس لم يظفر بحاجته اذا من حاذر الناس لم يصل الى حاجته. وفاز بالطيبات الفاتك اللهيج. والفاتك اللهج الشجاع القتال - 00:19:29ضَ

الذي له لون يعني الجريء الجريء يظفر بحاجته والذي يراقب الناس بمعنى يحسب لهم حسابا لن يصل الى حاجته هذا ما يقوله بشار. لان جاء شاعر اخر بعده قريب العصر منه طبعا وهو سلم للخاسر. البيت الاول اشتهر عن بشار. جاء الان سلم الخاسر وسمي خاسرا. قالوا لخسرانه في تجارته وبعض - 00:19:48ضَ

قال يسمى خاسرا لانه باع مصحفا واشترى بثمنه عودا يضرب به اه فهذا سلم قال من راقب الناس مات هما وفاز باللذة الجسور. يعني شجاع فكما ترون البيت اه اه في نفس المعنى نفس معنى بيت بشار لكنه زاد عليه ايضاحا وتحسينا - 00:20:12ضَ

لذلك يروى ان بشارا حين سمع هذا البيت قال ذهب والله بيتي. بمعنى ان بيت سلم سيكون اسير من بيتي فهو اخف منه واعذب. والله لا اكلت اليوم ولا شربت - 00:20:37ضَ

فتأثره هذا اقرار منه بان البيت الثاني احسن طيب وان كان دونه فهو مذموم. يعني ان تأخذ بيت الاخر السابق عليك تأتي فيه او يعني تضعف هذا البيت او تنحط عنه درجة فهذا لا شك مذموم. لماذا اذا انت اخذت هذا البيت - 00:20:52ضَ

كقول ابي تمام هيهات لا يأتي الزمان بمثله. ان الزمان بمثله لبخيل في محمد بن حميد يقول هيهات لا يأتي الزمان بمثله ان الزمان بمثله لبخيل. كما ترون البيت واضح وفيه معنى آآ جديد بديع. وان كان انتقد عليه شيء سنذكره بعد قليل - 00:21:14ضَ

وقول ابي الطيب ابو الطيب اخذ هذا البيت والاعدى الزمان سخاؤه فسخى به بعد الزمان سخاؤه فسخا به. ولقد يكون به الزمان بخيلا. المعنى نفسه لكن قالوا ولقد يكون فيها ضعف - 00:21:37ضَ

يعني بمعنى ان الزمان قد يجود وقد لا يجود وقالوا هو يعني وافقه في المعنى وانحط عنه درجة من ناحية السبك والنظم. او ان كان اخذ على ابي تمام في بيته - 00:21:55ضَ

عليه ابو علي الفارسي فيما نقله عنه الشيخ عبدالقاهر الجورجاني بانه جعله يعني فردا كريما لان الزمان بخيل بامثاله. ولو ان الزمان كان جوادا بامثاله لكان له مثال. وقال من هذه - 00:22:11ضَ

من ناحية البيت فيه عيب. لكن يظل مع هذا العيب اجود من بيت ابي الطيب وان كان مثله الان اذا قد يكون الثاني احسن من الاول وقد يكون الثاني اسوأ من الاول او ادنى منه وقد يكون وقد يكونان آآ - 00:22:30ضَ

متساويين وان كان مثله فابعد من الذنب يعني لا يذم ولا يمدح والفضل للاول يبقى الفضل للمتقدمين كما يقولون كقول ابي تمام لو حار مرتاد المنية لم يجد الا الفراق على النفوس دليلا. اذا - 00:22:49ضَ

لو حارب مرتاد المنية لم يجد الا الفراق على النفوس دليلا. لو اضل اه لو اضلت المنية او الذي يريد المنية لو اضل الطريق اليها فسيجد الطريق اليها في فراق. بمعنى ان الفراق طريق - 00:23:08ضَ

واضح الى المنية. الى الموت الان ابو الطيب اخذ المعنى نفسه قال وقول ابي الطيب لولا مفارقة الاحباب ما وجدت لها المنايا الى ارواحنا سبلا. المعنى واحد والمصنف يقول هما متساويان. وانا ارى ان بيت ابي الطيب - 00:23:25ضَ

احسن منه لفظا لولا مفارقة الاحباب ما وجدت لها المنايا الى ارواحنا وهو اوضح يعني فهم المعنى منه اوضح من البيت الاول لكن على اعتبار انهما متساويان في الطريقة فهذا يعني ابعد - 00:23:43ضَ

عن الذنب ويبقى بيت ابي تمام يبقى بيت ابي تمام او البيت السابق يعني هو المقدم الان سينتقل الى النوع الثالث من هذا الاخذ الاخذ الظاهر الذي سماه وهو هذا النوع هو الإلمام والسلق قال وان اخذ المعنى وحده. سمي إلماما وسلخا. سمي إلماما - 00:24:01ضَ

فيعني قالوا كأن اللفظ بمنزلة الجلد. للمعنى. اللفظ هو ما يغلف المعنى. المعنى هو الداخل واللفظ هو الخارج فكان الذي اخذ المعنى سلخ اللفظ عنه واخذه لذلك سمي السلخ. اذا وان اخذ المعنى وحده سمي الماما وسلخا بمعنى انه يأخذ المعنى - 00:24:25ضَ

ولا يلم بشيء من اللفظ لا يلم بشيء من اللفظ وهو ثلاثة اقسام كذلك كما مضى بمعنى ان الثاني قد يكون احسن من الاول وقد يكون الثاني ادنى درجة من الاول وقد يكونان متساويين - 00:24:50ضَ

اولهما يعني ان الثاني ابلغ من الاول كقول ابي تمام هو الصنع. الصنع بمعنى الاحسان هو الصنع ان ان يعجل فخير وان يرث يرث بمعنى من الريس. وان يبطئ فلا الريث في بعض المواضع انفع. اذا - 00:25:06ضَ

عجلته خير وبطؤه خير لانه هو الاحسان هو الاحسان ذاته فان كان الاحسان معجلا فهذا حسن وجيد وان كان وان تباطأ ففي خير في كثير من الاحيان. كما ترون يعني الريس ويرث. والصنع فيه شيء من الغرابة - 00:25:26ضَ

فيه شيء من يعني آآ ثقلي الالفاظ. آآ الان جاء المتنبي فاخذ هذا المعنى بمعنى ان الاحسان قد يعني يبطو وقال فقال بيتا يعني جاء فيه بما هو اوضح من بيت ابي تمام وجاء فيه بصورة بديعة فقال اذا قال وقول ابي - 00:25:53ضَ

طيب ومن ومن الخير بطء سيبك عني. اذا هنا لم يذكر السرعة في الاحسان. لم يقارن السرعة بالبطء وانما اخذ هذا المعنى ان البطء فيه خير وجعله في صورة جديدة. قال ومن الخير بطء سيب - 00:26:14ضَ

والسيب والعطاء. قال تأخر عطاؤك ايها الممدوح عني فهذا من الخير. كيف يكون بطء الاحسان وتأخر العطية خيرا؟ قال ومن الخير بطء سيبك عني. اسرع السحب في المسير الجهام. اذا الجهام هو السحاب الذي لا ماء فيه. قال اسرع السحب - 00:26:31ضَ

هي الفارغة اما الممتلئة فتكون بطيئة. لذلك اذا تباطأ عطاؤك فهذا يعني انه سيكون وفيرا. وهذا الشيء لم يذكره فاخد المعنى كما نرى لكن اضاف عليه اضافات بديعة جدا وثانيها يعني ان يكون الثاني دون الاول كقول البحتري واذا تألق يعني لمع في الندية يعني في المجلس الغاصب باشراف الناس واذا - 00:26:51ضَ

اذا تألق في الندي كلامه المصقول خلت لسانه من عضبه. ظننت كلامه كسيفه. بمعنى انه حاد يصيب به مواقع المواقع التي يريد اذا المصقول هنا الكلام المصقول المنقح. من عضبه يعني شبه اللسان بالسيف. واذا تألق في الندي كلامه المصقول يعني - 00:27:19ضَ

خلت لسانه من عضبه وقول ابي الطيب الان ابو الطيب اخذ هذا المعنى لكنه ما زاد على البحتر بل انه انحط عنه درجة. قال كأن السنهم في النطق قد جعلت على رماحهم في الطعن خرسا - 00:27:43ضَ

والخرسان خرصان الشجر قضبانها وخرصان الرماح اسنتها فاذا يعني السنتهم في النطق كأنها جعلت فوق رماحهم خرصانا. هذا الذي اه اه يعني اعناه ابو الطيب والحقيقة ان ابو الطيب آآ - 00:28:02ضَ

جاء بتشبيه آآ جاء بتشبيه جديد لكنه كما ترون استعمل الخرسان واغرب في المعنى شيئا فكان دون بيتي البحتري في الفاظه وفي مم عرض معناه آآ وثالثها يعني ان يكون الثاني مثل الاول كقول الاعرابي ابي زياد الاعرابي وينسب هذا البيت لغيره ولم يك اكثر الفتيان مالا ولكن كان - 00:28:24ضَ

ذراعا. لم يكن اغناهم لكنه كان اكرمهم. ولم يك اكرم الفتيان مالا ولكن كان ارحمهم ذراعا. يقولون فلان رحب الذراع ورحب الباع اي سخي. وقول اشجع يعني اشجع السلامي جاء بعده وليس باوسعهم في الغناء ليس باغناهم - 00:28:49ضَ

ولكن معروفه اوسع وكما ترون جاء بالمعنى الذي ذكره ذاك في الشطر الثاني في الاول. والاول في الثاني لكن بالطريقة نفسها بالوضوح نفسه فلم يفضله ولم ينحط عنه هذه انواع الاخذ الظاهر. الان سينتقل النوع الثاني من الاخذ وهو الاخذ غير الظاهر. قالوا اما غير الظاهر فمنه ان يتشابه المعنيان كقول جريء - 00:29:09ضَ

احيانا يكون المعنى متشابها. فلا يمنعك من ارب يعني حاجة او ارب يعني حاجات لحاهم اولحاهم جمع لحية سواء ذو العمامة والخمار. يعني من يضع منهم العمامة هو عينه الذي يضع الخمار. يعني الرجل عندهم كالمرأة فلا يمنعك ما - 00:29:34ضَ

تريده من النساء منهم هذا هو المعنى الذي ذكره جرير. وقول ابي الطيب ابو الطيب جاء بمعنى مشابه لكن في يعني مقام اخر قاله في سيف الدولة يذكر خضوع بني كلاب وقبائل العرب له قال ومن في كفه منهم قناة - 00:29:57ضَ

جاء بطريقة الكنانة ومن في كفه منهم قناة يعني الرجل. قناة الرمح. من يحمل الرمح كمن في كفه منهم خضار والذي في كفه خضاب يعني المرأة الان النوع الثاني من الاخذ غير الظاهر هو نقل المعنى الى غير محله. يكون المعنى في مكان فاخذه واضعه في مكان اخر - 00:30:17ضَ

يخفى الاخذ جدا. وهذا كثير عند المتنبي وعند غيره. ومنه ان ينقل المعنى الى محل اخر كقول البحتري واشرقت يعني سلبوا ثيابهم. واشرقت الدماء عليهم. محمرة فكأنهم لم يسلبوا سلبوا الثياب - 00:30:42ضَ

ثم جاءت الدماء فغطت اجسادهم بالحمرة فصارت كأنها ثياب عليهم فكأنهم لم يسلبوا هذا هو المعنى. وقول ابي الطيب يبس النجيع يبس النجيع عليه وهو مجرد يذكر سيف الممدوح من كثرة ما قتل من الاعداء - 00:31:06ضَ

بالدم الاحمر ويبس عليه النجيع النجيع الدم يبس الدم فكانه مغمد كما ترون هناك قال سلة ثيابهم او اخذت ثيابهم سلبوا ثيابهم ثم غضتهم الدماء. هنا السيف اخرج من غمده امتلأ بالدم فكأنه قد ادخل في الغم. هناك - 00:31:28ضَ

استعملها في الناس هنا استعملها في السيف لاحظتم الاختلاف في يعني مكان في محل المعنى اذا يبس النجيع عليه وهو مجرد عن غمده فكأنما هو مغمد النوع الثاني من الاخذ غير الظاهر ان يكون المعنى الثاني اشمل من الاول - 00:31:50ضَ

ومنه ان يكون معنى الثاني اشملك قولي. جرير اذا غضبت عليك بنو تميما وجدت الناس كلهم غضبا. وهذا البيت مشهور جدا اه جرير. يعني يريد انهم يقومون مقام الناس كلهم. اذا غضبت عليك بنو تميم - 00:32:09ضَ

الناس كلهم غضاب لان تميم هي الدنيا هي كل الناس وقول ابي نواس ليس من الله بمستنكر ان يجمع العالم في واحد اذا هنا صار الثاني اشمل من الاول. ليس على الله بمستنكر او ليس من الله بمستنكر ان يجمع العالم في واحده - 00:32:25ضَ

فهذا اشمل انه جعل العالم كله مجموعا في شخصين واحد. لا انهم القبيلة كلها كلها تقوم مقام الناس النوع الرابع من الاخذ غير الظاهر القلب. قلب المعنى يأخذ الشاعر المعنى ويقلبه فيخفى - 00:32:47ضَ

ومنه القلب وهو ان يكون معنى الثاني نقيض الاول. كقول ابي الشيص اجد الملامة في هواك لذيذة انا اهواك اللائمون يلومونني فاجد لومهم لذيذا. مع انه وشر وثقيل لكنني اجده لذيذا كرما لحبي لك - 00:33:04ضَ

اذا حبا لذكرك فليلمني اللوم. الا يلومونني بانني احبك ويذكرونك حين يلومونني فاحب اللوم فكرك فيه قول ابو الطيب الان ابو الطيب اخذ البيت لكنه قلب وهو قلبه قال اأحبه واحب فيه ملامتان. اذا هو ينكر الان - 00:33:28ضَ

احبه ينكر لك الانكار يقع على القيد. لان الانكار او النفي اذا دخل على كلام فيه قيد توجه النفي والانكار الى ذلك فكما تقول اتصلي وانت محدث؟ فهنا الانكار ان تصلي وانت محدث لا ان تصلي. لا ان يكون الانكار على انك - 00:33:51ضَ

لا تصلي. اذا احبه واحب فيه ملامة يعني لا احب فيه ملامة. ان الملامة فيه من اعدائه اذا الملامة فيه من اعدائه فانا لا احبها. اذا اخذ المعنى الذي ذكره ابو الشيص لكنه قلبه ذاك رأى ان اللوم حبيب وهذا قال - 00:34:12ضَ

انا لا احب الملامة فيه النوع الخامس من انواع الاخذ غير الظاهري اخذ بعض المعنى مع زيادة محسنة. يأخذ بعض المعنى ويزيد عليه زيادة محسنة. اذا ومن ان يؤخذ بعض المعنى ويضاف اليه ما يحسنه كقول الافوه. الافوه الاودية وترى الطير على اثارنا. رأي عين - 00:34:31ضَ

ثقة ان ستومار. ستمار يعني ستطعم من لحوم القتلى. وهذا المعنى قد مر بنا في كلام لابي الطيب في المحسنات المعنوية من ان اه شعراء يقولون حين يريدون ان اه ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب بحسن تعليل مر بنا بيت اه المتنبي - 00:34:55ضَ

هذا المعنى الذي تكرر عند الشعراء. هم يقولون ان الممدوح آآ قد ايقن له الناس بالفتك وبالنصر اه ان ان قتلاه يكثرون حتى ان العجماوات من الطير والبهائم تثق وتعرف نصره فتتبعه لتأكل من قتلاه - 00:35:17ضَ

هذا المعنى ذكره في الذئاب المتنبي وهنا يقول وترى الطير على اثارنا رأي عين ثقة ان ستمار انها ستأكل من لحوم اعلان اخذه ابو تمام وزاد عليه زيادة محسنا قال وقد ظللت عقبان اعلامه ضحى. اذا وقد - 00:35:44ضَ

ذللت عقبان اعلامه ضحى. اذا اقامت العقبان مع الرايات. مع رايات هذا الممدوح. بعقبان طير اذا اعلى الرايات ظللت بماذا؟ بعقبان طير في الدماء نواهلي. والنواهل جمع ناهل وهو يعني الشارب عكس العطش - 00:36:04ضَ

بمعنى ان هذه الطيور واثقة الثقة انها يعني ستشرب من دماء الاعداء الذين سيقتلوهم. اقامت مع الرايات حتى كأنها من الجيش الا انها لم تقاتل. اذا اقامت مع الرايات اذا لا قال رأي عين بمعنى انها بعيدة هنا اضاف - 00:36:26ضَ

القرب واضاف الوثوق بانها يعني تعرف او من يراها يظن انها من الجيش. لكنها لم تقاتل وانما هي تنتظر ماذا هل تنتظر الاعداء؟ اذا اقامت اعتمادا على انها يعني ستطعم من لحوم القتلى وكذلك - 00:36:46ضَ

هذه الطيور نواهل من دماء القتلى. وكذلك تسايره في خروجه لانها يعني تكون فوق راياته لان يعني او تلقي بظلالها عليه لانها تثق كل الثقة بذلك. وفيها معنى الكثرة ايضا كثرة هذه العقبات - 00:37:11ضَ

فيها معان اضاف ابو تمام في هذين البيتين معانيا اخرى. فان ابا تمام لم يلم بشيء من معنى من معنى قول الافواه انا اخذ شيئا وترك شيئا. فهو لم يلم من معنى قول الافوه رأي عين. وبقوله ثقة ان ستمار - 00:37:31ضَ

اذا اخذ بعض المعاني وترك بعضا. فاذا الافوه افاد بقوله رأي عين قرب الطير من الجيش. وقربها انما يكون من اجل توقع الفريسة وهذا يؤكد معنى المقصود وهو يعني وصفهم بالشجاعة وقتل الاعادي. ثم قال ثقة ان ستماروا فجعل الطير واثقة - 00:37:51ضَ

بانها ستحصل ما يعني آآ تتموله من هذا اللحم. لاعتيادها على ذلك وهذا يؤكد المقصود. لكن زاد ابو تمام عليه بقوله الا انها لم تقاتلي. وبقوله في الدماء نواهلي. وباقامتها مع الرايات حتى كان - 00:38:13ضَ

الجيش وبها يتم حسن الاول. يعني المعنى الاول الذي ذكره وهي انها اقامت مع انها يعني آآ انها تساير هذا الجيش وتظلله الان مراتب هذا الاخذ قال يعني سيتكلم على مراتب الاخذ غير الظاهر. قال واكثر هذه الانواع ونحوها مقبولة. التي مضت قبل قليل ومنها ما يخرجه - 00:38:33ضَ

التصرف من قبيل الاتباع الى حيز الابداع وكلما كان اشد خفاء يعني هذا الاخز كلما كان اشد خفاء كان احسن. فاحيانا بعض الشعراء يخرجون من حيز الاتباع الى حيز الابداع من كثرة ما يضيفون وكثرة ما يغيرون - 00:39:01ضَ

اذا كلما كان اشد خفاء كان اقرب الى القبول لانه يكون ابعد من السرقة والاخذ. واقرب الى الابتداع الان هذا كله اه الان سيأتي بشرط اتصل بقضية تسمية هذه الاشياء سرقة. قال هذا كله يعني ما ذكرناه - 00:39:21ضَ

في الاخذ الظاهري واتباع السابق اللاحق للسابق وغير ذلك انما يكون مقبولا آآ اول مردودا اذا علم ان الثاني اخذ اخذ من الاول اذا هذا كله يطلق ويتكلم فيه ويفصل في فيه اذا علم ان الثانية اخذ من الاول - 00:39:40ضَ

بجواز ان يكون اما اذا لم يعلم فيعني نكون قد ادخلنا انفسنا في علم الغيب. وهذا لا يجوز ولا يكون بجواز ان يكون الاتفاق من قبيل توارد الخواطر ان الشاعر الثاني لم يعلم بان الاول قد قال هذا الكلام. وانما تواردت خواطر - 00:40:02ضَ

على شيء واحد وهذا كثير. اي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد الى الاخذ. لم يقصد الى السرقة. فاذا لم يعلم قيل قال فلان كذا وقد سبقه اليه فلان فقال كذا. اذا لم نعلم من السابق ورأينا ان القولين يعني متقاربان - 00:40:21ضَ

فنقول هذا القول يشبه هذا القول هذا القول يشبه هذا القول او اذا لم نعلم ان فلان عرفنا حددنا الزمان ان فلان سابق لكن لم نستطع ان نثبت الاخذ مثلا شاعر من الشعراء بعيد في في صقعه ولا صلة بين الشاعرين اصلا. والاحتمال الاكبر انه لن يسمع الشعر الاول فنقول - 00:40:41ضَ

هذا الكلام سبق عند فلان آآ سبقه اليه فلان ولا نقول ان الثانية قد سرق من الاول او اخذ منه الان انتهى من بحث السرقات سينتقل الى ما يرتبط او ما يتعلق بالسرقات - 00:41:07ضَ

ومما يتصل بهذا القول في ومما يتصل بهذا القول في الاقتباس والتضمين والعقد والحل والتلميح. هذه الاشياء الخمسة انها متصلة بالسرقات لان فيها اخذا لكنه يختلف عن الاخذ في قضية السرقة - 00:41:23ضَ

الفن الاول او الظاهرة الاولى هي الاقتباس. قالوا اما الاقتباس فهي او فهو ان يضمن الكلام شيئا من القرآن او الحديث لا على انه اتي بي القرآن الكريم شيء منه - 00:41:39ضَ

شيء من الحديث الشريف واجعلوه في كلامي لا على انه منه بمعنى لا اقول كما قال الله تعالى وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما يسمى سرقة لانه معروف المصدر - 00:41:56ضَ

ومشهور عند جميع الناس. ما احد يسمع اية قرآنية وضعها شاعر في شعره الا يقول هذا من القرآن. والشاعر انما استفاد من هذا الاسلوب لذلك يسمى اقتباسا يسمى اقتباسا ولهذا خصوه بالشعر والقرآن بالقرآن والحديث لانه مشهور - 00:42:12ضَ

يقول الحريري في المقامات فلم يكن الا كلمح البصر او هو اقرب حتى انشد واخرب وما امر الساعة الا كلبح البصر او هو اقرب؟ اذا وما امر الساعة الا كلمح البصر؟ اذا كلمح البصر اخذها من اسلوبه من القرآن - 00:42:32ضَ

الكريم واقتبسها منه وجعلها في كلامه وقولي الاخر ان كنت ازمعت يعني عزمتي على هجرنا من غير ما جرم فصبر جميل من القرآن فصبر جميل في سورة يوسف. وان تبدلت بنا غيرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل. ايضا اقتباس اخر - 00:42:51ضَ

وقول الحريري اذا جاء بمثال في النسر ومثال في الشعر. بمعنى ان الاقتباس يقع من القرآن يقع في النثر ويقع في الشعر. لاحظوا دقة الامثلة ودقة تنويع التمثيل عند القزويني من غير زيادة ولا نقصان الا فيما يدل غيره عليه. كما رأينا في - 00:43:13ضَ

في الجناس مثلا اختصر بعض الامثلة لان الكلام دال عليها وقول الحريري قلنا الان انتقل الى الاقتباس من الحديث. وقول الحريري قلنا شاهت الوجوه وقبح اللكع ومن يرجوه لوكا عاللئيم وقيل العبد - 00:43:36ضَ

وآآ يعني آآ قبح آآ هذا القبح نقيض الحسن شاهت الوجوه من الشواهد عكس الزين زان وشاه بمعنى اه شوه فقلنا شاهت الوجوه وقبح النكع هذا اقتباس من قول النبي صلى الله عليه وسلم شاهة الوجوه. حين قالها حين اشتدت الحرب في حنين فاخذ - 00:43:55ضَ

فكف من الحصباء ورمى بها في وجوه المشركين ثم قال شاهت الوجوه والحديث في صحيح مسلم وقول ابن عباد اذا ذكر الان اقتباس المي الحديث في النسر والان سيقتبئ سيذكر اقتباسا للحديث في الشعر - 00:44:26ضَ

اه وقول ابن عباد قال لي قال لي ان سيء الخلق فداره قلت دعني وجهك الجنة حفت بالمكاره اذا في هذا البيت اه اقتبس الحديث عن حفت الجنة حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. فاقتبسه كما رأينا في هذا الشعر - 00:44:44ضَ

والحديث في الصحيحين ايضا. وهو ضرماني يعني التضمين ما لم ينقل فيه عفوا الاقتباس وهو ضربان ما لم ينقل فيه المقتبس عن معناه اصلي كما تقدم هذه الامثلة الاربعة لم ينقل فيها المقتبس عن معناه الاصلي - 00:45:13ضَ

وخلافه يعني ما نقل عن معناه الاصلي كقوله لئن اخطأت في مدحك وفي رواية في مدحك يعني في مدحي اياك لان اخطأت في مدحك ما اخطأت في منعي اذا انت منعتني وانا اخطأت في مدحك. لقد انزلت حاجاتي بواد غير ذي زرع - 00:45:31ضَ

اذا وادي النغيري ذي زرع مقتبس من قوله تعالى ربياني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم اه لكن معناه في القرآن واد لا نبات لا ماء فيه ولا نبات. وابن الرومي نقله الى الجناب الذي لا خير فيه ولا نفع - 00:45:52ضَ

ثم قال ولا بأس بتغيير يسير. لما لاحظ ان في بعض الامسية تغييرا يسيرا فقال لا بأس للوزن او غيره يعني للتقفية للوزن في الشعر في النسر كقوله قد كان ما خفت ان يكون انا الى الله راجعون. هذا البيت ينسب الى ابي تمام. فالاية - 00:46:12ضَ

في القرآن التي اقتبست انا لله وانا اليه راجعون فغير فيها قال انا الى الله راجعون ممكن نوقف الان سينتقل المصنف الى الفن الثاني من الفنون التي تشبه او يعني تتصل بالسرقات وهذا الفن هو التضمير - 00:46:32ضَ

وسبقه الاقتباس. التطمين عرفه بانه او بقوله واما التضمين فهو ان يضمن الشعر شيئا من شعر الغير اذا القباس قلناه خاص بالاخذ من القرآن والحديث. اما التضمين فان اخذ من شعر الغير - 00:47:00ضَ

وضعه في الشعر ويعني بعضهم قال كان الاولى ان يقول من شعر اخر لان الشاعر قد يضمن شعره شعره الاخر. يعني بان يضع في قصيدة شيئا من شعره الاخر. فهذا لا يدخل في هذا التعريف. وهو يعني نادر - 00:47:17ضَ

عن ندرته لم يشر اليه المصنف في تعريفه مع التنبيه عليه اذا ان يأخذ من شعر الغيري ويضعه في شعره مع التنبيه عليه يعني على انه من شعر الغير ان لم يكن مشهورا عند البلغاء. اما اذا كان مشهورا فلا حاجة الى التنبيه. لكن اذا كان غير مشهور فلا بد من التنبيه على انه يأخذ - 00:47:37ضَ

طريقة من الطرق الفنية التي يعرفها الشعراء وسنراها الان. كقوله هذا تضمين يعني آآ لمصراع مع التنبيه على انه من اخر الحريري يقول على اني سانشد عند بيعي اضاعوني واي فتى اضاعوا. اذا على اني سانشد - 00:47:58ضَ

فكما نرى قال صرح بانه سينشد من شعر الغير. فهذه اشارة الى ان البيت الذي سيذكره او المصراع الذي سيذكره هو من شعر الغير. وهذا مصراع ينسب للعرش اضاعوني واي فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغري - 00:48:19ضَ

واحسنه لان احسن التضمين ما زاد على الاصل بنكتة. يعني ان تأخذ شعر الغير وتزيد عليه شيئا لطيفا التورية والتشبيه في قوله اذا الوهم هذا هذه الابيات لابن ابي الاصبع صاحب تحرير التحرير وهو من المؤلفين في البلاغة وكتابه من - 00:48:37ضَ

احسن الكتب في علم البديع ويقول في هذه الابيات اذا الوهم ابدى لي لماها وثغرها تذكرت ما بين العذيب وبارقي. موضعان مشهوران ويذكرني من الاذكار ويذكرني من قدها ومدامعي مجر عوالينا ومجرى ومجرى السوابق. ويذكرني من - 00:48:56ضَ

ومدامعي مجر عوالينا. مجر عوالينا يذكرني قدها. ومجرى السوابق يذكرني مدامعي فهذا هذان بيتان فيهما شطران المتنبي. وهما قوله تذكرت ما بين العذيب وبارق مجر عوالينا ومجرى السوابق ضمنهما ابن ابي الاصبع ضمن المصراعين في بيتين له وزاد عليهما الصورة البديعة التي - 00:49:19ضَ

جاء فيها جاء بها في البيت الثاني ويذكرني من قدها ومدامعي مجرة عوالينا ومجرى السوابق. ولا يضر التغيير اليسير كما انه لا يضر في الاقتباس كذلك لا يضر في التضمين. وربما سمي تضمين البيت فما زاد استعانة. لم يمثل عليه لان - 00:49:51ضَ

كذلك واضح في الامثلة وربما سمي تضمين البيت فما زاد استعانة وتضمين المصراع فما دونه اداعا ورفوا. اذا بعض العلماء استعملوا هذه الاصطلاحات فاذا كانت تضمين لبيت فاكثر يسمى استعانة كانه يستعين به. واذا ضمن مصراعا فما دون المصراع يسمى - 00:50:10ضَ

ورفوا كأنه يودع هذه القطعة في شعره او كأنه يصل شعره يرفأ شعره بمعنى يرقعه بهذه الرقعة او هذه القطعة الان سينتقل الى الفن الثالث من هذه الفنون الملحقة. قال واما العقد وهذا الفن هو العقد. واما العقد فهو ان ينضم نسر لا على طريق الاقتباس. يعني ان - 00:50:33ضَ

يكون هذا النسر سواء كان قرآنا او حديثا او مثلا او غير ذلك ينضم لا على انه اقتباس لقول ابي العتاهية ما بال من اوله نطفة وجيفة اخره يفخر. فهذا البيت لابي العتاهية - 00:50:56ضَ

هو عقد لقول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وما لابن ادم والفخر وانما اوله نطفة واخره جيفة الان الفن الذي الذي يليه الفن الرابع هو الحل. قالوا اما الحل فهو ان ينثر مظمون. عكس الاول - 00:51:16ضَ

يعني شرط حسنه كما ذكر البلاغيون ان لا ينحط هذا النسر عن الشعر الاصلي لقول بعض المغاربة وهذا هو الفتح ابن خاقان الكلام له في قلائد الاقيان في ترجمته لابي بكر ابن عمار - 00:51:34ضَ

يقول فيه فانه لما قبحت فعلاته وحنظلة نخلاته يعني صارت كالحنظل اه لم يزل سوء الظن يقتاده يعني يقوده ويصدق توهمه الذي يعتاده فهذا النسر هو حل لبيت ابي الطيب. قال حل قول ابي الطيب اذا ساء فعل المرء - 00:51:54ضَ

ظنونه اذا فانه لما قبحت وحنظلة نخلاته لم يشأ لم لم يزل سوء ظن يقتاده اذا ساء فعل المرء ساء ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم الفن الخامس من هذه الفنون التي تتصل بالسرقات هو فن التلميح. اذا هو التلميح - 00:52:20ضَ

ليس التمليح التمليح المجيء بالملحة او الشيء المستظرف. وقد مر بنا هذا اما التلميح فهو هو الذي سيعرفه ها هنا. اذا عندنا التلميح وعندنا التمليح ومنه الاستعارة التمليحية التي يراد منها الاستهزاء والسخرية وما الى ذلك. اما التلميح فهو من اللمحة الدالة - 00:52:45ضَ

اذن فهو ان يشار في فحوى الكلام ان يشار الى قصة او شعر يعني يشار داخل الكلام يفهم من الكلام اذا ان يشار الى قصة او شعر من غير ذكره - 00:53:13ضَ

يعني يلمح من فحوى الكلام ان الشاعر اراد من وراء من وراء وراء آآ شعرا ما او قصة ما. او مثلا لم يذكر المثل لكن ايضا يدخل فيه سيكون الاشارة او التلميح يكون الى قصة او شعر او مثلا. ويقع هذا في الشعر او في النسر. فهذا ستة اقسام كما قال الشراح - 00:53:28ضَ

كقول ابي تمام فوالله ما ادري ااحلامنا اماما المت بنا ام كان في الركب يوشع. وهذا يوشع يوشع بالنون فتى موسى عليه السلام اشار بهذا الى قصة الى قصة آآ قال اشار الى قصة يوشع الشمس. لانه يروى ان يوشع بالنون هذا - 00:53:52ضَ

قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما ادبرت الشمس خاف ان تغيب ولم يكن قد فرغ من قتالهم فيدخل يوم السبت. ولا يحل له قتالهم في فدعا الله فرد له الشمس حتى فرغ من قتالهم - 00:54:12ضَ

فهو يقول فما فوالله ما ادري احلامنا ايمن المت فينا! ما الذي جرى ام كان في الركب يوشع حتى دعا الله يعني توقفت الشمس وكقوله لعمر مع الرمضاء والنار تلتظي ارق واحفى منك في ساعة الكرب - 00:54:25ضَ

اذا لعمرو مع الرمضاء والنار تلتضي. والرمضاء حر شدة الحر او شدة حر الرمال. لعمر مع الرمضاء والنار تلتضي تلتهب. ارق واحفى اعطف منك وارق منك في ساعة الكرب. من عمر هذا الذي اشار اليه - 00:54:45ضَ

قد اشار الى البيت المشهور المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار. وهذا البيت يعني سارة مثلا. وهذا عمرو عمرو ابن الحارس الذي كان الذي اه صحب جساس بن مرة حين قتل كليبا. فجساس حين اه اراد اه قتل - 00:55:05ضَ

كليب اه لم يدركوه فارسل وراءه اه عمرا هذا عمرو ابن الحارث فما ما استطاع ادراكه فرماه بسهم اه ثم اه اقترب منه فقال يا عمرو اغثني بشربة ماء. كليب يقول له فاجهز عليه - 00:55:31ضَ

فا اه قال المستشير بعمرو عند كربته كالمستج من الرمضاء بالنار. يستجير به يعني يطلب منه الماء فيتيم بالقتل لمن يطلب شيئا فيأتيه بخلاف فيؤتى بخلافه. فاشار الى هذا البيت وفيه ايضا القصة المشهورة وهي قصة - 00:55:50ضَ

يعني قصة قتل كليب. وتلك التي يعني سميت بحرب البسوس. سميت بحرب البسوس التي كانت بين تغلب وبكر والبسوس هذه هي آآ خالة آآ جساس الان آآ سينتقل الى القسم الثالث من هذه الخاتمة - 00:56:11ضَ

والخاتمة علم البديع جاء فيها الحديث عن السرقات ثم الحق به حديثا عن فنون خمسة تتصل بالسرقات ما الحق بها فصلا فصل يعني فصل من الخاتمة. ينبغي للمتكلم ان يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه - 00:56:34ضَ

والتأنق هو ان يدخل المرء في الرياض ويتتبع الانق والاحسن من الورود والزهور تأنق في الروضة اذا وقع فيها متتبعا لما يؤنقه. يعني ايه فلان دخل الى روضة وبدأ يتتبع ما يستحسنه من الورود - 00:56:54ضَ

ازهار والجمال الذي فيها ومنه يقول فلان يتأنق في لباسه. كأنه يختار احسنه واجمله. فهذا التألق قالوا هذه المواضع ينبغي للمتكلم ان ان يتأنق فيها. فالعرب تعتني بكلامها بالغة. وقد رأينا فنونهم واساليبهم فيما مضى - 00:57:12ضَ

لكنهم يرون ان المتكلم ينبغي ان يزيد من عنايته فيتأنق غاية التأنق ويأتي بأحسن بأحسن باحسن ما عنده في هذه المواضيع. ما هي هذه المواضع؟ الابتداء والانتقال والخاتمة. هذه المواضيع الثلاثة التي - 00:57:32ضَ

الثلاثة التي سيتناولها المصنف هنا قال حتى تكون اذا آآ فصل ينبغي للمتكلم ان يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه حتى تكون اعذب لفظا. بمعنى ان تكون في غاية البعد من التنافر والثقل والغرابة التي مضت يعني مما آآ يؤثر في الفصاحة واحسن سبكا - 00:57:52ضَ

بان تكون يعني بعيدة من التعقيد واللبس والغموض وان تكون متقاربة في السلاسة والرقة وما ومناسبة للمعاني التي يعني اخذ فيها الشاعر وما الى ذلك. وان يكسى المعنى الشريف اللفظ الشريف. ويعني يكون بينهما تلاؤم بين - 00:58:14ضَ

والمعاني والوزن. كل هذه الاشياء التي ذكرها اه علماء الكلام وعلماء الشعر. واصح معنى يعني لتكون حتى تكون اعذب لفظا واحسن سبكا واصحا. عفوا اصح معنى. يعني بان يسلم المعنى من التناقض والخطأ كما مر بنا في بعض اخطاء الشعراء في - 00:58:34ضَ

المعاني ومخالفة العرف والبعد عن الابتذال وما الى ذلك مما يجب المحافظة عليه لذلك يعني كان هم يضمون الشعراء اذا او يأخذون عليهم اذا اخطأوا في هذه القضايا. بمعنى رأينا في الحديث عن الفصاحة والبلاغة انهم اخذوا على الشعراء ان يأتوا بلفظ متنوع - 00:58:54ضَ

او لفظ غريب وحشي او لفظ فيه مخالفة للقياس وما الى ذلك. لكن هذه المؤاخذة تكون اشد اعظم اذا وقع لهم ذلك في هذه المواضيع الثلاثة ان يأتي الشاعر بظلم متنافر فهذا مأخذ. يؤخذ عليه. لكن ان يأتي باللفظ المتنافر في المطلع فهذا يكون في غاية - 00:59:16ضَ

لعيب اشد ما يكون عيبا وكذلك في الخاتمة او في التخلص. لذلك قالوا ينبغي ان يتأنق معنى ان يختار احسن ما يستطيع لكلامه. وان يعني يتريس في اخراج هذه المواضع - 00:59:42ضَ

احدها الابتداء لانه اول ما يقرع السمع فاذا كان حسنا شد السامع واذا كان فيه من العيب ما فيه ينفر السامع. لذلك يعني الابتداءات السيئة كما سوق المطلع ومن من اشد ما اخذ على الشعراء - 00:59:58ضَ

وهذا آآ يعني الابتداء آآ سموه بحسن الابتداء وحسن المطلع وبراعة الابتداء اذا كان الشاعر قد حقق فيه كل ما ينبغي ان يحققه كقوله قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل. اذا الابتداء ينبغي ان يكون - 01:00:17ضَ

بعيدا من التنافر بعيدا من آآ سوء آآ او فساد المعنى بعيدا من التعقيد وان يكون لذلك مثل المصنفون بالشطر الاول من مطلع معلقة امرئ القيس قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل. وهذا المطلع مستحسن جدا عند - 01:00:34ضَ

العلماء قالوا جاء بستة معان بكى وقف واستوقف قفاه وقف هو واوقف صحبه نبكي بكاوي استبكى وخاطب وذكر الحبيب والمنزل. من ذكرى حبيب ومنزل. ستة معاني وهو من اوائل من ابتدع هذا المعنى. اذا هو مبتكر لهذا المعنى وجاء بستة معاني. لكن - 01:00:55ضَ

اخذوا عليه انه لم يناسب بين الشطر الاول والثاني. في الشطر الثاني لم يذكر الى الاماكن. قال بسقط اللواء بين الدخول فحوملي. لذلك المصنف اه آآ يعني مثل بالشطر الاول بانه لا مؤاخذة فيه اما الشطر الثاني فبعض العلماء اخذ عليه ذلك وان كان قبل هذا المطلع كله - 01:01:21ضَ

ومعدود في يعني المطالع الحسنة آآ اذا كقوله كقول امرئ القيس وقوله جاء ببيت من الشعر الجاهلي من شعر القدماء وجاء ببيت آآ شاعر مولد من من العصر العباسي وهو اشجع السوداني. فيقول قصر عليه تحية وسلام - 01:01:41ضَ

خلعت عليه او في رواية نثرت عليه جمالها الايام. لاحظوا الالفاظ الرقيقة الواضحة المناسبة للمعنى التناسب بين المعاني كل هذه الاشياء متحققة في هذا المطلع اذا خلع عليه ثوبه يعني طرحه عليه. وينبغي ان يتجنب في المديح. اذا ان يتألق في المطلع وان يتجنب في المديح مما - 01:02:05ضَ

يتطير منه كقولي اذا اذا كان هناك شيء يدعو الى التشاؤم فينبغي ان يبتعد عنه في المطلع لذلك هذا الشاعر اخطأ حين جاء في المطلع بهذا الشطر او بهذا البيت قال موعد احبابك بالفرقة - 01:02:28ضَ

وهو يعني هنا تذكروا معي قضية التجريد. جرد من نفسه انسانا يخاطبه. موعد احبابك ايها الرجل يعني. موعد احبابك بالفرقة لكن ظاهر الكلام يوهم انه يريد المخاطب الممدوح. فكأنه يقول للملك الذي يمدحه - 01:02:46ضَ

موعد احبابك بالفرقة غد. فانظروا الى هذا الكلام كم فيه من التشاؤم؟ او انظروا الى ما فيه من التشاؤم موعد احبابك بالفرقة غد وهو يريد فراق الاحبة في مشهد الاطلال او يعني في في مطلع القصيدة مطلع الغزلي المعروف - 01:03:06ضَ

لكنه اخطأ في طريقة يعني اخراجه اه فبذلك ذم ذما عظيما حتى يقال ان الممدوح هو الداعي العلوي يعني اه ما استحسن هذا منه وكان هذا الشاعر هو ابو مقاتل - 01:03:26ضَ

آآ ولم يشفع له انه ضرير فقال حين سمع المطلع موعد احبابك يا اعمى ولك المثل السوء ما استحسن منه ذلك بل ذمهم ووبخه على هذا المطلع واحسنه ما ناسب المقصود - 01:03:41ضَ

اذا ويعني المراد بمناسبة المقصود ان يذكر في المطلع ما يشير الى ما يأتي وهذا من عادة العرب في كلامهم انهم يجعلون في مفتتح كلامهم ما يدل على المقصود. لكن دلالة خفية - 01:03:58ضَ

لمن يتأمل ليبقوا على تشويق انه يتشوق الى ما سيأتي يعرف طرفا منه ويخفى عنه طرف وعلى هذا جاءت مفتتحات السور في القرآن الكريم اشير في اولها الى ما سيأتي - 01:04:16ضَ

يعني قالوا السور التي افتتحت بالاحرف المقطعة فيها اشارة الى اعجاز القرآن ذكر فيها اعجاز القرآن. ذكر فيها تعظيم القرآن الكريم. فكان هذا الافتتاح دالا على ما سيأتي وقسوا على ذلك - 01:04:33ضَ

اه اذا اه يسمى براعة الاستهلال. اذا هذا حين يأتي الكلام دالا على المقصود يسمى براعة الاستهلال. واه هذا يقع في المؤلفين ايضا. يعني المؤلف في اول كتابه يقول الحمد لله رافع الدرجات لمن انخفض لجلاله ناصب البركات - 01:04:50ضَ

هذا مقدمة قطر الندى لابن هشام. اه يفهم من كلامه انه كتاب في النحو. لانه يشير اشارة خفية الى حركات الاعراب. وكذلك مقدمة المؤلف القزويني. اه مقدمة تلخيص المفتاح. شرحناها في - 01:05:09ضَ

الدرس الاول كيف انه اشار اشارات كثيرة جدا الى ما سيأتي. والى مقاصد هذا العلم وغاياته وفوائده واشياء كثيرة يتعلق باقسامه وعلومه ذكرها في المقدمة بإنجاز بالغ. وكذلك قعد في خطب الخطباء. الخطيب يأتي ببعض العبارات تشير الى ما سيأتي. اشارة - 01:05:26ضَ

خفية. هذه تسمى براعة الاستهلال كقوله في التهنئة بشرى فقد انجز الاقبال ما وعدا اذا يهنئ الصاحب ابن عباد يولد لابنته. هذا الشاعر ابو محمد الخازن يهنئ بمولود فقال بشرى فقد انجز الاقبال ما وعد - 01:05:49ضَ

فهذه المقدمة دالة على ان ما سيذكر من نمط البشارة ومن نوع البشارة والمنتظر الموعود المنتظر. وقوله في المرسية اذا قد يناسب في البشارات وفي الاحزان ايضا. هي الدنيا تقول بملئ فيها حذار حذار من بطش - 01:06:09ضَ

فتك اذا هذا المطلع الذي فيه الحكمة والتنبيه على اه الحذر من بطش الدنيا يدل على ان ما سيأتي من نمط هذا الكلام. ما سيأتي هو فتك ما سيأتي ما سيأتي فقد - 01:06:29ضَ

الان هذا هو النمط الاول وهو الابتداء كما قلنا. والشعراء يتبارون في ذلك في يعني تحسين مطالعهم ويذم يذمون اذا اتوا بالمطلع في في مطلع الكلام بما يتشائم منه او جاءوا بالكلام المتنافر - 01:06:49ضَ

على ابي تمام والمتنبي وهم من كبار الشعراء لكنهم يعني اخفقوا في بعض المطالع. هذه آآ برزتي لنا فهجتي رصيصة ثم انصرفت وما شفيت نسيسة. هذا مطلع للمتنبي عابوه عليه - 01:07:09ضَ

احاد ام سداس في احاد ليلتنا المنوطة بالتنادي. لاحظوا الثقل اربيت في الغلواء. كم تعدلون وانتم شجراء؟ لاحظوا غرابة الالفاظ وتنافر بعضها. وهذا مطلع لابي الدمام كذلك مما عيب عليه وغير هذا كثير - 01:07:26ضَ

التخلص الان هو الانتقال شعراء كذلك يتأنقون في الانتقال من المطلع وتعرفون بناء القصيدة العربية القديمة انها تبدأ بمطلع هذا المطلع آآ يكون فيه مثلا التشبيب والوقوف على الاطلال والغزل وآآ يعني علل ذلك ابن قتيبة بان الغزل لائق بالنفوس قريب من القلوب - 01:07:48ضَ

يبتدئون به يعني يميلوا اليهم السامعين وقد يبتدئون بغيره. ثم ينتقل الشاعر الى الغرض المقصود ففي هذا الانتقال يتفننون هات يا فندم. اذا ثانيها التخلص مما سبب به الكلام. والتشبيب في الاصل ذكر ايام الشباب واللهو والغزل. ولما كان معظم الشعراء - 01:08:11ضَ

يفتتحون قصائدهم بهذا سمي كل افتتاح تشبيبا. لذلك صار التشبيب بعده يطلق على كل ابتداء. على وهذا الذي اراده الشاعر ومما شبه به الكلام يعني مما ابتدأ به الكلام وافتتح - 01:08:33ضَ

من نسيب نسيب وصف الجمال او غيره الى المقصود. يعني الانتقال من قد يبدأ بالحكمة قد يبدأ بموعظة كما رأينا آآ قبل قليل وينتقل الى غيرها. مع رعاية الملائمة بينهما. يراعي الملاءمة كيف انا سالائم بين الغزل والمدح - 01:08:48ضَ

كيف سألائم بين الغزل مثلا والفخر؟ كيف سالائم بين الغزل او الحكمة والانتقال الى الفقر؟ اولئك بين في الربيع كما فعل فعل ابو تمام والمدح. انتقل من الربيع الى المدح وهكذا - 01:09:09ضَ

لقوله قول ابي تمام يقول في اسم موضع. قومي وقد اخذت قومي يقولون في هذا الموضع وقد اخذت منا السورة اذا اثرت فينا اثر فينا سير الليل وخطى المهرية القودي المهرية - 01:09:27ضَ

نوق منسوبة الى مهرة ابن حيدان او الى قبيلة. اذا الابل المهرية ابل خاصة القود جمع قوداء وهي طويلة الظهور او الاعناق اذا اخذت منا الصورة وخطى المهرية القودي. من كثرة ماء سرنا على هذه النوق - 01:09:47ضَ

اثر فينا السير ماذا يقولون الان؟ يعني المفعول به يقولون امطلع الشمس تبغي ان تؤم بنا هل تتجه بنا الى مطلع الى مطلع الشمس؟ الى اين تذهب بنا الى اخر الدنيا - 01:10:05ضَ

فقلت كلا ولكن مطلع الجود لن اخذكم الى مطلع الشمس مع بعد المكان ومشقته. طبعا ضمنا هذا الانتقال المشقة. وهم يذكرون المشقة حين يذهبون الى الممدوح ليوجبوا عليه آآ يعني آآ يوجب عليه العطاء بانهم قد يعني بذلوا من الجهد الشيء الكثير - 01:10:22ضَ

وصلوا اليه فقال انا لا الغي بكم ولا اؤم بكم مطلع الشمس. وانما اؤم بكم مطلع الجود لاحظوا كيف انتقل من شقاء الرحلة وحديثه مع الاصحاب وشكواهم من طول السفر ومشقته في الرحلة الى الممدوح الى - 01:10:45ضَ

زكري الممدوح وهب من التخلصات الرائعة جدا والبديعة وطبعا قال لهم كلا فيها يعني زجر لينتقل الى الحديث. وقد ينتقل منه يعني مما شبب به الكلام مما ابتدأ به الكلام. الى ما لا يلائم. هنا انتقل الى ما يلائم - 01:11:08ضَ

قد ينتقل الى ما لا يلائم الكلام من حيث الظاهر ويسمى الاقتضاب. وهذه هي الطريقة والاقتضاب والاقتطاع. يعني نجد ان الشاعر يكون في المقدمة اقطع الكلام ينتقل الى المقصود هذا يسمى الاقتضاب وهو مذهب العربي يقصد العرب الاوائل ومن يليهم من المخضرمين والمخضرم هو الذي ادرك الجاهلية والاسلام - 01:11:26ضَ

ادرك الجاهلية والاسلام كقوله لو رأى الله ان في الشيب خيرا جاورته الابرار في الخلد شيبا. اذا البيت في ذم الشيب وان الشيب لا خير فيه ولو كان فيه خير لجاورته الابرار في الخلد شيبا - 01:11:47ضَ

كل يوم تبدي صروف الليالي خلقا من ابي سعيد غريبا اذا انتقل هنا في البيت الثاني انتقالا ليس له علاقة بالبيت الاول ما علاقة ان صفوف الليالي تبدي من ابي سعيد خلقا غريبا يعني في الكرم والعطاء وكذا بالشيب وانه لا خير فيه - 01:12:03ضَ

لا ليس في ليس هناك تعلق ولا ملائمة. ومنه لكنه من انواع التخلص ومنه ما يقرب من التخلص في انه يعني يشوب شيء من الملاءمة. فيقرب من التخلص كقولك بعد حمد الله اما بعد - 01:12:27ضَ

وهذه هي التي تسمى فصل الخطاب كما سيذكر. الخطيب يبدأ بالمقدمة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونسترشده. ثم يقول اما بعد فكأنه يمهد بهذه اللفظة الى الانتقال لانه ينتقل انتقالا فيه قطع وبتر. وانما يمهد فاشبه حسن التخلص او اشبه التخلص - 01:12:44ضَ

في هذا وهو اقتضاب من جهة الانتقالي المباشر لكنه آآ يشبه التخلص من جهة استعمال اما بعد. قيل هو فصل الخطاب. يعني اما بعد هي الخطاب لذلك قال ابن الاسير والذي اجمع عليه المحققون من علماء البيان يعني علماء البلاغة ان لانه يستعمل البيان في مكان البلاغة - 01:13:07ضَ

كفصل الخطاب هو اما بعد. لان المتكلم يفتتح كلامه في كل امر ذي شأن بذكر الله وبتحميده. فاذا اراد ان يخرج منه الى الغرض المسبوق له فصل بينه وبين ذكر الله تعالى بقوله اما بعد - 01:13:30ضَ

وكقوله يعني ايضا يشبهه في انه قريب من التخلص آآ او يقرب من التخلص استعمال هذا. وهذا في القرآن كثير. آآ كون انا في حديث فاقول هذا اه وان كذا - 01:13:46ضَ

هذا وان للطاغين لشر مآب فهو اذا آآ آآ يعني هذا هو اقتضاب من آآ من جهة آآ هو اقتضاب لكن فيه نوع ارتباط لان الواو بعده للحال هذا وان للطاغين. وهذا اما مبتدأ خبره محذوف او خبر لمبتدأ محذوف. بهذه الروابط - 01:14:02ضَ

هذا او مهد الكلام شيئا من التمهيد فاشبه التخلص. اي الامر هذا تقدير هنا يعني هذا يكون خبرا والامر مبتدأ محذوف او هذا كما ذكر. يكون هذا مبتدأ والخبر محذوف - 01:14:30ضَ

طيب واه وقوله تعالى هذا ذكر وجاء بهذا المثال ولم يكرر وانما جاء بهذا المثال لما ذكر معه خبر ذكر مع هذا الخبر. اذا المثال الاول المجيء بهذا محذوفة الخبر او المبتدأ. والمثال الثاني مجيء هذا مع الخبر - 01:14:45ضَ

هذا ذكر وان للمتقين لحسن معهم. ثم هناك اختلاف بين المثالين. مثال اول للحديث عن الطاغين والمثال الثاني للمتقين فهما متخالفان في المعنى فالحقيقة يعني لفظ هذا اه من احسن الوصل كما قالوا ويمهد للكلام الذي بعده - 01:15:07ضَ

ومنه يعني من الاقتضاب الذي يقرب من التخلص قول الكاتب هذا باب بعد يعني اذا اراد الانتقال من باب الى باب ترون مثلا في كتب الفقهاء وفي كتب العلوم شتى آآ ينتهي المؤلف من - 01:15:31ضَ

ينتقل الى باب يقول هذا باب. فابى ايضا من ما يقرب من من التخلص. هو ليس اقتضابا لانه لم يقطع ويبدأ يعني باب جديد وانما استعمل هذه الاداة التي تقرب - 01:15:47ضَ

اه اخيرا الفن الثالث من المواضع التي آآ ينبغي ان يتأنق فيها المتكلم هي الانتهاء. قال وثالثها الانتهاء اذن اه البلاغيون قالوا ينبغي على المتكلم ان يتأنق في الانتهاء يختم الرسالة او الخطبة او القصيدة بكلام حسن - 01:16:05ضَ

آآ يعني تعيه النفس ويرتسم فيها ويكون آآ جبرا لما وقع في الكلام الذي قبله من نقص او خطأ او نحو ذلك فيكون كما قالوا كالطعام اللذيذ بعد الاطعمة التافهة فانت اذا يعني - 01:16:31ضَ

تناولت طعاما ليس يعني تلك الدرجة من الطيب ثم اوتيت بالحلوى فهذا يعني يحسن الطعم وكذلك الخاتمة واذا كانت بديعة فلا شك انها تجبر من نقص الكلام الذي قبلها. كقوله واني جدير اذ بلغت - 01:16:51ضَ

المنى واني جدير الابيات لابي نواس في الخصيب ابن عبدالحميد يقول واني جدير اذ بلغتك بالمنى اه انا اه اه خليق اذ وصلت اليك بان احصل الاماني. وانت بما املت منك جدير - 01:17:11ضَ

مدحه كذا فقال لا شك انني حين بلغت ساحتك آآ واملوا الاماني الكثير. وانت كذلك في محل من ذلك فان تولني منك الجميلا فأهله فأنت اهل لذلك الجميل. والا فاني عاذر وشكور. وان لم تولني - 01:17:32ضَ

في ذلك واشكرك على ما سبق من صنيعك واياديك. فهذه خاتمة بديعة جدا تجبر ما مضى ان كان فيه تعريض بالعطاء وما الى ذلك فيقول ان اعطيتني بها ونعمت وان لم تعطيني فانا شاكر لك - 01:17:52ضَ

واحسنه يعني احسن الانتهاء ما اذن بانتهاء الكلام بمعنى كما ان احسن المطالع ما ما اشار الى المقصود كذلك فاحسن الخواتيم او احسنوا الانتهاء ما اذن بانتهاء الكلام. والمصنف هنا يعني آآ طبق ذلك في كتابه - 01:18:09ضَ

فختم كتابه بحسن الانتهاء. فهو يعني حين نقرأ هذا الفن هذا الفن يؤذن بان الكتاب اشرف على النهاية واحسنه ما اذن بانتهاء الكلام وهذا الذي يسمى عند العلماء عند البلاغيين والنقاد بحسن المقطع وبراعة المقطع - 01:18:32ضَ

كقوله بقيت بقاء الدهر يا كهف اهله وهذا دعاء للبرية شامل. يعني ايه انا ادعو لك وحين ادعو لك ادعو للخلائق كلهم. لان بقاءك سبب لكون البرية في امن ونعمة وصلاح حال - 01:18:52ضَ

فالحقيقة حين جاء بهذا الدعاء ختم بهذا الدعاء اشعر السامع بان الكلام قد وصل الى غايته والى نهايته. وكذلك كان الدعاء من خير ما ختم به وجميع فواتح السور وخواتمها واردة على احسن الوجوه واكملها. كما انه ذكر ان - 01:19:12ضَ

البلاغة ذكر في المقدمة ان علم البلاغة يعني يساعد على الكشف عن وجوه اعجاز القرآن كذلك استحسن المؤلف ان يختم بالحديث عن القرآن في الكلام على الفواتح والخواتم. فقال ايضا هذا العلم وهذا الكلام الذي ذكرناه في حسن الابتداء وحسن الانتهاء يعين على - 01:19:38ضَ

عن اسرار ابتداءات القرآن. واسرار خواتيم القرآن لكن آآ يظهر ذلك بالتأمل مع التذكر لما تقدم من الاصول لكن نبه على ان ذلك قد لا يظهر هناك بعض يعني افتتاحات الصور واضح فيها تماما الاشارة الى المقصود وكل ما يتعلق بحسن الابتداء كل ما ذكرناه. وكذلك خواتيم بعض - 01:20:02ضَ

السوبر لكن احيانا هناك افتتاحات ما يظهر ما يظهر السر فيها ما ما تظهر علاقتها السورة تحتاج الى مزيد من التأمل وتحتاج الى اعمال للاصول والقواعد التي مضت. وهذا حث لقارئ الكتاب الذي وصل الى نهايته ان يعاود مراجعة هذه - 01:20:30ضَ

الاصول ويتقنها لعله باتقانها يدرك اسرار كتاب الله سبحانه وتعالى. وما احسنها من يعني نهاية اه ختم بها المؤلف رحمه الله تعالى هذا الكتاب. وصلنا بهذا الى نهاية كتاب تلخيص المفتاح - 01:20:50ضَ

الامام رحمه الله تعالى والحمد لله الذي وفقنا الى هذا وفي خاتمة هذا الدرس وخاتمة الكتاب. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم المؤلف الخطيب القزويني وان يرحم السكاكين صاحب الاصل الذي لخصه القزويني. وان يجزيهما عنا خير الجزاء وان يجزي عنا جميع - 01:21:10ضَ

البلاغة ولا سيما المؤسسين منهم الذين ذكرناهم في الدرس الاول الامام الشيخان شيخ عبد القاهر والزمخشري والامام السكاكي ومعهم القزويني ملخص المفتاح والذي لخص معظم علومهم وكذلك ايضا نخص دعاء والرحمة شراح التلخيص الذين عولت على - 01:21:38ضَ

وشروحهم في آآ في هذا الشرح الذي قدمته. واخص بذلك ايضا اخص بدعاء العلامة المحققة سعد الدين التفتازاني رحمه الله تعالى. آآ في شرحيه المطول والمختصر فقد بلغ الغاية في ايضاح اسرار هذا الكتاب - 01:22:01ضَ

وفي الختام اقول اللهم يا رب انفعنا بما علمتنا وزدنا علما وارحمنا واغفر لنا واغفر لوالدينا ولمن علمنا ولمن له حق ولسائر المسلمين والحمد لله رب العالمين - 01:22:21ضَ