سؤال اخر صاحبه يسأل عن قضية لطيفة بيقول ايه بنت لها ام لها ام عجوز تجاوزت الثمانين من عمرها يصير عندها بنت وعندها ابن حدس بين البنت والابن صراع مين اللي يصرف على امه بتقول لأ انا بنتي ما صرفش اللي يصرف الولد هو المنوط به النفقة وكزا وكزا حدث بينهم صراع وتجاوز وتنافر وتشاجر ايه الحل في مثل هذه القضية كتبت لها قلت لها يا امة الله الاصل في هذا الباب قيامه على التنافس في الخيرات واستباقها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فاستبقوا الخيرات لقد كان الصالحون فيما مضى يستهمون فيما بينهم ايهم يكفل مريم كلهم يريد ان يكفلها وان يحوز شرف كفالتها لا ان يدفع الكفالة عن نفسه وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون كانت مريم ابنة امامهم وسيدهم فتشاح عليها بنو اسرائيل واقترعوا فيهم بسهامهم ايهم يكفلها فانا توقعت ان يكون التنازع والتشاح. ايهم يكفل امة وكل يريد ان يظفر بشرف كفالتها كما حدث مع ام المسيح عليها السلام اما وقد حدث العكس واصبحوا يتدافعون النفقة فيما بينهم كل يظن بماله على امه بل على نفسه في الحقيقة فان البر لا يبلى وقد قال تعالى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله وخيرا واعظم اجرا. اذا كان كذلك فاني اقول لهم ان واجب البر يتجه الخطاب به الى الاولاد جميعا ذكرانا واناثا. انها امك كما انها امه من كل بحسب طاقته فان تنازعوا وتشاحوا فصل بينهم حاج او مجلس صلح او تحكيم طوعي رضائي مما يسترشد به في التحكيم قواعد الارث ممكن نقول تتحمل الانثى نصف ما يتحمله الذكر لان الله جعل استحقاق الارث سببا في استيجاب النفقة فقال تعالى في نفقة الصغير وعلى الوارث مثل ذلك وعلى المولود له رزقهن وقسوتهن بالمعروف في النهاية قال وعلى الوارث مثل اسراء الطفل ما فيش اب ولا ام جاهزين ماتوا على الوارث مثل مثل ذلك الذي ترثه اذا مات يقابلها. اذا احتاج الى النفقة في حياته تنفق عليه هذه بتلك وعلى الوارث مثل ذلك. في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا يجب على الاولاد الموسرين او القادرين على الكسب ذكورا او اناثا كبارا او صغارا نفقة الابوين كليا او جزئيا بحسب حاجتهما الى ذلك وتوزع بينهم بحسب يسار كل منهم. واذا تطوع احدهم بالنفقة فليس له ان يرجع بذلك على بقية اخوانه واخواته الا باتفاق مسبق بهم. يعني انت يعني كفلته اكلته حيث اربع اربع خمس شهور لحد ما انتبهوا بقية اخوانهم ما لهمش تحاسب اصل انا صرفت في الفترة دية مطلع اللستة ومطلع فواتير عشان بيقول انا صرفت كزا وكزا وكزا وكزا وادي آآ آآ استمارة البنت واوكيت عشان ترجع عليهم بما انفقته في اطعام ابويك او في كسوتهم اذا تطوع احدهم بالنفقة فليس له ان يرجع بذلك على بقية اخوانه واخواته الا باتفاق مسبق بينهم على ذلك او لحكم قضائي يحدد انصبتهم فيها واخيرا واخيرا اقول لكليهما ذكرا كان او انثى ان اباءكم من كبار السن غادر بهم القطار محطة اللذة وصاروا في صالة الترانزيت في صلة الرحيل ينتزرون الداعي ليلبوه انتزرونا القطار الذي يقلهم الى الدار الاخرة واجعلوهم يعيشون اياما سعيدة وليالي مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى اذا خلا منهم المكان وسوف يخلو لا محالة لا تصبح من النادمين حتى اذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين. ان كبار السن هم البركة الخفية في حياتنا التي ينبغي ان ننتبه اليها وان نحرص على ان نستفيد من كل لحظة يعيشون فيها بيننا فهم مغادرون لا محالة مهما طال الزمن انهم في صالة الترونزيل كما قلنا. ينتظرون القطار الذي يقلهم الى الدار الاخرة وسوف يقلع القطار عما قريب والسعيد. من استثمر هذه اللحظات وادخر فيها لاخرته والبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت. فاعمل ما شئت كما تدين تدان البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اقول لهم ايضا انهم كبار السن الان وسوف يذهبون عما قريب وعما قليل ستكون انت هذا الكبير المسن فانظر ما انت صانع وما انت زارع كل العوض عما فقدوا وكل الربيعة في خريف عمرهم وكل العكاز فيما تبقى من ايامهم انهم قريبون من الله دعائهم اقرب الى القبول الطاقة التانية قبل نفاذ الرصيد دعاؤهم اقرب الى القبول فاغتنم قبل نفاذ الرصيد